تمكن الجيش الحر من إلقاء القبض على خلية تابعة لقوات الحماية الشعبية بعد اشتباك دام لأكثر من ساعة في الجبال المحيطة في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي أمس الإثنين.
وقبل أربعة أيام كشف الجيش الحر خلية أمنية تابعة لوحدات حماية الشعب "واي بي جي" في جبال راجو بريف عفرين أثناء تمشيط المنطقة.
وتمكن عناصر الجيش الحر بعد كشفهم من إلقاء القبض على أحد عناصر الخلية وقتلوا واثنين وفر اثنين آخرين.
واعترف العنصر الذي تم أسره بأن عدد عناصر ثمانية، حيث كانوا مختبئين في الجبال، ما يعني أن هناك عناصر آخرين فارين.
وكان ناشطون أكدوا أمس الأول أن الطيران الحربي التركي شن غارات جوية على عدة مناطق جبلية في ناحية "راجو" بريف عفرين، واستهدفت خلايا تابعة لقوات الحماية الشعبية.
تجدر الإشارة أن القوات التركية و"الجيش السوري الحر"، تمكنا في 24 مارس / آذار الماضي من تحرير عفرين بالكامل من إرهابيي "واي بي جي/ بي كي كي" في عملية "غصن الزيتون" بعد 64 يوما من انطلاقها.
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، 2908 براميل متفجرة ألقاها طيران النظام المروحي في النصف الأول من عام 2018، منها 427 ألقاها في حزيران.
وأشار التقرير إلى أنَّ قوات الحلف "السوري الروسي" شنَّت حملة عسكرية شرسة على محافظة درعا منذ منتصف حزيران، شهدَت إثرها المحافظة النصيب الأكبر من البراميل المتفجرة -413 برميلاً متفجراً-، التي ألقاها طيران النظام في هذا الشهر، موضحاً أنَّ المحافظة شهدت في الثلث الأخير من حزيران أول إلقاء للبراميل المتفجرة منذ تموز 2017، وبحسب التقرير فقد أدت هذه الحملة العسكرية إلى سيطرة قوات الأسد على العديد من المناطق في محافظة درعا.
وقدَّم التَّقرير إحصائية تتحدث عن إلقاء النظام السوري ما لا يقل عن 2908 براميل متفجرة في النصف الأول من عام 2018، كانَت الحصيلة الأكبر منها في آذار المنصرم ثم نيسان.
وتسبَّبت البراميل المتفجرة في النِّصف الأول من عام 2018 في مقتل 169 مدنياً، بينهم 44 طفلاً، و52 سيدة (أنثى بالغة). كما شكَّل عدد منها اعتداءً على مراكز حيوية مدنيَّة، فقد سجّل التَّقرير ما لا يقل عن 32 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، 9 منها على مساجد، و1 على مدرسة، و1 على معهد تعليمي، و16 على منشآت طبية، و2 على مراكز للدفاع المدني، و2 على أفران، و1 على منشآت صناعية.
وبحسب التقرير فقد استخدم النظام سلاح البراميل المتفجرة المحملة بغازات سامة في النِّصف الأول من عام 2018 في أربع هجمات: أولاها على مدينة سراقب بمحافظة إدلب في 4/ شباط والثانية على بلدة حمورية في الغوطة الشرقية بريف دمشق في 5/ آذار، والهجومان الأخيران كانا في مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق في 7/ نيسان.
ووثَّق التقرير إلقاء النظام السوري 427 برميلاً متفجراً في حزيران، تسببت في مقتل 11 مدنياً، بينهم طفلان وسيدتان (أنثى بالغة).
أشارَ التَّقرير إلى استخدام النِّظام السوري ما لا يقل عن 25884 برميلاً مُتفجراً منذ تدخل القوات الروسية في 30/ أيلول/ 2015، على الرغم من الوعود الروسية التي أطلقها السفير الروسي السَّابق في الأمم المتحدة "فيتالي تشوركين" في تشرين الأول 2015، التي قال فيها أنَّ نظام الأسد سيتوقف عن القصف بالبراميل المتفجرة.
وأوضح التقرير أنَّ القصف بالبراميل المتفجرة هو قصف عشوائي استهدف أفراداً مدنيين عزل، وألحقَ ضرراً كبيراً بالأعيان المدنية، وكان الضَّرر مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة.
ووفقَ التَّقرير فقد انتهك نظام الأسد عبر استخدامه البراميل المحملة بالغازات السامة قواعد القانون الدولي الإنساني العرفي و"اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية" وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبشكل خاص 2118 و2209 و2235 كما أنَّ استخدام الأسلحة الكيميائية يُشكل جريمة حرب وفقاً لميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ونوَّه التَّقرير إلى أنَّ قوات الأسد استخدمت براميل متفجرة مُحمَّلة بمواد حارقة دون وجود أي مبرر عسكري ودون اتخاذ أية احتياطات للتَّقليل من الضَّرر اللاحق بالمدنيين وبالمنشآت المدنية.
وطالب التقرير نظام الأسد بالتَّوقف عن استخدام الدولة السورية كأنَّها ملك عائلة خاص. والتَّوقف عن إرهاب المجتمع السوري عبر إلقاء البراميل المتفجرة. تحمُّل التَّبعات القانونية والمادية كافة، وتعويض الضحايا وذويهم من مقدرات الدولة السورية.
شن الثوار هجوما مباغتا ومفاجئا على معاقل قوات الأسد في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي وحققوا تقدما واضحا.
وأشار ناشطون إلى أن الثوار شنوا هجوما على محور قرية النوارة القريبة من الحدود التركية بريف اللاذقية الشمالي، وأكدوا أن الهجمات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد وميليشياته.
وتتعرض محاور الاشتباكات لقصف صاروخي عنيف من قبل قوات الأسد.
ويذكر أن الهجوم اليوم جاء ردا على الخروقات التي يقوم بها نظام الأسد بشكل يومي، حيث باتت قرى ريف جسرالشغور الغربي تتعرض بشكل يومي لقصف صاروخي عنيف من قبل ميليشيات الأسد، إذ تم استهداف بلدة بداما خلال الأيام الماضية بقنابل الفوسفور الحارقة المحرمة دوليا.
شن عناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة هجوما مباغتا على بلدة حيط المحررة والمحاصرة بمنطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
ويستغل عناصر التنظيم الوضع المأساوي والحصار الذي يفرضه على الثوار في البلدة بغية السيطرة عليها.
ويذكر أن بلدة حيط المحاصرة تقع على الضفة الغربية لوادي اليرموك بريف درعا الغربي، ويحدّها من الشمال والغرب بلدات سحم الجولان والشجرة والقصير اللواتي يسيطر عليهن تنظيم الدولة، ويحدّها من الجنوب والشرق وادي اليرموك.
ويضطر ثوار وأهالي البلدة لعبور طرق وعرة وصعبة لتخطي وادي اليرموك والوصول إلى بلدة زيزون الواقعة على الضفة الشرقية للوادي.
وللعلم فقد تصدى الثوار خلال الأشهر الأخيرة للهجمات التي شنها عناصر التنظيم على البلدة، وكبدوهم خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ويذكر أن قوات الأسد سيطرت على كامل الشريط الحدودي مع الأردن بدءا من الريف الشرقي لدرعا مرورا بمعبر نصيب وصولا إلى قرية الطبريات المطلّة على وادي اليرموك.
توجّه وفد من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الاثنين، إلى سوريا لبحث أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وذلك في زيارة نادرة من نوعها، يترأس الوفد عضو اللجنة التنفيذية، عزام الأحمد، ويضمّ كلاً من واصل أبو يوسف، وأحمد أبو هولي.
وقال أبو يوسف، في تصريح لوكالة "الأناضول" التركية، إن الوفد سيلتقي بعدد من الشخصيات الرسمية في نظام الأسد، وعدد من ممثّلي الفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى أن أهميّة الزيارة (غير محدّدة المدة) تكمن في "بحث أوضاع اللاجئين الفلسطينيين عامّة، وأوضاع مخيّم اليرموك خاصة".
ولفت إلى أن الوفد سيبحث "العلاقات الفلسطينية السورية، وسبل تحييد اللاجئين الفلسطينيين عن الصراع الدائر في سوريا"، مشدداً على ضرورة إعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيّماتهم في سوريا، وإعادة إعمارها، قائلاً: "المخيّم رمز للقضية الفلسطينية، ومحطة للعودة إلى أرض الوطن".
وكانت منظمة الأمم المتحدة قالت، في مايو الماضي، إن مخيّم اليرموك، أكبر مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من حيث المساحة وعدد السكان، يعاني "حالة دمار كامل".
ومنع عناصر قوات الأسد بعض العائلات الفلسطينية القاطنة في منطقة شارع فلسطين وشارع جلال كعوش القريب من بلدية اليرموك من زيارة وتفقد منازلهم بحجة وجود متفجرات في تلك المنطقة.
فيما يواصل عناصر النظام تعفيش ونهب منازل المدنيين في مخيم اليرموك والأحياء المجاورة التي سيطر عليها النظام يوم 21 أيار / مايو المنصرم، في ظاهرة باتت منتشرة بشكل كبير.
وكان العديد من أهالي مخيم اليرموك أكدوا لمجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا تعرضهم للمضايقات والابتزاز من قبل عناصر حواجز قوات الأسد والمجموعات الموالية له، حيث يقوم عناصر الحواجز بتخويف الأهالي ومضايقتهم خلال مرورهم عبر الحواجز، ويتم الضغط عليهم حتى يجبروهم على دفع النقود للسماح لهم بالعبور بأثاث منازلهم إلى خارج المخيم.
وكانت سيطرت قوات الأسد على مخيم اليرموك بعد عملية عسكرية شنها على مناطق في جنوب دمشق استمرت 33 يوماً، وأدت إلى دمار 80% من ممتلكات المدنيين وسقوط 31 مدنياً من أبناء المخيم وجرح العشرات منهم.
عزز الاتفاق التركي الأمريكي الأخير في منطقة منبج والذي كانت فيه الوحدات الكردية الخاسر الأكبر حالة الخوف الكبيرة لدى قيادة الوحدات، والتي ظنت أن واشنطن لن تتخلى عنها، سبق ذلك خسارتها المدوية في عفرين وبعدها تل رفعت، مع تصاعد التصريحات التركية بان اتفاق منبج قد يشمل مناطق أخرى شرق الفرات.
هذا الهاجس الذي بات أمراً واقعاً دفعهم لمحاولة الرد بالتواصل مع النظام والبدء بمرحلة جديدة من العلاقة علماً أن التنسيق بين الطرفين لم يكن خفياً طيلة السنوات الماضية لاسيما بعد معارك مدينة حلب، إلا أنهم صدموا برد النظام الرافض للتفاوض والطامح للهيمنة وفرض شروطه.
وفي هذا الصدد نقل موقع (باسنيوز) الكردي عن مصدر خاص قوله: إن «العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية دون أي اتفاق سياسي تشكل خطورة كبيرة على قضية الشعب الكردي في سوريا»، ويشير إلى أن «الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت مراراً أن العلاقة مع الكرد في غربي كوردستان عسكرية، ولم توقع أي اتفاق سياسي مع الإدارة الكردية أو أي جهة أخرى إلى الآن».
ويرى أن النظام أيضاً لن يتفاوض مع الكرد بسبب «رفضهم لمطالبه في بداية الثورة السورية»، وفق تعبيره، ويقول: «النظام لن ينسى ذلك».
وكشف المصدر، عن مطالب النظام من الكرد، بالقول: «النظام يريد حواراً بخصوص تسليمه المنطقة مقابل أن يفعّل المادة المتعلقة بالإدارة المحلية في الدستور فقط»، ويردف أن «النظام يرفض مطالب الكرد في الفيدرالية في سوريا تماماً».
وكان رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية (تشكل قوات سوريا الديمقراطية جناحه العسكري)، قد أكد انه لا توجد جدية من قبل النظام السوري بخصوص إجراء المفاوضات معهم، لافتاً إلى أن النظام يفكر بالمصالحات أكثر من التفاوض.
وأوضح رياض درار في تصريح لـ (باسنيوز) في وقت سابق، أنه «لا شيء جديد حول المفاوضات مع مجلس سوريا الديمقراطية ولا توجد إشارات من النظام إلى الآن».
وأردف درار، بالقول: «رأيي الشخصي أنه لا توجد جدية من قبل النظام حول المفاوضات، يجب علينا أن ننتظر لنرى .. نحن قررنا الاستجابة للتفاوض والباقي متروك لاستجابة النظام وطبيعة التحضيرات».
قال الكاتبان آدم لامون وجاكوب إيشين في مقال تحليلي نشرته مجلة ذي ناشيونال إنترست الأميركية، إن الهجمات العسكرية التي شنتها قوات الأسد على المحافظات الجنوبية في درعا والقنيطرة تعد مؤشرا على أن الاتفاقيات الدولية والخطابة القوية -سواء بشأن مناطق خفض التصعيد أو الأسلحة الكيميائية- لن تمنع الأسد من فعل ما يريد.
ويضيف الكاتبان أنه مع وجود مئات الآلاف من الأشخاص النازحين حديثا، ومع استمرار المعارضة بالسيطرة على مدينة إدلب في شمالي سوريا، فإن هناك خطرا متزايدا من إمكان انجرار الولايات المتحدة إلى الصراع السوري مرة أخرى.
وشدد الكاتبان بل إن هناك العديد من المحفزات المحتملة التي قد تجعل نظام الأسد يميل لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المسلحين أو ضد الجهاديين في إدلب، الأمر الذي يجعل إعادة تقييم سياسة الأسد إزاء استخدام الأسلحة الكيميائية والخط الأحمر الأميركي بهذا الخصوص أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأشار كاتبا المقال إلى أنه بعد هجوم الكيميائي على مدينة دوما السورية في 7 أبريل/نيسان الماضي الذي أدى إلى مقتل حوالي أربعين شخصا، فإن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكدت أنها ستنشئ "رادعا قويا ضد إنتاج الأسلحة الكيميائية ونشرها واستخدامها".
ولفت الكاتبان في مقالهما أن الضربات الأميركية البريطانية الفرنسية المشتركة ضد النظام التي أعقبت ذلك الهجوم الكيميائي كانت محدودة النطاق، وذلك بذريعة خفض مخاطر التصعيد غير المرغوب فيه مع روسيا ولتجنب إصابة المدنيين، مما جعل هذه الضربات المشتركة غير ذات جدوى كبيرة.
وقالا: بل إن تغريدات ترامب التي سبقت هذه الضربات جعلت النظام السوري يأخذ احتياطاته المسبقة للحد من الأضرار المحتملة على منشآته العسكرية، كما أن مسؤولين استخباريين إسرائيليين قللوا من شأن التصريحات التي أطلقها ترامب بهذا السياق، والمتمثلة في قوله إن "المهمة قد أنجزت".
وأضاف الكاتبان أن الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة للنظام لم تردع الأسد وأنها لن تجعله يتوقف عن استخدام الأسلحة الكيميائية، خاصة في ظل الحرب الدولية والإقليمية بالوكالة التي تعصف بسوريا، وهو ما يعني أن إستراتيجية الردع المحدودة تعد غير مناسبة.
ولفت الكاتبات إلى أن نظام الأسد يتبع سياسة حافة الهاوية بشأن استخدامه للأسلحة الكيميائية، وإنه عندما أدرك أن استخدام عوامل الأعصاب السامة للغاية مثل غاز السارين ربما يؤدي إلى استجابة غربية، فإنه ظن أنه من المحتمل أن يفلت عند استخدامه لغاز الكلور، وهو مادة كيميائية صناعية منتجة بشكل شائع وتعد أقل فتكا من العوامل الكيميائية الأخرى.
ويفسر هذا الاستنتاج إلى حد كبير لماذا بدأ نظام الأسد "بشكل منتظم ومتكرر" باستخدام غاز الكلور في شمال سوريا في عام 2014 في أعقاب الاحتجاج الدولي على هجوم 2013 على الغوطة، حيث قُتل ما يقرب من 1500 مدني بسبب التعرض لغاز السارين.
ويضيف أنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقا تحقيق نهاية لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، فإن التوصل إلى حل للنزاع هو أسرع وسيلة للقيام بذلك.
وأنه إذا كان لا بد من معاقبة الأسد على جرائمه، فإن تطبيق اتفاقية الأسلحة الكيميائية عبر تشجيع فرض عقوبات دولية على كبار مسؤولي النظام السوري المذنبين ربما يكون مجديا.
واختتم المقال بأن الفشل في تطبيق الخط الأحمر الأميركي إزاء الأسلحة الكيميائية في سوريا يجعل الغرب يبدو ضعيفا ويضر بمصداقية الولايات المتحدة.
دعا الجراح التركي الأمريكي الشهير محمد أوز، العالم إلى التفكير بوضع اللاجئين ولو لدقيقتين، مبيناً أن هناك واجبات تقع على عاتق الجميع فعلها للسوريين، عقب تفقده اللاجئين السوريين بمخيم في تركيا وأوضاع النازحين في مدينة إعزاز شمالي سوريا.
وأشار أوز في تصريح لـ "الأناضول" أنه تأثر كثيراً من قصص اللاجئين السورين، حيث عاش مشاعر ممتزجة ما بين الحزن والصدمة، لافتاً إلى أن كل شخص بإمكانه فعل شيء من أجل اللاجئين السوريين ومن أجل سوريا.
وأوضح "الحرب محزنة، ولكن جميعنا سيتحمل وزرا في حال فقدنا جيلاً كاملاً بعد الحرب، هناك 3.5 مليون ونصف لاجئ في تركيا، إذا قمنا بتعليمهم ربما سيخرج منهم زعماء يقودون العالم" وحذر من أن تركهم دون رعاية سيعرضهم للوقوع في فخ التطرف.
وأردف "رأيت فتاة صغيرة خلال تفقدي السوريين، أسمها "بتول" تبلغ من العمر 12 عاماً، فرت من سوريا قبل 6 أعوام وقصف منزلهم، سألتها "بماذا تفكرين عندما تواجهين المعاناة؟ أجابت "أنا أطلب من صديقاتي أن يبتسمن دائماً، وسألتها كيف يكون ذلك، فقالت ليس لدينا خيار آخر".
وتابع "لقد أعطتني تلك الفتاة ذات 12 ربيعاً درساً في الحياة، ينبغي علينا الاتعاظ منه جميعاً"، مبيناً أن هناك دولاً تدعم اللاجئين والنازحين السوريين، ودولاً أخرى لا تفي بوعودها بهذه الخصوص.
وأوضح "ينبغي على الجميع في العالم أن يفكر لدقيقتين، ماذا يمكن أن يفعله، حتى وإن كان شيئاً بسيطاً، فليرسل برسالة، أو كرة ، أو يبدأ بحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، والمساعدات الصغيرة قد تجلب سعادة كبيرة".
وفي وقت سابق، الأحد، تفقد أوز مستشفى مخيم نزيب في غازي عنتاب، برفقة رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) محمد غوللو أغلو، وتبادل أطراف الحديث مع الأطباء السوريين، وقدم هدايا متنوعة للأطفال، كما زار مدينة إعزاز المحررة في شمال سوريا.
وولد الطبيب أوز في كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية لأبوين تركيين، وهو جراح قلب ومؤلف، أصاب شهرته الكبيرة في المجتمع الأمريكي والعالمي من خلال ظهوره الأسبوعي على برنامج "أوبرا وينفري" (Oprah Winfrey show). قبل أن يطلق برنامجه الحواري الخاص على قناة "ديسكفري" للصحة.
اغتال مجهولون عدداً من عناصر هيئة تحرير الشام ليلاً، بعد مداهمة مقرهم في منطقة ريف المهندسين بريف حلب وتصفيتهم رمياً بالرصاص، في عملية أمنية جديدة تستهدف كوادر الهيئة من قبل جهات مجهولة، تشير التوقعات لتورط خلايا الدولة في العملية.
وقالت مصادر محلية إن تسعة من عناصر الهيئة اغتيلوا في مقرهم في ريف المهندسين، في وقت فرضت الهيئة طوقاً أمنياً في المنطقة لملاحقة المتورطين بهذه العملية، إذ سبق أن تعرضت مقرات تابعة للهيئة بريف حلب وإدلب لهجمات مماثلة باستخدام أسلحة كاتمة للصوت.
وفي حزيران الماضي، اغتالت عناصر مجهولة القيادي في هيئة تحرير الشام "أبو عمر تفخيخ" على طريق قرية الشيخ علي في ريف حلب الغربي، بعد أربعة أيام من اغتيال مسؤول التفخيخ في الهيئة "أبو أحمد شروخ".
كما قضى القيادي في هيئة تحرير الشام "أبو خديجة الأردني" بعملية اغتيال من قبل مجهولين قرب قرية ترملا بريف إدلب الجنوبي، كما قضى ثلاثة من عناصر هيئة تحرير الشام وجرح آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة تقلهم على طريق دركوش - عين الزرقا بريف إدلب الغربي، إضافة لعدة عمليات منظمة تبنتها خلايا الدولة في إدلب،
وتتصاعد عمليات الاغتيال لعناصر هيئة تحرير الشام التي باتت في مواجهة مباشرة مع خلايا تنظيم الدولة التي باتت تنفذ عملياتها الأمنية بشكل علني وتعلن تبنيها كان آخرها استهداف مقر للهيئة بعرفة مفخخة غربي إدلب قتلت ستة عناصر، وإعدام عدد من كوادرها ذبحاً قبل أيام بعد أسرهم في ريف إدلب، حيث ردت الهيئة بعملية امنية كبيرة في منطقة سرمين تمكنت من قتل واعتقال العديد من عناصر هذه الخلايا، إضافة لاعتقال القيادي في تنظيم الدولة "سعد الحنيطي" في مدينة الدانا، أحد رؤوس التنظيم في إدلب.
قال المحلل السياسي الإسرائيلي تسفي باريل، إن تل أبيب هي من أعطت الضوء الأخضر لقوات الأسد بدخول درعا، بعد أن حصلت على ضمانات روسية بإبعاد القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها، وضمنها "حزب الله" اللبناني، وعدم السماح لهم بدخول تلك المناطق.
وأوضح باريل في مقال له نُشر بصحيفة "هآرتس" العبرية، أن "إسرائيل" تستعد للمرحلة التالية، المتمثلة بإعادة سيطرة قوات الأسد على الشريط الحدودي معها بعد سنوات من طرده من هناك من قِبل قوات المعارضة، التي بدأت بتسليم أسلحتها الثقيلة وفقاً لاتفاق برعاية روسية.
وتابع المحلل الإسرائيلي أنه وخلال سير وتقدّم قوات الأسد نحو النقطة الحدودية مع الأردن "معبر نصيب"، لوحظ عدم اشتراك القوات الإيرانية وميليشياتها وحزب الله في معارك التقدم والسيطرة، بناء على ضمانات روسية كانت قد تعهدت بها لـ"إسرائيل".
ويبدو أن الأسد يحتاج إلى عدة أيام من أجل إكمال سيطرته على الجنوب السوري بالكامل، حيث ما زالت تنتظره معركة على طول حدوده الغربية التي تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة، ولكن بكل الأحوال، يقول الكاتب، فإن "مرحلة جديدة بدأت بالفعل، فالأردن يدرس حالياً إمكانية إعادة الآلاف من اللاجئين السوريين الذين فروا إليه منذ انطلاقة الثورة السورية في 2011، وأيضاً فإن على إسرائيل أن تستعد للمرحلة الجديدة، فبشار الأسد سيأتي إلى الحدود مرة أخرى، ويبدو أنه لن يكون وحده هذه المرة"، على حد قول الكاتب.
فعلى الرغم من تعهدات روسيا لكل من "إسرائيل" والأردن بعدم إشراك مليشيات إيران في معركة الجنوب، فإنه تم رصد مقاتلين من حزب الله وعدد من الضباط الإيرانيين في مناطق القتال، ولكن بشكل عام كانت القوات التي شاركت في معركة الجنوب هي قوات سورية وروسية.
ويؤكد الكاتب أن "إسرائيل" هي من أعطت قوات الأسد الضوء الأخضر لدخول قوات الأسد إلى جنوبي سوريا، فقد جرت مفاوضات بين قائد قوات الشرطة الروسية وممثل عن الإدارة الروسية ومسؤولين أردنيين وإسرائيليين، حيث التزمت روسيا بمنع دخول أو مشاركة القوات الإيرانية في المعركة، وأن تبقى بعيدة مسافة 40 كيلومتراً عن الحدود الأردنية، وأن يتم لاحقاً عقد اتفاق آخر حول المسافة التي يجب أن تبقى فيها القوات الإيرانية بعيدة عن حدود الجولان.
ومن المقرر أن يلتقي، الأربعاء المقبل، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لتحديد المسافة التي يجب أن تبتعد فيها القوات الإيرانية عن مرتفعات الجولان.
وتصر "إسرائيل"، بحسب الكاتب، على عدم السماح لقوات النظام بتخطي خطوط فك الارتباط المتفق عليها، ولكن من دون تمكينها من ذلك فإنها لن تتمكن من استعادة الأراضي القريبة من مرتفعات الجولان من قبضة المعارضة السورية؛ ومن ثم بحسب الكاتب، فإنه "ستكون هناك حاجة من أجل حل روسي سوري إسرائيلي لسيطرة قوات النظام على تلك المناطق".
ويبدو أن أحد الاحتمالات الواردة هو أن يسمح لقوات المعارضة بالمغادرة دون أن يلحق الأذى بهم، وذلك بضمان روسي.
ويرى الكاتب أن "روسيا تسعى الآن، بمساعدة أمريكية، لتمكين قوات النظام السوري من بسط سيطرتها كاملة في سوريا، حيث من المتوقع أن تلعب دوراً في إقناع تركيا بسحب قواتها من شمالي البلاد، وأن يكون لموسكو دور في التواصل مع واشنطن من أجل ضمان سحب القوات الأمريكية من غربي وشمال غربي البلاد، وكل ذلك في إطار مسعى روسي لإنشاء حكومة سورية جديدة منفتحة وصياغة دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية".
واعتبر أن التحدي الأكبر أمام روسيا هو إقناع إيران بسحب قواتها من سوريا، فعلى الرغم من دعوة سابقة أصدرها بوتين، دعا فيها إلى سحب القوات الأجنبية كافة من هناك، فإن وزير خارجيته، سيرغي لافروف، قال هذا الأسبوع إنه من غير الواقعي المطالبة بانسحاب كامل للقوات الإيرانية من سوريا، فهل سيضطر ترامب إلى تخفيف القيود على إيران مقابل ضمان انسحابها من سوريا بضمانة روسية؟ هذا الأمر ربما ستحدده القمة المرتقبة بين بوتين وترامب في فنلندا.
شاع مؤخراً الترويج بشكل كبير لعمليات انسحاب منظمة لميليشيات حزب الله اللبناني من سوريا، والترويج لعودة المئات من عناصر الحزب إلى لبنان بحجة أنهم أتموا مهامهم في سوريا وأن جيش الأسد بات قادراً على تأمين المناطق التي سيطر عليها.
هذه المزاعم برزت بشكل لافت مع بدء الحديث عن ضرورة خروج إيران وميليشياتها من سوريا وفق تفاهمات دولية روسية أمريكية إسرائيلية، مع إصرار الأخيرة على رفض التواجد الإيراني وميليشيات حزب الله في الجنوب السوري، وتعهدها بمواصلة توجيه الضربات الجوية لمواقعها في أي منطقة من سوريا.
"حزب الله" اللبناني الذي يقوده الإرهابي "حسن نصر الله" شريك أساسي ورئيسي لنظام الأسد في قتل الشعب السوري وعمليات التطهير العرقية والمذهبية التي مورست في سوريا طيلة سنوات الحراك الشعبي، إذ كان وجود الحزب إلى جانب النظام في قمع الحراك الشعبي مبكراً قبل أن تزج إيران بعشرات الميليشيات الشيعية والمرتزقة إلى جانب النظام.
عمل الحزب حلال السنوات الماضية على تعزيز تواجده في المناطق الحساسة بالنسية له على الحدود السورية التركية وكان هو من قاد معارك القصير ويبرود والقلمون لتمكين سيطرته في المنطقة التي يعتبرها بعداً استراتيجياً لطرق إمداده بين سوريا ولبنان، قبل أن يتوغل في كامل المناطق السوري في دمشق ودير الزور وحلب وحماة ومناطق عدة.
خسر الحزب خلال سبع سنوات مضت آلاف العناصر خلال المعارك التي شاركوا فيها ضد الثوار في مناطق عدة، كما أصيب الألاف من عناصره بإعاقات دائمة، وصل لمرحلة إخفاء خسائره والعمل على تجنيد مرتزقة بمبالغ مالية كبيرة لتدارك النزيف البشري الذ لحق به.
ومع تمكين الحزب من دعم نظام الأسد في السيطرة على مناطق واسعة في سوريا بمشاركة باقي الميليشيات العراقية والحرس الثوري وروسيا، عمل الحزب على تثبيت نفوذه بشكل كبير في مناطق رئيسية كالعاصمة دمشق وجنوب حلب ومناطق في ريف حمص والقلمون، إضافة لعملية تغيير ديموغرافية كبيرة من خلال استقدام عائلات شيعية بعد طرد السكان الأصليين من السنة، وتوطين هذه العائلات بعد منحهم الجنسية السورية.
ترويج "حزب الله" اليوم لعمليات الخروج من سوريا ماهي إلا فقاعات إعلامية ورسائل إيرانية سياسية تريد أو توصلها للمجتمع الدولي في أنها باتت تسحب قواتها وميليشياتها من سوريا وتسلم زمام الأمور للنظام، في الوقت الذي تواصل فيه إيران نفيها وجود أي قوات عسكرية لها وأنه يقتصر على المستشارين في تناقض واضح، إذ لايمكن لإيران بحسب مراقبين أن تتخلى عن مناطق نفوذها وماحققته من تقدم وسيطرة في سوريا لبلوغ هدفها المنشود بالوصول للبحر المتوسط عبر سوريا والعراق.
وفي أيار الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على شخصين و5 مؤسسات على صلة بـ "حزب الله" الإرهابي، هم "عبدالله صفي الدين، ممثل "حزب الله" في طهران ورجل الأعمال اللبناني "محمد إبراهيم بزي"، الذي قالت الخزانة الأمريكية أنه عمل لصالح "حزب الله" وإيران.
وأدرجت الخزانة الأمريكية 5 شركات، مسجلة في دول أوروبا وغرب أفريقيا والشرق الأوسط، مرتبطة بالشخصين المذكورين.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد فرضت عقوبات على أعضاء من القيادة العليا في "حزب الله"، منها أمينه العام حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم، إضافة إلى أفراد لهم صلة بالحزب، كما أدرجت رئاسة أمن الدولة في المملكة العربية السعودية 10 من قياديي "حزب الله" الإرهابي في قائمتها للإرهاب.
يتواصل الجدل بين تأكيد النظام ونفي الوحدات الشعبية عن وجود اتفاق بين الطرفين لتقاسم بيع النقط وإدارة المؤسسات النفطية في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا والخاضعة لسيطرة "قسد"، في سياق التقارب الأخير بين الطرفين.
وتسعى "قسد" لتحقيق تقارب مع النظام في الأونة الأخيرة رداً على التفاهمات التركية الأمريكية والتي جردتها من مدينة منبج وتخوفها الشديد من امتداد التعاون الأمريكي التركي إلى مناطق شرق الفرات وبالتالي تحجيم قوتها وتقليض مناطق نفوذها، لذلك تعمل على الإسراع في التنسيق مع الأسد.
وفي سياق ذلك، كشف مواقع إعلامية موالية للنظام عن محادثات لإعادة المنشئات النفطية في مدينة الحسكة والتي تسيطر عليها الوحدات الشعبية إلى سلطة النظام، لكن «قسد» سارعت إلى النفي.
ونقلت صحيفة «الوطن» القريبة من النظام، توقع مصادر معارضة احتمال التوصل إلى اتفاق جديد بين «وحدات الشعب الكردية» ودمشق، يعيد للنظام إدارة منشآت الحسكة، وبيع نفطها.
وأضافت أن النظام توصل مع «الوحدات» إلى اتفاق ينص على تولّيه إدارة المنشآت النفطية في الحسكة، وأن تكون عمليات بيع النفط حصرية بيدالنظام وحده.
وذكرت أن وفود عدة ضمت مسؤولين من النظام زارت مدن القامشلي والحسكة والرقة والطبقة والشدّادي في الأيام الأخيرة، للاجتماع مع بعض قيادات «الوحدات الكردية» المسيطرة على شرق الفرات.
وأشارت إلى وصول لجنة من المتخصصين في صيانة السدود من دمشق إلى مدينة الطبقة، واجتمعت مع لجنة إدارة السد، على أن تتوجه بعد ذلك إلى سد تشرين جنوب شرقي مدينة منبج في ريف حلب الشرقي بحماية قوات تتبع لـ «الإدارة الذاتية».
وترافق مع ذلك تأكيد عدد من الناشطين بوصول مجموعة من الخبراء السوريين والروس، إلى حقل غاز «كونيكو» الخاضع لسيطرته الوحدات الكردية (15 كلم شرق مدينة دير الزور) الجمعة الماضية، بالتنسيق مع «قسد».
وأشار هؤلاء إلى أن زيارة تزامنت مع أنباء عن مفاوضات بين «الإدارة الذاتية» والنظام لإنشاء الأخير مربعات أمنية في بعض المدن مثل الطبقة، لكن «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد» سارع إلى نفي تلك المعلومات.
وقال مسؤول مكتب الإعلام في «المجلس» باسم عزيز: «لم يصل أي وفد من روسيا أو النظام إلى حقل كونيكو».
وزادت التكهنات خلال الفترة الأخيرة حول اتفاق بين «قسد» والنظام يقضي بتسلم الأخير مناطق سيطرة الأولى، عززها قيام «الإدارة الذاتية» بإزالة أعلامها ورموزها من شوارع مدينة القامشلي، لكن «الإدارة» نفت أن يكون الأجراء ورائه أي هدف سياسي.
وكانت كشفت مصادر إعلامية كردية، أن «جهات نافذة» في إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD كثّفت من عمليات تهريب النفط بالتنسيق مع النظام السوري إلى مدينة سنجار العراقية عبر الحدود ومنها إلى إيران، للحصول على أكبر قدر ممكن من الأموال «قبل أن ينتهي دور الحزب وإدارته ».