أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف أن روسيا مستعدة لتسليم الاتحاد الأوروبي قائمة من أسماها "الإرهابيين" المسؤولين عن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، في استمرار للسياسية الروسية الرامية لتبرئة الأسد وإلصاق تهمة استخدام الكيماوي بعناصر الخوذ البيضاء.
وقال تشيجوف في حديث لقناة "روسيا 24"، تعليقا على إقرار الاتحاد الأوروبي آلية جديدة لفرض عقوبات على استخدام الأسلحة الكيميائية، إن قائمة العقوبات لا تتضمن حاليا أي أسماء، وأنه بإمكان روسيا أن تساعد في هذا الشأن.
وتحاول روسيا جاهدة وعبر حراك دولي واسع توجيه الأنظار لاتهام عناصر الخوذ البيضاء باستخدام الأسلحة الكيماوية في وقت تتجنب ذكر أي جهة من النظام السوري على رأسهم رأس النظام بشار الأسد أو أي من المسؤولين الحقيقيين عن استخدام تلك الأسلحة ضد المدنيين في سوريا.
وكان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي قد وافقوا خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ الشهر الماضي على آلية جديدة لفرض عقوبات على المسؤولين عن استخدام وانتشار الأسلحة الكيميائية، بغض النظر عن مكان وقوع الحوادث وجنسية المسؤولين عنها.
نفذت الشرطة العسكرية الروسية ولأول مرة، دوريات مشتركة مع بعثة الأمم المتحدة في القسم الجنوبي من منطقة فك الاشتباك الفاصلة بين قوات الأسد والإسرائيلية في الجولان السوري المحتل.
وقال قائد كتيبة الشرطة العسكرية الروسية للصحفيين: "تم تكليفنا من قيادة الجيش الروسي بالتعاون وتنظيم دوريات مشتركة مع بعثة الأمم المتحدة في المنطقة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان...المهمة الرئيسية لوحدتنا هي ضمان أمن بعثة الأمم المتحدة في الجولان. وفي المستقبل سنوسع منطقة الدوريات لتشمل جميع أنحاء المنطقة العازلة، حيث كانت تتواجد مواقع قوة الأمم المتحدة سابقا".
من جانبه أشار الفريق سيرغي كورالينكو نائب قائد المجموعة العسكرية الروسية في سوريا، إلى أن التوسيع المستمر لمنطقة تسيير دوريات الأمم المتحدة في الجزء الجنوبي من منطقة الأمم المتحدة المجردة من السلاح، سمح بفتح معبر القنيطرة.
وقال: "تقوم الشرطة العسكرية الروسية منذ فترة طويلة بتسيير دورياتها على طول المنطقة منزوعة السلاح، ولكن اليوم تم لأول مرة تسيير دوريات مشتركة مع بعثة الأمم المتحدة في جنوب معبر القنيطرة".
وسبق أن أعلنت الأمم المتحدة، أنها تنفذ عملية "إعادة تدريجية لقوات حفظ السلام التابعة لها، إلى المنطقة الحدودية بين سوريا وهضبة الجولان المحتلة من إسرائيل".
أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد لنظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي رغبة باريس في جعل وقف إطلاق النار في إدلب دائما، وبتعميق المحادثات المتعلقة بالعملية السياسية.
وجاء في بيان قصر الإليزيه: "بحث الرئيس إيمانويل ماكرون، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الأزمة السورية".
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الريسي إيمانويل ماكرون في قمة السبع الكبار في كندا، يونيو/حزيران 2018
وأشار البيان إلى أن الرئيس الفرنسي أكد لنظيره الأمريكي، رغبة فرنسا بجعل وقف إطلاق النار في إدلب دائما، وبتعميق المحادثات المتعلقة بالعملية السياسية، وأن ترامب يدعم موقف باريس هذا.
وأكد البيان أن الرئيسين، ماكرون وترامب، سيبحثان لاحقا، مع الرئيس الروسي معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية، في وقت سابق أن الرئيس إيمانويل ماكرون لن يشارك في القمة الرباعية حول سوريا في إسطنبول في حال حدوث هجوم على إدلب.
عاد 829 لاجئا سوريا في لبنان، الخميس، إلى بلادهم، في إطار برنامج للعودة "الطوعية"، تشرف عليه السلطات اللبنانية بالتنسيق مع نظام الأسد ومفوضية اللاجئين الأممية.
وأعلنت مديرية الأمن العام اللبنانية، في بيان، تأمين العودة الطوعية للدفعة الجديدة من مناطق مختلفة بالبلاد إلى الأراضي السورية عبر معبري "المصنع" (شرق) و"العبودية" (شمال).
وأكد البيان إجراء العملية بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين الأممية، وبحضور مندوبين عنها.
ولفت إلى أن اللاجئين انطلقوا من عدة نقاط تجمع، في حافلات أمنها نظام الأسد، وصولًا إلى الحدود، بمواكبة من دوريات الأمن العام اللبناني.
يشار أن الدفعة هي الثانية عشرة من نوعها، منذ يونيو/حزيران الماضي.
وتقدر بيروت عدد اللاجئين السوريين في البلاد بنحو مليون ونصف، بينما تقول الأمم المتحدة إنهم أقل من مليون.
قال مسؤول أوروبي، الخميس، إن تركيا ألحقت مئات الآلاف من أطفال سوريا بمدارسها؛ فحالت دون ضياع مستقبل جيل من أطفال هذا البلد العربي.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها كريستيان دانيلسون، المنسق العام لمفاوضات التوسعة وسياسات الجوار بالمفوضية الأوربية، خلال فعالية من أجل الأطفال السوريين بالعاصمة التركية أنقرة.
وجرى تنظيم الفعالية برعاية الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وجمعية التضامن مع طالبي اللجوء والمهاجرين (غير حكومية).
وأضاف دانيلسون أن تركيا بذلت جهودا كبيرة من أجل اللاجئين السوريين.
كما أكّد أنّ "تركيا تعمل للحيلوية دون ضياع مستقبل جيل من أطفال اللاجئين السوريين، وفي هذا الإطار بذلت جهودا رائعة، واستطاعت إلحاق مئات الآلاف من الأطفال السوريين بالمدارس".
قالت موسكو، الخميس، إن الوضع في منطقة "التنف" السورية "المحتلة" من قبل الولايات المتحدة، "لا يزال يثير القلق".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للمتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروف، تطرقت خلاله إلى الوضع بسوريا.
وأشارت إلى قيام الأمريكيين بمحاولة مغازلة المجموعات الكردية ذات النزعة الانفصالية شمال شرقي سوريا، مبينة إنشاء واشنطن منطقة جنوبي البلاد.
وأضافت: "يوجد احتلال واضح من قبل القوات الأمريكية لأراضي الدولة السورية ذات السيادة (في إشارة لمنطقة التنف)، الوضع في التنف الواقعة جنوبي البلاد ما زال يثير القلق".
ودعت روسيا أكثر من مرة سابقا، الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من منطقة التنف جنوب شرقي سوريا على الحدود مع العراق والأردن.
وتضم "التنف"، غرفة عمليات أمريكية مشتركة مع فصائل من الجيش الحر في المنطقة.
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الخميس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش الأوضاع في سوريا مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي.
وأفاد بيسكوف للصحفيين: "جرت مناقشة الوضع السوري والمدى الذي وصلت إليه التسوية السياسية هناك، وذلك في إطار التحضير للقاء المزمع عقده السبت المقبل بين قادة روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا في مدينة إسطنبول التركية".
وشارك في الاجتماع رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف، ورئيسا هيئتي مجلس الدوما الروسي (البرلمان) فالينتينا ماتفيينكو، وفياتشيسلاف فولودين، ورئيس إدارة الكرملين أنطون فاينو، وسكرتير مجلس الأمن نيكولاي باتروشيف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو.
تشهد الأيام المقبلة سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى لبحث الملف السوري وسط اختلاف بين أجندتين: روسية ترمي إلى التركيز على ملفي اللاجئين والإعمار، وأميركية تتمسك بأوراق الضغط والوجود العسكري شرق سوريا للدفع نحو «انتقال سياسي».
وتستضيف تركيا السبت قمة روسية - تركية - فرنسية - ألمانية هي الأولى من نوعها. وإذ أعرب بعض الدبلوماسيين الأوروبيين عن القلق من نجاح الرئيس فلاديمير بوتين بـ«إحداث اختراق في الموقف الأوروبي بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل»، أشاروا إلى أن موسكو تريد التركيز على أولويتين: إعادة اللاجئين السوريين والمساهمة في إعمار سوريا من دون انتظار الانتقال السياسي.
وصف الصحافي الياباني جومباي ياسودا المفرج عنه مؤخراً بعد 3 سنوات من اختطافه في سوريا، سنوات أسره بـ"الجحيم"، وذلك قبل أن يستقل الطائرة التي تنقله إلى اليابان.
وقال ياسودا "كان ذلك جحيما" في لقاء أجرته معه قناة تلفزيونية يابانية، مشيراً إلى أن معاناته "لم تكن فقط على الصعيد الجسدي ولكن الذهني. كنت أقول لنفسي كل يوم لن يتم الإفراج عني، وأصبحت أفقد السيطرة على نفسي يوما بعد يوم".
وبدت ملامح هذا الصحافي المستقل (44 عاما) متعبة، إلا أنه كان مرتاحا ومتوترا في آن. وقال "لم أتحدث اليابانية منذ 40 شهرا، وأجد صعوبة في استحضار كلماتي".
وأضاف ياسودا: "أنا سعيد بعودتي إلى اليابان، ولكنني في نفس الوقت ليس لدي أدنى فكرة عما سيحدث الآن وكيف يجب أن أتصرف، لا أعلم بماذا أفكر".
وكشف ياسودا في لقاء تلفزيوني آخر عن ظروف احتجازه، موضحا أنه لم يتمكن من الاستحمام لمدة ثمانية أشهر، كما أجبر على البقاء بلا حراك لساعات طويلة.
وكانت أكدت مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية، أن هيئة تحرير الشام أفرجت عن الصحفي الياباني "جومبي ياسودا" بعد ثلاث سنوات من اختفائه في شمال سوريا، بوساطة قطرية، دون أي تفاصيل عن حجم الصفقة التي أوصلت للاتفاق وقبول الهيئة - التي لا تعترف بوجوده لديها - بالإفراج عنه.
ونفى "عماد الدين مجاهد" مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام، ما أسماها الاتهامات الموجّهة للهيئة بقضية اختطاف الصحفي الياباني" ياسودا "، لافتاً إلى أن الهيئة سمعت بخبر إطلاق سراحه من خلال وسائل الإعلام.
وفي 2015 قام تنظيم الدولة بقطع رأس المراسل الحربي الياباني كينجي غوتو وصديقه هارونا يوكاوا في سوريا، وكانت الحكومة اليابانية قد تعرضت لانتقادات لأنها "فوتت فرصة" للإفراج عنهما كما قال معارضوها.
اتهم نائب وزير الدفاع الروسي الفريق أول ألكسندر فومين، طائرة استطلاع أمريكية من طراز Poseidon-8، بتوجيه الدرونات التي هاجمت القاعدة الروسية في حميميم السورية مطلع العام.
وقال فومين خلال الجلسة العامة لمنتدى شيانغشان الدولي الثامن للقضايا الأمنية في بكين: "شكلت 13 طائرة بدون طيار سربا قتاليا واحدا، وشنت هجومها على قاعدتنا بداية العام الحالي وجرى توجيهها من قيادة موحدة. وبالتوازي، حلّقت طائرة استطلاع أمريكية من طراز Poseidon-8 في أجواء شرق المتوسط على مدى 8 ساعات".
وأشار فومين، إلى أن الدرونات المهاجمة، تحولت إلى نظام توجيه يدوي عندما تصدت لها الأنظمة الإلكترونية الروسية، وقال: "طبعا لا يمكن لفلاح جاهل القيام بعملية التحكم اليدوي هذه".
وأضاف: "بعد تعرض الدرونات لتأثير التشويش الإلكتروني الروسي، تراجعت إلى مسافة محددة وجرت إدارتها من الفضاء وتوجيهها إلى ثغرات محددة حاولت التسلل عبرها ولكنها تعرضت للتدمير".
وفي شهر آب الماضي، قالت وزارة الدفاع الروسية أن نتائج تحليل طائرات مسيرة مفخخة استخدمت لمهاجمة قاعدة حميميم الروسية بسوريا تدل على تورط أطراف تملك التكنولوجيا المتطورة في الاعتداءات.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، في مؤتمر صحفي عقده في قاعدة حميميم بريف محافظة اللاذقية، إلى زيادة عدد الهجمات على قاعدة حميميم باستخدام طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات خلال الشهر الماضي، لافتاً إلى أن الدفاعات الجوية الموجودة في القاعدة دمرت 45 طائرة من هذا النوع في الفترة المذكورة.
وأضاف كوناشينكوف أن خبراء عسكريين روس خلصوا، بعد تحليلهم لتركيبة الطائرات المسيرة التي اعترضتها أو دمرتها الدفاعات الجوية عند اقترابها من حميميم، إلى أن تجميعها لا يمكن دون امتلاك المعرفة اللازمة والتكنولوجيا.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن "إسرائيل" "لن تقبل بأي قيود روسية" على أي غارات ستشنّها على سوريا مستقبلا.
وجاء تصريح ليبرمان تعليقا على تقرير للقناة العاشرة الإسرائيلية قالت فيه إن روسيا "وضعت شروطا جديدة تقيد إمكانية التصرف الإسرائيلي داخل الأراضي السورية وأن معادلة حرية تصرف إسرائيل داخل الأراضي السورية، قد تغيرت على نحو باتت إسرائيل ترفضه جملة وتفصيلا".
وبين وزير الدفاع الإسرائيلي في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إن تل أبيب "لن تقبل بأي قيود في مهمة الدفاع عن نفسها في سوريا وفي أي أماكن أخرى".
وذكر تقرير القناة الإسرائيلية أن "روسيا تريد فرض شروط جديدة على إسرائيل مقابل أن تسمح لها بتوجيه ضربات عسكرية داخل الأراضي السورية".
وبين هذه "الشروط"، حسب تقرير القناة "منح وقت إضافي يفصل بين المرحلة التي على إسرائيل أن تبلغ روسيا فيها بتوجيه ضربة عسكرية، وتنفيذ العملية، فيما هذه المطالبة تشير إلى ضرورة إبلاغ الجانب الإسرائيلي روسيا بعمليته قبل وقت طويل جدا منها وبشكل سترفضه إسرائيل حتما".
وأشار التقرير إلى أن الوقت الذي تطالب به روسيا "سيشكل خطرا حقيقيا على المقاتلات الإسرائيلية، وسيمنح القوات الإيرانية وقتا لإخفاء الأهداف العسكرية".
تتواصل الاشتباكات بشكل عنيف بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي وعناصر تنظيم الدولة في آخر معاقله بريف دير الزور الشرقي، في وقت يواجه المدنيون المحاصرون في تلك المناطق أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة دون أي معيل أو مساعد.
واندلعت الاشتباكات بين الطرفين في بلدتي المراشدة و السوسة، حيث تمكن عناصر التنظيم من التقدم بشكل كبير في المنطقة يوم أمس، وكبد قوات قسد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وقتل عدد من عناصر "قسد" وأسر عنصر آخر ، اثر هجوم من قبل عناصر "تنظيم الدولة" على نقاط تمركزهم في حي اصلاح مدينة هجين، اثناء العاصفة الغبارية على المنطقة، وفق "فرات بوست".
ووسط استمرار المعارك، يواجه المدنيون المحاصرون في بلدة الشعفة أوضاع إنسانية سيئة للغاية جراء الغارات الجوية و القصف المدفعي المتواصل منذ أيام على أطراف البلدة الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة .
رصد قمر تجسس إسرائيلي أربع بطاريات صواريخ S-300 الروسية المضادة للطائرات، في جرود مدينة مصياف 48 كيلومتراً عن مدينة حمص ، والتقط صوراً لها ولمنصات إطلاقها، وفقاً لموقع شركة ImageSat International المالكة في "إسرائيل" عبر قمرين من سلسلة EROS متخصصين منذ إطلاقهما قبل 12 سنة باستراق البصر، تجسساً من الفضاء على المنطقة العربية بشكل خاص.
وفي الموقع تذكر الشركة أن الصواريخ التي تم تصويرها على مرحلتين "ليست جاهزة للعمل بعد" بانتظار وصول أجزاء ناقصة، إضافة لضرورة إكمال تدريب العاملين عليها، وفق "العربية نت".
المجموعة الأولى من الصور، التقطها "إيروس" في 6 يونيو الماضي، وتلاها بثانية في 11 أكتوبر الجاري، ونرى من الصورتين أدناه أن البناء تغيّر كثيراً في شهرين من العمل، الذي نشرت صحيفة Izvestia الروسية تقريراً عنه الأسبوع الماضي، ولخصت الوكالات أهم ما فيه، وكان عن تزويد روسيا لسوريا بثلاثة أنظمة دفاع جوي في أواخر سبتمبر الماضي، ومنها النسخة الأكثر تطوراً من صواريخ "أس-300" المرفقة برادار مميز بقدرة أكبر على الرصد وتحديد الأهداف.
ومن ميزات النسخة الأكثر تطوراً من "أس-300" التي التقط Eros أول صور لها، هو قدرة راداراتها على تتبع العشرات من الأهداف الجوية بوقت واحد، ولو من بعد مئات الكيلومترات، وفقاً لما قرأت "العربية.نت" في سيرة الإصدار المتطور، والمتضمنة أن بإمكان الواحد منها إسقاط صواريخ باليستية أيضاً، من التي لا تتجاوز سرعتها 4500 متر بالثانية.
كما في سيرة S-300 أن الكتيبة الواحدة من صواريخه، يرافقها رادار بعيد المدى، مع عربة قيادة تقوم بتحليل البيانات، إضافة إلى 6 عربات تعمل كمنصات إطلاق، تحمل كل منها 6 صواريخ وراداراً قصير المدى، يتتبع الأهداف وتوجيه الصواريخ نحوها، بحيث تتمكن المنظومة من التعامل الدفاعي مع 24 طائرة معادية، أو 16 صاروخاً باليستياً حتى مسافة 250 كيلومتراً، وفي وقت واحد.
وكانت روسيا أعلنت منذ شهر عن تسليم النظام للصواريخ الجديدة، بعد مرور أسبوعين على إسقاط طائرة عسكرية روسية للاستطلاع بطريق الخطأ قبالة سواحل سوريا، وهو ما تسبب في مقتل 15 عسكرياً روسياً أثناء غارة جوية إسرائيلية على محافظة اللاذقية، وبعدها أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الرئيس فلاديمير بوتين، بأن روسيا سلمت 4 منصات للإطلاق، فاحتجت إسرائيل، وقالت إن "تقديمها لغير مسؤولين قد يجعل المنطقة المضطربة أكثر خطورة" وفق زعمها.