١٠ فبراير ٢٠١٩
توجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى العاصمة اللبنانية بيروت على رأس وفد في زيارة رسمية تأتي بعد أيام من الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي إن ظريف سيجري محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين خلال هذه الزيارة، كما سيبحث الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن وزير الخارجية الإيراني سيلتقي نظيره جبران باسيل، كما سيلتقي الرئيس اللبناني ميشال عون، كما ذكرت أنه سيلتقي ممثلين عن أحزاب وقوى لبنانية وفصائل فلسطينية، وعلى ما يبدو أن اللقاءات أيضا ستكون بالأساس مع حزب الله الإرهابي.
وسبق أن أعربت الخارجية الإيرانية عن ترحيب طهران بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان "التي جاءت ثمرة للتفاهم والتكاتف بين جميع الطوائف والأحزاب اللبنانية"، وهنأت الشعب والحكومة في هذا البلد.
وتأتي زيارة ظريف إلى بيروت عقب دعوة مجلس الأمن الدولي الحكومة اللبنانية إلى نزع سلاح جميع الفصائل في لبنان، كما أنها تتزامن مع ضغوط إسرائيلية لإجبار حزب الله الموالي لإيران على وقف تهريب السلاح عبر سوريا.
وبالتأكيد سيفتح باسيل ملف اللاجئين السوريين في لبنان مع ظريف حيث أن هذا الملف هو الشغل الشاغل والمصيري بالنسبة للأول، حيث علق كل مشاكل لبنان عليه.
١٠ فبراير ٢٠١٩
كشف مسؤول محلي ومصدر عسكري في محافظة الأنبار غربي العراق، السبت، عن وصول تعزيزات أمريكية إلى منطقة التنف العراقية الواقعة بالقرب من الحدود السورية.
وقال مسؤول محلي لوكالة الأناضول إن تعزيزات أمريكية مكونة من آليات عسكرية من نوع "همر" ومدافع وأسلحة ثقيلة أخرى وصلت الى منطقة التنف 490 كم غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار".
وأضاف المسؤول المحلي، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن "الهدف من تلك التعزيزات، تأمين الحدود العراقية مع سوريا، بالتزامن مع العمليات العسكرية التي انطلقت بالجانب السوري للسيطرة على آخر معاقل داعش بمحافظة دير الزور".
بدوره، أكد ضابط بالجيش العراق، وهو برتبة مقدم طلب عدم ذكر اسمه، صحة تلك المعلومات للأناضول.
وأضاف: "تلك التعزيزات الأمريكية جاءت من قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي 90 كم غرب الرمادي، واستخدمت الطريق الدولي السريع لمرورها وصولا الى منطقة التنف".
وأوضح أن القوات الأمريكية تتخذ في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا عدة قواعد لها، ومنها قاعدة الحبانية 30 كم شرق الرمادي، والأسد 90 كم غرب الرمادي، إضافة الى موقعين في القائم وموقع شرقي مدينة الرطبة.
ولم يصدر عن السلطات العراقية أو الإدارة الأمريكية إعلان بشأن تلك الخطوة حتى الساعة.
وتسيطر قوات التحالف وفصائل تابعة للجيش الحر على منطقة التنف السورية الواقعة على الطرف الاخر من التنف العراقية، جنوب شرق محافظة حمص، حيث وعلى ما يبدو أن أمريكا لن تنسحب من هذه المنطقة على غرار انسحابها من مناطق سيطرة قسد.
١٠ فبراير ٢٠١٩
قالت مصادر أمنية لبنانية إن اتصالات أجريت مع ضباط في النظام السوري عبر مكتب جهاز التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري حيث طلب منهم الانسحاب من النقطة العسكرية التي تمركزوا فيها داخل بلدة الطفيل.
وكانت الفرقة الرابعة التابعة لجيش الأسد قد دخلت إلى بلدة الطفيل اللبنانية بعمق ثلاثة كيلومترات وأقامت مركزا عسكريا بذريعة إجراء دراسة حول البلدة وفق شهود عيان.
فيما استنكرت جهات لبنانية ما حدث، واعتبرته استباحة للسيادة اللبنانية، خاصة وأن نصب النقطة العسكرية أدى إلى قضم عدة كيلومترات من أراضي البلدة قبل أن تعود الفرقة العسكرية السورية إلى إزالة الحاجز وسحب قواتها إلى تخوم البلدة.
١٠ فبراير ٢٠١٩
ناشد والد أحد الضحايا السبعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منع عودة عناصر تنظيم الدولة الفرنسيين المحتجزين في سوريا عند قسد إلى فرنسا.
وقال ألبير شنوف-ميير في رسالة إلى ماكرون، تعملون خلال الأسابيع المقبلة على إعادة 130 فرنسياً من عناصر تنظيم الدولة قسم منهم أيديهم ملطّخة بدماء أبنائنا.. أنا أرفض بكل ما أوتيت من قوة هذا القرار المجرم".
وأضاف "أطلب منكم التمهّل في هذا القرار، لا بل أن ترفضوا عودتهم وأن توكلوا أمرهم إلى سوريا"، معتبراً أنّ "الواجب الأساسي" للرئيس هو "حماية الشعب".
وتابع "لا يخفى عنك أنّه من بينهم هناك أفراد ساهموا في مساعدة الإرهابي محمد مراح الذي قتل ابني جنوب غرب فرنسا في العام 2012.
وفي 11 و15 آذار/مارس 2012 قتل الفرنسي محمد مراح بالرصاص ثلاثة جنود في تولوز ومونتوبان، أحدهم هو ابن شنوف-ميير ويدعى آبل وكان عمره يومها 25 عاماً. وبعدها بأيام قتل مراح في 19 آذار/مارس ثلاثة أطفال ومعلماً في مدرسة يهودية في تولوز.
ودعت الولايات المتحدة الدول المعنية إلى استعادة مواطنيها الذين التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية من سوريا ومحاكمتهم.
ويحاول حلفاء الولايات المتحدة منذ أسابيع التوصّل لاتفاق بشأن مصير المقاتلين الأجانب المعتقلين لدى قسد، والتي حذّرت من أنها لن تتمكن من حراسة سجونها عند رحيل القوات الأميركية من سوريا.
وفرنسا هي من أكثر الدول المعنية بالطلب الأميركي، وكانت شهدت سلسلة هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية، بينها هجوم في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 ما أدى الى مقتل 130 شخصا.
وفتحت فرنسا أخيراً الباب أمام إعادة مواطنيها من سوريا بعد أن كانت تصر على أنه يجب محاكمة هؤلاء الجهاديين في المنطقة التي يحتجزون فيها وأنه لا ينبغي أن يعودوا إلى فرنسا.
١٠ فبراير ٢٠١٩
في تصريحات أثارت حنق موالين للأسد قال القائم بأعمال السفير السوري لدى الأردن، أيمن علوش، أن الدول المتحالفة مع نظامه تنتظر الحصول على شيء مقابل المساعدات التي قدمتها، في إشارة لتثبيت وحماية الأسد.
وقال علوش إن "التحالفات الإيجابية لها ثمن فهذه الدول ليست جمعيات خيرية".
وشدد علوش أن من يقدم المساعدة فهو يريد الحصول على شيء بالمقابل.
وأشار علوش أن نظامه تحالف مع دول معينة في ضل ما أسماه "تخاذل عربي" ومساندة وتمويل جهات أرادت تدمير سوريا.
وكان النظامين الأسدي والإيراني قد وقعا في دمشق على اتفاق للتعاون الاقتصادي "طويل الأمد" شمل عدة قطاعات ابرزها النفط والطاقة الكهربائية والزراعة والقطاع المصرفي.
ووقع الطرفين 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم في المجال الاقتصادي والعلمي والثقافي والبنى التحتية والخدمات والاستثمار والإسكان" وأخرى "سينمائية".
وشملت بقية الاتفاقيات، مجال النقل (الخطوط الحديدية)، والأشغال العامة، والترويج للاستثمار، والجيوماتيك (هندسة المساحة الرقمية)، ومذكرة تفاهم بشأن مكافحة غسيل الأموال وتمويل "الإرهاب"، بالإضافة إلى التعاون الثقافي، والمجال التربوي.
ووقع البلدان في آب/اغسطس 2018 اتفاقية تعاون عسكرية تنص على تقديم طهران الدعم لإعادة بناء الجيش السوري والصناعات الدفاعية وذلك خلال زيارة أجراها وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي إلى سوريا.
يذكر أن النظام السوري كان قد أشار مرارا على لسان وزير خارجيته، وليد المعلم، إلى أن الأولوية بعملية إعادة الإعمار في سوريا ستكون للدول التي كافحت "الإرهاب" وعلى رأسها إيران.
وأيضا وقعت روسيا ونظام الأسد عددا من الاتفاقيات التجارية، لا سيما في مجال التنقيب على المواد الهيدروكربونية واستخراجها.
وذكرت سكرتارية الجانب الروسي أنه بالإضافة إلى الاتفاقيات التجارية، تم توقيع خارطة الطريق للتعاون في مجال الصناعة بين وزارة الصناعة والتجارة الروسية وبين وزارة الصناعة السورية.
كما تم توقيع اتفاقية بين جامعة "ستانكين" التقنية الروسية وجامعة البعث السورية حول إعداد الكوادر.
١٠ فبراير ٢٠١٩
أكدت رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، أن مسؤولي الإدارة الذاتية في كوردستان سوريا أجبروا على اللجوء إلى موسكو والنظام السوري للمساعدة في حماية المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وقالت إلهام أحمد في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية: "نحن لا نرى أن هذا السيناريو جيد، ولا نرغب فيه؛ إذا ما منحنا القوة للنظام على حدودنا، فإن هذا يعني فشل المشروع الذي استطعنا بناءه".
وأضافت أحمد: "لقد أرغمنا على الاختيار بين قبول الدبابات والعمليات الجوية التركية أو تمركز قوات النظام على الحدود بيننا وبين تركيا".
وحول وجود قوات الأسد على الحدود بين قسد وتركيا، قالت إلهام أحمد: "هذا آخر ما نود رؤيته، لأننا نرغب بالاستمرار في العمل على مشروعنا الديمقراطي".
وبشأن تداعيات الانسحاب الأمريكي، أوضحت: "إذا ما حدث الانسحاب بشكل مفاجئ فإن هذا يجعلنا معزولين، أي يجب أن نجد حلاً لشعبنا، لذا تحدثنا مع الروس وطلبنا منهم إيصال هذه الرسالة إلى نظام الأسد".
وأشارت رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية إلى أن "الرسالة هي أنه إذا سمحت روسيا بتمركز القوات العسكرية للحكومة السورية على الحدود فإن هذه الخطوة ستؤدي إلى إيقاف التهديدات التركية".
ومضت بالقول: "على ضوء الانسحاب الأمريكي، فإن أهم شيء بالنسبة لنا هو منحنا ضمانات وتطمينات بأن منطقتنا لن تتعرض لهجوم من أي أحد، وأن شركاء أمريكا لن يواجهوا مجزرة من أي طرف".
١٠ فبراير ٢٠١٩
أعلنت قسد في بيان رسمي على موقعها على الإنترنت إطلاق معركة للقضاء على تنظيم الدولة في قرية الباغوز بريف ديرالزور الشرقي.
وقالت قسد في بيانها أن المعركة تهدف للقضاء على تنظيم الدولة في قرية الباغوز أخر المعاقل التي يتصحن بها التنظيم.
وذكر بيان قسد أن العملية تم إطلاقها هذا المساء بعد 10 أيام من إجلاء أكثر من 20 ألف مدني وعزل ما تبقى من المدنيين من مخاطر الحرب.
ولم يتبقى لتنظيم الدولة من دولته سوى 4 كم فقط قرب الحدود السورية العراقية، وقرابة ال600 عنصر فقط غالبيتهم من الأجانب.
وحسب ناشطين ما يزال هناك المئات من المدنيين محاصرين في مناطق سيطرة داعش لغاية اللحظة، ولا يستطيعون المغادرة بسبب منع عناصر التنظيم ذلك للاحتماء بهم، واستخدامهم كدروع بشرية.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد أكد إنه "خلال أسبوع سيتم السيطرة على كامل أراضى تنظيم داعش.
٩ فبراير ٢٠١٩
قال الجيش الإيراني إنه يرصد عن كثب جميع التحركات والقواعد الأمريكية في المنطقة، مؤكدا أنها لن تُباغت.
وأشار رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان إلى أن القوات المسلحة الإيرانية حددت جميع التحركات الداخلية والاقليمية والعالمية وترصد بدقة كل تحركات السفن الحربية الموجودة في "الخليج الفارسي".
وأضاف: "صناعتنا الدفاعية حققت منجزات باهرة وتقوم كل يوم بإنتاج وعرض أحدث الأسلحة والصواريخ (..) إيران أثبتت على مدى الأعوام الأربعين الماضية بأنها لم تعتدِ على أي بلد وأن قدراتها الدفاعية هي للدفاع عن حياض الجمهورية الإسلامية".
وأشار إلى أن أميركا وللهيمنة مرة أخرى على إيران بعد انتصار الثورة؛ حاكت الكثير من المؤامرات سواء الحرب الاقتصادية أو الاغتيالات أو زعزعة الأمن او الحرب المفروضة أو التواجد العسكري في المنطقة، مضيفا : " الآن لجات إلى الحرب المركبة وذلك من خلال فرض الضغوط على البلاد على عدة أصعدة وهي الاقتصادية والنفسية والناعمة، إلا أن مقاومة ويقظة الشعب ستحبط هذه المؤامرة".
وعن محاربة تنظيم الدولة قال بوردستان: "رغم هزيمة داعش في سوريا والعراق فإنه لا ينبغي أبدا أن نتصور أن داعش قد انتهى في العالم بل إن أميركا لا تسمح بالقضاء عليه".
وأضاف، أنه وفقا لأحدث المعلومات، فقد قامت أميركا بنشر أكثر من 6 آلاف عنصر من داعش في أفغانستان وتعمل على تقويتهم كل يوم لاستخدامهم أداة للضغط على إيران والصين.
٩ فبراير ٢٠١٩
كشف مسؤول محلي ومصدر عسكري في محافظة الأنبار غربي العراق، السبت، عن وصول تعزيزات أمريكية إلى منطقة التنف العراقية على الحدود مع سوريا، غربي المحافظة.
وقال مسؤول محلي للأناضول إن تعزيزات أمريكية مكونة من آليات عسكرية من نوع "همر" ومدافع وأسلحة ثقيلة أخرى وصلت الى منطقة التنف 490 كم غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار".
وأضاف المسؤول المحلي، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن "الهدف من تلك التعزيزات، تأمين الحدود العراقية مع سوريا، بالتزامن مع العمليات العسكرية التي انطلقت بالجانب السوري لتحرير آخر معاقل داعش بمحافظة دير الزور".
بدوره، أكد ضابط بالجيش العراقي، وهو برتبة مقدم طلب عدم ذكر اسمه، صحة تلك المعلومات لوكالة الأناضول.
وأضاف: "تلك التعزيزات الأمريكية جاءت من قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي 90 كم غرب الرمادي، واستخدمت الطريق الدولي السريع لمرورها وصولا الى منطقة التنف".
وأوضح أن القوات الأمريكية تتخذ في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا عدة قواعد لها، ومنها قاعدة الحبانية 30 كم شرق الرمادي، والأسد 90 كم غرب الرمادي، إضافة الى موقعين في القائم وموقع شرقي مدينة الرطبة.
ولم يصدر عن السلطات العراقية أو الإدارة الأمريكية إعلان بشأن تلك الخطوة حتى اللحظة.
٩ فبراير ٢٠١٩
شهدت إسطنبول، السبت، فعالية إنسانية لإدخال السعادة إلى قلوب أيتام سوريين تحت عنوان "حلم الطفولة".
ورعت الفعالية منظمة "عدل وإحسان" التركية (غير حكومية) بالتعاون مع "الجمعية العربية" و"جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية" (غير حكوميتان).
وتخلل الحدث فقرات وعروضًا مختلفة، بينها الاستماع لتلاوة أطفال أيتام آيات من القرآن الكريم وأحاديث، فضلًا عن غنائهم أناشيد وأدائهم رقصات.
كما استمتع الأطفال والحضور بفقرة "الحكواتي"، التي تستعرض فيها قصص قصيرة مبهجة.
وشهدت الفعالية توزيع شهادات تقدير على طلاب متفوقين في حفظ القرآن الكريم، إضافة إلى عدد من المعلمات.
وفي كلمة افتتاحية، قال مدير منظمة "عدل وإحسان"، خضر السوطري، إنه من الضروري تحويل محنة الشعب السوري إلى منحة، عبر دفع عجلة تعليم الأجيال إلى الأمام وإنهاء العوائق السابقة أمام تطوير البلاد.
وفي حديث لوكالة الأناضول، ثمّن مدير فروع جمعية عطاء، أنس ناصر، دور الدولة التركية في تقديم الخدمات اللوجستية للمنظمات الإنسانية السورية والتراخيص والتسهيلات الخدمية لها، إضافة الى الحضور الرسمي لتلك الفعاليات.
وأضاف: "ساهمنا كجمعية في هذا الحفل لتقديم ثلاث رسائل من خلاله؛ الأولى للطفل اليتيم لتعزيز ثقته بأهميته في المجتمع وتشجيعه على إبراز مواهبه، والثانية لوالدة اليتيم لشكرها على تكريس حياتها لتربيته، أما الثالثة فهي للتأكيد على دور الأطفال في بناء المستقبل الذين هم عماده.
من جهتها، تحدثت المعلمة جود كربوج، للأناضول، عن صعوبات تواجههم في تعليم الطلاب اللغة العربية وحفظ القرآن بعد انقطاعهم سنوات بسبب دراستهم للمنهاج التركي.
وتابعت أن تلك الصعاب يمكن تذليلها عبر تشجيعهم من خلال فعاليات من هذا النوع.
وبصوت منخفض وخجول؛ قالت الطفلة اليتيمة، هزار شياح، ذات الأحد عشر ربيعاً، وهي من مدينة حلب؛ "أحببت الفعالية كثيراً وتمنيت لو أني شاركت فيها، لقد حفظت جزئين من القرآن ولكني توقفت بسبب انشغالي بالمدرسة".
بدوره قالت شقيقتها نجاح شياح (15 عامًا): "لقد كرمت في الحفل اليوم بسبب حفظي خمسة أجزاء من القرآن، أنا سعيدة وتمنيت لو كانت أمي ما تزال على قيد الحياة لتصفق لي".
وتسببت 8 سنوات من الحرب المتواصلة في سوريا بمقتل وتشريد الملايين، في واحدة من أكثر المآسي الإنسانية إيلامًا منذ الحرب العالمية الثانية.
٩ فبراير ٢٠١٩
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية بدء المعركة الأخيرة لإنهاء وجود تنظيم الدولة العسكري في ريف ديرالزور الشرقي.
وأكد "مصطفى بالي" مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على حسابه على موقع "تويتر" أن القوات بدأت هذه الليلة إطلاق المعركة الحاسمة لإنهاء ما تبقى من إرهابيي تنظيم الدولة داخل قرية الباغوز.
ولفت "بالي" إلى أن إطلاق المعركة جاء بعد إجلاء أكثر من ٢٠ ألف مدني من الباغوز واتخاذ كل الإجراءات لتجنيب المدنيين مخاطر الحرب.
ويذكر أن آلاف المدنيين تمكنوا خلال الأسابيع الماضية من الفرار من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة بريف ديرالزور الشرقي باتجاه المناطق التي تسيطر عليها "قسد".
وعانى آلاف المدنيين أثناء رحلة نزوحهم من أوضاع صعبة ومأساوية، حيث حاول عناصر التنظيم منعهم من النزوح، ومن ثم ساروا لمسافات طويلة في الصحراء السورية، وبعد وصولهم لمناطق "قسد"، قامت بنقلهم لمخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، والذي يفتقر لأدنى مقومات الحياة.
٩ فبراير ٢٠١٩
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن أوضاع أكثر من 40 ألف شخص في مخيم الركبان للاجئين جنوبي سوريا، تشهد تدهورا حادا.
وقالت مروة عوض، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في سوريا، إن الأمر يتعلق بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي شهدتها حتى الآن، وأضافت: “الناس منهكون. يمكن رصد الكثير من الإنهاك في أعينهم”.
تجدر الإشارة إلى أن عوض ضمن قافلة الإغاثيين التي وصلت يوم الأربعاء الماضي إلى المنطقة. وضمت القافلة أكثر من 130 شاحنة محملة بمواد غذائية وأدوية وملابس ثقيلة. وهذه أول قافلة إغاثة تصل إلى المنطقة منذ ثلاثة أشهر، وهي الأكبر في سوريا في تاريخ الأمم المتحدة، بحسب بيانات عوض.
يشار إلى أن أغلب اللاجئين في الركبان من النساء والأطفال. ويقع المخيم في منطقة صحراوية بالقرب من الحدود الأردنية. وبسبب نقص الإمدادات وانخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، توفى خلال الأسابيع الماضية العديد من الأطفال، وبينهم رضع.
وذكرت عوض أن اللاجئين تقطعت بهم السبل في منطقة جافة، وقالت: “إنها صحراء قاحلة لا ينمو فيها شيء”، مضيفة أن اللاجئين يبيتون هناك في أكواخ متناثرة من الطين لا توفر حماية كافية من طقس الشتاء القارس، كما تتحول الأرض إلى وحل عند هطول المطر.
وأضافت عوض أن المخيم به بعض الأسواق، لكن الأسعار مرتفعة للغاية، وقالت: “الناس قللت عدد وجباتها… يأكلون كل يوم بطاطس وأرز مجفف”، مشيرة إلى أنه لا يوجد هناك سوى مستشفى واحد، وسيء التجهيز.
وتقع الركبان في منطقة يسيطر عليها فصائل تابعة للجيش الحر، وقليلا ما تصل قوافل الإغاثة إلى المخيم بسبب الحصار الذي يفرضه نظام الأسد.
وفي حزيران/يونيو من عام 2017، أعلنت الأردن الركبان منطقة عسكرية مغلقة في أعقاب هجوم استهدف نقطة حدودية أردنية قريبة كانت تقدم خدمات للاجئين، وأسفر عن مقتل ستة جنود وإصابة آخرين. وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجوم آنذاك.
وذكرت عوض أنه لم يتضح بعد متى ستنطلق قافلة الإغاثة المقبلة إلى الركبان، وقالت: “نأمل أن تكفي هذه المساعدات لأطول فترة ممكنة”.
يذكر أن القافلة السابقة كانت وصلت إلى المخيم في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، وكانت هذه أول قافلة تصل إلى المنطقة خلال نحو عام.