شدد المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا في مؤتمر صحفي اليوم، على ضرورة إعطاء مجال لإيجاد حل سلمي للوضع في إدلب، لتجنيب أكثر من 3 مليون مدني الحرب التي يمكن أن تعصف بالمنقطة وبالتالي كارثة إنسانية كبيرة.
وأكد ديمستورا أن إدلب باتت آخر منطقة متفق عليها ضمن مناطق خفض التصعيد، وهي آخر ملاذ لملايين المدنيين الذين تم تهجيرهم من مناطق أخرى، ولم يبق لهم أي مكان ينزحون إليه، مؤكداً أن التصعيد العسكري قد يودي بكارثة إنسانية وعواقب كبيرة.
ولفت المبعوث الأممي إلى أن هناك ألاف المقاتلين الأجانب المنتمين لـ "النصرة والقاعدة" وأن قوانين الأمم المتحدة تحتم القضاء عليهم بوصفهم "إرهابيين" إلا أن ذلك لايمكن أن يكون مبرراً لخوض عملية عسكرية واستخدام الأسلحة الثقيلة في مناطق مكتظة بالمدنيين، لأن ذلك سيدفع لارتكاب جرائم حرب.
وأكد دي مستورا على حق روسيا في دفع التهديدات التي تواجه قاعدتها العسكرية في حميميم بطائرات مسيرة، إلا أنه أشار إلى أن التهديدات والتهديدات المعاكسة ستؤثر على المدنيين وعلى سير المحادثات الجارية لتفادي الحل العسكري.
وعرج دي مستورا على مسألة التهديد باستخدام الأسلحة الكيماوية، زاعماً أن "جبهة النصرة" تملك القدرة على استخدام الكلور كالنظام، معبراً عن مخاوفة من مغبة الوصول لهذه المرحلة، ومشدداً على ضرورة عدم الإسراع في الخيار العسكري الذي سيؤدي لسيناريو أسوأ حسب قوله.
نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، اليوم الخميس، إنها ستجري تدريبات عسكرية في البحر المتوسط في الفترة من الأول من أيلول حتى الثامن من الشهر تشارك فيها 25 سفينة و30 طائرة.
وعززت روسيا وجودها العسكري قبالة سوريا في ظل ترويجها عن نية الدول الغربية شن ضربات جوية تستهدف النظام السوري قريبا، بعدما اتهمت موسكو فصائل المعارضة بالتحضير لعمل "استفزازي" في محافظة إدلب، كما أوردت وسائل اعلام روسية.
ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن مصدر في هيئة الأركان ان فرقاطتينن مجهزتين بصواريخ من نوع "كاليبر" قادرة على ضرب أهداف على اليابسة أو سفن، أُرسلت السبت الى المتوسط.
وأصبح الاسطول الروسي مؤلفا من عشر سفن وغواصتين قبالة سوريا، وهو أكبر وجود عسكري منذ بداية تدخل روسيا في سوريا والحراك الشعبي عام 2011.
وكانت قالت المتحدثة الرسمية باسم حلف شمال الأطلسي(الناتو)، أوانا لونغيسكو، إن الحلف لفت الانتباه إلى التقارير، التي تفيد بأن روسيا أرسلت قوات كبيرة إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، ويدعو جميع القوات في المنطقة إلى ضبط النفس.
وفي أواخر تموز الماضي، أجرت وزارة الدفاع الروسية، استعراضا عسكريا كبيرا لقوات أسطولها في البحر الأبيض المتوسط قبالة ميناء مدينة طرطوس، بمناسبة عيد البحرية الروسية.
ووفق الدفاع الروسية شارك في الاستعراض حينها غواصة الديزل الكهربائية "كولبينو"، وسفينة "كيلدين" للمهمات الخاصة، وطراد "توربينيست" البحري، وسفينتا "فيليكي أستيوغ" و"غراد سفيياجسك" الصاروخيتان الصغيرتان المزودتان بمنظومات الصواريخ المجنحة عالية الدقة من طراز "كاليبر"، وسفينة الإمداد الشاحنة "كيل-158".
وترافق الاستعراض البحري العسكري بمناسبة يوم البحرية الروسية تحليق لمجموعة من طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية العاملة في سوريا والمنتشرة في قاعدة حميميم.
وتحتل روسيا قاعدة بحرية كبيرة في طرطوس السورية، إضافة لقاعدة حميميم العسكرية التي باتت مركزاً رئيسياً لقيادة عملياتها في سوريا.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم تقريراً بعنوان "نفق بلا نهاية" بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، مؤكدة أنَّ النظام السوري لم يكن لينجح في إخفاء قرابة 100 ألف مواطن سوري، والتَّحكم بمصيرهم المطلق، والتَّلاعب بمشاعر أحبائهم، لولا الدَّعم اللامحدود من كل من إيران وروسيا وفي ظل عدم وجود رغبة أو أيَّة إرادة دولية فاعلة لمساعدة المجتمع السوري.
وبين تقرير الشبكة أن النظام يعمد منذ بداية الحراك الشعبي لإخفاء أكبر عدد ممكن من المواطنين السوريين، بهدف إرهاب وإخضاع المجتمع بالكامل، ولو كانت التكلفة تدمير مستقبل مئات آلاف العائلات السورية، وما يتبع ذلك من تداعيات اجتماعية واقتصادية.
وذكر التقرير أنَّ المعتقلين والمختفين قسراً يتعرَّضون إلى أساليب تعذيب غاية في الوحشية والسَّادية، حيث بلغت حصيلة الذين قتلوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري 13608 منذ آذار/ 2011 حتى آب/ 2018 بحسب ما أورده التقرير.
يُعدُّ الإخفاء القسري جريمة ضدَّ الإنسانيَّة متى ما ارتُكب في إطار خطَّة أو سياسة عامَّة أو في إطار عمليَّة ارتكاب واسعة النطاق لهذه الجريمة، وفقاً لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائيَّة الدوليَّة وعلى الرَّغم من أنَّ هذا التعريف يقصر الإخفاء القسري على ذلك الذي تمارسه الدولة أو المجموعات التَّابعة لها.
جاء في التَّقرير أنَّ النِّظام تلاعب مؤخراً بملف المختفين قسراً وأقرَّ بمقتل 836 حالة حيث سجَّلهم ضمن واقعات الوفاة مُشيراً إلى أنَّه لم يقم بتسليم جثث المتوفيين من المعتقلين لديه، وطبقاً للتقرير فإنَّ جريمة الاختفاء القسري لا تزال متواصلة، وطالما لم يتم العثور على الشخص حياً أو ميتاً، فإنَّه ووفقاً للقانون الدولي يُعتبر جميع هؤلاء في عداد المختفين قسرياً والمتَّهم الرئيس بهم هو النظام السوري.
وثَّق التقرير ما لا يقل عن 95056 شخصاً لا يزالون قيد الاختفاء القسري على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى آب/ 2018، النظام السوري مسؤول عن إخفاء 85.9 % من حصيلة ضحايا الاختفاء القسري في سوريا، حيث أخفى ما لا يقل عن 81652 شخصاً بينهم 1546 طفلاً، و4837 سيدة.
أما تنظيم الدولة فقد تسبب في اختفاء ما لا يقل عن 8349 شخصاً بينهم 314 طفلاً و218 سيدة، فيما كانت هيئة تحرير الشام مسؤولة عن إخفاء 1645 شخصاً بينهم 7 أطفال و19 سيدة.
وبحسب التقرير فقد بلغت حصيلة المختفين قسرياً على يد فصائل في المعارضة المسلحة ما لا يقل عن 1887 شخصاً بينهم 208 طفلاً و411 سيدة. أما قوات الإدارة الذاتية الكردية فقد كانت مسؤولة عن إخفاء ما لا يقل عن 1523 شخصاً بينهم 41 طفلاً و63 سيدة.
وأوردَ التقرير توزع حصيلة المختفيين قسرياً بحسب المحافظات، وكان العدد الأكبر من المختفين قسرياً من محافظة ريف دمشق تلتها محافظتي درعا وحلب.
أكَّد التقرير أنَّ النظام السوري لم يفي بأيِّ من التزاماته في أيٍّ من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها، بشكل خاص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، كما أنَّه أخلَّ بعدة مواد في الدستور السوري نفسه، عبر توقيف مئات آلاف المعتقلين دونَ مذكرة اعتقال لسنوات طويلة، ودون توجيه تُهم، وحظر عليهم توكيل محامٍ والزيارات العائلية مُشيراً إلى أنَّ النظام السوري استهدف باستراتيجية الإخفاء القسري كل من له علاقة بالحراك الشعبي المناهض لحكم العائلة.
شدَّد التقرير على أهمية أن يقوم مجلس حقوق الإنسان بمتابعة قضية المعتقلين والمختفين قسرياً في سوريا وتسليط الضوء عليها ضمن كافة الاجتماعات السنوية الدورية، وتخصيص جلسة خاصة للنظر في هذا التَّهديد الرهيب.
قدم موالون للنظام وأعضاء في مجلس الشعب، دعاوى قضائية لمحكمة "الإرهاب" ضد أحد أبرز رجالات المصالحات وأذرع روسيا في سوريا، بعد أن خان الجيش السوري الحر ومبادئ الثورة السورية التي انتسب إليها في بدايات الحراك قبل أن يتحول لهارب مطلوب لفصائل المعارضة ويرتمي في أحضان النظام وروسيا.
الرحمون اليوم ملاحق بعد عدة سنوات قدم فيها خدمات كبيرة للنظام وكان رجل روسيا المطيع في المنطقة، لعب دوراً كبيراً في عمليات تهجير حلب والتفاوض هناك لصالح النظام، وأداور كبيرة في مؤتمر سوتشي والمؤتمرات التي عقدتها روسيا ودعت إليها معارضة مصطنعة، إضافة لممارسته الضغط النفسي والتهديد اليومي لريفي حماة وإدلب مؤخراً.
وكان "وضاح مراد" عضو مجلس الشعب في نظام الأسد وجه رسالة لرأس النظام "بشار" يدعوه فيها لاعتقال "عمر رحمون" ويعلمه فيها أن أحد رؤساء الأفرع الأمنية يقوم بحمايته، ويطالب مع مئات الموالين بتقديمه للمحاكمة بتهمة المشاركة في قتل مدنيين وعناصر من النظام قبل سنوات إبان وجوده في فصائل المعارضة.
"عمر رحمون" الذي كان أحد المشايخ وطلاب العلم الذين مثلوا ريف حماة ، في لقاء الإرهابي بشار الأسد في بدايات الثورة، و صرح حينها عبر وسائل إعلام الأسد قائلاً" الرئيس الأسد لا يريد الدعاء له على المنابر فقط لكي يسمعه بل يريد دعاء صادق يسمعه الله وهذا الأهم" ومن أقواله أيضاً "إن أجواء اللقاء بالرئيس الأسد طيبة جداً والرئيس كان مسروراً جداً بلقاء الوفد، وعبر عن ذلك بقوله إنه يهمه سماع صوت علماء مسلمين مدينة حماة".
تلا ذلك تقرب الرحمون من الثورة والثوار في ريف حماة وتدرج في عدة مواقع ثورية بين الفصائل، ليتم الكشف عن محادثات مشبوهة باسم الرحمون منذ عام 2012 مع فتيات وشخصيات خارج سوريا، طالباً الدعم باسم الثورة السورية، ليغدو ملاحقاً من عدة فصائل في الشمال السوري أبرزها "جبهة النصرة"، قبل أن يختفي عن الأنظار في تركيا ويتقرب من بعض الداعمين للثورة من شخصيات سورية مقربة من بعض التيارات الإسلامية المعروفة.
وفي عام 2016 وبعد تشكيل ما يسمى بجيش الثوار وانضمامه لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" ظهر الرحمون كناطق رسمي باسم الجيش وأحد أعضاء مجلس الشورى فيه يعطي التصريحات الصحفية والمداخلات التلفزيونية باسم "طارق أبو زيد" والذي كشف ناشطون عن توجهه وانتمائه للفصيل، ما اضطره لمغادرة تركيا بعد فضح أمره والالتحاق بالجيش في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، لتكون نهاية المطاف في أحضان نظام الأسد في حماة، لتتكشف الوثيقة التي تحمل توقيعه عن تحوله لطرف مفاوض عن نظام الأسد في وثيقة حول الاتفاق المبرم بين فصائل الثوار وروسيا لخروج الثوار المحاصرين في مدينة حلب.
وكانت تناقلت صفحات ثورية في شهر آب 2015، خبراً مفاده انتقال الناطق الرسمي باسم "جيش الثوار" التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" من عفرين إلى حماة، مروراً بمناطق سيطرة قوات الأسد في حلب، وسط غموض كبير عن توقيت خروجه من مكونات "قسد" إلى أحضان نظام الأسد، والذي أكده أحد أفراد عائلته عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، معلناً تبرأه منه بشكل كامل.
ويشكل عمر الرحمون الذي يمثل نفسه حسب أقرباء له، مثالاً صغيراً من علماء السلطان الذين عمل على تدريبهم منذ نشأتهم باسم الحركات أو الطرق الدينية، لتكشف الثورة السورية اللثام عن أمثال هؤلاء "العلماء" أو ما يعرف بمشايخ السلطان، ممن يأتمرون بما تمليه عليهم الأفرع الأمنية، ويعملون على تشتيت الشباب السوري والتسبب بملاحقة كل من يرون فيه خطراً على نظامهم المخابراتي، والذين كانوا من أهم دعائم نظام الأسد في محاربة الثورة التي انطلقت من المساجد.
ويحتاج نظام الأسد في المرحلة القادمة لوجود وشخصيات جديدة في مواضع أركان القرار على كافة الأصعدة، ولذلك عمل منذ سنوات على تغييب شخصيات عدة عن واجهة الأحداث لتكون عوناً له في مرحلة لاحقة، فيما يتخلص من المجرمين ومن صدرهم للقتل والتنكيل بالشعب السوري، ومن ثم يتخلص منهم تدريجياً بعد انتهاء دورهم ومهامهم، متوقعة مقتل المزيد من الضباط والشخصيات التي تصدرت عمليات القمع وكانت في مواقع القرار.
قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن بلاده تسعى إلى ضمان سلامة حوالي 4 ملايين شخص قبل انهيار وقف إطلاق النار في محافظة "إدلب" شمال غربي سوريا، وإيصال المساعدات دون عوائق، ووقف الهجمات على المنطقة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الخميس، خلال حفل أقيم في مقر رئاسة الأركان التركية، بالعاصمة أنقرة، لترقية مجموعة من العسكريين، بحضور رئيس الأركان يشار غولر، وقيادات عسكرية أخرى.
وأشار أكار إلى إقامة الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية في إدلب، ضمن مسار "أستانة"، بهدف تحقيق الأمن والإستقرار.
وبيّن أن النظام السوري الذي قتل ما يتجاوز المليون من مواطنيه، يواصل هجماته في الآونة الأخيرة من البر والجو على مناطق يسكنها الأبرياء في إدلب.
وأضاف: "إننا نواصل المباحثات اللازمة حيال هذا الأمر على المستويين الدبلوماسي والعسكري".
وشدّد على أن الدولة التركية تبذل جهودًا لمنع الهجمات على إدلب بتدابيرها التي ستتخذها من خلال التباحث والتحدث مع الدول المعنية، "وإن شاء الله سنمنعها".
وأكّد أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي واجهت داعش وجهًا لوجه في البر، أمّا بقية الدول فإنها خاضت المواجهة من الجو أو وسائل أخرى.
وتابع: "تمكن جنودنا من تحييد حوالي 3 آلاف من أكثر عناصر داعش تطرفًا خلال المواجهات المباشرة"، في إشارة إلى عملية "درع الفرات" بسوريا.
كما أكّد أن القوات التركية تمكنت من تحييد حوالي 5 آلاف إرهابي من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" بفضل عملية "غصن الزيتون" بمنطقة عفرين شمالي سوريا.
وحول التطورات في منطقة "منبج"، قال وزير الدفاع التركي: "هناك تقدم في منبج ولو كان بطيئًا، ونذكّر الأطراف المعنية دائمًا بمسألة مغادرة تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" المنطقة".
ولفت إلى استمرار العمليات العسكرية التركية ضد إرهابيي "بي كا كا" في سوريا والعراق، مع احترام وحدة تراب وسياسة هاتين الدولتين.
وشدّد على أن بلاد لن تتهاون إطلاقًا في حماية حقوقها ومصالحها في البحار والأجواء، بما في ذلك إيجه وشرق المتوسط وقبرص، وهي تؤيد حسن الجوار والصداقة.
وأوضح أن القوات المسلحة التركية لن تسمح على الإطلاق بفرض الأمر الواقع في هذا المناطق.
شدد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الأربعاء، على ضرورة إرساء السلام مجددًا في سوريا,
وأشار لودريان، لوجود منظور مشترك بين بلاده والولايات المتحدة في هذا الصدد.
وقال لودريان، "لدينا منظور مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية، حول سوريا، ووفقاً لذلك ينبغي أن يتم إرساء السلام مجدداً فيها، وانسحاب القوات الأجنبية منها، واتخاذ بعض التدابير التي تبعث على الثقة".
وتابع "ولهذا، يجب إجراء الإصلاح الدستوري في بيئة محايدة من أجل الإعداد للانتخابات التي يمكن أن يشارك فيها السوريون بمن فيهم اللاجئون".
لفت الوزير الفرنسي، إلى أنهم يسعون لإيجاد حل سياسي في سوريا.
وأضاف "نأمل أن يكون هذا (الخطوات الآنفة الذكر) الأساس لمنصة حوار أوسع، بما في ذلك روسيا وتركيا".
ولفت إلى أنهم لم يتمكنوا من القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا بشكل كامل، إلا أنهم تمكنوا من إضعاف أنشطته.
تجدر الإشارة أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في كلمته السنوية أمام المؤتمر ذاته قبل يومين، اعتبر أن "عودة الوضع إلى طبيعته" في سوريا مع بقاء بشار الأسد، في السلطة، سيكون "خطأ فادحا".
قالت المعارضة السورية، اليوم الأربعاء، إن النظام نقل من مواقعه العسكرية في العاصمة دمشق، مواد كيميائية إلى ريف حماة، وسط البلاد.
جاء ذلك في حديث للأناضول، أدلى بها ناجي مصطفى، متحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير (أكبر فصيل عسكري بالمعارضة).
وقال مصطفى، إن النظام نقل من وحدات عسكرية بدمشق، 10 شاحنات من المواد الكيميائية إلى حماة.
وأضاف "بحسب المعلومات التي حصلنا عليها من مصادرنا في المنطقة، فإن النظام، قام بنقل المواد الكيميائية، من اللواء 155، إلى منطقة السلمية بحماة. ولاحقا تم نقل المواد الكيميائية إلى 4 مستودعات مختلفة في جبال بريف حماة".
ونفى مصطفى، ما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الإخبارية الروسية، بأن المعارضين وفرق الدفاع المدني قاموا بنقل مواد كيميائية إلى محافظة إدلب، شمال غربي البلاد.
وأفاد بأن النظام، هو الطرف الوحيد، الذي يملك أسلحة كيميائية في سوريا.
وشدد على أن المعارضة لم تمتلك، لا في الماضي ولا الحاضر، أسلحة كيميائية.
وأضاف "النظام يحضر أرضية لهجوم كيميائي مماثل لما حدث في الغوطة الشرقية وخان شيخون".
يشار إلى أن النظام وداعميه شنوا في 2017، هجومًا كيميائيًا على مدينة خان شيخون، بريف محافظة إدلب، وهجوما آخر في أبريل/ نيسان الماضي، على مدينة دوما، بالغوطة الشرقية، قرب العاصمة دمشق.
وعقب الهجومين، وصف النظام وداعميه وثائق عرضها الدفاع المدني تثبت استخدام السلاح الكيميائي في الهجومين، بـ"الزائفة".
حذرت الامم المتحدة الاربعاء من أن الهجوم المرتقب لقوات النظام على محافظة ادلب السورية في شمال غرب البلاد، قد يؤدي الى تهجير ما لا يقل عن 800 ألف شخص يعيشون أصلا في وضع إنساني مأساوي.
واعتبرت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في دمشق ليندا توم في لقاء مع وكالة فرانس برس، أن الهجوم قد تكون له نتائج "كارثية".
وقالت توم "إننا نخشى من تهجير ما لا يقل عن 800 الف شخص وازدياد عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية بشكل كبير، مع العلم ان أعدادهم اصلا عالية، وذلك في حال حدوث تصعيد في الأعمال القتالية في هذه المنطقة".
وتعد إدلب، التي تقع في شمال غرب سوريا على طول الحدود مع تركيا، آخر معقل للفصائل المعارضة بعد طردها تدريجياً من مناطق عدة في البلاد. وكررت دمشق في الآونة الأخيرة أن المحافظة على قائمة أولوياتها العسكرية.
ويعيش في محافظة إدلب حالياً نحو 2,3 مليون شخص بينهم أكثر من مليون شخص نزحوا من مناطق أخرى مع أعداد كبيرة من المقاتلين الذين رفضوا اتفاقات التسوية.
ويعتمد معظم السكان بشكل كبير على الغذاء والادوية والمساعدات الإنسانية الأخرى التي تؤمنها الأمم المتحدة والجمعيات الخيرية عبر الحدود التركية.
وعبرت توم عن خشيتها من أن "تتعرض المساعدات للخطر" بسبب الاقتتال ما يهدد المدنيين الذين يقطنون في مناطق ذات كثافة سكانية عالية.
وأشارت توم إلى أن "عمال الإغاثة الذين يعملون في هذه المنطقة قد يتعرضون للتهجير ايضا وهذا من شأنه أن يضر كذلك بالخدمة المقدمة إلى المحتاجين".
واضافت "ان مستوى الكارثة الانسانية سيكون هائلا في منطقة ادلب".
وأبدت الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الثلاثاء قلقاً متزايداً على مصير ملايين المدنيين في إدلب.
وتزداد التكهنات بشأن إمكانية تنفيذ الحكومة السورية بدعم من موسكو عملية لاستعادة إدلب، وهي من مناطق "خفض التصعيد" التي أقيمت العام الماضي بموجب محادثات جرت بين روسيا وتركيا وإيران.
وتعد إدلب منطقة نفوذ لتركيا، وتنتشر فيها نقاط مراقبة تركية.
ويرجح محللون أن تقتصر العملية العسكرية لدمشق في مرحلة أولى على مناطق في أطراف إدلب، مع الاخذ بعين الاعتبار أن مصير المنطقة مرتبط بتوافق بين روسيا حليفة دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة.
ارتفع معدل قبول ألمانيا للمؤهلات المهنية التي تم الحصول عليها من خارج البلاد، بنسبة 14 بالمئة عن العام 2016، وتصدر السوريون عدد قائمة المقبولين.
وقال المكتب الاتحادي للإحصاء (مؤسسة حكومية) أمس الثلاثاء إنه تم قبول 21800 مؤهل أجنبي على مستوى ألمانيا في العام الماضي، حيث تم الاعتراف بـ 13600 مؤهل منها، بينما تم قبول 8200 بشكل جزئي، ورفض نحو 470 طلباً.
وأوضح المكتب أن السوريين تصدروا قائمة المقبولة طلباتهم حيث زادت نسبتهم 80 بالمئة وتم قبول 3600 طلب لهم، تلاهم مواطنو البوسنة والهرسك بنحو 3100 طلب، ومن صربيا حوالي 2400 طلب.
ومن بين المهن التي تم الاعتراف بمؤهلاتها وظائف طبية مثل أطباء أو ممرضين أو اختصاصي علاج طبيعي. وبحسب المكتب، فإن 23500 إجراء من إجراءات الاعتراف التي تم العمل عليها في عام 2017 كانت من هذه المجموعة المهنية.
وحسب الإحصائيات الألمانية دخل البلاد نحو مليون طالب لجوء منذ عام 2015 معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، مروا عبر دول أوروبية للوصول إلى ألمانيا.
ومطلع تموز الجاري قالت وزارة الداخلية الألمانية إن طلبات اللجوء في النصف الأول من عام 2018 تراجعت بنسبة 16بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، إذ تلقت 93 ألفاً و316 طلب لجوء، وأن معظم الطلبات للسوريين بواقع 22 ألفاً و520 طلباً، يليهم العراقيون بواقع 9 آلاف و15 طلبا، ثم الأفغان بـ 6 آلاف و222 طلبا.
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الرياض تبذل جهودا كبيرة بالتعاون مع أصدقائها، بما فيهم روسيا، والحلفاء على منصة الأمم المتحدة، من أجل دفع العملية السياسية في سوريا إلى الأمام، على نحو يضمن الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.
وأضاف الجبير خلال مؤتمر صحافي عقده أمس مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس: «بحثنا الأوضاع في سوريا وأهمية تطبيق قرار مجلس الأمن 2254، والوصول إلى حل سياسي يحافظ على وحدة أراضي سوريا وأمنها واستقرارها وحقوق كل المواطنين السوريين بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو مذهبهم».
وأشار الجبير، إلى أن بلاده تولي اهتماما كبيرا «لأمن وسلامة سوريا والأشقاء السوريين»، وتعمل لإيجاد حل سياسي في سوريا يحافظ على أمنها ووحدة أراضيها وإبعاد الميليشيات الأجنبية من الأراضي السورية، وقال: «ستستمر السعودية في العمل مع الدول الصديقة والمجتمع الدولي والأمم المتحدة من أجل دفع العملية السياسية إلى الأمام».
وأكد الجبير انه يعمل مع المعارضة السورية لتوحيد الصف فيما يتعلق بمستقبل سوريا كما يتشاور مع الأصدقاء في روسيا فيما يتعلق بأفضل السبل لدفع العملية السياسية إلى الأمام.
وأشاد لافروف بدور السعودية في توحيد صفوف المعارضة، وقال: «من الضروري مراعاة قرار مجلس الأمن الرقم 2254، خصوصاً في ما يخص مسألة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية». وشدد على الفصل بين المعارضة التي تهتم بالانضمام إلى العملية السياسية في إدلب، ومسلحي «جبهة النصرة» (هيئة تحرير الشام) وغيرها من التنظيمات المماثلة. وقال إن «روسيا والسعودية تتبنيان موقفاً موحداً من مسألة تشكيل اللجنة الدستورية السورية».
وزاد لافروف أنه بات من الضروري الإعداد لإطلاق عملية عسكرية لدحر الإرهاب من إدلب، مع مراعاة أهمية التقليل من المخاطر على سلامة السكان المدنيين أثناء الحملة.
ودعا لافروف الغرب إلى عدم عرقلة العملية المحتملة، وزاد: «نتوقع من شركائنا الغربيين الذين يثيرون موضوع إدلب بنشاط ألا يشجعوا التمثيليات الكيماوية التي يتم الإعداد لها في المحافظة، وألا يعرقلوا العملية ضد (جبهة النصرة) في هذه المنطقة»، وأضاف: «آمل بأن ينفذ شركاؤنا الغربيون التزاماتهم بشأن مكافحة الإرهاب بالكامل».
وكشف وزير الخارجية الروسي عن اتصالات مع واشنطن حول الوضع في إدلب، وحول التحذيرات الغربية للنظام السوري من استخدام الكيماوي، مضيفا: «سألنا الزملاء الأميركيين كيف يمكن أن يكون لدى دمشق سلاح كيماوي وأنتم في التحالف الدولي أعلنتم أنكم دمرتم قدرات دمشق الكيماوية تماما في ضربة جوية العام الماضي؟».
قالت المتحدثة الرسمية باسم حلف شمال الأطلسي(الناتو)، أوانا لونغيسكو، أن الحلف لفت الانتباه إلى التقارير، التي تفيد بأن روسيا أرسلت قوات كبيرة إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، ويدعو جميع القوات في المنطقة إلى ضبط النفس.
وقالت لونغسكو في حديث لوكالة الأناضول التركية "إننا نراقب أنشطة الأساطيل في المتوسط بما فيها الروسية، ولا يمكننا التكهن بنية الأسطول الروسي، ولكن من المهم أن تتجنب كل العناصر الفاعلة في المنطقة أن تكون سبباً في تفاقم الوضع الإنساني المأساوي في سوريا".
وأكدت المتحدثة إرسال البحرية الروسية قوات تضم سفناً مزودة بصواريخ كاليبر حديثة على البحر المتوسط.
ودعت لونغسكو، روسيا إلى تجنب التسبب في تفاقم الوضع الإنساني المأساوي في سوريا.
كما شددت على عدم وجود الناتو في سوريا، بينما يدعم الحلف جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي دائم في سوريا.
ومن جهة أخرى فقد صرح القائد السابق لأسطول بحر البلطيق، الأميرال فلاديمير فالوييف، في وقت سابق، لوكالة "سبوتنيك"، أنه تم تعزيز القوات الروسية في البحر الأبيض المتوسط لمنع حدوث هجوم صاروخي محتمل من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مواقع لقوات الحكومة السورية.
نفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت صحة التقارير حول زيارة مسؤولين أمريكيين لدمشق وعقد لقاء مع كبار المسؤولين الأمنيين في سوريا.
وقالت ناورت "لا يعبر (التقرير) عن أي حقيقة نعلمها بالتأكيد... اطلعنا على التقرير. لا يعبر عما تتبعه الحكومة الأميركية في هذه المرحلة... لست على علم بأي اجتماع مثل هذا".
من جهته شكك نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بهذه الأنباء المتعلقة بزيارة وفدا أمريكيا ولقائه علي مملوك، بوساطة إماراتية، معتبراً أنها أخبار مفبركة"، وأن موسكو لا تملك معلومات بشأن تلك الزيارة.
وكانت كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن لقاء جميع ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية ونظام الأسد في دمشق قبل أكثر من شهر، لافتاً إلى أن وفداً أمريكياً اجتمع بقيادات أمنية في النظام في منطقة المزة بالعاصمة دمشق، في الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضي، بعد وساطة إماراتية.
وأوضحت الصحيفة الموالية لـ "حزب الله" أ أن الوفد الأمريكي ضم ضابطاً رفيع المستوى، بالإضافة إلى ضباط من وكالات استخبارية وأمنية أمريكية مختلفة، وكان في استقبال الوفد الأمريكي- بحسب الصحيفة- اللواء علي مملوك، مدير مكتب الأمن القومي، في مكتبه الجديد بالمزة، بالإضافة إلى رئيس إدارة المخابرات العامة اللواء ديب زيتون، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء موفق أسعد.
وكانت رويترز نقلت عن مسؤولين أميركيين طلبا عدم الكشف عن اسميهما، قولهما إنه يوجد "حوار متواصل مع أعضاء من نظام الأسد" بشأن طرد تنظيم #داعش من سوريا واستخدام دمشق للأسلحة الكيمياوية ومخزونها من تلك الأسلحة بما في ذلك الكلور وكذلك مصير الصحفي أوستين تايس الذي يعتقد المسؤولون أنه محتجز لدى دمشق أو حلفائها."
وفي شأن آخر، ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سوريا جيمس جيفري والقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، التقيا هذا الأسبوع السفير الروسي في واشنطن وأبلغاه بأن واشنطن قلقة إزاء الوضع والتطورات المحتملة في إدلب السورية، حيث تعتقد الولايات المتحدة بأن الجيش السوري يستعد لعملية عسكرية واسعة النطاق في إدلب.