نفت السفارة السورية في قطر والتابعة للائتلاف الوطني، ما روجته بعض وسائل الإعلام عن قيامها “باستصدار جوازات سفر مزورة تحمل سمات رسمية، للمساعدة في تهريب ونقل بعض “المطلوبين الإرهابيين” على حد زعمهم إلى تركيا.
ونفت السفارة في بيان لها صحة هذه الأخبار جملةً وتفصيلاً، كما واستنكرت مثل هذه "الاتهامات الموجهة من قبل أبواق النظام الإعلامية وغيرها من الجهات الداعمة للظلم والاستبداد (منبع الإرهاب)، والتي تهدف بشكل مستمر لتشويه مؤسسات الثورة والمعارضة أمام الرأي العام".
وأكدت السفارة أنه لا علاقة لمؤسسات دولة قطر بإصدار جوازات سفر سورية، معربة عن استغرابها من نشر قناة سكاي نيوز هكذا خبر عشوائي منقول من جهة غير معروفة أو جهة تابعة لنظامٍ مجرمٍ قاتلٍ لشعبه.
وجدد السفارة السورية دعوتها لتحري الدقة والنزاهة في نقل الأخبار من مصادرها الموثوقة والبعيدة عن الأجندة والأهداف المعلنة والغير معلنة، والتي تمس جوهر العمل الإعلامي.
بدأت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الأربعاء، اجتماعاتها في مدينة غازي عنتاب التركية، وتلتقي خلالها الحكومة السورية المؤقتة وممثلين عن المجالس المحلية والنقابات والهيئات ومنظمات المجتمع المدني.
وكان وفد برئاسة عبد الرحمن مصطفى قد أنهى أمس، زيارة إلى المناطق المحررة في ريف حلب الشرقي والغربي، إضافة إلى منطقة عفرين، لبحث عملية الاستقرار وتفعيل الإدارة المدنية عبر الحكومة السورية المؤقتة والمجالس المحلية.
وأوضح أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني رياض الحسن أن الاجتماعات ستركز على آخر التطورات الميدانية والسياسية، ولفت إلى أنهم سيبحثون التغييرات الجديدة التي طرأت على مناطق الشمال السوري بعد تنفيذ اتفاق إدلب، وكيفية الاستفادة منه في تشغيل المؤسسات المدنية وزيادة الخدمات للسكان.
وقال الحسن: "الاتفاق فرض على نظام الأسد وقف كافة غاراته الجوية على المنطقة"، معتبراً أن ذلك "خلق ظروفاً جديدة نحاول استثمارها في إعادة الحياة المدنية وإعادة الاستقرار بما يعود بالنفع على المدنيين".
وأضاف أن الائتلاف الوطني إلى جانب الحكومة السورية المؤقتة والمجالس المحلية يسعون إلى إحداث تغييرات جذرية على صعيد القضاء والشرطة، إضافة إلى العمل على إحداث تقدم كبير في مشروع الجيش الوطني، وأكد أن هذه الخطوات سترتقي بحال المنطقة وتخفف الأوضاع الإنسانية الصعبة للمدنيين التي رافقتهم على مدى السنوات السابقة.
وأشار إلى أن الاجتماع سيتضمن شرحاً لمستجدات اللجنة الدستورية، التي عقدت أول اجتماع لها في العاصمة السعودية الرياض الأسبوع الماضي، إضافة إلى نتائج أول اجتماع لممثلي المعارضة السورية، وأعرب عن أمله في إطلاق عمل اللجنة الدستورية برعاية الأمم المتحدة الشهر القادم حسب ما صرح به المبعوث الدولي في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، عن مقترح لاستضافة بلاده قمة ثلاثية حول سوريا تجمع قادة روسيا وتركيا وإيران وفق صيغة اجتماعات أستانة، دون تحديد موعد لتلك القمة المقترحة.
وقال لافروف إن بلاده "تجهز لعقد قمة رئاسية ثلاثية جديدة لقادة تركيا وروسيا وإيران حول سوريا وفق صيغة اجتماعات أستانة"، لافتاً إلى أن اجتماعات القمم السابقة لقادة الدول الثلاث عقدت على الترتيب في كل من سوتشي وطهران، و"الآن جاء دور روسيا مرة أخرى لتنظم قمة جديدة".
واعتبر الوزير الروسي أن "صيغة قمة أستانة هي الأساس الأكثر موضوعية للمضي قدما على جميع المسارات بهدف تسوية الأزمة السورية".
تجدر الإشارة أنه من المقرر أن يلتقي زعماء تركيا وألمانيا وفرنسا وروسيا، السبت المقبل، بإسطنبول في قمة رباعية لمناقشة قضية اللاجئين السوريين والوضع في إدلب.
واختتمت الجولة الثالثة من محادثات "أستانة 3"، منتصف مارس/ آذار الماضي، في العاصمة الكازاخية، بالاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية تضم كلا من روسيا وتركيا وإيران لمراقبة الهدنة، كما استضافت روسيا وتركيا وإيران 3 قمم على مستوى القادة وفق صيغة اجتماعات أستانة.
وصل المبعوث الأممي "ستيفان ديمستورا" إلى دمشق اليوم، لبحث ملف تشكيل اللجنة الدستورية السورية، حيث التقى مع وزير الخارجية في نظام الأسد وليد المعلم، والذي رد على ديمستورا بأن دستور البلاد وكل ما يتعلق به "شأن سيادي يقرره الشعب السوري دون تدخل خارجي".
ووفق مواقع موالية للنظام فإن المعلم عبر عن دعم النظام للجهود المبذولة في سبيل التوصل إلى حل سياسي للأزمة، واعتبر أن حكومته تعاطت بكل إيجابية مع مخرجات مؤتمر "الحوار الوطني السوري" الذي استضافته مدينة سوتشي الروسية أوائل العام الجاري وتُوّج بالتوصل إلى اتفاق على تشكيل لجنة خاصة بصياغة مشروع دستور جديد تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية السوري إنه يجب إطلاق عمل هذه اللجنة بمراعاة المبدأ المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وهو "ضرورة الالتزام القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها أرضا وشعبا، وأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده".
وأضاف: "بناء عليه فإن كل هذه العملية يجب أن تكون بقيادة وملكية سورية وذلك باعتبار أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره الشعب السوري بنفسه، دون أي تدخل خارجي تسعى من خلاله بعض الأطراف والدول لفرض إرادتها على الشعب السوري".
وقدّم المبعوث الأممي عرضا للقاءات التي عقدها والأنشطة التي مارسها مؤخرا في مسعى لتفعيل العملية السياسية وتشكيل اللجنة الدستورية، مشيرا إلى أنه بذل خلال سنوات العمل في منصبه الحالي قصارى الجهد بغية التوصل إلى حل سياسي في ظل ظروف معقدة بالبلاد.
واتفقت دول أستانة "روسيا وتركيا وإيران" على تسريع العمل على تشكيلة اللجنة الدستورية السورية، حسبما أفادت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء.
أفاد مصدر فرنسي بأنه تم إبلاغ باريس بوجود نحو 150 طفلا من أبناء "جهاديين فرنسيين" في سوريا، وستبدأ إجراءات لإعادة بعضهم إلى فرنسا، وتم الإبلاغ عنهم من قبل العائلات في فرنسا أو في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في سوريا منذ دحر تنظيم الدولة عام 2017.
وقال المصدر الفرنسي اليوم الأربعاء إنه تم تحديد هويات قسم منهم فقط ومكان تواجدهم بدقة في المناطق الكردية، ما يمهد الطريق أمام إعادتهم، لافتاً إلى أن الأطفال، وغالبيتهم تقل أعمارهم عن ست سنوات، لن يتمكنوا من المغادرة إلا بموافقة أمهاتهم اللواتي سيبقين في سوريا.
وتابع: "الاستثناء هو للقاصرين فقط الذين سيتم درس أوضاعهم حالة بحالة. ولدينا واجب خاص بالحفاظ على المصلحة العليا للطفل".
وترفض فرنسا أي عمليات لإعادة راشدين أو مقاتلين أو زوجات يعتبرن ناشطات في تنظيم الدولة، رغم مطالبة محامي العائلات في فرنسا بذلك.
لكن عملية إعادة الأطفال تبدو معقدة جدا، لأن المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية الكردية في سوريا لا تحظى بوضع دولة معترف بها أمام المجموعة الدولية. كما أن باريس جمدت العلاقات الدبلوماسية مع دمشق منذ بدء النزاع السوري في 2011.
اتفقت دول أستانة "روسيا وتركيا وإيران" على تسريع العمل على تشكيلة اللجنة الدستورية السورية، حسبما أفادت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة أن الدول الثلاث الضامنة لـ"مسيرة أستانا" أجرت مشاورات في موسكو، في 23 أكتوبر، بمشاركة كل من المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشأن السوري، ألكسندر لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، ونظيره التركي، سادات أونال، وكبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، حسين جابري أنصاري.
وأورد البيان أن الأطراف بحثت تطورات الأوضاع السورية "على الأرض" بصورة مفصلة، إلى جانب بحثها مجمل القضايا المتعلقة بتشكيل اللجنة الدستورية السورية وإطلاق عمله، وفقا لقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري المنعقد في مدينة سوتشي الروسية.
وأشارت الوزارة إلى أن المشاركين اتفقوا على "تسريع وتيرة العمل تشكيل اللجنة الدستورية، بمراعاة مصالح جميع السوريين، بناء على قرار 2254 لمجلس الأمن الدولي وفي التنسيق مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الشأن السوري، ستيفان دي ميستورا".
واليوم، أكدت مصادر من الأمم المتحدة، ان المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان ديمستورا"، سيصل اليوم الأربعاء إلى دمشق، للقاء مسؤولين في النظام، في آخر مهمة له قبل استقالته، لتشكيل اللجنة الدستورية.
دعت الناشطة الحقوقية فاطمة جابر أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف بلدان الشتات إلى تنظيم وقفات احتجاجية في بلدانهم أمام مراكز "اليو إن " وأمام الصليب الأحمر الدولي والمفوضية الأوروبية وتسليمهم رسالة تشرح وضع اللاجئين في تايلاند، وذلك للمساهمة بإيصال صوتهم والعمل على حل معاناتهم.
وشددت الجابر على أن العائلات الفلسطينية في تايلاند تواجه خطراً حقيقياً بسبب إقرار السلطات التايلاندية لقانون يفرض إجراءات مشددة على من لا يملك أوراق إقامة ثبوتية، حيث يشمل هذا القانون جميع من تعتبرهم السلطات التايلندية مخالفين، منوهين إلى أن المتضرر الأكبر هم اللاجئون الفلسطينيون لأنهم لا يستطيعون الذهاب إلى وطنهم، وليس ثمة دول تستقبلهم.
وأشارت إلى أن ثلاث عائلات فلسطينية سورية سلمت نفسها إلى الشرطة التايلاندية بسبب انتهاء فترة الإقامة والقوانين الجديدة، بينهم نساء وأطفال وكبار بالسن، حتى المشلول والمقعد سلم نفسه، منوهة إلى أن بعض العائلات تركت مكان اقامتها وفرت إلى المجهول خوفاً من الاعتقال والذهاب إلى السجن.
وعن ظروف الاعتقال قالت الجابر إن اللاجئين الفلسطينيين يعانون من أوضاع غاية في السوء، موضحة أن غرفة السجن يوجد فيها 100 شخص وهي لا تتسع إلا لـ 15شخصاً، وهي تضم تاجر المخدرات والمجرمين والمتهمين بالدعارة.
ووفقاً لما نقلته مجموعة العمل التي استطاعت التواصل مع أحد اللاجئين الفلسطينيين السوريين، بالعاصمة التايلندية بانكوك، أن حوالي 600 شخصاً ما بين نساء وكبار في السن وشباب مهددين باحتجازهم في السجون التايلندية التي تعتبر من أسوء سجون العالم كما تم تصنيفه دولياً، بتهمة انتهاء مدة تأشيراتهم أو إقامتهم.
بدورهم جدد عدد من الناشطين نداءاتهم لمنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي وجامعة الدول العربية وحكومات المجتمع الغربي للتحرك الفوري والعاجل للضغط على السلطات التايلندية لمنعها من القيام باعتقال وترحيل أكثر من600 لاجئاً فلسطينياً من بينهم 50 فلسطينياً سورياً بحجة انتهاء مدة تأشيراتهم أو إقامتهم.
وشدد الناشطون على أن العائلات الفلسطينية في تايلاند تواجه خطراً حقيقياً بسبب إقرار السلطات التايلاندية لقانون يفرض إجراءات مشددة على من لا يملك أوراق إقامة ثبوتية، حيث يشمل هذا القانون جميع من تعتبرهم السلطات التايلندية مخالفين، منوهين إلى أن المتضرر الأكبر هم اللاجئون الفلسطينيون لأنهم لا يستطيعون الذهاب إلى وطنهم، وليس ثمة دول تستقبلهم.
ودعا الناشطون كل من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هؤلاء اللاجئين كونهم خارج نطاق عمل الاونروا حالياً، و السلطات التايلاندية إلى مراعاة أعراف و قواعد ومعايير معاملة اللاجئين، وذلك حتى لو لم تكن موقعة على جميع الاتفاقيات المتعلقة بهذا الشأن.
كما طالبوا السلطة الفلسطينية التدخل لدى مملكة تايلاند من أجل مساعدة هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين وحل مشكلتهم بصورة إنسانية تريح هذه العائلات وتشعرهم بالأمان.
الجدير بالتنويه أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين هاجروا مخيماتهم وتجمعاتهم في سورية، نحو الدول المحيطة، علاوة على توجه الآلاف منهم إلى أوروبا عبر مراكب الموت، أو مشياً على الأقدام عابرين دولاً عديدة، في محاولات منهم الحصول على الأمن والاستقرار واحترام إنسانيتهم التي فقدوها في غالبية الدول العربية وغيرها من الدول.
قضت محكمة في بلجيكا الثلاثاء، بسحب الجنسية البلجيكية من "جهادي" كان قد أدين سابقا بتجنيد مقاتلين، في خطوة نادرة يسعى القوميون الفلمنكيون إلى تطبيقها بشكل أوسع في قضايا “الإرهاب”.
وحكم عام 2015 على فؤاد بلقاسم (36 عاما) المولود في بلجيكا من أبوين مغربيين بالسجن 12 عاماً لترؤسه “جماعة إرهابية” هي “الشريعة لبلجيكا” التي كانت تنشط في إرسال المقاتلين إلى سوريا.
وذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن محكمة الاستئناف في أنتويرب، سحبت جنسيته بالاستناد إلى “فشله بشكل كبير في الوفاء بالتزاماته كمواطن بلجيكي وتشكيله تهديدا دائما للأمن العام”.
ونددت ليليان فيرجو محامية بلقاسم بالقرار الذي اتخذته المحكمة في المدينة الناطقة بالهولندية، وقالت إنها ستعمل على استعادته جنسيته.
وقالت: “في العادة الخطوة التالية هي محاولة ترحيله إلى المغرب”، مضيفة: “لكن عائلته بأكملها في بلجيكا، وزوجته وأولاده الأربعة هم بلجيكيون، وهو لا يملك جواز سفر مغربي”.
وفي كانون الأول/ ديسمبر عام 2017 تم سحب الجنسية البلجيكية من مليكة العرود، التي حكم عليها بالسجن ثماني سنوات لقيادتها مجموعة “إرهابية” مرتبطة بالقاعدة.
والعرود المغربية البلجيكية هي أرملة جهادي تونسي قتل في أفغانستان بعد أن قام باغتيال القائد العسكري الأفغاني أحمد شاه مسعود.
ورحب وزير شؤون الهجرة البلجيكي ثيو فرانكين الذي ينتمي إلى حزب “أن-في آي” القومي الفلمنكي “بالقرار الممتاز” للمحكمة، وقال: “هذا يجب أن يطبق بشكل تلقائي على المدانين بقضايا إرهاب”.
واستذكر مسودة قانون قدمه سياسي من حزبه لسحب الجنسية بشكل تلقائي من كل بلجيكي يحمل جنسية ثانية وتمت إدانته بقضايا إرهاب.
تواصل قوات التحالف الدولي إرسال المزيد من العتاد والأسلحة العسكرية كدعم لحليفتها "قوات سوريا الديمقراطية" في شرقي الفرات، متجاوزة بذلك التحذيرات التركية من استمرار دعم تلك الميليشيات وتقوية نفوذها في المنطقة.
وأكدت شبكة "فرات بوست" وصول مجموعة كبيرة من الشاحنات عبر معبر سيمالكا مع إقليم كردستان العراق مرسلة من التحالف الدولي دخلت أراضي محافظة الحسكة محملة بالمساعدات العسكرية.
ووفق المصدر بلغ عدد الشاحنات أكثر من 900 شاحنة محمَّلة بالأسلحة و العتاد العسكرية لصالح قوات التحالف الدولي و " قسد " ليلة يوم الاثنين, و توجهت إلى القواعد و المطارات العسكرية لقوات التحالف الدولي.
يشار أن من بين الشاحنات كان هناك أكثر من 25 شاحنة كانت محملة بحافلات متوسطة (24 مقعد) إلى جانب عتاد عسكري وكانت الشاحنات تسير بحماية من YPG.
وكان قال رئيس البرلمان التركي، بن علي يلدريم، إنه "من المخزي للولايات المتحدة التي نعتقد أنها حليف لتركيا، إقامة تعاون استراتيجي مع منظمة إرهابية"، مشدداً على أنه من المستحيل على تركيا أن تقبل بدعم الولايات المتحدة لتنظيم "ي ب ك" الإرهابي.
وأكد رئيس البرلمان التركي أن الأمريكيين لم يوفوا بوعودهم حيال منطقة منبج السورية. لافتا إلى إمداد واشنطن تنظيم "ب ي د/ ي ب ك" الفرع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، بالسلاح والعتاد العسكري.
وقال إن تركيا ستقتلع جذور الإرهاب شرقي نهر الفرات في سوريا، بالضبط كما فعلت في مدينتي جرابلس والباب ومنطقة عفرين، مضيفاً بالقول: "لا حق في الحياة لأي منظمة إرهابية كانت تستهدف أبناء شعبنا أو ممتلكاته أو حياته".
استوحى المخرج التركي الشاب سردال ألطون؛ قصص أفلامه القصيرة التي استقطبت الاهتمام حول العالم، ورشحته لنيل العديد من الجوائز، من مآسي الحروب، ومعاناة الأطفال.
خرج عن الصورة النمطية المركّبة، فلامس الواقع بأسوأ تجلياته في مناطق الصراع، وخصوصا في سوريا حيث يدفع السكان فاتورة باهظة جراء الحرب المستعرة بالبلاد منذ أكثر من 7 سنوات.
وجّه ألطون كاميراته نحو هذا البلد المجاور، ليرصد أبشع ما تفرزه الحرب بحق الإنسانية، ويرسل للعالم صورة من واقع مر ومعاناة طويلة واستهداف لا ينتهي للطفولة والحياة.
"ثلاثية الحرب والأطفال".. العين الثالثة.
ألطون البالغ من العمر 27 عاما، أتمّ قبل 8 أعوام، دراسة في اختصاص الفنون الجميلة في جامعة "غازي عنتاب" جنوبي تركيا، قبل أن يباشر العمل على إنتاج أفلامه رغم الإمكانيات المحدودة.
ولكونه يعيش في منطقة "جيلان بينار" التابعة لولاية شانلي أورفة، جنوب شرق تركيا، أي على الحدود مع سوريا، أصبح ألطون شاهدا حيا على الحرب الداخلية في البلد الأخير، وتأثر كثيرا بصور الأطفال الأبرياء الضحايا، ما دفعه لإنتاج أفلام تحكي قصص مآسي الحروب.
وفي هذا الإطار، أنتج المخرج التركي فيلمين، الأول بعنوان "طائرة ورقية"، وتحكي قصة الأطفال في منطقة حدودية يحاولون من خلال طائرتهم الورقية التصدي للطائرات الحربية التي تقصف الأطفال والمدنيين خلف الحدود.
أما الفيلم الثاني فيحمل اسم "الدمية"، وتناول فيه مخرجه قصة حزن طفلة على دميتها التي أُصيبت في الحرب، وقيامها بحفر قبر لها.
وفي لقاء مع الأناضول، قال ألطون إن النجاح الأكبر الذي يحققه الفنان هو تمكنه من تسليط الضوء على معاناة وآلام المجتمع، معتبراً أنه مثل الفنانين الآخرين، لا يمكنه عدم التأثر بالأحداث المحيطة به، حيث شاهد بأم عينه العديد من المآسي الإنسانية مع استمرار الحرب في سوريا لأكثر من 7 سنوات، ولكونه شاهد عيان يسكن في منطقة حدودية.
وانطلاقا مما عاينه، أنتج ألطون فيلمين قصيرين استوحى فكرتهما من مآسي الأطفال في ظل الحرب، ضمن إطار مشروعه "ثلاثية الحرب والأطفال".
ووفق المخرج التركي، عرض فيلم "الطائرة الورقية" في أكثر من 50 مهرجانا محليا وفي شتى أرجاء العالم، بينها مهرجانيْ "أنطاليا" و"أضنة" للأفلام، وحصد من خلالها 15 جائزة محلية ودولية في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والهند.
ورغم كثرة الجوائز التي نالها، إلا أن الأهم تظل بنظر المخرج الشاب، الجائزة التي تلقاها من رئيس بلاده رجب طيب أردوغان، عندما حصد المركز الثاني في مسابقة "أفلام الرحمة والعدالة"، والتي نظمتها بلدية "جيكمه كوي" في إسطنبول.
أما الفيلم الثاني "الدمية"، فحظي بدوره باهتمام كبير من المشاهدين، خصوصا وأن الفيلم يعتبر الجزء الثاني من مشروع ثلاثية الحرب والأطفال، وفق المخرج.
وحول فكرة هذا الفيلم، لفت المخرج إلى أنها مستوحاة من صورة طفلة تحتضن دميتها المصابة وهي تبكي، معلنا أنه سينتج فيلما آخرا ضمن نفس السلسلة عن الحرب والأطفال
ومؤخرا، حصد فيلم الدمية الجائزة الأولى في مهرجان الولايات السبع للأفلام القصيرة الدولي، ومن ثم نال المركز الثاني في مسابقة الأفلام القصيرة التي نظمتها شبكة "تي آر تي ورلد سيتيزن".
ومن خلال أفلامه، يهدف المخرج الشاب إلى تسليط الضوء على معاناة الأطفال بشكل عام في كافة الدول التي تشهد حروبا، وسوريا لم تكن سوى إحدى بؤر التوتر التي روعت الأطفال.
ووفق ألطون، فإن أفلامه المقبلة ستتناول هذه المآسي في جميع البلدان التي تشهد فظاعات من هذا النوع، ولن تقتصر على سوريا فحسب.
أكدت مصادر من الأمم المتحدة، ان المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان ديمستورا"، سيصل اليوم الأربعاء إلى دمشق، للقاء مسؤولين في النظام، في آخر مهة له قبل استقالته، لتشكيل اللجنة الدستورية.
وقال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في مؤتمر صحافي، إن دي ميستورا الذي أعلن الأسبوع الفائت انه سيغادر منصبه نهاية الشهر المقبل، سيبقى "بضعة أيام" في العاصمة السورية.
ولم يحدد المسؤولين الذين سيلتقيهم الموفد الاممي وما اذا كان بينهم بشار الأسد، علما بان هذه الزيارة تأتي بدعوة من النظام.
وبضغط شديد من الدول الغربية، سيسعى دي ميستورا الى تبديد تساؤلات النظام حول الأشخاص الذين ستضمهم هذه اللجنة. في وقت تطالب الدول الغربية الموفد الاممي بان يجمع هذه اللجنة في أسرع وقت لإطلاق عملية سياسية لا تزال تتعثر في مواجهة الجهود الدبلوماسية الموازية التي تبذلها روسيا وايران وتركيا.
وتنص خطة الأمم المتحدة على ان تضم اللجنة 150 عضوا: خمسون يختارهم النظام وخمسون تختارهم المعارضة وخمسون يختارهم الموفد الاممي. وسيكلف 15 عضوا يمثلون هذه المجموعات الثلاث (خمسة أعضاء من كل مجموعة) إعداد دستور جديد.
لكن دي ميستورا أوضح الأسبوع الفائت لمجلس الأمن أن دمشق غير موافقة على الأشخاص الذين سيختارهم الموفد الاممي، مشددة على ضرورة الا يهيمن أي طرف على اللجنة.
وكان أمهل المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، دمشق وحلفاءها حتى نهاية تشرين الثاني المقبل لإنجاز تشكيل لجنة الدستور السوري، بعدما حّملها مسؤولية تعطيل انطلاق اللجنة.
وأبلغ دي ميستورا مجلس الأمن خلال تقديمه أمس احاطة في شأن مستجدات تشكيل لجنة الدستور، أنه «سيبذل جهوداً مكثفة للتوصل إلى اتفاق على تشكيل لجنة الدستور خلال الفترة» الباقية له قبل تنحيه.
ولفت إلى إنه تلقى دعوة لزيارة دمشق الأسبوع المقبل لمناقشة تشكيل اللجنة، وسيدعو ممثلي الدول الضامنة لـ «آستانة» لاجتماع في جنيف، على أمل أن يكون قادراً على «إصدار دعوات لعقد اجتماع اللجنة الشهر المقبل».
قالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لمراسلتها "ميسي ريان"، إن الموقع الاستراتيجي لقاعدة "التنف" التي تتمركز فيها القوات الأمريكية، على الطريق الواصل بين دمشق ومؤيديه في طهران، جعل من تلك المحطة حصنا ضد النفوذ الإيراني في سوريا، ومركزا رئيسيا في خطط البيت الأبيض لمواجهة التمدد الإيراني في المنطقة.
وذكر التقرير نقلا عن مسؤولين قولهم، بأن أمريكا ستلتزم بالبقاء في سوريا حتى تخرج القوات الإيرانية، واعدين بإنهاء برنامج طهران للدعم العسكري والمالي الكبير، الذي ساعد بشار الأسد على تحويل مسار الحرب.
وتفيد الكاتبة بأن الجنرال جوزيف فوتيل، الذي يقود القيادة المركزية الأمريكية، وصف التنف بأنها العنصر الأساسي في المهمة العسكرية المستمرة لإطفاء جذوة تنظيم الدولة، وللتأكد من أن التنظيم لن يستطيع العودة.
وقال متحدثا خلال زيارة للقاعدة يوم الاثنين، إن لها فائدة إضافية في إعاقة إيران، حيث الوجود العسكري الأمريكي يجعل من الأصعب على إيران بناء وجود عسكري كبير في سوريا يساعد الأسد على استرجاع المزيد من المناطق الواقعة خارج سيطرته، وقال فوتيل: "لا شك أن لنا نوعا من الأثر غير المباشر عليهم".
وتعلق الصحيفة قائلة إن هذا الرادع سيقوي المسؤولين الأمريكيين، في وقت يطلقون فيه محاولة مكثفة تقودها وزارة الخارجية للتوصل إلى نتيجة سياسية لإنهاء الحرب، مشيرة إلى قول فوتيل خلال زيارته التي سمح فيها للمرة الأولى بدخول الإعلام إلى القاعدة النائية: "نحاول أن نوفر أوراق الضغط لدبلوماسيينا في الوقت الذي يحاولون فيه السعي لتحقيق أهدافهم".
ويبين التقرير الذي ترجمته "عربي 21" أن تركيبة الحامية من عدة مئات من القوات الأجنبة، وقوة مماثلة من المقاتلين السوريين، تظهر كيف سعت أمريكا لاتباع سبل في مواجهة إيران، تخفض من احتمال الصدام على الأرض، حتى عندما يصعد المسؤولون في حرب كلامية، ويكثفون من ضغطهم الاقتصادي والدبلوماسي على طهران.
وتقول ريان: "كان واضحا أن الوجود العسكري الأمريكي في جنوب سوريا يحمل مخاطر عالية منذ العام الماضي، حين قامت القوات الأمريكية بفتح النار على عناصر مرتبطة بإيران اقتربوا من منطقة استثناء أرضي وجوي عرضها 30 ميلا حول القاعدة، بالإضافة إلى أنهم قاموا بإسقاط طائرتي درون مسيرتين تابعتين لإيران بالقرب من القاعدة، وشكلت الحادثتان أخطر مواجهة مع عناصر مرتبطة بإيران منذ وصول القوات الأمريكية إلى سوريا في 2014".
وتستدرك الصحيفة بأن المسؤولين العسكريين يترددون في تأييد أي صراع أكبر مع إيران، في وقت يسعون فيه لإنهاء الصراعات التي حصلت بعد 11 أيلول/ سبتمبر، والتحول إلى مواجهة التهديدات من روسيا و الصين.
وينوه التقرير إلى أنهم قلقون من ثمن التصعيد في الحرب الكلامية بين واشنطن وطهران، فهناك شبكة من المجموعات التي تعمل بالوكالة والقادرة على شن هجمات ضد الجنود الأمريكيين في المنطقة، كما فعلوا في العراق بعد 2003.
وتنقل الكاتبة عن السفير الأمريكي السابق في سوريا والزميل في معهد الشرق الأوسط روبرت فورد، قوله إن النظام السوري يستطيع ان يقوم بهجوم معاكس باستخدام المتطرفين الإسلاميين كما استخدمهم خلال حرب واشنطن في العراق، وأضاف: "لا يملك الأمريكيون ردا واضحا، فهل يضربون القيادة العسكرية في دمشق، أم يضربون كتيبة سورية منشورة شرق حمص؟".
وتورد الصحيفة نقلا عن مسؤول أمريكي، قوله إن إدارة ترامب التزمت بتوسيع المهمة العسكرية حتى تتوصل إلى هزيمة دائمة لتنظيم الدولة، وفي الوقت الذي يقول فيه البيت الأبيض الآن إن أمريكا ستبقى في سوريا حتى تغادر القوات الإيرانية، فإن المسؤولين يقولون إن المهمة الموازية ضد إيران قد تكون دبلوماسية وليست عسكرية، مشيرة إلى أنه لم يطلب من البنتاغون مواجهة إيران، التي تقود قوة قوامها 10 آلاف مقاتل في سوريا، بما في ذلك جنود حكوميون ورجال مليشيات.
وينقل التقرير عن المسؤول، الذي تحدث بشرط عدم نشر اسمه، قوله إن الوجود الأمريكي في التنف "يثبت أن أمريكا ليست على وشك مغادرة الشرق الأوسط عامة، وسوريا خاصة، حتى يتحقق وضع أمني يحقق حاجتنا وحاجة حلفائنا، الأردن وإسرائيل وتركيا والعراق".
وتذكر ريان أن الدبلوماسيين رأوا فرصة لتفعيل حوار تقوده الأمم المتحدة قد ينشط الجهود الطويلة لإحلال السلام في سوريا، مشيرة إلى أن تنظيم الدولة كان مسيطرا في السابق في التنف، واختفى منذ زمن، فيما يقوم الجنود الأمريكيون برفع الأثقال وسط الأنقاض وقضبان الحديد من البنايات التي تم قصفها.
ويلفت التقرير إلى أن القوات هناك بعيدة عن قتال ما تبقى من قوات تنظيم الدولة، التي تتمركز شمالي نهر الفرات، فهناك تعمل القوات الأمريكية بأعداد أكبر ومع قوات غالبيتها من أكراد سوريا، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي بلورت فيه حكومة الأسد سيطرتها على مناطق الثوار سابقا، فإن روسيا وسوريا قامتا بتصعيد مطالبهما بانسحاب القوات الأمريكية من التنف.