نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا، تتحدث فيه عن الغارات التي شنتها "إسرائيل" في حزيران/ يونيو على الحدود السورية العراقية، متسائلة عن الهدف من تلك الغارات والرسائل التي تنبئ عنها هذه التحركات.
وتقول الصحيفة إن "إسرائيل" وسعت من نطاق حربها ضد إيران، مشيرة إلى أن الغارات التي نفذت في حزيران/ يونيو على الحدود السورية العراقية كان الهدف منها منع وصول شحنات أسلحة إلى حزب الله عبر العراق وسوريا ومن ثم إلى لبنان.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "إسرائيل" ترغب بدفع عدوتها إيران بعيدا عن الحدود، حيث كانت الغارة في حزيران/ يونيو تستهدف موقعا بعيدا على الحدود السورية العراقية، بحسب مسؤول أمني، بعدما شن الطيران الإسرائيلي سلسلة من العمليات على مواقع يشتبه بأنها لمقاتلين وأرصدة عسكرية لإيران في سوريا.
وتذكر الصحيفة أن "إسرائيل"، وطبقا لممارساتها المعتادة، لا تنفي أو تؤكد أنها قامت بالهجوم في الشهر الماضي، الذي نفت الولايات المتحدة أي علاقة لها به، فيما أكد مسؤول أمريكي أن إسرائيل هي الجهة التي تقف وراء الهجوم.
وينقل التقرير عن مسؤول أمني، قوله إن الغارة، التي شنت في ظلام الليل، استهدفت فيلا في بلدة الهري الواقعة جنوب بلدة البوكمال، حيث تعمل في هذه المنطقة مليشيات تابعة لإيران مع عناصر من الحرس الثوري الإيراني لنقل الأسلحة إلى سوريا، مشيرا إلى أنه قتل في الغارة أكثر من 20 مقاتلا من كتائب حزب الله، وهي المليشيات الشيعية التي يعتقد أنها تنقل الأسلحة لإيران عبر العراق ومن ثم إلى سوريا.
وتؤكد الصحيفة أن الهدف من وراء هجوم "إسرائيل" على بعد مئات الأميال عن حدودها، هو إرسال رسالة بأنها لن تتسامح مع المحاولات الإيرانية لبناء جسر بري من إيران عبر العراق وسوريا إلى لبنان، لافتة إلى قول إسرائيل إنها قلقة من وصول صواريخ بعيدة المدى وأنظمة دفاعية مضادة للطائرات إلى حزب الله.
ويلفت التقرير إلى أن إيران والمليشيات التي تدعمها أنشأت قواعد عسكرية في مناطق مختلفة من سوريا؛ للمساعدة في قتال تنظيم الدولة والجماعات المعارضة لنظام بشار الأسد، مشيرا إلى أن إسرائيل تخشى من توسيع إيران للمناطق التي تسيطر عليها في سوريا، ما يسمح لها بنقل التقنيات العسكرية والعناصر من خلال البر من إيران وقريبا من حدود إسرائيل.
وتجد الصحيفة أن الغارات الإسرائيلية تعبر عن النزاع الأوسع الذي يتكشف في المنطقة، حيث أدت هزيمة تنظيم الدولة إلى تصارع على السلطة بين القوى الإقليمية والأجنبية، منوهة إلى أنه من المتوقع أن يكون الحديث عن سوريا محور المحادثات في لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، الذي سيعقد اليوم الاثنين في هلنسكي، خاصة أن روسيا برزت بصفتها وسيطا مهما في النزاع في سوريا، من خلال تشاركها مع إيران في تقوية نظام بشار الأسد.
وينوه التقرير إلى أن ترامب تعهد بالانسحاب من سوريا مع بداية العام المقبل على الأرجح، إلا أن المسؤولين العسكريين أضافوا لمهمة القوات الأمريكية، البالغ عددها ألفي جندي، مهمة جديدة، وهي مواجهة التأثير الإيراني، بعدما كان التركيز الرئيسي هو على هزيمة تنظيم الدولة.
وتفيد الصحيفة بأن حلفاء أمريكا في المنطقة يشعرون بالقلق من ترك الولايات المتحدة لهم وشأنهم في الحرب، التي توسعت من ثورة شعبية إلى حرب أهلية وصراع بين القوى الدولية والإقليمية.
وبحسب التقرير، فإن "إسرائيل" تعتقد أن هدفها الرئيسي هو الحد من توسع إيران الإقليمي قبل انسحاب القوات الأمريكية، لذلك كان الهجوم في حزيران/ يونيو شرق سوريا تعبيرا عن الوضع الطارئ الذي تتعامل فيه إسرائيل مع الخطر الإيراني، مشيرا إلى أن "إسرائيل" ركزت هجماتها في الغارات السابقة على جنوب سوريا ووسطها.
وتورد الصحيفة نقلا عن عضو المكتب السياسي في كتائب حزب الله الشيخ أبي طالب السعيدي، قوله إن مقاتلي جماعته كانوا على الأراضي العراقية عندما استهدفهم الطيران، فيما قالت القوات العراقية إن المقاتلين الذين ضربوا لم يكونوا تابعين لقيادتها، ومن الناحية الرسمية تتبع كتائب حزب الله الحكومة العراقية، إلا أنها من الناحية العملية تتبع أوامر إيران التي تمولها وتدربها.
وينقل التقرير عن مسؤول في الحرس الثوري، قوله إن بناء ممر بري هدف إيراني رئيسي لتقوية دفاعاتها ضد القوى الإقليمية، حيث كانت إيران تستخدم الأجواء لإرسال الأسلحة لحلفائها حزب الله وغيره، إلا أن الطيران تسهل مراقبته أكثر من النقل البري، لافتا إلى أن إيران تنقل شحنات الأسلحة بين القرى والبلدات مع البضائع العادية، فهي استخدمت البر لنقل الأسلحة، إلا أن ممرا أمنا سيعطيها القدرة لنقل السلاح على نطاق واسع.
وتفيد الصحيفة بأن الممر يمر عبر مناطق العراق وقواعد عسكرية استخدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، مثل قاعدة "أتش3" في مدينة الرطبة، وقاعدة سبايكر، وبلدات مثل عكاشات وسبع البور، مشيرة إلى قول مسؤولين إنهم لاحظوا شحنات أسلحة تتحرك عبر الحدود الإيرانية، وتجتازها إلى بغداد وأبعد من ذلك.
تستعد جوقة أطفال اللاجئين السوريين المقيمين في ولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا، لأن تكون سفيرة الثقافة للمدينة، من خلال الأغاني التي يردّدونها باللغات العربية والتركية والإنكليزية.
ويتردّد 20 طفلا سوريا، منذ نحو شهرين، إلى معهد تعليم الموسيقى الذي تنظّمه بلدية ولاية شانلي أورفة، في شارع الفن.
ويتعلم الأطفال فنون العزف على العود والاورغ، وسيقيمون حفلات غنائية في شانلي أورفة والولايات التركية المجاورة.
وفي تصريح للأناضول، قال رئيس بلدية شانلي أورفة نهاد جفجي، إنّ ولايته تعتبر من أهم الأماكن الثقافية في تركيا.
وأوضح جفجي أن إدارة البلدية تعمل ما بوسعها من أجل دمج السوريين بالمجتمع التركي، وتقدم التسهيلات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف جفجي أن شانلي أورفة تعد من أكثر الولايات التركية استيعابا للاجئين السوريين، وأن بلديته تنظّم العديد من الدورات التعليمية في مجالات مختلفة، بغية تحقيق الانسجام والاندماج السريع بين اللاجئين السوريين وسكان الولاية.
وتابع قائلا: "بحسب الأرقام الرسمية، يقيم في ولايتنا 524 ألف لاجئ سوري، ويجب أن نتيح لهؤلاء فرصة التأقلم والانسجام مع ثقافتنا ، لذا نقوم بفعاليات عدة لتحقيق هذا الهدف، وعلى رأس تلك الفعاليات، تنظيم دورات تعليمية في مجال الفن والموسيقى، والأطفال في هذه الدورات يتعلمون العزف والغناء باللغات التركية والعربية والإنكليزية".
وذكر رئيس البلدية أن أطفال اللاجئين السوريين المتواجدين في الدورة التعليمية، شكلوا جوقة، وأنهم سيساهمون في الترويج لنمط الموسيقى المحلية في شانلي أورفة.
أعلنت مصادر في الخارجية التركية أن الأنباء المتعلقة بانسحاب الوحدات الشعبية من منطقة منبج شمالي سوريا، بشكل كامل مبالغ فيها، مشيرة إلى أن الإجراءات المتفق عليها وفق خريطة الطريق حول منبج بين الولايات المتحدة وتركيا ما زالت متواصلة.
وأضاف البيان أن انسحاب عناصر الوحدات الشعبية مستمر من الوجهات التي تجري فيها الدوريات المشتركة للجيشين التركي والأمريكي، وأن إجراءات التحضير للدوريات جارية، ولذلك فإن الأنباء المتداولة عن الانسحاب الكامل لعناصر الوحدات من منبج في هذه المرحلة لا يعكس الواقع.
يأتي رد الخارجية التركية بعد إعلان "مجلس منبج العسكري" التابع لـ "قسد" بالأمس، أن الدفعة الأخيرة مما أسماهم "المستشارين العسكريين" في وحدات حماية الشعب قد أكلمت انسحابها اليوم 15 يوليو/ تموز 2018، زاعماً أنها انهت مهمتها في التدريب والتأهيل العسكري، بالاتفاق مع التحالف الدولي.
يأتي هذا الإعلان للوحدات بعد إعلان "واشنطن وأنقرة" عن التوصل لخارطة طريق بشأن قضية منبج العالقة بين الطرفين منذ أكثر من عام، وإعلان وزير الخارجية التركية "جاويش أوغلو" أن خارجة الطريق تتضمن انسحاب "قسد" خلال مدة ستة أشهر، وتبدأ مرحلة التنفيذ خلال عشرة أيام، في وقت كان نفى فيه "شرفان درويش" الناطق باسم المجلس العسكري في منبج علمهم بأي تفاصيل عن هذه الاتفاقية.
وخلال الفترة الماضية سيّرت القوات المسلحة التركية 13 دورية في منطقة "منبج" شمالي سوريا، في إطار خارطة الطرق التي توصلت إليها تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت انتشرت قوات أمريكية في المناطق القريبة من المدينة ضمن الاتفاق بين البلدين.
تراوغ إيران في ملف التفاوض المتعلق ببلدتي "كفريا والفوعة" المحاصرتين بإدلب والذي تجدد قبل أيام في مهلة أخيرة قدمتها الفصائل للميليشيات الشيعية داخل البلدتين للخروج أو المواجهة بعد أن اتخذت الفصائل قرارها في استئصال دابر تلك الميليشيات.
وأكدت مصادر خاصة لشبكة "شام" أن إيران ترفض شروط الفصائل للتوصل لاتفاق نهائي أبرزها إخراج 1500 معتقل من معتقلي الحراك الثوري الأوائل وتعرض الافراج عن ذات الرقم ولكن دون التقيد بسنين الاعتقال في مراوغة واضحة للإفراج عن معتقلين حديثاً على حواجز النظام.
وذكر المصدر أن الفصائل المحاصرة للبلدتين أعطت مهلة أخيرة للميليشيات في البلدتين حتى اليوم للخروج بقرار نهائي إما قبول الشروط المطروحة والخروج بشكل كامل من البلدتين دون أي قتال، او الاستعداد للمواجهة.
ولفت المصدر إلى أن الفصائل حسمت أمرها في حسم قضية البلدتين بعد سنوات عدة من الحصار والالتزام بالاتفاقيات الموقعة بشأنها، وأن تجهيزات عسكرية كبيرة بينها مفخخات وانغماسين وربما أنفاق اعدت للعملية والتي ستحسم مصير البلدتين وتكون أخر معركة على حدودها.
وبحسب تسريبات سابقة نشرتها "شام" تتضمن بنود منطقة خفض التصعيد في إدلب الموقع في أستانة بين الدول الضامنة "روسيا وإيران وتركيا"، خروج كامل الميليشيات الإيرانية والتابعة للنظام في بلدتي "كفريا والفوعة" المحاصرتين بريف إدلب، لتكون كامل المنطقة خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة وتحت الحماية التركية.
وعملت روسيا وإيران خلال المرحلة الماضية على دفع أهالي البلدتين لقبول الخروج، إلا أنها رفضت الخروج إلا ضمن شروط عدة، حيث بقيت الحافلات التي دخلت البلدة لإجلاء أول دفعة منهم في أيار الماضي لأكثر من أسبوع ثم خرجت فارغة بعد تعثر التوصل لاتفاق مع هيئة تحرير الشام التي تدير ملف البلدتين ومع الجانب الروسي والإيراني، إبان إجلاء مقاتلي الهيئة من مخيم اليرموك.
وخلال المرحلة الماضية ومع إصرار ميليشيات إيران على ضرورة شن عملية عسكرية في إدلب لإجلائهم، كان الرد الروسي بأنه يستوجب على البلدتين الخروج والقبول بما نص عليه اتفاق أستانة، حيث مورس عليهم ضغوطات كبيرة منها تقليص المساعدات التي تصلهم عبر الجو لدفعهم لقبول الخروج، ومؤخراً هددت الميليشيات بأنه في حال رفضهم الخروج سيكون هناك عملية عسكرية واسعة من قبل الفصائل المحاصرة لهم للسيطرة على البلدتين.
ويشكل خروج ميليشيات النظام وإيران من إدلب نفي للادعاءات التي تمارسها الماكينة الإعلامية الروسية والتابعة للنظام حول شن عملية عسكرية على منطقة خفض التصعيد في إدلب والتي ثبتت فيها نقاط للمراقبة للقوات التركية وباتت على موعد مع تطبيق نهائي للاتفاق بوقف شامل لإطلاق النار، تهدف الحملة لزرع الوهن النفسي بين المدنيين وإسقاط المنطقة إعلامياً ونفسياً على غرار مافعلت في باقي المناطق.
وتعيش بلدات كفريا والفوعة من عام 2015 في حصار ظاهري هو منع المحاصرين بداخلها من مدنيين أو عسكريين من الخروج والدخول، في حين أنها لم تتأثر إنسانياً جراء الدعم المتواصل الذي تقدمه قوات الأسد للميليشيات والأهالي الموجودين بداخلها جواً عبر طائرات اليوشن الحربية بشكل شبه يومي تمد المدينة بكامل احتياجاتها، إضافة للسلاح والذخيرة عبر الجو.
طالب اتحاد إعلاميي حلب وريفها، رسالة الأمم المتحدة ومراسلون بلا حدود، بالضغط على نظام الأسد وروسيا، والعمل على تأمين خروج أكثر من 100 ناشط إعلامي من محافظة درعا، باتجاه الشمال السوري أو دول الجوار كـ "الأردن وتركيا".
وجاء في بيان الاتحاد أن روسيا والنظام ترفض دخول الإعلاميين والناشطين، ضمن التسويات والمصالحات التي تم الاتفاق بموجبها على دخول قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية إلى المناطق المحررة في درعا، الأمر الذي يشكل خطر على حياتهم وحياة وعوائلهم.
وأكد البيان أن التحالف الروسي الإيراني الأسدي ينكل منذ سنوات بالمدنيين غير آبه بكل قوانين الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، وذلك عن طريق العمليات العسكرية التي تستهدف المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.
وكانت دعت رابطة الصحفيين السوريين مختلف المنظمات والمؤسسات الدولية إلى اتخاذ الخطوات المناسبة لمنع حصول كارثة بحق الصحفيين وعائلاتهم في درعا، والضغط لدى الحكومات لتأمينهم، وضمان سلامتهم عبر فتح الحدود لمن يرغب بالخروج، أو تقديم ضمانات وتعهدات من قبل القوى المسيطرة على الأرض لمنع ملاحقة أو اعتقال أو إيذاء من يرغب بالبقاء، وكذلك تأمين بيئة مناسبة لعمل الصحفي دون أي ضغط أو تهديد.
وقالت الرابطة في بيان رسمي، إن نحو 270 صحفياً وناشطاً إعلامياً وموفر خدمات إعلامية في الجنوب السوري باتوا عرضة للخطر والاستهداف مع انتشار قوات النظام ودخول مجموعات مسلحة من الميليشيات الرديفة لها إلى القرى والمدن.
حققت الطالبة السورية "تالا حمزة" تفوقاً مميزاً في دراستها على الطلاب العرب والألمان في مدرستها بولاية شمال نهر الراين -غرب فاليا الألمانية.
الطفلة تالا حمزة من مواليد مدينة كفرتخاريم شمال غرب إدلب، ولم يتجاوز عمرها الـ12 ربيعاً، كانت خرجت من سوريا مع أهلها إلى ألمانيا عام 2015 بعد أن صعد النظام السوري قصفه على المناطق المدنية، وتعطلت جميع أشكال الحياة في المناطق المحررة، وفق تقرير لـ "بلدي نيوز".
وحققت الطالبة تالا نجاحاً مميزاً نالت من خلاله المرتبة الأولى على رفاقها العرب والألمان للعام الثاني على التوالي، وحصلت على وثيقة نجاح وتفوق، الأحد، من مدرستها بمدينة "مولهايم أن در رور" (Mülheim an der RUhr) بولاية شمال نهر الراين -غرب فاليا، كتب عليها أن المدرسة تهنئ الطالبة تالا في تميزها للمرة الثانية وانتقالها من الصف الخامس إلى الصف السادس.
يذكر أن الطفلة السورية تالا تلقت مع ذويها بطاقة دعوة خاصة لمقابلة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل العام الماضي من أجل تكريمها لنيلها المرتبة الأولى على رفاقها العرب والألمان واتقانها اللغة الألمانية في 6 أشهر وتفوقها بمدرستها.
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن غياب الاستراتيجية الأمريكية في سوريا دفع العديد من حلفاء الولايات المتحدة إلى اللجوء نحو روسيا من أجل حماية مصالحهم.
وأشارت الصحيفة إلى زيارة رئيس الوزراء لكيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء الماضي، إلى موسكو، وذلك في إطار مسعى "إسرائيلي" حثيث من أجل إبعاد المليشيات الإيرانية عن سوريا.
وكانت سوريا على رأس جدول الأعمال خلال لقاء الرئيس الروسي ونتنياهو، وهي ستكون كذلك في قمة بوتين ترامب المقررة في السادس عشر من يوليو الجاري.
وتضيف الصحيفة أن العديد من حلفاء وخصوم الولايات المتحدة في الشرق الأوسط صاروا يتوجهون إلى بوتين "من أجل الاطمئنان"، فيما يتعلق بإيران التي اشتركت مع روسيا في إبقاء نظام الأسد في السلطة
وهذه الدول، بحسب "واشنطن بوست"، تجد موسكو قريبة إلى مصالحها، كما أنها في الوقت ذاته تسعى لمعرفة إن كانت هناك مساع روسية جديدة باتجاه طهران من أجل سحب قواتها من سوريا.
وفي سوريا، يسعى ترامب إلى سحب قواته البالغ عددها 2200 مقاتل، وهو أمر يتوقع أن يتم خلال ستة أشهر، ما خلق مزيداً من البلبلة بين شركاء الولايات المتحدة وحلفائها في سوريا والمنطقة.
مسؤولون عسكريون أمريكيون في جنوبي سوريا، قالوا إن الأسد يعزز من سيطرته على الأجزاء المتبقية التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة، وإن واقعاً جديداً بدأ يفرض نفسه في سوريا يتمثل في تعزيز قبضة الأسد بمساعدة روسيا وإيران، ما يعني بقاءه في السلطة، مؤكدين أنهم يستعدون لمثل هذا القرار، وفق "الخليج أونلاين".
العديد من كبار المسؤولين في الأردن والسعودية و"إسرائيل" اعتبروا خطوة ترامب بسحب قواته من سوريا "كارثية، وأنها ستقضي على كل نفوذ ما زالت أمريكا تمتلكه في سوريا، علماً أن بإمكان واشنطن الضغط من أجل التوصل إلى تسوية مقبولة في سوريا".
روسيا وعلى لسان وزير دفاعها، سيرغي شويغو، هاجمت الوجود الأمريكي في سوريا، حيث قال في مقابلة مع صحيفة إيطالية الخميس، إن الحديث عن سحب أمريكا لقواتها من سوريا "مجرد خدعة".
وأضاف شويغو: "في البداية قالوا إنهم جاؤوا لمحاربة تنظيم داعش، ومنع ظهوره مرة أخرى، الآن هم يقولون إن وجودهم في سوريا يجب أن يستمر لردع النفوذ الإيراني".
ويشترك حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في هدف معلن؛ وهو منع إيران من إنشاء ممر عبر سوريا يمتد من طهران إلى بيروت، لكنهم غير متأكدين إن كان ترامب يشاطرهم المخاوف ذاتها.
وبينما يدين الأسد، بحسب مسؤول كبير في الشرق الأوسط، "لإيران بكل شيء، فإنه في الوقت ذاته يلعب لعبة بين الروس والإيرانيين، في حين يلعب الروس الشطرنج بشكل جيد؛ بوتين لن يقوم بخطوة قبل التفكير في 10 خطوات إلى الأمام"، كما تقول الصحيفة.
وبسبب التناقضات والتصريحات المرتبكة التي تصدر عن الإدارة الأمريكية حيال الوضع في سوريا، فإنه من المشكوك فيه أن تكون لدى واشنطن خطة لتحقيق أهدافها على المدى الطويل.
وهذا الأمر دفع العديد من الحلفاء الإقليميين لأمريكا إلى التوجه إلى روسيا، وعلى مدى سنوات كانت هناك خيبات أمل متزايدة من الموقف الأمريكي في المنطقة؛ هجوم الأسد الأخير على جنوبي غربي سوريا مثال على ذلك.
ويقول دبلوماسي دولي كبير: إن "روسيا وإسرائيل تتعاونان في سوريا، والسعودية وروسياً أيضاً تتعاونان. هذا أمر جيد لتهدئة الأمور، فالأمريكيون اليوم ينظرون إلى سوريا على أنها شيء روسي، ومن ثم فمن الأفضل لدول المنطقة التعاون مع روسيا".
وسائل الإعلام الإسرائيلية علقت على زيارة نتنياهو إلى موسكو بالقول إنها كانت نجحت في عقد صفقة مع روسيا بشأن إيران ومليشياتها في سوريا، دون أن تفصح عن المزيد من تفاصيل تلك الصفقة.
وتعليقاً على تلك الأنباء، كتب السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، وهو من أشد المؤيدين لإبقاء القوات الأمريكية في سوريا، "على نتنياهو ألَّا يثق بروسيا في مراقبة إيران"، محذراً من أن أي اتفاقيات مع روسيا بشأن سوريا ستؤثر على المصالح الأمريكية.
يستمرّ السوريون عبر العمل والاجتهاد بتغيير النظرة التي كوّنها البعض عنهم في بلدان لجوئهم. وباتوا بتركيا رقماً صعباً بعد احتلالهم وللعام الثالث على التوالي المرتبة الأولى في عدد الشركات الخارجية، والمرتبة الأولى في عدد أذون العمل، فضلاً عن تميّزهم في مجالات عدّة، يأتي التحصيل العلمي في مقدمتها.
وبدأ ذلك التفوّق مع الطالب السوري معتصم عبد اللطيف، الذي حلّ أولاً في قسم الحواسيب والمعلوماتية في جامعة سكاريا في عام 2016، وقد تفوق كذلك في مادة الأدب التركي متجاوزاً زملاءه الأتراك.
من جهته، حلّ الطالب محمد زمزم أوّلاً في مجال هندسة "ميكاترونكس" في جامعة يلدز التقنية في إسطنبول. أمّا الطالب محمد عمار الشعار، الآتي من جامعة البعث بمدينة حمص، فقد حلّ أوّلاً في قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية في جامعة إسطنبول، متقدّماً على زملائه من السوريين والأتراك في العام الماضي، وفق "العربي الجديد"؟
ولعلّ ما حققه الشابان السوريان أحمد نعناعة ومهيب أوس في جامعتَي غازي عنتاب وأضنة هذا العام، هو الأبرز، وربّما يحدث للمرّة الأولى في الجامعات التركية. فقد حلّ الطالبان أوّلَين كلّ على مستوى جامعته وليس على مستوى الدفعة أو التخصص فحسب.
إلى ذلك، احتفلت جامعة شوكوروفا الشهيرة في ولاية أضنة التركية، بمهيب أوس الذي حلّ أوّلاً على مستوى كليات الهندسة في الولاية. ويقول أوس لـ"العربي الجديد": "شعرت بالفخر كوني سورياً، عندما اختارتني الجامعة لألقي كلمة الخرّيجين، وعندما علّقت لوحة الشرف التي تضم الأوائل في الجامعة". يضيف: "تلقيت عرضَين من جامعتَين فور تخرجي، أحدهما بإسطنبول لأدرس فيها بصفة معيد. لكنّني تقدّمت بطلب لمتابعة الدراسة باليابان وأنا أتابع الأمر اليوم".
وعن أسباب تفوّق السوريين بتركيا، يرى أوس أنّ "ثمّة تحدياً يحمله السوري في داخله حتى يثبت نفسه، وهذا هو السبب الأبرز. كذلك، فإنّ السعي إلى التعويض ورفع اسم سورية وتغيير النظرة المشوّهة سبب ثانٍ. ودعونا لا ننسى أنّ السوريين متفوقون في الأساس، لكنّ ظروف الحرب حالت دون بروزهم، وها هم يثبتون ذلك بتركيا وعلى أكثر من صعيد".
تجدر الإشارة إلى أنّ عدد الطلاب السوريين في الجامعات التركية بلغ في إحصائية العام الدراسي الماضي، نحو 15 ألف طالب موزّعين على الجامعات في 81 ولاية تركية، من بينهم ألفا طالب في الجامعات الخاصة، بحسب بيانات مجلس التعليم العالي في تركيا.
قال معلّق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة، ألون بن دافيد، إن هناك مصلحة لإسرائيل في استقرار نظام بشار الأسد، مشيراً إلى أن مزايا بقاء هذا النظام تكمن في حقيقة أنه يعي تماماً ميل موازين القوى بشكل جارف لصالح تل أبيب؛ إلى جانب أن الروس الذين يديرون الأمور في سورية يبدون حرصاً على الإنصات لإسرائيل ويبدون حساسية لخارطة مصالحها.
وأشار بن دافيد في تحليل نشرته صحيفة "معاريف"، اليوم، إلى أن الأسد يعي أن سماحه للإيرانيين و"حزب الله" باستهداف إسرائيل انطلاقاً من الجولان السوري المحتل يعني تهديد سيطرته على المناطق الجنوبية.
وأوضح أن المستوطنين في هضبة الجولان وشمال إسرائيل مرتاحون لاستعادة الأسد السيطرة في هضبة الجولان وجنوب سورية على اعتبار أن هذا التطور سيحسن البيئة الأمنية وسيعزز قطاع السياحة في المنطقة.
وكانت كشفت صحيفة "إسرائيلية"، أن رئيس الوزراء في كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وظّف كل أدوات التأثير التي تملكها تل أبيب في واشنطن للضغط على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتبني خارطة المصالح الإسرائيلية في القمة التي سيعقدها في هلسنكي مع الرئيس فلاديمير بوتين، خصوصاً في كل ما يتعلق بالأوضاع في سورية والوجود الإيراني هناك.
كشفت صحيفة "إسرائيلية"، أن رئيس الوزراء في كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وظّف كل أدوات التأثير التي تملكها تل أبيب في واشنطن للضغط على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتبني خارطة المصالح الإسرائيلية في القمة التي سيعقدها في هلسنكي مع الرئيس فلاديمير بوتين، خصوصاً في كل ما يتعلق بالأوضاع في سورية والوجود الإيراني هناك.
وفي تقرير أعده معلّق الشؤون الاستخبارية في صحيفة "جيروسلم بوست"، يوسي ميلمان، لفت إلى أن نتنياهو لعب دوراً كبيراً في إقناع ترامب بالموافقة على عقد اللقاء مع بوتين في هلسنكي، مبيناً أنه على الرغم من أنه لن يحضر القمة إلا أن "روحه ستفرض ذاتها على المشاركين فيها".
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يزيد من اهتمام نتنياهو بالملف السوري حقيقة أن نظام بشار الأسد يتجه للسيطرة على جميع مناطق الجنوب السوري، مبينةً أنّ إسرائيل تجاهر بأن مصلحتها تكمن في عودة جيش النظام للتمركز على طول الحدود بشرط عدم السماح للقوات الإيرانية وعناصر "حزب الله" بالحصول على موطئ قدم هناك.
ولفت ميلمان إلى أن نتنياهو معني بالحصول على إسناد روسي أميركي واضح لحق "إسرائيل" في إملاء خطوطها الحمراء في سورية، والتي تشمل: تأمين الحدود مع الجولان السوري والحق في الرد على أي اختراق لـ"السيادة الإسرائيلية" في الهضبة، سواء كان هذا الاختراق مقصودا أو كان بطريق الخطأ، وسواء نفذته قوات الأسد أو قوى المعارضة السورية المسلحة.
وتشمل إملاءات "إسرائيل" أيضاً: ضمان سلامة وأمن الدروز في جنوب سورية، وذلك لتهدئة مخاوف الدروز في إسرائيل الذين يخدمون في جيش الاحتلال والمؤسسات الأمنية الإسرائيلية الأخرى.
وتتضمن الإملاءات حق "إسرائيل" في القيام بعمليات عسكرية لمنع إيران و"حزب الله" من تدشين بنى تحتية عسكرية في المناطق الحدودية، فضلاً عن إحباط عمليات تهريب السلاح الإيراني إلى "حزب الله" داخل الأراضي السورية من خلال عمليات القصف التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تمكنت حتى الآن من ضمان تحقيق هذه الأهداف من خلال "تكتيك رقصة البهلوان" القائم على الجمع بين إبداء التصميم والحساسية والحذر.
واستدركت الصحيفة أنه على الرغم من أن إسرائيل وسعت من قائمة خطوطها الحمراء، عندما أضافت إلى القائمة قبل عام المطالبة بعدم السماح للقوات الإيرانية و"حزب الله" بالتمركز في أية منطقة من مناطق سورية، إلا أن هذا الطلب لا يبدو واقعياً.
ونقل ميلمان عن وزراء وجنرالات إسرائيليين قولهم له إن "مصلحة روسيا تتمثل في إضعاف وجود إيران وحزب الله في سورية"، مستدركا أن أحداً لا يعتقد أنه بالإمكان ضمان القضاء على كل مظاهر هذا الوجود.
وشددت على أن "إسرائيل" لم يكن بوسعها الحفاظ على خارطة مصالحها في سورية دون التنسيق الوثيق الذي تم بين هيئة أركان الجيش الإسرائيلي في تل أبيب وقيادة القوات الروسية في قاعدة "حميميم".
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو حصل خلال اجتماعاته المتعاقبة مع بوتين على "تفويض" يسمح لجيش الاحتلال بهامش حرية مطلق في سورية؛ إذ أعادت للأذهان حقيقة أن نتنياهو عقد 10 لقاءات مع بوتين في غضون ثلاث سنوات، مما جعله المسؤول الأجنبي الذي عقد أكبر عدد من اللقاءات مع الرئيس الروسي.
أصدر نظام الأسد مؤخراً قراراً بمنع عمليات بيع وشراء العقارات الواقعة في بعض مناطق دمشق، بسبب ما وصفها «عدم قدرة لجان الكشف الحسي التابعة لمالية دمشق من الوصول إليها» في وقت اعتبره معارضون تقييدا وتضييقا متعمدا، من أجل تسهيل عملية مصادرة تلك العقارات، وإعطاء ملكية سليمة وفق وجهة نظر النظام للشركات الجديدة التي تنشط في سوريا، وخاصة الإيرانية منها.
ونقلت مصادر إعلامية موالية عن مدير مالية محافظة دمشق، محمد عيد، قوله إن عمليات بيع العقارات لن تكون متاحة في مناطق الحجر الأسود، والقابون، وجوبر، وداريا، مضيفاً أن «عملية منح القيد المالي من المديرية مرتبط بالوضع الأمني للمنطقة التي يتواجد فيها العقار، وبالتالي لا يمكن منحه في تلك المناطق».
وبرر عيد خلال جلسة لمجلس «محافظة دمشق» ان هذا الإجراء، «يفرض عبئاً ومشقة على المكلف وعلى الدوائر المالية حيث ارتفع عدد حالات البيوع العقارية»، مشيراً إلى أن أكثر من 100 عملية بيع عقاري تتم في دمشق يومياً».
وحسب مصادر حقوقية لـ "القدس العربي" فإن اثنين من هذه المناطق الأربع المحظور بيع العقارات فيها، مشمولة في القانون رقم 10 الذي صدر قبل أشهر، وهو ما أشار إليه المحامي المتخصص في القانون الدولي وقضايا حقوق الإنسان «بسام طبلية» حيث قال «مما لا شك فيه أن منع السوريين من عمليات بيع أملاكهم في المناطق مثل «داريا – القدم- الحجر الأسود- القابون»، من قبل النظام السوري، هدفه معاقبة أهالي تلك المناطق التي عرفت بمناهضتها للنظام السوري وأجهزة حكمه القمعية خلال السنوات السابقة.
وذهب الحقوقي خلال اتصال مع «القدس العربي» الى أن الهدف الخفي من الإجراءات التي تقوم بها حكومة النظام ضد المناطق المدمرة بشكل شبه شكلي، وابناؤها المهجرون بشكل قسري منذ أعوام، هو تضييق الخناق على الأهالي، والاستيلاء على المدن والبلدات، ومنعهم من تسجيل عقود البيع والشراء، متسائلاً: ما هو المبرر من وجود القانون رقم 10 في الوقت الذي تعترف فيه «الجهات الرسمية»، بوجود صعوبات على المكلف والدوائر المالية لاثبات ملكية العقارات.
وأضاف «فإذا كانت المصاعب موجودة لدى المكلف والموظف بالكشف الحسي، فكيف يطالب النظام السوريين بالحصول على الأوراق الرسمية خلال فترة زمنية وجيزة، وبالتالي إثبات حقه في الملكية المثبتة مسبقاً؟».
وأردف المحامي المختص في القانون الدولي، يمكننا القول: ان القانون رقم 10، جريمة، باعتباره يستخدم كأداة لتجريد السوريين من أملاكهم على يد النظام، من أجل معاقبة كل من تسول له نفسه مواجهة النظام أو الوقوف بوجه مخططاته. وفق ما قاله المصدر.
أعلن إعلام نظام الأسد عن قيام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف أحد المواقع العسكرية شمال مطار النيرب شرق مدينة حلب قبل منتصف الليل، دون الإعلان عن حجم الخسائر.
وأكدت صفحات موالية للأسد أن القصف تسبب بمقتل عدد من عناصر الميليشيات الشيعية المساندة للأسد.
ولم يصدر عن الاحتلال الإسرائيلي أي تصريح أو توضيح بخصوص الغارات حتى اللحظة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف قبل أربعة أيام عدة مواقع لقوات الأسد بريف القنيطرة بضربات جوية ردا على خرق طائرة بدون طيار تابعة لنظام الأسد للمجال الجوي الإسرائيلي، حيث أكد نظام الأسد استهداف الاحتلال الإسرائيلي مواقع قواته في قرية الصمدانية ومحيط بلدة حضر وتل كروم جبا ومنطقة قرص النفل بريف القنيطرة
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الأربعاء إن إسرائيل ستتصدى لكل المحاولات الرامية لانتهاك حدودها بما في ذلك من الجو أو البر، وجاء ذلك أثناء اجتماع نتنياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.