قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، إن «الوضع في سوريا من وجهة نظرنا سيعود إلى ما كان عليه قبل الحرب وإن من مصلحة الأسد ومن مصلحتنا أن يكون الوضع مثل سابق عهده».
وأضاف أثناء تفقده لبطاريات صواريخ باتريوت في شمال "إسرائيل" أن «الجيش الإسرائيلي لن يسمح لطهران بتعزيز قوتها، لا عند حدودها الشمالية في سوريا ولا عند حدودها الجنوبية في قطاع غزة ولا خارج الحدود».
واعتبر ليبرمان انتشار عناصر «حزب الله» إلى جانب الإيرانيين في سوريا التحدي الأكبر لإسرائيل. وقال إن جيشه قادرٌ على مواجهة جبهتين في آن واحد.
وكان ليبرمان قد وصل إلى قاعدة عسكرية في الشمال، في اختتام تدريبات عسكرية واسعة النطاق، لتحسين قدرة قيادة الجيش على خوض وقيادة حروب على مختلف السيناريوهات، وفق "الشرق الأوسط".
وقال في كلمته إن الدفاع الجوي والمضاد للطائرات مستعدان لأي طارئ، وفي لحظة الحقيقة يثبتان قدراتهما. وأضاف: «ما زلنا نتعامل مع سوريا كما كانت الظروف قبل الحرب، لا نتدخل في شؤون البلاد، وليس لدينا النية للتدخل إذا لم تكن هناك حاجة لذلك للحفاظ على مصالحنا الأمنية، ولا نبحث عن الاحتكاك مع أي طرف، ولكننا سنعرف كيف نرد على أي استفزاز من حدود لبنان أو سوريا أو غزة».
أعرب وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، عن عدم ثقته بالنظام ومسؤوليه في مسألة إعادة اللاجئين السوريين من لبنان، في وقت حاول السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم تقديم تطمينات إلى السوريين لحثّهم على العودة إلى بلادهم التي هجروا منها.
وبعد أسبوع على لقاءات الوفد الروسي مع المسؤولين في لبنان والاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية روسية – سوريا - لبنانية لم ينطلق العمل لغاية الآن بالخطوات العملية بانتظار اتضاح خطة موسكو التي وعدت بتقديم ضمانات لعودة النازحين، بحسب ما يشير المرعبي.
وقلّل وزير شؤون النازحين من تطمينات السفير السوري قائلا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» «لا ثقة لنا بالنظام ولا بمسؤوليه. ننتظر ضمانات موسكو التي باتت لها الكلمة الفصل في سوريا إضافة إلى الخطة المفترضة لآلية هذه العودة، مع تأكيدنا أن القرار النهائي في هذا الأمر يعود للاجئين أنفسهم، وما إذا كانوا يأخذون بكلام علي لاتخاذ قرار العودة أو عدمها».
وكانت الهواجس التي تقلق النازحين السوريين وأهمها تلك المتعلقة بالخدمة العسكرية الإلزامية محور بحث بين علي ووزير الخارجية جبران باسيل، بعدما كان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري طرحها والقانون رقم 10 على الوفد الروسي، ولفت علي بعد اللقاء إلى أن باسيل سأله عن أوضاع من هو محكوم بالخدمة الإلزامية فكانت إجابته أن الأسد «يُصدر سنويا أكثر من مرسوم عفو عن كل من فر أو هرب أو من كانت لديه أوضاع معينة ويعطى مهلة لتسوية أوضاعه.
وبالتالي أن عدد السوريين الذين يعودون إلى الخدمة الإلزامية غير قليل، وكذلك هناك مجال وبشكل مستمر لدفع البدل النقدي لمن أمضى أكثر من أربع سنوات خارج سوريا».
وفي الوقت الذي بدأت البلديات بطلب من الأمن العام تسجيل أسماء اللاجئين الذين يرغبون بالعودة، زعم السفير علي أن عدد السوريين الذين يرغبون بالعودة إلى المناطق التي أصبحت آمنة هي في ازدياد.
وردا على سؤال حول زيارة الوفد الروسي والتداول بشأن تأليف لجان مشتركة بين سوريا ولبنان، وإمكانية التنسيق المباشر مع الحكومة اللبنانية وهل سينسحب عملها على معبر نصيب، قال علي «ما دامت هناك دولة في سوريا ودولة في لبنان واتفاقات وتفاهم بين البلدين، فالروسي يُسهل ويمكن أن يدعم الجهود التي نقوم بها، وتنسيق اللواء عباس إبراهيم مع الجهات المعنية في سوريا يريح الجانب الروسي ويشكل استجابة لهذه المبادرة».
أعلن نائب قائد القوات الروسية في سوريا أن الشرطة العسكرية الروسية أمنت وصول قوات الأندوف إلى مرتفعات الجولان عبر الأراضي السورية لأول مرة منذ اندلاع الحراك الشعبي السوري.
وقال نائب القوات الروسية في سوريا الفريق سيرغي كورالينكو: "اليوم جرى حدث هام، إذ تمكنت بعثة الأمم المتحدة من مغادرة الطريق السريع M-7 إلى موقعها في منطقة القنيطرة المدمرة، أي أنهم تمكنوا من مغادرة الأراضي السورية إلى أماكن تقع تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي".
وأوضح كورالينكو أنه خلال السنوات الماضية في سوريا، لم تتمكن بعثة الأمم المتحدة من العمل في مواقعها على الأراضي السورية، حيث كانت تحت سيطرة "المسلحين" وأن أفراد البعثة كانوا يضطرون لتفقد تلك المناطق والوصول إليها عبر الأراضي اللبنانية".
وأضاف أن الشرطة العسكرية الروسية تقدم كل المساعدة اللازمة للبعثة الأممية لتفقد المواقع التي دمرتها الحرب من أجل البدء في إعادة إعمارها.، في إشارة إلى مادمرته طائرات روسيا والنظام.
وزعم أن هذا التعاون من الجانب الروسي يظهر مدى حرص روسيا والتزامها بجميع القرارات الأممية ودعم السلام في جميع المناطق التي يتواجد فيها ممثلوها.
ونفذ أفراد القوات الأممية الخميس أول دورية لهم في المنطقة منذ 6 سنوات، وذلك بمرافقة الشرطة العسكرية الروسية، التي تقرر إنشاء 8 نقاط مراقبة لها على الجانب السوري من منطقة فك الاشتباك لمنع حدوث أي استفزازات، على أن يتم نقل السيطرة على هذه النقاط لقوات الأسد مع استقرار الوضع هناك تباعا.
وكانت قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس، إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، عادت لتسيير دوريات في المنطقة الحدودية بين سوريا وهضبة الجولان المحتلة من قبل "إسرائيل"، لأول مرة منذ سنوات.، وبمشاركة قوات روسية.
أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن إعلان نظام الأسد حول ترسانته للأسلحة الكيميائية، لا تزال تشوبه نواقص واختلافات وتباينات، خلال التقرير الأخير الذي قدمته المنظمة، يوم الخميس، لمجلس الأمن الدولي، ويشمل الفترة الممتدة بين 23 يونيو/ حزيران و23 يوليو/ تموز الماضيين.
وينفي النظام، باستمرار مسؤوليته عن استخدام الأسلحة الكيميائية، ويقول إن جميع المخزونات من المواد الكيميائية قد تم إخراجها من سوريا تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأشار التقرير، الذي ناقشه مجلس الأمن في جلسة مغلقة، إلى المشاكل التي شابت إعلان النظام، لافتاً إلى أن "إعلان النظام السوري بشأن الأسلحة الكيميائية لا يزال يحتوي على نواقص واختلافات وتباينات".
وأشار إلى أن المعلومات التي يقدمها النظام لم تسهم بحل المشاكل العالقة، داعيا إلى تعاون تام بهذا الخصوص.
بدوره، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن، على أنه "لا يمكن أبدا" قبول استخدام الأسلحة الكيميائية، فيما دعا إلى محاسبة المسؤولين أمام القانون.
وأظهر تحليل مبدئي أجرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على عينات جمعت من مدينة دوما، استخدام غاز الكلور بقصف النظام للمدينة في 7 نيسان الماضي، والذي أودى بحياة أكثر من 80 مدنياً جلهم من الأطفال.
ومؤخراً، حصلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على تفويض يحق لها بموجبه تحديد المسؤولين عن الهجمات الكيميائية، بعد أن وافقت 82 دولة مقابل معارضة 24 على مشروع قرار مشترك بين 22 دولة وبمبادرة بريطانية يوّسع صلاحيات المنظمة.
ادّعى نظام الأسد تمكن الدفاعات الجوية التابعة له من تدمير "هدف جوي" غرب العاصمة دمشق.
وقال قائد ميداني عسكري في جيش الأسد إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت طائرتا استطلاع إسرائيليتين غرب دمشق.
وأضاف القائد الميداني لوكالة سبوتنيك الروسية أن "الدفاعات الجوية السورية تصدت لطائرتين إسرائيليتين كانتا تحلقان في سماء منطقة قطنا غرب دمشق وأسقطتهما".
وأشار المصدر إلى أن: الطائرتين الإسرائيليتين كانت ترصدهما الدفاعات الجوية السورية لحظة دخولهما إلى المجال الجوي السوري.
من جانبه، أكد مصدر أمني رفيع لـ "سبوتنيك" "تدمير هدف معادي فوق الأراضي السورية على بعد ١٧ كم من الحدود اللبنانية غرب دمشق".
والجدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي لم يعلّق على الحادثة ولم يصدر أي تصريح رسمي عنه حتى اللحظة.
بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، التطورات الإقليمية على رأسها سوريا.
جاء ذلك خلال لقائهما أمس الخميس، على هامش الاجتماع الـ 51 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، المنعقد في سنغافورة من 1 إلى 4 أغسطس / آب الجاري، بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية تركية لوكالة الأناضول.
وأشارت المصادر أن الوزيرين تناولا في اللقاء أيضا مجالات التعاون بين البلدين.
وفي وقت سابق اليوم، التقى جاويش أوغلو في سنغافورة كلا من نظيريه الياباني "تارو كونو"، والإيراني "محمد جواد ظريف".
وأمس كان الوزير التركي التقى نظيره الإندونيسي "ريتنو مارسودي" على هامش الاجتماع.
ويشارك في اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا، وزراء خارجية 30 دولة يحملون صفة شركاء "آسيان"، وشركاء الحوار القطاعي في الرابطة.
ورابطة دول جنوب شرق آسيا المعروفة اختصارا بـ "آسيان"، تجمع اقتصادي سياسي تأسس عام 1967، ويضم 10 دول أبرزها إندونيسيا وسنغافورة وماليزيا وفيتنام.
دخلت تركيا اليوم الخميس أول قافلة حجاج سوريين من منطقتي "درع الفرات" ومحافظة ادلب، قبل التوجه إلى الأراضي المقدسة لأداء شعائر الحج.
وبحسب معلومات استقاها مراسل وكالة الأناضول التركية من لجنة الحج السورية، فإن السوريين الذين لا يملكون فرصة الذهاب إلى المملكة العربية السعودية من المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد لأداء فريضة الحج يضطرون للدخول إلى تركيا ومنها نحو السعودية.
وأعلنت اللجنة أن 19 ألف سوري سيؤدون فريضة الحج العام الحالي، بينهم قرابة 6 آلاف من سوريا، والباقون من تركيا والأردن.
وسيدخل الراغبون بأداء فريضة الحج إلى ولايتي هطاي وكليس التركيتيين من معبري باب الهوى في ادلب وباب السلام في حلب، ومنهما سيتوجهون إلى السعودية جوا.
من جانبه، ذكر محمد هيثم طه، مسؤول قافلة مكونة من 200 شخص، للأناضول، أن أعمار 65 بالمائة من الحجاج فوق الـ 50 عاما.
وأعرب طه عن شكره لتركيا لتوفيرها هذه الخدمة للحجاج السوريين الراغبين بأداء الفريضة.
بدوره، أوضح الحاج زياد عفنان أنه تقدم بطلبات لأداء الحج على مدار 3 سنوات وأن طلبه العام الحالي جاء بالموافقة.
وقال: "الحمد لك يا رب، هذه السنة وجدت الفرصة للقاء بيتك (المسجد الحرام)، متحمس جدا وتراودني مشاعر مختلفة".
كشف مسؤول في حزب "سوريا المستقبل" الواجهة السياسية الجديدة لحزب وميليشيات PYD في مناطق سيطرتها ضمن المحافظات الشرقية، اليوم الخميس، أن الحزب سيفتتح مكاتب في دمشق والسويداء بالتنسيق مع النظام، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال رئيس فرع حزب "سوريا المستقبل" في منطقة الطبقة، مثنى عبد الكريم، خلال لقاء مع الأهالي بريف الرقة، وفق مانقل موقع (باسنيوز)، إن «الحزب سيفتتح خلال الأيام القليلة المقبلة مكاتب له في مدينة السويداء ودوما بريف دمشق وشرقي العاصمة» الواقعة تحت سيطرة النظام السوري.
وشدد المسؤول خلال لقائه مع الأهالي، على «ضرورة وحدة البلاد والحوار المباشر» مع النظام، للوصول إلى «الحل السياسي في سوريا»، محذراً من «الإشاعات والوسائل الإعلامية التي تحرض الجماهير على العنف والفرقة بين السوريين»، حسب تعبيره.
وكان إبراهيم القفطان، رئيس حزب سوريا المستقبل، ورئيسة المجلس التنفيذي في مجلس سوريا الديمقراطية - الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، وآخرين، قد التقوا بمسؤولين أمنيين كبار في مكتب الأمن القومي الذي يديره اللواء علي مملوك في دمشق، يوم الخميس الماضي.
وفي أواخر شهر أذا الماضي، عقدت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المؤتمر التأسيسي الأول لما سمي بـ" حزب سوريا المستقبل" الواجهة السياسية الجديدة لحزب و ميليشيات PYD في مناطق سيطرتها ضمن المحافظات الشرقية، بهدف الهروب من التصنيف الإرهابي.
جاءت هذه الخطوة من قبل الحزب بعد تلقيه ضربة موجعة من قبل القوات التركية والجيش السوري الحر في عملية "غصن الزيتون"، والتي بددت أحلام المشروع الانفصالي في بناء دولة انفصالية في الشمال السوري تقودها ميليشيات الوحدات الشعبية على حساب عذابات ومعاناة الشعب السوري وسعياً لتقسيم سوريا وضرب وحدة أراضيها مستغلة الحراك الشعبي في الثورة السورية، والدعم الأمريكي بحجة قتال تنظيم الدولة.
قال مؤرخ عسكري إسرائيلي إن "الحرب الاستباقية ضد إيران باتت حتمية وملحة الآن، لأن الولايات المتحدة وإسرائيل قادرتان على الإطاحة بإيران وجيشها خلال أيام فقط، من خلال عمليات مشتركة".
وأضاف آرييه يتسحاقي المؤرخ العسكري الإسرائيلي المتخصص في الحروب الإسرائيلية المعاصرة، أن "ما يعجل بتنفيذ هذا الهجوم العسكري على إيران تناميها المتسارع في السنوات الأخيرة، وعملها الحثيث لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، عقب التغيير الجيو -استراتيجي في الخارطة العالمية".
وشرح في مقاله الذي نشره موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، وترجمته "عربي21" أن "التعاظم الإيراني ظهر في مسارين اثنين: أولهما تعاظم الموازنات المالية الخاصة بإنتاج سلاح نووي وصواريخ باليستية طويلة المدى، وثانيهما زيادة نفوذ المجموعات والمليشيات الشيعية التابعة لها في دول المنطقة: كالعراق وسوريا واليمن ولبنان، وإقامة قواعد عسكرية في العراق وسوريا، وإنشاء قطاع جغرافي يابس بين إيران والبحرين المتوسط والأحمر، واستكمال إقامة شبكة المجموعات المسلحة التابعة لها على مستوى العالم".
وقال يتسحاقي، الذي نشر ثلاثين كتابا حول إسرائيل، إن "الخطة العسكرية الخاصة بمهاجمة إيران متوفرة لدى إسرائيل منذ عام 2011 وكانت تنوي تنفيذها بمبادرة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب إيهود باراك، وقد تدرب سلاح الجو الإسرائيلي جيدا في فترات زمنية طويلة على تنفيذ مثل هذه المعركة، وأنفق مليارات الشواكل عليها، لكن العملية أبطلت بسبب معارضة عدد من رؤساء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وعلى رأسهم رئيس الموساد الراحل مائير داغان".
وأوضح أنه "يمكن اليوم إخراج هذه الخطة الهجومية من الأدراج بالشراكة مع حليفتنا الأقوى المتمثلة في الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة الرئيس دونالد ترمب، على أن تبدأ الحرب بضربة جوية للطائرات والصواريخ الإسرائيلية التي تدمر كل الترسانة العسكرية الإيرانية، ثم تبدأ العملية الجوهرية المتمثلة بأن تقوم الولايات المتحدة بعمليات تفجيرية مستعينة بطائرات بي1 وبي29، وطائرات الجيش الإسرائيلي تقوم بتدمير كل معامل إنتاج وتطوير وتخزين السلاح النووي الإيراني"، وفق "عربي 21".
وأضاف أن "الأسلحة الأمريكية قادرة على تفجير أماكن وأهداف إيرانية في أعماق الأرض، لاسيما المواقع النووية الأربعة، بجانب مواقع السيطرة والتحكم في الدولة الإيرانية وهي: رئاسة الأركان، والحرس الثوري، والمطارات الجوية، والموانئ البحرية".
واستطرد قائلا إن "هناك قرابة عشرين موقعا ستشملها العملية العسكرية الإسرائيلية، من أهمها: بوشهار، قم، نتانز، آراك، بوردو، داماواند، مدان شرقي، فيزشكادة، هافتر تير، سينجريان، فارتشيان، شرهود، دشتي كوير، دشتي لوت، لاشكار عبد، رارك هوبين، مبارخاه، ومواقع أخرى في قلب طهران".
المؤرخ العسكري يزعم في مقاله أن "هذه العملية تستغرق مرحلتها الأولى 36 ساعة تشمل ضرب أنفاق، ومع استكمالها تبدأ المرحلة الثانية وتتركز في هجمات خاصة على مواقع الفكر والأيديولوجيا الشيعية وتسمى العملية "الإمام الثاني عشر"، بحيث تستهدف القيادة الدينية الإيرانية، بما فيها المرشد الأعلى خامنئي ومجلس الخبراء ومجلس رعاية النظام، والموقع الذي سيتم ضربة بصورة مركزية يقع في المدينة المقدسة قم، ومواقع دينية أخرى في مشهد وخورستان".
ويضيف أن "المرحلة الثالثة من العملية تقوم بتنفيذها الجموع الإيرانية، التي تنتفض في الشوارع وصولا لإجراء انقلاب داخلي، وفي نهاية العملية العسكرية يمكن التعامل بسهولة مع مبعوثي إيران في المنطقة: النظام العلوي في سوريا، وحزب الله في لبنان، وحماس في قطاع غزة، والحوثيين في اليمن".
قال وزير الخارجية أيمن الصفدي الخميس، إن الأردن ستعيد فتح حدوده مع سوريا "عندما تتيح الظروف السياسية والميدانية ذلك"، مشيراً إلى أن الموضوع نوقش "مع روسيا".
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان "نحن حريصون كل الحرص على التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة ويعيد الحياة الطبيعية إلى الأشقاء ويوقف دوامة القتل والخراب".
وحول قضية اللاجئين السوريين، أكد الصفدي على ضرورة استمرار الدعم الدولي للأردن كي يستمر بتحمل مسؤولياته علما أنه يستضيف نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون وتقدر كلفة استضافتهم بأكثر من عشرة مليار دولار.
وأشار الصفدي إلى "تراجع في الدعم الدولي وحتى من منظمات الأمم المتحدة المعنية"، لكنه نوه بأن فرنسا قدمت للمملكة منذ 2016 حوالى 600 مليون يورو من اجل تخفيف عبء اللاجئين ورفد المسيرة التنموية.
من جهته، أكد لودريان الذي تفقد في اليوم الثاني لزيارته مخيما للاجئين السوريين يضم نحو 35 الف لاجئ على بعد نحو 100 كلم شرق عمان، "هذا الصباح زرت مخيم الأزرق وشاهدت الكرم الاستثنائي للشعب الأردني تجاه اللاجئين وخصوصا السوريين، ورأيت كيف أن الأردن رحب على أراضيه بهؤلاء الناس الذين ينتظرون شيئاً واحداً هو العودة إلى بلدهم عندما تسمح عملية سلام بذلك".
وأوضح أن الهدف من زيارة المخيم "دعم منظمة الأمم المتحدة (...) في مساعدة النساء على التأقلم مع حياتهن الصعبة والحصول على التدريب الوظيفي".
وزار لودريان مشروع "واحة النساء والفتيات" التي ترعاه الأمم المتحدة وتشارك فرنسا في تمويله ويدرب النساء والفتيات على مهن كالخياطة والتجميل ورعاية الأطفال ومحو الأمية والحاسوب وتعليم الأطفال.
قالت هيئة التفاوض السورية في بيان لها اليوم، إنها تبذل جهود حثيثة، ومع كافة الجهات، للتوصل إلى حل سياسي مبني على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبيان جنيف وتتعامل بجدية مع أي تطور إيجابي بخدم تحقيق هذه الأهداف: وتجابه بكل ما تملك من إمكانيات أي جهود تحاول الالتفاف عليها.
وأوضحت الهيئة أن الشعب السوري يواجه مرحلة مفصلية من مسيرته لاسترداد سيادته الكاملة على أراضيه من قوى الإرهاب والتطرف الطائفي، واستعادة حقوقه الإنسانية والدستورية التي سلبه إياها نظام الاستبداد، وصولا إلى استقلال قراره الوطني، ووحدته أرضا وشعبة.
وأكدت في بيانها أنه لا بد من إنجاز حل سياسي يحقق للشعب السوري تطلعاته لدولة ذات نظام حكم مدني، ديمقراطي، تعددي، يؤسس لدولة القانون ويحقق المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، ويكفل حرية مواطنيه، ويصون كرامتهم: ويحقق العدالة لكافة الضحايا والمنكوبين ويؤمن عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم الأصلية، ويحاسب المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب بحق الأبرياء ليتمكن من تحقيق العدالة الانتقالية، ويوحد الجهة الداخلية كسوريين.
ولفتت الهيئة إلى أن العملية السياسية إلى عنق الزجاجة كون الهيئة قامت بما يمكنها من جهود في جميع المؤتمرات والمحافل الدولية، وقدمت الرؤى والأوراق التي توضح رؤيتها بمشاوراتها المشتركة مع الفريق الأممي: وباتت العملية السياسية في جنيف معطلة، في وقت يتعنت النظام ويرفض أي أوراق او حلول مطروحة، و وهذا وضع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام استحقاقات ومسؤولية إيجاد المخارج المناسبة لتحريك العملية السياسية.
وبحسب بيان الهيئة وانطلاقاً من واقع دعم الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة، وخوض المعركة السياسية باستراتيجية واضحة المعالم اتخذت الهيئة فرارها بالانخراط الإيجابي في المشاركة بأعمال اللجنة الدستورية التي ستشكلها الأمم المتحدة، ووفق الالتزام برؤية الهيئة التي قدمتها مرفقة بقائمة أسماء مرشحيها لعضوية اللجنة إلى الأمم المتحدة وفق أسس استندت إليها الهيئة شرحتها في بيانها.
تدخل محافظة إدلب بمرحلة جديدة من التراتبية العسكرية، بعد اندماج الفصائل العسكرية فيها في تشكيل جسم عسكري موحد تحت مسمى "الجبهة الوطنية للتحرير"، في بادرة رغم تأخرها إلا أنها جامعة لجل فصائل الجيش السوري الحر والفصائل المعتدلة بحسب وصف البعض.
ويأتي الاندماج في وقت تواجه فيه محافظة إدلب تهديدات من النظام بأنها ستكون المحطة القادمة لقواتها بعد الانتهاء من الجنوب السوري، ورغم إعلان روسيا قبل يومين أن لا معارك في إدلب في الوقت الحالي إلا أن جانبها لايؤتمن وقد تعود الشعب السوري على مراوغتها وإخلالها بكل العهود والمواثيق.
وقال النقيب "ناجي أبو حذيفة" الناطق الرسمي للجبهة الوطنية للتحرير في حديث خاص لشبكة "شام" إن الاندماج الحاصل جاء بعد مشاورات مطولة ومباحثات هامة بين قادة الفصائل، وصلت للتوحد ضمن كيان الجبهة، لافتاً إلى أن التأخير في الاندماج يعود لأسباب عديدة في الساحة، وأن خطورة المرحلة الراهنة دفعت قادة الفصائل للمبادة بالتوحد عسكرياً وسياسياً وعلى كافة المستويات.
وعن دور تركيا في تحقيق الاندماج بين النقيب أن تركيا قدمت نصائح لجميع الفصائل في اجتماعات أنقرة للتوحد والتأهب لمواجهة كافة الاستحقاقات على الساحة الثورية في المنطقة، مبيناً أن قرار التوحد كان داخلياً بعد مباحثات لعدة أسابيع.
وأكد النقيب ناجي لشبكة "شام" أن خطوات عملية ستبدأ لإنهاء جميع المسميات للفصائل والانصهار بشكل كامل ضمن هذا الكيان الجامع، مبيناً أن هرم التشكيل يقوم على مجلس قيادة أعلى وقائد عام ونائبين له ورئيس أركان ونائب له ومكاتب إدارية وعسكرية وألوية وتشكيلات عسكرية منظمة.
وعن دور قادة التشكلات المنضوية في الجبهة لفت النقيب إلى أنهم ضمن مجلس الإدارة ولهم رؤيتهم وقرارهم ضمن المجلس لاتخاذ قرارات والمشاركة في وضع رؤية عامة والقرارات التي سيتخذها الكيان المشكل على كافة الأصعدة.
ونوه إلى أن تطبيق الهيكلية الإدارة والعسكرية على أرض الواقع ستبدأ قريباً وسيأخذ كلاً مكانه، مؤكداً أن تشكيلات الجبهة مستعدة ومتأهبة لأي طارئ أو مواجهة عسكرية مع النظام وأن هناك تعزيز للدفاعات وكذلك خطط للهجوم في حال فكر النظام بشن أي عملية عسكرية.
وبين المصدر أن تشكيلات الجبهة تحظى بدعم كبير من الحكومة التركية، آملاً أن تحظى الجبهة بعد توحدها بدعم من الدولة الجارة تركيا، مشيراً إلى أن باب الانضمام للجبهة لباقي الفصائل مفتوح لتوحيد الجهود، وأنه لم يتم التواصل مع باقي الفصائل، في وقت نوه إلى دعم الجبهة لمؤتمر عام جامع لكل أطياف الثورة يخرج برؤية واضحة لكي يلعب كلاً دوره وموقعه في العمل.
ويضم التشكيل الجديد المعلن عنه الأربعاء الأول من أب 2018 كلاً من" "الجبهة الوطنية للتحرير، وألوية صقور الشام وجبهة تحرير سوريا، و جيش الأحرار، وتجمع دمشق"، بقيادة العقيد فضل الله الحجي كقائد عام للجبهة.