بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون السورية، جيمس جيفري، أمس الأحد، التطورات في سوريا والتواجد الإيراني هناك.
وقال بيان صدر عن ديوان نتنياهو، إن الأخير بحث "الأوضاع في سوريا، والجهود المشتركة المبذولة من أجل صد العدوان والإرهاب اللذين تمارسهما إيران"، بحسب وصف البيان.
ويذكر أن المبعوثين الأمريكيين جيمس جيفري وجويل ريبيرن وصلا، السبت، إلى إسرائيل في إطار جولة إقليمية تمتد لأربعة أيام، تشمل أيضا الأردن وتركيا.
وتؤكد السلطات الإسرائيلية إيران بمحاولة تحويل سوريا إلى "موقع معاد بوجود عشرات الآلاف من مقاتلي الميلشيات الشيعية وقواعدها الجوية والبحرية".
وتقر إيران بوجود مستشارين لها بسوريا لدعم قوات الأسد لقمع الثورة وانتفاضة الشعب السوري.
يذكر أن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي ونظيره السوري علي عبد الله أيوب وقعا اتفاقا ثنائيا لتطوير التعاون العسكري والدفاعي بين طهران ودمشق.
صرح وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، بأن بشار الأسد قد فاز بالحرب ولكنه لم يفوز بالسلام دون حل سياسي يدعمه وسطاء دوليون.
تصريحات وزير الخارجية الفرنسية جائت خلال مقابلة مع "راديو فرنسا"، قال فيها بأنه علينا الاعتراف بأن الأسد قد فاز بالحرب لكنه لم يفز بالسلام.
وأضاف: "بحسب إحصائيات الأمم المتحدة يوجد في إدلب حوالي 10 آلاف إرهابي، في منطقة يسكنها حوالي 3 ملايين شخص منهم حوالي 700 ألف لاجئ".
وقال إن هذه المعركة ستخلف عن باقي المعارك وسيكون هناك عدد كبير من الضحايا، وأضاف بأن فرنسا تعمل مع مجموعة "أستانا" لتجنب هذا الوضع، لأننا بحاجة للحل السياسي.
وتحدث لودريان عن إصلاح الدستور السوري و العمل على إعداد انتخابات في سوريا.
وأضاف الوزير بأنه يجب ان نتجنب المأساة الإنسانية، والتي سوف تشوه سمعة كل من روسيا و تركيا، ولذلك نعمل مع كل من روسيا وتركيا للبحث عن مخرج.
تعتزم إيران تزويد جيش الأسد بمقاتلات ومنظومات دفاع جوية.
وبحسب موقع بوليت روس، إن إيران سترسل مقاتلات "كوثر" ومنظومة الدفاع الجوية "بافار-373".
ومنظومة الدفاع الجوية "بافار-373" هي نظيرة منظومة الدفاع الروسية "إس-300". ولم تعرف بعد بالضبط تواريخ التسليم وعدد الأسلحة التي سيحصل عليها نظام الأسد.
ويذكر أنه في الأسبوع الماضي، زار وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي سوريا والتقى هناك بنظيره علي عبد الله أيوب. وكذلك اجتمع مع بشار الأسد، وتم التوقيع على اتفاقية حول التعاون العسكري التقني.
وعرضت إيران يوم 21 أغسطس أب 2018 إمكانيات مقاتلة "كوثر" العسكرية. وهي تنتمي إلى الجيل الرابع من الطائرات الحربية النفاثة، وهي مجهزة بنظام حساب باليستي، وبرادار متعدد المهام. وهذه أول طائرة تم تطويرها وتصنيعها بالكامل على أراضي إيران.
وقال العالم السياسي العسكري أندريه كوشكين في مقابلة مع بوليت روس، إن إيران تبحث عن تعاون متبادل المنفعة، مثل العديد من الدول.
نحن في سوق للأسلحة الحرة، والجميع يحاول الترويج لمنتجاتهم، وهو ما تفعله جميع الدول. إيران ليست استثناء. سوريا هي أقرب حليف لإيران. تتركز المصالح الإقليمية للبلاد هناك. طهران مستعدة لبناء علاقات مع سوريا. أحد مكونات هذه العلاقة هو التعاون العسكري التقني. من المستحيل أن نتحدث عن أهداف بعيدة المدى في هذا الوضع، ببساطة يوجد رغبة بإرسال معداتها الخاصة وبناء علاقات طويلة الأمد تسمح بتدريب الأخصائيين على معداتهم، وإرسال الذخيرة المطلوبة. هكذا تكون علاقات السوق".
وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى توقيع اتفاقية حول التعاون العسكري وسط تقارير عن الاستفزاز المقبل للتحالف الغربي في إدلب. وأفيد أن الولايات المتحدة وضعت قائمة أولية للمرافق السورية، التي، بحسب واشنطن، كانت مرتبطة بإنتاج الأسلحة الكيميائية، والتي يمكن ضربها.
قال موقع "ديبكا" الإسرائيلي أن وفدا أمريكيا، رفيع المستوى، سيزور إسرائيل، اليوم، بهدف عرقلة هجوم من قبل ونظام الأسد وإيران على مدينة إدلب.
وادعى الموقع الإلكتروني الإخباري "ديبكا"، مساء اليوم، الأحد، أن زيارة وفد أمريكي بارز لإسرائيل، اليوم، هدفها الرئيس هو العمل على عرقلة كل من إيران وسوريا بهجوم واسع على مدينة إدلب، وهو جزء من السياسة الأمريكية الجديدة تجاه سوريا.
ورأى الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يحاول تنفيذ سياسة جديدة تجاه سوريا، هدفها الانسحاب من كثير من المناطق السورية، وأولى هذه الخطوات هو عرقلة هجوم "إيراني سوري" محتمل على مدينة إدلب السورية.
وذكر الموقع أن كل من جيمس غيفري المبعوث الأمريكي لسوريا ومعه جوئيل ريباران، سيقومان بزيارة خاطفة، اليوم الأحد، لإسرائيل وبعدها الأردن وتركيا، لتنفيذ السياسة الأمريكية الجديدة تجاه سوريا.
وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية، قد ذكرت، أمس السبت، أن البعثة الأمريكية الخاصة بسوريا ستصل إسرائيل لبحث الحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي.
وذكرت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن البعثة الأمريكية الخاصة بالأزمة السورية مكونة من جيمس جيفري وجوئيل ريباران، ستصل إسرائيل لمناقشة القواعد العسكرية الإيرانية في سوريا، وللحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي.
ومن المقرر أن تلتقي البعثة الأمريكية أو الوفد الأمريكي الخاص بالأزمة السورية بمسؤولين إسرائيليين أمنيين، بهدف التنسيق الأمني بين الطرفين، وللحفاظ على أمن إسرائيل، خاصة مع التدخلات الإيرانية في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.
قال نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الإرهابي، إن المنتصر هو من يملي شروطه في سوريا، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية مهزومة هناك وشروطها لا معنى له.
وأوضح قاسم وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: "لا يحق لها (أمريكا) أن تطرح شروطا، ولا أن تقول على إيران وحزب الله أن يخرجوا من سوريا ولا تستطيع أن تفرض معادلات لا في الأمن مع سوريا ولا في أي شيء لأن أميركا خاسرة ومن معها خسروا".
وتابع قائلا: "الأمر يحتاج إلى صبر وان شاء الله في يوم من الأيام سيتغير هذا الواقع طالما أننا انتقلنا من مرحلة إعدام وجود سوريا المقاومة إلى مرحلة الانتصارات المتتالية لسوريا ومحورها، وأزحنا هذه الغيمة السوداء المقبلة وسيستمر النصر ونحقق المزيد"، وفق زعمه.
وأضاف: "أن كل الجماعات الذين يراهنون على أميركا يجب أن يعيدوا النظر في هذه العلاقة، لأن أميركا تكذب، وهي الشيطان الأكبر، والمخادع الأكبر الذي لا صاحب له، والذي يخون الخيانة الكبرى، والذي لا يراعي حقوق الطفولة ولا حقوق المرأة بأبشع الصور كما يحصل في اليمن".
نشرت شبكة "فرات بوست" صوراً جوية التقطت حديثاً، تظهر موقع نبع "عين علي" قرب مدينة القورية بريف دير الزور، بعد التعديلات التي قامت ميليشيات إيران بإجرائها على الموقع الذي اتخذته مزارعاً شيعياً.
يتألف المزار من سور ضخم وبناء مشابه للمسجد و أشجار نخيل تم جلبها من البساتين المحيطة، علماً انه لا يوجد روابط تاريخية واضحة بين "علي بن أبي طالب" رضي الله عنه و نبعة الماء.
و كانت النبع مُهملة على مدى عقود طويلة و استملكتها ايران بعد سيطرة الميليشيات التابعة لها على ريف دير الزور الشرقي لتكون ذريعة لها في حماية المراقد و المزارات في دير الزور.
وكانت أنهت الميليشيات التابعة لإيران في دير الزور قبل أشهر، بناء قبة فوق أحد الينابيع بريف مدينة الميادين ويسمى "نبع علي" متخذة إياه مزاراً شيعياً للتبرك به، ومدعوماً من قبل مايعرف بمزارات آل البيت الممولة إيرانياً، إضافة لعدة مواقع أخرى في مدينة دير الزور وريفها يتم تجهيزها كمزارات شيعية.
ورصدت حالات تشيع للعشرات من شباب ريف دير الزور، وانتسابهم إلى الميليشيات العراقية والأفغانية والإيرانية المدعومة من طهران، والتي سيطرت مؤخراً على عدد من مدن وبلدات وقرى دير الزور، خاصة في ريفها الشرقي، وبدرجة أقل في الغربي.
وسجل خلال الأيام القليلة الماضية توافد "الحجاج الإيرانيون" للزيارة الأماكن و الأضرحة التي قامت هيئة مزارات آل البيت الممولة إيرانياً بترميمها و بنائها مؤخراً في محافظة دير الزور.
وذكرت "فرات بوست" أن زيارة "الحجاج" تتم وسط إجراءات أمنية مشددة، بالإضافة الى زيارة مواقع الميليشيات الإيرانية و الأفغانية التي تتمركز في مناطق عدة ضمن المحافظة.
وتشهد منطقة دير الزور حراكاً إيرانياً مكثفاً على عدة أصعدة لتمكين قبضتها في المنطقة، وتوطين الميليشيات الشيعية واستملاك العقارات في المنطقة بحجة تقديم الخدمات.
ناشد بابا الفاتيكان اليوم الأحد، كل الأطراف التي لها تأثير في سوريا لحماية المدنيين في محافظة إدلب شمال غربي البلاد الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وقال البابا فرنسيس لآلاف احتشدوا في ساحة القديس بطرس لسماع عظته الأسبوعية إن "رياح الحرب تهب في سوريا ونسمع أنباء مقلقة عن خطر وقوع كارثة إنسانية، وتحديدا في إدلب"، بحسب إذاعة الفاتيكان.
وجدد البابا دعوته إلى المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة "للجوء إلى الوسائل الدبلوماسية والحوار والتفاوض في إطار احترام القانون الإنساني الدولي من أجل حماية حياة المدنيين".
وتواجه محافظة إدلب التي تأوي ملايين المدنيين منذ أسابيع عدة حملات تجييش وتحشيد من طرف النظام وتهديدات روسيا بشن عملية عسكرية باسم محاربة "الإرهاب" في الوقت الذي بات فيه ملف إدلب موضع سجال كبير بين الدول المعنية بالشأن السوري لاسيما ضامني أستانة.
سيرت القوات التركية والأمريكية، اليوم الأحد، دورية مستقلة جديدة على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية "درع الفرات" ومدينة "منبج" بريف حلب الشرقي.
وقال بيان أصدرته رئاسة الأركان التركية، إن القوات التركية ونظيرتها الأمريكية سيّرت اليوم الدورية المنسّقة المستقلة الـ 39، في المنطقة المذكورة.
وفي 18 يونيو / حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، ومنبج.
ويأتي تسيير تلك الدوريات في إطار خارطة الطريق التي توصلت إليها أنقرة مع واشنطن.
وتوصلت واشنطن وأنقرة، في يونيو / حزيران الماضي، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
وفي 18 أغسطس / آب الجاري، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أن التدريبات اللازمة من أجل إجراء دوريات تركية أمريكية مشتركة في مدينة منبج السورية، ستبدأ في غضون أيام
قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأحد، إنه لا وقف لنزيف الدم بسوريا إلا بحل سياسي يبدأ بإعادة كتابة الدستور، و ذلك في كلمته أمام أكاديمية الحزب الشيوعي الصيني، على هامش زيارته لبكين ضمن جولة آسيوية غير محددة المدة شملت الأيام الماضية، البحرين وتختم بـ"أوزبكستان".
وأضاف "لا وقف لنزيف الدم في سوريا، إلا بحل سياسي يبدأ بإعادة كتابة الدستور السوري بالطريقة التي تؤدي لإعادة بناء النظام السياسي والدولة الوطنية، وتلبي الطموحات المشروعة للشعب السوري".
شفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقرّبة من حزب الله، عن مساعي روسية حثيثة لعقد لقاء بين رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، و بشار الأسد، على اعتبار أن للقاهرة ثقل معنوي كبير يمهد لعودة سوريا إلى الجامعة العربية.
يُذكر أن موقف نظام السيسي من الأحداث في سوريا كان ولا يزال مختلفا عن مواقف الدول الخليجية، رغم المساعدات الضخمة التي حصل عليها الانقلاب، إذ إنه يتحدث دائما عن بقاء النظام ووحدة الأراضي السورية، في ذات الوقت الذي لا يبدي فيه أي تجاوب مع مواقف الأنظمة الخليجية -بخاصة السعودية- من إيران وتدخلاتها في المنطقة، وإن كان قد جاملها ببعض التصريحات العابرة على هذا الصعيد.
نشرت صحيفة "كوميرسانت" نسخة عن توجيه سري أعدته الأمم المتحدة يقيّد إعادة الإعمار في سوريا ويربطه بأهداف سياسية تشترط رحيل رأس النظام بشار الأسد.
وأوردت الصحيفة على موقعها في الإنترنت النسخة الأصلية باللغة الإنجليزية مع ترجمتها وتمت صياغة هذا التوجيه الداخلي في أكتوبر 2017 وهو يتمتع بصفة الوثيقة الداخلية لسكرتارية الأمم المتحدة ويحدد مبادئ عمل بنى المنظمة الدولية ونشاطات ممثليها في سوريا.
والتعليمات المذكورة، تؤكد أن المنظمة الدولية ستبدأ بدعم عملية إعادة الإعمار في سوريا، فقط بعد أن يتحقق هناك "انتقال سياسي حقيقي وشامل للسلطة".
وجاء في الوثيقة: "يجب أن تبقى خطة العمل الإنسانية، متسمة بالطابع الإنساني البحت من أجل أن تضمن الأمم المتحدة إمكانية تنفيذ النشاطات الإنسانية الحيوية والهامة لإنقاذ الأرواح وتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية وكافة الفعاليات والإجراءات المتعلقة بالتنمية أو إعادة البناء، التي تخرج و تتجاوز هذه الحدود يجب أن تنعكس في آليات أخرى تتطلب مفاوضات أطول مع الحكومات المختلفة".
وتشير المعلومات المتوفرة لدى الصحيفة، إلى أن مؤلف الوثيقة هو الدبلوماسي الأمريكي جيفري فليتمان، النائب السابق للسكرتير العام للأمم المتحدة الذي ترك منصبه في ربيع العام الجاري.
وفي فترات سابقة، شددت الولايات المتحدة بشكل دوري، على ضرورة تنفيذ التسوية السياسية أولا في سوريا وبعد ذلك البدء بعملية إعادة الإعمار، وهي تصر خلال ذلك على تنفيذ هذه العملية بعد رحيل الأسد عن السلطة.
وبدت موسكو غاضبة تجاه المواقف الأمريكية والأممية والأوروبية، التي وقفت في وجه خطة روسيا الرامية لتسويق مكثف لملفي إعادة اللاجئين وإعمار سوريا، للإيحاء بأن روسيا انتصرت في سوريا وللقول «ها هم اللاجئون السوريون يعودون إلى سوريا ويعاد إعمارها والبلاد أصبحت آمنة»، وإزاء ذلك وزعت موسكو أمس انتقادات في كل الاتجاهات.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن أن الأمانة العامة للأمم المتحدة وزعت على وكالاتها في أكتوبر الماضي مذكرة سرية، تمنعها من المشاركة في إعادة إعمار سوريا، مضيفاً أن موسكو وجهت استفسارا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الخصوص.
من جهتها، أكدت الأمم المتحدة أنها تدرس مسألة وجود مذكرة سرية حول منع إعادة إعمار سوريا، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك للصحفيين: "نحن ندرس هذه المسألة، والتوضيحات الإضافية قد تصدر في وقت لاحق"، وأضاف دوجاريك: "نركز اهتمامنا حاليا على التسوية السياسية. وليس لدي أي شيء جديد عن إعادة الإعمار".
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم، إن ما لا يقل عن 198 شخصاً قُتلوا بسبب التَّعذيب في سوريا في شهر آب، 194 منهم على يد قوات النظام، مشيراً إلى استمرار نهج التَّعذيب في سوريا بشكل نمطي آلي وعلى نحو غاية في الوحشية والساديَّة.
وثَّق التَّقرير مقتل 891 شخصاً بسبب التَّعذيب على يد جميع الأطراف في سوريا منذ مطلع 2018، منهم 198 شخصاً قتلوا في آب، ومن بينهم 194 بينهم طفلان على يد النظام السوري، فيما قتلت سيدة واحدة على يد تنظيم الدولة، وسجَّل التقرير مقتل شخص واحد على يد قوات الإدارة الذاتية، واثنين آخرين على يد جهات مجهولة.
ووفقَ التَّقرير فإنَّ محافظة الحسكة سجلت الإحصائية الأعلى من الضحايا بسبب التعذيب في آب، حيث بلغ عددهم 106 شخصاً، وتوزَّعت حصيلة بقية الضحايا على المحافظات على النحو التالي: 37 في ريف دمشق، 14 في حمص، 13 في اللاذقية، 7 في دمشق، 5 في حلب، 4 في حماة، 3 في كل من إدلب ودير الزور، 2 في كل من درعا والرقة والسويداء.
أكَّد التَّقرير أنَّ النِّظام السوري مارسَ التعذيبَ عبر عدة مؤسسات وفي إطار واسع، وهذا يُشكِّل خرقاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويرقى إلى الجرائم ضدَّ الإنسانية.
وطالب التَّقرير روسيا بالتَّوقف عن عرقلة رفع الحالة في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية مؤكداً على ضرورة أن تقوم الدُّول الأطراف في اتفاقية مناهضة التَّعذيب باتخاذ ما يلزم من إجراءات لإقامة ولايتها القضائية على مرتكبي جرائم التَّعذيب، واتخاذ إجراءات عقابية جديَّة بحقِّ النِّظام السوري.
في سبيل تحصيل المزيد من الأموال من الشعب السوري، عمد النظام لإصدار قرار جديد لمن يرغب بمغادرة الأراضي السوري عبر الحدود أو المطارات خارج القطر، وهو إصدار موافقة سفر من شعبة التجنيد!! قيمتها 50 الف ليرة سورية.
حيث أكدت جريدة الوطن التابعة للنظام السوري أن وزارة الدفاع أصدرت اليوم صباحا قرارا يقضي بالحصول على «موافقة سفر» من شعبة التجنيد لكل من يتراوح عمره بين 17 إلى 42 عاماً عند مغادرته البلاد.
حيث أثار القرار والذي تم تطبيقه على الفور في جميع المعابر الحدودية والجوية والبحرية دون إعلان أو تحذير مسبق حالة إرباك كبيرة في صفوف المسافرين الراغبين بالمغادرة.
وأثار القرار المفاجئ حالة من السخط بين المواطنين الراغبين بالسفر، حيث تم إلغاء حجوزاتهم، وتم منع المئات من المغادرة يوم أمس واليوم ما اضطرهم لخسارة حجوزات سفرهم والأموال التي سددوها، كما تم منع سائقي الحافلات والشاحنات أيضا.
وأشار ناشطون أن عملية استصدار طلب موافقة (أذن سفر)، تسبب بحالة إزدحام كبيرة جدا منذ الصباح على أبواب شعب التجنيد، حيث يتطلب تقديم طلب، تأشيرة من رئيس الشعبة، ومن ثم تسجيلها في الديوان،وإحضار ورقة من البنك العقاري تثبت أنك دفعت مبلغ وقدره 50 ألف ليرة سورية، ويتم تجديد موافقة السفر كل 3 شهور دون الحاجة لدفع المبلغ المذكور بشرط أن يكون وصل البنك بحوزتك.