حذرت الامم المتحدة الاربعاء من أن الهجوم المرتقب لقوات النظام على محافظة ادلب السورية في شمال غرب البلاد، قد يؤدي الى تهجير ما لا يقل عن 800 ألف شخص يعيشون أصلا في وضع إنساني مأساوي.
واعتبرت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في دمشق ليندا توم في لقاء مع وكالة فرانس برس، أن الهجوم قد تكون له نتائج "كارثية".
وقالت توم "إننا نخشى من تهجير ما لا يقل عن 800 الف شخص وازدياد عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية بشكل كبير، مع العلم ان أعدادهم اصلا عالية، وذلك في حال حدوث تصعيد في الأعمال القتالية في هذه المنطقة".
وتعد إدلب، التي تقع في شمال غرب سوريا على طول الحدود مع تركيا، آخر معقل للفصائل المعارضة بعد طردها تدريجياً من مناطق عدة في البلاد. وكررت دمشق في الآونة الأخيرة أن المحافظة على قائمة أولوياتها العسكرية.
ويعيش في محافظة إدلب حالياً نحو 2,3 مليون شخص بينهم أكثر من مليون شخص نزحوا من مناطق أخرى مع أعداد كبيرة من المقاتلين الذين رفضوا اتفاقات التسوية.
ويعتمد معظم السكان بشكل كبير على الغذاء والادوية والمساعدات الإنسانية الأخرى التي تؤمنها الأمم المتحدة والجمعيات الخيرية عبر الحدود التركية.
وعبرت توم عن خشيتها من أن "تتعرض المساعدات للخطر" بسبب الاقتتال ما يهدد المدنيين الذين يقطنون في مناطق ذات كثافة سكانية عالية.
وأشارت توم إلى أن "عمال الإغاثة الذين يعملون في هذه المنطقة قد يتعرضون للتهجير ايضا وهذا من شأنه أن يضر كذلك بالخدمة المقدمة إلى المحتاجين".
واضافت "ان مستوى الكارثة الانسانية سيكون هائلا في منطقة ادلب".
وأبدت الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الثلاثاء قلقاً متزايداً على مصير ملايين المدنيين في إدلب.
وتزداد التكهنات بشأن إمكانية تنفيذ الحكومة السورية بدعم من موسكو عملية لاستعادة إدلب، وهي من مناطق "خفض التصعيد" التي أقيمت العام الماضي بموجب محادثات جرت بين روسيا وتركيا وإيران.
وتعد إدلب منطقة نفوذ لتركيا، وتنتشر فيها نقاط مراقبة تركية.
ويرجح محللون أن تقتصر العملية العسكرية لدمشق في مرحلة أولى على مناطق في أطراف إدلب، مع الاخذ بعين الاعتبار أن مصير المنطقة مرتبط بتوافق بين روسيا حليفة دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة.
ارتفع معدل قبول ألمانيا للمؤهلات المهنية التي تم الحصول عليها من خارج البلاد، بنسبة 14 بالمئة عن العام 2016، وتصدر السوريون عدد قائمة المقبولين.
وقال المكتب الاتحادي للإحصاء (مؤسسة حكومية) أمس الثلاثاء إنه تم قبول 21800 مؤهل أجنبي على مستوى ألمانيا في العام الماضي، حيث تم الاعتراف بـ 13600 مؤهل منها، بينما تم قبول 8200 بشكل جزئي، ورفض نحو 470 طلباً.
وأوضح المكتب أن السوريين تصدروا قائمة المقبولة طلباتهم حيث زادت نسبتهم 80 بالمئة وتم قبول 3600 طلب لهم، تلاهم مواطنو البوسنة والهرسك بنحو 3100 طلب، ومن صربيا حوالي 2400 طلب.
ومن بين المهن التي تم الاعتراف بمؤهلاتها وظائف طبية مثل أطباء أو ممرضين أو اختصاصي علاج طبيعي. وبحسب المكتب، فإن 23500 إجراء من إجراءات الاعتراف التي تم العمل عليها في عام 2017 كانت من هذه المجموعة المهنية.
وحسب الإحصائيات الألمانية دخل البلاد نحو مليون طالب لجوء منذ عام 2015 معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، مروا عبر دول أوروبية للوصول إلى ألمانيا.
ومطلع تموز الجاري قالت وزارة الداخلية الألمانية إن طلبات اللجوء في النصف الأول من عام 2018 تراجعت بنسبة 16بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، إذ تلقت 93 ألفاً و316 طلب لجوء، وأن معظم الطلبات للسوريين بواقع 22 ألفاً و520 طلباً، يليهم العراقيون بواقع 9 آلاف و15 طلبا، ثم الأفغان بـ 6 آلاف و222 طلبا.
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الرياض تبذل جهودا كبيرة بالتعاون مع أصدقائها، بما فيهم روسيا، والحلفاء على منصة الأمم المتحدة، من أجل دفع العملية السياسية في سوريا إلى الأمام، على نحو يضمن الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.
وأضاف الجبير خلال مؤتمر صحافي عقده أمس مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس: «بحثنا الأوضاع في سوريا وأهمية تطبيق قرار مجلس الأمن 2254، والوصول إلى حل سياسي يحافظ على وحدة أراضي سوريا وأمنها واستقرارها وحقوق كل المواطنين السوريين بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو مذهبهم».
وأشار الجبير، إلى أن بلاده تولي اهتماما كبيرا «لأمن وسلامة سوريا والأشقاء السوريين»، وتعمل لإيجاد حل سياسي في سوريا يحافظ على أمنها ووحدة أراضيها وإبعاد الميليشيات الأجنبية من الأراضي السورية، وقال: «ستستمر السعودية في العمل مع الدول الصديقة والمجتمع الدولي والأمم المتحدة من أجل دفع العملية السياسية إلى الأمام».
وأكد الجبير انه يعمل مع المعارضة السورية لتوحيد الصف فيما يتعلق بمستقبل سوريا كما يتشاور مع الأصدقاء في روسيا فيما يتعلق بأفضل السبل لدفع العملية السياسية إلى الأمام.
وأشاد لافروف بدور السعودية في توحيد صفوف المعارضة، وقال: «من الضروري مراعاة قرار مجلس الأمن الرقم 2254، خصوصاً في ما يخص مسألة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية». وشدد على الفصل بين المعارضة التي تهتم بالانضمام إلى العملية السياسية في إدلب، ومسلحي «جبهة النصرة» (هيئة تحرير الشام) وغيرها من التنظيمات المماثلة. وقال إن «روسيا والسعودية تتبنيان موقفاً موحداً من مسألة تشكيل اللجنة الدستورية السورية».
وزاد لافروف أنه بات من الضروري الإعداد لإطلاق عملية عسكرية لدحر الإرهاب من إدلب، مع مراعاة أهمية التقليل من المخاطر على سلامة السكان المدنيين أثناء الحملة.
ودعا لافروف الغرب إلى عدم عرقلة العملية المحتملة، وزاد: «نتوقع من شركائنا الغربيين الذين يثيرون موضوع إدلب بنشاط ألا يشجعوا التمثيليات الكيماوية التي يتم الإعداد لها في المحافظة، وألا يعرقلوا العملية ضد (جبهة النصرة) في هذه المنطقة»، وأضاف: «آمل بأن ينفذ شركاؤنا الغربيون التزاماتهم بشأن مكافحة الإرهاب بالكامل».
وكشف وزير الخارجية الروسي عن اتصالات مع واشنطن حول الوضع في إدلب، وحول التحذيرات الغربية للنظام السوري من استخدام الكيماوي، مضيفا: «سألنا الزملاء الأميركيين كيف يمكن أن يكون لدى دمشق سلاح كيماوي وأنتم في التحالف الدولي أعلنتم أنكم دمرتم قدرات دمشق الكيماوية تماما في ضربة جوية العام الماضي؟».
قالت المتحدثة الرسمية باسم حلف شمال الأطلسي(الناتو)، أوانا لونغيسكو، أن الحلف لفت الانتباه إلى التقارير، التي تفيد بأن روسيا أرسلت قوات كبيرة إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، ويدعو جميع القوات في المنطقة إلى ضبط النفس.
وقالت لونغسكو في حديث لوكالة الأناضول التركية "إننا نراقب أنشطة الأساطيل في المتوسط بما فيها الروسية، ولا يمكننا التكهن بنية الأسطول الروسي، ولكن من المهم أن تتجنب كل العناصر الفاعلة في المنطقة أن تكون سبباً في تفاقم الوضع الإنساني المأساوي في سوريا".
وأكدت المتحدثة إرسال البحرية الروسية قوات تضم سفناً مزودة بصواريخ كاليبر حديثة على البحر المتوسط.
ودعت لونغسكو، روسيا إلى تجنب التسبب في تفاقم الوضع الإنساني المأساوي في سوريا.
كما شددت على عدم وجود الناتو في سوريا، بينما يدعم الحلف جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي دائم في سوريا.
ومن جهة أخرى فقد صرح القائد السابق لأسطول بحر البلطيق، الأميرال فلاديمير فالوييف، في وقت سابق، لوكالة "سبوتنيك"، أنه تم تعزيز القوات الروسية في البحر الأبيض المتوسط لمنع حدوث هجوم صاروخي محتمل من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مواقع لقوات الحكومة السورية.
نفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت صحة التقارير حول زيارة مسؤولين أمريكيين لدمشق وعقد لقاء مع كبار المسؤولين الأمنيين في سوريا.
وقالت ناورت "لا يعبر (التقرير) عن أي حقيقة نعلمها بالتأكيد... اطلعنا على التقرير. لا يعبر عما تتبعه الحكومة الأميركية في هذه المرحلة... لست على علم بأي اجتماع مثل هذا".
من جهته شكك نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بهذه الأنباء المتعلقة بزيارة وفدا أمريكيا ولقائه علي مملوك، بوساطة إماراتية، معتبراً أنها أخبار مفبركة"، وأن موسكو لا تملك معلومات بشأن تلك الزيارة.
وكانت كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن لقاء جميع ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية ونظام الأسد في دمشق قبل أكثر من شهر، لافتاً إلى أن وفداً أمريكياً اجتمع بقيادات أمنية في النظام في منطقة المزة بالعاصمة دمشق، في الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضي، بعد وساطة إماراتية.
وأوضحت الصحيفة الموالية لـ "حزب الله" أ أن الوفد الأمريكي ضم ضابطاً رفيع المستوى، بالإضافة إلى ضباط من وكالات استخبارية وأمنية أمريكية مختلفة، وكان في استقبال الوفد الأمريكي- بحسب الصحيفة- اللواء علي مملوك، مدير مكتب الأمن القومي، في مكتبه الجديد بالمزة، بالإضافة إلى رئيس إدارة المخابرات العامة اللواء ديب زيتون، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء موفق أسعد.
وكانت رويترز نقلت عن مسؤولين أميركيين طلبا عدم الكشف عن اسميهما، قولهما إنه يوجد "حوار متواصل مع أعضاء من نظام الأسد" بشأن طرد تنظيم #داعش من سوريا واستخدام دمشق للأسلحة الكيمياوية ومخزونها من تلك الأسلحة بما في ذلك الكلور وكذلك مصير الصحفي أوستين تايس الذي يعتقد المسؤولون أنه محتجز لدى دمشق أو حلفائها."
وفي شأن آخر، ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سوريا جيمس جيفري والقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، التقيا هذا الأسبوع السفير الروسي في واشنطن وأبلغاه بأن واشنطن قلقة إزاء الوضع والتطورات المحتملة في إدلب السورية، حيث تعتقد الولايات المتحدة بأن الجيش السوري يستعد لعملية عسكرية واسعة النطاق في إدلب.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستستمر في ممارسة الضغوط على النظام الإيراني، وأن الاتفاق الإيراني مع نظام الأسد لن يردعها.
وصرح نتنياهو خلال مراسم تسمية مدينة البحوث النووية في ديمونا باسم رئيس الوزراء والرئيس الإسرائيلي السابق، شيمون بيريز، بأن من يهدد بلاده بالإبادة يعرض نفسه لخطر مماثل، ولن يحقق غايته في أي حال من الأحوال، وبأن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل بمنتهى الحزم والقوة ضد المحاولات الإيرانية لنصب قوات وأسلحة متقدمة في سوريا.
ونقلت القناة العاشرة العبرية، مساء اليوم، على لسان بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستواصل بذل الجهود ضد نظام إيران "الخطير"، وبأن ثمار الضغوط الإسرائيلية على طهران، ظهرت خلال تصريحات الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الذي قال إن الكثير من الإيرانيين فقدوا ثقتهم في مستقبل إيران، وفي قوتها بسبب استئناف العقوبات الاقتصادية.
وأكدت القناة الإسرائيلية أن نتنياهو هدد إيران بأنه سيعمل على إحباط التموضع العسكري الإيراني في سوريا. ولن يكف عن العمل على تحقيق هذا الهدف، فضلا عن إلغاء الاتفاق النووي الإيراني.
وسبق وقال كاتب إسرائيلي بارز إن الولايات المتحدة شكلت طاقما مشتركا مع إسرائيل لتطبيق العقوبات الاقتصادية على إيران.
وذكر المحلل السياسي الإسرائيلي، شمعون آران، ظهر اليوم، أن موشيه كحلون وزير المالية الإسرائيلي زار الولايات المتحدة الأمريكية، أمس، والتقى بنظيره الأمريكي، ستيفن منوتشين، وقررا معا تكوين طاقم مشترك لتطبيق العقوبات الاقتصادية على إيران.
وأكد الكاتب الإسرائيلي في إذاعة "صوت إسرائيل" في تغريده له على صفتحه الرسمية على "تويتر"، أن الطاقم الأمريكي الإسرائيلي المشترك سيهتم بتطبيق العقوبات على "الهايتك" الإيراني.
ويشار إلى أن ترامب قرر الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، في شهر يونيو/ حزيران الماضي، والعودة إلى تطبيق فرض العقوبات الاقتصادية على إيران.
أعلنت الشرطة اليونانية أنها اعتقلت موظفي إغاثة وتحقق مع آخرين للاشتباه في تهريبهم مهاجرين إلى اليونان. وبين المعتقلين السباحة السورية سارة مارديني التي أنقذت مع شقيقتها السباحة الأولمبية يسرى قارب مهاجرين من الغرق.
وذكرت الشرطة اليونانية أنها اعتقلت ثلاثة من أعضاء جمعية أهلية يونانية للاشتباه بتقديمهم المساعدة لمهاجرين على دخول البلاد بشكل غير قانوني. واعتقل الأعضاء الثلاثة في "المركز الدولي للاستجابة الطارئة" في جزيرة ليسبوس اليونانية حيث يقيم آلاف المهاجرين في ظروف سيئة في مخيمات مكتظة.
وبين المعتقلين السباحة السورية سارة مارديني، التي تقيم حاليا في العاصمة الألمانية برلين كلاجئة. وكانت سارة قد هربت مع شقيقتها يسرى من الحرب في سوريا عام 2015 إلى تركيا ومن هناك إلى اليونان عبر بحر إيجه على متن قارب مطاطي مكتظ باللاجئين.
وأثناء الإبحار باتجاه جزيرة ليسبوس اليونانية تعطل القارب، قفزت سارة مع أختها يسرى وقامتا بجره في عرض البحر بواسطة حبل لساعات وهما تسبحان فأنقذتا القارب والمهاجرين الذين على متنه من الغرق. ومن اليونان تابعت الشقيقتان مارديني رحلة لجوئهما إلى ألمانيا.
وقبل عامين شاركت يسرى في أولمبياد ريو دي جانيرو ضمن فريق خاص باللاجئين. لتصبح بعد ذلك سفيرة الأمم المتحدة الخاصة للاجئين.
وتتهم الشرطة اليونانية شقيقتها سارة مارديني بالتعاون مع منظمة أهلية لمساعدة اللاجئين، متهمة بالعمل مع مهربي البشر واستقبال اللاجئين القادمين من تركيا على جزيرة ليسبوس.
وقالت الشرطة في بيان إنه "تم الكشف عن نشاطات شبكة إجرامية منظمة سهلت بشكل منهجي دخول الأجانب غير القانوني" إلى البلاد. وأضاف البيان أن أعضاء المنظمة كانوا على اتصال بمهاجرين على مواقع التواصل الاجتماعي "وساعدوا بشكل نشط" في دخولهم غير القانوني إلى اليونان ابتداء من عام 2015.
كما قام المتهمون بمراقبة اتصالات خفر السواحل اليونانيين ووكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي، ولم يطلعوا السلطات اليونانية عليها. وأضافت الشرطة أنه في الإجمالي فإن ستة يونانيين و24 أجنبيا متورطون في القضية. ولم يصدر بعد أي رد من المركز الدولي للاستجابة الطارئة على ما جاء في بيان الشرطة.
نقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك" في حديث للصحفيين بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، قلق الأمين العام "البالغ" إزاء تنامي مخاطر حدوث كارثة إنسانية بمحافظة إدلب شمالي سوريا، مع تصاعد تهديدات النظام لشن عملية عسكرية في المنطقة.
وقال المتحدث الرسمي إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش "طالب، على وجه السرعة، حكومة الأسد وجميع الأطراف بممارسة ضبط النفس وتحديد أولويات حماية المدنيين، كما طالب ضامني مسار أستانا (تركيا وروسيا وايران) بتكثيف الجهود لإيجاد حل سلمي للوضع في إدلب ".
وتابع: "الأمين العام دعا أيضا جميع الأطراف إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيي، والسماح بحرية الحركة، وحماية البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الطبية والتعليمية، وفقا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".
وقال غوتيريش، في تقرير سلمه لمجلس الأمن الدولي بالأمس، إن تحركات سكانية هائلة وعواقب كارثية على المدنيين" توشك أن تحدث في المنطقة، وحثّ التقرير مختلف الأطراف على الالتزام بالاتفاقات الموقع عليها، وبالقانون الدولي الإنساني.
وطالب الأمين العام بضمان وصول المساعدات بشكل آمن ودائم، ودون أي قيود، إلى شمال غربي سوريا، حيث يتواجد أكثر من 3 ملايين مدني، فضلًا عن باقي أنحاء البلاد.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، ناقش اليوم الأربعاء، مع السفير اللبناني لدى روسيا، شوقي بو نصار، الوضع في سوريا ومشكلة اللاجئين السوريين.
وجاء في بيان الخارجية: "خلال الحديث جرت مناقشة الوضع القائم في لبنان وسوريا بشكل مفصل، مع إيلاء اهتمام خاص لمشكلة اللاجئين السوريين المتواجدين في لبنان، وسبل إعادتهم إلى وطنهم وفقا للمبادرة الروسية المعروفة".
وتعتبر لبنان من أكثر الدول التي يتواجد اللاجئين السوريين على أراضيها، وتعاني من ضائقة اقتصادية بسبب اللجوء الكبير وغياب الاستقرار السياسي.
إلى جانب مشكلات أخرى ترتبط، بحسب تقارير صحافية وإعلامية لبنانية، بالهدر المالي والفساد، الأمر الذي ينعكس على تردي الخدمات من الكهرباء والمياه وغيرها، وارتفاع أسعارها بشكل كبير كما ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأخرى.
حذّر مدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "جون غينيغ" من مغبة "استمرار الحالة الإنسانية المعقدة والصعبة في مخيم الركبان للنازحين، على الحدود السورية الأردنية.
وأوضح "غينيغ" أمس الثلاثاء أن نحو 45 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، نزحوا من المخيم بسبب تدهور الأوضاع المعيشية، "ما يجعل توفير المساعدات الإنسانية في المخيم أكثر إلحاحاً".
وفي ذات السياق أكد ناشطون أن قاطني مخيم الركبان الحدودي مع الأردن يعانون من أوضاع كارثية في ظل استمرار انقطاع مقومات الحياة عن المخيم.
ويعاني المخيم من انعدام وصول قوافل المساعدات الإنسانية بكافة أشكالها، حيث لا تزال الحدود الأردنية مغلقة أمام النازحين في المخيم.
ويوجه ناشطون نداءات استغاثة للمجتمع الدولي والمنظمات المعنية والدول الكبرى لإنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ بشكل عاجل، خصوصا في ظل درجات الحرارة المرتفعة، وسط ارتفاع في نسبة الوفيات من الأطفال لعدم توفر تجهيزات طبية ضمن النقاط الطبية في المخيم.
نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الأربعاء، عن متحدث باسم التحالف الدول الذي تقوده الولايات المتحدة نفيه تقارير إعلامية تتحدث عن خططه لفرض حظر جوي فوق سوريا، مؤكداً أنها "خليط من التحريف والدعاية" لكنه لم يستبعد فرضه في المستقبل.
وأوضح المتحدث أن الدول المتحالفة أقامت أنظمة في شمال شرقي سوريا، "كجزء ضروري من جهودها في محاربة تنظيم الدولة، لتأمين الحماية الحيوية وتحديد الأهداف لطيران التحالف الذي يدعم مهمة دحر داعش".
وتابع أن "هذه الأنظمة تخدم تنفيذ هذه المهمة وحدها وتضمن استمرارية دعم هذه الجهود الدولية وتأمينها".
ورفض المتحدث التنبؤ بشأن خطط التحالف المستقبلية أو تصرفه في حال تغير الوضع على الأرض في المنطقة، لكن شدد على أن التحالف يعتبر "منظمة تتصرف وفقا للظروف وتركز جهودها على دحر داعش نهائيا".
وكانت تناقلت مواقع إعلام محلية وعربية صوراً قالت إنها لتثبيت أجهزة رادار متطورة في القواعد العسكرية الأمريكية في الحسكة وعين العرب ضمن مناطق سيطرة حلفائها "قسد"، وسط حديث من مصادر كردية عن نية واشنطن إعلان حظر جوي في تلك المناطق.
ووفق المصادر فإن الرادارات ثبتت في المطار العسكري في جنوب مدينة عين العرب ورميلان في الحسكة، وأنها تندرج في سياق خطة أمريكية صاغها خبراء بينهم المبعوث الجديد إلى سوريا جيمس جيفري قبل تعيينه، تضمنت فرض «حظر جوي وبري» شرق سوريا لتحقيق أهداف عدة.
وفي هذا الصدد، دعا السيناتور الروسي، فلاديمير جباروف، نظام الأسد لطرح قضية نشر المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في مناطق شرق سوريا، في مجلس الأمن الدولي بسرعة حال محاولة واشنطن قامت بذلك.
وصل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عصر اليوم الأربعاء، إلى تركيا في زيارة غير معلنة مسبقا، وأجرى محادثات في العاصمة أنقرة مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وأفادت وكالة "الأناضول" التركية بأن أردوغان استقبل ظريف في المقر العام لـ"حزب العدالة والتنمية" بأنقرة، مساء اليوم، لافتة إلى أن اللقاء شارك فيه أيضا وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.
من جانبها، أفادت وكالة "فارس" الإيرانية بأن ظريف وصل إلى تركيا لكي يناقش مع كبار المسؤولين الأتراك "سبل تطوير العلاقات الثنائية وأهم التطورات الإقليمية والدولية".
تأتي هذه الزيارة في ظل حراك إيراني كبير في المنقطة، سبقها زيارة وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي دمشق، يوم السبت، لعقد محادثات مع بشار الأسد ومسؤولين عسكريين كبار. ووقع اتفاقا للتعاون العسكري خلال اجتماع مع نظيره السوري، لكن لم تعلن تفاصيل الاتفاق.