حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد الأمين العام لحزب الله اللبناني من القوة العسكرية "الفتاكة" للجيش الإسرائيلي وذلك بعد تحذير حسن نصر الله الدولة العبرية من مغبة شن مزيد من الهجمات في سوريا.
وصرح نتانياهو في مستهل اجتماع للحكومة "ان القوة الضاربة الفتاكة للجيش الإسرائيلي تقف في مواجهة حزب الله".
ومساء السبت حذّر الأمين العام لحزب الله في مقابلة مع قناة الميادين، إسرائيل من "التمادي" في ضرباتها على سوريا، وذلك بعد أسبوع من استهدافها مواقع سورية عدة، منبّهاً الى خطورة جر المنطقة إلى "مواجهة كبرى" لم يستبعد أن تصل إلى تلّ أبيب.
ووجه نصر الله "رسالة لنتانياهو، بأن تكون حذراً في التمادي في ما تقوم به في سوريا"، مضيفاً "لا تخطئ التقدير ولا تأخذ المنطقة إلى حرب أو مواجهة كبرى".
ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري وأخرى لحزب الله ولمقاتلين إيرانيين في سوريا، استهدف آخرها قبل أسبوع، وفق الجيش الإسرائيلي، مخازن ومراكز استخبارات وتدريب تابعة لفيلق القدس الإيراني، إضافة إلى مخازن ذخيرة وموقع في مطار دمشق الدولي.
وقال نتانياهو أن نصر الله يعاني من "الذعر العظيم" بعد العملية الإسرائيلية الأخيرة لكشف وتدمير أنفاق تمتد من لبنان إلى إسرائيل.
كما تحدث عما وصفه ب"ضائقة مالية" لحزب الله، وقال "صدقوني هناك أسباب جيدة تجعل نصر الله يرغب في تجنب اختبار قوة جيشنا".
وفي وقت سابق هذا الشهر أكملت إسرائيل عملية لتدمير أنفاق اتهم الجيش حزب الله بحفرها عبر الحدود من لبنان.
وأقر نصر الله السبت بوجود أنفاق في جنوب لبنان، إلا أنه رفض تحديد من حفرها ومتى، وسخر من إسرائيل لانها اكتشفت الانفاق بعد "سنوات عديدة".
قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن بلاده تنوي استئناف حركة الطيران إلى سوريا فور تلقي الخبراء الفنيين ضمانات من السلطات السورية بوجود المستوى المطلوب من السلامة للطائرات.
وكان فريق من الخبراء الفنيين من هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية قد توجه يوم الخميس إلى دمشق لفحص المسائل المتعلقة باستئناف رحلات طيران الخطوط الأردنية إلى سوريا.
وقال وزير الخارجية الأردني إن "قرار منع الطائرات الأردنية من التحليق فوق الأجواء السورية اتخذ بناء على التقييم الأمني"، مضيفا أنه "كان ثمة فريق فني في سوريا منذ بضعة أيام، ولو اطمأن ذلك الفريق لعدم وجود تهديد لرحلات الطيران، ستناقش السلطات المعنية في كلا البلدين إمكانية استئناف تلك الرحلات فوق الأجواء السورية". وتابع الصفدي، "من جانبنا، بالطبع، فالقرار وقف على التأكد من ضمان السلامة".
وأكد الوزير أن القرار سيكون فنيا بشكل بحت، وقال "المناقشة هي فنية، وما أن يتم استكمال التقييم الأمني، وما أن يرضى المسؤولون المعنيون لعدم وجود مخاطرة أمنية، سوف يناقش الجانبان الترتيبات اللازمة لاستئناف الرحلات".
وعلقت الخطوط الملكية الأردنية الرحلات اليومية إلى دمشق وحلب في 2012.
أعلن رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، الأحد، أن الأردن دعا رئيس مجلس نواب نظام الأسد "حمودة الصباغ" إلى حضور أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي سيعقد في عمان في آذار/مارس المقبل.
وقال الطراونة خلال استقباله، الأحد، نقيب المحامين السوريين وعضو مجلس الشعب التابع لنظام الأسد "نزار السكيف" والوفد المرافق "ندرك أهمية التنسيق والتعاون بين الأردن وسوريا، لا سيما في الشأن البرلماني، لذا جاءت الدعوة لرئيس مجلس الشعب السوري".
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن الطراونة تأكيده ضرورة "الدفع بخطوات التعاون إلى الأمام"، مشيرا إلى أنه "لا مصلحة لأي طرف بسوريا مفككة، ممزقة، يرتع فيها الإرهابيون وقوى التدخل الخارجي".
من جهته، أكد السكيف تطلع بلاده إلى "تعزيز العلاقات الأردنية السورية في المجالات كافة"، مشيرا إلى أن "دعوة رئيس مجلس الشعب السوري لها مدلولات سياسية، وهي آفاق ستجد تلبية من الطرف السوري".
يذكر أن الجامعة العربية علقت عضوية نظام الأسد في الجامعة العربية بعد المجازر التي ارتكبها بحق السوريين الذين ثاروا للمطالبة بحريتهم منتصف آذار من عام 2011.
قالت وكالة أنباء الإمارات "وام" إن قيمة المساعدات التي قدمتها الإمارات "استجابة للأزمة السورية" والمتضررين منها خلال الفترة من 2012 إلى يناير 2019 بلغت 3.59 مليار درهم (976.4 مليون دولار).
وبلغت قيمة المساعدات التي قدمتها الإمارات إلى سوريا خلال الفترة من 2012 إلى شهر كانون الثاني/ يناير الجاري 3.59 مليار درهم أي ما يعادل 976.4 مليون دولار أمريكي، أي خلال 7 أعوام.
وتوزعت قيمة المساعدات المذكورة على مختلف المجالات لتشمل الغذاء والدواء وتأمين المأوى والخدمات اللوجستية وقطاعات التعليم والمياه والنظافة العامة ومساعدات أخرى.
واحتلت حصة المساعدات الغذائية المرتبة الأولى بين بقية فئات المعونة الإماراتية حيث بلغت قيمتها 1.230 مليار درهم أي ما يعادل 335.1 مليون دولار.
وجاءت المساعدات الخاصة بالإيواء والمواد غير الغذائية في المرتبة الثانية بقيمة 711.3 مليون درهم أي 193.7 مليون دولار. وفي الجانب الصحي بلغت قيمة المساعدات 635.5 مليون درهم (173.0 مليون دولار).
أما المساعدات على صعيد الخدمات اللوجستية والدعم والتنسيق فقد بلغت 567.4 مليون درهم (154.5 مليون دولار). ومساعدات في قطاع المياه والنظافة العامة بقيمة 233.2 مليون درهم (63.5 مليون دولار).
وفي قطاع التعليم 190.1 مليون درهم أي ما يعادل 51.8 مليون دولار. ونالت حصة المساعدات على صعيد الخدمات الاجتماعية مبلغ 15.3 مليون درهم (4.2 مليون دولار). ومساعدات أخرى بـ 3 ملايين درهم أي حوالي 800 ألف دولار أمريكي.
بحث المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، مساء الأحد، بالقاهرة، تحديات الوضع الإنساني في سوريا.
جاء ذلك خلال لقائه مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وفق بيان للخارجية المصرية.
وناقش الجانبان آخر المُستجدات على الساحة السورية، وتبادلا الرؤى حول سُبل دفع العملية السياسية، والتعامل مع تحديات الوضع الإنساني هناك.
وأشار البيان إلى أن المبعوث الأممي "حرص على الاستماع إلى رؤية القاهرة حول المُضيّ قُدمًا في المسار السياسي لحل الأزمة السورية".
في المقابل، استعرض شكري، خلال اللقاء، مُحدّدات الموقف المصري من الأزمة السورية، مُشيرًا إلى "أهمية العمل على كسر حالة الجمود التي تعتري العملية السياسية، والتوصل لحل سياسي يُحقق تطلعات الشعب السوري".
ولفت إلى ضرورة "إيلاء الاهتمام الدولي الكافي للتعامل مع تحديات الوضع الإنساني في العديد من المناطق السورية، للتسريع من وتيرة إنهاء الأزمة".
فيما أعرب المبعوث الأممي عن تطلعه إلى استمرار التنسيق والتشاور مع مصر في هذا الشأن خلال الفترة المُقبلة.
وفي وقت سابق الأحد، التقى بيدرسون مع الأمين لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، وبحثا نتائج وتفاصيل اتصالاتهما العربية والدولية في سبيل إيجاد حل سلمي للأزمة السورية، وفق بيان للجامعة العربية.
وفي 7 يناير/كانون الثاني الجاري، تسلم بيدرسون، مهامه، خلفًا للمبعوث السابق ستيفان دي ميستورا، بجولة استهلها بزيارة دمشق، ومن ثم الرياض، والاجتماع مع هيئة التفاوض السورية المعارضة، ثم زيارة روسيا.
وشهدت الفترة الأخيرة خطوات عربية تجاه تطبيع العلاقة مع نظام بشار الأسد، أبرزها في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي؛ حيث التقى الرئيس السوداني عمر البشير مع المجرم بشار الأسد، كأول رئيس عربي يزور دمشق منذ 2011.
وأعلنت البحرين في وقت لاحق على الزيارة السودانية، استمرار العمل في سفارتها بدمشق بعد وقت قصير من إعادة الإمارات فتح سفارتها فيها، بعد إغلاق دام 7 سنوات.
قامت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" باعتقال أكثر من 90 مدني في مدينة منبج خلال الأيام الماضية، من بينهم رجال كبار في العمر، بحسب مصادر لموقع "هيرابوليس".
وأضافت المصادر أن استخبارات قسد اعتقلت هذا العدد الكبير من المدنيين بعد حملة مداهمات لبيوتهم في حي الحزاونة وحي السرب وحارة الشيخ عقيل والحارة الشرقية من المدينة، ومازالت الاعتقالات مستمرة حتى هذا اليوم.
وأشارت المصادر أن حالة من الغضب والاحتقان تسود نفوس الأهالي في منبج بعد هذه الاعتقالات، خاصةً بعد ذهاب المدنيين إلى مقرات قسد للسؤال عن أهاليهم المعتقلين والذي قوبل بالتهديد من قبل استخبارات قسد إذا تم سؤالهم مرة أخرى.
وكانت مصادر لهيرابوليس قد حذّرت من هذه الاعتقالات خاصة بعد التفجير الذي وقع وسط مدينة منبج بتاريخ 16/1/2019 والذي أودى بحياة 13 مدني.
وتجدر الإشارة إلى أن "قسد" اعتقلت مجموعة من المدنيين في مدينة منبج قبل ثلاثة أشهر بتهمة افتعال تفجيرات في المدينة، لتقوم بعرض فيديو اعترافات لهم بعد تعذيبهم يوم التفجير على أنهم هم من قاموا بالتفجيرات في المدينة ، كما اعتقلت مدني آخر ظهر في فيديو التقطته كاميرات المراقبة قبل التفجير بثواني وهو مسرع من أمام مطعم قصر الأمراء الذي وقع أمامه التفجير، ليتبين فيما بعد أنه ذاهب لعمله.
أوضحت مصادر إعلامية من "فيلق الشام" اليوم الأحد، ملابسات قضية اختطاف الطبيب " عدنان بستان كردي" في مدينة عفرين، مشيرة إلى أن المجموعة التي قامت باعتقال الطبيب لاتنتمي بكامل أفرادها لفيلق الشام، وإنما هناك عنصر من الفيلق شارك في عملية الخطف، وأن باقي العناصر ينتمون لفصيل آخر يعمل في منطقة عفرين.
ووفق المصدر فإن قيادة الفيلق أصدرت تعليمات بإيقاف المتورط من كوادرها ويدعى "أبو العز"، بعد ثبوت تورطه بالقضية، مبدية تعهدها بالتعاون مع أي لجنة تحقق في الموضوع، واتخاذ مايلزم لتحقيق المحاسبة وتسليم المتهم لها لينال جزائه.
ونشرت شبكة "شام" تقريراً مفصلاً عن قضية اختطاف الطبيب من مدينة عفرين، اسناداً لمصادر مقربة من الطبيب، والذي قامت مجموعة ملثمة بالدخول لعيادة الطبيب " عدنان بستان كردي" في مدينة عفرين، وطلبت منه الحضور معهم لعلاج حالة مرضية مستعجلة، حيث بادر الطبيب لترك مرضاه في العيادة والتوجه مع المجموعة، إلا أنه لم يعد رغم انتظاره لساعات طويلة في العيادة من قبل مقربين منه.
وبعد قرابة سبع ساعات من اختفاء الطبيب، تواصلت إحدى الجهات عبر رقم مجهول مع أحد أقرباء الطبيب وطلبت فدية مالية تقدر بـ 10 ألاف دولار، لقاء الإفراج عنه، مؤكدة أنه مختطف لديها، وهذا مادفع ذوي الطبيب للجوء للشرطة العسكرية في المنطقة وإعلامهم بتفاصيل القضية.
ومما لم يكن في حسبان المجموعة الخاطفة وفق المعلومات التي حصلت عليها "شام" أن أحد المراجعين في عيادة الطبيب وخلال دخولهم لاختطافه، ونتيجة ملاحظته حالة الارباك لديهم علماً أنهم لم يكونوا مسلحين، قام بتصوير مقطع فيديو خلسة لأحد أفراد العصابة التي خطفت الطبيب، حصلت شبكة "شام" على الفيديو من مصادر في الشرطة العسكرية تتحفظ على نشره في الوقت الحالي.
ولدى مراجعة الشرطة العسكرية للفيديو، تبين أن المجموعة تتبع لفصيل "فيلق الشام" إلأ أن المصادر أوضحت لشبكة "شام" أن أفراد العصابة لا ينتمون جميعاً لفيلق الشام وإنما لفصيل آخر، ولكن هناك من شاركهم في العملية من كوادر الفيلق وهو القيادي "أبو العز" والذي تم اعتقاله كما أسلفنا الذكر، حيث قامت الشرطة العسكرية على الفور بمتابعة القضية والتمكن من الوصول للطيب والإفراج عنه بعد سبعة أيام من اختطافه.
ويعاني الطبيب الذي خرج من سجون العصابة من حالة نفسية صعبة، إضافة لتعرضه لتعذيب شديد في قدميه، حيث حصلت "شام" على صور عديدة تظهر ماتعرض له الطبيب من تعذيب شديد خلال فترة اعتقاله ومن ضغط نفسي وتهديدات بالقتل.
وأشارت المصادر لـ "شام" إلى أن وفداً من فصيل "فيلق الشام" في منطقة عفرين زار الطبيب المفرج عنه للاطمئنان على صحته، وتعهد أمامه بمحاسبة الأشخاص الذين تورطوا في عملية الخطف وتقديمهم للقضاء في المنطقة ليأخذ مجراه في محاسبة كل مسيئ.
قالت صحيفة "يني شفق" التركية إن أولوية تركيا في تشكيل المنطقة الآمنة شمالي سوريا تتمحور أولا حول إعلان مدن منبج وتل أبيض ورأس العين مناطق آمنة، والتحقق من سكان هذه المدن، وتوفير البنية التحتية الطبية والأمنية في هذه المدن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن المنطقة الآمنة التي تسعى إليها تركيا بالتعاون مع الولايات المتحدة ستنفذ على مراحل متعددة، وأن البدء في التنفيذ بات وشيكا جدا.
وتضيف أن احتمال شن عملية عسكرية باق حتى الآن، حيث ستبدأ الخطة من مدينة منبج، وبعدها تنفذ تباعا في تل أبيض ورأس العين، حيث سيتم تطهير المنطقة من الوحدات الكردية والعمال الكردستاني، والسيطرة عليها وبدء تنفيذ البنية التحتية للخدمات فيها.
وأوضحت أنه بمجرد السيطرة على هذه المدن، فإنه سيجري التحقق من هويات السكان القاطنين فيها، واختيار مجالس محلية من السكان، وتحديد متطلبات المنطقة من البنى التحتية الصحية والخدماتية، وأنه سيتم بعدها تدريب الفرق الأمنية، كما ستشكل تركيا فريقا خاصا لحماية أمن الحدود مع تركيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن من أولويات تركيا طرد المقاتلين الأجانب الذين جاؤوا للقتال في سوريا إلى جانب تنظيم الدولة أو إلى جانب الوحدات الكردية، وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
وتضيف أن قوات نظام الأسد وزعت أكثر من 20 ألف لباس عسكري خاص بها في مناطق الدرباسية ورأس العين ومنبج والحسكة، وأن النظام سيعمل على تسويق كذبة "استلمنا الأراضي من الوحدات الكردية" من خلال العناصر الذين سيرتدون هذه الملابس.
وبينت الصحيفة أن تركيا قدمت تقريرا لروسيا بشأن هذه المعلومات واستعدادات النظام، وقالت إنها ستقوم باللازم في حال محاولة إفشال العملية التركية.
ذكرت وكالة مهر الإيرانية، اليوم الأحد، أن نائب رئيس الجمهورية الإسلامية، إسحاق جهانغيري، يتوجه غدا الاثنين إلى سوريا للتوقيع على "اتفاقيات استراتيجية" بين البلدين.
وأوضحت الوكالة أن جهانغيري سيجري خلال زيارته التي من المتوقع أن تستغرق يومين، محادثات مع الإرهابي "بشار الأسد"، ورئيس الوزراء، عماد خميس، وعدد من المسؤولين السوريين الآخرين، لمناقشة القضايا الثنائية بين الجانبين.
ولفت إلى أنه من المخطط أن تتوج زيارة نائب الرئيس الإيراني، الذي سيترأس وفدا اقتصاديا لبلاده إلى سوريا، بـ"التوقيع على اتفاقيات استراتيجية بين دمشق وطهران".
وسبق أن أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة الأسد، محمد سامر الخليل، الذي قام في 30 ديسمبر 2018 بزيارة إلى طهران، أن الشركات الإيرانية ستتمتع بالأولوية في إعادة إعمار سوريا خلال المرحلة ما بعد انتهاء الأزمة في هذه البلاد.
وتعمل إيران خلال الفترة الأخيرة في سوريا على تمكين قبضتها في جميع مفاصل الدولة عسكرياً واقتصادياً وتعليمياً، لفرض نفسها كقوة موجودة في سوريا|، في سياق مشروعها التوسعي في شرقي المتوسط والمساعي الإيرانية لتحقيق مكاسبها التي قدمت لأجلها دعماً كاملاً لنظام الأسد منذ بدء الحراك الشعبي على كافة المستويات.
اعتبر المتحدث باسم الكرملين أن عمليات تركيا داخل أراضي سوريا وفقا لاتفاقية أضنة الموقعة مع دمشق عام 1998، يجب ألا تؤدي لظهور كيانات إقليمية منفصلة بالمناطق الحدودية، وألا تنتهك وحدة سوريا.
وقال المتحدث الرئاسي الروسي، دميتري بيسكوف، اليوم الأحد على الهواء مباشرة في برنامج "موسكو. الكرملين. بوتين" على قناة "روسيا -1"، إن "أي عمليات عسكرية تركية داخل الأراضي السورية يجب أن تراعي بدقة وبصرامة سلامة ووحدة التراب الوطني في هذا البلد".
وأشار بيسكوف إلى أنه تمّ في عام 1998 التوقيع بين أنقرة ودمشق على اتفاقية أضنة الأمنية، التي حصلت تركيا بموجبها على حق القيام بعمليات صغيرة عبر الحدود ضد الإرهابيين الذين كانوا ينشطون في منطقة حدودها مع سوريا.
وأضاف: "الأمر الرئيسي هو أن لا تؤدي هذه العمليات بأي شكل من الأشكال إلى تشكيل أي كيانات إقليمية شبه منفصلة في المناطق الحدودية، وأن لا تهدد بالتالي السلامة الإقليمية والسياسية لسوريا".
وكان أكد مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين التابعة لنظام الأسد، إن حكومة نظام الأسد ما زالت ملتزمة باتفاقية أضنة الموقعة مع تركيا والمتعلقة بمكافحة الإرهاب بأشكاله كافة من قبل الدولتين، بعد أيام من حديث الرئيس التركي على ضرورة إحياء الاتفاقية.
وكان شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الخميس، على ضرورة طرح "اتفاقية أضنة" المبرمة بين تركيا وسوريا عام 1998، وذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعالية للكلية الحربية التركية بالعاصمة أنقرة.
وأوضح أردوغان أن تركيا ليست لديها مطامع احتلالية في سوريا، وأنها الدولة الوحيدة التي تتواجد في سوريا لغايات إنسانية بحتة، لافتاً إلى أن من أهم أهداف العمليات التي تقوم بها تركيا داخل الأراضي السورية، هو تحقيق الأمن للسكان الذين يعيشون هناك.
من جهته، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، على أن بلاده تعتبر "اتفاق أضنة" المبرم بين أنقرة ودمشق، عام 1998، "لا يزال ساريا"، لافتاً إلى أن "جوهر الاتفاق يتمثل في تبديد المخاوف الأمنية لتركيا".
قالت مصادر إعلامية روسية اليوم الأحد، إن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية في أجواء مدينة اللاذقية، في منطقة قريبة من قاعدة حميميم الروسية، مشيرة إلى وجود هجمات بطائرات مسيرة على القاعدة الروسية.
ووفق المصادر فإن عدد الطائرات التي تم التصدي لها 3 طائرات، موجهة الاتهام - كما كل مرة - إلى الفصائل العسكرية في المناطق المحررة بريف اللاذقية وريف جسر الشغور، فيما يبدو أنها تمهيداً لمرحلة جديدة من التصعيد على المنطقة، من خلال خلق الذرائع لذلك.
وتزامنت التصريحات الروسية عن هجمات تستهدف قاعدة حميميم والتي توقفت لأكثر من عدة أشهر بعد توقيع اتفاق إدلب بين الجانبين الروسي والتركي، تزامناً مع تصريحات روسية اليوم عن أن الوضع في إدلب يقلق روسيا، ودمشق وأن الاتفاق مع أنقرة بشأن إدلب لم ينفذ بعد.
ولعل توالي الادعاءات الروسية التي باتت موضع شك حول تعرض قاعدة حميميم العسكرية بريف اللاذقية لهجمات بطائرات مسيرة محلية الصنع، في وقت بات تكرار الاستهداف وتزامنه مع تهديدات روسية مباشرة للمعارضة في إدلب بالضلوع وراء هذه العلميات محط تساؤل كبير عن دوافع روسيا من وراء هذه التهديدات التي تواصل إطلاقها.
متابعون للتهديدات الروسية أكدوا في وقت سابق لـ "شام" أن استمرار المزاعم الروسية باستهداف قاعدة حميميم بات موضع شك كبير في صحة هذه العمليات، مشيرين لأن روسيا تستخدم هذه الورقة للضغط على إدلب ومواصلة تدخلها كورقة بيدها تستخدمها في الوقت الذي تريد بدعوى حماية قاعدتها العسكرية التي تتعرض للتهديد.
وبينت المصادر أن روسيا ومنذ بدء استهداف قاعدة حميميم بالمسيرات والتي ربما كانت بداياتها صحيحة، إلا أن استمرار العمليات بات مصدر شك كبير، لافتاً إلى أن روسيا تخبطت في بدايات الأمر في اتهام جهات دولية ومنها إقليمية ثم سارعت لاتهام فصائل المعارضة واستمرت على هذا المنوال.
ولفت المصدر إلى أن روسيا تضغط بشدة لتمكين قبضة النظام في إدلب وريف الساحل وحماة بعد الانتهاء من السيطرة على الجنوب السوري، إلا أنها تصطدم بالموقف التركي الرافض لأي عملية عسكرية في المنطقة هذه، وبالتالي تحتاج روسيا لخلق حجج دائمة لمواصلة الضغط وبالتالي الإشارة مراراً عبر أخبار الاستهداف بالمسيرات بأنها لاتزال مهددة وبالتالي وجود الحجة لتدخلها في أي وقت.
كشفت صور نشرها نشطاء من منطقة عفرين اليوم الأحد، عن عملية خطف تعرض لها طبيب من مدينة عفرين بريف حلب، من عيادته، وتعرضه لعملية تعذيب كبيرة لقاء الحصول على فدية مالية من قبل الخاطفين والذين كشفت هويتهم من خلال صور قدمت للشرطة العسكرية في المنطقة.
وفي تفاصيل القضية التي اطلعت عليها شبكة "شام" من مصادر مقربة من الطبيب، فإن مجموعة ملثمة قامت بالدخول لعيادة الطبيب " عدنان بستان كردي" في مدينة عفرين، وطلبت منه الحضور معهم لعلاج حالة مرضية مستعجلة، حيث بادر الطبيب لترك مرضاه في العيادة والتوجه مع المجموعة، إلا أنه لم يعد رغم انتظاره لساعات طويلة في العيادة من قبل مقربين منه.
وبعد قرابة سبع ساعات من اختفاء الطبيب، تواصلت إحدى الجهات عبر رقم مجهول مع أحد أقرباء الطبيب وطلبت فدية مالية تقدر بـ 10 ألاف دولار، لقاء الإفراج عنه، مؤكدة أنه مختطف لديها، وهذا مادفع ذوي الطبيب للجوء للشرطة العسكرية في المنطقة وإعلامهم بتفاصيل القضية.
ومما لم يكن في حسبان المجموعة الخاطفة وفق المعلومات التي حصلت عليها "شام" أن أحد المراجعين في عيادة الطبيب وخلال دخولهم لاختطافه، ونتيجة ملاحظته حالة الارباك لديهم علماً أنهم لم يكونوا مسلحين، قام بتصوير مقطع فيديو خلسة لأحد أفراد العصابة التي خطفت الطبيب، حصلت شبكة "شام" على الفيديو من مصادر في الشرطة العسكرية تتحفظ على نشره في الوقت الحالي.
ولدى مراجعة الشرطة العسكرية للفيديو، تبين أن المجموعة تتبع لفصيل فيلق الشام، وهي تعمل في منطقة راجو بريف عفرين، ويقودها القيادي "أبو العز"، حيث قامت الشرطة العسكرية على الفور بمتابعة القضية والتمكن من الوصول للطيب والإفراج عنه بعد سبعة أيام من اختطافه.0
ويعاني الطبيب الذي خرج من سجون العصابة من حالة نفسية صعبة، إضافة لتعرضه لتعذيب شديد في قدميه، حيث حصلت "شام" على صور عديدة تظهر ماتعرض له الطبيب من تعذيب شديد خلال فترة اعتقاله ومن ضغط نفسي وتهديدات بالقتل.
ولفتت المصادر إلى أن قيادي في فيلق الشام في منطقة عفرين ويدعى " النقيب أبو راشد" زار الطبيب في منزله، وقدم له الاعتذار، إلا أن متزعم العصابة الخاطفة لم يحاسب ولايزال طليقاً، كما أن العصابة لم تعد أي من المسروقات التي صادرتها من منزل الطبيب ومنازل أقربائه في قريته بمنطقة راجو برف عفرين وفق المصادر.
وقبل أيام، قام الجهاز الأمني التابع لفيلق الشام في منطقة عفرين بتسليم جثة الشاب "محمد سعيد العتر" من مدينة القصير، الذي تعرض لتعذيب شديد وفارق الحياة على إثرها لذويه في منطقة عفرين، بعد اعتقاله لأكثر من أسبوع في سجون الفصيل، علما أنه أحد المقاتلين التابعين له.
وعلى خلفية مقتل الشاب تعذيباً كانت أعفت القيادة العسكرية في فيلق الشام بريف عفرين، مدير المكتب الأمني لقطاع الشمال "أحمد الحسين أبو عبد الله"، وأعلنت عن تشكيل لجنة تحقيق للنظر في قضية مقتل الشاب، والتي أثارت حالت استهجان كبيرة بين النشطاء بعد انتشار صور مؤلمة لعمليات التعذيب التي تظهر على جثة الشاب بعد تسليمها لذويه اليوم.