أعلنت القوات البحرية الأمريكية، وصول حاملة الطائرات "هاري ترومان" إلى البحر المتوسط، برفقة مجموعة هجومية، هدفها "دعم الحلفاء في حلف الناتو والدول الأوروبية والأفريقية الشريكة، وشركاء الولايات المتحدة في التحالف الدولي، ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة في أوروبا وأفريقيا".
ووفقا لأقوال قائد الأسطول السادس لايزا فرانتشيتي، فإن القوات تنفذ مجموعة كاملة من العمليات البحرية المتاحة، حيث تحمل حاملة الطائرات 9 أسراب من الطائرات على متن، كما تضم المجموعة الطراد "نورماندي" والمدمرات.
وفي هذا الصدد، أشار موقع "بوليتيتشسكي كاليدوسكوب" الروسي إلى أن الناتو لا يتعطش إلى المواجهة العسكرية المباشرة مع روسيا، لكنه ينتهك باستمرار الحدود المسموح بها. أي أن أحدا لن يتمكن من تقديم الضمانات حول الوضع الحالي.
وكانت نقلت مواقع إعلام روسية عن بيانات مواقع الرصد البحرية الغربية، أخباراً تفيد بتحرك سفن حربية تابعة للمجموعة البحرية الدائمة الثانية لحلف الناتو في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
ووفق المصدر فإن الفرقاطة الهولندية "دي رويتر" والكندية "فيل دي كفيبيك" واليونانية "إيلي" تتحرك في شرق البحر المتوسط كجزء من مجموعة البحرية التابعة للناتو بالقرب من سوريا.
وبالإضافة لتلك السفن يوجد في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط ثلاث مدمرات صاروخية أمريكية كارني" و"روس " و"ونستون تشرشل" المجهزة بصواريخ كروز "توماهوك" بمدى 1600 كيلو متر. وسفينة "ماونت ويتني". ويوجد كذلك في البحر الأبيض المتوسط ، ثلاث غواصات هجومية نووية أمريكية على الأقل من طراز لوس أنجلوس مزودة بتوماهوك.
كما وصلت الغواصة الهجومية النووية البريطانية، "تسلينت"، المجهزة ب 10 صواريخ كروز "توماهوك" البحر المتوسط يوم 8 أيلول.
ووصل إلى الخليج، حاملة الطائرات "سوليفان" المزودة ب 56 صاروخ كروز، ووصلت القاذفة الاستراتيجية "بي-1بي" المحملة ب 24 صاروخ مجنح "جو-أرض" " JASSM" التابعة لسلاح الجو الأمريكي إلى القاعدة الجوية "العديد" في قطر.
وكانت نشرت صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية تقريرا بينت فيه أن منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط يمكن أن تشهد أعمالا عدائية جديدة بمبدأ الكل ضد الكل، وهذا قد يتسبب في اندلاع صراع أفظع من الصراع السوري.
وقالت في تقريرها، إن الدافع الرئيسي للأحداث المتوقعة قد يكون الصراع من أجل موارد الطاقة العملاقة المكتشفة حديثا شرق البحر الأبيض المتوسط.
وعززت روسيا وجودها العسكري قبالة سوريا في ظل ترويجها عن نية الدول الغربية شن ضربات جوية تستهدف النظام السوري قريبا، بعدما اتهمت موسكو فصائل المعارضة بالتحضير لعمل "استفزازي" في محافظة إدلب، كما أوردت وسائل اعلام روسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أوائل شهر أيلول الحالي، بأن مجموعة من السفن الحربية التابعة للبحرية الروسية، قامت بقصف أهداف افتراضية في البحر الأبيض المتوسط. ويأتي ذلك خلال مناورات عسكرية روسية بدأت في 1 أيلول الفائت.
وشارك في هذه المناورات، السفن التابعة لأساطيل بحر الشمال وبحر البلطيق والبحر الأسود وبحر قزوين بالإضافة إلى الطائرات التابعة لسلاح الطيران الاستراتيجي (بعيد المدى) وسلاح طائرات النقل وسلاح الطيران البحري.
كما شاركت 30 طائرة في تنفيذ المهام في المجال الجوي الدولي، بما في ذلك القاذفات الاستراتيجية "تو-160" والطائرات المضادة للغواصات من طراز "تو-142إم كا" و"إيل-38" والمقاتلة "سو-33" وطائرات "سو-30إس إم"، التابعة للقوات البحرية.
وتستعد القوات الروسية، لإجراء تدريبات عسكرية في مناطق واسعة شرق البحر الأبيض المتوسط، تشارك فيها سفن البحرية الروسية وتتضمن "اختبارات إطلاق صواريخ"، وذلك بعد أيام من سقوط طائرة روسية من نوع "أيل 20" قبالة السواحل السورية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية يوم الخميس، إن روسيا قيدت حرية الحركة في المجالين الجوي والبحري في مناطق محددة قبالة السواحل السورية، ردا ـ كما يبدو ـ على إسقاط طائرة عسكرية روسية يوم الاثنين الماضي بصواريخ أطلقها النظام خلال تصديه لغارات نفذتها طائرات إسرائيلية على مواقع عسكرية في مدينة اللاذقية الساحلية غرب سوريا.
وذكرت وكالة "إنترفاكس" أن القوات الروسية، أغلقت مناطق بحرية واسعة في شرق البحر الأبيض المتوسط، قرب سوريا ولبنان وقبرص، بسبب تدريبات تقوم بها سفن البحرية الروسية.
افتتحت بلدية "كورفيز" التركية، يوم الخميس، مدرسة، شمال شرقي محافظة حلب، شمالي سوريا، حيث حضر الافتتاح "إسماعيل باران"، رئيس بلدية كورفيز، وأكثر من 20 صحفي تركي، بالإضافة إلى نحو 40 متطوعا تركيا، قدموا للمشاركة في أعمال تطوعية بالشمال السوري.
وتتسع مدرسة براغية (ابتدائي ومتوسط)، التي قامت البلدية بتمويلها، لنحو 450 طالبًا، وتحتوي على العديد من الساحات التي أعدّت خصيصا لألعاب الأطفال.
وقال رئيس بلدية كورفيز، إن "العلم مالُنا الذي ليس بيدنا، يجب أن نحاول أخذه، وذلك لا يتأتى إلا من خلال طلب العلم"، لافتاً في الكلمة الافتتاحية، أن "واجب الأخوة الإسلامية يجمعنا، ونحن كعرب وأتراك ينبغي علينا أن نضاعف اهتمامنا بطلب العلم، ولما رأينا حاجة منطقتكم إلى مدرسة ابتدائية ومتوسطة لبينا نداءكم".
بدوره رأى "هاكان أردوغان"، وإلى المخيمات السورية في مدينة أعزاز، أن "هذه المنطقة أصبحت آمنة، ونريد أن تستمر على هذا النحو من الأمان"، مؤكداً في كلمته أنه "يوجد في المخيمات التي نساعدها أكثر من 100 مدرسة تضررت بسبب الحرب، ونحن نقوم بترميمها، من خلال البلديات والجمعيات التركية".
وشدد على أنه "يجب أن لا نكتفي بالحاجات الضرورية للأطفال فحسب، وإنما يجب أن نشعرهم بطفولتهم البريئة، والتي تأتي من خلال مثل هذه الفعاليات"، وفق "الأناضول"
وشكر هاكان، المنظمة الدولية لحقوق اللاجئين (تركية غير حكومية)، لإقامتهم هذا الاحتفال الذي يتناسب مع حاجات وأعمار الأطفال.
من جهته، قال عبد الرزاق الكردي، رئيس المكتب التعليمي قي المجلس المحلي في مدينة صوران: "من أراد أن يرى الأخوة الحقيقية في أبهى صورها، فليأتي إلى منطقة درع الفرات، حيث لم نجد فرقا بين المواطن السوري والتركي نهائيا".
أشاد مجلس الأمن القومي التركي، الخميس، بأهمية الاتفاق المبرم مع روسيا، الذي نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب شمال غربي سوريا.
وذكر المجلس في بيان عقب اجتماعه برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان في المجتمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أن الاجتماع بحث التطورات الداخلية والخارجية التي تهم الأمن القومي للبلاد بكافة جوانبها، مبينا أن المجلس اطلع خلال الاجتماع على معلومات بشأن العمليات داخل وخارج البلاد ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد الوحدة الوطنية، وعلى رأسها "غولن"، و"بي كا كا/ب ي د-ي ب ك"، و"داعش".
وأعرب عن ترحيبه "بالنتائج الإيجابية لمبادرات تركيا الرامية إلى الحيلولة دون تفاقم المأساة الإنسانية المتواصلة منذ سنوات في سوريا، وتقليل الخسائر إلى الحد الأدنى، وتقديم إسهامات من أجل السلام".
وأضاف: "وفي هذا الإطار، تم التأكيد على أهمية الاتفاق المبرم مع روسيا حول إيقاف الهجمات ضد منطقة خفض التصعيد في إدلب"، وفق "الأناضول"
وأشار إلى أن تركيا -التي أسست 12 نقطة مراقبة في منطقة خفض التصعيد بإدلب على ضوء مسار أستانة- راجعت التدابير التي تتخذها حيال مواصلة وجودها هناك بشكل آمن، مشدداً على استمرار تركيا في بذل الجهود بكل صدق من أجل نجاح مساري جنيف وأستانة واتفاق سوتشي مع روسيا.
وأوضح أنه يتطلع إلى تطبيق دقيق لخارطة الطريق التي تم الاتفاق حولها بشأن تطهير منطقة منبج في سوريا من الإرهابيين، مؤكداً الحزم في زيادة ومواصلة الجهود لتطهير المناطق السورية الأخرى الممتدة على طول الحدود الجنوبية لتركيا من الإرهاب خلال أقرب وقت (على غرار منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون).
ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى تنفيذ مسؤولياته السياسية والإنسانية بسرعة وفعالية أكثر من أجل حل الأزمة السورية.
والإثنين الماضي، أعلن الرئيسان أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي الروسية، الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل مناطق النظام عن مناطق المعارضة في إدلب.
ويعد الاتفاق ثمرة جهود تركية دؤوبة ومخلصة، للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم أكثر من 3 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قائد سلاح الجو، عميكام نوركين، سلم روسيا معلومات حول حادث الطائرة الروسية التي تحطمت قبالة سواحل سوريا خلال لقائه بالعسكريين الروس في موسكو.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي، " سلم الضباط الإسرائيليون الجانب الروسي أهم استنتاجات التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي بخصوص القضية".
وتابع البيان بأنه تم استعراض المحاولات الإيرانية للتموضع في سوريا ونقل أسلحة استراتيجية إلى جماعة "حزب الله" اللبناني.
ويزور قائد سلاح الجو الميجر جنرال أميكام نوركين موسكو اليوم الخميس لعرض نتائج التحقيق الإسرائيلي بعد واقعة أُسقطت خلالها طائرة عسكرية روسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت طائرة روسية من طراز "إيل-20 بينما كانت تحلّق فوق البحر الأبيض المتوسط على بعد 35 كلم من الساحل السوري في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم" في محافظة اللاذقية.
وتزامن اختفاء الطائرة، وفق موسكو، مع إغارة أربع مقاتلات إسرائيلية من طراز أف-16 على بنى تحتيّة سورية في محافظة اللاذقية.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع أنّ "الطيارين الإسرائيليين جعلوا من الطائرة الروسية غطاء لهم، ووضعوها بالتالي في مرمى نيران الدفاع الجوي السوري".
في المقابل، نفى الجيش الاسرائيلي استخدام الطائرة الروسية غطاء لقصفه في سوريا، وأعلن في بيان أنّه "عندما أطلق الجيش السوري الصواريخ التي أصابت الطائرة، كانت المقاتلات (الاسرائيلية) عادت الى المجال الجوي الاسرائيلي".
وأقرّت إسرائيل الشهر الحالي بأنّها شنّت مئتي غارة في سوريا في الأشهر الـ18 الأخيرة ضدّ أهداف غالبيتها إيرانية، في تأكيد نادر لعمليات عسكرية من هذا النوع. وقصفت مراراً منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، أهدافاً للجيش السوري وأخرى لإيران وحزب الله.
سيطرت قوات سوريا الديمقراطية اليوم على بلدة الباغوز بريف ديرالزور الشرقي بعد معارك عنيفة جرت مع عناصر تنظيم الدولة خلال الثلاثة أيام الأخيرة.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" أن عناصر "قسد" بعدما سيطروا على بلدة الباغوز يكونوا قد وصلوا إلى جسر البوكمال من الجهة الشرقية لأول مرة منذ سيطرة تنظيم الدولة على ريف دير الزور الشرقي، وبذلك تمكنوا من ربط البادية بنهر الفرات من جهة بلدة الباغوز الفوقاني.
وذكرت عدة مصادر أن العديد من عناصر الطرفين قتلوا وجرحوا خلال الاشتباكات.
وتعتبر بلدة الباغوز من أهم المناطق التي يتحصن فيها تنظيم الدولة في ريف ديرالزور، بالإضافة إلى مدينة هجين وقريتي الشعفة والسوسة ونقاط أخرى.
وكان عدد من قوات سوريا الديمقراطية قتلوا اليوم بعد دخولهم في حقل ألغام زرعه تنظيم الدولة في محيط البلدة.
والجدير بالذكر أن قوات سوريّا الديمقراطيّة أعلنت قبل أيام إطلاق المرحلة الأخيرة لحملة "عاصفة الجزيرة" لاستكمال السيطرة على المناطق المتبقية في دير الزور تحت سيطرة تنظيم الدولة، وذلك بدعم من التحالف الدولي، ووفق البيان فإن هذه المرحلة تستهدف السيطرة على بلدات "هجين، السوسة والشعفة مع القرى والمزارع التابعة لها".
عاودت روسيا عبر وزارة خارجيتها ودفاعها ومن خلال الماكينة الإعلامية الكبيرة التي تستخدمها لنشر الادعاءات حول مخططات لاستهداف مناطق معينة ضمن الأراضي المحررة بالغازات السامة "الكيماوية"، وأن عناصر من "الخوذ البيضاء" وفصائل في إدلب بينها تحرير الشام بدأت تعد لذلك على الرغم من التوصل لاتفاق شامل بشأن المحافظة مع الجانب التركي.
وزعمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، ما أسمته " استمرار الإعداد للاستفزاز باستخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب، وزادت في تزييفها في القول بأن هيئة تحرير الشام زودت التشكيلات المسلحة في سوريا بالأسلحة الكيميائية، بما في ذلك السارين.
وركزت زاخاروفا في هذه الرواية التي لم تختلف عن سابقاتها على عناصر "الخوذ البيضاء" ووجود مدربين أجانب في إشارة لتورط دول غربية بالأمر، في حين حددت هذه المرة مكان الغازات في المشفى الوطني في مدينة إدلب.
كل المعلومات التي تسوق لها الوكالات الروسية تستند إلى مصادر محلية وفق مزاعمها، وتقوم روسيا بتناول المعلومات وكأنها على دراية تامة بنوعية المواد وحجمها ومناطق تخزينها ونقلها والجهات القائمة على تخزينها وحتى الضحايا من هم ومن مثل وساعد وأخرج وحتى التجهيزات ولم يبق أمام روسيا لتكمل مسرحيتها الزائفة إلا إعلان ساعة التنفيذ، في وقت يتساءل متابعون لماذا لم تفلح استخبارات روسيا وطائراتها في وقف هذا الهجوم واستهداف موقع التخزين أو الشحنات التي تنقلها وفق روايتها ومزاعمها وتنهي الأمر.
ودائماً ماكانت تخرج التصريحات الدولية المؤكدة لعدم صحة الادعاءات الروسية، كما أثبتت المنظمات الدولية مراراً أن الأسد هو من يستخدم هذه الأسلحة وهو من يملكها، وأثبتت بالأدلة المنظمات الحقوقية مراراً تورط روسيا في التغطية على جرائمه تلك وكذلك الدفاع عنه أمام المحافل الدولية.
وفي آخر ادعاء روسي، كانت نفت شركة "Olive Group" العسكرية البريطانية الخاصة مزاعم وزارة الدفاع الروسية بشأن تورط الشركة في الإعداد المحتمل للقيام باستفزاز باستخدام الكيميائي في سوريا، بعد أن زعمت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلين من فصائل المعارضة مروا بفترة تدريب بمشاركة شركة "Olive Group" العسكرية البريطانية الخاصة وهم يرتدون زي عناصر "الخوذ البيضاء" وسيشاركون في القيام باستفزاز كيميائي في سوريا.
وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناويرت، على الشائعات الروسية والاتهامات التي تروجها لمنظمة "الخوذ البيضاء" عن نيتها تمثيل هجوم كيماوي في جسر الشغور بإدلب وفق الترويج الروسي بأن هذه المعلومات " لا أساس لها من الصحة".
وقالت ناوريت للصحفيين في وقت سابق: "الأسد وروسيا يواصلان توجيه اتهامات كاذبة ضد منظمة "الخوذ البيضاء"، مشيرة إلى أن "حملة التضليل تعرض متطوعيهما لمخاطر جسيمة، لافتة إلى أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي تواصل تقديم الدعم للمنظمة.
ووفق متابعين، تهدف روسيا من وراء هذا الترويج لزرع الوهن في نفوس المدنيين وتمكين الخوف والهزيمة النفسية، لإجبارهم على ترك منازلهم والمناطق التي تنوي تفريغها من سكانها بالقصف والحرب الإعلامية النفسية، وهذا بات واضحاً من خلال الادعاءات المتتالية كل مرة في منطقة ما من ريف إدلب الغربي وحماة الشمالي وصولاً لمدينة إدلب، رغم شمولية جميع هذه المناطق بالاتفاق المبرم مع تركيا مؤخراً.
أكد الأمين العام لـ "حزب الله" الإرهابي "حسن نصرالله" اليوم الخميس، أن عملية امتلاك حزبه لصواريخ دقيقة ومتطورة "قد أُنجزت"، رغم محاولات "إسرائيل" المتكررة لقطع الطريق أمام ذلك عبر توجيهها ضربات في سوريا.
وقال نصرالله في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة أمام حشد من مناصريه في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء "في موضوع الصواريخ الدقيقة ومحاولاته (الاسرائيلي) في سوريا لقطع الطريق على هذه القدرة وهذه الامكانية، أقول له اليوم مهما فعلت.. لقد انتهى الأمر وتم الأمر وأُنجز الأمر".
وتابع "باتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ومن الإمكانيات التسليحية ما يسمح إذا فرضت "إسرائيل" على لبنان حرباً فستواجه مصيراً وواقعاً لم تتوقعه في يوم من الأيام".
وأقرّت إسرائيل الشهر الحالي بأنّها شنّت مئتي غارة في سوريا في الأشهر الـ18 الأخيرة ضدّ أهداف غالبيتها إيرانية، في تأكيد نادر لعمليات عسكرية من هذا النوع. وقصفت مراراً منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، أهدافاً للجيش السوري وأخرى لحزب الله المدعوم من طهران.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء أن "إسرائيل مصممة على وقف ترسخ إيران عسكرياً في سوريا، ووقف محاولات إيران التي تدعو إلى تدمير "إسرائيل"، لنقل أسلحة فتاكة الى حزب الله (لاستخدامها) ضد إسرائيل".
وكان قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن "إسرائيل" ستواصل منع التموضع الإيراني في سوريا، ومنع نقل السلاح من أراضيها إلى "حزب الله" اللبناني، في ظل خلافات حادة بين الإسرائيليين والروس حول حادثة إسقاط طائرة روسية في سوريا يوم الاثنين.
نشرت شركة عالمية مختصة بنشر صور عالية الدقة للأرض من الأقمار الصناعية ما قالت إنه الدمار الذي خلفه الهجوم الإسرائيلي الأسبوع الماضي على مواقع للنظام السوري في محافظة اللاذقية.
وأوردت الموقع الإلكتروني لشركة " إيميج سات" صورا التقطت من قمر صناعي أظهرت دمارا كاملا لما قالت "إسرائيل" إنها مخازن للأسلحة استهدفتها في المواقع المذكورة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء إنه استهدف مخزنا لجيش النظام السوري "يحتوي على منظومات أسلحة دقيقة، كانت في طريقها من إيران إلى حزب الله اللبناني".
وأرفق موقع الشركة صورا قبل وبعد الهجوم على المواقع المستهدفة، وقال إنه تم تدمير مخزن الأسلحة باللاذقية بالكامل، مضيفا أنه تم تدمير منشأة غير معروفة جنوب منطقة مصياف "التي قد تكون ذات صلة بالمشروع الإيراني السوري"، وفق "عربي 21".
وتشير الشركة في تقريرها إلى أن "المشروع الإيراني السوري" أكبر من قضية نقل أسلحة موضحة أن طهران "تبني العديد من منشآت البنى التحتية المرتبطة بأحد أكثر المشاريع السرية لدى النظام السوري الخاصة بتطوير وإنتاج صواريخ أرض-أرض.
كما نشرت الشركة صورا للضربة التي نُسبت إلى إسرائيل بداية الأسبوع، على مطار دمشق، وقالت إن الضربة استهدفت طائرة "بيونع 747" لشركة إيرانية حيث "تم تدمير الطائرة كليا".
قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للعمل الإنساني في سوريا، يان إيغلاند، إن ممثلي موسكو وأنقرة، أثناء اجتماع أسبوعي للبعثة، عبّروا عن تفاؤلهم إزاء تمكنهم من تفادي سفك الدماء وتجنيب المحافظة حربا كبرى.
وأضاف إيغلاند أثناء إحاطة فريق العمل بالاتفاق في جنيف أن ما تم التوصل إليه حول إدلب ليس اتفاق سلام بل صفقة تبعد حربا شاملة عن المنطقة، معربا عن ارتياحه للاتفاق على الرغم من القلق المستمر حيال المدنيين في المنطقة.
ونال الاتفاق الروسي التركي بشأن إدلب خلال قمة سوتشي، تفاعلاً دولياً ومحلياً كبيراً كونه جنب 3 مليون إنسان ويلات الحرب، حيث أعلنت كيانات ودول ومسؤولين أممين عن ترحيبهم بالاتفاق والتأكيد على أن يكون بداية للتوصل لحل سلمي شامل في سوريا.
نفذت هيئة تحرير الشام اليوم الخميس، حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحق خمسة عناصر من خلايا تنظيم الدولة بريف حلب الجنوبي، كانت ألقت القبض عليهن في عمليات أمنية، وأثبتت تورطهم بعمليات التفجير والاغتيال في المحرر.
ووفي مصادر إعلامية فإن حكم الإعدام نفذ في منطقة الزربة بريف حلب الجنوبي، في سياق معاقبة المتورطين بعمليات الاغتيال والتصفية في المنطقة.
وفي 16 تموز الماضي، نفذت هيئة تحرير الشام حكم الإعدام رمياً بالرصاص، بحث ثمانية من عناصر خلايا تنظيم الدولة والذين قامت باعتقالهم خلال عملياتها الأمنية في ريف إدلب، ونفذت الحكم في إحدى المزارع القريبة من مدينة سرمين بريف إدلب.
وفي 22 حزيران الماضي، أعلنت هيئة تحرير الشام، إلقاء القبض القيادي في تنظيم الدولة "سعد الحنيطي" في مدينة الدانا، والحنيطي أردني الجنسية من اتباع "أبو محمد المقدسي" ومن منظري التيار السلفي الجهادي في الأردن.
وفي الأول من حزيران الماضي، نفذت القوة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، حكم الإعدام رمياً بالرصاص لاثنين من عناصر الخلايا الأمنية التي تقوم على تنفيذ الاغتيالات والتفجيرات في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي.
وتنشط خلايا تنظيم الدولة في ريف المحافظة، تقوم بتنفيذ عمليات تفجير واغتيال بحق مدنيني وعسكريين من فصائل الثوار في المحافظة، قامت الهيئة وفصائل أخرى بعدة عمليات أمنية واسعة طالت العشرات من تلك العناصر وقبضت على مسؤولين قياديين فيها.
أودع مركز العودة الفلسطيني وثيقتين جديدتين ضمن وثائق مجلس حقوق الإنسان ركزتا على عناوين تخص فلسطينيي سورية وما آلت إليه أحوالهم خلال الحرب.
وتناولت الوثيقة الأولى قضية التهجير القسري للفلسطينيين إلى إدلب شمال سورية حيث يتوزع نحو 1300 عائلة فلسطينية على نحو 12 نقطة منذ إعادة النظام السوري فرض سيطرته على مناطق جنوب وشرق دمشق وتهجير الآلاف من السكان.
وسلطت الوثيقة الضوء على مختلف الأوضاع المعيشية للفلسطينيين في المنطقة التي تعد الأسخن ضمن آخر مستجدات الوضع الميداني في سورية.
وحذرت الوثيقة من تقاعس الأونروا عن تقديم خدماتها إلى المهجرين في الوقت الذي تتعاظم فيه الحاجة إليها، وطرحت تساؤلات عديدة عن اقتصار أعمال الوكالة على مناطق سيطرة النظام السوري وإلغاء كافة التفويضات الممنوحة لذوي المهجرين لاستلام المساعدات بالنيابة.
ولفتت الوثيقة إلى حالة القلق التي تعتري آلاف الفلسطينيين إزاء المصير المجهول الذي ينتظرهم، ودعت إلى العمل الجاد على تقديم الحماية الجسدية والقانونية لضمان سلامتهم وتقديم الدعم الذي يتناسب مع حجم المأساة التي يرزخون تحتها.
وفي وثيقة أخرى تم اعتمادها في أوراق الأمم المتحدة، سلط المركز الضوء على قضية المعتقلين والمختفين قسرياً من الفلسطينيين داخل السجون السورية، وقدم عدداً من الأرقام التي والإحصائيات التي وثقتها مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.
وسردت الوثيقة عدة حقائق حول تعرض الفلسطينيين للاعتقالات العشوائية على مداخل المناطق المحاصرة خلال السنوات الماضية، وكذلك خلال توجههم إلى مراكز الأونروا للحصول على المساعدات، وعلى مختلف الحواجز العسكرية المنتشرة في الأراضي السورية، ولفتت النظر إلى وقوع المئات من حالات القتل تحت التعذيب وإخفاء الجثث وعدم الإفصاح عن مصير المفقودين.
وحول نفس القضية ألقى المركز خطاباً شفوياً أمام رئيس وأعضاء لجنة التحقيق الدولية الخاصة بالشأن السوري وبحضور الدول الأعضاء، وذلك تحت البند الرابع من جدول مجلس حقوق الإنسان.
كما عقد المركز قبل يومين ندوة خاصة بحضور عدد من الحقوقيين والمختصين تناولت قضية المعتقلين أيضاً، وفق "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا".
وتأتي هذه التحركات ضمن سلسلة مشاركات لمركز العودة الفلسطيني في الدورة التاسعة والثلاثين المنعقدة حالياً في مقر الأمم المتحدة في جنيف وتستمر حتى نهاية الشهر الحالي.
تستعد القوات الروسية، لإجراء تدريبات عسكرية في مناطق واسعة شرق البحر الأبيض المتوسط، تشارك فيها سفن البحرية الروسية وتتضمن "اختبارات إطلاق صواريخ"، وذلك بعد أيام من سقوط طائرة روسية من نوع "أيل 20" قبالة السواحل السورية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الخميس، إن روسيا قيدت حرية الحركة في المجالين الجوي والبحري في مناطق محددة قبالة السواحل السورية، ردا ـ كما يبدو ـ على إسقاط طائرة عسكرية روسية يوم الاثنين الماضي بصواريخ أطلقها النظام خلال تصديه لغارات نفذتها طائرات إسرائيلية على مواقع عسكرية في مدينة اللاذقية الساحلية غرب سوريا.
وذكرت وكالة "إنترفاكس" أن القوات الروسية، أغلقت مناطق بحرية واسعة في شرق البحر الأبيض المتوسط، قرب سوريا ولبنان وقبرص، بسبب تدريبات تقوم بها سفن البحرية الروسية.
وتضمن بلاغ البحرية الروسية إحداثيات المناطق المغلقة أمام رحلات الطائرات المدنية ومرور السفن البحرية حتى 26 أيلول/ سبتمبر الجاري، بسبب تدريبات لسفن روسية في هذه المنطقة.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية أوائل شهر أيلول الحالي، بأن مجموعة من السفن الحربية التابعة للبحرية الروسية، قامت بقصف أهداف افتراضية في البحر الأبيض المتوسط. ويأتي ذلك خلال مناورات عسكرية روسية بدأت في 1 أيلول الفائت.
وشارك في هذه المناورات، السفن التابعة لأساطيل بحر الشمال وبحر البلطيق والبحر الأسود وبحر قزوين بالإضافة إلى الطائرات التابعة لسلاح الطيران الاستراتيجي (بعيد المدى) وسلاح طائرات النقل وسلاح الطيران البحري.
كما شاركت 30 طائرة في تنفيذ المهام في المجال الجوي الدولي، بما في ذلك القاذفات الاستراتيجية "تو-160" والطائرات المضادة للغواصات من طراز "تو-142إم كا" و"إيل-38" والمقاتلة "سو-33" وطائرات "سو-30إس إم"، التابعة للقوات البحرية.
وعززت روسيا وجودها العسكري قبالة سوريا في ظل ترويجها عن نية الدول الغربية شن ضربات جوية تستهدف النظام السوري قريبا، بعدما اتهمت موسكو فصائل المعارضة بالتحضير لعمل "استفزازي" في محافظة إدلب، كما أوردت وسائل اعلام روسية.