قال "قادر أق عوندوز"، المنسق الميداني في الهلال الأحمر التركي، إنهم بدأوا التنسيق مع إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" لمساعدة المتضررين من السيول الجارفة في مخيمات الشمال السوري القريبة من الحدود التركية شمالي إدلب.
وأوضح أن قاموا كمرحلة أولى بإرسال خيام وبطانيات وأطعمة معلبة تزامنا مع بدء عملية لتقدير احتياجات النازحين المتضررين.
من جانبه، قال سليم طوسون، المسؤول الإعلامي في هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، إنهم أرسلوا إلى مراكز الإيواء المؤقتة، التي لجأ إليها المتضررون، مساعدات تتضمن بطانيات وألبسة شتوية وأحذية وقماش داخلي للخيم من المستودعات المشتركة مع المنظمات الخيرية المحلية.
وحذر طوسون من أن عدد المتضررين كبير؛ لذلك فهم ينتظرون دعم من المتبرعين، لافتا إلى أنهم يمتكلون 800 خيمة سيتم نصبها في المناطق التي لم تتأثر من السيول من أجل إسكان المتضررين فيها.
وشهدت مخيمات النازحين شمال وغرب محافظة إدلب ليلة عصيبة، جراء غرق العشرات من المخيمات بفعل ارتفاع منسوب المياه بسبب الأمطار الغزيرة التي تضرب المنطقة، لتشكل كارثة إنسانية كبيرة لعشرات الآلاف من المهجرين قاطني الخيام.
وتعالت النداءات ليلاً لفرق الدفاع المدني والإسعاف والأهالي بعد غرق العديد من المخيمات في منطقة أطمة وخربة الجوز، للمسارعة في إنقاذ مئات العائلات التي غطت المياه خيمها وجرفت الكثير منها بفعل السيول التي شكلتها الأمطار في الأودية والمناطق المنخفضة.
وقامت فرق الدفاع المدني بالاستنفار في العديد من مراكزها القريبة من المخيمات، وعملت طوال ساعات الليل على نقل النازحين من الخيام، والعمل على إعادة فتح الطرقات وتنظيم تصريف المياه تجاه المناطق الغير مأهولة بالسكان، فيما لاتزال أوضاع العائلات المهجرة كارثية وتتطلب تدخلاً كبيراً من المنظمات.
وفقدت المئات من العائلات خيمها التي كانت ملاذها الأخير، في وقت تعالت النداءات ليلاً للفعاليات المدنية في الشمال السوري، لتأمين مراكز إيواء عاجلة لتأمين الأطفال والعائلات التي فقدت مساكنها لحين هدوء العاصفة وتأمين خيم لهم.
رفعت تونس الحظر على دخول الطيران السوري إلى مجالها الجوي وهبوطه في مطاراتها، وذلك بعد 8 سنوات على توقف الرحلات الجوية بين البلدين.
وحطت طائرة تابعة لشركة خطوط سورية، الخميس، في مطار المنستير الدولي، قادمة من مطار دمشق الدولي، معلنة استئناف الرحلات الجوية بين تونس وسوريا، بعد 8 سنوات على انقطاعها وبالتحديد منذ اندلاع الثورة السورية، و6 سنوات على قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ونقلت الطائرة التابعة لشركة "أجنحة شام" حوالي 150 مسافراً قادمين من سوريا، لقضاء عطلة نهاية السنة الميلادية في تونس، على أن تعود إلى دمشق يوم 2 يناير من العام القادم.
وقال مدير التطوير بالشركة أسامة ساطع، في تصريح لوكالة "سانا" التابعة للنظام، إن الرحلة هي "بداية لرحلات منتظمة إلى تونس التي تعد من المحطات المهمة لنقل المسافرين السوريين إلى أوروبا"، مشيراً إلى أنه "سيتم لاحقاً الاتفاق على جدول الرحلات ومواعيدها وفق دراسة ممنهجة وعدد الركاب المحتمل نقلهم".
ورغم أن الرحلة تحمل الطابع السياحي، فإنها قد تكون خطوة نحو استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إذ أعلن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي الشهر الماضي لدى حضوره في البرلمان، أن "تونس تحرص على تركيز سفارة في دمشق".
وتونس ممثلة دبلوماسيا في سوريا منذ 2015، تاريخ افتتاح مكتب دبلوماسي لإدارة شؤون الجالية التونسية في سوريا التي يبلغ عدد حوالي 6 آلاف شخص، وللتنسيق مع السلطات حول ملف التونسيين المعتقلين في سجونها بتهمة الإرهاب، أو المتواجدين في ساحات القتال مع تنظيم داعش.
أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن القرارات التي اتخذتها أنقرة دفعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقرار سحب قوات بلاده من سوريا.
وشدد جاووش أوغلو، في تصريح أدلى به اليوم الخميس بخصوص تقييمه لقرار ترامب سحب ألفي عسكري أمريكي من سوريا، على أن "تركيا كانت اللاعب الرئيسي" في هذا القرار، موضحا أن هذه الخطوة تأتي "بفضل القرارات التي نتخذها".
وكانت كشفت الرئاسة التركية اليوم الأربعاء، عن أن مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جون بولتون سيزور تركيا في العام الجديد، وسيبحث مع المسؤولين الأتراك الوضع في سوريا.
وسبق أن قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن تركيا تملك القوة التي تمكنها من القضاء على تنظيم الدولة في سوريا بمفردها، لافتاً إلى أن تركيا أبلغت الولايات المتحدة بضرورة ألّا يخدم انسحابها (المرتقب) من سوريا أجندة قوات الحماية الشعبية الكردية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن واشنطن قامت بما يقع على عاتقها فيما يتعلق بإعلان انسحاب قواتها من سوريا، لافتاً إلى أن تركيا ستواصل التعاون مع ترامب خلال هذه المرحلة
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن نظيره التركي رجب طيب أردوغان، زوّده بمعلومات وافية، حول إمكانية تركيا في القضاء على بقايا تنظيم الدولة في سوريا.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أسبوع عن قراره المفاجئ المثير للجدل داخل الولايات المتحدة وخارجها، وخاصة أنه جاء في وقت تستعد فيه تركيا وفصائل المعارضة السورية لشن هجوم جديد على "قوات سوريا الديمقراطية" شرق الفرات.
ألمحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الخميس، إلى مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن الهجوم الجوي الذي استهدف مواقع النظام وإيران في العاصمة السورية دمشق قبل يومين.
وقالت الصحيفة في مقال نشرته للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، إن "إسرائيل تعطي إشارات لسوريا، أننا سنعود للعمل رغم الانسحاب الأمريكي والقيود الروسية"، مشيرة إلى أن "القصف الأخير استهدف مخازن أسلحة إيرانية، ونُفذ بعيدا عن المنطقة الحساسة للروس، من أجل منع التصعيد مع موسكو".
ولفتت الصحيفة إلى أن "الهجوم الجوي الواسع نسبيا في سوريا والمنسوب لإسرائيل يحدث بعد أقل من أسبوع من إعلان الرئيس الأمريكي عن سحب قواته من سوريا"، معتبرة أن "الهجوم وجه لغرض عمليات محددة، لكنه جاء أيضا ضمن سياق سياسي".
وبينت أن "إسرائيل ترسل إشارات بأن الأمور عادت إلى مسارها من ناحيتها، رغم أن قرار ترامب وغضب روسيا عليها بعد إسقاط الطائرة الروسية"، مضيفة أن "تل أبيب ترى نفسها حرة لمواصلة قصف أهداف في سوريا عند الحاجة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "منذ إسقاط الطائرة الروسية بالخطأ على أيدي نظام الدفاع الجوي السوري أثناء القصف الإسرائيلي، قلصت جدا الهجمات الإسرائيلية في سوريا"، مؤكدة أن "روسيا معنية باستقرار نظام الأسد، وضغطت على إيران من أجل تقليص تهريب السلاح، وتقليل جهودها في التمركز العسكري في سوريا، إضافة إلى الضغط على إسرائيل كي تقلل من جانبها عدد الهجمات".
وأفادت الصحيفة بأن "إسرائيل تهدف إلى إيصال رسالة تقول إن انسحاب القوات الأمريكية لن يبعدها عن دربها"، معتقدة أن "المواجهة الجديدة بين إسرائيل وإيران في سوريا ما زالت تجري على نار هادئة"، وفق تقدير "هآرتس".
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الاحتلال الإسرائيلي يفضل استهداف أهداف عدة بهجمات أقل، من أجل عدم تصعيد الوضع بصورة خارجة عن الحاجة.
ونوهت "هآرتس" إلى أن العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي على حدود لبنان لاكتشاف وتدمير أنفاق حزب الله، تحتاج إلى أسابيع غير قليلة، رغم أن نتنياهو قال إنها أوشكت على الانتهاء، وفق موقع "عربي 21".
وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في تقرير ترجمته "عربي21" عن المتحدث باسم جيش الاحتلال قوله إن "الجيش أنهى تدمير أنفاق حزب الله القادمة من قرية كيلا والممتدة إلى الأراضي الإسرائيلية في منطقة ميتولا".
وذكرت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي قام بصب الأسمنت ومواد أخرى من أجل تحييد وتدمير الأنفاق"، مشيرة إلى أن أحد الأنفاق تم إخفاءها في الجهة اللبنانية، جرى التمويه على أنها "حظيرة دجاج".
ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن "حزب الله حريص على عدم الرد علانية على العملية الإسرائيلية العسكرية ضد أنفاقه"، مشددة على أن "العملية الإسرائيلية من المتوقع أن تستمر لعدة أشهر مقبلة، وسيبقى الجيش محافظ على مستوى التأهب، تحسبا لأي سيناريوهات من الممكن أن تتطور في لبنان".
حذّر ناشطون أهالي مخيم اليرموك من استغلال ما وصفوهم "تجار الأزمات والدم"، من بيع أملاكهم في مخيم اليرموك وخاصة مناطق شارع الثلاثين و شارع الـ 15 ومنطقة الجزيرة في حيّ الحجر الأسود، بأسعار زهيدة، مستغلين حاجة الأهالي وحالة الإحباط الموجودة بينهم.
وأشار الناشطون إلى أنّ وسطاء عقاريون يتابعون عمليات شراء المنازل في المناطق المذكورة، كونها محاذية لمشروع "باسيليا سيتي" الذي سيقام بالقرب منها.
وكان محامون من أبناء مخيم اليرموك حذروا في وقت سابق من تجار الأزمة حيث يسعون لإنشاء شركات مقاولات محدودة المسؤولية لشراء العقارات المهدومة بأثمان بخسه، ويروجوا إشاعات "وجود مخطط تنظيمي"، أو "لن تعودوا لبيوتكم"، و"لايوجد بنية تحتية".
وكان مخيم اليرموك تعرض لعملية عسكرية شنّها نظام الأسد وحليفه الروسي يوم 19 نيسان/ ابريل 2018 استخدمت فيها جميع صنوف الأسلحة، أدت إلى سقوط 33 مدنياً وعشرات الجرحى، وألحقت دماراً كبيراً في مباني وممتلكات المدنيين في اليرموك.
توقع السفير العراقي لدى نظام الأسد بدمشق، سعد محمد رضا، اليوم الخميس، أن تعيد دول عربية أخرى فتح سفاراتها لدى سوريا بعد أن جرت إعادة فتح السفارة الإماراتية بالعاصمة السورية.
وقال رضا، في تصريحات صحفية أثناء حضوره مراسم افتتاح السفارة الإماراتية: "حضرت رفع العلم الإماراتي على سارية السفارة الإماراتية بدمشق، وغمرني السرور والسعادة، فهذه دعوة لكل العرب للعودة إلى دمشق الحبيبة".
واعتبر رضا أن "هناك سفارات أخرى ستفتح لدى سوريا قريبا".
وفي وقت سابق من الخميس أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية استئناف العمل في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق.
ونقلت وكالة "وام" الإماراتية الرسمية عن الوزارة أن "القائم بالأعمال بالنيابة باشر مهام عمله من مقر السفارة لدى الجمهورية العربية السورية الشقيقة اعتبارا من اليوم".
وقالت الوزارة إن هذه الخطوة تؤكد حرص حكومة الإمارات على "إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين" إلى مسارها الطبيعي بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة سوريا.
وتتخذ أبوظبي، منذ فترة، خطوات باتجاه إعادة العلاقات مع نظام الأسد، رغم الانتقادات الحقوقية والدولية للمجازر التي ارتكبها بحق شعبه، والمطالبات المستمرة بمحاكمته على مقتل قرابة مليون سوري.
ويحاول النظام بدعم روسي إعادة الشرعية الدولية والعربية له، وإعادة تسويق نفسه من جديد وإعادة العلاقات الدبلوماسية والخروج من العزلة التي يعانيها منذ سنوات، على اعتبار أنه تمكن بدعم روسيا من استعادة السيطرة على زمام الأمور في مناطق واسعة من سوريا.
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة الإمارات، أنور قرقاش، الخميس، إن قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بعودة عملها السياسي والدبلوماسي في دمشق يأتي بعد قراءة متأنية للتطورات ووليد قناعة أن المرحلة القادمة تتطلب الحضور والتواصل العربي مع الملف السوري حرصا على سوريا وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها.
وأضاف قرقاش في تغريدة أخرى على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن الدور العربي في سوريا أصبح أكثر ضرورة تجاه التغوّل الإقليمي الإيراني والتركي، وتسعى الإمارات اليوم عبر حضورها في دمشق إلى تفعيل هذا الدور، وأن تكون الخيارات العربية حاضرة، وأن تساهم إيجابا تجاه إنهاء ملف الحرب وتعزيز فرص السلام والاستقرار للشعب السوري.
وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية في وقت سابق عودة العمل في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق، حيث باشر القائم بالأعمال بالنيابة مهام عمله من مقر السفارة اعتباراً من اليوم.
وقالت الوزارة، في بيان، إن "هذه الخطوة تؤكد حرص حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري".
وأعربت عن "تطلع دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن يسود السلام والأمن والاستقرار في ربوع الجمهورية العربية السورية".
وتتخذ أبوظبي، منذ فترة، خطوات باتجاه إعادة العلاقات مع نظام الأسد، رغم الانتقادات الحقوقية والدولية للمجازر التي ارتكبها بحق شعبه، والمطالبات المستمرة بمحاكمته على مقتل قرابة مليون سوري.
ويحاول النظام بدعم روسي إعادة الشرعية الدولية والعربية له، وإعادة تسويق نفسه من جديد وإعادة العلاقات الدبلوماسية والخروج من العزلة التي يعانيها منذ سنوات، على اعتبار أنه تمكن بدعم روسيا من استعادة السيطرة على زمام الأمور في مناطق واسعة من سوريا.
نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر في خارجية النظام، تأكيده أن افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق سيتم رسميا بعد ظهر اليوم الخميس، دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول من سيحضر الافتتاح من الجانبين السوري والإماراتي.
وسبق أن قالت مصادر إعلامية متطابقة، إن دولة الإمارات بدأت بأعمال الترميم داخل سفارة الإمارات الواقعة وسط العاصمة السورية دمشق، فيما يبدو أنها إشارة إلى اقتراب افتتاح السفارة، التي أُغلقت منذ 6 أعوام.
ونشرت صفحات التواصل الاجتماعي السورية صوراً تُظهر بدء أعمال صيانة مبنى السفارة الإماراتية في منطقة "أبو رمانة" بدمشق.
ونقلت صحيفة "الوطن"، التابعة للنظام، عن نائب وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، قوله بشأن ما يتعلق بالأنباء التي تحدثت عن احتمال عودة الإمارات لفتح سفارتها لدى سوريا: "نحن نرحب بأي خطوة من أجل أن تعيد كل الدول العربية التي أغلقت سفاراتها، ...، وقرار إعادة السفارة يخص الإمارات وهي دولة ذات سيادة، وهي التي تعلن وتذيع هذا الخبر".
وكانت وسائل إعلام نشرت خبراً عن زيارة متوقعة لوفد إماراتي لدمشق، بهدف بحث إعادة فتح السفارة الإماراتية لدى سوريا.
ومؤخراً، كشفت تقارير إعلامية زيارة وفد اقتصادي من الإمارات للعاصمة السورية، الأسبوع الماضي، بهدف إقامة مشاريع استثمارية جديدة في المرحلة المقبلة.
وتتخذ أبوظبي، منذ فترة، خطوات باتجاه إعادة العلاقات مع نظام الأسد، رغم الانتقادات الحقوقية والدولية للمجازر التي ارتكبها بحق شعبه، والمطالبات المستمرة بمحاكمته على مقتل قرابة مليون سوري.
ويحاول النظام بدعم روسي إعادة الشرعية الدولية والعربية له، وإعادة تسويق نفسه من جديد وإعادة العلاقات الدبلوماسية والخروج من العزلة التي يعانيها منذ سنوات، على اعتبار أنه تمكن بدعم روسيا من استعادة السيطرة على زمام الأمور في مناطق واسعة من سوريا.
كشفت وكالة "الأناضول" التركية اليوم الخميس، عن رصد كاميراتها، أنفاقا جديدة للوحدات الكردية على أطراف مدينة منبج السورية التي تحتلها، في سياق مساعي الوحدات لتعزيز مواقعها للتصدي لأي عملية عسكرية تركية.
ورصدت كاميرا الوكالة استمرار المنظمة في أعمال الحفر، بغية زيادة طول الأنفاق المحفورة سابقا، حيث تستخدم في أعمال الحفر آليات وعربات يدوية، وتعمل على إنارة الأنفاق بالتيار الكهربائي.
وتحيط الأنفاق بأطراف المدينة، وصُممت بحيث تتسع للمعدات القتالية ولعبور المقاتلين دون انحناء، في محاولة منهم للاختباء والتنقل في المنطقة والمناورة في حال شنت القوات التركية أي عملية عسكرية.
ومؤخرا، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية لتخليص منطقة "شرق الفرات" من الإرهابيين، غير أنه أعلن لاحقا أن أنقرة قررت التريث لفترة فيما يتعلق بإطلاق العملية، إثر إعلان واشنطن قرار سحب قواتها من سوريا.
وأعلن دونالد ترامب في 19 ديسمبر / كانون الأول الجاري، رسميا، بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا، دون تحديد جدول زمني، مؤكدا أن القرار يأتي "بعد أن تم القضاء على تنظيم داعش في سوريا بشكل كبير"
قضى كل من الشقيقين الفلسطينيين "محي الدين مصطفى جودة مواليد 1986، ومروان مصطفى جودة" مواليد 1977 تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري، وهما من سكان مخيم اليرموك بدمشق، علماً أن مروان اعتقل يوم 1 كانون الثاني/ يناير 2013، ومحي الدين اعتقل يوم 1 أيار/ مايو 2014 من قبل عناصر حاجز يلدا - علي الوحش التابع للأجهزة الأمنية السورية.
وأعلن فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية عن ارتفاع حصيلة اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا تحت التعذيب إلى 565 ضحية.
الجدير بالذكر أن النظام السوري عمد مؤخراً إلى الكشف عن أسماء المعتقلين الفلسطينيين في سجونه والذين قضوا تحت التعذيب خلال السنوات الماضية، وذلك بعدما كان السؤال عن مصيرهم ضرباً من الأمور الصعبة التي قد تودي بفاعلها إلى السجن أيضاً، وذلك عن طريق نشر أسماء الوفيات في الدوائر التابعة للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سورية.
كشف موقع Depka العبري عن نوع الصاروخ الذي أطلق على الأراضي المحتلة من سوريا أثناء قصف تل أبيب الجوي لمواقع في محيط دمشق، لافتاً إلى أن "إسرائيل" تلقت تحذيرا قاسيا من روسيا على خلفية الحادث.
وذكر الموقع المختص في المعلومات الاستخباراتية اليوم الخميس أن موسكو هددت تل أبيب أمس بأن جيش النظام سيطلق مزيدا من صواريخ S-200 المعروفة أيضا بـSA-5 في حال تجدد إسرائيل غاراتها على سوريا.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية قولها إن الروس شددوا على أن سوريا لن تشن من جانب واحد هجوما صاروخيا جديدا على "إسرائيل"، لكنها ستعتمد استراتيجية "هدف مقابل هدف" وسترد بالمثل على أي غارات جديدة.
وتابع الموقع أن موسكو بهذا التحذير أكدت أن الصاروخ السوري أطلق عمدا على داخل "إسرائيل" ولم يأتي ذلك منفصلا عن الغارات الأخيرة على محيط دمشق، كما قال بعض المسؤولين الإسرائيليين.
وأشار الموقع إلى أن الصاروخ سقط في منطقة غير مأهولة وأن نحو 250 ألف إسرائيلي من سكان الخضيرة وقيصرية وزخرون يعقوب وأور عقيفا وبنيامينا شعروا بالهزة الناجمة عن انفجار الصاروخ السوري، وكانت رائحة البارود منتشرة في الأجواء على مدى ساعات كثيرة بعد الحادث.
وحذر الموقع من أن هذه العواقب التي أسفر عنها صاروخ واحد فقط تتيح تصور ما سيجلبه تنفيذ التهديد الروسي وإطلاق خمسة أو عشرة صواريخ على عمق "إسرائيل".
ولفت الموقع إلى أن التحذير الروسي هو ما دفع السلطات الإسرائيلية، على لسان أحد مسؤوليها، إلى الاعتراف بمسؤوليتها عن الغارات الأخيرة، حيث قال ذلك المسؤول إن القصف ركز على منشآت إيرانية في ثلاث مناطق، وهي مستودع ومنشآت لوجيستية تستخدمها طهران في نقل الأسلحة إلى "حزب الله" اللبناني، كما دمر بطارية للدفاعات الجوية السورية أطلقت النيران على الطائرات المهاجمة.
وأكدت المصادر العسكرية للموقع أن الأهداف الثلاثة التي طالها القصف الإسرائيلي هي مركز قيادي للفرقة العاشرة في الجيش السوري في قطنا، وقاعدة تابعة لها في الديماس، وكذلك موقع تابع للفرقة الرابعة في الصبورة، وذلك بسبب وجود "أسلحة وأعتدة للحرس الثوري الإيراني" فيها.
كشفت الأمم المتحدة عن ارتفاع غير مسبوق في ديون اللاجئين السوريين بلبنان، خلال عام 2018.
جاء ذلك في تقرير مشترك لثلاث منظمات أممية، هي: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف)، تحت عنوان: "تجنب مزيد من التدهور وسط عدم الاستقرار السائد".
وتقدر بيروت عدد اللاجئين السوريين في لبنان، بسبب الحرب المستمرة منذ عام 2011، بنحو مليون ونصف المليون، بينما تقول الأمم المتحدة إنهم أقل من مليون.
وأفاد التقرير بأن 88 بالمئة من العائلات السورية اللاجئة عليها ديون.
وأوضح أن متوسط الديون لكل عائلة زاد بشكل ثابت على مر السنين من 800 دولار أمريكي عام 2016، إلى 900 في 2017، إلى أكثر من 1000 دولار، عام 2018.
وأوضح أنه ما تزال 69 بالمئة من عائلات اللاجئين السوريين يعيشون تحت خط الفقر، ويعيش أكثر من 51 بالمئة دون الحد الأدنى للإنفاق البالغ 2.90 دولار يوميًا، وهو ما يمثل تقدمًا عن العام الماضي.
وتابع أن 80 بالمئة من الأطفال ذوي الإعاقة ينتمون إلى عائلات تعيش تحت خط الفقر.
وقالت ممثلة مفوضية اللاجئين في لبنان، ميراي جيرار، إن "وضع معظم عائلات اللاجئين السوريين في لبنان ما يزال محفوفًا بالمخاطر، رغم الجهود المبذولة لمنح أولوية الدعم للعائلات الأكثر ضعفًا في 2018".
على صعيد حماية الأطفال، أفاد التقرير بأن عمالة الأطفال لما تزال تمثل مشكلة، إذ إن 5 بالمئة من الأطفال اللاجئين (بين 5 و 17 سنة) كانوا يعملون يومًا واحدًا على الأقل في الأيام الثلاثين التي سبقت الدراسة.
وقال التقرير إنه سجل ارتفاعًا في زواج الأطفال، إذ بلغت نسبة الفتيات (بين 15 و 19 سنة) المتزوجات 29 بالمئة، في 2018، بزيادة 7 بالمئة بالمئة عن العام الماضي.
وبشأن الأمن الغذائي، قال التقرير إنه "رغم تحسن الأمن الغذائي في السنة الماضية، بفضل الاستجابة الإنسانية المكثفة، إلا أن 34 بالمئة من العائلات ما تزال في حالة انعدام أمن غذائي تتراوح بين متوسط إلى شديد".
وبخصوص تجديد الإقامة وتسجيل الولادات، أفاد بأن رغم التطورات الإيجابية الأخيرة في تلك الإجراءات، ما يزال الحصول على وثائق الإقامة القانونية يشكل تحديًا أساسيًا.
ولفت إلى أن 27 بالمئة فقط من اللاجئين السوريين، فوق سن الـ15، يحملون إقامة قانونية، وهي النسبة نفسها في 2017.
وتابع أن 97 بالمئة من الأطفال السوريين المولودين في لبنان لديهم شكل من أشكال التوثيق لإثبات ولادتهم، ولا سيما شهادة ولادة من المستشفى أو القابلة أو المختار.
وأوضح أن 79 بالمئة من ولادات اللاجئين غير مسجلة تقنيًا في 2018، إذ لم يكملوا عملية التسجيل الرسمي للولادات.
وسجل التقرير الأممي تدهورًا ملحوظًا في ظروف المأوى، وزيادة في عدد اللاجئين الذين يعيشون في بنى غير دائمة، إذ تعيش 34 بالمئة من العائلات الآن في منشآت غير سكنية أو غير دائمة، بينما كانت النسبة 26 بالمئة العام الماضي.
ويقول مسؤولون لبنانيون إن اللاجئين يمثلون ضغطا كبيرا على موارد لبنان المحدودة، ويشكون من أن الدعم الدولي لبيروت في ملف اللاجئين أقل من الاحتياجات.
ووفق ما يعلن، يواصل لبنان منذ أشهر تيسير عملية "عودة طوعية" للاجئين السوريين إلى بلدهم، بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين والنظام السوري.