طالبت أحد عشر منظمة من منظمات حقوق الإنسان في رسالة مشتركة اليوم، مجموعة عمل الآستانة حول الاعتقالات والاختفاء القسري في سوريا باتخاذ خطوات فورية لمعالجة احتجازات نظام الأسد التعسفية وتعذيبها للمعتقلين وإخفائهم قسرا.
وقالت المنظمات إن على مجموعة العمل، التي تضم ممثلين من وزارات خارجية الدول الثلاث "روسيا وتركيا وإيران"، الحرص على إدراج عمليات الاحتجاز والاختطاف على جدول أعمال الاجتماع المرتقب بين رؤساء الدول الثلاث في طهران.
وعبرت الرسالة، التي وقعتها 11 منظمة، عن قلق إزاء عدم إفصاح حكومة النظام عن معلومات إضافية حول وفاة الأشخاص المعتقلين والمحتجزين تعسفيا، علما أنها حدثت السجلات المدنية لإدراج وفاتهم.
وطالبت الرسالة من مجموعة العمل توضيح الخطوات التي ستتخذها لضمان منح الحكومة والجماعات المسلحة المناهضة لها معلومات إضافية حول مصير المختفين والمحتجزين والمُبعدين؛ وتسليم رفات القتلى المعلنين للعائلات؛ والسماح للمراقبين الدوليين بالوصول لمرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية حيث لا يزال الآلاف محتجزين ومعرضين لخطر التعذيب وسوء المعاملة.
وقالت لما فقيه، نائبة المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش": "وعدت الدول الضامنة لمحادثات الأستانة بمعالجة حالات الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية التي حصلت خلال النزاع السوري طوال 7 سنوات. يمكن لهذه الدول التطرق لهذه الفظائع في 7 أيلول/سبتمبر عبر المطالبة بالعدالة للمختفين والمحتجزين خطأ، ولعائلاتهم".
ذكر تقرير حديث صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) أنّها أنفقت في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي 40 % من إجمالي موازنة العام الحالي لتمويل احتياجات اللاجئين في الأردن.
وجاء في التقرير أن المفوضية أنفقت 110 ملايين دولار من أصل 274.9 مليون مقرر إنفاقها خلال العام الحالي.
يأتي هذا في الوقت الذي يستضيف فيه الأردن حوالي 744.8 ألف لاجئ منهم 660.9 ألف سوري، و66.5 ألف عراقي، و10.8 ألف يمني و4 آلاف سوداني، و811 صوماليا و1590 من جنسيات أخرى.
وكانت خطة المفوضية قد أشارت سابقا إلى أن "الأمم المتحدة ستركز خلال 2018 على أولويات معينة هي الحق في طلب اللجوء ومبادئ عدم الإعادة القسرية، ووحدة الأسرة، والحصول على فرص كسب الرزق، كما ستدعم الحكومة بتوفير الأمن والحماية للأشخاص المعنيين وفقا للمبادئ الدولية لحماية اللاجئين من خلال مبادرات بناء القدرات، إضافة الى تقديم مساعدات للاجئين في المخيمات في قطاعات عدة وتقديم مساعدة نقدية لأكثر من 32 ألف أسرة من بين أكثر الفئات ضعفا والذين يعيشون في المناطق الحضرية".
وأشارت الخطة إلى أن كثيرا من اللاجئين خارج المخيمات، بدأوا يعانون من استنفاد أصولهم، ومدخراتهم وزيادة مستويات ديونهم، مع الإشارة إلى "أن إطار تقييم هشاشة الأوضاع وجد أن أكثر من 85 % من الأسر السورية اللاجئة تعيش تحت خط الفقر".
وأشارت إلى أنّه في الوقت الذي تحسنت فيه إمكانية حصول اللاجئين السوريين على عمل قانوني مع بعض المبادرات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة فيما يتعلق بتراخيص العمل، هناك حاجة إلى المزيد من أجل تسهيل الحصول على العمل.
وأكدت أن المفوضية ستواصل دعم سبل معيشة اللاجئين وحقهم في العمل من خلال الدعوة والتنسيق والاستثمارات المحدودة وستواصل المفوضية توفير بناء القدرات للكيانات الحكومية، وفي الوقت نفسه دعم مجتمعات اللاجئين كعوامل للحماية، وذلك في سياق التحول من نهج تقديم "الخدمات المجتمعية" إلى تدخلات الحماية المجتمعية.
وستهتم المفوضية أيضا بأنشطة تسهم في حماية ومساعدة النازحين داخليا في جنوب سورية في إطار النهج الاستراتيجي الشامل في سورية.
يشار إلى أن تمويل خطة الاستجابة للأزمة السورية للعام الحالي بلغت حتى أمس 365 مليون دولار من أصل 2.5 مليار دولار هي حاجة الأردن لتمويل دعمه في مواجهة أعباء اللجوء، ما يعني أنّ الخطة مُول منها حوالي 14.5 %.
كشف الموقع الإسرائيلي الاستخباراتي "ديبكا" النقاب عن بنود الاتفاق الإيراني السوري الذي وقعه الطرفين الأسبوع الماضي، مؤكداً أن زيارة وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، لسوريا، الأسبوع الماضي، تم خلالها التوقيع على اتفاق عسكري جديد بين الطرفين، يشمل تدشين ثلاث قواعد عسكرية إيرانية جديدة في سوريا، إحداها بالقرب من الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ورصد الموقع الإخباري العبري أماكن تلك القواعد، في كل من حلب وثانية بالقرب من دمشق، وبين الحدود السورية الإسرائيلية في منطقة هضبة الجولان السورية، في حين لم تحدد القاعدة الثالثة بعد.
وذكر الموقع الاستخباراتي أن إرسال إيران لصواريخ باليستية إلى العراق يهدد "إسرائيل" والسعودية معا، ففي حين تنصب بعض هذه الصواريخ بالقرب من مدينة الأنبار غرب العراق، فهي تهدد تل أبيب، في حين تنصب الصواريخ الأخرى في جنوب العراق فهي تهدد الرياض مباشرة، خاصة وأن مدى هذه الصواريخ ما بين 200- 700 كم.
وبين الموقع الإسرائيلي أن هذه الصواريخ موجودة بالفعل منذ فترة، غير معلومة، ولكن إيران لم تعلن عنها من قبل، مشيراً إلى أن إيران بنقلها لهذه الصواريخ إلى العراق قد فتحت جبهة حرب جديدة أمام "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية في سوريا
أعرب "مانويل فونتين" مدير العمليات في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، عن قلق المنظمة على مصير نحو مليون طفل سوري في محافظة إدلب، قبل هجوم محتمل للنظام على المحافظة الحدودية مع تركيا، بهدف السيطرة عليها.
ودعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) النظام السوري لأن يضع في حساباته مصير أكثر من مليون طفل في محافظة إدلب، التي يعتزم شنّ هجوم عسكري لاستعادتها.
وقال مانويل فونتين مدير العمليات في اليونيسف لوكالة الأنباء الفرنسية إن "أكثر ما يقلقنا هو أنّه في خضمّ الخطاب العسكري الطاغي في الوقت الراهن، لدينا انطباع بأنّنا ننسى أن هناك أكثر من مليون طفل يعيشون في هذه المنطقة، وبأننا ننسى الاحتياجات الإنسانية لهؤلاء الأطفال".
وأضاف فونتين الذي عاد من سوريا حيث زار دمشق وحمص وحلب ولكنه لم يتمكن من الوصول إلى إدلب، إنه قلق بالخصوص على مصير الأطفال في إدلب.
وتابع فونتين "نحن نعلم أنه في إدلب هناك أطفال تهجّروا 5 أو 6 أو 7 مرات حتى الآن" وقد عانوا في كل من هذه المرّات كونهم فرّوا من مناطق شهدت معارك حامية الوطيس مثل حلب وحمص والغوطة الشرقية وبالتالي فإنهم "ضعفاء للغاية".
وأثار مصير محافظة إدلب في الأيام الأخيرة قلق الغربيين الذين حذروا من "تداعيات كارثية" لأي عملية عسكرية، وذلك خلال اجتماع في الأمم المتحدة خصص لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا.
قالت مسؤولة الإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" ختام ملكاوي، إن قرابة 130 ألف طالبا وطالبة من اللاجئين السوريين يلتحقون اليوم في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم الأردنية في مختلف محافظات المملكة مع بدء العام الدراسي 2018 / 2019، من بينهم زهاء 30 ألف طالب وطالبة من اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء بالمملكة.
وبينت ملكاوي أن اليونيسف تسير التعليم في مدارس مخيم الزعتري بمحافظة المفرق والبالغة 32 مدرسة، تضم كافة فئات الطلبة من الجنسين في المرحلتين الأساسية والثانوية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، التي تتولى إدارة التعليم في تلك المدارس، لافتة إلى أن مدارس مخيم الزعتري تضم قرابة 20 ألف طالب وطالبة من السوريين موزعين على مجمعات تعليمية كبيرة توفر 32 مدرسة تعمل بنظام الفترتين الصباحية للإناث والمسائية للذكور، فيما هناك أكثر من 1000 معلم أردني يقومون على التعليم في مدارس المخيم.
وأوضحت أن المجمعات التعليمية في مخيم الأزرق للاجئين السوريين بمحافظة الزرقاء، توفر 15 مدرسة تقدم خدمات التعليم لـ 10 آلاف طالب وطالبة، موزعين على مدارس المخيم التي تنتشر ضمن قرى مخيم الأزرق، منوهة أن مدارس مخيم الأزرق للاجئين السوريين توفر غرف صفية لرياض الأطفال التي يلتحق فيها ألف و 298 طفلا.
ولفتت إلى أن المنظمة وبالتعاون التام مع وزارة التربية والتعليم وفرت برامج تعليمية معتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم، تتضمن التعليم النظامي والتعليم غير النظامي (البرنامج الاستدراكي وبرنامج تعزيز ثقافة المتسربين).
وأشارت إلى أن منظمة اليونيسف وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والشركاء، عملت على توفير 34 صف رياض أطفال في مخيم الزعتري، بهدف تمكينهم من تلبية احتياجاتهم التعليمية، موضحة أن هناك 948 طفلا يستفيدون من رياض الأطفال في المخيم وللفئات العمرية بين 5 إلى 6 أعوام.
وقالت إن برامج التعليم غير المعتمدة تضم برامج دعم التعليم في مراكز مكانية تمثل الهدف الرئيسي لخدمات دعم التعلم، من خلال توفير خدمات تعليمية منتظمة وفقا للاحتياجات التعليمية للمتعلمين ومستواهم التعليمي، مع مراعاة الفروق الفردية للطلاب.
وبينت ملكاوي أن هذه البرامج سوف تمكن المتعلمين من امتلاك المهارات والمعرفة اللازمة في كل مرحلة تعليمية، فيما يستهدف هذا البرنامج جميع الأطفال في سن الدراسة بين (6-18) عاما سواء كانوا داخل المدرسة أو خارجها ومن جنسيات مختلفة، فضلا عن تمكن الإدارة التعليمية في اليونيسف من توفير برامج محو الأمية والحساب.
ولفتت إلى أنه تم توفير برامج دعم التعليم في المدارس، وبما يشمل التعليم الشامل الذي يوفر التعليم للأطفال ذوي الإعاقة ودمجهم في مدارس المخيم، لافتة إلى أن هذا البرنامج يلتحق فيه وضمن مخيم الزعتري 800 طفلا من ذوي الإعاقة، إضافة إلى توفير برامج التعليم التعويضي والتي تستهدف أطفال المدارس في الأعمار ما بين (4- 12) عاما لدعم إنجازهم في المدرسة.
وكان نقص التمويل اللازم لخدمة قطاع التعليم في موازنة المنظمة أجبر " اليونيسف" على الاستغناء عن خدمات المعلمين السوريين ( مساعدي التعليم ) في مدارس مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالمفرق، بحسب ملكاوي، التي أشارت إلى أن عدد المعلمين السوريين الذين تم الاستغناء عنهم قرابة 509 معلمين، معللة قرار المنظمة بنقص حاد في التمويل يبلغ 43 % حتى نهاية العام الحالي، وبما لا يمكن من توفير رواتب المعلمين مع بداية العام الدراسي المقبل.
وبينت ملكاوي أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة ( اليونيسف) تطالب وعلى وجه الاستعجال بمبلغ 8 ملايين و 700 ألف دولار أميركي، وبما يمكنها من مواصلة تشغيل خدمات التعليم في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن للعام الدراسي الحالي 2018، وحتى شهر حزيران( يونيو) من العام 2019.
ويقطن مخيم الزعتري للاجئين السوريين بمحافظة المفرق قرابة 70 ألف لاجئ سوري موزعين على 12 قاطعا وضمن زهاء 26 ألف كرفان، فيما يسكن مخيم الأزرق في محافظة الزرقاء زهاء 40 ألف لاجئ سوري وضمن 10 آلاف كرفان بكافة قرى المخيم.
وكانت مديريات التربية والتعليم الثلاث في محافظة المفرق، اضطرت إلى فتح أكثر من 30 مدرسة مسائية بمناطق مختلفة تشهد تواجدا للاجئين السوريين، ما أوجد اكتظاظا طلابيا دفع إدارات التعليم إلى افتتاح مدارس تستوعب الطلبة السوريين.
أكدت مصادر فلسطينية معنية في مخيمات اللاجئين في حلب، أن عدد من العائلات الفلسطينية بمخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين في حلب، تعيش أوضاعاً صعبة وسط ضعف كبير في الخدمات في المخيم.
ووفق المصادر فإن حارة "ترشيحا" إحدى حارات مخيم حندرات تعاني من عدم توفر للماء أو الكهرباء، إضافة إلى انعدام الخدمات، مما انعكس سلباً على عدم عودة الناس إليها.
وكان مخيم حندرات قد تعرض لدمار هائل إثر القصف العنيف الذي استهدف منازله خلال حملات النظام وحلفائه، والتي انتهت بفرض النظام لسيطرته الكاملة على المخيم ومدينة حلب.
وفي سياق ذلك، كان طالب اللاجئون الفلسطينيون المهجرون قسراً إلى الشمال السوري إيجاد فرص عمل لهم من أجل تأمين قوت أولادهم، منوهين "أننا لا نرضى أن نكون عالة على أحد لأننا شعب يحب العمل وبناء ذاته بنفسه"، مضيفين أن السنوات المنصرمة تشهد أن اللاجئ الفلسطيني أينما حل يعتمد على جهده الشخصي ويساهم في بناء مستقبله.
بدأت يوم أمس السبت في شرق البحر المتوسط المناورات التي أعلنت عنها روسيا، وتشارك فيها قوات بحرية وجوية، حيث تشارك في المناورات 25 بارجة ونحو ثلاثين طائرة، بينها قاذفات استراتيجية.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء أن المناورات تهدف إلى منع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من ضرب مواقع للنظام، ومنع إقامة ما تُسميها واشنطن منطقة حظر جوي في سوريا.
وأوضحت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية أن الوحدات البحرية الروسية تدربت في بحر قزوين قبل أيام على طريقة تكتيكية جديدة أطلق عليها اسم "الجدار" لصد هجوم جوي صاروخي.
وقالت مصادر عسكرية إن هذه الطريقة أتاحت اكتشاف أهداف جوية تطير على ارتفاع منخفض بما فيها الصواريخ الجوالة "كروز" على مسافة بعيدة.
وأول أمس الخميس، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن البوارج ستأتي من أساطيل بحر الشمال والبلطيق والبحر الأسود وبحر قزوين، وأن قاذفات ومطاردات وطائرات نقل ستشارك في العمليات.
وعززت روسيا وجودها العسكري قبالة سوريا في ظل ترويجها عن نية الدول الغربية شن ضربات جوية تستهدف النظام السوري قريبا، بعدما اتهمت موسكو فصائل المعارضة بالتحضير لعمل "استفزازي" في محافظة إدلب، كما أوردت وسائل اعلام روسية.
وسبق هذه التدريبات في البحر المتوسط مناورات في أقصى الشرق الروسي، قال الجيش إنها الأكبر منذ 1981، حيث سيشارك فيها ثلاثمئة ألف جندي و36 ألف آلية.
وعندما سئل المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن الصلة بين هذه المناورات والوضع في إدلب، قال إن "تكثيف إجراءات الوقاية مبرر تماما"، معتبرا أن "معقل الإرهابيين" الذي تشكل في إدلب لا ينطوي على أي أمر جيد إذا لم يتم التحرك ضدهم، وفق "الجزيرة".
قال مسؤولون بالإدارة الأمريكية في تصريحات لـCNN إن واشنطن مستعدة لتوجيه ضربة عسكرية في سوريا إذا استخدمت دمشق الأسلحة الكيماوية في أي هجوم محتمل على إدلب.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي أعلنت موسكو عن تدريبات عسكرية بحرية واسعة في البحر الأبيض المتوسط، في حين قال مسؤول أمريكي لـCNN إن هذه السفن قد تساعد في تقفي مسار واعتراض الصواريخ الأمريكية.
وأضاف المسؤولون المطلعون على ما جرى مناقشته فيما يتعلق بالملف السوري وعمليات إدلب، إن قائمة من الأهداف التابعة للنظام السوري وضعت وجاهزة للتنفيذ.
وقال الكولونيل المتقاعد، ريك فرانكونا، محلل الشؤون العسكرية بشبكة CNN، إن معركة إدلب ستكون حاسمة وستستمر حتى النهاية، مشيرا إلى أن "الثوار" لن يستسلموا باعتبار أنه لم يتبقى مكان آخر في سوريا يمكنهم الانتقال إليه كما كان الحال في العمليات التي شهدتها مناطق أخرى في البلاد.
قالت مصادر دبلوماسية غربية أمس، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أظهر «اهتماماً مفاجئاً» بالوضع في إدلب لـ«منع حصول كارثة إنسانية»، فتحركت الماكينة الأميركية سياسياً وعسكرياً لتحقيق أربعة أهداف تتضمن «قتال الإرهابيين دون حصول كارثة» مع تذكير بـ«الخط الأحمر الكيماوي».
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن التحرك الأميركي شمل وضع وزارة الدفاع (البنتاغون) «قائمة أهداف» في حال استعمل السلاح الكيماوي، في وقت حشدت روسيا قطعاً بحرية في البحر المتوسط وبدأت أمس مناورات أحد أهدافها «ردع» واشنطن، خصوصاً أن موسكو قالت في أبريل (نيسان) الماضي إنه «لن تسمح مرة ثانية بضرب مواقع في سوريا».
وأشارت المصادر إلى أن وزير الخارجية مايك بومبيو أوفد مساعد نائب وزير الخارجية جيمس جيفري ومسؤول الملف السوري جول روبان إلى "إسرائيل وتركيا والأردن" بين الأول والرابع من الشهر الحالي.
ويتوقع أن ينقل الوفد 4 رسائل: «الإسراع في محاربة الإرهابيين، تجنب كارثة إنسانية، ربط مستقبل إدلب بالعملية السياسية، والتزام الخط الأحمر الكيماوي».
ولا تزال المفاوضات الروسية التركية مستمرة في أنقرة لحسم ملف إدلب ووضع خطة قبل القمة الروسية - التركية - الإيرانية في طهران في السابع من الشهر الحالي.
سمعت قبل منتصف الليل أصوات انفجارات قوية في العاصمة دمشق وتبين أن مصدرها مطار المزة العسكري جنوب غرب العاصمة.
ونُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورا تظهر النيران المندلعة من داخل المطار، كما نُشر شريطا مصورا يظهر انفجارا هائلا لمستودعات الذخيرة.
وعَقِب الانفجار سُمعت أصوات سيارات الإسعاف تدوي بكثرة في منطقة المزة لنقل قتلى وجرحى قوات الأسد نحو المشافي العسكرية.
ورجّحت صفحات مؤيدة للأسد أن الانفجار ناجم عن قصف من طائرات تابعة للاحتلال الإسرائيلي من خارج الحدود السورية، فيما نقلت وكالة سانا التابعة لنظام الأسد عن مصدر عسكري قوله إن الأصوات تعود لانفجار مستودع ذخيرة بالقرب من المطار بسبب ماس كهربائي.
وادّعى مؤيدو الأسد أن منظومة الدفاع الجوي أسقطت عددا من الصواريخ، فيما انفجر عددا منها داخل المطار.
ولم ترد حتى اللحظة تفاصيل أو معلومات أكثر حول حجم الخسائر الذي ألحقته الانفجارات.
شنت قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها هجوما على محيط منطقة الـ 55 قرب معبر التنف في البادية السورية، وتعتبر المنطقة خاضعة لاتفاق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه ضمن محادثات الأستانة.
وقال ناشطون في تنسيقية مدينة تدمر أن قوات الأسد وميليشياتها شنت فجر اليوم هجوما على المنطقة المذكورة، حيث اندلعت اشتباكات بين الميليشيات المهاجمة المدعومة بالطيران الروسي وفصيل جيش أسود الشرقية.
وأكد ذات المصدر أن فصيل أسود الشرقية تمكن من صد الهجمات بمساندة طائرات التحالف الدولي، كما أسفر الهجوم عن مقتل وجرح عدد من عناصر الطرفين.
ونفى المصدر ما روج له إعلام الأسد والروس حول قيام مسلحين بشن هجوم على محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقية، مؤكدا أن منطقة الاشتباك بعيدة جداً عن المدينة.
ويذكر أن ما يعرف بـ "مركز المصالحة الروسي" قال اليوم السبت أن اشتباكا جرى بين قوات من جيش الأسد ومسلحين حاولوا دخول مدينة تدمر، وهو ما تم نفيه.
يذكر أن منطقة ال55 تحيط بقاعدة التنف التي يتمركز بها قوات من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، وتضم عدة فصائل من الجيش الحر.
دعت الخارجية اللبنانية، اليوم السبت، إلى وضع آلية مشتركة لتوفير شروط العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين إلى ديارهم، وخطة شاملة ممرحلة لإعادتهم في ضوء تطور الأحداث بسوريا.
وأفاد بيان للخارجية، وصل الأناضول نسخة منه، أن الدعوة تقدم بها الوزير جبران باسيل، خلال لقائه اليوم المفوض الأممي السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، ببيروت.
ولفت أن باسيل لمس تطورًا في موقف المفوضية إزاء العمل على إزالة العوائق أمام العودة الطوعية للاجئين، وتفهمًا لموقف بلاده من القضية.
وأمس الجمعة، قال "غراندي"، في مؤتمر صحفي عقب وصوله العاصمة اللبنانية؛ إن العودة "الطوعية" هي الحل الأنسب، وأن "الأمن والتطورات في الداخل السوري من أبرز هواجس اللاجئين، إذ إن بؤر الحرب تنتقل من منطقة إلى أخرى باستمرار".
وتأتي زيارة المسؤول الأممي في إطار جولة شملت كلًا من الأردن وسوريا.
وبرزت خلافات في الآونة الأخيرة بين بيروت ومنظمات دولية، بشأن سماحها للاجئين بالعودة، رغم تحذيرات من استمرار اضطراب الأوضاع الأمنية والسياسية في البلد الجار.