أكد قيادي كردي سوري أن ثمة خلافات «عميقة» ظهرت على السطح من جديد، بين الولايات المتحدة الأميركية وتركيا بخصوص اتفاق منبج، لافتاً إلى أن مسألة دخول تركيا إلى منبج غير واردة في الوقت الحالي، ولا حتى في الأمد القريب.
وقال علي مسلم، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا لموقع «باسنيوز»، إن مسألة دخول تركيا إلى منبج غير واردة في الوقت الحالي ولا حتى في الأمد القريب، بسبب جملة من القضايا، أهمها الاتفاقية الثنائية التي تم إبرامها مع الولايات المتحدة الأميركية في يونيو (حزيران) الماضي حول مستقبل منبج وموعد انسحاب قوات سوريا الديمقراطية منها.
وتابع مسلم: «هذا يشير إلى أن ثمة خلافات عميقة بين طرفي الاتفاق ظهرت على السطح من جديد»، رغم أنه أكد في الوقت نفسه على أن «تلك الاتفاقية لم تلغ».
وكانت قالت القيادية الكردية "سينم محمد" التي تمثّل مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن، في حديث لقناة "العربية" السعودية، إن الوجود الأمريكي في شرق نهر الفرات سيستمر حتى دحر تنظيم "داعش" هناك، معتبرة أن القوات الأمريكية باقية في سوريا حتى استقرار الوضع فيها، معبّرة عن ثقتها بأن واشنطن لن تقبل بدخول القوات التركية إلى منبج شمالي البلاد.
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الاتفاق مع واشنطن حول منبج السورية قد تأجل، معتبرا أنه لم يمت بعد، لافتاً إلى أن "الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة حول بلدة منبج السورية قد تأخر تطبيقه، لكنه لم يمت بعد".
وأشار المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين مؤخرا، إلى أن الولايات المتحدة تؤجل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردي من بلدة منبج السورية شمال سوريا، ما يفشل تنفيذ خطة واشنطن المشتركة مع أنقرة حول منبج.
واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة، بعدم الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه بين أنقرة وواشنطن لانسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية من مدينة منبج شمالي سوريا.
وأفادت مصادر محلية الأربعاء أن الولايات المتحدة زوّدت تنظيم " ي ب ك" بمعدات حفر، لاستكمال تطويق محيط مدينة منبج شمالي سوريا، بالحفر والخنادق والمتاريس.
وتشير المصادر أن القوات الأمريكية أرسلت إلى المنطقة مؤخرا 3 بلدوزرات، وحفارة برفقة عسكريين، وتم تسليمها إلى التنظيم، حيث يستخدمها في تطويق المدينة بالحفر والمتاريس والسواتر الترابية، إلى جانب أعمال البنية التحتية.
وكان أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار انطلاق تدريبات مشتركة للقوات التركية والأمريكية تتعلق بالخطوة المرتقبة بتسيير دوريات مشتركة بين الجانبين في منطقة منبج شمالي سوريا.
وفي 18 يونيو / حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، ومنبج.
وتوصلت واشنطن وأنقرة، في يونيو / حزيران الماضي، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
قال المتحدث باسم البنتاغون في تصريح لوكالة نوفوستي الروسية، إن الذخائر التي يستخدمها التحالف الدولي في ضرب أهداف أرضية في سوريا تخضع للمعايير الدولية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن "التحالف لن يناقش علنا استخدام أنواع محددة من الأسلحة والذخيرة في العمليات الجارية" في سوريا.
وقال المصدر: "ومع ذلك فإن أي سلاح متاح للولايات المتحدة يتم تقييمه من وجهة نظر قانونية.. لمدى امتثاله لقواعد الحرب".
جاء رد مسؤول التحالف بعد مطالبة نائب رئيس لجنة شؤون الدفاع في الدوما الروسي، يوري شفيتكين بفتح تحقيق أممي يتعلق بقصف التحالف الدولي لمناطق في ريف دير الزور في سوريا بأسلحة محرمة دوليا أمس الجمعة.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام عن قيام التحالف الدولي خلال الساعات الأخيرة بقصف ريف دير الزور بأسلحة محرمة دوليا، مؤكدة أن التحالف قصف عدة مناطق في بلدة هجين شرقي مدينة دير الزور بنحو 110 كم، بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا، دون وقوع ضحايا بين المدنيين.
وسبق أن اتهمت وزارة الدفاع الروسية الجيش الأمريكي باستخدام قنابل الفوسفور المحظورة خلال شنه غارات جوية على محافظة دير الزور شرق سوريا، في وقت لا تجد روسيا من يردعها أو يطالبها بوقف هجماتها المستمرة بالأسلحة العنقودية والحارقة على المناطق المدنية في الشمال السوري.
قدم ضباط في جيش الأسد من السويداء عرضاً للمتخلفين عن أداء الخدمة الاحتياطية وبعض المتخلفين عن الخدمة الإلزامية في الجيش من أبناء المحافظة، للالتحاق والخدمة في الفيلق الأول.
وبحسب صفحة "السويداء 24" نقلا عن مصدر محلي، فإن وفدا عسكريا من أبناء المحافظة، يترأسه العميد الركن في جيش الأسد "بسام العربيد" قدم عرضاً للمطلوبين إلى الخدمة من أبناء السويداء، في اجتماع عقده مع أهالي ووجهاء في ريف السويداء الشرقي.
وبين المصدر أن الوفد الذي قال أنه مكلف من اللواء المجرم "ماهر الأسد"، أوضح أن المتخلفين عن الخدمة الاحتياطية وقسم من المتخلفين عن الإلزامية الذين تجاوز عمرهم 35 عام من أبناء السويداء، يخدمون في الفيلق الأول في حال التحاقهم.
وأردف الوفد أن بقية المطلوبين للخدمة الإلزامية عليهم مراجعة شعبة تجنيدهم ليساقوا إلى الخدمة كما كان الحال قبل بدء الثورة السورية، مشيراً لميزات أخرى سيحصل عليها شبان المحافظة دون الإفصاح عنها.
وأصدر بشار الأسد يوم الثلاثاء المنصرم مرسوم تشريعي خاص بمنح عفو عام عن الفرار الداخلي والخارجي الخاص بالخدمة العسكرية في جيشه، وحدد مرسوم العفو مهلة أربعة أشهر للفرار الداخلي و 6 أشهر للفرار الخارجي.
ومن المقرر أن يعقد الوفد العسكري اجتماعاً مع وجهاء من المحافظة غدا الأحد 14-10-2018 في منزل الشيخ "أبو منصور فضل الله نمور" في قرية "مياماس" جنوب السويداء.
ويقع مقر الفيلق الأول التابع للجيش السوري في العاصمة دمشق، ويغطي محافظات دمشق وريف دمشق والقنيطرة ودرعا والسويداء، حيث يضم ثلاثة فرق عسكرية.
يذكر أن محافظة السويداء تضم أكثر من 40 ألف متخلف عن الخدمتين الالزامية والاحتياطية وفق إحصاءات غير رسمية، وقدمت جهات عديدة بينهم روسيا عروض مشابهة لأبناء المحافظة مقابل التحاقهم بالخدمة في السنوات الفائتة، لكن أعداد المتخلفين استمرت بالتزايد.
ظهر "فاروق الشرع"، وزير الخارجية السوري السابق، بعد غياب سنوات، وسط شائعات تحدثت عن اعتقاله أو إخضاعه لـ إقامة جبرية من قبل نظام الأسد، ومنهم من رجح غيابه بأنه يدير عمله مع النظام من وراء ستار حتى لايكون في الواجهة ويكون ورقة يستخدمها النظام في مراحل لاحقة.
والتقط الشاعر السوري هادي دانيال، صورتين جمعتاه والشرع، الاثنين الماضي، ونشرهما على حسابه في موقع "فيسبوك"، الجمعة.
ووصف الشاعر السوري المقيم في تونس، منذ سنوات طويلة، الشرع بـ " رجُل الدولة النبيل"، مشيراً إلى أن الصورتين التقطتا في بيت وزير الخارجية السابق في العاصمة السورية دمشق.
وبدت علائم التقدّم بالسن ظاهرة على ملامح الشرع الذي بلغ الثمانين من عمره، وبدءاً من عام 2012 غاب عن الحياة السياسية السورية، حيث كانت انتشرت شائعات عن انشقاقه عن نظام بشار الأسد ولجوئه إلى إحدى الدول المجاورة، تبين في ما بعد أنها غير صحيحة.
ويعتبر محللين أن الشرع كان ضد الحل العسكري الذي اتبعه بشار الأسد، لمواجهة الثائرين عليه عام 2011، وكان من أنصار الحوار السياسي مع المعارضة، إلا أن هذا الأمر أدى إلى إقصائه من الحياة السياسية السورية، وكان من أواخر التصريحات المتلفزة التي راجت عن الشرع، دعوته إلى الحوار، حلاً للأزمة السورية.
وفاروق الشرع من مواليد العام 1938، في مدينة درعا جنوبي سوريا. وكان أول توزير له في عام 1980، عندما عيّن وزيراً للشؤون الخارجية، ثم عام 1984، أصبح وزيراً للخارجية. ثم عام 2006، شهد تعيينه نائباً لبشار الأسد.
وأصدر الشرع مذكراته عام 2015، في كتاب حمل اسم (الرواية المفقودة) تطرق فيه إلى مجمل قضايا سياسية عاصرها أو كان جزءا في اتخاذ قرار فيها.
وعاود اسم الشرع، الظهور في الأشهر الأخيرة، خاصة في مباحثات (سوتشي) الروسية التي دعت إليها ونظّمتها موسكو، عام 2017، حيث أشير إلى الشرع كمرشّح لـ"قيادة" المرحلة الانتقالية، في سوريا، التي يفترضها القرار الدولي 2254، إلا أن نظام الأسد، لا يزال يضع العراقيل بوجه العملية السياسية المفضية إلى رحيله، بموجب القرار الأممي المذكور المؤكد على ضرورة حصول "انتقال سياسي" بصلاحيات كاملة، ويستبعد الأسد وعائلته من حكم البلاد.
نظمت فعاليات ونشطاء من الحراك الشعبي اليوم السبت، وقفة تضامنية مع مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" في مدنية في مدينة خان شيخون، ضد الطلب الروسي بإخراج المتطوعين من مدنهم و بلداتهم في الشمال السوري الى خارج سوريا.
وأكد المتضامنون على أن "الخوذ البيضاء" ليست منظمة إرهابية، إنما هي منظمة إنسانية مهمتها الأساسية إنقاذ المدنيين الذين تقصفهم الطائرات الروسية، كما دعوا المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته بحماية المدنيين و العاملين في المجال الإنساني و إخراج القوات الروسية من سوريا.
كان رد "رائد الصالح" مدير مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، على الدعوات الروسية الأخيرة لإخراج عناصر الدفاع من سوريا، بالتأكيد على أنهم مؤسسة مدنية بحتة، خُلقت من رحم الحاجة لإنقاذ المدنيين، مصممون على مواصلة عملهم في تقديم الخدمات لملايين المديين في المناطق المحررة.
وطالب مدير الدفاع المدني المدنيين والمؤسسات الشعبية والثورية، والمجالس المحلية في المناطق المحررة، بالضغط وتكثيف جهودهم والقيام بحراك سلمي حتى يثبتوا للعالم أن الدفاع المدني هم أبناء الشعب السوري، وهم جزء من الشعب السوري، ولن يتخلى عنهم السوريين ولن يتوانى الدفاع المدني عن خدمتهم.
وبرزت دعوات عديدة لنشطاء في الداخل السوري للتظاهر دعماً لمؤسسة الدفاع المدني السوري، في وجه البروغندا الروسية التي تسعى لتشويه صورة تلك المؤسسة الإنسانية التي ساهمت في تخفيف معاناة الملايين من السوريين طيلة السنوات الماضية وقدمت لذلك المئات من خيرة متطوعيها.
وكان طالب مندوب روسيا قال في اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي دعت إليه موسكو، لإخراج "الخوذ البيضاء" من سوريا، معتبراً وجودهم مصدر تهديد، في استمرار للسياسة الروسية في محاربة مؤسسة الدفاع المدني السوري.
قال نشطاء من مدينة إدلب اليوم الإثنين، إن القوة الأمنية التابعة لحكومة الإنقاذ (الذراع المدني لهيئة تحرير الشام) عاودت اليوم السبت، اعتقال الناشط الإعلامي "أحمد غجر" بعد توقيفه يوم الخميس الماضي والإفراج عنه بتهمة انتقاد حكومة الإنقاذ عبر مواقع التواصل "فيسبوك".
وأدان نشطاء من إدلب في بيان اليوم، استمرار عمليات الاعتقال والخطف والتضييق على أبناء الحراك والملاحقات الأمنية المستمرة منذ سنوات، مجددين مطالبة قيادة "هيئة تحرير الشام" بمراجعة تصرفاتها وممارساتها، والعمل على التقرب من الحاضنة الشعبية الثورية ودعمها بدلاً من ملاحقة رموزها، لما لهذه التصرفات من خدمة مجانية تقدمها لأعداء الثورة ممن عجز النظام وأذنابه عن اعتقالهم وكسر إرادتهم.
وطالب النشطاء "هيئة تحرير الشام" بالإفراج الفوري عن نشطاء الحراك الثوري المغيبين في سجونها، في وقت تحتاج فيها المناطق المحررة لكل الطاقات للنهوض بها وتعزيز صمود أهلها.
وتزداد حالة الخلل الأمني تعقيداً في مدينة إدلب والريف المحرر، مع تصاعد عمليات الخطف والتصفية، واستمرار التفجيرات دون أي رادع، حتى داخل مدينة إدلب، في وقت تلاحق الأجهزة الأمنية للهيئة والإنقاذ مناشير النشطاء على مواقع الفيسبوك.
وتصاعدت خلال الأسابيع الماضية عمليات ملاحقة النشطاء واعتقالهم ليس بآخرهم "ياسر السليم" وعدة نشطاء آخرين، في وقت تقوم حكومة الإنقاذ بمواصلة تضييقها على المدنيين والمنظمات وفرض الأتاوات وإثبات نفسها كجهة مدنية متحكمة في كل شيء حولها بدعم من القبضة الأمنية لهيئة تحرير الشام.
أكدت مصادر محلية في ريف إدلب الشمالي، أن عناصر هيئة تحرير الشام قامت يوم أمس الجمعة باختطاف مدير جمعية عطاء في بلدة أطمة، على خلفية إشكالات مع إدارة المهجرين التابعة للهيئة والتي تعمل على التضييق على المنظمة منذ أشهر عدة.
ووفق المصادر فإن حاجزاً لهيئة تحرير الشام قام باعتقال "صدام المحمد" وهو من ريف حماة الغربي، خلال عودته من صلاة الجمعة، إثر خلاف مع إدارة المهجرين، في سياق عمليات التضييق التي تمارسها الإدارة على المنظمات الإنسانية والمخيمات في الداخل السوري.
وكانت قامت إدارة شؤون المهجرين التابعة لحكومة الإنقاذ بالاستيلاء على تجمع عطاء السكني الثاني التابع للجمعية في بلدة أطمة بمنطقة المخيمات، وذلك دون مراعاة لموافقة جمعية عطاء وملكيتها للتجمع السكني، أو احترام لأحقية العائلات المهجرة من الغوطة وحمص الموعودة بالسكن في هذه الوحدات السكنية، ودون تقدير للاتفاقيات الموقعة بين الجمعية والداعمين.
وأوضحت الجمعية في بيان سابق لها، أن اقتحام التجمع من قبل إدارة شؤون المهجرين والاستيلاء على أكثر من نصف وحدات السكنية وقيامها بخلع الأبواب وتسكين عوائل من مهجري درعا والقنيطرة شوهد بعضهم مسلحا ساهمت في نشر حالة من الفوضى أدت إلى الاستيلاء لاحقا على باقي التجمع السكني، وسببت احتقانا بين عوائل المهجرين بعد سلب البيوت المخصصة لهم.
ويشكل التعدي على المنظمات الإنسانية العاملة في المناطق المحررة سمة بارزة لحكومة الإنقاذ الذراع المدني لهيئة تحرير الشام وكامل المؤسسات التابعة لها، والتي تنذر بوقف عمل المنظمات التي تتعرض لتضييق وممارسات وتسلط، وبالتالي حرمان الألاف من الإغاثة والمشاريع التي تنفذها تلك المنظمات من خلال وقفها أو نقلها لمناطق أخرى تمنها العمل دون تدخل العسكر.
في غرفة صغيرة لا تتجاوز مساحتها ال6 أمتار تسكن بشرى العراقية ووالدتها وزوج والدتها وابنة أخيها المفقود بعد أن هربوا برفقة عشرات العائلات من بطش الميليشيات الطائفية والقصف العنيف على محافظة صلاح الدين في العراق في رحلة طويلة وشاقة استغرقت عشرات الأيام أنفقوا فيها كل ما يملكون بعد أن تم استغلالهم من قبل المهربين ليصلوا إلى مخيم الجزيرة بأطمة.
"تخلى عني والدي في طفولتي، حتى دموعي نشفت من كثر البكاء، صحيح إني مصابة بشلل الأطفال لكني أشعر بقدمي وأستطيع تحريكها قليلاً"، بهذه الكلمات تحاول بشرى وصف حالتها اليوم، تحاول أن تستجمع ذكرياتها المليئة بالألم والمعاناة بعد أن أصبحت حبيسة غرفتها، لكنها لم تفقد الأمل بإمكانية علاجها الغير متوفر في الداخل السوري علّها تجد من يساعدها في الذهاب إلى تركيا للعلاج.
بعد أن سلب المهربون أموال العائلات العراقية أثناء هروبها، أصبحت عشرات العائلات في أطمة تعاني الفقر الشديد حتى وصل الحال بمعظمهم لأكل التالف من الخضار وما يرميه أصحاب المحال التجارية بالإضافة لما يتم جلبه من مسالخ الدجاج من رؤوس وعظام وأرجل، هذا إن تمكنوا من الحصول عليه، وحال بشرى ووالدتها لا يختلف عنهم.
تصف أم بشرى حالهم بالفقر الشديد الذي لم يمكنهم من متابعة علاج بشرى، ولا حتى الحصول على العيش الكريم، حيث يعتاشون على ما يتصدق عليهم به أهل الخير، وما يحزن أم بشرى حفيدتها الصغيرة التي فقدت والدها في القصف وتخلت عنها والدتها، وهي تعيش اليوم مع جدتها "أم بشرى"، تعاني ما يعانوه دون أن تستطيع جدتها تقديم شيء لها.
4 سنوات من التهجير عانت فيها أم بشرى وابنتها حتى وصل بهم الحال للنوم في الصحراء والنوم في القبور بالإضافة للاستحمام بالماء البارد في الشتاء وشرب الماء الساخن في الصيف، واليوم جل ما تتمناه بشرى أن تجد من ينظر لحالهم ويساعدهم في تأمين قوت يومهم وعلاج بشرى وأمها المريضة وادخال البسمة إلى الطفلة اليتيمة فهل تجد من ينظر لحالهم ويعينهم ؟؟؟!!!!
طالب نائب رئيس لجنة شؤون الدفاع في الدوما الروسي، يوري شفيتكين بفتح تحقيق أممي يتعلق بقصف التحالف الدولي لمناطق في ريف دير الزور في سوريا بأسلحة محرمة دوليا أمس الجمعة.
وقال شفيتكين: "أولا يجب التأكد من دقة هذه المعلومات، بالطبع في حال تأكيدها، عندما يتم تلقي المعلومات، يجب على الفور إرسال طلب مناسب إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإجراء تحقيق رسمي، وإحالة الأمر إلى مجلس الأمن الدولي".
وأضاف شفيتكين: "هذا انتهاك صارخ لحقوق مواطني الجمهورية العربية السورية .. يجب بحث مثل هذه الأفعال في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومن ثم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن هذه الأفعال تهدد ضمان الاستقرار والأمن بشكل عام في العالم".
وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام عن قيام التحالف الدولي خلال الساعات الأخيرة بقصف ريف دير الزور بأسلحة محرمة دوليا، مؤكدة أن التحالف قصف عدة مناطق في بلدة هجين شرقي مدينة دير الزور بنحو 110 كم، بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا، دون وقوع ضحايا بين المدنيين.
وسبق أن اتهمت وزارة الدفاع الروسية الجيش الأمريكي باستخدام قنابل الفوسفور المحظورة خلال شنه غارات جوية على محافظة دير الزور شرق سوريا، في وقت لا تجد روسيا من يردعها أو يطالبها بوقف هجماتها المستمرة بالأسلحة العنقودية والحارقة على المناطق المدنية في الشمال السوري.
ولطالما استخدمت روسيا في قصفها المناطق المدنية المحررة الأسلحة المحرمة دولياً من القنابل العنقودية والحارقة والفوسفور والنابالم، في وقت لم تلتزم روسيا بأي من معاهدات الأمم المتحدة حول حرمة استخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين، أكدت العديد من الشبكات الحقوقية بالأدلة تورط روسيا باستخدام هذه الأسلحة التي فتكت بالمدنيين ولاتزال تستخدمها.
نشر الباحث في "معهد دول الخليج العربية" في واشنطن، علي آلفونه، إحصائية الخسائر التي تكبدتها ميليشيا "حزب الله" الإرهابي نتيجة لتورطه العسكري إلى جانب نظام الأسد في سوريا، وفق دراسة أعدها.
وأظهر المسح الذي قام به الباحث، بناء على الأسماء المعلنة لقتلى الحزب وجود ما لا يقل عن 1,233 قتيلاً سقطوا خلال المعارك الدائرة في سوريا (أي ما يعادل 40% من إجمالي عدد خسائر المليشيات الشيعية الأجنبية التي قاتلت إلى جانب النظام والتي يبلغ عدد قتلاها 2,972 قتيل).
ولفت الباحث أن عدد قتلى المليشيات الشيعية هذا، يعتبر الحد الأدنى، حيث تميل المليشيات إلى تقليل عدد الخسائر البشرية، لذا من المتوقع أن يكون عدد القتلى الفعلي أعلى من ذلك بكثير، وفق "أورينت نت".
وينطبق ذلك على "حزب الله"، الذي كان يعلن عن سقوط مقاتليه في سوريا عبر وسائل الإعلام التابعة له، ويرد سبب الوفاة إلى حوادث مرورية أو قصور مفاجئ بالقلب إلى أن اعتراف (حسن نصر الله) بمشاركة المليشيات الشيعية بالحرب في سوريا في 2013.
وتُبين الدراسة الجديدة، بالإضافة إلى الخسائر البشرية التقريبية، العديد من الملامح البارزة لبنية المليشيات الشيعية في سوريا، والتي وتختلف طريقة الإعلان عن مقتل عناصرها، بناء على رتبته العسكرية، حيث يتم وصف المقاتلين الذين سقطوا في سوريا بـ"الشهيد" بينما يتم إضافة صفة "القائد/ القائد الشهيد" أو "القائد الميداني/ القائد" إلى بعض الأسماء الأخرى في إشارة على ما يبدو إلى الضباط. وإذا كان الأمر كذلك، هذا يعني أن "حزب الله" قد خسر 77 ضابطاً، من أصل 1,233 قتيل تم إحصائهم.
وبين السمات البارزة الأخرى التي تم التعرف عليها، هي مكان ولادة قتلى "الحزب" حيث تتصدر محافظة النبطية القائمة بـ385 قتيلاً، يليها بعلبك الهرمل بـ 288 قتيلاً، ومن ثم محافظة جنوب لبنان بـ 271 قتيلاً و72 قتيلاً من سكان البقاع.
وبحسب الدراسة، فإنه وعلى الرغم من أن "حزب الله" ينسق مع "الحرس الثوري الإيراني" والمقاتلين الأجانب الشيعة والقوات الجوية الروسية؛ إلا أنه في الوقت نفسه لا يخضع لقيادة عسكرية مباشرة من الضباط الإيرانيين، وهذا يتضح من خلال ارتفاع خسائر "الحزب" في وقت مختلف عن بداية إعلان الخسائر في صفوف "الحرس الثوري".
وختم الباحث بالإشارة إلى الخسائر الهائلة في صفوف "حزب الله" والتي قد أضعفته إلى حد كبير؛ إلا أن الاستقرار الواضح لنظام (الأسد) قد عزز الروح المعنوية داخل "الحزب" كما أن التجربة القتالية في سوريا أضافت خبرة جديدة اكتسبها "حزب الله"، نتيجة لقتاله مع المليشيات الشيعية وقوات النظام و"الحرس الثوري" والقوات الجوية الروسية، وعلى هذا الأساس لا ينبغي أن يكون الشعار الذي أعلنه (حسن نصر الله) البقاء في سوريا "حتى إشعار آخر" مفاجئاً.
أظهرت مقاطع فيديو مصورة حديثاً في ريف دير الزور، بثتها مواقع إعلامية مقربة من "تنظيم الدولة"، سيطرة عناصر التنظيم على عربات ومدرعات عسكرية أمريكية كانت بحوزة قوات سوريا الديمقراطية خلال المواجهات الدائرة بين الطرفين هناك.
ووفق المقاطع فإن التنظيم سيطر على أسلحة وعتاد ومدرعات أمريكية خلال المواجهات المستمرة على محاور بلدة الباغوز، بعد هجوم للتنظيم في المنطقة خلال الأيام الماضية، هذا بالإضافة لتأكيد التنظيم قتل أكثر من 100 من عناصر قسد خلال المواجهات.
شن عناصر تنظيم الدولة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، هجمات معاكسة وقوية على مواقع قوات سوريا الديمقراطية على أطراف مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي، موقعاً العشرات من عناصر الأخير بين قتيل وجريح.
وأكدت مصادر محلية من دير الزور أن عناصر التنظيم استغلوا العاصفة الغبارية التي تجتاح المنطقة وقاموا بشن هجمات معاكسة على محاور هجين والباغوز وسوسة بريف دير الزور الشرقي، مكبدين عناصر قسد خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
ويوم أمس الجمعة، اقتاد تنظيم الدولة جميع المدنيين المتواجدين في مخيم بادية هجين بريف ديرالزور الشرقي إلى مناطق سيطرته في بلدة الشعفة بعد هجوم واسع شنه على المخيم.
استأنفت الاشتباكات بين ميليشيات النظام من عائلة آل "بري"، وميليشيات كفريا والفوعة ضمن أحياء مدينة حلب، بعد يومين من الهدوء، في وقت دخلت ميليشيات نبل والزهراء على خط المواجهة بين الطرفين.
وأكد نشطاء من حلب أن الاشتباكات كانت عنيفة بين الطرفين ليلاً، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة وقذائف الاربي جي، حيث شهدت أحياء الصالحين وباب النيرب والمرجة معارك عنيفة وانفجارات قوية، مع توتر كبير في المنطقة.
وتعود الاشتباكات بين الطرفين على خلفية رغبة كل طرف في السيطرة على مناطق أكثر من منازل المدنيين المهجرين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب والتي تعرضت لحملة تهجير كبيرة لسكانها قبل نحو عامين بعد حصار كبير، وماتلاه من خروج ميليشيات كفريا والفوعة مع المدنيين المحاصرين إلى حلب.
وترى ميليشيات كفريا والفوعة أن لها أحقية كبيرة في السيطرة على منازل ومناطق كانت تخضع لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، عوضاً عما فقدته من منازل في بلدتي كفريا والفوعة التي خرجت منها بعد أن خذلها النظام وإيران وأجبرت على الخروج باتجاه المخيمات شرقي حلب، في وقت تعتبر ميليشيات أل بري أن توسع ميليشيات كفريا والفوعة ضمن مدينة حلب يشكل خطراً على نفوذها وبالتالي لا بد من مواجهته.
وفي جديد التطورات، أفادت مصادر ميدانية من حلب عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للميليشيات الشيعية في بلدتي نبل والزهراء إلى مدينة حلب بتوجيه من قيادات إيرانية لمساندة ميليشيات كفريا والفوعة ضد أل بري، وسط انعدام سبل التوصل لحل وعدم قدرة ضباط النظام على وقف القتال بين الطرفين.