وصلت إلى ميناء طرطوس السوري، سفينة شحن روسية محمّلة بـ200 طن من المعدات التقنية بما فيها مجمع رقمي متنقل لوضع الخرائط ومخططات المدن، في إطار التعاون العسكري التقني بين موسكو ودمشق.
ويتكون مجمع الخرائط وف وكالات روسية من 5 شاحنات و5 مقطورات وحاويات للمعدات المساعدة، ليقوم بتشغيله 30 خبيرا خدمة للأغراض العسكرية والمدنية.
وذكر قسطنطين كالميكوف، رئيس قسم الاتصالات العسكرية لدى القوات الروسية في سوريا، أن هذا المجمع سيساعد السوريين في وضع خرائط جديدة لسوريا، ضرورية لإعادة إعمار وتخطيط المدن والبلدات المتضررة "بفعل ألة الحرب الروسية التي دمرت جل المدن السورية".
وأشار إلى أن الخرائط الموجودة حاليا، وضعت قبل نصف قرن، كما تعرضت الكثير من المناطق السكنية للتدمير، وهذا ما رأه مراقبون أنه في سياق علمية التغيير الديمغرافية وتغيير هوية المدن السورية بعد تهجير أهلها.
أثارت صور “تكريم” زوجة ماهر الأسد، شقيق رأس النظام بشار الأسد، وابنتيه، في إحدى جولات البطولات الرياضية للفروسية في روسيا، سخرية سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن التكريم اقتصر على “عائلة الأسد” ضمن “بطولة عيد الجيش الرابعة للفروسية 2018″.
وجمعت الصورة كل من منال الأسد زوجة ماهر الأسد قائد ميليشيا “الفرقة الرابعة” مع ابنتيها شام وبشرى، إلى جانب آية حمشو، حيث حصلت عائلة ماهر الأسد على المراكز الثلاثة الأولى في “التكريم”، وفق تقرير لـ "القدس العربي".
وذكر “اتحاد الفروسية” على حسابه الرسمي على “فيسبوك”، أن المباراة الرابعة والأخيرة في اليوم الثالث لبطولة الجيش العربي السوري وكانت عبارة عن شوط اختر نقاطك لكل حاجز نقطة، على الفارس أن يقفز فوق الحواجز ويجمع أكبر عدد من النقاط ضمن الزمن الممنوح، وأسفرت النتائج كما يلي: المركز الأول للفارسة شام الأسد/ المركز الثاني للفارسة بشرى الأسدـ والمركز الثالث للسيدة منال الأسد (بنات وزوجة ماهر الأسد)”.
وقال أحدهم في إحدى التعليقات على الصورة: “شكلن متقاسمين السلطة بشار وماهر، فرسان الرياضيات لولاد بشار، وفرسان امتطاء الحصانات لولاد ماهر”، كما ذكر آخر “ما شاء الله كلهن خيالة”، في إشارة إلى باسل الأسد شقيق رأس النظام السوري.
واشتهر باسل الأسد، الذي قتل في حادث مروري في التسعينات، بأنه فارس وكانت إحدى ألقابه “الرائد الركن المظلي الفارس″، وأشيع بأنه قام بسجن البطل السوري (عدنان قصار) عام 1993 لأنه تفوق عليه في إحدى بطولات الفروسة، ولم ينل القصار حريته إلا بعد 21 عاماً.
وبحسب مصادر موالية، إن منال الأسد هي “الرئيسة الفخرية” لاتحاد الفروسية في سوريا، وتمتلك فريقاً للفروسية يشارك في البطولات اسمه TEAM SPIRIT.
يشار إلى أن حافظ الأسد نجل رئيس النظام بشار الأسد كان خيّب آمال مناصريه وأحلام فريق بلاده في الحصول على مركز متقدم في الأولمبياد العالمي للرياضيات الذي استضافته ريو دي جانيرو البرازيلية العام الماضي، فيما عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات ساخرة من قبل معارضي النظام، خصوصا بعد الحملة التي روجت لتلك المشاركة قبل انطلاق الأولمبياد.
رغم قسوة النزوح ومرارته تمكنت الطالبة السورية "دلال عزة" 18 عاما من التفوق في امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) هذا العام في الأردن.
وتسكن دلال مع أسرتها في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، كانت عزيمتها أقوى من الظروف القاسية التي عايشتها، فاجتهدت في ظل هذه الظروف الصعبة وحصلت على 97.6 في المئة في امتحان شهادة الثانوية العامة، وهذه أعلى درجة يحصل عليها طالب في الثانوية بالمخيم منذ إنشائه، وفق "رويترز"
وبهذه الدرجة أصبحت دلال عزة أيضا واحدة من أفضل الطلبة في ثلاثة مديريات تعليمية بالأردن، ومعروف أن الدرجة التي يحصل عليها الطالب في الثانوية العامة تعد حاسمة للمستقبل الأكاديمي له باعتبارها المعيار الرئيسي في دخول الجامعة.
وترغب دلال عزة الآن في الالتحاق بالجامعة لدراسة اللغة الإنجليزية، واحتاج تحقيق حلم عزة لتضحية من والدتها التي ضحت بفرصتها الشخصية في التعليم لإتاحة الفرصة لبناتها.
وطالبت المنظمات الإنسانية المانحين الدوليين بمبلغ 5.6 مليار دولار هذا العام لدعم 5.5 مليون لاجئ سوري يعيشون في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر وأربعة ملايين مواطن من تلك الدول المضيفة.
وفي شهر مايو أيار حذرت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة من أن وجود ”فجوة حرجة“ في تمويل اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة هذا العام ربما يؤدي إلى تقليص خدمات حيوية بما يهدد الاستقرار الاجتماعي في الدول المضيفة ومستقبل اللاجئين.
أوضح منسقو استجابة سوريا في بيان اليوم، أن قرابة 20 عائلة معظمهم من منطقة أبو الظهور هي من عادت عبر معبر أبو الظهور الذي افتتحته قوات النظام قبل أيام، نافين الشائعات التي بثتها ألة الإعلان الروسية عن خروج حوالي 4000 مدني من مناطق إدلب الى مناطق سيطرة قوات النظام وانتقالهم إلى منطقة السقيلبية بريف حماة.
وبين منسقو الاستجابة أن خروج تلك العائلات وعدد أفرادها مايقارب 150 شخصاً مع الآليات التي يمتلكوها من حصادات وجرارات زراعية أعطت زخما إعلاميا بحيث يعطي انطباع بخروج أعداد ضخمة وقد
ولفت اليان إلى أن أتاوات كبيرة فرضت على العائلات العائدة من قبل قوات النظام المتمركزة في المنطقة، وتعرضت بالمجمل لفرض أتاوات على الآليات من قبل ميلشيات النظام وفق المبالغ التالية: - الحصادة الواحدة 2 مليون ليرة سورية - سيارة هونداي (شاحنة متوسطة) 1 مليون ليرة سورية - سيارة نوع بورتر (شاحنة صغيرة) 600 الف ليرة سورية. - الجرار الزراعي 500 ألف ليرة سورية. - رأس الغنم الواحد 15000 الف ليرة سورية.
وأكد البيان أن أغلب الخارجين هم من كبار السن والغير مطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية لدى قوات النظام، وأن بعض الخارجين الذين صورتهم وسائل الاعلام الروسية على أنهم من الخارجين هم بالأصل يتحركون بين مناطق النظام ومناطق الشمال السوري كون أن أغلبهم من الموظفين والمتقاعدين والذين يتقاضون رواتبهم لدى معتمدي النظام في المؤسسات التي يتبعون لها.
واعتبر بيان المنسقون أن البربوغاندا الإعلامية التي تمارسها روسيا وخاصة فيما يتعلق بموضوع الشمال السوري وموضوع اللاجئين السوريين في دول اللجوء والضغوطات التي تمارسها غير مقنعة لدى الجميع وتدور في فلك إعادة انتاج النظام وإظهاره بموقف المتمسك بعودة "مواطنيه".
ولفت البيان إلى أن عدد النازحين من مناطق شرق السكة أكثر من 300 ألف شخص خلال الهجمات التي قامت بها قوات النظام أواخر العام الماضي وبداية العام الحالي ويعانون من أوضاع مأساوية وقد عادت بعض العائلات نتيجة مايعرف "بالضمانات الروسية" وتعرضوا لعمليات اعتقال وجرائم اغتصاب وسرقات من قبل ميلشيات النظام.
وطالب المنسقون جميع الأطراف المعنية إيقاف هذه التصرفات التي لن تجني من ورائها روسيا ولا النظام أي نتيجة، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على روسيا لإيقاف لغة التهديد على منطقة تحوي أربعة ملايين مدني أعزل، ونبه المدنيين في الشمال السوري لعدم الانجرار وراء الشائعات التي تبثها وسائل إعلام النظام وروسيا والتي تفتقد المصداقية في أخبارها بما فيها المصداقية المهنية.
قضى مدني بسبب التعذيب في سجون قوات "قسد"، بعد اعتقاله بيومين من قبل عناصر "ٌقسد" من إحدى مزارع مدينة الرقة، دون معرفة أسباب اعتقاله.
وتداول نشطاء من الرقة مقطع فيديو مصور لجثة الشاب "حمود خليف الأحمد" من أهالي مزرعة الأنصار في الريف الغربي للرقة، حيث قامت "قسد" بتسليمه لذويه بعد اعتقاله بيومين وقد تعرض لتعذيب شديد أدت لوفاته.
وتتواصل ممارسات عناصر "قسد" بحق المدنيين في مناطق سيطرته فمن عمليات اعتقال لتعذيب وتهجير، لاسيما في مدينة الرقة التي تتعرض لحملات اعتقال يومية من قبل عناصر قسد كان آخرها في حي المشلب قبل أيام.
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا، تحدثت فيه عن تواصل نشاط تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا، مشيرة إلى التهديد الذي يمثله هذا التنظيم على المستوى العالمي.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن التقرير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة، الذي يقدم لمحة عامة حول مناطق تمركز "الإرهابيين" انطلاقا من بلاد الشام إلى آسيا وصولا إلى أفريقيا وأوروبا، أكد أنه حتى إذا هزم تنظيم الدولة في الأراضي السورية والعراقية، سيظل خطر التهديد الإرهابي قائما أكثر من أي وقت مضى.
وأضافت الصحيفة أنه "وفقا للبيانات التي قدمتها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تحيل الأرقام إلى مدى خطورة التنظيم التي لا تزال قائمة، حيث يتراوح العدد الإجمالي لعناصر تنظيم الدولة الموجودين، في الفترة الراهنة، في كل من العراق وسوريا بين 20 و30 ألف عنصر، موزعين تقريبا بالتساوي بين البلدين".
وتابعت: "كما أن آلاف الإرهابيين الأجانب لا يزالون ينشطون في صفوف هذا التنظيم، ولاحظ خبراء منظمة الأمم المتحدة أن تنظيم الدولة، لا يزال في مرحلة الانتقال من بنية الدولة الأولية إلى شبكة سرية، والعملية تعد في طور متقدم جدا في العراق".
وذكرت الصحيفة أن التقرير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة أكد أن "الآلاف من المؤيدين النشطين عبر شبكة الإنترنت يعدون من المجندين المحتملين للتنظيم"، من جهة أخرى، يواصل تنظيم الدولة نشر معلومات حول أساليب هجوم مختلفة إضافة إلى طرق صنع القنابل والأحزمة الناسفة، كما كرس التنظيم جهوده، خلال الآونة الأخيرة، من أجل التشجيع على تنفيذ الهجمات التي يقوم بقيادتها أو تسهيل تنفيذها، في ظل تدهور قدراته على تنفيذ مخططاته الإرهابية.
والجدير بالذكر أن الخبراء لاحظوا أن "عناصر تنظيم الدولة والقاعدة على حد السواء قد أبدوا مؤخرًا اهتمامهم بطرق أكثر تطوراً في صناعة السلاح على غرار استخدام المواد الكيميائية أو الأجهزة المتفجرة يدوية الصنع الموجهة عن بعد".
وبينت الصحيفة أن أعداد مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا والعراق، تعد أقل مما هو متوقع، والعائدين إلى أرجاء أوروبا، يشكلون خطرا كبيرا ومتزايدا، ويفسر ذلك بأن هؤلاء العناصر يقدرون على استخدام خبراتهم ومهاراتهم في مجال الطائرات دون طيار، وصنع الأجهزة المتفجرة يدوية الصنع الموجهة عن بعد فضلا عن العبوات الناسفة والسيارات المفخخة، عموما، كان بعض أفراد تنظيم الدولة قادرين على صنع الأسلحة من المواد التجارية المتوفرة.
وفي الختام، أقرت الصحيفة بأن تقرير الأمم المتحدة يخلص إلى أنه في أوروبا، "على الرغم من إضعاف هيكل تنظيم الدولة المركزي وانخفاض قدراته الدعائية، لا تزال الرسائل العديدة لهذا التنظيم عبر الشبكات الاجتماعية فعالة في نشر التطرف واستقطاب المقاتلين وتدريبهم".
روسيا تقول بعد عرض ترامب: الأفعال أفضل من الأقوال
قال الكرملين يوم الثلاثاء إنه يرحب بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تشير إلى رغبته في التعاون مع روسيا لكنه يفضل اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين العلاقات بين البلدين.
وكان ترامب قال لرويترز يوم الاثنين إنه لن ينظر في رفع العقوبات عن روسيا إلا إذا فعلت شيئا إيجابيا من أجل الولايات المتحدة وعلى سبيل المثال في سوريا أو في أوكرانيا.
وقال ترامب مرارا إنه يرغب في تحسين العلاقات مع موسكو، لكن رغم اجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين الشهر الماضي توترت العلاقات أكثر بعد إعلان واشنطن فرض عقوبات جديدة على روسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ”نرحب بالطبع بالتصريحات التي تؤكد على الاستعداد للتعاون لكننا سنرحب أكثر بأفعال ملموسة“.
وقال بيسكوف إن الكرملين يود سماع المزيد من التفاصيل من الولايات المتحدة بشأن أي تعاون مقترح في سوريا وأوكرانيا وإن على كييف أن تتخذ أيضا خطوات إيجابية.
وأضاف ”علينا أن نكون محددين بشأن ما هو متوقع من روسيا فيما يتعلق بأوكرانيا والسبب في عدم توقع أي شيء من السلطات الأوكرانية“.
عاد وفد مجلس سوريا الديمقراطية الممثل السياسي لقوات سوريا الديمقراطية إلى مدينة القامشلي وذلك بعد لقائه مسؤولين روس في قاعدة حميميم العسكرية بمحافظة اللاذقية.
وأفاد مصدر مطلع لشبكة رووداو الإعلامية، بأن "وفد مجلس سوريا الديمقراطية عاد مساء أمس الإثنين إلى القامشلي، بعد إجرائه لقاءات مع مسؤولين روس في قاعدة حميميم العسكرية".
وأوضح المصدر أن "وفد مجلس سوريا الديمقراطية ضم أربعة مسؤولين بارزين"، دون الكشف عن معلومات أخرى عن الوفد والمباحثات التي أجراها في زيارته إلى حميميم.
هذا ولم تصدر قيادة مجلس سوريا الديمقراطية أي بيان أو توضيح حتى الآن حول زيارة وفد لها إلى قاعدة حميميم العسكرية.
يشار إلى أن مصدراً من الحكومة السورية كان قد كشف الاثنين 20 آب 2018 أن "وفداً من مجلس سوريا الديمقراطية برئاسة الرئيسة التنفيذية للمجلس إلهام أحمد غادر مطار القامشلي بطائرة من نوع (انتونوف) متوجهاً نحو قاعدة حميميم العسكرية".
يذكر أن وفداً من مجلس سوريا الديمقراطية برئاسة إلهام أحمد، زار دمشق، يوم الخميس 26 تموز 2018، واتفق حينها مع الحكومة على تشكيل عدة لجان مشتركة بين الجانبين.
وكان رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية قد نفى الأنباء التي تحدثت عن زيارة وفد من مجلس سوريا الديمقراطية إلى قاعدة حميميم غربي سوريا للقاء مسؤولين روس، وقال درار:« المفاوضات لم تبدأ بعد، ما يجري جس نبض ومحاولة لتفهم كل طرف لما يريد الطرف الآخر وحين يبدأ التفاوض سيكون أكثر رسمية وربما بوجود الضامنين».
توالت أمس المواقف السياسية في شأن محادثات وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ونظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو عن المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم وإعادة إعمار سورية. وغرّد وزير العدل سليم جريصاتي، قائلاً: «الوزير باسيل يحادث لافروف عن المبادرة الروسية وعن جعل لبنان منصة لإعمار سورية، في حين أن بعض الداخل لا يزال يخوض المعارك الوهمية ضد طواحين الهواء: رهانات وحصص وحقائب وبيان وزاري قبل التأليف ووضع السياسات العامة قبل الثقة».
في المقابل، غرد الوزير السابق طارق متري قائلاً: «لافروف يتحدث عن فرص إعادة اللاجئين السوريين وعن كيفية تأمين العودة. كلاهما مرهون بممارسات النظام السوري حيال مواطنيه وهي لم تتغير. وما لم يحصل ذلك، نتيجة حل انتقالي أو بفعل ضغط قوي على حكومة دمشق يغير سياساتها الفعلية، لن يعود إلا القليلون. ويبقى الكلام الكثير جعجعة بلا طحن».
وغرد أمين سر «تكتل الجمهورية القوية» النائب السابق فادي كرم، مؤكداً أن «أخطر أهداف أصحاب منطق التسويق بضرورة التطبيع مع سورية هو الدعو إلى العودة للتذلل والخضوع لحكام النظام السوري والتخويف من هذا النظام، ولأصحاب هذا المنطق نقول... نحن لكم في المرصاد».
وقال النائب السابق فارس سعيد عبر «تويتر»: «دخول سورية في مرحلة سياسية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية شرط إعادة إعمار سورية وعودة النازحين». وأضاف: «لافروف وباسيل يطالبان بالعودة فوراً بمعزل عن الحلّ السياسي بحجة أن العودة تفرض الحل».
هددت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، الثلاثاء، بالرد في حال استخدم النظام السوري، الأسلحة الكيمياوية في أي هجوم يشنه لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب.
وفي بيان مشترك، أعربت هذه القوى عن "قلقها الكبير" إزاء هجوم عسكري في إدلب والعواقب الإنسانية التي ستنتج عنه.
وقالت الدول الثلاث في البيان "إننا نؤكد أيضاً على قلقنا من احتمال استخدام آخر وغير قانوني للأسلحة الكيمياوية".
وأضافت "نبقى مصممين على التحرك في حال استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيمياوية مرة أخرى".
وأصدرت القوى الكبرى الثلاث في مجلس الأمن الدولي هذا البيان بمناسبة مرور خمس سنوات على هجوم بغاز السارين في الغوطة.
وأعربت الدول الثلاث في البيان عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد باستهداف النظام مواقع مدنية كالمدارس والمستشفيات والبنية التحتية في محافظة إدلب.
وأدى ذلك الهجوم الذي حمّل الغرب قوات الأسد مسؤوليته إلى اتفاق أميركي روسي، تتخلص سوريا بموجبه من مخزونها من الأسلحة الكيمياوية ووسائل إنتاج هذه المواد القاتلة.
وقالت الدول الثلاث في البيان إن "موقفنا من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيمياوية لم يتغير".
يشار إلى أن مجلس الأمن أنشأ فريق تحقيق مشتركا بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2015 لتحديد المسؤولية عن الهجمات الكيميائية في سوريا، وأفضت التحقيقات عن اتهام النظام باستخدام غاز الكلور في هجومين على الأقل عامي 2014 و2015، وغاز السارين في هجوم جوي على خان شيخون في أبريل/نيسان 2017 أودى بحياة نحو مئة شخص وأثر على مائتين آخرين
وتابعت الدول الثلاث "كما عرضنا سابقاً، فإننا سنرد بالشكل المناسب على أي استخدام آخر للأسلحة الكيمياوية من قبل النظام السوري، والذي كانت له عواقب إنسانية مدمرة على السوريين".
وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في نيسان/أبريل غارات جوية على أهداف في سوريا، رداً على هجوم بالأسلحة الكيمياوية في بلدة دوما أسفر عن عدد كبير من الضحايا.
واستهدفت الهجمات التي استغرقت ليلة واحدة ثلاثة مواقع في سوريا، وسط تحذيرات روسية بأن أي تدخل عسكري قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق.
وبعد سبع سنوات من الحرب، وضع الأسد نصب عينيه استعادة السيطرة على إدلب التي تقع على الحدود مع تركيا، وهي أكبر منطقة لا تزال في أيدي المعارضة المسلحة.
وتسيطر قوات النظام السوري على الطرف الجنوبي الشرقي من المحافظة التي يسكنها نحو 2,5 مليون شخص، أكثر من نصفهم من النازحين أو تم نقلهم بالحافلات إلى هناك بموجب اتفاقات.
اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، أن روسيا "عالقة" في سوريا وهي تبحث عن من يستطيع أيضا تمويلها لإعادة البناء بعد الحرب، مشيرا إلى أن هذا يمنح واشنطن أدوات في المفاوضات مع موسكو في سبيل انسحاب القوات الإيرانية من سوريا.
وأضاف بولتون، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، أن الاتصالات الأميركية مع روسيا لم تشمل أي تفاهم بشأن هجوم قوات النظام السورية على مقاتلي المعارضة في إدلب. لكنه حذر من أي استخدام للأسلحة الكيمياوية أو البيولوجية هناك.
في سياق آخر، أكد بولتون أن العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران أكثر فاعلية مما كان متوقعاً، لكنه أشار إلى استمرار نشاط إيران الإقليمي الذي تعارضه واشنطن.
وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، اليوم الأربعاء خلال مقابلة خاصة مع وكالة "رويترز"،أن الولايات المتحدة تفكر في أشكال التعاون مع البلدان الأخرى في سوريا، ولكن بشرط سحب إيران لقواتها.
وأعادت الإدارة الأميركية فرض العقوبات على إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الدولي الذي أُبرم عام 2015.
وقال بولتون: "دعني أكون واضحا، نعتقد أن إعادة فرض العقوبات لها تأثير كبير بالفعل على اقتصاد إيران وعلى الرأي العام داخل إيران".
أما بالنسبة للجولان، فقال بولتون إن إدارة الرئيس دونالد ترمب لا تناقش احتمال اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الهضبة المحتلة.
وقال بولتن لوكالة "رويترز" خلال زيارة لإسرائيل: "سمعت اقتراح الفكرة لكن لا يوجد نقاش يدور حولها ولا قرار داخل الحكومة الأميركية.. من الواضح أننا نفهم قول إسرائيل إنها ضمت هضبة الجولان، ونحن نتفهم موقفهم، لكن لا تغير في الموقف الأميركي حاليا".
وكان بولتون قد التقى يوم أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واتفقا على ضرورة طرح مطلب جديد واضح وحازم من إيران، وقالت مصادر اعلامية في تل أبيب، إن نتنياهو وبولتون، استعرضا، بالتفصيل كيف ينبغي أن يتم إجلاء القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها من سوريا وإعادة «حزب الله» إلى لبنان، ومنعه من مواصلة دوره العسكري وتشكيله تهديداً لإسرائيل.
بات موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكثر وضوحاً تجاه الملف السوري بعد استكمال فريقها لهذا الملف لتحقيق ثلاث أولويات: هزيمة «داعش»، ومنع عودة ظهور التنظيم شمال شرقي سوريا، وتقليص النفوذ الإيراني، والعمل مع موسكو بالحوار والضغط للوصول إلى حل سياسي وفق القرار 2254.
ولوحظ أن مقترحات خطية صاغها خبراء أميركيون بينهم المبعوث الجديد إلى سوريا جيمس جيفري قبل تعيينه، تضمنت فرض «حظر جوي وبري» شرق سوريا لتحقيق الأهداف الثلاثة.
وكانت الإدارة الأميركية حسمت التعيينات قبل أيام، إذ إن مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي جويل روبان الذي جرى تداول اسمه سابقاً كمبعوث خاص إلى سوريا، عين نائب مساعد وزير الخارجية لينضم إلى مسؤول الشرق الأوسط في الخارجية ديفيد شينكر، إضافة إلى تعيين السفير الأميركي الأسبق في بغداد وأنقرة جيمس جيفري ممثلاً لوزير الخارجية لـ«الانخراط» في سوريا، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
شينكر وجيفري المعروفان مع مستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو بمناهضة دور إيران المزعزع في المنطقة، جاءا من «معهد واشنطن للشرق الأدنى».
وتزامن تعيينهما مع تسمية «فريق إيراني». ويتوقع أن يركز بولتون على ذلك لدى لقائه نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف، في جنيف، الخميس، بعد عودته من إسرائيل. كما نص تعيين جيفري على أن جزءا من مهمته العمل على «تقليص» نفوذ طهران، ومنع ظهور «داعش» بعد هزيمة التحالف الدولي لهذا التنظيم المتوقعة في نهاية العام الجاري.
وقال محللون أميركيون إن جيفري رفض الانسحاب من العراق، وعين وسط جدل أميركي في شأن البقاء شرق سوريا، ما يعني ترجيح كفة استمرار الوجود العسكري، خصوصاً بعد إقناع الرئيس ترمب بـ«ضرورة عدم تكرار خطأ سلفه باراك أوباما بالانسحاب من العراق في 2011»، الأمر الذي عبر عنه جيفري في ورقة توصيات صاغها «معهد واشنطن» في 11 يوليو (تموز) الماضي.