أصدرت محكمة في موسكو تسعة أحكام غيابية لاعتقال مواطنين سوريين متهمين بقتل الطيار الروسي أوليغ بيشكوف، الذي أسقطت طائرته مقاتلة تركية من طراز "إف-16"، في وقت كرمت روسيا الطيار الذي قتل مئات السوريين بغارات نفذها على المدن السورية واعتبرته بطلاً.
وقالت المتحدثة باسم المحكمة، يونونا تساريفا، لوكالة "سبوتنيك": أصدرت المحكمة أحكاما غيابة بحق كل من موسى عرفات خليل مانلي، موسى علي خليل مانلي، بشار محمد منلي، وليد محمد منلي، رامي عصمت صولاك، طارق نورس صوهتا، أمير غزت صوهتا، جوما شريبي، وعبد الله محمد جلال".
وقد تم توجيه الاتهام إليهم جميعا غيابيا، وتم وضعهم في قائمة المطلوبين الدولية، ووفقا للمحكة، فقد قام محامي عبد الله محمد جلال فقط في الطعن بالقرار، ولكن المحكمة لم تقبل به، وأبقت القرار ساري المفعول.
هذا وكانت مقاتلة تركية، من طراز "إف —16" قد أسقطت قاذفة روسية من طراز "سو-24"، في أجواء سوريا، في 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، وعلى بعد 4 كيلومترات من الحدود مع تركيا. ما أسفر عن مصرع قائد الطائرة حينها واندلاع أزمة في العلاقات بين روسيا وتركيا.
وتتهم روسيا مقاتلين من فصائل المعارضة بقتل الطيار الروسي خلال محاولته الهبوط بمظلته ضمن الأراضي السورية، وبالتالي تحملهم المسؤولية عن مقتله وتسعى لمحاكمتهم ضمن محاكمها بقتله.
كشفت صحيفة "يني شفق" التركية، عن تحركات عسكرية "سعودية – إماراتية"، في منطقة شرق الفرات قرب الحدود التركية.
وذكرت الصحيفة التركية الأربعاء، أن هناك أنباء عن إرسال كلٍّ من السعودية والإمارات، قوات عسكرية نحو مناطق سيطرة مليشيا كردية شمال شرق سوريا.
وأضافت الصحيفة، أن تلك القوات انتشرت في مناطق سيطرة المليشيات الكردية، تحت غطاء القوات الأمريكية المتواجدة هناك. بالتزامن مع استعدادات القوات التركية لشنّ عملية عسكرية موسعة برفقة الجيش السوري الحرّ، ضدّ المليشيات الكردية في منطقة شرق الفرات.
ويأتي هذا التطور غير المسبوق، في وقت كشفت فيه وسائل إعلام روسية قبل أيام عن تحركات لأرتال عسكرية تتبع دولة خليجية بريف دير الزور الجنوبي الشرقي شرق الفرات.
وكان قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، إن الولايات المتحدة ستقوم بنشر مراكز مراقبة على الحدود الشمالية لسورية من أجل منع وقوع اشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" والقوات التركية.
وأكد أن الولايات المتحدة تعتزم "رصد أي خطر محتمل يهدد تركيا"، وسيكون هناك اتصال بالقوات التركية عبر الحدود، مشيراً إلى أن ذلك لن يتطلب نشر قوات إضافية في المنطقة. وامتنع عن تحديد الجدول الزمني لعملية نشر مراكز المراقبة.
تحاول روسيا بشتى الوسائل ترك ذرائع لها للتدخل في مناطق سيطرة المعارضة وترك الباب مفتوحاً لاحتمالات التصعيد، بتصريحات متعاقبة بين الحين والآخر عن استمرار وجود خطر في إدلب، رغم شمولية المنطقة بالاتفاق الموقع مع الجانب التركي في سوتشي.
وفي جديد التصريحات أن أعربت موسكو عن قلقها إزاء الوضع في إدلب شمالي سوريا، مشيرة إلى استمرار الصعوبات المتعلقة بإقامة منطقة منزوعة السلاح هناك، رغم الجهود التي تبذلها تركيا لتحقيق هذا الهدف.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم الخميس: "لا يزال الوضع في إدلب شمال غرب سوريا مثيرا للقلق، فبالرغم من الجهود الجادة التي تبذلها تركيا من أجل تنفيذ المذكرة المشتركة مع روسيا من 17 سبتمبر، ما زالت هناك صعوبات تواجه مهمة إنشاء المنطقة منزوعة السلاح هناك".
كما أشارت زاخاروفا إلى أن موسكو تشعر بقلق أيضا حيال تصرفات الولايات المتحدة في سورية، حيث تواصل الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، منذ فترة طويلة شن ضربات مكثفة على بلدة هجين شرقي البلاد الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش"، ما أسفر عن سقوط كثير من الضحايا بين المدنيين.
وأضافت أن وسائل الإعلام السورية أكدت استخدم التحالف للفسفور الأبيض أكثر من مرة خلال قصف هجين، لكن واشنطن مصرة على إنكار هذه الحقائق.
كما اتهمت المتحدثة واشنطن بتدريب المسلحين في قاعدتها العسكرية في منطقة التنف جنوب سورية، وأشارت إلى تقاعس الولايات المتحدة عن تنفيذ اتفاقيات بشأن تحسين الوضع الإنساني في مخيم الركبان، الذي يعاني فيه عشرات آلاف النازحين السوريين من ظروف معيشية في غاية السوء.
تعرض اللاجئون الفلسطينيون في سورية لحملة تهجير ممنهجة، في ظل الصراع الدائر بين المعارضة المسلحة والنظام السوري منذ 7 سنوات.
وأشار قسم الدراسات في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إلى أن أكثر من (150) ألف لاجئ فلسطيني هاجر خارج سورية من أصل (650) ألف كانوا يعيشون بداخلها قبل اندلاع الحرب فيها، وحوالي (410) آلاف بقوا داخل سورية، وأكثر من 60% من الفلسطينيين في سورية نزحوا لمرة واحدة على الأقل.
وأكد قسم الدراسات إلى أن أكثر من (85) ألف لاجئ فلسطيني سوري وصلوا إلى أوروبا حتى نهاية 2016، في حين يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بحوالي (31) ألف، وفي الأردن (17) ألف، وفي مصر (6) آلاف، وفي تركيا (8) آلاف، وفي غزة ألف فلسطينيي سوري.
يشار إلى أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين ينتظرون الفرصة المناسبة للوصول إلى أوروبا هرباً من الحرب الدائرة في سورية وانهاء معاناة نزوحهم في دول الجوار السوري، ووثقت مجموعة العمل (50) لاجئاً فلسطينياً سورياً قضوا غرقاً خلال محاولتهم الوصول للدول الأوروبية.
كشف مصدر مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية عن أن تصريحات واشنطن بشأن نشر مراكز رصد ومراقبة على الحدود السورية التركية، هو أحد نقاط تفاهم "ٌقسد" مع كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا في بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي الذي انعقد في الآونة الأخيرة لمناقشة التهديدات التركية.
وأضاف أن الهدف من وراء ذلك هو منع وقوع اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية، حيث تتخوف "ٌقسد" من شن عملية عسكرية تركية واسعة النطاق شرقي الفرات بعد تهديدات قوية وجهتها تركيا مؤخراً.
وكانت قالت مصادر مطلعة مقربة من الإدارة الذاتية في وقت سابق، إن قوات التحالف الدولي بدأت تُسّير طلعات جوية على طول الحدود مع تركيا بدل الدوريات المشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية ضمن التحالف، وفق قرارات اجتماع عين عيسى الأخير جنوبي تل أبيض بين كل من أمريكا وفرنسا من جهة وقوات سوريا الديمقراطية .
وذكر المصدر أن الاجتماع الأخير بين أمريكا وفرنسا من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في بلدة عين عيسى، قد تمخضت عنه عدة قرارات أهمها تسيير دوريات جوية لطائرات التحالف الدولي على الحدود مع تركيا لتخفيف حدة التوتر بين الوحدات الكردية والجيش التركي.
وكان قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، إن الولايات المتحدة ستقوم بنشر مراكز مراقبة على الحدود الشمالية لسورية من أجل منع وقوع اشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" والقوات التركية.
وقال ماتيس: "نقوم بنشر مراكز مراقبة في بعض الأماكن على حدود سورية الشمالية". وأضاف أن الهدف من وراء ذلك هو منع وقوع اشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" والقوات التركية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يضر بمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
قال "مضر حماد الأسعد" المتحدث الرسمي باسم «مجلس القبائل والعشائر السورية»، الأربعاء، إن قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وافقت على سحب قواتها من المناطق المأهولة في ريف الحسكة عقب تظاهرات خرجت ضد قواته وقوات التحالف الدولي خلال اليومين الماضيين.
وقال الأسعد في تصريح لموقع (باسنيوز) إن :« قيادة PYD وافقت على سحب مكاتبها العسكرية من المناطق المأهولة ووقف الإجراءات الأمنية والعسكرية القمعية تجاه السكان في ريف الحسكة » وفق تعبيره ، معتبرا أن « هذا الأمر هو انتصار حقيقي للأهالي الذين خرجوا بمظاهرات قوية ضد القوات الأمريكية المساند القوي لقوات PYD واستجابة الطرفين هو انتصار للشعب السوري عامة" وفق قوله .
وكانت مدينة الشدادي في ريف الحسكة قد شهدت أول أمس، مظاهرة احتجاجية عقب إصابة 3 مدنيين من عائلة واحدة في قرية جنوب المدينة، نتيجة سقوط قذيفة هاون مصدرها معسكر لقوات سوريا الديمقراطية ، وفق مصادر من المنطقة.
وقالت المصادر ذاتها إن الهدوء عاد إلى الشدادي عقب لقاء وجهاء المنطقة مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية الذين طالبوا بنقل المعسكرات والمقرات العسكرية من قراهم و إخلاء سبيل المحتجزين ووقف عمليات التجنيد الإجباري في المنطقة.
وأضاف الأسعد: " بسبب الإجراءات الأمنية والعسكرية القمعية التي تقوم بها قوات PYD في منطقة الشدادي (أغلب سكان المنطقة والقرى الشرقية من عشائر قبيلة الجبور) اندلعت مظاهرات عديدة ضد هذه القوات في مدينة الشدادي أو القرى التابعة لها " ، مبيناً " من هذه الأسباب تغيير المنهاج وطرد عدد كبير من الكوادر التعليمية وكذلك التجنيد الإجباري والقسري والاعتقالات وخطف الأطفال والتعدي على الحقوق العامة والخاصة وسرقة النفط والغاز والطاقة مع زيادة أعداد القتلى والجرحى من أبناء الشدادي وقبيلة الجبور خاصة في قرى الحنة والحريري والحدادية والرشيدية وعدلة» وفق قوله.
ولفت إلى أن ذلك جعل حالات الاحتجاج تزداد في المنطقة ضد الإدارة الذاتية وقوات PYD " ، لافتا إلى أن « انتفاضة عشائر الجبور في المنطقة كانت تهدف إلى تقويض سلطة PYD ووقف التجنيد الإجباري والقسري والاعتقالات وخطف الأطفال والتعدي على الحقوق ووقف العمليات العسكرية في المنطقة والخروج من المناطق السكنية والمأهولة».
ومضى مضر حماد الأسعد ، بالقول : « نحن في مجلس القبائل والعشائر السورية كان لنا تواصل مع أهلنا في الحسكة من أجل التنسيق والعمل على وقف الانتهاكات التي تقوم بها PYD في المنطقة خاصة بعد أن كشفت قيادات PYD عن أنيابها تجاه الأهالي الأبرياء" .
وأعرب الأسعد عن أمله في أن " يبقى هذا الاتفاق ساري المفعول وأن تقوم القوات الأمريكية مع PYD بتنفيذه وتطبيقه بشكل كامل من أجل عدم الاصطدام مع الأهالي، لأن الاصطدام خلف عدداً كبير من الجرحى من الأبرياء وتوقفت الحياة الاقتصادية والتعليمية في المنطقة بشكل كامل».
اعتقل الجهاز الأمني لهيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين، مدرسين ومهندسين من أبناء مدينة سراقب يوم أمس الأربعاء، على خلفية مظاهرة احتجاجية بشأن أعادة فتح ثانوية البنات في المدينة.
وقالت مصادر ميدانية لشبكة "شام" إن هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين اعتقلا خمسة مدنيين من النخب التعليمية في مدينة سراقب، بينهم مدرسين متقاعدين وآخرين قائمين على رأس عملهم بعد اعتصامهم مع الطلاب للمطالبة بإعادة فتح ثانوية سراقب للبنات.
ولاقت عملية الاعتقال حالة سخط شعبية كبيرة بين أهالي المدينة التي تواجه ممارسات شبه يومية من الفصائل المسيطرة كلسطة أمر واقع ممثلة بهيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين والتي تفرض نفسها على الحياة المدنية وتتدخل في جميع شؤون المدينة.
ظهر فاروق الشرع، وزير الخارجية السوري السابق، في صورة مشتركة جمعته برئيس النظام بشار الأسد، هو الظهور الثالث منذ بدايات أحداث الحراك الشعبي كان الأول عام 2017 معزياً بوفاة المعارض السوري حسين العودات، والثاني بصورة التقطها الشاعر السوري هادي دانيال، جمعته والشرع، ، ونشرهما على حسابه في موقع "فيسبوك".
والتقطت الصورة في (دار السعادة) للمسنين في دمشق، لدى قيام بشار الأسد بتقديم العزاء لنائبته نجاح العطار، بوفاة زوجها اللواء ماجد العظمة الذي أعلنت وفاته الاثنين الماضي.
وجمعت الصورة المذكورة، كلاً من فاروق الشرع ونجاح العطار وزوجة الأسد وبثينة شعبان، المستشارة الإعلامية لرئيس النظام والتي قام ابنها (علي الرضا) بالتغريد على حسابه التويتري، مهاجماً الشرع، نافيا اجتماع الأسد به، ومعتبراً اللقاء مجرد مصادفة.
وكانت نائبة الأسد، نجاح العطار، وزوجته، تفصلان ما بينه وبين الشرع، حسب ما تظهره الصورة التي لاقت اهتماماً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعد الشائعات التي كانت تتحدث عن "انشقاق" الشرع عن نظام الأسد، أو "إخضاعه" لإقامة جبرية، إثر تباين موقفه حيال الثورة السورية، مع بشار الأسد شخصياً، واختفائه عن الساحة السياسية منذ عام 2012.
وعلّق ابن مستشارة الأسد، على خبر ظهور فاروق الشرع بصورة مع الأسد وزوجته، قائلا: "الشرع لم يكن معهما إنما كان وجوده في نفس التوقيت صدفة". ثم توجه بانتقاد للشرع على "ما بدر منه" سابقاً، على خلفية "موقفه الذي بات معروفا للجميع".
وقال إن تصرف الأسد وزوجته "يدل على كبرهما ورفعة أخلاقهما تجاه ما بدر من الشرع". على حد ما ذكره في تغريدته.
والشرع الذي كان وزيراً للخارجية لأكثر من عشرين عاماً، ثم عيّن نائبا للأسد عام 2006، واختفى عن الأنظار منذ انتقاده الحل العسكري الذي لجأ إليه الأسد لإجهاض الثورة السورية، كان عرضة لشائعات واسعة طالته، كالاعتقال والانشقاق والموت والإقامة الجبرية
وأصدر الشرع كتاباً تناول مجمل تجربته في العمل السياسي والدبلوماسي، هو بمثابة مذكراته الشخصية التي طبعت عام 2015، بعنوان (الرواية المفقودة).
وظهر اسم الشرع، مجددا، بعد اختفائه سنوات، مع مؤتمر (سوتشي) الذي نظمته ودعت إليه روسيا. حيث قيل إن الشرع من الممكن أن يكون رئيسا لمثل ذلك المؤتمر، دون أن ترفض المعارضة ذلك، ودون أن يعلن النظام قبوله الأمر. وبقي اسم الشرع في (سوتشي) مجرد شائعة كسابقاتها التي تناولته طيلة سني الأزمة السورية.
أوقعت هيئة تحرير الشام ومؤسساتها لمرة جديدة في مواجهة مباشرة مع المؤسسات الإعلامية والفعاليات الشعبية، بعد اعتقالها مسؤول إنساني في مدينة إدلب يعمل ضمن منظمة بنفسج التي تقدم خدماتها لآلاف المدنيين، مايهدد بوقف عمليها، فانبرت عبر مسؤوليها والوكالات التابعة لها لتبرير الاعتقال ولكنها وقعت بمغالطات كبيرة.
الصحفي السوري "أحمد بريمو" مدير مؤسسة تأكد أفرد لقضية اعتقال تحرير الشام لمدير البرنامج الغذائي لمنظمة بنفسج في مدينة إدلب "عبد الرزاق عوض" منشورات عدة على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" تناول فيها المغالطات التي وقع بها مسؤولي الهيئة في تبرير الاعتقال.
وقال "بريمو" إن ما يسمى بـ "وزارة العدل" بـ "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" تحاول شرعنة "توقيف" عبد الرزاق عوض بعد تلفيق مدعين وقضية فساد بحقه، لافتاً إلى أنه وبعد نشر موقع "الدرر الشامية" التابع أيضاً لهيئة تحرير الشام تصريحات لـ "النائب العام" بـ "حكومة هيئة تحرير الشام" ادعى خلالها أن توقيف عبد الرزاق جاء بناءً على قضية مرفوعة عليهم من قِبَل عشرين نازحًا، نشرت "الوزارة" بياناً لذات الشخص يقول فيه إن التوقيف جاء بناء قضية مرفوعة من تسع وعشرين مدعياً.
وطرح الصحفي تساؤلاً بالقول: "هل يمكن للسيد محمد قباقبجي أن يوضح لنا كيف ارتفع عدد المدعين حسب قولك من عشرين إلى تسع وعشرين خلال ساعات ؟، وهل ستكتفون بهذا العدد أم سيزداد خلال الساعات القادمة ؟"
وتابع " لو كان عبد الرزاق متورطاً كما تدعون، ألم يكن بمقدروه الخروج من سوريا بـ "الضبة" التي اختلسها -حسب اتهامكم- وأكمل حياته بعيداً عن سلطتكم التي لا شرعية لها وسطوتكم التي تستمدونها من فصيل له باع طويل في خطف الصحفيين والمدنيين وبيعهم بحفنة دولارات بدل أن يأتي إليكم بمحض إرادته حسب تعبيرك ".
كما وجه سؤالاً للنائب العام ذاته أيضاً عن الأتاوات التي تفرضها "هيئة تحرير الشام" على المنظمات التي تنفذ مشاريع إغاثية وتنموية في سوريا والتي تصل أحيانا لأكثر من 40٪ من قيمة المشروع مقابل السماح بالتنفيذ .. ما هو الحكم القانوني لها سيادة النائب العام ؟ أو خيو اعطينا الحكم الشرعي لها "شيخي"، وفق تعبيره.
وكشف "بريمو" في تعليق آخر عن المغالطات والتناقضات الكثيرة التي حملتها تصريحات "النائب العام" بحكومة "هيئة تحرير الشام" التي نشرت على العلن حول قضية توقيف عبد الرزاق عوض، قيمة "الاختلاس" الذي يتهمون به المعتقل من مشروع "سبل العيش".
وقال إن "السيد محمد قباقبجي قال في تصريحاته لموقع "الدرر الشامية" التابع لهيئة تحرير الشام، إن عدد المدعين على عبد الرزاق ورفاقه -حسب تعبيره- بلغ 20 مدعياً من المهجرين في مخيم عائدون، إلا أنه عاد لمناقضة نفسه في بيان رسمي باسمه ذكر خلاله أن عدد المدعين 29 مدعياً".
وأضاف: "بعد الاطلاع على "إضبارة الدعوى" يتضح أن المدعين المفترضين هم ثلاث، أولهم "الحق العام" وثانيهم شخص يدعى عبد الرحمن خليل وثالثهم إدارة المنظمات التابعة لهيئة تحرير الشام(الصورة رقم واحد للاضبارة)، أين اسماء المدعين المفترضين الآخرين البقية ؟"
وزاد " قباقبجي قال في تصريحاته إن قيمة "الاختلاس" بلغت 46 ألف دولار، وبالعودة إلى "إضبارة الدعوى" نجد أنها تضمنت شرحاً للقضية يقول بأن المشروع كان يستهدف 100 شخص بقيمة 100 ألف دولار، لكل شخص 1000 دولار (الصورة رقم 2)، وبحسبة بسيطة نستنج أن 46 مستفيداً لم يتلقوا حقهم بالمشروع على اعتبار أن مبلغ "الاختلاس" 46 ألف دولار ، أين الـ 26 أو الـ 15 الآخرين ؟ لماذا لم يدعون ضد عبد الرزاق والمنظمة التي نفذت المشروع ؟"
وتساءل " بما أنكم اخترتم اللجوء للاعلام بهدف شرعنة توقيف عبد الرزاق وتشويه سمعته، لماذا لا تنشرون الوثائق التي اعتمدتم عليها بادانته ؟"
وكان طالب نشطاء وعاملون في المجال الإنساني في إدلب، هيئة تحرير الشام بالإفراج عن مسؤول إغاثي عامل في منظمة بنفسج، اعتقلته أمنية الهيئة وذراعها "الإنقاذ" يوم أمس في مدينة إدلب، مشددين على ضرورة وقف الهيئة لمثل هذه التصرفات التي تؤثر سلباً على العمل الإنساني واحتياجات المدنيين.
وكان أدان فريق منسقو استجابة سوريا، تكرار حالات استهداف الكوادر الإنسانية والطبية في الشمال السوري والتصرفات الغير مسؤولة والتي تسببت سابقا بإيقاف عمل بعض المنظمات والهيئات الإنسانية.
وأكد المنسقون في بيان لهم أن تلك التصرفات ستسبب إحجام المزيد من المنظمات عن تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في الشمال السوري وحرمان آلاف المدنيين من المساعدات التي يحتاجونها وخاصة مع بدء فصل الشتاء.
قال السفير التركي لدى فرنسا إسماعيل حقي موسى، إن بلاده تقول لحلفائها دوما، إن تنظيم "ب ي د / ي ب ك" الإرهابي لا يقل دموية عن "داعش"، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال اعتباره حليفا بشأن مستقبل سوريا.
وأضاف حقي موسى "نقول باستمرار لحلفائنا، إن ب ي د / ي ب ك تنظيم إرهابي لا يقل دموية عن داعش، وهو يتحاور ويتفاوض معه، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال اعتباره حليفا في مستقبل سوريا".
وأشار إلى أن بلاده في تعاون مع الاتحاد الأوروبي في مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن "تركيا لاعب مهم فيما يخص الأمن والدفاع في أوروبا"، مؤكداً أن أوروبا بدأت تأخذ بالحسبان التحذيرات التركية حيال "داعش"، فقط عندما بدأ التنظيم بشن هجماته الإرهابية فيها.
وأوضح أن تركيا من أكثر الدول الفاعلة في مكافحة "داعش"، وأنها حيدت أكثر من 3 آلاف عنصر من التنظيم في سوريا، لافتاً إلى أن تركيا والولايات المتحدة تهدفان إلى تطهير مدينة منبج السورية من عناصر "ب ي د / ي ب ك"، وتسليمها إلى أصحابها الحقيقيين.
طالبت الأمم المتحدة، الأربعاء، بتفادي تصعيد القتال شمال غربي سوريا (منطقة إدلب ومحيطها) بين النظام والمعارضة بأي ثمن.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، بمقر المنظمة في نيويورك: "مع تعرض 3 ملايين من النساء والأطفال والرجال في (محافظة) إدلب والمناطق المجاورة للخطر، يجب تفادي تصاعد الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا بأي ثمن".
وحذر من أن "عدم القيام بذلك (تفادي الصعيد) سوف يؤدي إلى معاناة إنسانية على نطاق لم يشهده الصراع بعد".
وحث المتحدث النظام السوري والمعارضة على احترام التزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وممارسة ضبط النفس.
وقال المتحدث الأممي: "لا يزال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يشعر بقلق بالغ إزاء تقارير الأعمال العدائية في جميع أنحاء شمال غربي سوريا"، كما حذر من أن التصعيد يشمل أماكن يعتقد أنها تقع ضمن المناطق المجردة من السلاح أو القريبة منها، والتي تؤثر على حماية وسلامة المدنيين.
وأشار إلى أن التقارير الواردة تفيد بسقوط ضحايا مدنيين، فضلا عن النزوح المؤقت، ويشمل ذلك ريف جنوب حلب وشمالها، وإدلب الشرقية والجنوبية، وكذلك شمال حماة.
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إن رئيس النظام، المجرم "بشار الأسد"، أخطر على سوريا من أي أحد، مشدّداً على ضرورة خروج المليشيات الإيرانية.
وقال جيفري في تصريحات صحيفة، يوم الأربعاء: "إن الأسد خطر على سوريا، ولا بد من خروج المليشيات الإيرانية من هناك لضمان إعادة الاستقرار في البلاد".
وأضاف: "موسكو ودمشق دمّرتا سوريا خلال محاربة المعارضين للأسد (7 سنوات من الثورة السورية). نريد أن تعيش سوريا بسلام مع نفسها ومع جيرانها".
وحذّر جيفري من الدور الإيراني في المنطقة، قائلاً: "إذا أردنا أن يكون لدينا تسوية سياسية وإعادة الاستقرار إلى سوريا فمن المهمّ أن تخرج كل المليشيات من البلاد".
وأوضح أن "الإيرانيين يحاولون التسلّل في المؤسسات السورية كما فعلوا في لبنان والعراق واليمن".
وشدّد جيفري على أن "الوجود الإيراني يولّد بعض الحركات المتطرّفة مثل داعش، لذلك نقول إن على هذه المليشيات الإيرانية أن تنسحب".