قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الخميس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش الأوضاع في سوريا مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي.
وأفاد بيسكوف للصحفيين: "جرت مناقشة الوضع السوري والمدى الذي وصلت إليه التسوية السياسية هناك، وذلك في إطار التحضير للقاء المزمع عقده السبت المقبل بين قادة روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا في مدينة إسطنبول التركية".
وشارك في الاجتماع رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف، ورئيسا هيئتي مجلس الدوما الروسي (البرلمان) فالينتينا ماتفيينكو، وفياتشيسلاف فولودين، ورئيس إدارة الكرملين أنطون فاينو، وسكرتير مجلس الأمن نيكولاي باتروشيف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو.
تشهد الأيام المقبلة سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى لبحث الملف السوري وسط اختلاف بين أجندتين: روسية ترمي إلى التركيز على ملفي اللاجئين والإعمار، وأميركية تتمسك بأوراق الضغط والوجود العسكري شرق سوريا للدفع نحو «انتقال سياسي».
وتستضيف تركيا السبت قمة روسية - تركية - فرنسية - ألمانية هي الأولى من نوعها. وإذ أعرب بعض الدبلوماسيين الأوروبيين عن القلق من نجاح الرئيس فلاديمير بوتين بـ«إحداث اختراق في الموقف الأوروبي بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل»، أشاروا إلى أن موسكو تريد التركيز على أولويتين: إعادة اللاجئين السوريين والمساهمة في إعمار سوريا من دون انتظار الانتقال السياسي.
وصف الصحافي الياباني جومباي ياسودا المفرج عنه مؤخراً بعد 3 سنوات من اختطافه في سوريا، سنوات أسره بـ"الجحيم"، وذلك قبل أن يستقل الطائرة التي تنقله إلى اليابان.
وقال ياسودا "كان ذلك جحيما" في لقاء أجرته معه قناة تلفزيونية يابانية، مشيراً إلى أن معاناته "لم تكن فقط على الصعيد الجسدي ولكن الذهني. كنت أقول لنفسي كل يوم لن يتم الإفراج عني، وأصبحت أفقد السيطرة على نفسي يوما بعد يوم".
وبدت ملامح هذا الصحافي المستقل (44 عاما) متعبة، إلا أنه كان مرتاحا ومتوترا في آن. وقال "لم أتحدث اليابانية منذ 40 شهرا، وأجد صعوبة في استحضار كلماتي".
وأضاف ياسودا: "أنا سعيد بعودتي إلى اليابان، ولكنني في نفس الوقت ليس لدي أدنى فكرة عما سيحدث الآن وكيف يجب أن أتصرف، لا أعلم بماذا أفكر".
وكشف ياسودا في لقاء تلفزيوني آخر عن ظروف احتجازه، موضحا أنه لم يتمكن من الاستحمام لمدة ثمانية أشهر، كما أجبر على البقاء بلا حراك لساعات طويلة.
وكانت أكدت مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية، أن هيئة تحرير الشام أفرجت عن الصحفي الياباني "جومبي ياسودا" بعد ثلاث سنوات من اختفائه في شمال سوريا، بوساطة قطرية، دون أي تفاصيل عن حجم الصفقة التي أوصلت للاتفاق وقبول الهيئة - التي لا تعترف بوجوده لديها - بالإفراج عنه.
ونفى "عماد الدين مجاهد" مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام، ما أسماها الاتهامات الموجّهة للهيئة بقضية اختطاف الصحفي الياباني" ياسودا "، لافتاً إلى أن الهيئة سمعت بخبر إطلاق سراحه من خلال وسائل الإعلام.
وفي 2015 قام تنظيم الدولة بقطع رأس المراسل الحربي الياباني كينجي غوتو وصديقه هارونا يوكاوا في سوريا، وكانت الحكومة اليابانية قد تعرضت لانتقادات لأنها "فوتت فرصة" للإفراج عنهما كما قال معارضوها.
اتهم نائب وزير الدفاع الروسي الفريق أول ألكسندر فومين، طائرة استطلاع أمريكية من طراز Poseidon-8، بتوجيه الدرونات التي هاجمت القاعدة الروسية في حميميم السورية مطلع العام.
وقال فومين خلال الجلسة العامة لمنتدى شيانغشان الدولي الثامن للقضايا الأمنية في بكين: "شكلت 13 طائرة بدون طيار سربا قتاليا واحدا، وشنت هجومها على قاعدتنا بداية العام الحالي وجرى توجيهها من قيادة موحدة. وبالتوازي، حلّقت طائرة استطلاع أمريكية من طراز Poseidon-8 في أجواء شرق المتوسط على مدى 8 ساعات".
وأشار فومين، إلى أن الدرونات المهاجمة، تحولت إلى نظام توجيه يدوي عندما تصدت لها الأنظمة الإلكترونية الروسية، وقال: "طبعا لا يمكن لفلاح جاهل القيام بعملية التحكم اليدوي هذه".
وأضاف: "بعد تعرض الدرونات لتأثير التشويش الإلكتروني الروسي، تراجعت إلى مسافة محددة وجرت إدارتها من الفضاء وتوجيهها إلى ثغرات محددة حاولت التسلل عبرها ولكنها تعرضت للتدمير".
وفي شهر آب الماضي، قالت وزارة الدفاع الروسية أن نتائج تحليل طائرات مسيرة مفخخة استخدمت لمهاجمة قاعدة حميميم الروسية بسوريا تدل على تورط أطراف تملك التكنولوجيا المتطورة في الاعتداءات.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، في مؤتمر صحفي عقده في قاعدة حميميم بريف محافظة اللاذقية، إلى زيادة عدد الهجمات على قاعدة حميميم باستخدام طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات خلال الشهر الماضي، لافتاً إلى أن الدفاعات الجوية الموجودة في القاعدة دمرت 45 طائرة من هذا النوع في الفترة المذكورة.
وأضاف كوناشينكوف أن خبراء عسكريين روس خلصوا، بعد تحليلهم لتركيبة الطائرات المسيرة التي اعترضتها أو دمرتها الدفاعات الجوية عند اقترابها من حميميم، إلى أن تجميعها لا يمكن دون امتلاك المعرفة اللازمة والتكنولوجيا.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن "إسرائيل" "لن تقبل بأي قيود روسية" على أي غارات ستشنّها على سوريا مستقبلا.
وجاء تصريح ليبرمان تعليقا على تقرير للقناة العاشرة الإسرائيلية قالت فيه إن روسيا "وضعت شروطا جديدة تقيد إمكانية التصرف الإسرائيلي داخل الأراضي السورية وأن معادلة حرية تصرف إسرائيل داخل الأراضي السورية، قد تغيرت على نحو باتت إسرائيل ترفضه جملة وتفصيلا".
وبين وزير الدفاع الإسرائيلي في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إن تل أبيب "لن تقبل بأي قيود في مهمة الدفاع عن نفسها في سوريا وفي أي أماكن أخرى".
وذكر تقرير القناة الإسرائيلية أن "روسيا تريد فرض شروط جديدة على إسرائيل مقابل أن تسمح لها بتوجيه ضربات عسكرية داخل الأراضي السورية".
وبين هذه "الشروط"، حسب تقرير القناة "منح وقت إضافي يفصل بين المرحلة التي على إسرائيل أن تبلغ روسيا فيها بتوجيه ضربة عسكرية، وتنفيذ العملية، فيما هذه المطالبة تشير إلى ضرورة إبلاغ الجانب الإسرائيلي روسيا بعمليته قبل وقت طويل جدا منها وبشكل سترفضه إسرائيل حتما".
وأشار التقرير إلى أن الوقت الذي تطالب به روسيا "سيشكل خطرا حقيقيا على المقاتلات الإسرائيلية، وسيمنح القوات الإيرانية وقتا لإخفاء الأهداف العسكرية".
تتواصل الاشتباكات بشكل عنيف بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي وعناصر تنظيم الدولة في آخر معاقله بريف دير الزور الشرقي، في وقت يواجه المدنيون المحاصرون في تلك المناطق أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة دون أي معيل أو مساعد.
واندلعت الاشتباكات بين الطرفين في بلدتي المراشدة و السوسة، حيث تمكن عناصر التنظيم من التقدم بشكل كبير في المنطقة يوم أمس، وكبد قوات قسد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وقتل عدد من عناصر "قسد" وأسر عنصر آخر ، اثر هجوم من قبل عناصر "تنظيم الدولة" على نقاط تمركزهم في حي اصلاح مدينة هجين، اثناء العاصفة الغبارية على المنطقة، وفق "فرات بوست".
ووسط استمرار المعارك، يواجه المدنيون المحاصرون في بلدة الشعفة أوضاع إنسانية سيئة للغاية جراء الغارات الجوية و القصف المدفعي المتواصل منذ أيام على أطراف البلدة الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة .
رصد قمر تجسس إسرائيلي أربع بطاريات صواريخ S-300 الروسية المضادة للطائرات، في جرود مدينة مصياف 48 كيلومتراً عن مدينة حمص ، والتقط صوراً لها ولمنصات إطلاقها، وفقاً لموقع شركة ImageSat International المالكة في "إسرائيل" عبر قمرين من سلسلة EROS متخصصين منذ إطلاقهما قبل 12 سنة باستراق البصر، تجسساً من الفضاء على المنطقة العربية بشكل خاص.
وفي الموقع تذكر الشركة أن الصواريخ التي تم تصويرها على مرحلتين "ليست جاهزة للعمل بعد" بانتظار وصول أجزاء ناقصة، إضافة لضرورة إكمال تدريب العاملين عليها، وفق "العربية نت".
المجموعة الأولى من الصور، التقطها "إيروس" في 6 يونيو الماضي، وتلاها بثانية في 11 أكتوبر الجاري، ونرى من الصورتين أدناه أن البناء تغيّر كثيراً في شهرين من العمل، الذي نشرت صحيفة Izvestia الروسية تقريراً عنه الأسبوع الماضي، ولخصت الوكالات أهم ما فيه، وكان عن تزويد روسيا لسوريا بثلاثة أنظمة دفاع جوي في أواخر سبتمبر الماضي، ومنها النسخة الأكثر تطوراً من صواريخ "أس-300" المرفقة برادار مميز بقدرة أكبر على الرصد وتحديد الأهداف.
ومن ميزات النسخة الأكثر تطوراً من "أس-300" التي التقط Eros أول صور لها، هو قدرة راداراتها على تتبع العشرات من الأهداف الجوية بوقت واحد، ولو من بعد مئات الكيلومترات، وفقاً لما قرأت "العربية.نت" في سيرة الإصدار المتطور، والمتضمنة أن بإمكان الواحد منها إسقاط صواريخ باليستية أيضاً، من التي لا تتجاوز سرعتها 4500 متر بالثانية.
كما في سيرة S-300 أن الكتيبة الواحدة من صواريخه، يرافقها رادار بعيد المدى، مع عربة قيادة تقوم بتحليل البيانات، إضافة إلى 6 عربات تعمل كمنصات إطلاق، تحمل كل منها 6 صواريخ وراداراً قصير المدى، يتتبع الأهداف وتوجيه الصواريخ نحوها، بحيث تتمكن المنظومة من التعامل الدفاعي مع 24 طائرة معادية، أو 16 صاروخاً باليستياً حتى مسافة 250 كيلومتراً، وفي وقت واحد.
وكانت روسيا أعلنت منذ شهر عن تسليم النظام للصواريخ الجديدة، بعد مرور أسبوعين على إسقاط طائرة عسكرية روسية للاستطلاع بطريق الخطأ قبالة سواحل سوريا، وهو ما تسبب في مقتل 15 عسكرياً روسياً أثناء غارة جوية إسرائيلية على محافظة اللاذقية، وبعدها أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الرئيس فلاديمير بوتين، بأن روسيا سلمت 4 منصات للإطلاق، فاحتجت إسرائيل، وقالت إن "تقديمها لغير مسؤولين قد يجعل المنطقة المضطربة أكثر خطورة" وفق زعمها.
تشهد الأيام المقبلة سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى لبحث الملف السوري وسط اختلاف بين أجندتين: روسية ترمي إلى التركيز على ملفي اللاجئين والإعمار، وأميركية تتمسك بأوراق الضغط والوجود العسكري شرق سوريا للدفع نحو «انتقال سياسي».
يبدأ الأسبوع الدبلوماسي الحافل بلقاء رئيس «هيئة التفاوض السوري» نصر الحريري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو اليوم، ثم يقدم المبعوث الدولي سيتفان دي ميستورا إيجازا إلى أعضاء مجلس الأمن غدا عن نتائج زيارته الأخيرة إلى دمشق أمس، حيث التقى وزير الخارجية وليد المعلم لبحث ملف تشكيل اللجنة الدستورية.
إذ كان لافتا أن المعلم أبلغ دي ميستورا أن «كل هذه العملية يجب أن تكون بقيادة وملكية سوريا، باعتبار أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره الشعب السوري بنفسه دون أي تدخل خارجي تسعى من خلاله بعض الأطراف والدول لفرض إرادتها على الشعب السوري»، وفق "الشرق الأوسط".
وكانت الدول «الضامنة» الثلاث، روسيا وإيران وتركيا، عقدت اجتماعات مع دي ميستورا في جنيف الشهر الماضي، واتفقت على قائمتي الحكومة والمعارضة للجنة الدستورية (من أصل 50 في كل قائمة)، لكن الدول الثلاث لم تقر القائمة الثالثة التي وضعها دي ميستورا من مرشحي المجتمع المدني والمستقلين. كما أبلغت دمشق المبعوث الدولي تمسكها بأغلبية الثلثين ورئاسة اللجنة وفرضت شروطا على آلية التصويت في اللجنة التي ستضم 45 - 50 اسما.
وأعرب دبلوماسيون غربيون عن اعتقادهم أن المضي في «خيار دمشق» يعني أن تكون الإصلاحات الدستورية تتم في لجنة تابعة لمجلس الشعب (البرلمان) السوري، ما جعل الدول الغربية تدفع باتجاه التمسك بشروط تشكيل اللجنة كي تحظى بدعم دولي.
وسيكون إيجاز دي ميستورا خطوة مهمة لتحديد خياراته في الشهر الأخير من مهمته، بين الدفع بتشكيل اللجنة برعاية دولية أو ترك الخيار وتحميل المسؤولية لدمشق في إفشال إطلاق عملية جنيف، بحيث يتسلم المبعوث الجديد الذي يعتقد أن السفير النرويجي في الصين غير بدرسون الأكثر ترجيحا لتسلمه ملفا معقدا ينذر بتصعيد بين روسيا وحلفائها من جهة وأميركا وحلفائها من جهة أخرى.
إلى حين ذلك، تسعى كل من واشنطن وموسكو لحشد لمواقف حلفائها. وعلم أن دول «المجموعة الصغيرة» التي تضم أميركا وبريطانيا وفرنسيا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر ستعقد اجتماعا في لندن الاثنين بمشاركة رئيس «هيئة التفاوض السورية» المعارضة، نصر الحريري.
وكان وزراء «المجموعة الصغيرة» أكدوا بعد اجتماعهم في نيويورك معايير تشكيل اللجنة الدستورية للتمهيد لانتخابات رئاسية وبرلمانية سورية بمشاركة السوريين في الشتات ورقابة الأمم المتحدة.
ويتوقع أن يتم التأكيد على هذا الموقف خلال اجتماع لندن، إضافة إلى تجديد التمسك بشروط المشاركة في إعمار سوريا بينها حصول «انتقال سياسي» وربما البحث في ورقة سابقة تضمنت مبادئ الحل السياسي وضرورة «تقليص صلاحيات الرئيس» وتعزيز صلاحيات رئيس الوزراء وإقرار مبدأ اللامركزية في سوريا.
ويستند التصلب في موقف واشنطن لقرار إدارة الرئيس دونالد ترمب البقاء عسكريا شرق سوريا وفي قاعدة التنف والبدء بترميم العلاقات مع تركيا عبر التعاون في منبج ودعم موقفها في اتفاق سوتشي الخاص بإدلب.
في المقابل، تستضيف تركيا السبت قمة روسية - تركية - فرنسية - ألمانية هي الأولى من نوعها. وإذ أعرب بعض الدبلوماسيين الأوروبيين عن القلق من نجاح الرئيس فلاديمير بوتين بـ«إحداث اختراق في الموقف الأوروبي بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل»، أشاروا إلى أن موسكو تريد التركيز على أولويتين: إعادة اللاجئين السوريين والمساهمة في إعمار سوريا من دون انتظار الانتقال السياسي.
وبدأ الكرملين اتصالات مع أنقرة وطهران لترتيب قمة روسية - إيرانية - تركية رابعة ضمن مسار سوتشي للدول الضامنة الثلاث، الذي أسس لاتفاقات خفض التصعيد ومهد لاتفاق سوتشي الخاص بإدلب.
وفي حال فشل مسار تأسيس اللجنة الدستورية وفق مسار جنيف، قد تدفع موسكو باتجاه تشكيل اللجنة ضمن مسار سوتشي الذي كان بدأ لدى عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في المنتجع الروسي بداية العام الحالي.
وتراهن دول أخرى على أن موسكو «بحاجة لشرعية دولية وقد تضغط على دمشق للمضي في تشكيل اللجنة الدستورية»، في وقت قدمت موسكو «نصيحة» لدمشق لـ«إصدار عفو عام يمكن أن يقدم الجانب الروسي لدول أوروبية لإعادة اللاجئين السوريين من دون تخوف من ملاحقات».
يلتقي وزيرا الدفاع التركي خلوصي أكار نظيره الروسي سيرغي شويغو في أنقرة بعد غد السبت في أنقرة لإجراء مباحثات حول العديد من الملفات، أبرزها اتفاق إدلب الأخير الذي تم التوصل إليه خلال لقاء رئيسي البلدين في مدينة سوتشي الروسية في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقال أكار: «سيكون لدينا محادثات مع وزير الدفاع الروسي حول اتفاق إدلب.. يوم السبت سنجد فرصة لمناقشة هذه المسألة وغيرها مع شويغو، وبالتالي نود مواصلة عملنا هنا بنجاح أكبر».
ومن المنتظر أن تستضيف إسطنبول في اليوم نفسه قمة تركية - روسية - ألمانية - فرنسية ستبحث اتفاق إدلب ومرحلة التسوية السياسية في سوريا.
وأكد آكار، في لقاء مع وكالة أنباء الأناضول الرسمية أمس أن قسما كبيرا من العناصر المتشددة انسحب من المنطقة العازلة منزوعة السلاح بإدلب، وتم تسليم أسلحتهم الثقيلة، مشيرا إلى انخفاض في انتهاكات وقف إطلاق النار بنسبة 90 في المائة.
ولفت أكار إلى أن تركيا كانت على قدر المسؤولية في المناطق التي نفذت بها عمليات عسكرية شمال سوريا، حيث تمكنت من تطهير مساحة ألفي كيلومتر مربع من الإرهابيين وحيدت 3 آلاف إرهابي من «داعش» في عملية درع الفرات.
عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في أحدث تقرير له حول تنفيذ القرار «1559» عن «قلق بالغ» من احتفاظ ميليشيات «حزب الله» بقدرات عسكرية كبيرة خارج سيطرة الدولة، مطالباً الحكومة اللبنانية باتخاذ «كل التدابير الضرورية» لمنع هذا الحزب من الحصول على الأسلحة.
وندد بتورط الحزب في كلٍّ من سوريا واليمن، داعياً إيران -من دون أن يسميها- إلى «تشجيع» تحويل الجماعة المسلحة إلى «حزب سياسي مدني صرف».
ولفت إلى أنه مع اقتراب إصدار أحكام في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، توجه المحكمة الخاصة بلبنان «رسالة واضحة» بأنه لن «يجري التسامح مع الإفلات من العقاب».
ومن المقرر أن يستمع مجلس الأمن إلى إحاطة مفصلة حول ما ورد في هذا التقرير الثلاثاء المقبل.
دعا قيادي كوردي سوري بارز، يوم الأربعاء، حزب الاتحاد الديمقراطي PYD إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين الكرد في معتقلاته شرقي سوريا، معتبراً أن موقف أمريكا من PYD لم يستقر بعد.
وقال بشار أمين، القيادي في المجلس الوطني الكردي في سوريا في تصريح لـ (باسنيوز): «هناك عدد من قيادات أحزاب المجلس في معتقلات PYD منهم: بهزاد دورسن، عبد الرحمن آبو، جميل أبو عادل، بالإضافة إلى عدد آخر من كوادر المجلس وأحزابه في الجزيرة وعفرين ومناطق أخرى».
وأضاف أن «هناك رغبة من أكثر من جهة دولية لتحقيق التوافق بين الجانبين (المجلس وPYD)، من هذه الجهات، مثلاً كندا وفرنسا»، معتبراً أن «أمريكا لم تستقر بعد على حالة معينة حيال الموقف من PYD».
وأوضح قائلاً: «حالياً ليست هناك مساعٍ للحوار بين الجانبين لكن حينما تتوفر الأرضية المناسبة فيمكن بناء الحوار بسهولة»
وختم بشار أمين، وهو عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، بدعوة PYD إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين، ولاسيما معتقلي المجلس، وضرورة فتح مكاتب ومقرات المجلس وأحزابه، وعدم عرقلة نشاطاته بغية توفير الأجواء الإيجابية للحالة الكردية.
ويحتجز PYD العديد من نشطاء وكوادر وقيادات المجلس الوطني الكردي السوري في سجونه بمناطق سيطرته في ظل استمرار الممارسات التي تمارسها عناصره على الأحزاب والتيارات السياسية والمعارضين لتوجهاته وأفكاره.
قالت مصادر محلية في السويداء، إن دور لجنة التفاوض على مختطفي السويداء مع تنظيم الدولة قد انتهى، بعد التوصل لاتفاق بين الأخير وأطراف دولية ومحلية، للإفراج عن المختطفين، مقابل الإفراج عن حوالي 90 شخص غالبيتهم نساء وأطفال مقربين من التنظيم.
وصرح عضو "اللجنة الوطنية للمحافظة على السلم الأهلي وتحرير الرهائن والمختطفين" "نجيب أبو فخر" لموقع السويداء 24، أن دور لجنة التفاوض مع التنظيم انتهى بعد توصل أطراف دولية ومحلية لاتفاق مع داعش، بإطلاق سراح مختطفي السويداء على دفعات، مقابل الإفراج عن سجناء مقربين من التنظيم، وانسحابه من منطقة الصفا.
وذكر أن المرحلة الثانية من الاتفاق التي تنص على إطلاق سراح 35 سجيناً للتنظيم من السجون السورية والأمريكية، مقابل 10 مختطفين من السويداء، تعرقلت يوم الثلاثاء الماضي، بسبب رفض تبادل النساء بمقاتلين، وهو شرط محسوم في كل مراحل التفاوض بأن يكون التبادل محصورا بالمدنيين، حسب وصفه.
وكشف المصدر عن تجاذبات روسية أمريكية حول انسحاب الدواعش من "الصفا"، موضحاً أن الجانب الروسي يريد نقل مسلحي التنظيم إلى ريف حماة الشمالي، أما الجانب الأمريكي يفاوض على انسحابهم إلى منطقة "هجين" في ريف دير الزور، مما أدى لعرقلة في المرحلة الثانية.
وأردف المصدر أن الخلاف الروسي الأمريكي حول انسحاب التنظيم، متعلق بالخطوة الثالثة، حيث يصر الطرف الأول على أن يتضمنها الاتفاق قبل تنفيذ الخطوة الثانية، بينما يريد الروس الإبقاء على الاتفاق مجزءاً.
وأضاف أن القوات الأمريكية ستفرج عن ثلاثة سجناء للتنظيم من بين 35 في المرحلة الثانية، والبقية من سجون النظام، فيما سيتم الإفراج عم دفعة إضافية في المرحلة الثالثة مقابل إطلاق سراح من يتبقى من مختطفي السويداء.
وشدد "أبو فخر" على أن الاتفاق لا يشمل دفع فدية مالية للتنظيم المتطرف مقابل إطلاق سراح المختطفين، لافتاً إلى شرط التنظيم بدفع الفدية رفض في جميع جولات التفاوض.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أبدت استعدادها للتدخل في ملف مختطفي السويداء خلال الأيام الفائتة ودخلت بالفعل، بعد عدة اتصالات مع لجنة التفاوض وفقاً ل "أبو فخر"، الذي أكد أن قوات سوريا الديمقراطية لا دور لها في الاتفاق الحالي، حيث تعد الحكومات السورية والروسية من طرف والأمريكية من طرف أخر أبرز الجهات الراعية للاتفاق مع داعش.
على ذات السياق، قال مصدر عسكري للسويداء 24، أن التنظيم سلم عشرات الجثامين من عناصر جيش الأسد ممن سقطوا في المواجهات على أطراف الصفا، يوم الأربعاء 24-10-2018، وهو أحد شروط النظام من ضمن صفقة التبادل مع التنظيم.
يذكر أن التنظيم أفرج عن 6 مختطفين من السويداء بين نساء وأطفال خلال الأسبوع الماضي، مقابل إطلاق النظام سراح 18 امرأة، و 8 من أطفالهن.
أعلنت الأمم المتحدة أن مبعوثها إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، سيطلع أعضاء مجلس الأمن غدا الجمعة على نتائج مباحثاته التي عقدها هذا الأسبوع مع وزير الخارجية في نظام الأسد وليد المعلم.
وقال فيودور سترجيجوفسكي السكرتير الصحفي للبعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة: "سيتم عقد جلسة الإحاطة الإعلامية للسيد دي ميستورا يوم الجمعة في الساعة التاسعة صباحا".
وأوضح الدبلوماسي الروسي، أن الإحاطة الإعلامية ستكون على شكل اجتماع مفتوح مع أعضاء المجلس.
وكان وصل المبعوث الأممي "ستيفان ديمستورا" إلى دمشق يوم أمس، لبحث ملف تشكيل اللجنة الدستورية السورية، حيث التقى مع وزير الخارجية التابع للنظام وليد المعلم، والذي رد على ديمستورا بأن دستور البلاد وكل ما يتعلق به "شأن سيادي يقرره الشعب السوري دون تدخل خارجي".
واتفقت دول أستانة "روسيا وتركيا وإيران" على تسريع العمل على تشكيلة اللجنة الدستورية السورية، حسبما أفادت وزارة الخارجية الروسية، يوم الأربعاء.