أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة في بيان اليوم، أن الاحتلال الروسي يعمد إلى تكرار سيناريو العدوان على المدن بقصد تدميرها وقتل أهلها أو تهجيرهم، ظناً منه أن ما جرى في الغوطة ودرعا يمكن أن يعاد استنساخه في مناطق إدلب وما حولها، ومعتمداً في ذلك على صمت المجتمع الدولي.
ولفت الائتلاف إلى أن روسيا وإيران والنظام يخططون وينفذون حالياً سلسلة جديدة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بهدف تهجير مزيد من السوريين واستكمال مشروع التغيير الديموغرافي على الأرض السورية، دون أن يواجهوا عقبات تذكر من قبل المجتمع الدولي والشرعية الدولية.
وذكّر الائتلاف الوطني جميع أطراف المجتمع الدولي بمسؤولياتهم تجاه حماية المدنيين في سورية، ووقف جرائم الحرب فيها، وطالب مجلس الأمن مجدداً بالتحرك الفوري لوقف هذه المخططات قبل فوات الأوان، وإصدار قرار عاجل يدين جرائم روسيا وإيران والنظام، ويضمن وقفها على الفور، ويعمل على تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بسورية وعلى رأسها القرار ٢٢٥٤.
يشدد الائتلاف الوطني على حق الجيش السوري الحر وسائر أبناء الشعب السوري في الدفاع أنفسهم بكل الوسائل المشروعة، كما يطالب العالم بتقديم كل دعم ممكن للتصدي لهذا العدوان.
وأوضح أن قرى وبلدات ريفي إدلب وحماة تعرضت اليوم الأحد، لقصف جوي مكثف نفذته طائرات نظام الأسد وأخرى تابعة للاحتلال الروسي، مستخدمة الصواريخ والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي نفذته قوات النظام والميليشيات الإرهابية الإيرانية.
وأشار إلى القصف الهمجي المستمر على الأحياء السكنية أسفر عن سقوط أعداد من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء، منهم الطفلة الرضيعة أمية أيمن الرز، دون أن تتمكن فرق الدفاع المدني من حصر أعدادهم حتى الآن، كما تسبب خلال الساعات الـ٤٨ الماضية في خروج اثنين من المشافي عن الخدمة، بالإضافة إلى مركز للدفاع المدني.
قال المجلس المحلي في بلدة الهبيط بريف ادلب الجنوبي أن البلدة تعرضت لقصف همجي من الطيران الحربي والمروحي ما تسبب بسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وأعلن المجلس أن البلدة منكوبة بشكل كامل.
وأكد المجلس إستشهاد طفلة وإصابة العشرات من المدنيين بفعل القصف الجوي والمدفعي الروسي والأسدي العنيف، حيث نزحت العائلات إلى العراء حيث لا ظل يظلهم ويفترشون الأرض.
وطالب المجلس جميع المنظمات الإنسانية بتقديم الدعم اللازم لأهل البلدة بسبب هذه الأوضاع المأساوية.
وكان مجلسا اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي قد أعلنا أيضا أن المدنيتين منكوبتان وطالبوا الحكومة التركية بتحمل مسؤولياتها لوقف القصف الروسي والأسدي بوصفها أحد الضامنين لمناطق خفض التصعيد.
وواصل اليوم الطيران الروسي والأسدي الحربي والمروحي بقصف مدن وبلدات ريفي حماة وادلب حيث طال القصف كلا من كفرزيتا واللطامنة وبلدات الصياد وحصرايا والزكاة بريف حماة الشمالي، وعلى التمانعة وتل عاس وعابدين والهبيط بريف ادلب الجنوبي، ما تسبب بسقوط شهيدة طفلة في الهبيط وشهيد في كفرزيتا وعدد والجرحى في صفوف المدنيين.
قال المجلس المحلي في مدينة كفرزيتا في بيان نشره على صفحته على الفيس بوك أنه وبعد القصف العنيف جدا الذي تعرضت له المدينة من قبل الطيران الروسي والأسدي فإنه يعلن أن كفرزيتا مدينة منكوبة.
وحذر المجلس من حدوث كارثة إنسانية في كفرزيتا، كما وحذر الأهالي من نیة قصف المدينة بالسلاح الكيماوي، مؤكدا خلو المدينة تماما من العسكرة بكافة أشكالها، وأنه لايوجد أي ذريعة لقوات الأسد وحلفائه کي يمطروا المدينة بهذا الكم الهائل من القنابل والبراميل المتفجرة.
وفي ذات السياق فقد أدان المجلس المحلي في مدينة اللطامنة القصف الهمجي الروسي على المدينة واستهداف مناطق المدنيين والمنشآت الحيوية في الوقت الذي تصنف به المنطقة بأنها منطقة خفض تصعيد.
كما استنكر مجلس اللطامنة الصمت الدولي المريب ووصفه بأنه ضوء أخضر للنظام وحلفائه للنيل من إرادة السوريين وعزيمتهم وسعيهم للحرية وحق العيش.
كما طالب المجلسان الحكومة التركية بوصفها أحد الضامنين لمناطق خفض التصعيد بتحمل مسؤولياتها وإتخاذ الإجراءات اللازمة والقاسية لردع النظام.
كما طالب المجلسان جميع المنظمات الإنسانية ومجلس الأمن أن تكون عونا للجانب التركي في الضغط على النظام لإيقاف هذا الهجوم غير المبرر.
دفعت القوات العسكرية التركية اليوم الأحد، بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود الشمالية لإدلب ضمن الأراضي التركية، اعتبرها محللون أنها رسالة تركية واضحة بانها على أتم الجاهزية للتدخل في إدلب في حال فكر النظام بشن أي عملية عسكرية في المنطقة.
ووصلت تعزيزات لعشرات الأليات والعناصر إلى معسكرات خاصة على الحدود التركية السورية في ولايتي هاطاي وكيليس، ضمت شاحنات محملة بالدبابات والمدافع والعربات المصفحة.
ومؤخرا، رفع الجيش التركي من مستوى تعزيزاته على حدوده الجنوبية، في ظل توتر تشهده منطقة إدلب، شمالي سوريا، نتيجة تهديدات للنظام وحلفائه لشن عملية عسكرية على إدلب، وهي آخر محافظة تسيطر عليها المعارضة، وتضم نحو 4 ملايين مدني، جُلّهم نازحون.
يتواصل تدفع النازحين بالألاف من المناطق التي تتعرض للقصف الروسي وقصف النظام بريفي إدلب وحماة باتجاه الحدود الشمالية القريبة من الحدود السورية التركية، مع تصاعد وتيرة العنف والتصعيد الجوي، في وقت بات يتخوف الأهالي من أي استخدام للأسلحة الكيماوية في قصف المدنيين مع تصاعد تهديدات النظام وروسيا بهذا الشأن.
وذكر نشطاء في المجال الإنساني في إدلب، ان ألاف العائلات من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي غادرت منازلها هرباً من القصف باتجاه مناطق أكثر أمناً، جل العائلات توجهت إلى الحدود الشمالي القريبة من الحدود التركية.
ووفق المصادر فإن أوضاع إنسانية صعبة تعيشها المنطقة في ظل الحاجة الماسة لإغاثة العائلات الهاربة من القصف، إضافة لأن الطيران الروسي يتعمد استهداف النازحين خلال حركة نزوحهم.
ويبدي أهالي إدلب تخوفهم من تصاعد حديث النظام وروسيا عن الأسلحة الكيماوية التي يعتبرونها تمهيداً لاستهداف المنطقة بتلك الأسلحة، حيث يتعمد النظام وروسيا اتهام الفصائل كما كل مرة بالتحضير للهجوم وتقوم طائراتهم بقصف تلك المناطق لترهيب المدنيين.
ومنذ فجر اليوم بدأت الطائرات المروحية عمليات القصف بعد إقلاعها من مدرسة المجنزرات، طال القصف بلدات ومدن كفرزيتا واللطامنة وحرش عابدين وأطراف خان شيخون، في وقت تتعرض المنطقة لقصف مدفعي وصاروخي من حواجز قوات الأسد في المنطقة، مع تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي.
وبات التصعيد الروسي على محافظة إدلب موضوع سجال دولي واسع، وسط تحذيرات دولية كبيرة من مغبة أي عملية عسكرية في المنطقة التي تأوي قرابة 4 مليون إنسان في بقعة جغرافية صغيرة على الحدود السورية التركية، في حين لم تفضي قمة الضامنين في طهران لأي اتفاق حاسم لوقف إطلاق النار في المنطقة.
تواصل طائرات النظام المروحية والطائرات الحربية الروسية، من عمليات الرصد والقصف التي تطال بلدات ريف إدلب وحماة بشكل عنيف ومكثف، في وقت تتصاعد فيه الدعوات العربية والدولية لوقف القصف وحماية 4 مليون إنسان في إدلب.
ومنذ فجر اليوم بدأت الطائرات المروحية عمليات القصف بعد إقلاعها من مدرسة المجنزرات، طال القصف بلدات ومدن كفرزيتا واللطامنة وحرش عابدين وأطراف خان شيخون، في وقت تتعرض المنطقة لقصف مدفعي وصاروخي من حواجز قوات الأسد في المنطقة، مع تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي.
ويوم أمس، تعرضت أكثر من 20 نقطة من قرية وبلدة بريف إدلب وحماة للقصف من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، طال القصف أيضاَ مراكز للدفاع المدني ومشفى طبي، كما خلف العديد من الشهداء المدنيين في عدة مناطق.
وبات التصعيد الروسي على محافظة إدلب موضوع سجال دولي واسع، وسط تحذيرات دولية كبيرة من مغبة أي عملية عسكرية في المنطقة التي تأوي قرابة 4 مليون إنسان في بقعة جغرافية صغيرة على الحدود السورية التركية، في حين لم تفضي قمة الضامنين في طهران لأي اتفاق حاسم لوقف إطلاق النار في المنطقة.
دعت صحيفة "نيويورك تايمز" الولايات المتحدة للتدخل من أجل حماية المدنيين في إدلب، في ظل الحديث عن التحضير لهجوم "سوري روسي" على المحافظة التي ما زالت خارج سيطرة النظام، ويعيش فيها قرابة 3 ملايين إنسان أغلبهم ممَّن تعرض للتهجير والنزوح من مناطق ومدن سورية أخرى.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: "إن نهاية قاتمة للصراع في سوريا تلوح في الأفق، حيث يستعد النظام السوري وحليفتاه روسيا وإيران لشن هجوم عسكري على محافظة إدلب، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى وقوع كارثة إنسانية".
وتابعت الصحيفة الأمريكية: "ليس هناك شك في أن الهجوم الشامل الذي تعتزم دمشق شنه على إدلب، سيؤدي إلى الموت والدمار والتهجير، وهو امتداد لسنوات سبع من الصراع الذي قالت وكالات دولية إن عدد ضحاياه تجاوز الـ400 ألف قتيل".
وأضافت "نيويورك تايمز" - أن النظام السوري تحدى بفضل حلفائه الروس والإيرانيين المجتمع الدولي، وقابل ذلك سياسة أمريكية مرتبكة وغير متماسكة، مشيرة إلى أنه في حال نجحت قوات النظام في السيطرة على إدلب، ستكون بذلك قد أتمت سيطرتها على معظم الأراضي السورية، ليبقى السؤال المطروح هو كيف يمكن أن نقلل من حجم الكارثة المرتقبة في إدلب؟
كما ترى أن الولايات المتحدة وحلفاءها لن يكون بمقدورهم حل كل المشكلات التي خلفها نظام الأسد وروسيا، ولكن يبقى لديهم نفوذ أكثر للتأثير على الأحداث لم يستخدموه حتى الآن، فمنع حدوث هجوم شامل على إدلب ينبغي أن يكون هو الهدف المباشر حالياً، علماً أن ضمان مستقبل سوريا مستقرة، سيكون أيضاً في مصلحة أمريكا.
وترى الصحيفة أن قمة طهران التي عقدت الجمعة الماضي بين روسيا وإيران وتركيا لمناقشة الأوضاع في إدلب، فشلت في التوصل إلى اتفاق، فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض الدعوة لوقف إطلاق نار جديد التي تقدم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبحسب ما ورد من أنباء، فإن أنقرة تسعى لتفادي هجوم "روسي سوري" كبير على إدلب، وتقدمت باقتراح ينص على نزع سلاح المقاتلين وإجلائهم وعائلاتهم إلى منطقة عازلة تضم فصائل المعارضة المعتدلة.
وبحسب تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية، فإن بشار الأسد ونظامه مسؤولان عن ارتكاب فظائع إنسانية ضد المدنيين السوريين، فلقد سبق له أن استخدم الأسلحة الكيمياوية، وهو ما دفع البيت الأبيض إلى التحذير من مغبة استخدام النظام هذا النوع من الأسلحة في إدلب.
كما أكد البيت الأبيض أن موقف واشنطن ثابت من أنه "إذا أختار الأسد استخدام الأسلحة الكيمياوية مرة أخرى، فستتحرك الولايات المتحدة وحلفاؤها بسرعة وبشكل مناسب".
شدد الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، إلى إعادة إحياء الموقف العربي في القضية السورية، داعياً السعودية والإمارات لتحرك سريع يحي الدم العربي بسوريا ويحمي شعبها ويحقق تطلعاته.
وجاء كلام خاشقجي في تغريدة له معلقاً على وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات قرقاش، بتغريدة قال فيها: "تغريدة @AnwarGargash حول ادلب موفقة وفِي وقتها، وتشكر الامارات ان تنضم للعاملين على منع المجزرة.. دعوته لمراجعة جادة حيال تقلص الدور العربي بسورية لا يقل أهمية".
واردف خاشقجي في التغريدة ذاتها قائلا: "يجب أن تقود الامارات والسعودية تحرك سريع يحي الدور العربي بسوريا ويحمي شعبها ويحقق تطلعاته.. سورية حرة أمان للجميع".
وكان دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، أنور قرقاش، السبت، إلى تجنيب مدينة إدلب السورية "مواجهة دامية" تعرض المدنيين للخطر، مشدداً على أن تجنيب إدلب مواجهة دامية تعرّض المدنيين للخطر يمثل أولوية للإمارات وللمجتمع الدولي.
وبات التصعيد الروسي على محافظة إدلب موضوع سجال دولي واسع، وسط تحذيرات دولية كبيرة من مغبة أي عملية عسكرية في المنطقة التي تأوي قرابة 4 مليون إنسان في بقعة جغرافية صغيرة على الحدود السورية التركية، في حين لم تفضي قمة الضامنين في طهران لأي اتفاق حاسم لوقف إطلاق النار في المنطقة.
قضى رئيس وزراء جمهورية أبخازيا، غينادي غاغوليا، في وقت متأخر من السبت، في حادث سير وقع في أبخازيا، وفق ما أفادت إدارة رئاسة الجمهورية، بعد منتصف ليل اليوم الأحد.
وأشارت الوزارة إلى أن الحادث وقع في منطقة غوداووتا، وأن موكب رئيس الوزراء كان في طريق عودته إلى عاصمة بلاده بعد قيامه بزيارة دولة إلى سوريا.
كان غينادي غاغوليا، من مواليد عام 1948، قد شغل منصب رئيس وزراء الجمهورية في الفترتين 1995-1997 و2002-2003، أما في الفترة 2003-2004 فكان يتولى رئاسة ديوان الرئيس الأبخازي. ومنذ العام 2004 وحتى تعيينه رئيسا للحكومة شغل منصب رئيس الغرفة التجارية الصناعية الأبخازية.
وكان دفع اعتراف نظام الأسد باستقلال جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، لإعلان جمهورية جورجيا "إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا" قطع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد في سوريا على خلفية الأمر، كما انتقد الاتحاد الأوروبي القرار.
دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، أنور قرقاش، السبت، إلى تجنيب مدينة إدلب السورية "مواجهة دامية" تعرض المدنيين للخطر، مشدداً على أن تجنيب إدلب مواجهة دامية تعرّض المدنيين للخطر يمثل أولوية للإمارات وللمجتمع الدولي.
وأضاف عبر حسابه على موقع تويتر "أما تقلص نفوذ ووجود الدور العربي تجاه الأزمة السورية فبحاجة إلى مراجعة جادة وشاملة ودروس لا بد من استيعابها بمرارة وعقلانية".
وقبل أيام، عبرت دولة الكويت عن قلقها من انعدام الأمن وتوافد الحشود العسكرية باتجاه محافظة إدلب السورية والمناطق المجاورة لها، داعية الأطراف المعنية لوقف أي عمل عسكري قد يسفر عن مأساة إنسانية.
وأكد مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون المنظمات الدولية ناصر الهين، يوم الأربعاء، أمام الاجتماع الـ14 لمجموعة كبار المانحين لدعم الأوضاع الإنسانية في سوريا، على الأهمية التي توليها الكويت لمواصلة الجهود والمساعي الدولية والإقليمية لمعالجة جذور النزاع في سوريا.
وطالب بوقف إطلاق النار وانتهاج مسار دبلوماسي ينهي الحرب ويحقق للشعب السوري تطلعاته ويحفظ لسوريا وحدتها واستقرارها، لافتاً إلى أن الكويت توجهت بالعمل، عبر عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن مع السويد وبالتعاون مع بقية الدول الأعضاء، نحو إصدار القرار (2401) الذي ينص على "وقف الأعمال القتالية في أنحاء سوريا كافة دون تأخير ولمدة 30 يوما".
وبات التصعيد الروسي على محافظة إدلب موضوع سجال دولي واسع، وسط تحذيرات دولية كبيرة من مغبة أي عملية عسكرية في المنطقة التي تأوي قرابة 4 مليون إنسان في بقعة جغرافية صغيرة على الحدود السورية التركية، في حين لم تفضي قمة الضامنين في طهران لأي اتفاق حاسم لوقف إطلاق النار في المنطقة.
أكد رياض حجاب، المنسق العام السابق للهيئة العليا للمفاوضات، أن روسيا ستدرك عاجلا أم آجلا أن نظام الأسد لا يستحق الدعم وأنها أخطأت في ذلك، مستبعداً انتصار نظام الأسد على شعبه.
وقال حجاب في مقابلة متلفزة مع قناة "الجزيرة" القطرية إن "النظام ليس له إمكانية ولا العدد ولا المقدرة العسكرية للسيطرة على إدلب"، لافتاً بالقول: "الجميع يعرف، وحتى بشار الأسد وقياداته يعرفون أنهم تحت حماية ووصاية القوات الخاصة الروسية، حتى الأركان في دمشق تحت حماية القوات الروسية".
وخاطب من يعتقد أن بشار الأسد قد انتصر، قائلا لهم: "هناك مظاهر الضعف الشديد في بنية الدولة السورية الآن. هناك تفشي لظواهر غير مقبولة وغير معقولة مثل حالة الفوضى الموجودة في المناطق التابعة للنظام، إضافة إلى التصفيات ما بين الميليشيات وما بين قوات النظام".
ولفت حجاب إلى أن "أكثر من 40 ضابطا وعنصرا قتلوا في سوريا، وكلهم مناصب عليا في النظام".
وأكد أن "النظام يعيش في أسوء حالاته، إضافة إلى أن روسيا تعمل على حل الميليشيات التابعة للنظام مثل التابعة للمخابرات الجوية وعددها بالآلاف".
وقال حجاب: "روسيا ستدرك عاجلا أم اجلا أن الأسد لا يستحق كل هذا الجهد وكل هذا الدعم؛ لأنها أخطأت بدعم بشار وتثبيت حكمه، فهناك مسلسل كامل من الفشل وتردي لوضع النظام الذي يهتم بمصالحه الخاصة حتى على حساب طائفته وعلى حساب كل أبناء شعبه".
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن إيقاف الهجمات الجوية على محافظة إدلب بشمال غربي سوريا يتطلب جهودا دولية، وذلك في كلمة ألقاها جاويش أوغلو خلال فعالية محلية بولاية أنطاليا جنوبي تركيا يوم السبت.
وأضاف "كأحد متطلبات سياستنا الخارجية الإنسانية، سنواصل مساعينا من أجل عدم سقوط آلاف الضحايا والحيلولة دون حدوث موجات نزوح جديدة في إدلب".
وشدد جاويش أوغلو أن بلاده تبذل جهودا حثيثة لمنع حدوث مآسي إنسانية ووقوع كوارث في المحافظة، موضحاً أن بلاده تجري اتصالات على كافة المستويات مع كل الدول المعنية بالأزمة السورية.
وكانت استأنفت الطائرات الحربية الروسية صباح يوم السبت، أي بعد يوم واحد من لقاء رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانة في طهران، قصفها على مدن وبلدات ريفي حماة الشمالي بغارات مكثفة، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام طال المنطقة.