٨ فبراير ٢٠١٩
أبدى قيادي في «بيشمركة - روج أفا» الاستعداد للانتشار شرق سوريا، لكنه أشار لعدم وجود خطة واضحة لإقامة «منطقة أمنية» شمال شرقي سوريا بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية القوة الرئيسية في «قوات سوريا الديمقراطية» التي تدعمها واشنطن من جهة والجيش التركي وفصائل سورية معارضة من جهة أخرى.
وقال القيادي في «بيشمركة روج أفا» المقدم دلوفان روباربي لـ "الشرق الأوسط": «نعم تداول وفد المعارضة السورية مع الرئيس بارزاني وقادة المجلس الكردي، إمكانية مشاركتنا في المنطقة الأمنية بالتعاون مع قوات النخبة العربية، كانت عبارة عن نقاشات عامة نظراً لعدم وجود خطة واضحة، وغياب معالم هذه المنطقة المزمع إنشاؤها على طول حدود مناطقنا الكردية مع تركيا، وأنوه أننا قوة عسكرية من أبناء سوريا".
وأضاف: "نتطلع أنْ يكون لنا دور في حماية مناطقنا، كون أيادينا لم تتلطخ بالدماء، ولم نشارك في المعارك الدائرة داخل الأراضي السورية».
ونفى القيادي أي اتصالات مع "قسد" لأنّ قيادة «قوات سوريا الديمقراطية» تشترط العمل تحت مظلتها، و«نحن رفضنا ذلك، نحن نؤمن بالعمل تحت مظلة إدارة مشتركة منتخبة من شعبنا ويشارك فيها جميع مكونات المنطقة، وليس حزب سياسي واحد فرض نفسه على المنطقة بقوة السلاح».
وقال: «لم نشارك في المعارك داخل سوريا، لكن عندما هاجم عناصر تنظيم داعش المتطرف على إقليم كردستان منتصف 2014. شاركت قوات «لشكري روج» في المعارك الدائرة شمالي العراق، جنباً إلى جنب مع قوات بيشمركة إقليم كردستان، وخاضت معارك ضارية دفاعاً عن الأرض والإنسان من سنجار إلى نويران، وسقط العديد من مقاتلينا، وحققوا انتصارات وسطرت ملاحم بطولية شهدت لها قادة الإقليم وقوات التحالف الدولي».
وأوضح أن المظلة السياسية للقوات هو «المجلس الوطني الكردي ويتحدث رسمياً باسمنا، وأعتقد أنّ انتشار قواتنا داخل سوريا وتحديداً في المنطقة الأمنية ستساهم في استقرار المنطقة وإبعاد نيران الحرب عن مناطقنا، كما نتعهد بالحفاظ على علاقات حسن الجوار مع الدول الإقليمية، لأننا نؤمن بالتعددية السياسية وبالعيش السلمي المشترك بين كافة المكونات».
وكانت «الشرق الأوسط» أفادت أنّ رئيس «تيار الغد» السوري أحمد الجربا عرض خطة على مسؤولين أميركيين وأتراك ورئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني، نشر قوة عسكرية قوامها نحو 10 آلاف مقاتل عربي وكردي، على طول الحدود الشمالية مع تركيا في «المنطقة الأمنية» المزمع إنشاؤها شمال شرقي البلاد، بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا.
٨ فبراير ٢٠١٩
أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أمس أن تنظيم داعش بات محاصرا في مساحة تعادل أقل من واحد في المائة من مساحة «الخلافة» التي أعلنها في عام 2014. في ضوء خسائره الميدانية المتلاحقة.
ومني التنظيم، الذي أعلن في عام 2014 إقامة ما يسمى دولته المزعومة على مساحات واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور، بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين على وقع هجمات شنتها أطراف عدة. وبات وجوده حالياً يقتصر على مناطق صحرواية في البلدين.
وقال نائب القائد العام للشؤون الاستراتيجية والمعلوماتية اللواء في الجش البريطاني كرستوفر ككا، في بيان للتحالف: «نستمر في الضغط على المتبقي من أراضي (داعش)... لحصره في رقعة صغرى، تعادل حالياً أقل من واحد في المائة من مساحة دولته المزعومة».
وتخوض قوات سوريا الديمقراطية تدعمها واشنطن، آخر المعارك ضد التنظيم في ريف دير الزور الشرقي. وباتت إثر هجوم بدأته في سبتمبر (أيلول)، تحاصر التنظيم في مساحة تقدر بأربعة كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية.
وتمكنت هذه القوات وفق «التحالف» بتحرير ما قارب 99.5 في المائة من الأراضي الخاضعة لسيطرة «داعش» في سوريا. وفق ككا: «الفرار من خلال الاختباء بن النساء والأطفال الذين يحاولون الفرار من القتال»، لكنه شدد على أن «هذه التكتيكات لن تنجح».
٨ فبراير ٢٠١٩
عادت قضية النازحين لتدخل الصراع السياسي في لبنان نتيجة تعيين وزير محسوب على الحزب الديمقراطي اللبناني، حليف سوريا، على رأس الوزارة المعنية بقضيتهم.
وكان أول من حذر من هذا الموضوع رئيس الحزب الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط عندما قال إن «التحالف الجديد المضاد فرض وزيرا لشؤون اللاجئين لونه سوري، ونحن لن ننجر إلى رغبة الفريق السوري بإرسالهم إلى المحرقة والسجون والتعذيب في سوريا».
وبعد ذلك، عاد وزير شؤون النازحين السابق معين المرعبي ليعلن رفضه حضور حفل تسلّم وتسليم الوزارة، معتبرا أن هذا الأمر يعني تسليم مصير اللاجئين إلى حلفاء نظام الأسد.
ورغم أن البيان الوزاري للحكومة الذي أُقر أمس نص على إخراج هذه القضية من التجاذب السياسي، فإن وزير شؤون النازحين الجديد، صالح الغريب، اعتبر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن التنسيق مع سوريا ممر إلزامي للحلّ في موازاة العمل وفق المبادرة الروسية والتواصل مع المجتمع الدولي، مع تشديده على أن الوضع الإنساني لهؤلاء يبقى له الأولوية.
في غضون ذلك، يُتوقع أن يزور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بيروت نهاية الأسبوع للقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله و مسؤولين آخرين.
وأشارت مصادر مطلعة إلى إمكانية طرحه مساعدة طهران للجيش اللبناني بمنظومة دفاع جوي. وتوقعت المصادر أن يتريث لبنان في الرد على هذا العرض على غرار حالات سابقة.
٨ فبراير ٢٠١٩
قال مدير مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" رائد الصالح، إن المنظمة تهدف إلى مساعدة الشعب السوري، وإنها من "الشعب وإلى الشعب"، لافتاً في لقاء مع برنامج "لقاء اليوم" على قناة الجزيرة إلى أن المنظمة تقوم على جهود مجموعة من المتطوعين، حيث بدأت عمليات الإنقاذ في مناطق سوريا مع نهاية العام 2012 بعدما بدأ نظام الأسد تنفيذ هجمات بالطائرات والأسلحة الصاروخية ضد المدنيين.
وأشار الصالح إلى أن هيكلية البحث والإنقاذ بالمنظمة تم تشكليها عام 2014، إذ انعقد أول اجتماع للمنظمة في تركيا، وأطلق عليها في البداية اسم "الدفاع المدني السوري"، وعرفت عام 2015 باسم "الخوذ البيضاء"، لافتاً إلى أنهم يسعون للوصول إلى كافة المناطق التي يسمح لهم بدخولها.
أما فيما يخص طبيعة علاقة المنظمة بنظام الأسد، فقال الصالح إن النظام يستهدف المتطوعيين عبر الاستهداف المباشر بالقصف أو باتباع إستراتيجية الضربات المزدوجة التي أوقعت 255 شهيدا بين متطوعي "الخوذ البيضاء" منذ تأسيسها وحتى الآن.
وأضاف أن "الخوذ البيضاء" بحكم قربها من الشعب السوري ومن معاناته اليومية تحت ضربات النظام وأعوانه الروس والإيرانيين، قدمت تقارير وشهادات عديدة لمنظمات ولجان تحقيق أممية، وكشفت حقيقة الكثير من المجازر التي ارتكبها النظام وأعوانه ضد المدنيين، وهو ما أدى إلى زيادة حقدهم على "الخوذ البيضاء" فاستهدفوهم بطائراتهم وغاراتهم.
واعتبر الصالح أن 2018 من أسوأ الأعوام التي مرت على الشعب السوري وعلى المنظمة، حيث كثف النظام والروس وغاراتهم على الشعب السوري، ونفذوا الكثير من المجازر واستخدموا البراميل المتفجرة التي مثلت التحدي الأكبر للخوذ البيضاء في طريق إغاثة المدنيين المنكوبين. كما استهدف النظام العام الماضي نحو 43 مركزا من مراكز الدفاع المدني التابعة للخوذ البيضاء.
وفيما يتعلق باتهام المنظمة بالمبالغة وتهويل الأمور لغايات تأليب الرأي العام العالمي ضد النظام السوري، اكد الصالح أن "الخوذ البيضاء" كانتا تقدم دائما رواية واحدة وثابتة حول أي جريمة أو مجزرة ترتكب بحق المدنيين في سوريا، بينما كان النظام والروس يبدلون ويعدلون رواياتهم لنفس الحادثة مرات عدة، وهذا أوضح دليل على كذبهم.
وفيما يتعلق بالجهات التي تمول "الخوذ البيضاء"، أوضح الصالح أن لها تمويلين: الأول دولي عبر مؤسسات وسيطة مثل وكالة التنمية الأميركية، والثاني تمويل من دول مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا وقطر.
وأشار إلى أن المنظمة وقعت مؤخرا اتفاقية جديدة مع صندوق التنمية القطري بقيمة مليوني دولار، لتشمل عمليات شراء سيارات إطفاء وإقامة عدة تدريبات وإزالة أنقاض من عدة مدن لمساعدة النازحين على العودة إلى منازلهم.
وأكد الصالح أن تقلص عمليات التمويل الدولي للمناطق غير الخاضعة للنظام زاد العبء على "الخوذ البيضاء"، حيث زادت الحاجة إلى تعبيد الطرق وإصلاح شبكات المياه، في حين تحدث عن توسعة عمليات الإسعافات الأولية لتشمل مناطق لم تكن تشملها في السابق.
وعزا سبب انكماش التمويل الدولي إلى الشعور بحالة من الإحباط نظرا لطول فترة الأزمة الإنسانية في سوريا، إذ لم تتوقع الكثير من الدول أن تستمر الأزمة إلى اليوم.
وردا على اتهام "الخوذ البيضاء" بالعمالة لإسرائيل إثر موافقتها على ترحيل المئات من عناصرها وعائلاتهم إلى الأردن عبر فلسطين المحتلة، نفى الصالح هذه التهمة جملة وتفصيلا، مشددا على أن المنظمة تنظر إلى إسرائيل على أنها دولة احتلال للجولان وللأراضي الفلسطينية.
وحول ما جرى في تلك الحادثة، قال الصالح إن نحو 106 من عناصر المنظمة وعائلاتهم حاصرتهم على بعد أقل من كيلومتر واحد قرب الجولان المحتل قوات النظام السوري والقوات الإيرانية، وكان الموقف في غاية الصعوبة، فإما أن توافق إدارة "الخوذ البيضاء" على قتل هؤلاء على أيدي النظام والإيرانيين، أو أن تختار ترحيلهم إلى الأردن عبر الجولان المحتل.
وأكد الصالح أنهم لم يتصلوا أبدا بالجانب الإسرائيلي، وأن الذي تولى عملية الوساطة بين كل الأطراف هم الكنديون الذين نسقوا مع الأمم المتحدة ودولة الاحتلال ومع "الخوذ البيضاء"، مضيفا أنه إذا كانت الجولان محتلة من قبل إسرائيل، "فدمشق محتلة أيضا من قبل الإيرانيين والروس".
وفيما يتعلق بكفاءة أفراد "الخوذ البيضاء"، قال الصالح إن لديهم كفاءات عالية تقدم الإسعافات الأولية لضحايا الهجمات الكيميائية، بالإضافة إلى فريق متخصص في إزالة مخلفات الحرب، لافتاً إلى أن "الخوذ البيضاء" كانت تعتمد سابقا على حس "النخوة"، لكنها الآن تجري تدريبات متخصصة لكل المتطوعين حتى يقدموا الإغاثة بشكل محترف.
واعتبر الصالح أن إنقاذ السوريين في المخيمات التركية بأوقات الكوارث الطبيعية تعد من أصعب العمليات نظرا لعشوائية المكان، مشيرا إلى أن المتطوعين أخلوا عددا كبيرا من النازحين وأعادوا تحويل المجاري، كما اتفقوا مع الحكومة التركية على فتح نقاط تسريب للمياه في الجدار الحدودي.
٨ فبراير ٢٠١٩
أدلى اثنان من الصحافيين الفرنسيين بأقوالهما أمام محكمة بروكسل أمس الخميس، في ملف محاكمة المتهم الرئيسي في الهجوم على المتحف اليهودي، ويدعى مهدي نموش، واتفق كل من ديديه فرنسوا ونيكولاس هينان أمام المحكمة في القول بأنه ليس لدى أي منهما شك في أن نموش كان الحارس والجلاد، وذلك في أثناء فترة احتجازهما ضمن أربعة من الصحافيين لدى «داعش» في سوريا منتصف العام 2013.
وأضافا «لقد قاموا بإخراجنا من الزنزانة للتحقيق معنا ثم بعدها نقلونا إلى زنزانة أخرى قرب غرفة التعذيب وهناك رأينا نموش لأول مرة». وقال فرنسوا بأنه اختطف مع زميله المصور في 6 يونيو (حزيران) 2013 بالقرب من حلب، وبعد أسبوعين اختطف نيكولاس وشخص آخر في الرقة عاصمة «داعش» في سوريا وكان نموش في تلك الفترة في سوريا، وكان أحد الحراس وكان يطلق على نفسه اسم «أبو عمر»، وعندما سأل القاضي الشاهد فرنسوا هل تعرف أيا من المتهمين أجاب للأسف نعم ومن جهته قال نيكولاس بأنه يتذكر جيدا أن نموش قام بضربه أكثر من مرة.
واحتجز الصحافيان رهينة لدى مجموعة تابعة لتنظيم داعش وكان نموش أحد عناصرها في النصف الثاني من العام 2013 في مستشفى بحلب في شمال سوريا، حوّله «الدواعش» إلى سجن. وقام تنظيم داعش بخطف واحتجاز أربعة صحافيين فرنسيين بين يونيو 2013 وأبريل (نيسان) 2014. أما الصحافيان الآخران إدوار إلياس وبيار توريس وهما مذكوران ضمن الشهود في محاكمة نموش بتهمة قتل أربعة أشخاص، فلم يحضرا إلى المحكمة.
كذلك تعرف نيكولا هينان إلى البلجيكي المغربي نجم العشراوي خبير المتفجرات في اعتداءات 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في باريس (130 قتيلا) على أنه أحد سجانيه أيضا وكنيته «أبو إدريس» وقد فجر نفسه في عملية انتحارية في مطار بروكسل في 22 مارس (آذار).
وتبنى تنظيم داعش اعتداءات باريس وعملية مطار بروكسل. وقال ديدييه فرنسوا إنه تعرض لـ«نحو أربعين ضربة هراوة» من مهدي نموش ولو أن أعمال العنف و«التعذيب» كانت تستهدف بصورة خاصة السجناء السوريين والعراقيين.
وقال الصحافي في إذاعة «أوروبا 1» متحدثا عن سجانيه إن «هدف اللعبة كان إبقاءنا على الدوام تحت السيطرة»، مضيفا أن «وسيلة السيطرة كانت باتباع سلوك متقلب، فالشخص نفسه الذي سيدخل في لحظة ما لإعطائك كوبا من الشاي هو ذاته الذي سيدخل عليك في اليوم التالي لضربك».
ومهدي نموش (33 عاما) متهم بقتل زوجين من السياح الإسرائيليين ومتطوعة فرنسية وموظف بلجيكي شاب في المتحف اليهودي ببروكسل في 24 مايو (أيار) أيار 2014. غير أنه ينكر الوقائع. وكان احتجاز الصحافيين في حلب موضع محاكمة في فرنسا أفضت إلى إدانة نموش في نهاية 2017.
٨ فبراير ٢٠١٩
دعت الخارجية الروسية في بيان لها، لإنهاء الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة الآمنة المحيطة بمخيم الركبان للنازحين السوريين على الحدود مع الأردن، معتبرة أن هذا الوجود غير شرعي.
وأوردت وزارة الخارجية الروسية في بيان، يوم الخميس، أن القافلة الإنسانية الثانية التابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري تم إرسالها إلى مخيم الركبان، بمساعدة روسيا وبموافقة سلطات الأسد، في محاولة لإظهار حرص النظام على حياة آلاف المدنيين الهابين من القصف والموت الذي لاحقهم به في مناطقهم.
وأوضح البيان أن أكثر من 130 شاحنة ستنقل مواد غذائية وملابس وأدوات ومستلزمات أولية أخرى إلى سكان المخيم الذين يتجاوز عددهم 40 ألف شخص. كما من المخطط تلقيح 10 آلاف طفل من مختلف الأمراض، إضافة إلى إجراء استطلاع آراء لسكان المخيم حول إمكانية نقلهم إلى أماكن إيواء أخرى.
وأعربت الوزارة عن أمل موسكو في عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت أثناء العملية الإنسانية السابقة للأمم المتحدة في نوفمبر 2018، عندما تُركت مهمة توزيع المساعدات في الركبان لـ "مغاوير الثورة" الذي ترعاه الولايات المتحدة، وفق قولها.
وأكدت الوزارة أن موقف روسيا إزاء مخيم الركبان وإيصال مساعدات إنسانية إلى هناك لم يتغير ومفاده أن المشكلة الإنسانية هناك لا يمكن معالجتها بعمليات منفردة، "بل يجب إنهاء الوجود العسكري الأمريكي غير الشرعي على الأراضي السورية داخل المنطقة الآمنة المزعومة بقطر 55 كلم والتي تحيط بالمخيم".
وتابع البيان أن تصاعد الضجة الإعلامية حول حالة سكان الركبان يترك الانطباع أن الحديث يدور عن مخيم وحيد في سوريا يعيش سكانه في ظروف بائسة. وبهذا الصدد لفتت الخارجية الروسية اهتمام الوكالات الدولية المختصة والمجتمع الدولي بأسره إلى الوضع في مخيم الهول للنازحين السوريين في محافظة الحسكة.
وأشار إلى أن هذا المخيم يضم حوالي 3 آلاف شخص وصل معظمهم في ديسمبر الماضي من محافظة دير الزور فارين من العملية التي خاضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد "داعش" في بلدة هجين، حيث أسفرت هذه العملية عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
وبحسب البيان، فإن سكان مخيم الحول المزدحم يعانون من سوء التغذية والأمراض، إضافة إلى أن أكثر من 30 طفلا قضوا منذ مطلع هذا العام أثناء إجلاء السكان المدنيين من الهجين، بحسب معطيات الأمم المتحدة.
وتعمل روسيا على تقديم نفسها على أنها حمامة السلام والإنسانية الكبيرة الساعية لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري الذي شاركت هي في قتله وتدمير مدنه وبلداته وهجرت الملايين منهم، كانت شاركت بشكل فاعل في حصار الغوطة الشرقية التي كان يقطنها قرابة 350 ألف مدني لأكثر من اربع سنوات متتالية تمنع عنهم الغذاء والدواء، إضافة لمنع وصول المساعدات الأممية، وكانت لاعباً أساسياً في تدمير مدن وبلدات الغوطة ومن ثم إجبار الرافضين للتسوية معها على الخروج مهجرين إلى الشمال السوري، لتبدأ بعدها بما اسمته تقدم مساعدات لسكانها والشعب السوري الهارب من بطشها للمخيمات.
٨ فبراير ٢٠١٩
استقبل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الخميس، رئيس "تيار الغد" السوري، أحمد الجربا، حسبما أفادت وزارة الخارجية الروسية، في سياق مساعي وحراك الجربا لتمكين انتشار قواته "النخبة" في المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في شمال سوريا كاقتراح مطروح دولياً لتجنيب المنطقة أي تصعيد من الجانب التركي.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الطرفين بحثا "بصورة معمقة تطورات الوضع في سوريا ومحيطها، مع التركيز على ضرورة تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق نشاطاتها في جنيف بأسرع وقت ممكن، تماشيا مع قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي وبنود قرار 2254 لمجلس الأمن الدولي".
وأشار البيان إلى أن الجانب الروسي جدد تمسك موسكو الصلب بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، إضافة إلى توجهه "نحو إيجاد سبل لتجاوز الأزمة من خلال قيام السوريين أنفسهم ببناء عملية سياسية مستقلة ومستدامة".
وأجرى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط والبلدان الإفريقية، ميخائيل بوغدانوف، "مشاورات مفصلة" مع الجربا.
وكانت أفادت صحيفة "الشرق الأوسط"، نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية، بأن رئيس "تيار الغد" السوري اقترح خطة لنشر نحو 10 آلاف مقاتل عربي وكردي في "المنطقة الأمنية" التي تعمل واشنطن وأنقرة على إقامتها شمالي سوريا.
٨ فبراير ٢٠١٩
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" عن اعتقالها أكثر من 60 عنصرا لتنظيم "داعش" ضمن إطار عملية تمشيط ومداهمات مشتركة نفذتها يوم الخميس في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرتها، في وقت يعتبر نشطاء أن الاعتقالات لعناصر التنظيم باتت حجة مستمرة لقسد لمواصلة اعتقال كل المعارضين لتوجهاتها من المدنيين هناك.
ووقالت "قسد" إنها ألقت القبض على 63 شخصا متورطا في أنشطة إرهابية مختلفة في إطار الحملة التي "استهدفت أوكار الإرهابيين والخلايا النائمة"، مشددة في بيان لها على أن هذه الخلايا تعد مسؤولة بشكل مباشر عن "بث الرعب والفوضى وإشاعة الفتنة والقلاقل" بين أهالي الرقة، وفق تعبيرها.
وتمارس قوات سوريا الديمقراطية عمليات الاعتقال والملاحقة الأمنية المنظمة بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها بريفي الرقة والحسكة ودير الزور أيضاَ، حيث تطال الاعتقالات العشرات من الشباب بهدف التجنيد الإجباري أو لزجهم في السجون، وبرزت مؤخراً موجة رفض كبيرة لتصرفات قسد وممارساتها في مناطق سيطرتها من قبل المدنيين هناك.
٨ فبراير ٢٠١٩
حذرت روسيا سلطات الاحتلال الإسرائيلية من تداعيات مواصلتها شن ضربات جوية على سوريا، داعية كيان الاحتلال إلى عدم حل مشاكلها الأمنية على حساب الآخرين واحترام سيادة الدولة السورية، في الوقت الذي تقتصر تصريحات روسيا على الإعلام، وتبين أن هناك تنسيقاً كبيراً في كل الضربات وعلم مسبق لروسيا بها.
وقال السفير الروسي لدى كيان الاحتلال، أناطولي فيكتوروف، في مقابلة مع وكالة "تاس"، يوم الخميس: "إننا نشير إلى الطابع المضر لكل محاولات حل القضايا الأمنية لأحد ما على حساب أمن ومصالح الدول الأخرى في المنطقة ومهمات القضاء على البؤر المتبقية للإرهاب في الشرق الأوسط".
وأوضح فيكتوروف أن روسيا أبلغت "إسرائيل" مرارا بموقفها من غارات الجيش الإسرائيلي على سوريا إن كان عبر القنوات الدبلوماسية أو علنيا.
وتابع السفير الروسي: "الإسرائيليون يوضحون أنهم يعملون في سوريا ضد محاولات إيران التمركز هناك عسكريا وبصورة دائمة ونقل الأسلحة الحديثة لحزب الله. إننا ندعو كل الأطراف المنخرطة في هذا النزاع بدرجة أو بأخرى، بما في ذلك إسرائيل، إلى إبداء ضبط النفس وتجنب كل الأعمال التي قد تزيد الوضع تعقيدا".
وأردف فيكتوروف مشددا: "إننا نعتبر أمرا ضروريا الاحترام غير المشروط لسيادة سوريا ووحدة أراضيها باعتبارها عضوا كاملا في منظمة الأمم المتحدة".
ونفذ كيان الاحتلال في العامين الماضيين سلسلة واسعة من الغارات الجوية على المواقع العسكرية داخل سوريا قالت إنها موجهة ضد تمركز القوات الإيرانية في البلاد أو ضد تسليح "حزب الله" اللبناني أو جاءت ردا على تصرفات "عدوانية" من قبل جيش الأسد.
٨ فبراير ٢٠١٩
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنه لا ينبغي أن تكون هناك عمليات عسكرية تستهدف "قوات سوريا الديمقراطية" والوحدات الكردية المنضوية تحتها بعد انسحاب قواتها من سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو: "تحدثنا كثيرا عن ذلك مع شركائنا على مختلف المستويات، أي عن كيفية سحب قواتنا من شمال شرقي سوريا بشكل آمن وإحلال الاستقرار في المناطق المحررة".
وتابع قائلا: "أعلنا بوضوح أن "قوات سوريا الديمقراطية" لا يمكن استهدافها بعمليات عسكرية. وهذا يشمل أيضا المكون الكردي لـ "قسد".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن عن استعداد أنقرة لـ "تولي مسؤولية محاربة الإرهاب" في المناطق السورية التي ستنسحب منها القوات الأمريكية، علما بأن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية تنظيما إرهابيا. كما صرح أردوغان في وقت سابق بأن بلاده ستشن عملية عسكرية شرقي الفرات.
٨ فبراير ٢٠١٩
أعلنت وسائل إعلام روسية، أن جنديا روسيا لقي حتفه أثناء أداء مهامه - وفق قولها - في سوريا في أواخر الشهر الماضي.
وذكرت إدارة منطقة تيخوريتسك، التي ينتمي إليها العسكري، أن مكسيم بليتنيف (25 عاما)، جرى دفنه يوم الاثنين الماضي الموافق 4 فبراير، دون الكشف عن تفاصيل مقتله.
ودون الموقع الخاص بسجل أسماء القتلى من العسكريين الروس في العهد القيصري والسوفيتي والروسي، اسم الجندي في قائمة القتلى.
وذكر موقع "نورس للدراسات" أن الجندي المقتول هو "ماكسيم بليتينيف" يعمل مشغل لمنظومة م.د، وحتى الان لم يتم التاكد من المكان الذي قتل فيه، ويعتقد انه قتل باستهداف جيش العزة لأحد دشم ال م.د في ريف حماة الشمالي.
وخسرت روسيا العشرات من عناصرها خلال مشاركتها في قتل الشعب السوري لمساندة النظام، وكانت خسائرها كبيرة ولكن لم تفصح عنها سواء على مستوى القتلى من جنودها أو المرتزقة أو الطائرات الحربية والمروحية والأليات التي دمرت خلال الحرب.
٨ فبراير ٢٠١٩
قال نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، إن خارطة طريق منبج، نموذج من أجل إنهاء الولايات المتحدة الأمريكية علاقتها بتنظيم "ي ب ك"، وذلك في كلمة له بندوة نظمها فرع وقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية (سيتا) في العاصمة الأمريكية واشنطن، الخميس، حول انعكاسات انسحاب الولايات المتحدة من سوريا.
وأوضح أونال أن العلاقات بين البلدين في الوقت الحالي تشكل أهمية بالغة بسبب الوضع المعقد في المنطقة، مستذكرًا أن الفراغ في السلطة بالعراق وسوريا امتلأ بتنظيمات إرهابية، ولافتاً إلى أن "أحد أوجه القصور المهمة هنا هو النقص المؤسسي في الانتقال السلمي لأنه لا توجد في هذه الدول مؤسسات تضمن الانتقال السلمي من أجل أن يعبر الشعب عن نفسه والمطالبة بالتغيير".
وأكد أن الولايات المتحدة وتركيا على مسار واحد بخصوص إيجاد حل سياسي موثوق للأزمة في سوريا، وإنهائها بوقف إطلاق نار يشمل كامل البلاد، معتبراً أن اختيار واشنطن لحلفائها في وقت يتم فيه مكافحة "داعش" والسعي لبسط الهدوء، هو نقطة الخلاف بين البلدين.
وعزا سبب الخلاف إلى أن شريك واشنطن هو "ي ب ك/ب ي د" امتداد منظمة "بي كا كا" الإرهابية الانفصالية التي تشكل تهديدًا إرهابيًا خطيرًا على تركيا وتسببت بمقتل آلاف الأشخاص فيها، مشدداً على أن البلدين أسسا مجموعات عمل مشتركة من أجل حل الخلافات المتعلقة بـ"ي ب ك/ بي كا كا".
ولفت المسؤول التركي إلى أن "خارطة طريق" منبج السورية تعتبر إحدى أهم أنشطة مجموعة العمل حول سوريا، مؤكدًا أنها نقطة خروج للولايات المتحدة، ونموذجا لإنهاء علاقتها بـ"ي ب ك/ ب ي د"، مشيراً إلى وجود بعض التأخيرات بخصوص إتمام خارطة طريق منبج، مستدركًا بأن العملية تم تسريعها حاليًا وأن العمل بدأ حول تحديد العناصر المحلية التي ستكون ضمن وحدات الأمن والإدارة في منبج.
وردا على سؤال حول وجود تقويم متعلق بإتمام خارطة الطريق من عدمه، أكد أونال أن تقويم الولايات المتحدة هو الساري حاليًا مع قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من سوريا، و أن تركيا تعمل مع الولايات المتحدة من أجل عدم ملئ التنظيمات الإرهابية للفراغ الذي سينجم بعد انسحاب واشنطن من سوريا.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، توصلت تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق "خارطة طريق" حول منبج، يضمن إخراج "ي ب ك/بي كا كا" من المنطقة، وتوفير الأمن والاستقرار فيها، وتسببت واشنطن في تأخير تنفيذ الخطة عدة أشهر، متذرعةً بوجود "عوائق تقنية".
وتصر تركيا على ضرورة تطبيق خارطة الطريق، قبل انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي السورية، واستعادة واشنطن لأسلحتها الموجودة بيد تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي.
وعن دور روسيا في سوريا، قال أونال، إن موسكو باتت عنصرا هاما هناك مع تدخلها العسكري في سوريا، مؤكدًا ضرورة تقبل ذلك، وتطرق إلى عمل تركيا مع روسيا وإيران بمسار أستانة، مشددًا أن المنطقة شهدت هدوءًا إلى حد ما مع مسار أستانة، واستدرك بالقول: "ولكن لم تنجح 100 بالمئة لأننا لم نكن متفقين حول كافة المسائل".
وتحدث أونال عن إعادة إعمار سوريا، مشددًا على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات بخصوص استقرار البلد، وأضاف: "لا رابط بين الحل السياسي وإجراءات الاستقرار، وإنما يجب أن يسيرا بشكل متواز لكي يتم الخروج بنتيجة".