قال سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، اليوم الأربعاء، إن بلاده تتواصل مع واشنطن وأنقرة بشأن الوضع في إدلب السورية، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير في العاصمة الروسية موسكو.
وأضاف لافروف أنه فيما يخص الأوضاع في سوريا "اتفقنا على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن بالحفاظ على وحدة واستقلالية سوريا". داعيًا إلى ضرورة تخفيض التوتر في إدلب السورية.
وأوضح أنه ناقش مع نظيره السعودي مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم. داعيًا الأمم المتحدة وهيئاتها إلى أن تلعب دورًا أكثر فعالية في خلق ظروف ملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وقال الجبير إنه بحث مع لافروف الأوضاع في سوريا وأهمية توحيد صفوف المعارضة.
وفي سياق متصل، قال لافروف، إن بلاده ترى أن هناك تضخيمًا لموضوع الأسلحة الكيمياوية من جانب الأمريكان، مشيرًا إلى أن موسكو ترفض الاتهامات الموجهة لجيش الأسد باعتزامه شن هجمات كيمياوية محتملة في إدلب، حسب تعبيره.
ووصف الاتهامات الغربية والأمريكية لنظام الأسد بشأن السلاح الكيمياوي بأنها "مفبركة"، وقال "نواصل الاتصالات مع تركيا بخصوص الوضع في إدلب السورية.. هذا الموضوع ناقشناه مع أنقرة أكثر من 10 مرات".
شكك نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في تقرير نشرته جريدة "الأخبار" اللبنانية المقربة من "حزب الله"، قالت فيه إن وفدا أمريكيا قد زار دمشق والتقى رئيس مكتب الأمن القومي علي مملوك، بوساطة إماراتية، معتبراً أنها أخبار مفبركة"، وأن موسكو لا تملك معلومات بشأن تلك الزيارة.
وكانت كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن لقاء جميع ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية ونظام الأسد في دمشق قبل أكثر من شهر، لافتاً إلى أن وفداً أمريكياً اجتمع بقيادات أمنية في النظام في منطقة المزة بالعاصمة دمشق، في الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضي، بعد وساطة إماراتية.
وأوضحت الصحيفة الموالية لـ "حزب الله" أن طائرة خاصة إماراتية حطت قبيل منتصف الليل في مطار دمشق الدولي، الذي شهد إجراءات أمنية مشددة، ولفتت إلى أن الوفد الأمريكي ضم ضابطاً رفيع المستوى، بالإضافة إلى ضباط من وكالات استخبارية وأمنية أمريكية مختلفة.
وكان في استقبال الوفد الأمريكي- بحسب الصحيفة- اللواء علي مملوك، مدير مكتب الأمن القومي، في مكتبه الجديد بالمزة، بالإضافة إلى رئيس إدارة المخابرات العامة اللواء ديب زيتون، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء موفق أسعد.
وقالت "الأخبار" إن اللقاء استمر قرابة أربع ساعات، استعرضت فيه جوانب من الأزمة السورية، لكن الأبرز فيها كان عرضاً أمريكياً بالاستعداد لسحب الجنود الأمريكيين بالكامل من الأراضي السورية، ومن ضمنها قاعدة التنف ومنطقة شرقي الفرات، وفق ترتيبات أمنية بإشراف الجيشين الروسي والتابع للنظام.
وكانت أشارت "شام" في تقرير سابق، إلى أن هذه المعلومات التي أوردتها الصحيفة تخالف تماماً المعطيات الميدانية على الأرض وكذلك التصريحات الروسية التي تتحدث عن توسيع القوات الأمريكية نفوذها في مناطق شرقي الفرات وتوسعة المطارات واستقدام تعزيزات عسكرية ونصب رادارات مطورة وكذلك الاستعداد لنشر منظومة دفاع جوي، عدا عن الزيارات المكثفة للمسؤولين الأمريكان مؤخراً إلى مدن وبلدات عدة في مناطق سيطرة قسد والتأكيد على أن التحالف باق حتى إنهاء تنظيم الدولة وإخراج إيران من سوريا.
جدد وزير "إسرائيلي" بارز التهديد باستهداف مواقع إيرانية في سوريا، بعد ساعات من الإعلان عن اتفاق سوري - إيراني، تساعد بموجبه إيران بإعادة بناء قوات الأسد العسكرية.
وقال يسرائيل كاتس، وزير الشؤون الاستخبارية، وعضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، لهيئة البث الإسرائيلية اليوم، إن الاتفاق "هو اجتياز للخط الأحمر الذي حددناه".
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية قد أعلنت في أكثر من مناسبة، أن الجيش الإسرائيلي سيمنع أي "تموضع عسكري إيراني" في كل سوريا.
وقال كاتس:" إسرائيل لن تسمح لإيران بالتموضع في سوريا، سنتصرف بكل قوتنا ضد أي هدف إيراني في سوريا يهدد دولة إسرائيل".
وفي إشارة إلى بشار الأسد، قال كاتس إنه إذا دافع عن القوات الإيرانية،" فسوف يتحمل العواقب على الفور".
وقال مسؤول إيراني كبير، أمس الثلاثاء، إن بلاده ستحتفظ بوجودها العسكري في سوريا رغم الضغط الأمريكي لانسحابها. وكشف المزيد من التفاصيل عن اتفاق للتعاون العسكري أبرمته طهران ودمشق هذا الأسبوع.
وزار وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي دمشق، يوم السبت، لعقد محادثات مع بشار الأسد ومسؤولين عسكريين كبار. ووقع اتفاقا للتعاون العسكري خلال اجتماع مع نظيره السوري، لكن لم تعلن تفاصيل الاتفاق.
أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة، أي اتفاق عسكري أو اقتصادي أو من أي نوع يبرمه نظام الأسد مع أي جهة محتلة وداعمة للإرهاب، مؤكداً بطلانه وعدم شرعيته، مشيراً إلى الاتفاق الذي أعلنت عنه إيران مؤخراً زاعمة أنه "اتفاق للتعاون العسكري".
وأكد الائتلاف أن الاتفاق يستهدف الشعب السوري، الذي ما يزال الهدف الوحيد لإجرام النظام وحلفائه والميليشيات الموالية له، وأن كل خطط النظام ومشاريعه وتحالفاته كانت مُسخرة لبقائه في السلطة واستمراره في قمع الشعب وحرمانه من حقوقه السياسية والإنسانية.
وأضاف أنه رغم أن تفاصيل هذا الاتفاق وبنوده ما تزال طي الكتمان، إلا أن عداء طرفيه للشعب السوري وجرائمهما المستمرة بحق تطلعاته؛ تشير بلا شك إلى محتواه الإجرامي والخطر الذي يمثله لسورية وللمنطقة.
ولفت البيان إلى أن الشعب السوري كان الضحية الأولى للأسلحة التي طورها نظام الأسد، وعلى رأسها الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة، وأدوات التعذيب والقتل داخل المعتقلات، ولن تقدم أي اتفاقية عسكرية مع إيران سوى المزيد من وسائل الإجرام والترويع وخطط التهجير.
وطالب الائتلاف الوطني الدول الفاعلة في مجلس الأمن بتحمل مسؤولياتها تجاه هذا التحالف الإجرامي وعدم الوقوف دون حراك أمام الدعم والشراكة التي توفرها روسيا وإيران للنظام، ومنع هذا الحلف من الاستمرار في عرقلة الحل السياسي، وممارسة الضغوط اللازمة لتطبيق قرارات مجلس الأمن فيما يتعلق بوقف القتل والإجرام، وإطلاق سراح المعتقلين، وتحقيق انتقال سياسي وفقا لمرجعية بيان جنيف ومجلس الأمن.
وقال مسؤول إيراني كبير، أمس الثلاثاء، إن بلاده ستحتفظ بوجودها العسكري في سوريا رغم الضغط الأمريكي لانسحابها. وكشف المزيد من التفاصيل عن اتفاق للتعاون العسكري أبرمته طهران ودمشق هذا الأسبوع.
وزار وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي دمشق، يوم السبت، لعقد محادثات مع بشار الأسد ومسؤولين عسكريين كبار. ووقع اتفاقا للتعاون العسكري خلال اجتماع مع نظيره السوري، لكن لم تعلن تفاصيل الاتفاق.
قالت وزارة الخارجية الروسية إن نائب المبعوث الأممي إلى سوريا "رمزي عز الدين رمزي"، سيصل موسكو يوم 4 سبتمبر المقبل لإجراء مباحثات مع عدد من المسؤولين في روسيا، قبل اجتماع جنيف بشأن سوريا.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف للصحفيين اليوم الأربعاء أن رمزي سيجتمع في إطار زيارته لموسكو مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، مضيفا أن المسؤول الأممي قد طلب تنظيم لقاءات له مع مسؤولين في وزارة الدفاع ومجلس الأمن الروسيين، لبحث الوضع في سوريا، تمهيدا لاجتماعات في جنيف.
وأكد بوغدانوف أن فيرشينين ولافرينتييف سيمثلان الجانب الروسي في اجتماعات الدول الثلاث الضامنة للهدنة في سوريا (روسيا، تركيا، إيران) مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في جنيف يومي 11- 12 سبتمبر، مشيرا إلى أن الوفود السورية لن تشارك في المباحثات.
وقال بوغدانوف إن "دي ميستورا بعد اجتماعه مع ممثلين عن الدول الضامنة الثلاث قد يرغب في إجراء لقاء منفصل بممثلين عما يسمى بـ"المجموعة المصغرة" حول سوريا (مصر، فرنسا، ألمانيا، الأردن، السعودية، بريطانيا، الولايات المتحدة)، وحسب فهمي فإن السوريين لن يشاركوا لا في الاجتماع الأول ولا في الثاني".
وكان دعا المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، عددا من الدول العربية والغربية للمشاركة في اجتماع تشاوري حول الشأن السوري بجنيف، منتصف أيلول / سبتمبر المقبل.
وأعلنت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة في جنيف، الكسندرا فيلوتشي، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، أن دي ميستورا وجّه دعوة إلى مصر وألمانيا وفرنسا والأردن والسعودية وبريطانيا والولايات المتحدة، للمشاركة في الاجتماع.
دعا السيناتور الروسي، فلاديمير جباروف، نظام الأسد لطرح قضية نشر المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في مناطق شرق سوريا، في مجلس الأمن الدولي بسرعة في حال محاولة واشنطن قامت بذلك.
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن النائب الأول للجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الخارجية، فلاديمير جباروف، اليوم الأربعاء: "إنه أمر غير شرعي تماما. وليست لدى الولايات المتحدة موافقة على ذلك من جانب الأمم المتحدة. ولا يحق لها التواجد في سوريا لا سيما بناء أي منشآت عسكرية هناك".
وأضاف أنه يجب على دمشق، حال تأكد هذه المعلومات، طرح هذه المسألة في مجلس الأمن الدولي، واصفا هذه الخطط الأمريكية بأنها تعسف شامل، معبراً عن اعتقاده أن هذه الأنباء قد تكون صحيحة حقا، لأن "الأمريكيين يعيشون وفق قواعدهم الخاصة".
وكانت قالت صحيفة "يني شفيق" التركية، إن البنتاغون يستعد لنشر منظومة للدفاع المضاد للصواريخ في عدد من المدن شمال سوريا.
ونقلت الصحيفة عن القائد السابق للجمعية العسكرية لمحافظة دير الزور، فائز الأسمر، أن الولايات المتحدة قد انتهت من وضع 3 أنظمة رادار محدثة في مناطق عين العرب وتل بيدر وصرين، كما نشرت 13 من أنظمة الرادار الثابتة والمتنقلة للمراقبة والاستكشاف.
وقال الأسمر: "الخطوة الأمريكية المقبلة هي إنشاء نظام الدفاع المضاد للصواريخ في المنطقة التي يجب أن تعتبر جزء من خطة واشنطن الطويلة الأجل لإثارة الفوضى في المنطقة".
وكانت تناقلت مواقع إعلام محلية وعربية صوراً قالت إنها لتثبيت أجهزة رادار متطورة في القواعد العسكرية الأمريكية في الحسكة وعين العرب ضمن مناطق سيطرة حلفائها "قسد"، وسط حديث من مصادر كردية عن نية واشنطن إعلان حظر جوي في تلك المناطق.
ووفق المصادر فإن الرادارات ثبتت في المطار العسكري في جنوب مدينة عين العرب ورميلان في الحسكة، وأنها تندرج في سياق خطة أمريكية صاغها خبراء بينهم المبعوث الجديد إلى سوريا جيمس جيفري قبل تعيينه، تضمنت فرض «حظر جوي وبري» شرق سوريا لتحقيق أهداف عدة.
شنت هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير فجر اليوم الأربعا، عملية أمنية ضد خلايا "المصالحات" في ريف إدلب الشرقي، حيث داهمت مناطق عدة وقامت بحملة اعتقالات واسعة طالت مشتبه بهم بالتعامل مع النظام في المنطقة.
وقالت مصادر ميدانية لـ "شام" إن العلمية الأمنية تركزت في قرى "البريصا، تل الشيح، الهلبة، الدير الشرقي، المعيصرونة" في ريف إدلب الشرقي، تم خلالها اعتقال قرابة 30 شخصاً متورطين بالتواصل مع النظام، حيث سيتم تحويلهم للقضاء للوقوف على أمرهم.
وشنت الفصائل عدة حملات أمنية لملاحقة خلايا المصالحات في ريفي إدلب وحماة، طالت العشرات من خلايا المصالحات المشتبه بتورطهن بالتواصل مع النظام والتنسيق معه.
ومؤخراً انتشرت أخبار عن اجتماعات مع ممثلين روس من قاعدة حميميم مع عدد من لجان المصالحة في ريف حماة الغربي والريف الجنوبي لإدلب، في سياق المساعي الروسي لتمكن سياستها المتبعة في مناطق عدة سيطرت عليها مؤخراً لخلق حالة من الفوضى في المنطقة وتفكيك بنيتها.
كشف "خالد بركل" الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في مدينة الرقة التابع لـ "قسد"، أن هناك دعماً غير محدود من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لقوات سوريا الديمقراطية وللإدارات المدنية في شمال شرق سوريا، لافتاً إلى احتمال تشكيل إدارة موحدة لشمالي شرقي سوريا.
وقال خالد بركل في تصريح لموقع (باسنيوز): «إن مسؤولين أمريكيين كبار خلال اجتماعاتنا معهم وعلى أعلى المستويات، أكدوا دعمهم لقوات سوريا الديمقراطية وللإدارات المدنية في شمال شرق سوريا».
واستبعد بركل مسألة انسحاب قوات التحالف الدولي «على الأقل في الوقت الراهن» من سوريا، وقال: «هناك مخاطر جدية إذا ما انسحبت هذه القوات من المنطقة».
وبخصوص تشكيل إدارة مشتركة في شمالي شرقي سوريا، قال بركل: «من مقررات مؤتمر مجلس سوريا الديمقراطية الأخير، تشكيل إدارة خدمية بهدف توحيد الأنظمة والقوانين وملئ الفراغ الإداري فيما بين الإدارات الذاتية والمدنية»، مشيراً إلى أنه «في الوقت الراهن لا يوجد شيء، لكن في المرحلة القادمة هناك احتمال كبير لتشكيل إدارة موحدة لشمال شرقي سوريا».
وشدد المصدر في نهاية تصريحه، على ضرورة «التسوية السياسية في سوريا للوصول إلى حل نهائي»، مشيراً إلى أن «الإشكالية تكمن في ذهنية السلطة السورية التي أوصلتنا إلى الحالة الراهنة».
وكان مصدر كردي مطلع قد كشف في وقت سابق، أن مجلس سوريا الديمقراطية - الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية يحضر لإعلان «إدارة مدنية ديمقراطية» في شمالي سوريا في خطوة تهدف لتوحيد «الإدارات الذاتية والمدنية» في مناطقه تحت إدارة واحدة.
عززت روسيا وجودها العسكري قبالة سوريا في ظل ترويجها عن نية الدول الغربية شن ضربات جوية تستهدف النظام السوري قريبا، بعدما اتهمت موسكو فصائل المعارضة بالتحضير لعمل "استفزازي" في محافظة إدلب، كما أوردت وسائل اعلام روسية.
ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن مصدر في هيئة الأركان ان فرقاطتينن مجهزتين بصواريخ من نوع "كاليبر" قادرة على ضرب أهداف على اليابسة أو سفن، أُرسلت السبت الى المتوسط.
وأصبح الاسطول الروسي مؤلفا من عشر سفن وغواصتين قبالة سوريا، وهو أكبر وجود عسكري منذ بداية تدخل روسيا في سوريا والحراك الشعبي عام 2011.
وتروج روسيا منذ أيام لما زعمت أنه "استفزاز كيماوي" تعده الفصائل في الشمال السوري الذي يواجه حرباً نفسية وإعلامية وتهديدات بعملية عسكرية، وأن الهجوم الذي تزعم روسيا حصله هو لإعطاء الحجة لواشنطن لاستهداف الأسد، في استمرار لسياساتها الرامية لإبعاد الشبهات عن المجرم الحقيقي الذي استخدم السلاح الكيماوي ضد المدنيين عشرات المرات بدعم روسي كبير.
وكانت أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن رئيس الأركان الأمريكي جوزيف دانفورد أبلغ نظيره الروسي فاليري غيراسيموف بأنه ستكون هناك "عواقب" لو استخدم الأسد السلاح الكيميائي.
وكانت نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بالأمس، الشائعات الروسية التي روجت لها خلال الأيام الماضية حول تعزيز بوارجها العسكرية وقواتها في البحر المتوسط، معتبرة أن تلك الادعاءات لا تتوافق مع الحقيقة.
وجاء رد البنتاغون بعد التصريحات والتقارير الروسية التي كثرت وتيرتها في الأيام الماضية حول تعزيزات عسكرية أميركية جديدة في البحر الأبيض المتوسط استعداداً لضربة عسكرية يحضر لها ضد النظام السوري.
قال مسؤول إيراني كبير، أمس الثلاثاء، إن بلاده ستحتفظ بوجودها العسكري في سوريا رغم الضغط الأمريكي لانسحابها. وكشف المزيد من التفاصيل عن اتفاق للتعاون العسكري أبرمته طهران ودمشق هذا الأسبوع.
وزار وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي دمشق، يوم السبت، لعقد محادثات مع بشار الأسد ومسؤولين عسكريين كبار. ووقع اتفاقا للتعاون العسكري خلال اجتماع مع نظيره السوري، لكن لم تعلن تفاصيل الاتفاق.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن أبو القاسم علي نجاد، الملحق العسكري الإيراني في دمشق قوله إن «استمرار وجود مستشارين إيرانيين في سوريا هو أحد بنود الاتفاقية الدفاعية والتقنية بين طهران ودمشق».
وقال إن الاتفاق يؤكد على دعم وحدة أراضي واستقلال سوريا، مضيفا أنه دخل حيز التنفيذ في يوم توقيعه، وفق "القدس العربي".
رد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نهاد المشنوق، على تسريبات تحدثت عن أن النظام السوري يشترط على لبنان التفاوض السياسي مقابل فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن أمام الصادرات اللبنانية، بالقول :أن الكلام عن شروط لفتح معابر لا يجوز ولا يعبر عن الشعب السوري".
وجاء كلام المشنوق خلال زيارته مقر المديرية العامة للأمن العام مؤكداً أن الأمن العام هو الجهاز الأساسي والأول في تسهيل حياة وعبور شعبين، علماً أن كل أمن عام مسؤول عن شعب واحد، إلا في لبنان حيث كان مسؤولاً عن شعبين في السنوات الست الأخيرة، اللبناني والسوري.
وتطرق المشنوق إلى التسريبات قائلاً: «القاعدة التي كبرنا عليها لسنوات طويلة تقول إن ما من شروط بين الشعوب، لا سيما اللبناني والسوري.
وأضاف" نحن فتحنا كل المعابر منذ بداية الأزمة السورية، براً وبحراً وجواً، ولم نشتكِ ولم نشترط شيئاً لأننا لا نزال نتذكر أن الشعب السوري سلفنا، بعد الاجتياح الإسرائيلي عام 2006، حيث الإحاطة باللبنانيين واستضافتهم والاهتمام بهم رغم عددهم القليل، بالمقارنة مع السوريين الموجودين في لبنان».
وتابع المشنوق: «الكلام عن شروط لفتح هذا المعبر أو ذاك لا يعبر عن الشعب السوري. نحن لم نمنن أحداً، ولم نعتبر أنه يجب أن يكون هناك أي شرط لفتح أي معبر، أو تقديم تسهيلات على أي معبر لسبب ما. لذلك، لا يجوز أن يكون الرد بأن يصبح المعبر الوحيد الذي يمكن فتحه، جزءاً من تفاوض سياسي، فلا الوقت مناسب لذلك، ولا الموضوع مناسب لذلك، لأن الدنيا أخذ وعطاء، ونحن قمنا بواجباتنا تجاه الشعب السوري الذي مر، ولا يزال، بمحنة كبيرة. وأتمنى أن يحقق طموحه في الأمن والأمان والاطمئنان».
قال مسؤول أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الهزائم التي لحقت بتنظيم الدولة في العراق وسوريا دفعته إلى إعادة هيكلة صفوفهم في محاولة للبقاء في أرض التنظيم التي كان أعلنها بعد سيطرته على مناطق شاسعة في البلدين عام 2014.
وبعد 4 سنوات وفقدان التنظيم المدن التي كان يسيطر عليها في العراق وتراجع قدراته في سوريا، أصبح على المقاتلين البحث عن «أسلوب جديد، خصوصاً لكسب العناصر بعد فقدانهم أغلب مقاتليهم»، بحسب المسؤول.
ويؤكد خبراء أن التنظيم قام بتغييرات جوهرية في هيكليته الإدارية. وقلص التنظيم هيكليته التنظيمية التي كانت تضم 35 ولاية إلى 6 ولايات، فيما بات يعبر عن العراق وسوريا بولاية العراق والشام بدلاً مما يسمى «دولة الخلافة» التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي عام 2014 بعد سيطرتهم على مساحات شاسعة في هذين البلدين تعتبر بحجم إيطاليا وتضم 7 ملايين شخص.
وتحدث التنظيم في مجلته الدعائية الأخيرة عن حصيلة الأعمال العسكرية، مشيراً إلى 6 ولايات لا يزال ينشط فيها، وهي العراق والشام وشرق آسيا وطاجيكستان وسيناء والصومال. ومع ذلك، في عام 2014 - حتى قبل ظهور «البغدادي» أو إعلان «داعش»، كان التنظيم يفاخر بأنه انتهى من الطريق «الإمبريالية» لعام 1916 التي رسمت حدود الشرق الأوسط وأزالها بالجرافات.
والآن أعادت السلطات العراقية نشر قواتها على امتداد الحدود مع سوريا التي كانت معقلاً وممراً لسلاح عناصر التنظيم . من جانبها، تمكنت قوات تابعة للنظام وأخرى عربية - كردية مدعومة من قبل التحالف الدولي، من استعادة السيطرة على مناطق حدودية واسعة.
يتابع المسؤول الأمني لوكالة الصحافة الفرنسية أن «هذا التغيير يؤشر على الضعف في تنظيم الدولة وفقدانه كثيراً من قياداته».
وتعلن السلطات العراقية بانتظام عن اعتقال أو مقتل قادة التنظيم أو أقارب البغدادي، مثل ابنه الذي قُتل في يوليو (تموز)، بضربة بثلاثة صواريخ روسية موجهة استهدفت مغارة كان يوجد فيها في سوريا. كما أعلن عدة مرات مقتل البغدادي فيما عرضت الولايات المتحدة مكافأة قيمتها 25 مليون دولار لمن يعتقله.
ويرى خبراء أن «التغيير يفسر عدم ثقة القيادات المركزية بأمراء الولايات في العراق وتحديداً للصلاحيات التي لديهم لتقتصر على قيادة واحدة في هذا البلد»، وفق مانقلت "الشرق الأوسط".
مع توالي الهزائم، دعا زعيم أبو بكر البغدادي خلال أيام عيد الأضحى، إلى مواصلة القتال. وقال هشام الهاشمي المتخصص في الجماعات المتطرفة، إن «خطبة البغدادي (تعد) مواساة وتعزية وبكائية وإقراراً بالهزيمة، ولام المنافقين على وقوعها وحث الفلول الباقية على المثابرة».
ودعا البغدادي عبر تسجيل صوتي نسب إليه في 22 أغسطس (آب) وتداولته حسابات متطرفة على تطبيق «تلغرام»، هو الأول له منذ عام، أنصاره إلى «عدم التخلي عن دينهم وصبرهم وجهاد عدوهم»، إثر الهزائم الكثيرة التي مني بها التنظيم خلال الفترة الأخيرة.
وحذر المسؤول الأمني من «ظهور جماعات تابعة لتلك العصابات بتسميات جديدة ضمن ما يسمى مناطق كركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار» وجميعها محافظات تقع شمال وغرب بغداد.
وأضاف أن «قيادات داعش تحول اهتمامها عالمياً بعد أن خسرت حواضنها في العراق وسوريا في محاولة لإيجاد موطئ قدم جديد في الدول الغربية».
وفي هذا الإطار، دعا البغدادي للمرة الأولى أتباعه في الغرب إلى شن هجمات في بلدانهم، بالقول إن العملية هناك «في أرضكم تعادل ألف عملية عندنا». وتطرق البغدادي خلال تسجيله الأخير على مدى 55 دقيقة، إلى نداءات سمعت خلال مرحلة تنظيم القاعدة. وأشار الهاشمي إلى أن البغدادي يتطرق إلى «تآمر أميركا وإيران الشيعية ويدعو السنة العراقيين ويندد بالحشد الشعبي».