الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٣ مارس ٢٠١٩
وزير الدفاع التركي يتفقد وحدات جيشه على الحدود مع سوريا

أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، السبت، زيارة تفقدية إلى الوحدات العسكرية المنتشرة على الشريط الحدودي مع سوريا.

ووصل أكار، برفقة رئيس الأركان الفريق أول يشار غولر، وقائد القوات البرية الفريق أول أوميت دوندار، إلى مطار ولاية غازي عنتاب، وتوجهوا بواسطة مروحية عسكرية إلى الوحدات الحدودية.

وأجرى أكار وقائدا الأركان والقوات البرية، زيارات تفقدية للوحدات الحدودية واجتمعوا مع قادتها.

وكان أكار قد صرح في وقت سابق إن 17 ألفا من عناصر حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" وقوات الحماية الشعبية "واي بي جي" مستهدفين بمكافحة الإرهاب مؤكدا أن ما يهم بلاده هو أمنها القومي.

وشدد الوزير التركي ان إجمالي عدد إرهابيي "بي كي كي/ واي بي جي" نحو 17 ألفا؛ (750 منهم داخل الأراضي التركية، و3 آلاف شمالي العراق و13 ألف شمالي سوريا)، لذا لن نتباطأ أو نتوقف عن مكافحة الإرهاب، مبينا أن قواتهم تراقب باستمرار التحركات الإرهابية لـ(بي كي كي) في منطقتي سنجار ومخمور شمالي العراق.

اقرأ المزيد
٢٣ مارس ٢٠١٩
مجلة ألمانية: 59 ألمانياً ينتمون لـ "داعش" معتقلون في سوريا

كشف تقرير نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن هناك 59 شخصا ينتمون إلى تنظيم داعش ممن يحملون جواز السفر الألماني معتقلون حاليا في سوريا.

وقال التقرير إن ثلاثة أرباع هؤلاء الدواعش داخل السجون أو في مقار الاحتجاز السورية هم من النساء، يضاف إلى هذا العدد ما يناهز 60 طفلاً بجوازات سفر ألمانية أيضا، اعتقلوا مع أمهاتهم.

وأضاف التقرير أن المخابرات الألمانية يمكن أن تكون قد استجوبت العديد من الدواعش الذين كانوا في سوريا خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن هناك حوالي 20 ألمانيا صدرت بحقهم أوامر بالاحتجاز من قبل المحكمة الاتحادية العليا أو الجهات القضائية في الولايات الألمانية.

وتطالب قوات سوريا الديمقراطية، منذ فترة طويلة بأن تستقبل الدول التي وقع مواطنوها في الأسر على يد هذه القوات داخل الأراضي السورية أن تستقبلهم ثانية في أراضيها. وتشير الحكومة الألمانية إلى أن الإشراف القنصلي على مواطنيها داخل سوريا غير ممكن من الناحية العملية، حيث أن سفارة ألمانيا في سوريا مغلقة.

اقرأ المزيد
٢٣ مارس ٢٠١٩
هضبة الجولان... من "الانسحاب الكامل" إلى تأييد ترمب "السيادة الإسرائيلية"

بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعم الاعتراف بـ"السيادة الكاملة لإسرائيل على هضبة الجولان" السورية المحتلة منذ 52 سنة واحتمال إقرار قانون في الكونغرس في هذا الشأن، تكون واشنطن قطعت مع سياسات الإدارات الأميركية السابقة التي سعت إلى لعب "دور الوسيط" بين سوريا وإسرائيل للوصول إلى تسوية بموجب القرار 242 الذي نص على "انسحاب إسرائيل من أراضٍ احتلتها في النزاع الأخير".

اللافت، أن المحاولة الأميركية الأخيرة لإنجاز اتفاق سلام قادها المبعوث الأميركي السابق فريد هوف بين الرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العام 2010، حيث أسفر عن قبول الجانب الإسرائيلي السيادة السورية الكاملة على الجولان مقابل ترتيبات تتعلق بالأمن والتطبيع و"وعود بابتعاد دمشق عن إيران". لكن هذه المبادرة، التي وصلت إلى أعلى حد من التفاهمات ضمن معادلة "لا اتفاق على شيء إلى حين الاتفاق على كل شيء"، انتهت في ربيع 2011 مع اندلاع الاحتجاجات في سوريا.

index

وخلال ثماني سنوات تغير الكثير في سوريا، بين ذلك سيطرة فصائل معارضة على جنوب البلاد وجنوبها الغربي بما في ذلك "منطقة فك الاشتباك" التي تشكلت بموجب اتفاق رعاه وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر في نهاية مايو (أيار) 1974 بعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) في 1973، إضافة إلى انسحاب "القوات الدولية لفك الاشتباك" (اندوف) التي كانت منتشرة في الجولان في 2014.

وخلال هذه الفترة انتشرت ميلشيات تابعة لإيران و"حزب الله" في الجنوب ضمن صراع مع فصائل المعارضة السورية. وتركزت المفاوضات الأميركية - الروسية في العام الماضي بعد إنجاز اتفاق خفض التصعيد على إبعاد إيران عن الجولان والجنوب. وخلال قمة الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي في يوليو (تموز) الماضي أعطى الرئيسان أولوية لـ"ضمان إسرائيل" وإعادة تفعيل اتفاق فك الاشتباك ونشر القوات الدولية في الجولان إضافة إلى عودة قوات الحكومة إلى الجنوب والجنوب الغربي.

وفي أغسطس (آب) الماضي، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف: "أجرت روسيا مشاورات مع إيران، وصرحت طهران خلالها بأنها لا ترى من الصواب تأجيج الأوضاع في المنطقة وأنها لا تحمل نوايا عدوانية تجاه إسرائيل. وبالنتيجة، وبإسهام روسي، تم سحب التشكيلات الموالية لإيران مع أسلحتها الثقيلة من مرتفعات الجولان". وتابع أن الميليشيات الإيرانية انسحبت مسافة 140 كلم باتجاه الشرق، وأنه تم سحب 1050 عنصرا و24 راجمة صواريخ و145 وحدة من الأسلحة الأخرى والتقنيات العسكرية.

في المقابل، انتشرت الشرطة الروسية في نقاط على طول خط "برافو" الفاصل بين الجولان المحتل والقنيطرة، ورعت عودة "القوات الدولية لفك الاشتباك" (اندوف). وأعلنت الأمم المتحدة، إعادة نشر "اندوف" بشكل تدريجي في المنطقة المنزوعة من السلاح والمخففة من السلاح بموجب ترتيبات "فك الاشتباك" من شمال الجولان إلى جنوبه.

- قرار الضم

في 14 ديسمبر (كانون الأول) 1981 أقر الكنيست الإسرائيلي "قانون الجولان" بـ"فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على هضبة الجولان"، الأمر الذي رفضه السوريون في الجولان. كما أن المجتمع الدولي لم يعترف بالقرار ورفضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 17 ديسمبر (كانون الأول) 1981. وتشير وثائق الأمم المتحدة إلى منطقة الجولان باسم "الجولان السوري المحتل". من الناحية العملية، أدى "قانون الجولان" إلى إلغاء الحكم العسكري ونقل صلاحيته للسلطات المدنية العادية. وتبلغ مساحة المنطقة التي ضمتها إسرائيل 1200 كلم2 من مساحة سوريا البالغة 185 ألف كيلومتر مربع.

وأكد مجلس الأمن أن الاستيلاء على الأراضي بالقوة غير مقبول بموجب ميثاق الأمم المتحدة، واعتبر قرار إسرائيل ملغى وباطلاً ومن دون فاعلية قانونية على الصعيد الدولي؛ وطالبها باعتبارها قوة محتلة، أن تلغي قرارها فوراً. وأشار السفير السوري في جنيف حسام الدين آلا قبل يومين، إلى القرارات السنوية التي تتبناها الجمعية العامة للأمم المتحدة "حول الجولان السوري المحتل والتي تؤكد عدم شرعية الاحتلال وتجدد بشكل سنوي رفضها لقرار ضم الجولان وضرورة الانسحاب الإسرائيلي منه حتى خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وفقا لقراري مجلس الأمن الدولي 242 لعام 1967 و338 لعام 1973 بشأن المطالبة بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 واللذين يشكلان مرجعية لأي عملية سلام في المنطقة".

- تاريخ المفاوضات

جرت محاولات عدة لإطلاق مفاوضات بين سوريا وإسرائيل منذ احتلال الجولان في حرب يونيو (حزيران) 1967. وبعد حرب الخليج في 1991. أطلق الرئيس الأميركي الراحل جورج بوش ووزير خارجيته جيمس بيكر عملية السلام العربية - الإسرائيلية في مؤتمر مدريد أكتوبر (تشرين الأول) 1991. وروت المستشارة السياسية في الرئاسة بثينة شعبان في كتابها "مفكرة دمشق" أن الأسد أخرج خلال لقائه بيكر قبل مؤتمر مدريد، رسالة من الرئيس رونالد ريغان تعود لتاريخ 28 يوليو (تموز) 1988، ليقرا أن سياسة ريغان كانت "تطوير فرص السلام العربي - الإسرائيلي على جميع المسارات، وأن هذا لا يزال أولوية بالنسبة إلى أميركا لتنفيذ القرار 242 و338 بما في ذلك مبدأ "الأرض مقابل السلام" باعتبار ذلك "جوهر" 242". قائلا: "ما يقوله الرئيس الأميركي، هو سياسة أميركية".

بعد مؤتمر مدريد عقدت على المسار السوري جلسات تفاوضية، لكنها كانت بمثابة "حوار الطرشان" بسبب تعليمات رئيس الوزراء اليميني اسحق شامير الذي كان يريد "التفاوض لمجرد التفاوض". لكن فوز اسحق رابين في انتخابات يونيو 1992، أثار موجة من التفاؤل. وتم التعبير عن ذلك بتكليفه السفير ايتامار رابينوفيتش رئاسة الوفد المفاوض إلى الجولة السادسة من المفاوضات مقابل السفير الراحل موفق العلاف.

وكان "الاختراق السياسي" الأساسي في تلك الجولة التي عقدت في واشنطن في 24 أغسطس (آب) أن الوفد السوري قدم "ورقة الأهداف والمبادئ"، فكانت "الوثيقة الأولى" التي يقدمها الجانب السوري لاعتقاد الأسد بأن هذا يساعد بوش في الانتخابات في مواجهة الديمقراطي بيل كلينتون الذي صار متحمسا لدمشق وعملية السلام. والنقطة الأساسية التي تمحور النقاش حولها في ورقة "الأهداف والمبادئ" كانت تتعلق بالبند الأول من الفقرة الخامسة لأنها تضمنت المطالبة بـ"الانسحاب الإسرائيلي الكامل من مرتفعات الجولان السوري المحتل العام 1967".

ومنذ ذاك سيتبع الجانب السوري استراتيجية التمسك بـ"الانسحاب الكامل"، فبقيت المفاوضات تراوح مكانها باستثناء تقدم تمثل في اعتبار الإسرائيليين أن القرار 242 "ينطبق على المسار السوري". وسجل اختراق آخر، إذ أن الإسرائيليين بدأوا بالحديث عن انسحاب "في" الجولان مع أن ذلك لم يرتق إلى الانسحاب "من" الهضبة. حصل ذلك في الجولة السابعة في دفعتين نهاية 1992، مع أن كلينتون فاز في الانتخابات الأميركية بين الجولتين.

وزير الخارجية الأميركي وارن كريستوفر قام بجولة في الشرق الأوسط في أغسطس 1993. فالتقى رابين في حضور رابينوفيتش للحديث عن المسار السوري لاعتقاد الأميركيين بأن "سوريا مفتاح السلام الإقليمي في الشرق الأوسط". وفي هذا الاجتماع، طرح رابين أسئلة افتراضية على كريستوفر: "لنفترض أن مطالبهم (السوريين) قبلت، هل سوريا مستعدة لتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل؟ وهل ستكون على استعداد لسلام حقيقي يتضمن حدوداً مفتوحة وعلاقات دبلوماسية كما في الحالة المصرية؟ هناك عناصر يجب تحقيقها في السلام مثل إقامة سفارات وعلاقات قبل إنجاز الانسحاب".

انتقل كريستوفر إلى دمشق للقاء الأسد في 4 أغسطس (آب)، وأبلغه: "إن رابين أخبرني أنه إذا أعطى الأسد ما يريده، هل يستطيع التوجه في شكل حقيقي نحو السلام؟". وبحسب كتابة "مفكرة دمشق" لشعبان، استشار الأسد وزير الدفاع الراحل مصطفى طلاس ورئيس الأركان الراحل حكمت شهابي قبل إرسال رد الجانب السوري على اقتراح كريستوفر بـ"وديعة رابين"، بما يتضمن ضرورة "الانسحاب الكامل". من جهته، روى نائب الرئيس السوري السابق فاروق الشرع في كتابه "الرواية المفقودة" أن النسخة الأولى من وديعة رابين جاءت مع روس في العام ١٩٩٣ حاملا رسالة من كلينتون حيث اجتمع بالأسد في اللاذقية "دقيقتين" على انفراد ليقول بأن رابين "موافق على الانسحاب الكامل من الجولان، إذا تمت تلبية حاجاته الأمنية".

وفي أبريل (نيسان)، سأل الأسد كريستوفر: "هل يعني رابين الانسحاب التام إلى خط ٤ حزيران 1967؟ أليس لديه أي ادعاء في أي نوع كان في الأراضي الواقعة شرق هذا الخط؟". أجاب: "رابين يفكر بالانسحاب من كل الجولان". وعندما تسلم بنيامين نتنياهو رئاسة الوزراء بعد اغتيال رابين في 1995. أنكر وجود "وديعة" ما دفع الجانب السوري إلى شرح ما حصل. فروت الخارجية السورية في وثيقة في 2 أكتوبر 1999: "أبلغ كريستوفر في يوليو 1994 موافقة رابين على الانسحاب من الجولان إلى خط الرابع من حزيران كالتزام لا بد منه للانطلاق إلى معالجة بقية عناصر اتفاق سلام كامل. وفي هذا السياق طرح الأسد على الوزير الأميركي سؤالين للتأكد من صحة ودقة مضمون الالتزام الإسرائيلي. السؤال الأول: هل يعني رابين بأن الانسحاب من الجولان سيشمل كل الأراضي التي كانت تحت سيادة سوريا في الرابع من حزيران 1967؟ فكان جواب وزير الخارجية الأميركي: نعم. السؤال الثاني: هل هناك أي ادعاء إسرائيلي بأي قطعة من الأرض الواقعة ضمن خط الرابع من حزيران، فكان جواب الوزير الأميركي: لا يوجد أي ادعاء".

- خط 4 يونيو

نجحت دمشق في الانتقال من "الانسحاب الكامل" إلى فرض "خط ٤ حزيران". سيبقى هذا مبدأ رئيسياً في المفاوضات. وأبلغ الأسد كريستوفر أنه في مقابل تعهد رابين مستعدون لـ"الاستجابة للمقترحات الإسرائيلية التي تتضمن إنهاء حالة الحرب وترتيبات أمنية متفقاً عليها، ورفع المقاطعة ومشاركة سوريا في المحادثات المتعددة الأطراف وجدولا زمنيا لتحقيق ذلك". بحسب محللين، هذه "الرواية" تناقض رواية قدمها رابينوفيتش في كتابه "على حافة السلام" من أن خط الانسحاب لم يذكر إلا عام 1994 وأن الحديث كان عن "انسحاب كامل" وأن "الوديعة" الإسرائيلية التي وضعت في "جيب" كريستوفر كانت مرتبطة بـ"إذا" "الافتراضية".

ويعتقد الخبير البريطاني في الشؤون السورية الراحل باتريك سيل أن "مرونة" رابين نحو سوريا كانت لـ"خداعها" وفي إطار اللعب بين المسارات: السورية والأردنية والفلسطينية، لأن تركيزه الأساسي كان على المسار الفلسطيني الذي شهد تطوراً كبيراً بتوقيع اتفاق أوسلو في سبتمبر (أيلول) 1993. إذ عقدت قمة سورية - أميركية في جنيف في بداية 1994. وتعهدت دمشق بـ"عدم تعطيل" اتفاق أوسلو.

لكن وفاة باسل نجل الرئيس السوري بعدها بأيام وقيام رابين بتقديم عرض "مجدل شمس أولاً" أسوة بـ"غزة أريحا أولاً" خلال لقائه كريستوفر في أبريل 1994 جمدا المسار السوري. لكن في 19 يوليو التقى كريستوفر رئيس الوزراء الإسرائيلي، فجدد الأول طلبه الحصول على أجوبة لأسئلة الأسد حول "خط الانسحاب". ويروي رابين نفسه رؤيته للموضوع عشية لقائه كريستوفر وبعد تقديمه "العرض" قبل سنة، في صفحات كتبها في دفتره الصغير ونشرتها صحيفة "معاريف" في 11 أكتوبر 2002: "ما تم الاتفاق عليه هو: إرادة الانسحاب الكامل في مقابل سلام كامل بجميع عناصره، مدة الانسحاب ومراحله، الجمع بين إنجاز سلام كامل قبل إكمال الانسحاب بإجراء انسحاب أولي وإجراءات أمنية". يضيف: "إن السوريين حصلوا على وعد بانسحاب كامل هو أكثر ما تتجرأ أي دولة عربية أخرى على المطالبة به في مقابل عدم وجود اتفاق على أي عنصر من عناصر صيغة ما عرف بالصفقة الكاملة أو أرجل الطاولة الأربع". ويضيف: "إن عملية المفاوضات ستبدأ عندما يتوقع السوريون أن الأميركيين سيخونون إسرائيل خطياً. لقد بدأوا المفاوضات وجعلوا من استئنافها شرطاً للحصول على تنازلات إضافية من إسرائيل... لن نتنازل عن أي تغيير في إجراءات الأمن متعلقة بالحال الجغرافية واتفاقية فصل القوات".

التقدم الجزئي، يفسر إعطاء الأسد "الضوء الأخضر" لقناة السفراء حيث اجتمع المعلم ورابينوفيتش في 25 أغسطس في منزل السفير روس، إضافة إلى لقاء السفير المعلم رئيس الأركان الإسرائيلي إيهود باراك والمستشار العسكري لرئيس الوزراء داني ياتوم في 2 و3 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد وعود كريستوفر. كما أعطى الأسد الضوء الأخضر للقاء حكمت الشهابي بنظيره الإسرائيلي إيهود باراك لبحث ورقة "أهداف ومبادئ ترتيبات الأمن" أو الـ"لا ورقة". وروى الشرع في كتابه تركيز لقاء الشهابي مع نظيره الإسرائيلي أمنون شاحاك في يونيو ١٩٩٥ على موضوع محطة الإنذار المبكر الإسرائيلية لرفضه وجودها في سوريا.

- من نتنياهو إلى باراك

وخلال حكم نتنياهو بين 1996 و1999 جرت اتصالات ومساعٍ أوروبية قام بها المبعوث الأوروبي السابق ميغيل انخيل موراتينوس ورجل الأعمال اليهودي رون لاودر. وقال الشرع بأنه في عهد نتنياهو جاءت القناة السرية من وليد المعلم "سفيرنا في أميركا الذي كان بحكم إقامته الطويلة في واشنطن نجح في إقامة علاقات وطيدة مع مجموعة مهمة من اليهود الأميركيين القريبين من إسرائيل"، إذ نقل لاودر رسائل بين نتنياهو والأسد، إلى حين مجيء باراك وأطلق المفاوضات "من حيث توقفت" بعد مفاوضات سرية قام بها المستشار القانوني في الخارجية رياض داودي واوري ساغي في سبتمبر (أيلول) ١٩٩٩.

وفي لقائها الأول بالأسد منذ انتخاب باراك في مايو (أيار) 1999، أشارت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت أن الأسد كان يركز على أن رابين "تعهد" بإعادة كل الجولان. وروت أولبرايت في كتاب "حياتي" أن الأسد قال: "لا أحد ولا أي طفل في سوريا سيوافق على السلام مع أي طرف يحتفظ حتى لو بشبر واحد من أراضينا".

وفي بداية 2000، عقدت مفاوضات بين الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك في بلدة شيبردزتاون في ولاية فرجينيا الغربية بعد اجتماع تمهيدي في واشنطن. كان السؤال المحوري: أين هي الحدود للانسحاب؟ أين الخط الذي كان قائماً قبل حرب يونيو؟. وتروي أولبرايت: "الأسد الذي لم يكلّ أبدا من إبلاغنا بأنه اعتاد السباحة في بحيرة طبريا عندما كان شاباً، أصر على أن الأراضي السورية تمتد إلى الشواطئ الشرقية للبحيرة".

وبعدما توقفت المفاوضات في شيبردزتاون بسبب تهرب باراك من "ترسيم" الحدود. بقيت القمة بين الأسد وكلينتون في 26 مارس (آذار) 2000 الأمل الوحيد لتحقيق اتفاق السلام قبل وفاة الرئيس السوري. وتقول أولبرايت بأن كلينتون عندما قال بأنه سيقدم عرضاً رسمياً لما كان باراك مستعدا للقيام به، أجاب الأسد: "جيّد. لن أرد حتى تنتهي، لكن ماذا بشأن الأراضي؟ وعندما قال كلينتون: "الإسرائيليون مستعدون للانسحاب كلياً إلى حدود متفق عليها في صورة مشتركة"، رد الأسد: ماذا تعني بمتفق عليها في صورة مشتركة؟ بدأ كلينتون يشرح وأخرج منسق عملية السلام دنيس روس خريطة تستند إلى أفكار باراك، وكانت تبيّن خطا يمتد على طول الضفة الشرقية لنهر الأردن وبحيرة طبريا، مع تحديد واضح لشريط الأرض الذي يريد باراك الاحتفاظ به. قال الأسد: إذن هو لا يريد السلام، من دون حتى أن ينظر إلى الخريطة وقال: انتهى الأمر".

وإذ كتبت شعبان في كتابها أن الجانب السوري ليس لديه المحضر الرسمي لقمة الأسد - كلينتون في جنيف، ذلك أن الجانب الأميركي لم يف بوعده بإرسال المحضر، روى الشرع أنه بعد الدخول إلى قاعة الاجتماعات وقول كلينتون بأن روس "سيغادر حالاً الاجتماع بعد أن يعرض خريطة للجولان" وأنه كان للتو على الهاتف مع باراك الذي أبدى "استعدادا لإعادة كل الجولان باستثناء شريط يبعد عن بحيرة طبريا ٤٠٠ - ٥٠٠ متر".

أضاف الشرع أن الأسد قاطع كلينتون، وقال: "هم لا يريدون السلام". أكمل كلينتون بعدما نظر إلى قصاصة ورق بأن باراك "يعرف تمسك سوريا بأراضيها، لكنه لا يستطيع التخلي عن هذا الشريط الضيق وسيعطيكم بدلاً منه أرضاً بنفس المساحة، وأشار إلى روس وطلب منه نشر الخريطة فوق طاولة بين الرئيسين. حاول كلينتون استعادة اهتمام الأسد، ولم يفلح (...) لأن الأسد فقد الاهتمام بعد أن تأكد أنهم يريدون من السوريين ألا يقتربوا من مياه البحيرة".

بعدها انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان في مايو (أيار) 2000 ورحل الأسد في يونيو من العام نفسه. وخلال عقد من حكم الرئيس بشار الأسد دخل الجانب التركي على خط الوساطة لتوقيع اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل خصوصاً في "سنوات العزلة" على دمشق بين 2005 و2009 إلى أن عاد الجانب الأميركي إلى الاهتمام بعملية السلام مع تسلم الرئيس باراك أوباما وصولا إلى صوغ هوف "مسودة اتفاق" في بداية 2011. لكن الاتفاق لم يتحقق... واستقال هوف من ملف السلام وتسلم ملف دعم المعارضة السورية في 2012.

- مشروع قانون في الكونغرس الأميركي

> في مجلس الشيوخ الأميركي

17 ديسمبر (كانون الأول) 2018

قام السيد كروز بتقديم القرار التالي الذي تمت إحالته إلى لجنة العلاقات الخارجية

قرار

حيث إن مجلس الشيوخ يرى ضرورة اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بسيادة دولة إسرائيل على مرتفعات الجولان،

حيث إنه حتى عام 1967 سيطرت سوريا على مرتفعات الجولان، واستغلت ما تتمتع به من ميزة جغرافية تتيح الهجوم على القوات الإسرائيلية والمدنيين،

حيث إنه في يونيو (حزيران) 1967 كثفت سوريا هجماتها ضد إسرائيل من مرتفعات الجولان، واستحوذت إسرائيل على مرتفعات الجولان في حرب دفاعية،

حيث إنه في أكتوبر (تشرين الأول) 1973. منحت مرتفعات الجولان إسرائيل عمقا استراتيجيا مهما للتصدي إلى هجوم مفاجئ تم شنّه من جانب القوات السورية،

حيث إنه في الأول من سبتمبر (أيلول) 1975، طمأن الرئيس غيرالد فورد إسرائيل بأن الولايات المتحدة "ستدعم الموقف المتمثل في ضرورة أن تضمن أي تسوية شاملة تتم مع سوريا في إطار اتفاق سلام تأمين إسرائيل من أي هجوم من جهة مرتفعات الجولان، وأنها لن تتخذ أي موقف نهائي بشأن الحدود، وفي حال حدوث ذلك عليها منح الثقل إلى موقف إسرائيل المتمثل في ضرورة أن يقوم أي اتفاق سلام مع سوريا على بقاء إسرائيل في مرتفعات الجولان"،

حيث إنه في أكتوبر (تشرين الأول) 1991 طمأن وزير الخارجية جيمس بيكر إسرائيل بأن "الولايات المتحدة الأميركية ستواصل دعم ما قدمه الرئيس فورد من تأكيد وطمأنة لرئيس الوزراء رابين في الأول من سبتمبر (أيلول) 1975"،

حيث إنه في عام 1981، طبقت إسرائيل قانونها وسلطتها القضائية، وإدارتها في مرتفعات الجولان، وسيطرت على مرتفعات الجولان لمدة 51 عامًا،

وحيث إنه منذ عام 2011 قتل الحاكم المستبد بشار الأسد مئات الآلاف من المدنيين السوريين، وتضمن ذلك استخدام أسلحة دمار شامل، وشنّ حملة تطهير عرقي ضد السوريين السنة،

وحيث إن إيران قد استغلت الحرب في سوريا لتأمين وجودها العسكري في منطقة بلاد الشام، وتضمن ذلك نشر الآلاف من أفراد القوات الإيرانية، وعملائها، وتسعى حاليًا وراء توفير ممرات على الأرض لتعزيز سيطرتها، وتوسيع نطاق أنشطتها، وضمان وجود عسكري دائم لها على الأرض، وتزويد عملائها الإرهابيين بالأسلحة،

حيث إن إيران دولة راعية رئيسية للإرهاب على مستوى العالم ودائمًا ما يهدد قادتها بمحو إسرائيل من على وجه الأرض،

حيث إنه قد تكررت هجمات إيران وعملائها ضد إسرائيل من داخل سوريا مثلما حدث في فبراير (شباط) 2018 عندما اخترقت القوات الإيرانية المجال الجوي لإسرائيل باستخدام طائرة بدون طيار، وفي مايو (أيار) 2018 عندما قصفت القوات الإيرانية مرتفعات الجولان،

حيث إنه في ديسمبر (كانون الأول) 2014 قرر الكونغرس بالإجماع أن تدعم الولايات المتحدة الأميركية حق حكومة إسرائيل السيادي في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها من أي هجمات من جانب حماس، الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران، ضد إسرائيل،

وحيث إن سيطرة إسرائيل على مرتفعات الجولان توفر لها حدودا يمكن الدفاع عنها، وتردع عنها أي هجمات من جانب القوات المعادية، وتسهل جمع معلومات استخباراتية، وتمكّن إسرائيل من رصد أي تهديد لأمنها القومي، وعليه،

- تقرر أن مجلس الشيوخ يرى ما يلي:

(1) تدعم الولايات المتحدة الأميركية حق حكومة إسرائيل السيادي في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها من أي هجمات ضد إسرائيل بما في ذلك أي هجمات

من جانب إيران أو أي من عملائها.

(2) سيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان مهمة وضرورية لأمن إسرائيل القومي.

(3) لا يمكن ضمان تأمين إسرائيل من أي هجمات من جانب سوريا ولبنان دون سيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.

(4) إنه من مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة ضمان أمن إسرائيل.

(5) إنه من مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة ضمان تحمل نظام الأسد العواقب الدبلوماسية والجيوسياسية لقتله للمدنيين وما قام به من تطهير عرقي للسوريين السنة.

اقرأ المزيد
٢٣ مارس ٢٠١٩
غوتيريش: احتلال الجولان عمل غير مشروع بموجب القانون الدولي وموقفنا لن يتغير

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على لسان الناطق باسمه فرحان حق، لصحيفة «الشرق الأوسط» أن «موقف الشرعية الدولية لن يتغير»، فيما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري، مشدداً على «ضرورة التزام كل قرارات مجلس الأمن في هذا الشأن»، ورافضاً في الوقت ذاته التعقيب مباشرة على تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في شأن دعوته إلى الاعتراف بالمرتفعات المحتلة لجزء من إسرائيل.

وقال حق إن الأمم المتحدة «ملتزمة بكل قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة»، التي تنص على أن احتلال الجولان «عمل غير مشروع بموجب القانون الدولي»، وأكد أن «موقف الأمم المتحدة لم يتغير بعد تغريدة الرئيس الأميركي؛ نحن لا نرد على تغريدات».

وأصدر مجلس الأمن بالإجماع قراره رقم (497)، في 17 ديسمبر (كانون الأول) 1981، مؤكداً أن الإجراءات والقوانين الإسرائيلية في الجولان «لاغية وباطلة، وليس لها أثر قانوني دولي».

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين بالإدارة الأميركية قولهم إن العمل جارٍ لإعداد «وثيقة رئاسية تتضمن الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان»، علما بأن أعضاء في الكونغرس أعدوا مشروع قرار يتضمن هذا الموقف.

وكان ترمب أعلن مساء أول من أمس أنه «حان الوقت كي تعترف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الجولان»، الأمر الذي قوبل بانتقادات واسعة عربية ودولية. وأعرب مجلس التعاون الخليجي عن أسفه لتصريحات ترمب، فيما رأى الكرملين أن التصريحات «تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط»

اقرأ المزيد
٢٣ مارس ٢٠١٩
مسؤولون أمريكيون: العمل جارٍ لإعداد وثيقة رئاسية تتضمن الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان

بعد حديث الرئيس الأمريكي عن نيته الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان المحتل، يجري الإعداد في واشنطن لوثيقة اعتراف أميركي بـ«السيادة الإسرائيلية» على الجولان بحيث يوقعها الرئيس دونالد ترمب خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الاثنين.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين بالإدارة الأميركية قولهم إن العمل جارٍ لإعداد «وثيقة رئاسية تتضمن الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان»، علما بأن أعضاء في الكونغرس أعدوا مشروع قرار يتضمن هذا الموقف.

وكان ترمب أعلن مساء أول من أمس أنه «حان الوقت كي تعترف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الجولان»، الأمر الذي قوبل بانتقادات واسعة عربية ودولية. وأعرب مجلس التعاون الخليجي عن أسفه لتصريحات ترمب، فيما رأى الكرملين أن التصريحات «تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط».

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أن «موقف الشرعية الدولية لن يتغير» من الاحتلال الإسرائيلي للجولان، حيث يعتبر إعلان ترمب بمثابة قطع مع سياسات الإدارات الأميركية السابقة التي سعت إلى لعب «دور الوسيط» بين سوريا وإسرائيل للوصول إلى تسوية بموجب القرار 242.

وترصد «الشرق الأوسط» 45 عاما من «الرعاية» الأميركية لهذه المفاوضات والمحاولة الأخيرة في إطارها التي قادها المبعوث الأميركي السابق فريد هوف بين الرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العام 2010، حيث أسفر عن قبول الجانب الإسرائيلي السيادة السورية الكاملة على الجولان مقابل ترتيبات.

اقرأ المزيد
٢٣ مارس ٢٠١٩
نظام الأسد يطالب مجلس الأمن بتأكيد قراراته بشأن انسحاب "إسرائيل" من الجولان

طلبت نظام الأسد من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة تأكيد قرارات تنص على انسحاب "إسرائيل" من مرتفعات الجولان، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستعترف بسيادة "إسرائيل" على الأراضي السورية المحتلة في الجولان.

وحض سفير النظام "بشار الجعفري" المجلس في رسالة اطّلعت عليها وكالة "فرانس برس" على "اتخاذ إجراءات عملية تكفل ممارسته لدوره وولايته المباشرين في تنفيذ القرارات" التي تنص على انسحاب إسرائيل من الجولان "إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967".

ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن قضية الجولان الأربعاء خلال اجتماع من أجل تجديد ولاية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة بين "إسرائيل" وسوريا في الجولان والمعروفة باسم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أو "أندوف".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق لدى سؤاله عن موقف ترامب إن سياسة المنظمة الأممية تستند إلى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة بشأن وضع الجولان، لافتاً إلى أن "القرارات لم تتغير بالطبع، وسياساتنا لم تتغير في هذا الصدد".

وأيدت الولايات المتحدة القرار 242 الذي تم تبنيه عام 1967 والذي يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حرب الأيام الستة، ويشير إلى "عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالحرب".

وتبنى مجلس الأمن قرارا آخر عام 1973 أعاد تأكيد المطالبة بالانسحاب، وعام 1981 أيد إجراءً منفصلا يرفض ضم إسرائيل للجولان.

اقرأ المزيد
٢٣ مارس ٢٠١٩
إعلان ترامب حرك الحمية لدى "الأسد الممانع" والنظام يتوعد بـ "استعادة الجولان" ...!!

يبدو أن إعلان الرئيس الأمريكي ترامب نيته الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة، قد حرك الحمية لدى نظام الأسد، الذي لم يكتف بالتنديد ورفض القرار بل وصل الأمر للتوعد باستعادته.

جاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد عبر قناة الميادين، أن "لا حدود أمام الوسائل التي يمكن لدمشق استخدامها من أجل استعادة الجولان، والقيادة السورية تدرس كل الاحتمالات"، معتبراً والكلام لـ" المقداد" أنه "يحق لدمشق استخدام كافة الأساليب السلمية والكفاح المسلح بكل أشكاله لتحرير أراضيها".

وسبق أن هدد الأمين العام المساعد لـ "حزب البعث" في نظام الأسد، عن عزم النظام السوري تحرير الجولان المحتل، معتبراً أنه المدخل لتحرير فلسطين، في تصريحات ليست بجديدة على من يسمى بـ "محور الممانعة" الذي يتصدره نظام الأسد منذ عشرات السنين.

وجاءت تصريحات "هلال هلال" خلال احتفال مركزي لاتحاد الفلاحين في بلدة سعسع بريف دمشق، قال فيها إن "الجولان سيكون في وسط سوريا"، مستشهداً بقول سابق لبشار الأسد، في إشارة إلى أن نظام الأسد "الممانع" سيحرر الجولان ويدخل الأراضي الفلسطينية المحتلة لتكون الجولان وسط سوريا كما قال.

وعن الجولان المحتل تناول الكاتب والباحث "حسين الهاروني" في مدونة له قائلاً: إن الجولان السوري المحتل، القضية التي تم تزييف كل تفاصيلها بشكل متعمد من قبل إسرائيل والنظام السوري والأمم المتحدة، فبعد احتلال الجزء الأكبر منه عام 1967، قامت إسرائيل بطرد السكان البالغ عددهم حينها حوالي 140 ألفاً، وذلك باستثناء خمس قرى للدروز في جبل الشيخ عدد سكانها اليوم 15 ألفاً، وتم هدم القرى وتسويتها بالأرض وإزالة أنقاضها لاستخدامها في تحصين المعسكرات وإزالة معالمها لإنكار وجودها، والقرى والمدن والبلدات التي تم تدميرها تزيد عن ستمائة، وكان هذا التزوير الأول لإقناع العالم أن هذه الأرض بلا سكان.

ووفق الكاتب فإنه وفي عام 1974 جرى عقد اتفاقية الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، والتي أقامت منطقة منزوعة السلاح (محرمة) بين الخطين الوهميين للهدنة، وهي منطقة حكمها المزاج الإسرائيلي، فهي عميقة في مناطق وقليلة العمق في أخرى حسب حاجة أمن الاحتلال، وهنا أيضاً جرى تزوير آخر، فلقد تعاملت الأمم المتحدة بنكران كل حقوق السوريين في أرضهم وعملت على تثبيت الواقع الذي صنعته إسرائيل بالقوة، فلم يسمح لأي سوري بالدخول إلى أرضه أو زيارتها، وهو الدور الحقيقي للمنظمة في الجولان منذ اتفاقية الفصل عام 73 التي تلتها اتفاقية الهدنة عام 74 وحتى قيام الثورة السورية عام 2011.

وعمل النظام السوري خلال السنوات الماضية على تجهيل أبناء الجولان بوطنهم وحجب المعرفة عن الجولان بشكل ممنهج، وصوَّر للشعب السوري من خلال وسائل إعلامه أن الجولان هي قرى الدروز الخمس (عين التينة ومجدل شمس وبقعاتا وعين قنية وبانياس) ودأبت وسائل إعلامه وتلفزيونه على إقناع السوريين من خلال التضليل الإعلامي الممنهج أن كل أبناء الجولان من الدروز فلا صوت ولا ذكر لغيرهم في الإعلام الرسمي، ووقتها لم يكن هناك إعلام سواه، حتى ترسخت الفكرة لدى السوريين خاصة والعرب عامة أن الجولان ليس فيه سوى طائفة الموحدين الدروز.

ويحد الجولان من الشمال لبنان ومن الغرب نهر الأردن (الشريعة) وكتف الجليل بين الجولان وفلسطين المحتلة، وبحيرتا الحولة التي جففها الاحتلال وطبريا، ثم امتداداً إلى ما بعد سمخ ووادي الدلهمية جنوباً، وهو امتداد نهر الأردن حتى البحر الميت، وخريطة الجولان موضحة بشكل مفصل في كتاب الجولان للباحث والمهندس الألماني غوتليب شوماخر. في العام 1888 أي قبل قيام إسرائيل بحوالي ستين عاماً، ويحد الجولان جنوباً الأردن، وشرقاً محافظتا درعا ودمشق.

وكان كشف وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، أن بشار الأسد بعث عام 2010 برسالة سرية إلى نظيره الأمريكي آنذاك باراك أوباما، تضمنت اقتراحا للسلام مع "إسرائيل"

ولطالما حاول الأسد وميليشيات حزب الله وإيران الظهور بمظهر الممانع ومحور المقاومة والمدافع عن الأراضي المحتلة، والتي تعرت لاحقاً أمام العالم أجمع وظهر زيف ادعاءاتهم الباطلة بعد أن ترك الأسد جبهات الجولان المحتل أمنة مطمئنة ووجه فوهات البنادق والمدافع والطائرات لصدور أبناء الشعب السوري، طيلة السنوات الماضية.

اقرأ المزيد
٢٣ مارس ٢٠١٩
وزير العدل التركي: جهود "إسرائيل" لشرعنة احتلالها الجولان لا تحمل أي قيمة في نظر القانون الدولي

اعتبر وزير العدل التركي، عبد الحميد غُل، أمس الجمعة، أن جهود "إسرائيل" لشرعنة احتلالها لمرتفعات الجولان السورية، لا تحمل أي قيمة في نظر القانون الدولي، معتبراً أن "محاولة ملأ فراغ السلطة في سوريا، بالاحتلال والفوضى، ستكون خطأ تاريخيا خطيرا".

وقال غُل في تغريدة نشرها "غُل"، عبر حسابه بموقع "توتير"، إن "جهود إسرائيل التي تستمد جرأتها من ترامب، لشرعنة احتلالها لمرتفعات الجولان، لا قيمة لها في نظر القانون الدولي".

وكان قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عبر حسابه في "تويتر"، إن القانون الدولي يضمن وحدة أراضي البلدان، معتبراً أن "محاولة الإدارة الأمريكية شرعنة الأنشطة غير القانونية لإسرائيل المحتلة لأراضي فلسطين، في مرتفعات الجولان، تعني دعم سياسة الاحتلال وتعميق الصراعات".

من جانبه، قال نائب رئيس "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، نعمان قورتولموش، عبر "تويتر"، إن "العالم ليس ذلك المكان الذي يمكن إدارته بالتغريدات التي ينشرها ترامب كلما خطر له ذلك".

وشدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، على أن "المحاولات الأمريكية لإضفاء الشرعية على انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، لا تؤدي إلا لمزيد من العنف والآلام في المنطقة".

وأكد تشاووش أوغلو، أن وحدة أراضي البلدان أهم المبادئ الأساسية بالنسبة إلى القانون الدولي، لافتاً إلى أن "تركيا تدعم وحدة الأراضي السورية".

وشكل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه "حال الوقت" لتعترف واشنطن بسيادة "إسرائيل" على هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967، ردود أفعال دولية كبيرة حيال التصريحات الأمريكية، حيث أعربت كل من روسيا وتركيا وإيران والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة والجامعة العربية ونظام الأسد وهيئة التفاوض السورية ومصر وألمانيا وفرنسا ودول الخليج وشخصيات سياسيىة عديدة عن رفضها لهذا الإجراء معتبرة أنه يخالف قرارات الشرعية الدولية بهذا الشأن.

اقرأ المزيد
٢٣ مارس ٢٠١٩
"قسد" تعلن هزيمة داعش النهائية في الباغوز وانتهاء دولة "الخلافة"

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة اليوم السبت، هزيمة تنظيم داعش النهائية في آخر جيب يتحصن به في منطقة الباغوز شرق سوريا، مشيرة إلى أن دولة "الخلافة" التي أعلنها التنظيم وامتدت على مساحة تصل إلى ثلث العراق وسوريا قد انتهت.

وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية على تويتر "الباغوز تحررت، والنصر العسكري ضد داعش تحقق".

ونشرت "قسد" بياناً مقتضباً قالت فيه "قواتنا ترفع أعلامها فوق الباغوز وتعلن نهاية النصر العسكري على تنظيم داعش الإرهابي بعد ست سنوات من الحرب المستمرة والتضحيات الكبيرة".

وكان قال مصطفى بالي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مساء أمس الجمعة، إن داعش انتهى عسكرياً ولم يعد يسيطر على أي مساحات جغرافية، إلا أن مجموعة لاتزال تتحصن في الجرف الصخري في الباغوز، وأخرى قرب نهر الفرات.

وأكد بالي لموقع "العربية" أن موعد اعلان الانتصار على داعش مسألة ساعات، مشيراً إلى أن القتال الشرس يتواصل حول جبل الباغوز، شرقي سوريا، في الوقت الراهن للقضاء على فلول داعش. وقال:" نحن نفضل استسلام المجموعات المتبقية، ووجهة نظرنا هذه متطابقة مع التحالف".

وكانت اندلعت اشتباكات بين " قسد " مدعومة بقوات التحالف الدولي و مجموعة من عناصر تنظيم الدولة متحصنة في تلة الباغوز ليلاً، بالتزامن مع إطلاق قوات التحالف الدولي قنابل ضوئية فوق المنطقة .

وكان اتهم نشطاء من ريف دير الزور، قوات سوريا الديمقراطية بمحاولة إخفاء المجازر التي نفذتها قوات التحالف الدولي وقواتها في منطقة الباغوز آخر المناطق التي سيطرت عليها بريف دير الزور الشرقي بعد استسلام الآلاف من عناصر داعش.

وقالت المصادر إن "قسد" أنكرت أكثر من مرة سيطرتها على الباغوز، وأعلنت أنها تحتاج لأيام لاستكمال السيطرة بدعوى ملاحقة فلول وخلايا التنظيم في المنطقة، لافتين إلى زيف ادعاءات "قسد"، وأنها تعمل على إخفاء ماسرب من صور تؤكد وجود مجازر جماعية بحق المئات من المدنيين في الباغوز.

وكانت "قسد" أعلنت أكثر من مرة أنها تؤخر المعركة على آخر جيب لداعش في المنطقة لحين خروج المدنيين من هناك، وكانت شهدت الأسابيع الماضية خروج آلاف العائلات واستسلام عناصر داعش المحاصرين، في وقت عاودت قوات التحالف الدولي لقصف المنطقة بشكل عنيف خلال الأيام الأخيرة.

اقرأ المزيد
٢٢ مارس ٢٠١٩
بولتون: غير المقبول أن تسيطر سوريا أو إيران على الجولان المحتل ..!!

قال مستشار الأمن القومي في الإدارة الأمريكية جون بولتون اليوم الجمعة، إنه من غير المقبول أن تسيطر سوريا أو إيران على الجولان المحتل، بعد جدول واسع حيال إعلان ترامب نيته الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الأراضي السورية المحتلة في الجولان.

وقال بولتون في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر": "السماح للنظام السوري أو الإيراني بالسيطرة على مرتفعات الجولان سيعني صرف النظر عن الجرائم الوحشية لـ "بشار الأسد" وعن تواجد إيران المزعزع في المنطقة"، لافتاً إلى أن "تعزيز أمن إسرائيل يوطد قدرتنا على مواجهة التحديات المشتركة معا".

وأفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية أن العمل جار على إعداد وثيقة تعترف رسميا بسيادة إسرائيل على الجولان وقد يتم إبرامها خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الأسبوع المقبل.

وكان تبنى مجلس حقوق الإنسان الأممي قرارا يؤكد تبعية الجولان المحتل لسوريا ويدين الاحتلال الإسرائيلي لهذه الأراضي، ردا على نية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة إسرائيل على الهضبة.

وحظي هذا القرار، الذي تقدمت به باكستان باسم منظمة التعاون الإسلامي، خلال تصويت جرى مساء اليوم بدعم 26 دولة مقابل معارضة 16 بلدا بينها بريطانيا وأوكرانيا واليابان وأستراليا، فيما امتنع 5 أعضاء في المجلس عن التصويت.

وشكل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه "حال الوقت" لتعترف واشنطن بسيادة "إسرائيل" على هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967، ردود أفعال دولية كبيرة حيال التصريحات الأمريكية، حيث أعربت كل من روسيا وتركيا وإيران والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة والجامعة العربية ونظام الأسد وهيئة التفاوض السورية ومصر وألمانيا وفرنسا ودول الخليج وشخصيات سياسيىة عديدة عن رفضها لهذا الإجراء معتبرة أنه يخالف قرارات الشرعية الدولية بهذا الشأن.

اقرأ المزيد
٢٢ مارس ٢٠١٩
روسيا تشكك بتصريحات ترامب حول انتهاء داعش في سوريا

شكك مصدر في وزارة الخارجية الروسية بصحة إعلان واشنطن عن القضاء التام على وجود تنظيم "داعش" في سوريا، رداً على إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، التي قالت في وقت سابق اليوم الجمعة، إن "دولة الخلافة" التابعة لـ"داعش"، جرى تدميرها "100 بالمئة".

وقال الدبلوماسي الروسي في تصريح لوكالة "نوفوستي" الروسية، إن "هذه التصريحات لا يمكن اعتبارها بالمقنعة"، موضحا أن آلافا من "الدواعش" لا يزالون في سوريا، وفقا لتقديرات مختلفة.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة قد أدلت في الماضي بتصريحات صارخة عن عزمها الانسحاب من سوريا"، لكنها حتى الآن لم تقدم أي خطط لسحب قواتها من هذا البلد.

وكانت ذكرت المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، في تصريح صحفي، أن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، باتريك شاناهان، أبلغ رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، اليوم، خلال وجودهم على متن الرحلة رقم 1 التابعة للرئاسة، بأن تنظيم الدولة لم يعد يسيطر على أي أراض بسوريا أو العراق.

وكان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أن تنظيم الدولة هُزم بشكل كامل في سوريا.

وأدلى ترامب بهذا التعليق أثناء عرضه، أمام مراسلين، خرائط للمنطقة، واحدة تظهر المساحات الكبيرة التي كانت تحت قبضة التنظيم ، والثانية خالية تظهر الوضع اليوم الجمعة، وقال ترامب إن التنظيم هزم "بنسبة 100 في المئة".

اقرأ المزيد
٢٢ مارس ٢٠١٩
المجر تحقق مع سوري مشتبه بتورطه بعمليات قطع رؤوس مع داعش في سوريا

قالت مصادر إعلامية اليوم الجمعة، إن سلطات المجر اعتقلت سورياً، يشتبه بأنه شارك داعش بعمليات إعدام ميدانية وقطع رؤوس، وأنها تقوم باستجوابه.

ووفق المصادر فإن هوية المعتقل السوري غير معلومة حتى الساعة، وهو حاصل على وضعية لاجئ في اليونان، تم إلقاء القبض عليه في البداية في ديسمبر/ كانون الأول في مطار فيرينك ليزت الدولي في بودابست عندما تم اكتشاف أنه ورفيقته معهما بطاقات هوية شخصية مزورة.

وبينما كان ينتظر ترحيله إلى اليونان، اكتشف المسؤولون بالتعاون مع الادعاء البلجيكي أن الرجل كان عضوا في تنظيم داعش منذ 2016، ويشتبه في أنه شارك في قطع رؤوس نحو 20 من أقارب أحد سكان حمص الذي رفض الانضمام إلى التنظيم المتطرف.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١١ ديسمبر ٢٠٢٥
الحق ينتصر والباطل ينهار: مفارقة "المذهان" وداعمي الأسد أمام العدالة
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٤ ديسمبر ٢٠٢٥
سوريا الجديدة تستقبل مجلس الأمن: سيادة كاملة واعتراف دولي متزايد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
١ ديسمبر ٢٠٢٥
من يكتب رواية السقوط؟ معركة “ردع العدوان” بين وهم التوجيه الدولي وحقيقة القرار السوري
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
٢٦ نوفمبر ٢٠٢٥
قراءة في مواقف "الهجري وغزال" وتأثيرها على وحدة سوريا
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
بين القمع الدموي في 2011 وحماية التظاهرات في 2025: قراءة في التحول السياسي والأمني
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٦ نوفمبر ٢٠٢٥
"أنا استخبارات ولاك".. حادثة اختبار مبكر لهيبة القانون في مرحلة ما بعد الأسد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٣ نوفمبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: عزل المتورطين أساس للتحول الديمقراطي في سوريا
فضل عبد الغني