يجري وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الخميس، في عمان، مباحثات مع عدد من المسؤولين الأردنيين حول العلاقات الثنائية، وتطورات الوضع في المنطقة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها قضية اللاجئين السوريين.
وسيبحث الجانبان، وفق ما أعلنت الخارجية الفرنسية، آخر التطورات الميدانية في سورية، لا سيما في جنوب غرب البلاد، وسبل مواصلة الجهود الدولية من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
كذلك سيتطرّق الجانبان إلى القضية الفلسطينية، خاصة أن الأردن وفرنسا يتفقان على حل دعم الدولتين، كما سيناقش الجانبان، أيضاً، الشراكة الاستراتيجية التي تربط فرنسا بالأردن مناقشة معمّقة، ودعم فرنسا الجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية في استضافة اللاجئين السوريين في أراضيها، وفق "العربي الجديد".
وستؤكّد فرنسا، خلال اللقاء، مواصلتها حشد جهودها، مثلما أعلنت في خلال مؤتمر بروكسل 2 في 25 إبريل/ نيسان الماضي، عبر الالتزام بتقديم أكثر من مليار يورو لفترة 2018-2020 لصالح سورية والبلدان التي تستقبل اللاجئين السوريين.
وسيزور لودريان مخيم الأزرق للاجئين السوريين الذي يؤوي نحو 25 ألف شخص، ويقع على بعد نحو 90 كلم شمال شرق عمان، حيث سيلقي نظرة على مشروع "الواحة للنساء والفتيات" الذي تنظّمه هيئة الأمم المتّحدة للمرأة.
ويقدّم هذا المشروع، الذي تعد فرنسا من أبرز مموليه (1.1 مليون يورو بين عامي 2017-2018) خدمات لأطفال النساء اللاجئات، ومساعدة نفسية واجتماعية، ويهدف إلى تمكينهن مادياً ومهنياً عبر إقامة دورات تدريبية وبرنامج عمل في المخيم.
وقدّم الجانب الفرنسي للأردن 900 مليون يورو لدعم مشاريع التنمية ومواجهة اللجوء السوري منذ عام 2016 حتى 2018، كذلك تم تقديم 10 ملايين يورو في عام 2017 كمساعدات إنسانية للاجئين السوريين في الأردن، من خلال المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة.
قدمت مصممة الأزياء البريطانية هيلين ستوري فستانا صنعته من خيمة حقيقية عاش فيها لاجئون سوريون في مخيم الزعتري شمالي الأردن، في خطوة تهدف للفت الأنظار إلى معاناة اللاجئين السوريين.
ويظهر على الفستان الذي عرضته ستوري في افتتاح أسبوع الفن والموضة العربي في لندن، الشعار الأزرق لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويحمل في طياته آثار الحياة اليومية التي يعيشها اللاجئون في مخيم الزعتري الذي يعد واحدا من أكبر مخيمات اللاجئين في العالم، حيث يضم نحو 80 ألف لاجئ سوري.
وسبق للمصممة البريطانية أن قدمت الفستان، ضمن فعاليات مؤتمر دولي أقيم في دبي تحت شعار "الإغاثة والتطوير" في الفترة بين 21 و23 مارس من العام الماضي.
وصرحت حينها: "نحن نستخدم الموضة للتعبير عن مسألة أكثر إلحاحا عن أزمة تعنينا جميعا، ومن المهم لي أن يكون للثوب تاريخ، وأنه كان فعلا ملاذا لعائلة، وأعتقد أن هذه القصة هي التي تترك صداها في نفوس الجمهور".
قالت الأمم المتحدة إن قافلة على متنها 186 شخصًا غالبيتهم من النساء والأطفال من جنوب غرب سورية وصلت يوم أمس إلى شمال غرب سورية بعد اتفاق محلي تم التوصل إليه بين النظام والمعارضة، مؤكدة أنها ليست طرفاً في هذه العملية.
وقال الناطق الإعلامي باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن معظم النازحين تلقوا مساعدات من مركز استقبال تديره المنظمات غير الحكومية، ثم انتقلوا إلى مواقع يمكن دعمهم فيها في الشمال الغربي، الا ان المجتمعات المحلية في الشمال الغربي تعاني بالفعل من زيادة طاقتها لأنها تدعم أكثر من 3ر1 مليون نازح في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف ان الأمم المتحدة لم تكن طرفا في الاتفاقات التي تم التفاوض بشأنها أو تنفيذها، ولكنها مستعدة لتزويد جميع المحتاجين بالمساعدة الإنسانية أينما كانوا، مذكرا "جميع أطراف النزاع بأن أي إخلاء للمدنيين يجب أن يكون آمناً وطوعياً".
وأكد الناطق الإعلامي أنه "يحق لجميع النازحين من خلال هذه الاتفاقيات أن يحتفظوا بحق العودة بمجرد أن تسمح الأوضاع بذلك".
ومؤخراً أجبر الألاف من المدنيين الرافضين للتسوية مع نظام الأسد في الجنوب السوري على المغادرة باتجاه محافظة إدلب، حيث وصلت دفعات عدة خلال الأيام الماضية، فيما لايزال هناك المزيد من المدنيين الراغبين بالخروج إلا أن قوات الأسد تعيق خروجهم وتقطع أوصال البلدات والقرى في الجنوب لمنعهم من الوصول لمناطق تجمع الراغبين بالخروج شمالاً.
دعا رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، أبناء الطائفة الدرزية في جبل العرب جنوب سوريا إلى رفض الخدمة العسكرية، حتى لا يكونوا وقوداً للنظام في معاركه العبثية حسب وصفه.
وقال جنبلاط في تصريح نقلته جريدة الحياة: «في الوقت الذي تتم فيه التسويات مع الأكراد في سورية بسبب النفط والغاز والحمايات الدولية، يجري العمل الحثيث على تهجير أهل جبل العرب الدروز وزجهم في معركة إدلب العبثية التي سيكونون وقوداً لها».
ودعا «أحرار الجبل لرفض الخدمة العسكرية التي ستجعل منهم دروعاً بشرية في تلك المعركة، وألا يسقطوا في الأفخاخ المشبوهة التي يحيكها النظام وأن يحافظوا على وجودهم وكرامتهم ووحدتهم وأرضهم وأرزاقهم، على طريقتهم».
ويسعى النظام جاهداً لإخضاع أبناء الطائفة الدرزية في السويداء وجر أبنائهم لأداء الخدمة العسكرية لرفد قواته البشرية واستخدامهم في تحقيق أهدافه في السيطرة على كامل المناطق الخارجة عن سيطرته، استخدم مؤخراً عناصر تنظيم الدولة بريف السويداء للضغط وإيصال رسائل لمشايخ العقل بالمصير الذي ينتظرهم في حال رفضهم الرضوخ للنظام.
أعلن جود الزعبي، نجل الفنانة السورية الراحلة مي سكاف، أن جثمان والدته سيوارى الثرى في العاشرة من صباح الجمعة، بمرقدها المؤقت في ضاحية دوردان بباريس.
وقال في حديث مع "العربية.نت" إن مرقد والدته سيكون مؤقتا، "حتى نعود جميعا إلى سوريا عقب تحريرها من نظام الأسد"، مشيرا إلى أن وفاة والدته كانت مفاجئة وغير متوقعة، ورحلت حزينة على ما يجري في سوريا من ظلم وقهر.
وعن تفاصيل يوم الوفاة، أفاد جود بأنه غادر المنزل في الصباح، تاركا والدته في حالة جيدة، وكانت لديها مقابلات مع أصدقاء في المساء، وفق مواعيد مسبقة قامت بتأكيدها وتحديدها بنفسها، ولم يظهر عليها في ذلك الصباح ما يشير إلى أنها مريضة أو متعبة، بل كانت طبيعية جدا وتناولت إفطارها، وودعها مغادرا المنزل.
وذكر أنه عاد في المساء موقنا أن والدته مازالت في الخارج مع أصدقائها، وفور دخوله فوجئ بها نائمة، فحاول إيقاظها لسؤالها عن سبب عدم خروجها فوجدها متوفاة، وعلى الفور أبلغ الشرطة.
وكشف جود أن سبب الوفاة سكتة دماغية وتمدد في أحد الشرايين بالدماغ، مضيفا أنه سيروي ما حدث لها عقب الانتهاء من مراسم تشييع جثمانها، الجمعة.
وأضاف أن والدته كانت حزينة على سوريا، وساءت حالتها النفسية للغاية خلال الشهور الأربعة الأخيرة بسبب الوضع هناك، وهو ما أثر على صحتها وأعصابها، وجعلها تعيش في توتر وقلق وحزن وإحباط خلال أيامها الأخيرة، مشيرا إلى أنه رغم ذلك لم يكن يتوقع موتها ورحيلها بهذه الصورة المفاجئة وغير المتوقعة.
وردا على سؤال حول تلقي الفنانة الراحلة تهديدات من أي جهة في سوريا أو سوريين موالين للنظام هناك، قال إن والدته لم تكن تعبأ بأي شيء من هذا القبيل، فقد كانت قوية وصلبة، تقاتل من أجل بلدها، ولا يهمها أي شيء آخر سوى عودة سوريا حرة أبيّة.
وكانت الكاتبة والروائية السورية ديمة ونوس، ابنة خالة الفنانة السورية الراحلة، قد ذكرت من قبل في حديث مع "العربية. نت" أن الفنانة الراحلة كانت محبطة بشكل كبير طوال الأشهر الأربعة الماضية بسبب الأحداث في سوريا، والاحتلال الإيراني الروسي لبلادها، واستمرار نزيف الدم السوري، وتزايد عدد الضحايا الذين يموتون يوميا على يد ميليشيات الأسد وحزب الله وروسيا وإيران.
وألمحت إلى أن الإحباط تمكن منها وأصابها بعزلة وانطواء وصمت، وكانت تشعر أن سوريا لن تقوم لها قائمة، وسيظل السوريون يدفعون ثمن ذلك نفيا وتشريدا وقمعا وقتلا وسفكا لدمائهم، ولذلك عكفت كثيرا في منزلها في فرنسا، وقللت من مشاركاتها الاجتماعية، وأدى ذلك إلى تدهور حالتها الصحية.
لاتزال معاناة ألاف المدنيين النازحين من منطقة عفرين شمال حلب مستمرة، في ظل استمرار احتجازهم من قبل ميليشيات قسد في المخيمات التي خصصتها لهم إبان معارك تحرير عفرين، لتمنعهم من العودة إلى مناطقهم وتتخذهم كورقة سياسية وعسكرية بيدها على حساب معاناتهم.
ورغم فرار الألاف منهم وعودتهم إلى بلداتهم في منطقة عفرين إلا أن "قسد" لاتزال تحتجز الألاف في مخيمات "مخيم فافين، تل قراح، مخيم تل سوسين، مخيم حاسين" شمال حلب والتي تطلق عليها تسمية مخيمات "المقاومة".
مخيمات المقاومة تلك تعاني اهمال كبير للخدمات المقدمة فيها لألاف المدنيين المحتجزين فيها كسجن كبير، إضافة لنقص المواد الغذائية ومستلزمات الحياة الأساسية والعناية الطبية، ورغم محاولات الأهالي المستمرة الخروج والعودة لمناطقهم بعد أن عاد الكثير قبلهم دون أي عوائق وتسلموا منازلهم وممتلكاتهم إلا أن ميليشيا قسد تواصل منهم.
ونقلت مواقع إعلام كردية منها موقع "باسنيوز" عن أهالي المخيم قولهم إن ميليشيات "قسد" تصف كل العائدين إلى ديارهم في عفرين بالخونة، لوجود الجيش التركي وفصائل الجيش الحر، وتطالب أن يترك هؤلاء النازحين ديارهم إلى حين قيام قواتها باستعادة السيطرة على المنطقة".
كما تعمل "قسد" على إبقاء هؤلاء المعذبين في تلك المخيمات لتجندهم في صفوف قواتها وتستخدمهم كورقة في المستقبل، وحتى يكونوا ورقة ضغط ضد تركيا، كما أن النظام يريد أن يؤمن محيط نبل والزهراء بكتلة بشرية إذا تعرض إلى هجوم من قبل الفصائل المعارضة، وهنا تتلاقى المصالح بين النظام و قسد" وفق نشطاء أكراد في المخيم.
فيما قال مصدر كردي مطلع لموقع (باسنيوز) في وقت سابق، بالصدد، إن «هدف إبقاء النازحين الكرد في المخيمات ومنعهم من العودة إلى عفرين هو لاستخدامهم كورقة إعلامية وكدروع بشرية في المستقبل وتجنيد ما يمكن من هؤلاء النازحين، حيث يجندون حتى أعمار 12 أو 13 سنة».
ويؤكد المصدر، أن «ذهاب هؤلاء إلى حلب سوف يفقد PYD السيطرة عليهم لأنهم سيلتجؤون إلى أماكن أخرى خارج سيطرته»، ويردف أن «منع دخول هؤلاء إلى حلب أو منع عودتهم إلى عفرين هو بموجب اتفاق بين منظومة PYD والنظام السوري».
ولفت الموقع إلى أن أغلب أبناء عفرين يملكون شققاً سكنية ومحلات تجارية في مدينة حلب حيث يقطنون أحياء الشيخ مقصود والأشرفية وأحياء أخرى، وعلى الرغم من ذلك النظام لا يسمح لهم بالوصول إلى مدينة حلب.
أحبطت المديرية العامة للجمارك في لبنان عملية تهريب نحو مليوني حبة كبتاغون في شاحنات آتية من سوريا لتصديرها عبر مرفأ بيروت إلى دول عربية.
وأوضحت المديرية العامة للجمارك في بيانها: «أنه في إطار خطة حماية اللبنانيين ومكافحة الممنوعات، تمكنت شعبة مكافحة المخدرات ومكافحة تبييض الأموال في الجمارك اللبنانية من ضبط كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون تناهز المليوني حبة مخبأة داخل أقفاص فواكه (خوخ، إجاص، كرز، تفاح...) بطريقة محترفة، وضمن شاحنات آتية من سوريا بطريق الترانزيت لتصديرها عبر مرفأ بيروت إلى دول عربية عدة.
وتقوم الشعبة بالتحقيق مع الموقوفين تحت إشراف القضاء المختص، بحسب البيان، وسوف تسلم البضاعة مع الموقوفين إلى مكتب مكافحة المخدرات في قوى الأمن الداخلي لإجراء المقتضى القانوني.
وينتشر على الحدود السورية اللبنانية العديد من المافيات التي تديرها شخصيات مقربة من "حزب الله" والتي تقوم بالاتجار بالمخدرات والسلاح وتعتبر مورد رئيسي للحزب في تمويل نفسه، قامت بإغراق سوريا ودول عديدة في المنطقة بالمخدرات، في وقت يحاول الحزب نفي صلته بهذه الجماعات، ويلمح إلى أنه هو المتضرر من وجودها في المنطقة.
ويبدو أن زعماء المافيات أمثال "نوح زعيتر" الهارب من لبنان بعد ملاحقته مؤخراً من قبل القوى الأمنية وكبار تجار المخدرات الذين لجؤوا إلى سوريا وباتوا في حماية عائلة الأسد، قد بدؤوا فعلياً بالعمل على إعادة التهريب باتجاه بيروت وسوريا بشكل أوسع.
تواصل روسيا زيادة وجودها في سوريا من خلال افتتاح مجموعة من المشاريع الغير عسكرية و المعنية بالشأن الاقتصادي و التعليمي لترسيخ وجودها و سيطرتها على المفاصل الحيوية في سوريا ،وبدأ اليوم التحضير لإتمام الإجراءات مع وزارة التعليم التابعة للأسد لبناء مدرسة روسية.
وقالت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي»: «سيتم افتتاح مدرسة روسية في دمشق نهاية الشهر المقبل»، معتبرة ذلك أحد أهم الدلائل على «التعاون الإنساني» بين روسيا وسوريا خاصة في مجال التعليم.
وأفادت الوكالة الروسية بأن التحضير للافتتاح هذه المدرسة. وقال ممثل الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية راميل بيتيميروف: «ستكون هذه أول مدرسة روسية في الشرق الأوسط خلال الأعوام الـ100 الأخيرة».
وكشف ممثل الجمعية عن محادثات تجريها الجمعية في لبنان لافتتاح مدرسة روسية مماثلة هناك.
وحول برنامج التعليم أوضح أنها ستكون وفق المناهج الروسية لكن مترجمة إلى العربية، وستتألف المدرسة من عدد من الوحدات سيجري نقلها إلى سوريا من مدينة نوفوروسييسك الروسية.
ونقلت «نوفوستي» عن المركز الصحافي لمؤسسة «روس سوترودنيتشيستفو» التعليمية، أنها ستورد إلى سوريا الكتب الدراسية، كما سيعاود المركز الثقافي الروسي في دمشق عمله كاملاً، وفق "الشرق الأوسط".
ومنذ بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا عام 2015، بدأت حكومة النظام بالاهتمام بتعليم اللغة الروسية، وتم إدخالها إلى المناهج التعليمية إلى جانب اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وبدأ تعليمها عبر 59 مدرسة عام 2015، تضاعفت بعد عام لتصبح 105 مدارس.
كما بلغ عدد متعلمي اللغة الروسية في مركز اللغة بجامعة دمشق نحو 12 ألف طالب، ترافق ذلك مع إقبال متزايد على المنح الجامعية المقدمة من روسيا وبلغ هذا العام عدد المتقدمين أربعة أضعاف المقاعد المخصصة.
ونقلت صحيفة «إزفيستيا» الروسية عن مؤسسة «روس سوترودنيتشيستفو» أن الحصة للطلاب السوريين في المعاهد والجامعات الروسية ازدادت خلال السنوات الـ4 الأخيرة من 200 إلى 500 مقعد، لكن هذا العدد من المقاعد المجانية لا يزال غير كاف لتلبية الطلب المتزايد.
دخلت أولى قوافل السوريين العائدين لبلادهم من تركيا من أجل قضاء عطلة عيد الأضحى فيها، من معبر أونجو بينار الحدودي المقابل لمعبر باب السلامة في الجانب السوري.
وتوافد السوريون الراغبون بزيارة ذويهم في منطقتي عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" اللتين تم تطهيرهما من قوات الحماية الشعبية، إلى معبر أونجو بينار، بهدف العبور نحو مناطق المنطقتين المذكورتين ولا سيما؛ اعزاز ومارع وصوران وأخترين والراعي باي وجرابلس والباب.
وتم نقل السوريين إلى بلادهم من قبل فرق الجمارك التركية، عبر حافلات خصصت لنقلهم.
وقالت المواطنة السورية أينور مصطفى في حديث للأناضول إنها اضطرت لمغادرة بلادها سوريا واللجوء إلى تركيا، قبل 4 أعوام.
وأضافت أنها لجأت إلى تركيا من بين الأراضي المزروعة بالألغام على حدود البلدين، وهي تحتضن طفلها الذي كان يبلغ عامين.
وأعربت مصطفى عن شكرها لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان على التسهيلات فيما يخص قضاء عطلة العيد بسوريا.
وأضافت أن تركيا منحتهم كل ما يحتاجونه وأن الشعب التركي لم يتخلّ عنهم أبدا.
وأكدت أنهم عاشوا في تركيا أياما جميلة لم يعيشوها حتى قبل وقوع الحرب في بلادهم.
تجدر الإشارة إلى أن آخر تاريخ لعودة السوريين من ديارهم إلى تركيا هو 31 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
أعلن ممثل وزارة الخارجية الروسية، نيكولاي بورتسيف، اليوم الأربعاء، أن الأمم المتحدة مستعدة للتعاون مع روسيا بشأن عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا.
وقال بورتسيف بهذا الصدد: "التقى غينادي غاتيلوف، مندوب روسيا الدائم في مقر الأمم المتحدة في جنيف، في الممثلية الدائمة لروسيا في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، مع نائب المفوض السامي لشؤون اللاجئين كيلي كليمنس. وأن الأمم المتحدة على استعداد للتعاون معنا بشأن عودة اللاجئين، وعلى وجه الخصوص، تعتزم المفوضية تقديم المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين العائدين"، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وأضاف الدبلوماسي الروسي أنه "ومع ذلك، فإن التدابير العملية تفرضها الظروف، وتحديدا الحاجة إلى استقرار الوضع في سوريا، واستعادة حقوق ملكية الأراضي والعقارات، وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى السوريين العائدين، وإبلاغ اللاجئين العائدين عن الوضع في سوريا ككل".
وأشار بورتسيف إلى أن روسيا قامت باقتراح بانضمام ممثلي السفارة الروسية في الأردن إلى أنشطة مجموعة العمل حول مشكلة اللاجئين، والتي تعمل في عمان من خلال مكتب التنسيق الإقليمي، الذي يضم ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وعدة بلدان.
وتجدر الإشارة إلى أن بورتسيف كان قد أعلن في وقت سابق، اليوم الأربعاء، أنه تم تكليف سفارتي روسيا في أنقرة وعمَان بإنشاء مركز تنسيق عمليات عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
أعلنت بريطانيا، التي تتسلم رئاسة مجلس الأمن الدولي، لشهر آب/ أغسطس الجاري، أن برنامج عمل المجلس لهذا الشهر، يتمحور حول ملفات رئيسية، هي سوريا وكوريا الشمالية والأزمة في ميانمار.
وأدرج جدول أعمال مجلس الأمن في شهر آب/ أغسطس، على صفحة "تويتر" الرسمية للبعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة: "أزمة الروهينغا في ميانمار، وعملية السلام في الشرق الأوسط، اليمن، سوريا، بوروندي، كوريا الشمالية والعراق".
إضافة إلى ذلك، يتعين على أعضاء مجلس الأمن أيضا مناقشة قضايا حل الصراعات في العالم وعمليات حفظ السلام ومكافحة الإرهاب.
هذا ويضم مجلس الأمن الدولي 15 دولة عضوا منها 5 دائمون تتمتع بحق النقض "الفيتو"، وهي الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وعشرة دول أعضاء غير دائمة، تنتخب لمدة عامين من قبل الجمعية العامة، وهي — هولندا وبوليفيا وإثيوبيا وكازاخستان والكويت وساحل العاج وغينيا الاستوائية والبيرو وبولندا والسويد.
يتولى رئاسة المجلس كل من أعضائه بالتناوب لمدة شهر واحد، تبعا للترتيب الأبجدي لأسماء الدول الأعضاء باللغة الإنكليزية. وتسلمت بريطانيا رئاسة مجلس الأمن من السويد تليها الولايات المتحدة في أيلول/ سبتمبر.
أكدت مصادر قيادة مطلعة في التشكيل الجديد المعلن عنه اليوم في الشمال السوري، أن قيادة "الجبهة الوطنية للتحرير" أسندت إلى العقيد "فضل الله الحجي أبو يامن" القيادي البارز في فيلق الشام، وهو القائد العام وله نائبين.
وبينت المصادر لشبكة "شام" أن التشكيل يضم مجلس قيادة أعلى قوامه قادة الفصائل المنضوية في التشكيل، يأخذ شكل مجلس الشورى، في وقت تتصدر وجوه جديدة القيادة العسكرية والنواب وقيادة القطاعات والمناصب الأخرى التي حددت لإدارة التشكيل كاملاً.
ومن ضمن الأسماء التي حصلت عليها "شام" تعيين "أحمد مصطفى سرحان أبو صطيف" نائباً أول لقائد التشكيل، و" وليد هاشم المشيعل أبو هاشم" نائباً ثانياً، كما حدد منصب رئيس الأركان الرائد المهندس "عناد الدرويش"، و الرائد "محمد المنصور" نائباً لرئيس الأركان.
ولفت المصدر إلى أن أبرز الخطوات التي سيتم اتخاذها ستكون الدعوة لمؤتمر عام وشامل في الشمال السوري لتحديد الإدارة المدنية تضمك النخب الثورية على كافة المستويات العسكرية والمدنية والشرعية والسياسية لتحديد وجه المنطقة الجديدة وإدارتها.
وأعلنت خمسة مكونات عسكرية من كبرى فصائل الشمال السوري "إدلب وماحولها" اليوم الأول من شهر آب، توحدها في كيان عسكري موحد باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" كنواة لجيش الثورة القادم، تأكيداً للتسريبات التي نشرت مؤخراً عن توحد شامل في الشمال.
ويضم المكون المعلن تشكيله كلاً من "الجبهة الوطنية للتحرير والتي شكلت مؤخراً من فيلق الشام وفصائل أخرى، إضافة ألوية صقور الشام وجبهة تحرير سوريا، و جيش الأحرار، وتجمع دمشق".
وكانت أكدت مصادر مطلعة لشبكة "شام" نشرت في تقارير سابقة أن الاجتماعات المكثفة في أنقرة والتي تتم على مستويات عالية من قادة الفصائل مع السلطات التركية، تهدف لوضع ألية جادة لإدارة المحافظة على كافة المستويات العسكرية من خلال دمج الفصائل في مكون عسكرية واحد تمهيداً للحل ضمن الجيش الوطني، ومدنياً لتعزيز إدارة المؤسسات المدنية بعيداً عن سلطة العسكر.
وذكرت المصادر في تقرير "شام" السابق أن الخيارات أمام هيئة تحرير الشام الفصيل الأكبر في الشمال السوري "إدلب" باتت محدودة، مع زيادة الضغوطات الإقليمية والداخلية لحل نفسها وإنقاذ ماتبقى من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، وتجنيب إدلب خيار المواجهة مع النظام وروسيا.
وتدفع تركيا فصائل الجيش السوري الحر للتوحيد ضمن بنية عسكرية موحدة في إدلب وريفها لقطع ذرائع روسيا في خرق اتفاق خفض التصعيد ولتنظيم العمل العسكري في المنطقة، لتكون بجاية عهد جديد يجنبها ويلات الحرب.