سيّرت القوات المسلحة التركية الدورية الرابعة عشرة في منطقة "منبج" بريف حلب الشرقي، في إطار خارطة الطريق التي توصلت إليها تركيا مع الولايات المتحدة.
وجاء ذلك بحسب بيان نشرته رئاسة الأركان العامة التركية، السبت.
وقالت الأركان التركية إن قواتها سيّرت بالتنسيق مع نظيرتها الأمريكية، الدورية المستقلة الرابع عشر على طول الخط الفاصل بين منطقتي "عملية درع الفرات" و"منبج".
وفي 18 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان بدء الجيشين التركي والأمريكي، تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة "عملية درع الفرات"، ومدينة منبج شمالي سوريا، وسيرت الدورية الأولى في ذلك التاريخ.
ومن المنتظر أن يتواصل تسيير الدوريات في الفترة المقبلة.
وتوصلت واشنطن وأنقرة في يونيو/حزيران الماضي لاتفاق على "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج إرهابيي قوات الحماية الشعبية "واي بي دي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" منها وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
وينص الاتفاق على تشكيل مجلس محلي من أبناء منبج لإدارتها عقب خروج الإرهابيين منها.
وكانت قوات الحماية الشعبية احتلت منبج، في أغسطس/آب 2016، بدعم أمريكي، في إطار الحرب على تنظيم الدولة الإرهابي.
ويشكل العرب حوالي 90 بالمئة من سكان منبج. -
دعا "أبو عيسى الشيخ" القائد العام لصقور الشام، للتأهب والاستعداد لأي أمر يواجه محافظة إدلب وعدم الركون لأي تطمينات وانتظار روسيا لتهاجم المحافظة التي باتت الملاذ الأخير للثورة.
وقال "الشيخ" في تغريدات على موقع "تويتر" إن بقاء إدلب كملاذ أخير للثورة فقد أصبحت مثارا للتحليلات والآراء والتخمينات بين قائل يقتحمها الروس وآخر قائل يمنعها الأتراك، متسائلاً "فهل ننتظر نهاية السجال لنرى أنهلك أم ننجو؛ وهل جربنا على الروس وفاء بالعهود والتزاما بخفض التصعيد في الغوطة أو في حمص أو في درعا!!".
وأضاف الشيخ أن "عدد من المعارك نشبت فيها حول طريقة حكمها وأودت بالكثير من بنيها استباقا للأوان وقطفا للثمرة قبل النضوج، بين غلو واعتدال وتطرف ووسطية وهجوم من هذا ودفاع من ذاك، فالأجدر بهؤلاء جميعا أن يجمعهم هدف حمايتها والحفاظ عليها وإلا فلن تبقى لمغالٍ ولا لمعتدل".
وختم الشيخ بالقول: "مهما تكن نهاية التخمينات حول مصير إدلب فإن الاستعداد والتأهب لن يضر بالنتائج؛ وأن ننتظر المعركة بالتحصين والاستعداد ورص الصفوف خير من أن نسترخي ونصدّق خفض التصعيد حتى يستعجل علينا الروس بخرقه، والإسراف بالتدابير خير من الإسراف بالاستئمان وقد قيل: ثم افزعوا قد ينال الأمن من فزعا".
وباتت محافظة إدلب في الشمال السوري المرهونة باتفاق "خفض التصعيد" في مواجهة قد تكون شبيهة لما حصل من خرق لهذا الاتفاق في حمص والغوطة ودرعا مؤخراً، وقد لا تكون، ولكن تغير المصالح الدولية ومراوغة الروس تفرض لزاماً اتخاذ التدابير والاحترازات اللازمة لأي طارئ، لمنع أي انهيار مفاجئ شعبياً وإعلامياً وعسكرياً ومدنياً وأمنياً، وعدم التعويل على أي ضمانات أو تطمينات نقضت سابقاً واتخذت كإبر مسكن في مناطق عدة أخرها الجنوب السوري.
وجه المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة" بريت ماغورك، رسالة إلى أعضاء التحالف يحثهم فيها على حمل العبء عسكرياً ومالياً شمال شرقي سوريا، أي توفير نحو 300 مليون دولار أميركي، ونشر وحدات من القوات الخاصة لملء الفراغ لدى الانسحاب التدرجي للقوات الأميركية.
واستضافت بروكسل قبل يومين مؤتمراً وزارياً للدول الأعضاء في التحالف الدولي، على هامش اجتماع قمة «حلف شمال الأطلسي» (ناتو). والرسالة الأميركية واحدة في الاجتماعين، مفادها ضرورة «المشاركة في حمل العبء العسكري والمالي».
وحسب قول مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط»، بعث ماغورك رسالة خطّية تحضيراً للمؤتمر الوزاري، إضافة إلى لقائه ممثلي الدول الأعضاء في بروكسل. وأوضحت أن الموقف الأميركي يقوم على أن الرئيس دونالد ترمب بصدد اتخاذ قرار في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، موعد الانتخابات النصفية للكونغرس، يعلن فيه الانسحاب التدرجي من شمال شرقي سوريا ضمن مدة قد تستمر 8 أشهر.
ترمب أراد في الربيع الماضي «انسحاباً فورياً»، لكن نصائح مستشاريه وحلفائه أدت إلى نقل الحديث من «انسحاب فوري» إلى «انسحاب مشروط» مرتبط بأمرين: الأول، القضاء الكامل على تنظيم «داعش» في جيوبه الأخيرة قرب الحدود السورية – العراقية، والتأكد من أن «داعش» لن يعود إلى الظهور مرة ثانية. والآخر هو الوجود الإيراني، إذ يقول مسؤولون أميركيون وحلفاء لواشنطن إن الوجود الأميركي شمال شرقي سوريا يقطع الطريق البري بين طهران ودمشق ويقلص نفوذ إيران في المنطقة.
وفي الفترة الأخيرة، ظهر عرض جديد لقمة تجمع ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي بعد غدٍ، يقوم على ربط الانسحاب الأميركي من شمال شرقي سوريا وتفكيك قاعدة التنف في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية بإخراج إيران بشكل كامل من سوريا بدءاً من إبعادها عسكرياً 80 كيلومتراً من خط فك الاشتباك في الجولان، أي إلى وراء دمشق.
ضمن هذا السياق، جاءت رسالة ماغورك إلى أعضاء التحالف بحضهم على ضرورة زيادة المساهمة في استقرار شمال شرقي سوريا ودفع 300 مليون دولار أميركي، علماً بأن المؤتمر الأخير للتحالف في المغرب تضمن إعلان سداد الأعضاء 90 مليون دولار. كما أكد الجانب الأميركي في لقاءاته في بروكسل ضرورة مساهمة جميع الدول الأعضاء في المساهمة العسكرية.
وزادت فرنسا وبريطانيا وإيطاليا بناءً على مطالب ترمب، من وجود قواتها الخاصة ضمن التحالف الدولي لتعجيل القضاء على «داعش» والمساهمة في حمل العبء العسكري والمالي، إضافة إقناع ترمب بإمكانية تمديد بقاء القوات الأميركية لاستخدام ذلك ورقة تفاوض مع الروس بحثاً عن حل سياسي في سوريا والضغط لإخراج إيران أو تقليص دورها. وبقيت دول كبيرة تطرح أسئلة عن جدوى ذلك في حال قررت أميركا سحب جنودها الألفين ورفعت الغطاء الجوي الموجود.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بدأت دراسات لتعريف الانسحاب العسكري، بحيث يتضمن تقليص الوجود الأميركي، وزيادة وجود الحلفاء، مع احتمال بقاء رمزي لقوات جوية لتشجيع دول أخرى على البقاء في الأرض.
وأفاد بيان أميركي بأن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو استضاف نظراءه في التحالف، حيث «رحب الوزراء بالجهود المتواصلة والتقدم الذي تحرزه قوات سوريا الديمقراطية لتحرير جيوب (داعش) شرق سوريا ومواصلة قوات سوريا الديمقراطية العمل مع التحالف وشركائه على الأرض للتخلص من آثار سيطرة (داعش) وتأمين الحدود السورية - العراقية».
وزاد: «استغل تنظيم داعش تاريخياً طرق العبور على طول الحدود العراقية – السورية، وعلينا أن نواصل التخلص من هذا التنظيم والشبكات الأخرى العابرة للحدود لضمان الهزيمة الدائمة لـ(داعش)»، مؤكداً: «لا تزال برامج إرساء الاستقرار الممولة من التحالف أساسية لضمان تحقيق مكاسب عسكرية وستبقى جزءاً لا يتجزأ من إرساء استقرار التضاريس المحررة ومعالجة عوامل التطرف». وشدد بومبيو على «الحاجة الملحّة إلى المساعدة لإرساء الاستقرار للحفاظ على هذا السجل من النجاحات». كما حض بومبيو المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، على مواجهة «الأخطار المتنامية التي يفرضها النفوذ الإيراني الخبيث عبر الشرق الأوسط».
ويُعتقد أن قمة ترمب - بوتين في هلسنكي، بعد غدٍ (الاثنين)، ستكون حاسمة إزاء الموقف من الوجود الأميركي وإخراج إيران، إضافة إلى أفق العملية السياسية. إذ يراهن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا على دينامية سياسية تسمح بتحقيق اختراق خلال اجتماعات منفصلة لمجموعتي «ضامني آستانة» و«الدول الست ومصر» في جنيف نهاية الشهر، ولقاء آخر في سوتشي في 30 و31 الشهر الجاري، يؤدي إلى تشكيل لجنة دستورية ثلاثية (حكومة، معارضة، مجتمع مدني) تبحث في الإصلاحات الدستورية تمهيداً لانتخابات رئاسية وبرلمانية في 2021.
قامت عناصر تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة، باعتقال أكثر من عشرين سيدة بالقرب من دار الصوامع في المدينة يوم أمس دون معرفة الأسباب، في سياق التضييق الذي تمارسه قسد على مدنيي الرقة.
ووجه نشطاء في المدينة دعوات للتظاهر مساء اليوم في مدينة الرقة، للمطالبة بالأفراج عن النساء، في وقت تشهد المدينة استنفار أمني كبير لـ "قسد" وتعزيز للحواجز العسكرية التابعة لها.
وشهدت مدينة الرقة في الأونة الأخيرة موجات احتجاج كبيرة لممارسات قسد التعسفية بحق المدنيين وتظاهرات عديدة في أحياء المدينة التي واجهتها بالقمع والاعتقال والتضييق والملاحقة الأمنية، في وقت تمكنت من تقويض وجود لواء ثوار الرقة خوفاً من تنامي قوته والتفاف الفعاليات الشعبية حوله ضد "ٌقسد".
قامت حواجز قوات الأسد في منطقة السلمية بريف حماة، باعتقال مراسل قناة الإخبارية السورية الموالية للنظام "محي الدين فهد" وهو مراسل حربي، واقتادته إلى أفرعها الأمنية بطريقة مهينة بدعوا أنه مطلوب للخدمة الإلزامية.
يم ينفع المراسل الحربي الذي شارك قوات الأسد في معاركها ضد فصائل الثوار وقام بتغطية جل عملياتها الأمنية والعسكرية من السوق للخدمة، ورغم كل التطبيل والتهليل للنظام وعمله كمراسل حربي ومشاركته في عملياتها، لتسوقه بطريقة مهينة للخدمة الإلزامية.
واعتبر موالون للنظام اعتقال المراسل الحربي أمرأ غير مقبول وأنه شارك في العمليات العسكرية وأنه يستحق التكريم برأيهم لا الاعتقال بهذه الطريقة واتقاده لأداء الخدمة الإلزامية التي من المفترض أنه أداها في خدمة النظام خلال عمله الذي لايزال مستمراً في قناة الإخبارية.
وسبق ان تعرض عدد من النشطاء العاملين في مجال الإعلام مع مؤسسات النظام وضمن قواته لإهابة علنية من قبل ضباط النظام وميليشياته، دون أي اعتبار لهذه الكوادر وعمليها الذي مارسته في خدمة الأسد ونظامه.
كشفت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، يوم الجمعة، عن محادثات تجري في الوقت الحالي بين مسؤولين من النظام والمجالس المحلية التابعة لها في مدينة الطبقة، لإعادة خبراء وموظفي سد الفرات للعمل.
وقالت أحمد في تصريحات صحفية «هناك محادثات تجري بالمستوى المحلي، ويتم التفاهم في تلك المفاوضات على أن يعود موظفو السد القدماء والخبراء للعمل مع إدارة السد التابعة للإدارة المدنية لمدينة الطبقة، وإعادة تأهيل السد وتصليح أعطاله».
وبيّنت أن المحادثات مستمرة مع النظام «لتشمل مجالات خدمية أخرى»، معتبرة أن هذه المفاوضات «أمر طبيعي لأنه يخدم السوريين»، حسب قولها.
وبصدد الملف الأمني، قالت أحمد: «هو ملف حساس جداً، يتعلق بالقضايا القومية، وتحقيق الديمقراطية» مشيرة إلى أنه «غير مطروح على طاولة المحادثات الآن»، مشددة على أن «ما يتم الترويج له حول رجوع المربعات الأمنية إلى الطبقة بعيد عن الصحة».
وكان نقل موقع "باسنيوز" عن مصادر محلية في وقت سابق، أن «الوحدات الكردية سلمت حي النشوة في مدينة الحسكة للنظام، والذي بدأ بنصب حاجز لفرع الأمن العسكري على مدخل الحي، وفق اتفاق بين الطرفين».
ووفق تلك المصادر، فإن «هناك اتفاقاً بين الطرفين ينص على إقامة حواجز مشتركة بين قوات النظام والوحدات الكردية في الحسكة».
وشددت على أن «الاتفاق بين الجانبين يشمل أيضاً جوانب عسكرية وأمنية واقتصادية وتعليمية، سوف تطبق في مراحل لاحقة».
وكان القيادي في المجلس الوطني الكردي في سوريا فؤاد عليكو، قد حذر يوم الثلاثاء، من صفقات «استلام وتسليم» بين PYD والنظام، وقال «هناك مخاوف جدية حول ما يحصل من عمليات تسليم واستلام بين PYD والنظام للمناطق الكردية التي تحت سيطرة الحزب دون ضجة ودون أن نعرف ماذا يدور في الغرف المظلمة وخلف الكواليس، سوى بعض ما يصدر من فتات في إعلام النظام، مقابل إنكار شبه تام من قبل قيادة PYD».
اغتال مجهولون صباح اليوم السبت، القيادي في فرقة السلطان مراد "أبو أحمد سنساوي" في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، في سياق استمرار العملية الأمنية والتصفية لكوادر الفصائل العسكرية من قبل خلايا أمنية منها ينتمي لتنظيم الدولة.
وقالت مصادر محلية إن ملثمين أطلقوا النار بشكل مباشر على القيادي في الفرقة خلال خروجه من منزله في مدينة الدانا، ما أدى لوفاته على الفور، في وقت لاذ المهاجمون بالفرار.
وتواجه محافظة إدلب حالة مستمرة من الخلل الأمني في ظل استمرار عمليات الاغتيال والتي تعود لعمليات تصفية من قبل خلايا أمنية ترتبط بجهات عدة منها تنظيم الدولة وجهات أخرى، تسارعت وتيرة عملياتها مؤخراً في وقت تلاحق الفصائل هذه الخلايا وتمكنت من القاء القبض على عدد منها.
تعرض "مناف محمد الصالح " البالغ من العمر تسع سنوات للإصابة نتيجة غارة جوية على بلدته في ريف حماة الشرقي منذ ثلاث سنوات مما أدى الى بتر قدمه اليسرى وبعد بتر قدمه.
بات "مناف" بعد الإصابة يفقد الإحساس تدريجياً رغم أن والده حاول علاجه في المشافي الطبية، إلى أنهم لم يتمكنوا من علاجه بسبب عدم توفر الإمكانيات في الداخل ومنذ فترة قصيرة تعرض لكسر في قدمه اليمنى ولأنه لا يشعر بألم قام بسكب ماء ساخن على أسفل قدمه ولم يشعر بها.
يعيش مناف وأهله في مخيم سرحا شرقي مدينة سرمدا الواقعة في الشمال السوري، حيث أن مأساة مناف عينة من معاناة أطفال سورية نتيجة ويلات القصف المستمرة منذ سنوات , ويأمل أهل الطفل مناف بأن تقوم إحدى المنظمات بمساعدتهم وتقديم العلاج اللازم لطفلهم مناف وذلك بعد أن قال لهم الأطباء بأنهم لا يمكن علاجه في الداخل .
حتى الآن ما زال مناف يعيش على أمل من يساعده ويمد له يد العون إضافة الى أنه حتى الان لم تتكفل أي جهة بشكل رسمي لعلاجه .
الكاتب: غيث السيد
أعلن عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وأمين اللجنة المركزية للشؤون الخارجية ، يانغ جيه تشي اليوم السبت، أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السورية هو التوصل إلى تسوية سياسية، مشددا على أن الشعب السوري وحده له الحق باتخاذ القرار بشأن مستقبل بلاده.
وقال يانغ جيه تشي ، متحدثا في حفل افتتاح منتدى السلام العالمي السابع ، الذي يعقد سنويا في بكين: إن "رؤية الصين للأزمة السورية هي ضرورة الالتزام واحترام السلامة الإقليمية، استقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية" ، مشيرا الى ان " التسوية السياسية السبيل الوحيد للخروج من الأزمة ".
وشدد يانغ جيه تشي، على أن الشعب السوري وحده له الحق أن يقرر مستقبله ومستقبل دولته.
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا لا تبرر أعمال الديكتاتوريين، إلا أنها تدعم بشار الأسد، لتجنب تكرار مصير العراق وليبيا في سوريا.
وقال لافروف، خلال مقابلة خاصة مع قناة "RT"، ردا على سؤال دعم روسيا لرأس النظام في سوريا بشار الأسد: "أعتقد أنه يجب أن نكون واقعيين وأن نبدي المسؤولية، وخاصة في مجال الأمن في العالم وفي بلداننا والتعاون الذي يخلق ظروفا ملائمة لذلك والتي يشعر فيها شعبنا بأنه في مأمن".
وتابع لافروف موضحا: "لنتذكر ماضي هذه المنطقة، صدام حسين كان ديكتاتورا، معمر القذافي كان ديكتاتورا، لكن دعونا نقارن معاناة شعبي العراق وليبيا خلال فترة سلطة هذين الحاكمين مع ما يحدث في هاتين الدولتين الآن، بعد التدخلات العسكرية التي نفذتها قوات الولايات المتحدة والناتو انتهاكا للقوانين الدولية، أعتقد أن عدد القتلى والجرحى والأشخاص الذين كانوا مضطرين إلى الفرار من وطنهم أكبر بعدة مئات الآلاف من المتضررين بالنظامين المذكورين".
واعتبر وزير الخارجية الروسي أنه "يمكن قول الشيء ذاته بشأن سوريا، وهؤلاء الذين دمروا العراق وليبيا يحاولون اليوم حث المجتمع الدولي على مشاركة المسؤولية عن حل أزمة المهاجرين، ولم يستخلصوا أي استنتاجات وقرروا تكرار حالة مشابهة في سوريا".
ولفت لافروف إلى أن عددا كبيرا من المحللين يعتقدون أن "الولايات المتحدة لديها مصلحة في الحفاظ على الفوضى في الشرق الأوسط من أجل خلق إمكانية للصيد في الماء العكر"، وأردف: "لا أعتقد أن واشنطن تسعى لتحقيق هذا الهدف، لكن الحقائق، التي يمكن أن نتابعها حاليا، تؤكد بوضوح أن هذا ما يجري حقا".
تابع لافروف "هذا لا يعني أننا نريد تبرير الديكتاتوريين، لكن قبل التورط في مثل هذه المؤامرات يجب اتخاذ كل الإجراءات لمنع التصرفات غير العقلانية، ويجب إيجاد سبل لتطوير التغييرات الديمقراطية بصورة سلمية، كما تفعل الولايات المتحدة في كثير من الدول الأخرى بالمنطقة ذاتها، وليست هناك حاجة إلى تسميتها".
وختم لافروف بالقول: "إننا ندين كل انتهاكات حقوق الإنسان ومبادئ القانون الإنساني الدولي، أيا كان مرتكبها، السلطات أم المعارضة أم الدول الأجنبية التي تقوم بالتدخلات. لكن من الضروري رؤية الصورة بالكامل وتفهم ثمن إظهار المبادئ الأخلاقية من أجل مجرد إظهارها".
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان هذا التصريح يخص أيضا سوريا، قال لافروف: "بالطبع، هذا ما تسأل أنت عنه".
أكدت مصادر لبنانية أن دفعة ثالثة من النازحين السوريين إلى بلدة عرسال اللبنانية، تستعد للعودة إلى سوريا، حيث فتحت جداول لتسجيل أسماء الراغبين في العودة، وسط تقديرات بأن يصل عدد هذه الدفعة إلى ألف نازح.
وباشر الأمن العام اللبناني بالتعاون مع بلدية عرسال ولجان المصالحة في مخيمات النزوح السوري، ترتيبات جديدة بفتح جداول الأسماء لتأمين عودة نحو ألف نازح من مخيمات عرسال إلى القلمون الغربي في بلدات قارا، والجراجير، وفليطة، ورأس المعرة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء «المركزية».
وتعد هذه الدفعة الثالثة خلال أقل من شهر بعد دفعهم للعودة من قبل المسؤولين اللبنانيين، لإعادة جل اللاجئين السوريين باسم العودة الطوعية دون أي ضمانات دولية.
وتسلك القافلة، تحت حماية الجيش اللبناني وإشراف الصليب الأحمر اللبناني، الطريق نفسها الجردية من نقطة التجمع في وادي حميد باتجاه جرود عرسال ومعبر الزمراني على الحدود اللبنانية السورية.
وأفادت مصادر أمنية بأن العودة مرتبطة باستكمال وإنجاز الترتيبات اللوجيستية والعملانية على أن يحدد الانطلاق من وادي حميد يوم الاثنين المقبل على أبعد تقدير.
أعلن مسؤول رفيع في منظمة التحرير الفلسطينية، أن الوفد الفلسطيني الذي انهى أمس زيارته للعاصمة دمشق، قدم لنظام الأسد، قائمة بأسماء المفقودين الفلسطينيين هناك، وأشار إلى أن اللقاءات تخللها بحث ملف إعمار مخيم اليرموك.
وقال أحمد أبو هولي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحد أعضاء الوفد، إن المسؤولين السوريين وعدوا بمتابعة ملف المفقودين وبموافاة القيادة الفلسطينية بكل جديد بخصوصه.
يشار إلى أن هناك العديد من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سوريا في عداد المفقودين، منذ بداية الأحداث ضد النظام التي انطلقت قبل أكثر من 7 سنوات، إضافة إلى فلسطينيين وصلوا الى سوريا في زيارات عمل، من أبرزهم الصحافي الفلسطيني مهيب النواتي، الذي اختفت آثاره قبل أكثر من خمس سنوات، ولم يعرف مصيره حتى اللحظة.
وكان وفد المنظمة برئاسة عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذيةـ وعضوية أبو هولي والدكتور واصل أبو يوسف، وسمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وسفراء فلسطين في سوريا ولبنان، قد اختتم صباح أمس زيارته لدمشق التي دامت ثلاثة أيام.
وقال أبو هولي في تصريح صحافي إن الوفد وخلال زيارته الى سوريا بحث مع المسؤولين السوريين، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين هناك، وآليات إعادة تأهيل وبناء المخيمات الفلسطينية في سوريا، خاصة مخيم اليرموك المدمر.
وشملت جولة الوفد الفلسطيني زيارة ميدانية لمخيم اليرموك، اطلع خلالها على أوضاع أهالي المخيم واللقاء معهم والاستماع الى مشاكلهم واحتياجاتهم.
والتقى الوفد كذلك بالفصائل الفلسطينية في سوريا وبحث مع ممثليها سبل معالجة قضايا اللاجئين في سوريا والعمل على تخفيف معاناتهم، كما أطلع الوفد الفصائل على نتائج لقاءاته مع المسؤولين السوريين، وخاصة فيما يتعلق بإعادة إعمار مخيم اليرموك وإعادة اللاجئين إلى مخيماتهم التي نزحوا منها سابقا.