تلقت دوائر النفوس في المدن والمحافظات السورية قوائم تضم عشرات الأسماء لمعتقلين سابقين، قتلوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، وبعد إخفاء مصيرهم لسنوات جاءت تلك الوثائق لتؤكد وفاتهم، ولكن بحسب مزاعم النظام إن الوفيات كان سببها "أزمات قلبية"، في محاولة للنظام للتملص من آلاف القضايا الجرمية التي تطاله.
وأكدت مصادر محلية أن دائرة نفوس مدينة معضمية الشام، في الغوطة الغربية،تلقت في الخامس والعشرين من حزيران الماضي، قوائم تضم أسماء 165 مدنياً معتقلاً في سجون النظام، قتلوا تحت التعذيب، من مجمل 700 معتقل من أبناء المدينة، بينهم 40 سيدة.
مصادر حقوقية قالت إن العشرات من الذين أعلن النظام وفاتهم، كانوا من جيل الثورة السورية الأول «جيل السلمية»، وقبل ظهور الجيش السوري الحر، وآخرون اعتقلوا على حواجز المخابرات والشبيحة، فأصبحوا أرقاماً في غياهب المعتقلات، وأخيراً أسماء بدون جثث في دوائر النفوس.
وفي مدينة «حماة» وسط سوريا، فقد تسلمت دائرة النفوس فيها، مطلع شهر تموز الحالي، قوائم بـ 120 معتقلاً، قتلوا في سجون النظام، في حين أرفقت مخابرات النظام بجانب قوائم أسماء الضحايا، عبارة تفيد بأن سبب الوفاة «أزمات قلبية حادة».
وإلى الحسكة، وصلت قوائم قبل يومين فقط، تضم أسماء نحو 500 معتقل، ماتوا في سجون العاصمة دمشق، في أعقاب نقلهم اليها. ولم يذكر النظام، أي تفاصيل أخرى تتعلق بتاريخ وفاتهم، وما إذا كانت الجثث سيتم نقلها إلى الحسكة أو ستبقى في دمشق، حيث جرت العادة قيام النظام السوري بحرق أو دفن أو إذابة جثث مَن يموتون تحت التعذيب بحسب ما أكده العديد من التقارير الحقوقية.
كذلك عاصمة الثورة السورية – حمـص، تلقت وفق ما أكده ناشطون، قوائم تؤكد تصفية 300 مدني بينهم عدد من النساء، داخل الأقبية السوداء لدى أجهزة النظام الأمنية، فيما أكدت مصادر من حمص وريفها لـ «القدس العربي»، أن عشرات العائلات تلقت تأكيد مقتل أبنائها عبر «اتصالات هاتفية» من دوائر النفوس أو اللجان المقربة من النظام، لتطالبهم بالتوجه إلى الدوائر الحكومية للحصول على «شهادة وفاة» بعد قيامهم بتثبيت حادثة الوفاة، بدون أي إشارة لضلوع النظام في تصفيتهم.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان وهي منظمة غير حكومية، أصدرت قبل أيام تقريراً قالت فيه إن عدد السوريين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام يبلغ 13066 معتقَلاً، بينهم 163 طفلاً و 43 سيدةً، فيما لا يزال مصير 121829 معتقَلاً مجهولاً.
وعن الجهود الفردية التي اصطدمت بعدم مبالاة الأمم المتحدة وتهميشها ملف المعتقلين قال المحامي عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي والضمير في سوريا، والمهتم بقضايا حقوق الإنسان ميشال شماس لـ "القدس العربي" لدى سؤاله مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا خلال لقاء خاص قبل نحو أربعة أشهر في جنيف عن مصير ملف المعتقلين، أجاب بوضوح أن هذا الملف هو آخر ملف يمكن أن يتحدث فيه نظام الأسد» وفسر المحامي شماس ذلك بالقول، «دي ميستورا ينقل ما سمعه من النظام والروس بشكل حرفي».
وتابع شماس، ان دوافع النظام الآن وراء تسريب هذه الأسماء بهذه الطريقة، هو تمرير جريمته بهدوء، ودون ضجيج، مضيفاً أن الأسد ونظام حكمه يسربون أسماء من قتلوهم منذ سنوات، في سبيل تخفيف الحملة ضدهم إذ يظهر ذلك النية العلنية للنظام في الهروب من معالجة استحقاق ملف المعتقلين.
ويبقى ثمة الكثير من الحكايات التي تروى عن سجون النظام السوري، والتي أكد شهود سابقون ممن خرجوا منها وجود محارق ضخمة معدة للتخلص من جثث السجناء على يد جلادي النظام السوري وخاصة في العاصمة دمشق، إذ يقوم هؤلاء بإحراق جثث المعتقلين، بعد تصفيتهم بصنوف العذاب.
والمحارق، وفق ما قاله الطبيب رامي محمد لـ "القدس العربي"، تشبه «المكابس الإسمنتية» يتم فيها رمي المعتقلين الذين تمت تصفيتهم، وفي قاع هذه المحارق تكون هنالك كميات كبيرة من النيران، تتفحم وتختفي الجثث بداخلها، للتحول إلى رماد.
المحامي والناشط في مجال حقوق الإنسان مازن درويش، كتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي «الأمر لا يعدو سوى محاولة من طرف النظام لطي قضية المفقودين والمعتقلين والجرائم ضد الانسانية – التي تعرضوا لها وترتقي لمستوى الإبادة الجماعية – وتم ارتكابها بشكل منهجي طوال السنوات السابقة بحق المعتقلين».
وأضاف، هذه «الجرائم لا يمكن قوننتها ولا تسقط بالتقادم وليس من الممكن أن يتم تجاوزها من خلال عفو أو اتفاق سياسي ومن غير الممكن الوصول الى سلام مستدام في سوريا بدون كشف الحقائق ومحاسبة المجرمين وضمان حقوق الضحايا وعائلاتهم من خلال مسار وطني للعدالة الانتقالية».
قالت منظمة «أوكسفام» للإغاثة إن آلافاً من السوريين الذين أُرغِموا على الفرار من منازلهم بسبب القتال الذي اندلع أخيراً في درعا، لا يستطيعون الوصول إلى المساعدات التي يحتاجون إليها، وفق ما أعلنته منظمة «أوكسفام» للإغاثة الدولية اليوم.
ولفت بيان المنظمة إلى أنه تحت وطأة حرارة الصيف الحارقة والعائلات بأمسّ الحاجة إلى المأوى والماء والغذاء والرعاية الطبية، «إلا أنّ قدرة الوكالات الإنسانية على الوصول، محدودة، ولم تتمكن المساعدات الكافية من عبور الحدود من الأردن إلى سوريا. وقد تسببت الاشتباكات الأخيرة بأكبر وأسرع موجة نزوح للمدنيين منذ بدء الصراع مع سوريا، إذ فرَّ أكثر من 330 ألف شخص من منازلهم خلال هجوم الحكومة السورية الذي دام أسبوعين».
يقول معتز أدهم مدير مكتب «أوكسفام» في سوريا، إنّ «آلاف الأسر قد نزحت ودمّرت بيئاتها جرّاء المعارك الأخيرة في محافظة درعا. وسوف يزداد وضعها سوءاً إذا لم يصل إليها الماء والغذاء والرعاية الطبية التي تحتاج إليها بصورة ملحّة».
كما أن ثمّة مخاوف بشأن وجود نحو مائة شخص من درعا لا يزالون عالقين عند معبر جابر - نصيب على الحدود مع الأردن وفق ما أكدته الأمم المتحدة، وقد انضم هؤلاء الأشخاص المائة إلى عشرات الآلاف من النازحين الآخرين الذين لجأوا على مقربة من الحدود وهم في حاجة ماسَّة إلى الحماية والمساعدة، وفق مانقل "الشرق الأوسط".
وأعرب كثير من النازحين - بمن فيهم اللاجئون السوريون في دول الجوار مثل الأردن - عن هواجسهم فيما يخصّ العودة إلى منازلهم، خوفاً من انعدام الأمن أو التعرّض للاعتقال والتجنيد الإجباري، وغيرها من الأخطار المحتملة التي تهدد سلامتهم.
من جهتها، تقول نيكي مونغا مديرة مكتب «أوكسفام» في الأردن، إنّ «الأردن يتحمّل عبئاً كبيراً بالفعل في استضافته لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين، ولكننا ندعوه لكي يوفر مرّة أخرى مساحة آمنة للفارين من العنف ومواصلة تيسير تقديم المساعدات عبر الحدود.
كما يتوجب على المجتمع الدولي أن يقوم بدوره في تقديم المزيد من المساعدات إلى الأردن وزيادة إعادة توطين اللاجئين السوريين».
ودعت «أوكسفام» جميع أطراف النزاع والأطراف الأخرى ذات النفوذ عليهم، للعمل على وقف أعمال العنف التي أدّت إلى قتل المدنيين وتدمير المرافق الطبية والمدارس في درعا. وتوفر «أوكسفام» الماء ومنشآت الصرف الصحي في مأوى النازحين بمنطقة الصنمين كما حدّدت النواحي الأخرى التي تحتاج إلى الدعم في محافظة درعا.
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات، في الكرملين أمس، مع رئيس الوزراء في كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ركزت على تطورات الوضع في سوريا، خصوصا في منطقة الجنوب، في إطار المطلب الإسرائيلي بخروج القوات الإيرانية والقوات الحليفة لطهران من كل الأراضي السورية ووضع ترتيبات لضمان الالتزام باتفاق فك الاشتباك الموقع مع الحكومة السورية في عام 1974.
وأثار تزامن الزيارة مع وصول مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي إلى موسكو أمس، تساؤلات حول احتمال أن تقوم موسكو بجهود لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، لكن أوساطا روسية أكدت أن المحادثات تجري بشكل منفصل مع كل طرف، رغم أن الأجندة المطروحة للبحث متشابهة، وهي تتمحور مع الجانبين حول تطورات الوضع في سوريا، ومصير الاتفاق النووي الإيراني بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية منه.
ورغم أن لقاء بوتين مع نتنياهو جرى مساء أمس خلف أبواب مغلقة، فإن المعطيات التي تسربت عنه أشارت إلى أن نتنياهو أصر على طرح «المبدأين الأساسيين للسياسة الإسرائيلية؛ وهما منع الوجود الإيراني في كل الأراضي السورية، وإلزام دمشق بتنفيذ اتفاق فك الاشتباك في الجولان بحذافيره».
في حين سعى الكرملين إلى تثبيت التفاهمات الروسية - الإسرائيلية السابقة التي اشتملت على انسحاب القوات التابعة لإيران من المنطقة الحدودية، وتأجيل مناقشة مسألة خروج كل القوات الأجنبية من سوريا إلى حين انطلاق مسار التسوية السياسية الشاملة.
ولم تستبعد مصادر روسية أن يكون بوتين سعى إلى تقديم ضمانات إلى نتنياهو بأن إسرائيل لن تتعرض لهجوم أو استفزاز من جانب القوات السورية أو القوات الرديفة لها.
كما تطرق البحث إلى دور يمكن أن تقوم به الشرطة العسكرية الروسية لضمان عدم وقوع احتكاكات في الجولان، إلى حين إعادة قوات الفصل الدولية التي انسحبت من المنطقة بسبب الحرب السورية.
وانطلقت أوساط روسية أمس من قناعة بأنه «من دون الاتفاق مع إسرائيل، فلن يكون استمرار عمل الجيش السوري في جنوب البلاد سهلاً».
ورأت أن «مطالب إسرائيل حول الانسحاب الإيراني تتطابق تماما مع الموقف الأميركي، الذي يتم التعبير عنه بانتظام في المفاوضات مع الجانب الروسي، ويلقى دائما ردا مراوغا من موسكو» وفقاً لمصادر صحيفة «كوميرسانت» الروسية الرصينة، التي أشارت إلى أن إمكانية سحب القوات الموالية لإيران من الحدود الإسرائيلية إلى عمق 80 كلم جرت مناقشتها مع إسرائيل. إلا أن الأطراف لم تتوصل إلى اتفاق بعد.
ورأت المصادر أن «التنازل الوحيد لإسرائيل، الذي تسمح به روسيا لنفسها، هو عدم الرد على ضرب المنشآت العسكرية التي تعدها تل أبيب إيرانية في سوريا، كما تواصل روسيا الحوار مع الإسرائيليين حول قضايا تكتيكية، من بينها، عملية الجيش السوري المقبلة لبسط السيطرة على محافظة القنيطرة، المتاخمة لهضبة الجولان المحتلة»، وفق مانقلت "الشرق الأوسط".
لكن أجواء زيارة نتنياهو التي وصفها في وقت سابق بأنها ستكون بالغة الأهمية، اتخذت بعدا آخر بسبب تزامنها مع وصول ولايتي إلى موسكو. ورغم أن مسؤولين روساً أكدوا عدم وجود خطط للقاء ثلاثي، فإن أوساطا دبلوماسية أشارت إلى جهد تقوم به موسكو لتخفيف الاحتقان بين الجانبين ومحاولة التوصل إلى تفاهمات تقلص من مجالات وقوع احتكاكات، في إشارة إلى سعي روسي لإقناع الإيرانيين بضرورة الانسحاب إلى عمق الأراضي السورية ومغادرة المناطق الحدودية.
وكان لافتا أن المصادر الإيرانية ركزت على أن عنصر البحث الأساسي خلال زيارة ولايتي الذي يحمل رسالة من المرشد الإيراني إلى بوتين، هو الملف النووي الإيراني، وليس الوضع في سوريا.
لكن مدير قسم آسيا في وزارة الخارجية الروسية زامير كابلوف قال إن ولايتي سيجري بالإضافة إلى لقائه مع بوتين عددا واسعا من اللقاءات مع مسؤولين روس في قطاعات مختلفة. وزاد أن اللقاءات التي تجرى اليوم، ستركز على العلاقات الثنائية، والاتفاق النووي، والوضع الإقليمي وبالدرجة الأولى في سوريا.
وبالإضافة إلى الملفات السياسية، يشغل ملف صادرات إيران النفطية حيزا مهما في أعمال الزيارة؛ إذ من المقرر أن يلتقي ولايتي، اليوم أيضا، وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك لبحث ملف صادرات النفط الإيراني في إطار مواجهة التحركات الأميركية للتضييق عليها.
قال رئيس الوزراء في كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، إنه "يجب على إيران أن تغادر سوريا"، وذلك خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين بموسكو، حسب بيان صدر عن مكتب نتنياهو الذي بدأ، الأربعاء، زيارة تستمر يومين، إلى روسيا، هي الثانية خلال شهرين.
وقال نتنياهو في مستهل اللقاء، إنه "من البديهي أن المحادثات بيننا تتمحور حول سوريا وإيران،.. موقفنا معروف وهو يقضي بأنه يجب على إيران أن تغادر سوريا، هذا ليس بجديد بالنسبة لكم".
وأضاف: "ينبغي أن أقول لكم إنه وقبل عدة ساعات خرقت طائرة سورية من دون طيار المجال الجوي الإسرائيلي، اعترضناها وسنواصل العمل بحزم ضد أي تقطر للنيران وضد أي اختراق لمجالنا الجوي أو لأراضينا، نتوقع من الجميع أن يحترموا هذه السيادة".
وأكد نتنياهو أن "التعاون بين إسرائيل وروسيا، يشكل مكونًا رئيسيًا في منع اشتعال الأوضاع وتدهورها".
والتقى نتنياهو، الثلاثاء، المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرينتيف ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين في تل أبيب.
وكان نتنياهو صرح مؤخرًا، بأن زياراته لموسكو تهدف لـ"ضمان مواصلة التنسيق الأمني بين الطرفين، وبالطبع بحث التطورات الإقليمية".
وتخشى إسرائيل من أن يوسع جيش النظام عملياته في الجنوب السوري من أجل استعادة بلدة القنيطرة الاستراتيجية في مرتفعات الجولان، والموجودة في منطقة عسكرية تأسست عام 1974 بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973.
جدد الرئيس اللبناني ميشال عون مطالبته الأمم المتحدة، إلى «تسهيل عودة النازحين السوريين إلى المناطق السورية الآمنة، لا سيما بعد إعلان المسؤولين السوريين تأمين الحماية للعائدين والاهتمام بهم وتوفير الغذاء والمسكن لهم»، زاعماً «أن ما تحقق حتى الآن من عودة لمجموعات من النازحين السوريين من لبنان إلى سورية تم بناء على رغبتهم وأمنت الدولة اللبنانية انتقالهم الآمن إلى بلادهم».
وكان عون التقى أمس، المنسـقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان برنــيلدالير كارديل التي أعلــمته عن بسفرها إلى واشنطـــن ثم إلى نـــيويورك لتقــــديم تقرير إلى الأمين الـــعام للأمم المــــتحدة أنطونيو غوتـــيريس حول الوضـــع في لبنان وتطبيق القرار 1701 قبل التمـــديد لقــوات «يونيفيل» لولاية جديدة تبدأ في 31 آب (أغسطس) المقبل، مجددة «دعم الأمم المتحدة لبنان واســتعدادها للمســـاعدة في ما يطلبه على مختلف الصعد».
واعتبر «أن للأمم المتحدة دوراً تلعبه في تسهيل انسياب حركة الاستيراد والتصدير مجدداً عبر معبر نصيب (السوري- الأردني) ما يساعد في عودة تصريف الإنتاج الصناعي اللبناني، وبالتالي إنعاش الاقتصاد بمختلف قطاعاته».
نجا القاضي الشرعي في هيئة تحرير الشام "أنس عيروط" ومرافقيه من عملية اغتيال طالتهم بعبوة ناسفة بمدينة إدلب.
وقالت مصادر ميدانية بإدلب إن انفجار عنيف هز المدينة، استهدف سيارة للقاضي الشرعي في الهيئة "أنس عيروط" قرب مسجد سعد، ما أدى لإصابة القاضي ومرافقيه بجروح، في سياق استمرار عمليات الاغتيال والتصفية التي تطال كوادر هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى في إدلب.
وعلى طريق إدلب - معرة مصرين استشهد عنصران من جيش العزة بعملية اغتيال طالتهم من قبل مجهولين، كما انفجرت عبوة ناسفة في مدينة خان شيخون، تقوم خلايا الدولة الموجودة في المحافظة بتبني العمليات.
ورغم العمليات الأمنية التي طالتهم إلا أن خلايا الدولة الموجودة في محافظة إدلب لاتزال تتحرك في مناطق عدة وتقوم بممارسة نشاطاتها الأمنية من عمليات اغتيال وتصفية وتفجير يومية.
أكدت مصادر خاصة لشبكة شام أن قوات شرطية روسية تتجه إلى درعا البلد في هذه الأثناء لتنفيذ الإتفاق الذي تم بين روسيا والجيش الحر يوم أمس.
وأكدت المصادر الخاصة أن الروس هددوا بدخول درعا البلد بالقوة في حال استمرار ثوارها بعدم السماح لقوات الأسد بدخولها، وتم الإتفاق يوم أمس بعد أن اجتمع الروس وثوار المدينة وخرجوا ب6 نقاط فقط.
وذكرت المصادر الخاصة لشام أن الإتفاق تضمن أولا تسليم السلاح كامل السلاح ودخول مؤسسات نظام الأسد ورفع علمها وتسوية أوضاع المنشقين والمتخلفين عن الجيش، وانسحاب قوات الأسد من المناطق السكنية يليها انتشار قوات عسكرية روسية وأخيرا التهجير للرافضين عقد تسويات.
وأكد المصدر أن عملية التهجير ستتم خلال الايام القليلة القادمة للرافضين لعقد تسويات مع نظام الأسد، منوها أن التهجير سيتم بعد تنفيذ شرط انسحاب قوات الأسد من المناطق السكنية.
وشدد المصدر أن لا الروس ولا لقوات الأسد أي عهد وميثاق وقد خرقوا جميع الإتفاقات التي وقعت معهم في بداية المفاوضات، ولا يوجد ضامن لتنفيذ هذا الأتفاق أيضا وخاصة بند إنسحاب قوات الأسد من المناطق السكنية، وأضاف "لكن نحن مجبورين للموافقة لحقن الدماء ووقف التدمير".
تمكن تنظيم الدولة من السيطرة على بلدة حيط بالريف الغربي لمحافظة درعا بعد اشتباكات عنيفة بينه وبين الجيش الحر، وذلك بعد أن شن التنظيم هجوما عنيفا على البلدة، تمكن من حصارها بشكل شبه كامل.
وأكد ناشطون أنه بعد أن تمكن التنظيم من حصار البلدة قام بمنح الجيش الحر والمدنيين ساعتين فقط للإنسحاب منها بالسلاح الخفيف وترك الثقيل والمتوسط، حيث أكد الناشطون إنسحاب الثوار من البلدة، وتمكن التنظيم من السيطرة عليها.
وكانت بلدة حيط قد شهدت في السابق عشرات المحاولات من قبل تنظيم الدولة لإقتحامها إلا أنها باءت جميعها بالفشل وتكبد التنظيم عشرات القتلى والجرحى على أسوارها، ولكن مع ضعف الجيش الحر في الجنوب وعقد الاتفاقات والمصالحات التي وصفها العديد بالمذلة التي تمت بين الجيش الحر وروسيا، فليس هناك مجال للصمود أبدا في وجه هجمة تنظيم الدولة.
وأكد مصادر خاصة لشبكة شام أن الإتفاق الذي تم بين الجيش الجر وروسيا يتضمن تسليم جميع الجبهات المواجهة مع تنظيم الدولة لقوات الأسد أو الإشتراك معا في قتال تنظيم الدولة.
ومع تسليم المعارضة كامل المعابر والنقاط الحدودية بمحافظة درعا فلم يتبقى لقوات الأسد سوى جزء بسيط على الحدود السورية الاردنية خاضع لسيطرة التنظيم، ويبدو أن الاستعدادت للسيطرة على حوض اليرموك قد بدأت مع قيام الطائرات الروسية ربما لأول مرة بشن غارات جوية على مناطق سيطرة التنظيم في المحافظة.
ناشدت النقاط الطبية في مخيم الركبان بريف حمص الشرقي الجنوبي الواقع على الحدود الأردنية، المنظمات والهيئات الإنسانية بإنقاذ عشرات الأطفال المصابين بإسهال شديد وإلتهاب الكبد الوبائي.
وأضافت النقاط الطبية أن السبب في إصابة مئات الأطفال بالإسهال والإلتهابات بسبب الحرارة المرتفعة وشح المواد الغذائية والصحية وأيضا المياه الصالحة للشرب.
وذكرت النقاط أن عدد الأطفال المصابين بالإسهال بلغ حوالي 4000 طفل بينما بلغ عدد الأطفال المصابين بالكبد الوبائي "فئة A" فقد وصل حوالي 900 طفل، وأضافت "عجزنا عن تأمين العلاج والوقاية اللازمة لهذه الأعداد الكبيرة من المصابين في ظل انقطاع الدعم الطبي والمالي لجميع نقاط المخيم الطبية".
وقال المجلس المحلي في مخيم الركبان في وقت سابق لشام أن عدة جهات مدنية في المخيم من بينها المجلس تؤكد استعداد مئات العائلات في المخيم للخروج منه إلى مناطق سيطرة الأسد بعد توقيع على أوراق مصالحات بهدف الوصول إلى الشمال المحرر بحسب المجلس.
استهدف الاحتلال الإسرائيلي عدة مواقع لقوات الأسد بريف القنيطرة بضربات جوية ردا على خرق طائرة بدون طيار تابعة لنظام الأسد للمجال الجوي الإسرائيلي.
وأكد نظام الأسد استهداف الاحتلال الإسرائيلي مواقع قواته في قرية الصمدانية ومحيط بلدة حضر وتل كروم جبا ومنطقة قرص النفل بريف القنيطرة، مشيرا إلى أن القصف أسفر عن حدوث أضرار مادية فقط.
وأشار أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى أن الجيش "سيواصل التحرك بشكل قوي وصارم ضد محاولات خرق سيادة دولة إسرائيل".
ويعتبر جيش الدفاع نظام الأسد مسؤولًا عما يحدث داخل الأراضي السورية ويحذره من العمل ضد قواته.
وشدد أدرعي على أن جيش الدفاع موجود في حالة جاهزية عالية لمواجهة سيناريوهات متنوعة وسيواصل التحرك لحماية أمنه.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال أمس الأربعاء إن إسرائيل ستتصدى لكل المحاولات الرامية لانتهاك حدودها بما في ذلك من الجو أو البر. جاء ذلك أثناء اجتماع نتنياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي جونثان كونريكوس أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية أسقط الطائرة المسيرة فوق الجولان المحتل، بعد التحقق من أنها ليست روسية.
ووفقا لكونريكوس، فقد تابعت أنظمة الدفاع الإسرائيلية الطائرة المسيرة منذ دخولها المنطقة منزوعة السلاح على طول الخط الفاصل بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد اخترقت الطائرة الحدود بعمق 10 كيلومترات قبل ضربها بصاروخ باتريوت في المنطقة الواقعة جنوبي بحيرة طبريا.
وذكر كونريكوس أن الطائرة المسيرة، دخلت المجال الجوي للأردن قبل وصولها للجولان.
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن موسكو مستعدة لبحث مسألة توريد صواريخ إس-300 لنظام الأسد، لكنها لم تتلق حتى الآن طلبا بهذا الخصوص.
وقال الوزير في حديث لصحيفة "إل جورنالي" الإيطالية: "اس-300 منظومات تسليح دفاعية. لذلك لا يمكنها تشكيل تهديد على الأمن القومي لأي كان في إشارة لإسرائيل.
وأشار إلى أن روسيا مستعدة لبحث الموضوع مع الأسد وأضاف: "الضربة الثالثية "الأمريكية والبريطانية والفرنسية" أظهر ضرورة وجود منظومات دفاع جوي حديثة لدى النظام.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف علق على نشر بلاده منظومتي "إس 300" و"إس 400" في سوريا بأنهما منظومتان دفاعيتان بشكل بحت، ولا تهددان أحدا. وأوضح أن موسكو نشرت المنظومتين الدفاعيتين لتأمين الحماية لقاعدتي حميميم وطرطوس في سوريا.
عبّر حلف شمال الأطلسي عن القلق من "الأنشطة المزعزعة للاستقرار" التي تقوم بها إيران في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى "اختباراتها الصاروخية المكثفة".
وأعلن قادة الحلف خلال القمة التي عقدت اليوم (الأربعاء)، في بروكسل "التزامهم الثابت" بأهداف الإنفاق الدفاعي المتفق عليها، وشددوا على مخاوفهم إزاء التهديدات التي تمثلها روسيا وإيران وكوريا الشمالية.
وأكد الحلف في بيان التزامه بتحسين توازن المشاركة في نفقات ومسؤوليات عضويته. في ردٍ على انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الشركاء في الحلف ينفقون القليل جداً على الدفاع.
وعبّر القادة عن مخاوفهم من الأنشطة التي انتهجتها روسيا في الآونة الأخيرة قائلين إنها تؤثر على الاستقرار والأمن. وأضافوا أنهم "يتضامنون" مع التقييمات البريطانية بأن روسيا هي المسؤولة عن هجوم بغاز أعصاب في مدينة سالزبري البريطانية.