وقعت جمعية "قطر الخيرية" اتفاقية مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لتوفير دعم قيمته أكثر من 10 ملايين دولار، لأسر اللاجئين السوريين الأكثر احتياجاً في الأردن ولبنان.
وذكر بيان عن قطر الخيرية، يوم الثلاثاء، أن الاتفاقية تنص على "توفير المساعدات النقدية للتخفيف من معاناتهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية".
وقام بالتوقيع الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة قطر الخيرية، وفيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وستُمكن الاتفاقية- بحسب البيان- مفوضية اللاجئين من توفير المساعدة النقدية إلى أكثر من 30 ألف عائلة سورية تضم 150 ألف لاجئ الأكثر ضعفاً واحتياجاً، في لبنان والأردن، حتى نهاية 2018.
حيث يعيش ما يقارب 89% من اللاجئين في الأردن ونحو 71% من اللاجئين في لبنان تحت خط الفقر، فيما يصل عدد من هم بحاجة إلى المساعدات النقدية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو 1.2 مليون شخص.
يشار إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تعمل من كثب على حماية ومساعدة أكثر من 68 مليون لاجئ ونازح وطالب لجوء حول العالم، وتسعى لإيجاد حلول دائمة لمحنتهم.
ويواجه اللاجئون السوريون في دول الجوال لبنان والأردن أوضاع إنسانية صعبة بسبب قلة الدعم المقدم لهم، هذا بالإضافة لما يتعرضون له من مضايقات ودفع للعودة لمناطق النظام للقاطنين في لبنان من قبل السلطات المسؤولية.
باشرت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH"، إعادة بناء مدرسة مدمرة في قرية "براغيدة، التابعة مدينة "اعزاز"، شمالي سوريا.
وفي تصريح للأناضول، اليوم الثلاثاء، أشار المسؤول عن أنشطة الهيئة شمالي سوريا، علي دورمان، إلى مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية في المنطقة، منذ انطلاق الحرب في البلاد.
وقال: "حُرم الأطفال من التعليم، جراء الحرب، لذا تقوم الهيئة بترميم وإعادة بناء المدارس والمساجد المتضررة والمهدّمة، إلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية، فضلًا عن سعيها لدعم التعليم والحياة الاجتماعية".
والعام الماضي، أعادت الهيئة إنشاء مسجد القرية، الذي دمره القصف الجوي الذي شنه نظام الأسد وحليفه الروسي.
أبقت إسرائيل يوم الثلاثاء على احتمال إقامة علاقات في نهاية المطاف مع نظام الأسد مشيرة إلى التقدم الذي تحرزه قواته.
وخلال جولة له في الجولان، صعد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان من تهديداته باللجوء إلى القوة العسكرية إذا أقدم نظام الأسد سوريا على نشر قوات هناك، وقال للصحفيين ”أي جندي سوري سيدخل المنطقة العازلة يعرض حياته للخطر“، بحسب وكالة رويترز.
لكن ليبرمان أقر فيما يبدو بأن الأسد سيستعيد السيطرة على الجانب السوري من الجولان.
ولدى سؤاله من قبل أحد الصحفيين عما إذا كان سيأتي وقت يتم فيه إعادة فتح معبر القنيطرة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا وما إذا كان من الممكن أن تقيم إسرائيل وسوريا ”نوعا من العلاقة“ بينهما، قال ليبرمان ”أعتقد أننا بعيدون كثيرا عن تحقيق ذلك لكننا لا نستبعد أي شيء“.
وربما تؤذن تصريحات ليبرمان بتبني نهج أكثر انفتاحا تجاه الأسد قبيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو يوم الأربعاء حيث من المقرر أن يجري محادثات بشأن سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ورغم تبنيها رسميا موقفا محايدا من الأحداث في سوريا فقد شنت إسرائيل عشرات الضربات الجوية ضد ما تشتبه بأنها عمليات انتشار أو نقل أسلحة يقوم بها حزب الله أو إيران داخل سوريا وهو ما تعتبره إسرائيل خطرا أكبر من الأسد نفسه. وحذرت إسرائيل الأسد من مغبة دعم هذه العمليات.
وحذر نتنياهو كلا من إيران ونظام الأسد بعد محادثات في القدس يوم الثلاثاء مع المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين.
وجاء في بيان رسمي إسرائيلي ”في الاجتماع (مع بوتين)، سيوضح رئيس الوزراء أن إسرائيل لن تتسامج مع زيادة الوجود العسكري من جانب إيران أو وكلائها في أي مكان في سوريا، وأن على سوريا الالتزام بدقة باتفاق فض الاشتباك لعام 1974“.
وأجرت سوريا في ظل حكم عائلة الأسد مفاوضات مباشرة مع إسرائيل في الولايات المتحدة عام 2000 ومحادثات غير مباشرة بوساطة تركية عام 2008. وارتكزت تلك المناقشات على احتمال تسليم إسرائيل لكل مناطق الجولان التي احتلتها عام 1967 أو جزء منها، ولكن لم يوقع الجانبان أي اتفاقات.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد تواصل تقدمها في الجنوب السوري وخصوصا في مدينة درعا وريفها على خلفية الغارات والقصف العنيف على منازل المدنيين بكافة أنواع الأسلحة، وبدعم روسي وإيراني، حيث أُجبرت الفصائل على القبول بالشروط الروسية لوقف إطلاق النار بعد مفاوضات جرت في مدينة بصرى الشام بريف درعا، ومن المتوقع أن تواصل قوات الأسد تقدمها حتى الوصول لمحافظة القنيطرة ومنها إلى الحدود مع الجولان المحتل.
تبنى تنظيم الدولة العملية الانتحارية التي استهدفت قوات الأسد في سرية زيزون بريف درعا الغربي اليوم.
وقال التنظيم أن أحد عناصره ويدعى "أبو الزبير الأنصاري" استهدف تجمعا للقوات الروسية وقوات الأسد في السرية بسيارة مفخخة، علما أن ناشطون نفوا أي تواجد للروس في المنطقة.
وشدد التنظيم على أن العملية أسفرت عن سقوط أكثر من 35 قتيلا و 15 جريحا، بالإضافة لتدمير دبابتين وعدة آليات.
واللافت أن التنظيم أعلن أن العملية حصلت ضمن "ولاية حوران" وهو مصطلح يستخدمه التنظيم للمرة الأولى على الإطلاق.
ويذكر أن الاتفاق الذي توصلت إليه فصائل الجيش الحر والطرف الروسي في الجنوب السوري كان من ضمن بنوده أن يسيطر نظام الأسد على كامل الشريط الحدودي مع الأردن، بدءا من ريف درعا الشرقي مرورا بمعبر نصيب والمعبر القديم في درعا البلد وصولا إلى مشارف وادي اليرموك حيث تقع بلدة زيزون.
يواصل "أبو محمد الجولاني" القائد العام لهيئة تحرير الشام، حراكه الداخلي في لقاء الفعاليات الشعبية في المناطق التي يسيطر عليها، في سعيه إلى استعادة مافقده من الحاضنة الشعبية التي خسرها خلال الأعوام الماضية بسبب الممارسات والتعديات التي قامت بها الهيئة في المناطق المحررة وما خلفته الاقتتالات المتلاحقة التي خاضها ضد الفصائل من تراجع كبير للحاضنة الشعبية التي هي مصدر كل قوة.
وأكدت مصادر خاصة لشبكة "شام" أن "الجولاني" التقى قبل أيام 13 ممثلاً عن وجهاء مدينة إدلب التي تعتبر مركز المحافظة ومركز الثقل الشعبي فيها، جاء اللقاء بدعوة من مكتب العلاقات العامة للهيئة لعدد من الوجهاء وممثلي الفعاليات المدنية للقاء مسؤولين في الهيئة لم يحددهم.
وبينت المصادر أن 13 شخصية معروفة في إدلب لبت الدعوة، لتفاجئ بأن "أبو محمد الجولاني" كان على رأس الحاضرين، حيث دارت نقاشات لساعات عدة عبر فيها الجولاني عن اعترافه بالأخطاء التي قامت بها الهيئة والبعد الحاصل مع الفعاليات المدنية.
وأوضح المصدر إلى أن الفعاليات طالبت "الجولاني" بوضع حد للفلتان الأمني الحاصل في المحافظة وخاصة المدينة وعمليات الاغتيال والتصفية الحاصلة، إضافة لوقف ممارسات الحسبة "سواعد الخير" بحق المدنيين في مدينة إدلب، وكذلك وضع المحافظة ومستقبلها في ظل التهديدات التي تنتشر عن إمكانية شن عملية عسكرية فيها ومدى جاهزية الهيئة للدفاع عن المحافظة.
كذلك تطرق النقاش بحسب مصادر "شام" إلى علاقة الهيئة مع دول الجوار، وضرورة تسليم أبناء المدينة زمام المؤسسات المدينة وإشراك الجميع في إدارة المدينة، واختيار كفاءات علمية تتولى إدارتها بعيداً عن حكم العسكر وتدخلات مسؤولي الهيئة، وطالبوا "الجولاني" بأن تتحول وعوده لأفعال بشكل جاد وحقيقي.
وفي حزيران الماضي، وبحسب مصادر تحديث لشبكة "شام" فإن "الجولاني" التقى وفداً من أعيان ووجهاء المنطقة الغربية بريف إدلب تشمل حارم وسلقين وكامل القطاع الغربي الذي تعتبره الهيئة بعداً استراتيجياً لها.
وقامت أمنية الهيئة بنقل الشخصيات المدعوة لمكان الاجتماع بإجراءات أمنية كبيرة، حيث قامت بنقلهم معصوبي الأعين لموقع اللقاء، وجرى خلاله نقاشات عديدة حول الوضع الأمني والمعيشي وتصرفات الهيئة وعناصرها في تلك المناطق.
وتعهد "الجولاني" بحسب المصدر بتخفيف الضغط على الحاضنة الشعبية وتنظيم دوريات أمنية باسم الشرطة، والعمل على إعادة الأمن للمنطقة وتحسين الخدمات، وعدد من الوعود التي تم التطرق إليها خلال الاجتماع.
ومؤخراً ومع سعي "الجولاني" إلى تسوق صورة جديدة للهيئة خارجياً ككيان وسطي معتدل يمثل أهل السنة، بدأ الحراك داخلياً لاحتواء الحاضنة الشعبية وإعادة بث الحياة فيها من جهة فصيله، حيث رصدت له عدة زيارات قام بها مؤخراً لمعاهد تحفيظ قرآن وجرحى ونقاط رباط ومعسكرات عدة بشكل واسع، تناقلت الحسابات الرسمية للهيئة صورها.
وتتسارع الخطى لقيادة "هيئة تحرير الشام" في العمل على تمكين نفوذ الهيئة مدنياً قبيل الحل النهائي لها، في ظل استمرار عمليات الخروج من الهيئة باسم "الانشقاق" للكتائب والشخصيات الرافضة لسياسة الهيئة ونهجها الجديد، تزمناً مع حراك سياسي لتسويق صورة جميلة للهيئة تحظى برضى إقليمي وعربي وكذلك غربي.
سيّرت القوات المسلحة التركية الدورية الثانية عشر في منطقة "منبج" شمالي سوريا، في إطار خارطة الطرق التي توصلت إليها تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية، ذلك بحسب بيان نشرته رئاسة الأركان العامة التركية، اليوم الأحد، على صفحتها الرسمية.
وقالت الأركان التركية إن قواتها سيّرت بالتنسيق مع نظيرتها الأمريكية، الدورية المستقلة الثانية عشر على طول الخط الفاصل بين منطقتي "عملية درع الفرات" و"منبج".
ومؤخرا، توصلت واشنطن وأنقرة إلى اتفاق على "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر تنظيم "واي بي جي" منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة، في وقت أعلنت رئاسة الأركان التركية أنها سيرت خمس دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة "عملية درع الفرات"، ومدينة منبج شمالي سوريا.
وكان كشف مصدر كردي مطلع مقرب من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، أن زيارة الوفد الأمريكي اولرفيع قبل أسبوع إلى مدينة منبج كانت بهدف الاطلاع على حقيقة التزام الإدارة الذاتية بتطبيق الاتفاق الأمريكي التركي.
انعقد اليوم في مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي الاجتماع العام لانطلاق مشروع تعزيز التنسيق والاستجابة في حالات الطوارئ بحضور ممثلين عن المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في الشمال السوري.
بدأ الاجتماع بالتعريف بفريق منسقو الاستجابة وآلية عملهم, كما تم التعريف بمشروع تعزيز التنسيق والاستجابة في حالات الطوارئ, بالإضافة لعرض إحصائيات مفصلة عن أعداد النازحين والمهجرين للشمال السوري وكيفية الاستجابة لهم, وأخيراً دور المجالس المحلية في عملية الاستجابة وتحديث الوضع الإنساني وجاهزية المنظمات لاستقبال المهجرين من درعا.
ياسر طراف منسق ميداني في فريق منسقو الاستجابة تحدث لـ "شام" عن فكرة مشروع تعزيز التنسيق والاستجابة في حالات الطوارئ "تضمن المشروع شقين الأول: العمل على الشراكة مع المنظمات المهتمة بالشؤون الإنسانية بالإضافة للمجالس المحلية في محاولة لإشراك أكبر عدد ممكن من هذه الجهات بحيث يتم العمل على الإحصائيات سويةً والذي يعتبر تكملة لعملنا الذي بدأناه ببداية عام 2015.
أما الشق الثاني، كان العمل على موضوع التدريب للمجالس المحلية وللقطاعات بشكل عام حيث سيتم استهداف المجالس المحلية وخاصة المكاتب الإغاثية بالإضافة لتزويدهم بنماذج محدثة لعمل الإحصائيات والاستبيانات بحيث يكون كل شيء منظم ومجدول بشكل صحيح, وبالتالي الاستفادة من المجالس المحلية، إضافة إلى أن المجالس سترفعها إلى الجهات المعنية بحيث يتم مساعدة أكبر عدد ممكن من المتضررين والمهجرين بالشمال السوري".
أما عن بداية عمل منسقي الاستجابة أضاف طراف: "بدأنا موضوع الاستجابات بعدد محدود من الأشخاص لا يتجاوز 5 أشخاص حيث تم الاستفادة من موضوع العلاقات العامة وبالتالي استطعنا التواصل مع ناشطين بمناطق التهجير، إضافة للجهات المعنية الموجودة بتلك المناطق, حيث تم إحصاء عدد كبير من المهجرين ضمن تصنيفات كثيرة : ذكور, إناث, كبار بالسن, أطفال بالإضافة للحالات المرضية و الاسعافية كما تم إحصاء عدد القافلات والحافلات التي سيتم قدومها من مناطق التهجير لنقاط التبادل والتي هي غالباً إما قلعة المضيق أو الراشدين بمدينة حلب".
وأخيراً أكد طراف أن هناك تعاون كبير بين المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري ومنسقو الاستجابة.
محمود وحود مدير مكتب منظمة إيلاف في الداخل السوري أخبرنا أنه تمت دعوتنا من قبل فريق منسقو الاستجابة لحضور الاجتماع وشرح آليات عملهم.
أضاف وحود لـ شام أن التنسيق بين منسقو الاستجابة وجميع المنظمات بدأت بمراحل التهجير حيث قام منسقو الاستجابة بعمل مجموعات واتس آب متعددة لتوزيع النشاطات والاستفادة من كل المنظمات الإنسانية حيث تم التدخل من قبل المنظمات الإنسانية مع الفريق والذين لفتوا انتباه المنظمات إلى الحاجات الأساسية من مواد غذائية وغيرها في مراكز الإيواء وبعض المناطق حيث كانت الاستجابة مباشرة وسريعة.
يذكر أن الشمال السوري شهد وصول عدد كبير من المهجرين من مناطق حمص وريفها والغوطة وحلب وغيرها ومؤخراً يتم الاستعداد لاستقبال مهجري درعا, حيث كان لمنسقي الاستجابة دور كبير في الاستجابة لعمليات التهجير المتعددة للشمال السوري وتوجيه المنظمات لاستقبالهم وتأمينهم.
أعلنت إدارة RT France أنها تعتزم الطعن لدى مجلس الدولة الفرنسي، في تحذير تلقته من المجلس الأعلى للبث الإذاعي والتلفزيوني الفرنسي، إثر بثها مادة إعلامية عن الوضع في سوريا قال المجلس إنها شوهت فيها الحقائق.
وذكر مصدر في المكتب الصحفي للقناة، أنه وعلى الرغم من وجود خطأ فني في المادة الإعلامية التي تم بثها في 13 أبريل إلا أن RT، ترفض بشكل قطعي اتهامها "بعدم النزاهة"، لأن الخطأ لم يغيّر في جوهر المادة الإعلامية عن الأزمة السورية، وهذا ما يعتبر إقرار واضح بما نسب إليها من اتهامات بعدم الموضوعية والمصداقية في تناول الشأن السوري ونقله بشكل متحيز للرواية الروسية ورواية النظام فقط.
وأضاف المصدر: "نحن نعتبر أن زعم المجلس الأعلى للبث الإذاعي والتلفزيوني الفرنسي بافتقار التقرير لتنوع وجهات النظر، غير مقبول ويفتقد للمنطق، لأن القناة قدمت فعلا وجهات نظر متعددة ومختلفة حول الوضع في سوريا، بما فيها وجهات نظر زعماء الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا".
وفي 29 حزيران، وجهت الهيئة المخولة بتنظيم الإعلام في فرنسا تحذيرا لقناة (آر.تي) التلفزيونية الروسية بشأن تشويه الحقائق في برنامج عن سوريا.
وذكر المجلس الأعلى الفرنسي لوسائل الاتصال المرئي والمسموع في بيان أن برنامجا بثته القناة في 13 أبريل نيسان عن سوريا أبان عن ”الافتقار للأمانة والدقة والتنوع في وجهات النظر“.
وفي خبر عنوانه (هجمات محاكاة)، شككت (آر.تي) في وقوع هجمات كيماوية بمنطقة الغوطة الشرقية السورية واتهمت جماعة محلية بمحاكاة آثار الهجوم على السكان. وقال المجلس إن القناة الروسية لم تترجم بأمانة تعليقات الشهود السوريين.
وأضاف ”المجلس الأعلى الفرنسي لوسائل الاتصال المرئي والمسموع يلاحظ أن هناك عدم توازن واضح في التحليل والذي لم يطرح، في موضوع حساس كهذا، وجهات نظر مختلفة“.
ولم يفرض المجلس الفرنسي عقوبات على (آر.تي)، لكن لديه سلطة تغريم أي هيئة للبث أو تعليق ترخيصها.
وقالت (آر.تي فرانس) في بيان أنها اعترفت بوجود خطأ في الترجمة الفرنسية لتعليقات شاهد سوري لكن هذا كان خطأ فنيا خالصا جرى تداركه.
وقالت زينيا فيدروفا رئيسة (آر.تي فرانس) ”(آر.تي فرانس) تغطي كل الموضوعات، بما في ذلك الصراع السوري، بطريقة متوازنة تماما وبإعطاء كل الأطراف فرصة للتعليق“.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف (آر.تي)، روسيا اليوم سابقا، بأنها أداة ”لاستغلال النفوذ“.
وتعمل روسيا عبر الإعلام الرسمي والرديف لها لتشويه صورة الحقائق في الأحداث السورية بشكل كبير، من خلال ترويج أفكار وأخبار مؤيدة لرواية النظام وروسيا، والعمل على التشويش والتضليل في الأخبار التي تدين النظام، واختلاق قصص وشائعات غير صحيحة بما يخدم النظام، كان للإعلام الروسي دور كبير في ذلك بعد أن وصل إعلام الأسد لمرحلة كبيرة من الانحلال وعدم المصداقية.
أجرت دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لقاءين منفصلين في العاصمة التركية أنقرة، مع كل من السفير السويدي لارس واهلوند، وسفير دولة ساحل العاج يعقوب أتا، وبحثت معهما آخر التطورات الميدانية على صعيد المجازر في درعا، إضافة إلى ما تشهده الساحة السياسية السورية حول الملف الدستوري.
واستعرض رئيس الدائرة عبد الأحد اسطيفو، سلسلة عمليات التهجير القسري التي قام بها نظام الأسد بحق المدنيين في مناطق مختلفة من سورية، وحثَّ السويد وساحل العاج، وهما أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن، على دعم حقوق الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة.
وأكد اسطيفو على أن تقوم السويد التي سترأس مجلس الأمن الشهر القادم، بأخذ زمام المبادرة في إصدار مواقف جدية توقف جرائم الحرب التي يرتكبها النظام بحق المدنيين، وتنهي حالة العجز الدولي عن تحمل المسؤولية القانونية في حماية المدنيين.
ولفت إلى ضرورة تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للنازحين والمهجرين، وعلى الأخص في المنطقة الجنوبية الذي وصل فيها العدد لما يزيد عن 300 ألف نازح، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
كما أكد على أن تفاعل الائتلاف الوطني بجلسات التفاوض والحل السياسي، قابله النظام بالتمسك بتطبيق الحل الأمني والعسكري الدموي، وبيّن أن تشكيل لجنة دستورية مهمتها صياغة دستور جديد، أمر بالغ الأهمية في عملية الانتقال السياسي ونقل سورية إلى دولة القانون والمواطنة المتساوية والعدالة.
استأنف الطيران الحربي التابع لقوات الأسد اليوم، قصف قرى وبلدات ريف إدلب، موقعاً العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين، في تصعيد جديد، جاء بحسب نشطاء رداً على العمليات التي تقوم بها فصائل الثوار في الساحل السوري.
واستهدف الطيران الحربي بلدات وقرى "الرامي، وبسنقول وكنيسة بني عز والطبايق والكستن وحرش بسنقول والبشيرية وأوم الجوز وفريكة ومحمبل، خلفت أربع شهداء يتوزعون على عدة قرى والعديد من الجرحى، كما استشهدت سيدة بقصف صارخي طال بلدة بداما بالريف الغربي.
ورغم انتشار النقاط التركية ضمن بلدات ومدت ريف إدلب وفي منطقة اشتبرق القريبة من المناطق المستهدفة اليوم، إلا أن طيران النظام حلف بكل حرية واستهدف بالصواريخ تجمعات المدنيين.
وتشهد محافظة إدلب منذ منتصف حزيران الماضي غياب للطيران الحربي عن أجوائها فلم يسجل أي غارات بعد مجزرتين ارتكبهما الطيران الروسي في زردنا وتفتناز، إلا أن القصف الصاروخي والمدفعي لم يتوقف على بلدة بداما ومؤخراً ريف إدلب الجنوبي.
وقع زلزال خفيف بلغت قوته 3.2 على مقياس ريختر بعمق 1كم مركزها منطقة طبريا في الجولان المحتل شمال إسرائيل مساء أمس الإثنين، لم يسفر عن وقوع أي دمار أو أي إصابات، على الرغم أنه كان محسوسا.
وسجلت خلال الأيام الماضية عشرات الهزات الأرضية المحسوسة والخفيفة، وسجل مرصد الزلازل الأردني منذ فجر الأربعاء الماضي نشاطا زلزاليا مركزه بحيرة طبريا ووقعت اقوى الهزات التي سجلها المرصد يوم الخميس الماضي عند الساعة 10:45مساء، وبلغت قوتها 4.7 درجات شعر بها سكان جنوب سوريا وشمال ووسط الأردن.
وتشهد هذه المناطق نشاطا زلزايلا بسبب وقوعها في حفرة الانهدام على الشق السوري الافريقي (فالق البحر الميت) ما جعلها عرضة لهزات أرضية نتيجة تحرك الالواح في باطن الأرض.
وقال نائب وزير الإسكان الإسرائيلي جاكي ليفي لصحيفة "جيروزاليم بوست" أمس الاثنين إن هناك 80 ألف مبنى في إسرائيل معرضة لخطر الانهيار في مواجهة زلزال خطير في إسرائيل.
وبدأت حركة الزلال شمال إسرائيل وفي منطقة الجولان المحتل مع بدء الحملة العسكرية على الجنوب السوري من قبل روسيا وقوات الأسد، حيث يرى مراقبون ارتباطا بين الأمرين ربما لإستخدام روسيا أسلحة فتاكة تتسبب باهتزاز باطن الأرض وتحركه.
وحذر خبراء في مجال الزلازل أن القادم ربما يكون مدمرا طالبوا فيها أخذ كامل الاحتياطات اللازمة في حال حدوث الزلزال المدمر والمتوقع.
قالت رابطة الصحفيين السوريين في بيان رسمي، إن نحو 270 صحفياً وناشطاً إعلامياً وموفر خدمات إعلامية في الجنوب السوري باتوا عرضة للخطر والاستهداف مع انتشار قوات النظام ودخول مجموعات مسلحة من الميليشيات الرديفة لها إلى القرى والمدن.
وأضافت الرابطة أنه خلال الأيام القليلة الماضية اضطر معظم العاملين في قطاع الإعلام للانتقال إلى منطقة جغرافية ضيقة في ريف القنيطرة المحاذي، فيما يبقى آخرون محاصرين في مدينة درعا البلد والريف الغربي المحاذي، حيث وجه هؤلاء نداءات استغاثة وطلب دعم وتأمين نقلهم وفتح الحدود الجنوبية أمامهم، خوفاً من تعرضهم للتصفية والاعتقال والملاحقة، بالنظر إلى السجل الحافل للنظام السوري بارتكاب انتهاكات بحق الإعلاميين.
ويعزز من مخاوف الإعلاميين المحاصرين، رغبة الانتقام التي تمارسها عناصر النظام وميليشياته الرديفة بحق كل ما يتعارض ورؤية القوى العسكرية والسياسية التابعة لنظام دمشق.
وأشارت رابطة الصحفيين السوريين إلى أنها تتابع القضية باهتمام بالغ، وتدعو دول الجوار السوري وخصوصا المملكة الأردنية الهاشمية إلى فتح الحدود للصحفيين العالقين وتأمينهم، محملة النظام والقوى الداعمة له، كامل المسؤولية عن التعرض لأي صحفي سواء كان يرغب بالبقاء أو الخروج الآمن.
كما دعت الرابطة مختلف المنظمات والمؤسسات الدولية إلى اتخاذ الخطوات المناسبة لمنع حصول كارثة بحق الصحفيين وعائلاتهم، والضغط لدى الحكومات لتأمينهم، وضمان سلامتهم عبر فتح الحدود لمن يرغب بالخروج، أو تقديم ضمانات وتعهدات من قبل القوى المسيطرة على الأرض لمنع ملاحقة أو اعتقال أو إيذاء من يرغب بالبقاء، وكذلك تأمين بيئة مناسبة لعمل الصحفي دون أي ضغط أو تهديد.