الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٥ فبراير ٢٠١٩
المعلم وبيدرسون يزوران طهران لبحث ملفات الحل السوري في إيران

يزور وزير خارجية نظام الأسد "وليد المعلم"، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون العاصمة طهران اليوم في أول زيارة له لإيران، لعقد جولة من المباحثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أنه من المقرر أن يلتقى وزيرا الخارجية السوري والإيراني ظهر الثلاثاء في العاصمة الإيرانية طهران للتباحث حول آخر تطورات الشأن السوري، وقالت إن من المقرر أن يلتقي بيدرسون بعد ظهر يوم غد وزير الخارجية الإيراني.

وأضافت أن بيدرسون سوف يلتقي خلال زيارته لطهران كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة حسين جابري أنصاري.

وهذه هي أول زيارة لبيدرسون إلى العاصمة الإيرانية طهران منذ تعيينه مبعوثاً أممياً خاصاً إلى سوريا خلفاً لستيفان دي ميستورا.

وتأتي زيارة المعلم وبيدرسون لطهران في الوقت الذي سيشهد منتجع سوتشي الروسي في الرابع عشر من الشهر الجاري قمة ثلاثية للدول الضامنة لعملية آستانة، وهي إيران وروسيا وتركيا.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠١٩
مجموعة العمل التركية - الأمريكية تعقد اجتماعاً بشأن سوريا اليوم في واشنطن

تعقد مجموعة العمل التركية - الأميركية اجتماعاً في واشنطن اليوم لبحت الملف السوري، وما يتعلق بتنفيذ اتفاق خريطة الطريق في منبج، ووقف الدعم الأميركي لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية، وسحب أسلحتها الثقيلة، والانسحاب الأميركي من سوريا، والمنطقة الآمنة المقترحة من جانب واشنطن، التي أعلنت أنقرة أنها ستتولى إنشاءها والسيطرة عليها.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها أمس، إن الوفد التركي في الاجتماع سيكون برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال، كما يترأس وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل الجانب الأميركي.

وتطالب أنقرة الولايات المتحدة بسحب مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية من منبج، بموجب اتفاق خريطة الطريق الموقع بين الجانبين في يونيو (حزيران) الماضي، وتشكيل مجلس محلي من أهلها لإدارتها.

كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد قال، في مقابلة تلفزيونية ليل الأحد - الاثنين، إن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو سيعقد في واشنطن اليوم مباحثات مع مسؤولين أميركيين تركز على الملف السوري.

وأضاف إردوغان أن السياسة التي تنتهجها تركيا تجاه الشمال السوري قائمة على أساس وحدة الأراضي السورية وسيادتها، و«عندما نتسلم إدارة المنطقة الآمنة بسوريا، سنوفر كل شيء تحتاجه، وفي المقدمة تحقيق الأمن».

ولفت إلى أن تركيا تدرج المنطقة الممتدة من مدينة عين العرب (كوباني) إلى مدينة القامشلي شمال سوريا ضمن منطقة آمنة تعمل تركيا على إقامتها بعد الانسحاب الأميركي، وتمتد على عمق 30 أو 32 كم من الحدود التركية باتجاه الداخل السوري.

وقال الرئيس التركي إن الدول الغربية المشاركة في التحالف الدولي للحرب على «داعش» لا يمكنها إقامة المنطقة الأمنية من دون تركيا، مضيفاً: «بوسعنا توفير الأمن في المنطقة، ويمكننا إدارة المنطقة معكم؛ لا توجد مشكلة هناك. لكن لا يمكن أن نترك المنطقة لقوات التحالف». واتهم هذه الفرات بأنها لا تأبه لسيادة ووحدة أراضي سوريا.

وقالت واشنطن إن المنطقة الآمنة المقترحة ينبغي أن تبدد مخاوف تركيا بشأن أي تهديد عبر الحدود من مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية في شمال سوريا، وأن تحول أيضاً دون شن عمليات عسكرية تركية ضد «الوحدات» الكردية التي تحالفت معها في الحرب على «داعش».

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠١٩
الجربا يعرض على تركيا وواشنطن نشر 10 آلاف مقاتل من"قوات النخبة" في المنطقة الأمنية شمال سوريا

قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن رئيس «تيار الغد» السوري أحمد الجربا عرض على مسؤولين أميركيين وأتراك ورئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني نشر نحو 10 آلاف مقاتل عربي وكردي في «المنطقة الأمنية» شمال شرقي سوريا.

وتعمل واشنطن وأنقرة على وضع اللمسات الأخيرة على خطة لإقامة «منطقة أمنية» بعمق بين 28 و32 كيلومتراً بين جرابلس شمال حلب وفيش خابور قرب حدود العراق بعد الانسحاب الأميركي من شرق الفرات.

وطالب الجانب التركي بأن تكون المنطقة خالية من القواعد العسكرية والسلاح الثقيل الأميركي وإخراج نحو 7 آلاف مقاتل من «وحدات حماية الشعب» الكردية.

وأوضحت المصادر أن مسؤولين أميركيين وأتراكاً وبارزاني دعموا اقتراح الجربا بنشر بين 8 و12 ألف مقاتل من «قوات النخبة» التابعة له ومن «البيشمركة» التي تضم مقاتلين أكراداً وسوريين تدربوا في إقليم كردستان، وإمكانية توفير دعم جوي أميركي للقوة من قاعدة «عين الأسد» غرب العراق ومن قاعدة التنف جنوب شرقي سوريا.

في المقابل، شكك قياديون في «الوحدات» في إمكانية نجاح هذا المقترح وواصلوا محادثاتهم مع موسكو ودمشق للوصول إلى ترتيبات بعد انسحاب أميركا. واقترحت روسيا، من جهتها، تفعيل «اتفاق أضنة» السوري - التركي.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠١٩
تجمع ثوار سوريا ينعي أحد مؤسسيه ... استشهاد الناشط "بلال المحمد" تعذيباً في سجون الأسد

نعي "تجمع ثوار سوريا" أمس الإثنين استشهاد أحد مؤسسيه الناشط الإعلامي بلال المحمد، المعروف باسم "أبو عروبة" تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، وذلك بعد اعتقال دام 6 سنوات.

وينحدر "أبو عروبة" من مدينة الحولة في محافظة حمص، وقد نشط منذ بداية الثورة السورية في مجال الإعلام وتغطية التظاهرات المناهضة لنظام بشار الأسد، حيث يعتبر من الناشطين الأوائل البارزين في محافظة حمص، وكان له دور كبير في تغطية "مجزرة الحولة" إعلامياً، التي ارتكبتها قوات الأسد في 25/5/2012 بحق 110 شخصاً من مدينة الحولة بينهم نساء و 50 طفلا ذبحاً بالسكاكين، وكان واحداً من مؤسسي "تجمع ثوار سوريا" في العام 2013.

اعتقلت قوات نظام الأسد "أبو عروبة" بتاريخ 28/8/2013 على طريق حماة أثناء سفره إلى تركيا لحضور مؤتمر إعلامي داعم لأهداف الثورة حينها. وقد نقل بعدها إلى فرع الأمن العسكري في حماة، ومن ثم تم نقله إلى الأفرع الأمنية في دمشق وانقطعت أخباره بالكامل طيلة السنوات الماضية، إلى أن أفصح نظام الأسد عن مصيره يوم الأحد، عبر تسليم عائلته ورقة تفيد بموته منذ أربع سنوات، أي بعد سنة ونصف من اعتقاله.

وأبو عروبة هو الشهيد الثاني بين إخوته، إذ استشهد سابقاً شقيقه الأصغر برصاص أطلقته قوات الأسد على المظاهرات في مدينة الحولة في "الجمعة العظيمة" في العام 2011.

استشهد "أبو عروبة" تاركاً وراءه زوجة وطفلاً كان رضيعاً حين اعتقل، وأماً مكلومة باستشهاد ولدها الثاني، إضافة إلى رفقائه الذين عاهدوا الله بأنهم لن ينسوا دمائه ولا دماء شهداء سوريا خلال ثورة الكرامة، وأنهم على العهد باقون حتى يزول الاستبداد ويرفع الظلم ويكتب النصر لشعبنا الصامد.

وحمل "تجمع ثوار سوريا" نظام بشار الأسد وأجهزته الأمنية المسؤولية الكاملة عن مقتل الناشط "بلال المحمد"، ودعا المنظمات الحقوقية والدول الصديقة إلى أداء واجبها في حماية الصحفيين، والضغط على النظام بكل الأساليب للكشف عن مصير مئات الآلاف من السوريين المعتقلين في سجونه، والإفراج عن الأحياء منهم في أسرع وقت، كما يحتفظ تجمع ثوار سوريا بحق مقاضاة المجرمين ويشدد على إيمانه بأن العدالة وحقوق الضحايا لا تسقط بالتقادم.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠١٩
الخارجية الأمريكية تدعو الدول لاستعادة المئات من "الدواعش" المحتجزين لدى "قسد" لمحاكمتهم

دعت وزارة الخارجية الأمريكية جميع الدول إلى استعادة المئات من عناصر تنظيم "داعش" المحتجزين لدى "قوات سوريا الديمقراطية" في سوريا، لمحاكمتهم.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو في بيان له إن "قوات سوريا الديمقراطية أظهرت التزامها الواضح باحتجاز أولائك الأشخاص بشكل آمن وإنساني".

وأضاف أن "الولايات المتحدة تدعو الدول الأخرى لاستعادة ومحاكمة مواطنيها المحتجزين لدى "قوات سوريا الديمقراطية".

ولم يذكر بالادونو عدد عناصر "داعش" المحتجزين لدى "قوات سوريا الديمقراطية"، بينما يعتقد مسؤولون أمريكيون بأن عددهم نحو 850 شخصا.

ومن المتوقع أن تعقد الولايات المتحدة يوم الأربعاء المقبل اجتماعا لعدد من حلفائها في التحالف الدولي لمناقشة محاربة "داعش".

وسبق أن أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية شون روبرتسون لـCNN إن هناك أكثر من800 مقاتلا ينتمون إلى أكثر من 40 بلدا، في وقت أثيرت العديد من المخاوف مؤخرا عن مصير المعتقلين بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من سوريا.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠١٩
مسد :: نسعى لتمكين العلاقة مع دول عربية وإقليمية من بينها تركيا التي ترفضنا

شدد مسؤولان بارزان في مجلس سوريا الديمقراطية، على أهمية تمكين علاقات المجلس الدبلوماسية والسياسية مع الدول العربية والإقليمية، وتجنب المواجهة مع دول الجوار، لا سيما القاتلة منها، في إشارة منهما إلى أنقرة التي تلوح باستمرار بشن هجوم بري على مناطق جديدة في سوريا، شرق نهر الفرات وغربه، كما هي الحال في مدينة منبج.

وقال رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، الذي يمثل المظلة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية، مساء الاثنين، للعربية.نت إن "فتح العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية والإقليمية، يعني فتح باب الحوار مع الجميع ومعرفة مواقفهم من مشروعنا".

وأضاف "وفي مقدمة هذه الدول العربية، مصر والمملكة العربية السعودية"، لافتا إلى أن "تركيا، أيضا هي من بين هذه الدول الإقليمية، لافتاً إلى أن الأخيرة ترفض مقابلتهم، مستدركاً بالقول: "لكن هذا لا يمنع من طرق بابها للوصول إلى تفاهمات تمنع العداوة معها وإيقاف تهديداتها".

وكشف درار أن الهدف من هذه الخطوة، هو "تجنب المواجهة القاتلة وبناء علاقات جيدة مع دول الجوار"، مشيرا إلى أن "كل تحرك سلبي من "أي طرف، ستكون نتائجه سيئة على الجميع ويوقف السعي للحل السياسي
تطوير علاقات بناءة مع الدول العربية".

من جانبه، أكد أمجد عثمان، الناطق الرسمي باسم مجلس سوريا الديمقراطية، للعربية.نت أن المجلس، يحتفظ بعلاقات جيدة مع أطراف عربية مهمة، ورأى أن "للدول العربية والإقليمية دورا وأهمية كبيرين، في تكريس الاستقرار، ودعم التوجه نحو حل سياسي في سوريا.

كما ربط المتحدث الرسمي، ذلك بـ "ضرورة الاهتمام بخلق الاستقرار في العلاقة مع الأطراف الإقليمية الفاعلة في سوريا وخصوصا دول الجوار، لافتاًُ بالقول: "في الوقت عينه، نحن مهتمون بتطوير علاقات بناءة مع الدول العربية، ونعتقد أنها الأقرب لمجتمعنا السوري من الناحيتين الثقافية.

وبحسب عثمان، فإن دعوة المجلس لبناء علاقة دبلوماسية مع الدول العربية والإقليمية، تأتي في وقت تتجه فيه الأمور لضرورة البدء بحل سياسي في البلاد، مضيفاً في هذا السياق، "خصوصا أن المعركة ضد تنظيم داعش، تقترب من نهايتها في شرق الفرات، ولابد من تركيز الجهود على العملين السياسي والدبلوماسي، والاستعداد للمرحلة المقبلة". وتابع "لذا، علينا أيضا العمل على بلورة رؤيتنا لهذه المرحلة.

تجدر الإشارة إلى أن أعضاء الهيئة الرئاسية في مجلس سوريا الديمقراطية، كانوا قد اتفقوا خلال اجتماعهم الذي جاء يوم السبت الماضي بمدينة عين العرب، على عدة بنود وأولويات للعمل عليها خلال الفترة القادمة، وكان من أبرزها، التواصل مع الدول العربية والإقليمية المعنية بالشأن السوري بشكل أكثر فعالية.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠١٩
الشيوخ الأمريكي يصوت بغالبية ضد سحب القوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان

وافق مجلس الشيوخ الأميركي، الاثنين، بغالبية كبيرة على تعديل ينتقد قرار دونالد ترمب بسحب القوات الأميركية من سوريا وأفغانستان، في مؤشر إلى المعارضة الكبيرة في صفوف الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس.

وفي تناقض مباشر مع تصريحات ترمب، عبر هذا التعديل "عن شعور مجلس الشيوخ بأن الولايات المتحدة تواجه حاليا تهديدات من مجموعات إرهابية تعمل في سوريا و أفغانستان، وبأن انسحابا متسرعا للولايات المتحدة يمكن أن يعرض التقدم الذي تم إحرازه، وكذلك الأمن القومي للخطر.

ووافقت غالبية كبيرة من أعضاء مجلس الشيوخ (70 مقابل 26 (على هذا التعديل الذي سيتم إلحاقه بقانون أشمل يتعلق بالأمن في الشرق الأوسط. ويكمل هذا التعديل الذي تقدم به زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، مشروع قانون حول الأمن في الشرق الأوسط يتضمن فرض عقوبات جديدة على سوريا، وقد يحمي السلطات المحلية الأميركية إذا ما قررت عدم العمل مع شركات تقاطع إسرائيل.

وقد مر هذا النص بغالبية كبيرة في أول تصويت إجرائي ليل الاثنين في مجلس الشيوخ (72-24 .(ويجب الآن أن تتم إحالته على التصويت النهائي بعد ظهر الثلاثاء، قبل إرساله في نهاية المطاف إلى مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون.

ويشكل الجمهوريون غالبية في مجلس الشيوخ (53 من أصل 100 مقعد)، وقد صوت ثلاثة منهم فقط ضد هذا التعديل

وزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، الذي يتجنب عادة انتقاد ترمب علنا، هو من تقدم بهذا التعديل
.وقال ماكونيل إن تنظيم "داعش والقاعدة لم يهزما بعد"، وهو ما يتعارض مع تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي في وقت سابق.

وكان ترمب أعلن بشكل مفاجئ في كانون الأول/ديسمبر أنه سيسحب القوات الأميركية من سوريا، قائلا إن عناصر داعش هزموا وقد أدى قرار ترمب سحب القوات الأميركية من سوريا، إلى استقالة وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، وأثار قلق الأوروبيين والأكراد حلفاء الولايات المتحدة، وفق العربية نت.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠١٩
أحد عتاة المجرمين "سهيل الحسن" صفحات حياته مليئة بالدماء والدمار.. تعرف عليه!!

ولد العميد سهيل حسن عام 1970، وهو من قرية بيت غانا في منطقة جبله بريف اللاذقية، وتخرج من الكلية الجوية عام 1991، وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عميد ركن في إدارة المخابرات الجوية.

ظهر اسمه في مطلع الثورة السورية عام 2011، حيث كان ضابطاً مغموراً برتبة مقدم في إدارة المخابرات الجوية، ولم يكن يسمع به إلا القليل من رؤسائه.

وحسب منظمة "مع العدالة" فإن الحسن يتمتع بطائفية بغيضة، حيث كلفه اللواء جميل الحسن مدير إدارة المخابرات الجوية بفض المظاهرات السلمية في أحياء المزة، والميدان، والقابون، وبرزة بمدينة دمشق، حيث مارس عنفاً شديداً مع الأهالي مما دفع النظام لتعيينه رئيساً لقسم العمليات الخاصة بإدارة المخابرات الجوية، وتكليفه بمهام قمع المظاهرات بدمشق وريفها.

ولم يتورع سهيل عن ارتكاب المجازر المروعة ضد المدنيين في أحياء: الإخلاص، والشيخ سعد، والمزة، والميدان، والزاهرة، ومخيم اليرموك، وكذلك في: دوما، وحرستا، وجديدة الفضل، وقطنا، والزبداني، ومضايا، ومعضمية الشام، وداريا بمحافظة ريف دمشق، كما أمعن في تنفيذ عمليات الاعتقال والتوقيف العشوائي، والتعذيب وتكسير الأطراف في الشوارع العامة بحق المتظاهرين.

وأشارت منظمة "مع العدالة" أنه وعلى إثر زيارة سفير الولايات المتحدة في سورية فورد إلى مدينة حماة عام 2012، تم فرز سهيل الحسن لقمع المظاهرات في المحافظة، نظراً لما تتمتع به من خصوصية باعتبارها المحافظة التي تعرضت لأبشع مجازر النظام خلال الفترة 1979-1982، حيث خشي النظام من اندلاع ثورة عارمة في المدينة يصعب السيطرة عليها، خاصة وأن أريافها الشمالية والغربية تتصل بمحافظات الساحل السوري ذات الوجود العلوي.

ونوهت منظمة "مع العدالة"في تقريرها عن سهيل الحسن أنه شكل في هذه الحقبة الدموية ما يعرف بقوات النمر، بعد إطلاق اسم “النمر” عليه نتيجة لممارسة العنف ضد المحتجين واتباع سياسة الأرض المحروقة، حيث شن عمليات عسكرية واسعة النطاق في ريف حماة الشمالي وفي ريف إدلب الجنوبي، ثم انتقل إلى جبهات ريف حمص الشرقي وشارك بقواته في حصار الأحياء الشرقية بمدينة حلب ومن ثم اجتياحها، مما أدى إلى قتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف من المدينة في نهاية عام 2016.

ويعتبر الحسن أبرز المسؤولين عن الانتهاكات التي وقعت بحلب الشرقية والتي راح ضحيتها نحو 1370 قتيل في صفوف المدنيين. يضاف إلى ذلك سجله الدموي في إلقاء البراميل المتفجرة، والتي أودت بحياة الآلاف من المدنيين.

وذكرت منظمة "مع العدالة" أنه ومكافأة على الانتهاكات التي ارتكبها في تلك الفترة؛ عين النظام سهيل الحسن رئيساً لفرع المخابرات الجوية في المنطقة الشمالية والتي تشمل حلب وإدلب مطلع عام 2017. لكن نطاق عملياته لم يتوقف على تلك المحافظتين بل تم تكليفه بشن حملة في ريف حلب الشرقي وصولاً لريف الرقة، حيث أخضع مناطق واسعة في أرياف حلب وحماة وإدلب مع نهاية عام 2017. مما أدى إلى تعيينه قائداً للقوات التي اجتاحت الغوطة الشرقية في شهري آذار ونيسان من عام 2018، والتي أفضت إلى تهجير وتشريد عدد كبير من أبناء الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي إلى الشمال السوري بعد قتل الآلاف منهم بكافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً بما فيها السلاح الكيميائي.

وحسب "مع العدالة" فإن النظام السوري يوفر للعميد الحسن كافة التسهيلات اللازمة لشن العمليات التي يتم تكليفه بها، بما في ذلك تخصيص ثلاث مطارات عسكرية لخدمة حملته، وتتبع للعميد سهيل الحسن سرية خاصة لا يفصح عناصرها عن أسمائهم أو تابعيتهم، وغالباً ما يكونوا مقنعين، ولا يتلقون أوامرهم إلا من الحسن نفسه، ويقومون عقب كل عملية عسكرية بجمع الضحايا المقتولين من المدنيين وينقلونهم بواسطة سيارات شاحنة إلى أماكن مجهولة ليتم دفنهم في مقابر جماعية لا يعُرف مكانها.

ونظراً لدوره في تسهيل العمليات العسكرية للقوات الروسية؛ فقد تم تكريمه من قبل القيادة الروسية أكثر من مرة، وهو الضابط الوحيد الذي قابل بوتين مع بشار الأسد أثناء زيارة بوتين للقاعدة الجوية الروسية في حميميم، ويخضع حالياً لحماية القوات الخاصة الروسية بأمر من الرئيس الروسي.

ونتيجة لسجله الإجرامي؛ فقد تم إخضاع العميد سهيل الحسن للعقوبات الأمريكية والعقوبات الأوروبية، والعقوبات البريطانية.

ونقل تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش””Human Rights Watch”، الصادر بتاريخ 15/12/2011 تحت عنوان “بأي طريقة!: مسؤولية الأفراد والقيادة عن الجرائم ضد الإنسانية في سوريا” ، عن أحد المقاتلين المنشقين من فرع العمليات الخاصة في المخابرات الجوية، قوله إن العقيد سهيل حسن أعطى أوامر بإطلاق النار مباشرة على المتظاهرين في 15 نيسان 2011 أثناء مظاهرة في حي المعضمية في دمشق، وقال هاني: “كنا جميعاً مسلحين بالكلاشينكوف والبنادق الآلية مقابل آلاف من المتظاهرين. بدأنا في إطلاق النار في الهواء، لكن المتظاهرين لم يتفرقوا. ثم أعطانا العقيد سهيل حسن أوامر بإطلاق النار مباشرة على المتظاهرين. قائلاً: هل يتحدونّا؟! أطلقوا النار عليهم، فأصيب الناس ومات بعضهم”.

كما نقل التقرير عن “هاني” تأكيده أن الانتهاكات كانت تتم وفق تعليمات قائده العقيد سهيل الحسن، قائلاً: “في 1 نيسان كنا نجري اعتقالات في حي المعضمية في ريف دمشق. تلقينا أوامرنا من العقيد سهيل حسن بأن نضرب الناس على رؤوسهم كثيراً وألا نقلق من العواقب. كما استخدمنا صواعق الماشية الكهربية… رحنا نضرب الناس داخل الحافلات، ثم في مركز الاحتجاز في القاعدة. وفي مركز الاحتجاز كنا نضع الناس في الفناء أولاً، ثم نضربهم بشكل عشوائي دون استجواب. شاركت في مرافقة السجناء إلى الفناء، ثم إلى مركز الاحتجاز. في ذلك اليوم اعتقلنا 100 شخص تقريباً. وضعناهم في زنزانة مساحتها خمسة في خمسة أمتار…شاركت وحدتي أيضاً في ضرب الناس. كان قلبي يغلي من الداخل، لكن لم أتمكن من إظهار ما أشعر به لأنني أعرف ما سيحدث لي.[117]

وأخبر منشق يدعى “عمر”، كان يعمل مساعداً في مكتب المدير بوحدة العمليات الخاصة التابعة للمخابرات الجوية بفرع دمشق، “هيومن رايتس ووتش” بخطط عملية صيدا، حيث وقعت إحدى أكبر المذابح منذ بدء المظاهرات حيث تمكن مركز توثيق الانتهاكات من توثيق نحو 120 قتيلاً[136]، مؤكداً أن التعليمات جاءت من قبل اللواء جميل الحسن والعقيد سهيل الحسن.

وقال عمر: “تلقيت في 29 نيسان 2011 مكالمة من درعا تفيد بأن آلاف الناس تحركوا نحو المدينة لكسر الحصار عنها، فشاور مديري، العقيد سهيل حسن في وحدة العمليات الخاصة نائبه، فواز قبير واتفقا على تنظيم “كمين” للمتظاهرين قرب الإسكان العسكري في صيدا. وتمت المحادثة في المكتب الذي أعمل فيه. كما ناقشا ما سيُقال لوسائل الإعلام: وهو أن الذين خرجوا في المظاهرات هم إسلاميون جاءوا لاختطاف النساء والأطفال من مناطق يغلب عليها العنصر المسيحي. ثم رأيت سهيل يتصل باللواء جميل حسن، مدير المخابرات الجوية، ليحصل على موافقته على العملية. وكان بينه وبين اللواء حسن خط مباشر، وقد استخدم هذا الخط. لم أتمكن من سماع ما قاله حسن، لكن افترضت أنه وافق على المهمة، لأنه بعد ذلك بقليل، بدأت القوات تغادر القاعدة في المزة إلى درعا،[137] وعندما عادت القوات في المساء، جلبوا معهم 120 جثماناً لمتظاهرين قتلى وضعوهم في القاعدة، وكذلك 160 معتقلاً. رأيت القوات تُنزل الجثامين من الحافلات وسألت أحد الجنود عن عددهم. ثم طلب مني سهيل حسن ترتيب قافلة لمصاحبة الشاحنات التي ستعيد الجثث إلى درعا[138]“.

وذكرت منظمة "مع العدالة " عددا من الانتهاكات التي ارتكبها سهيل الحسن وقواته:

مجزرة حي مشاع الأربعين (حماة، 24/4/2012)، راح ضحیّتھا 18 مدنياً وعشرات المصابين.

مجزرة القبير (حماة، 6/6/2012)، راح ضحيتها 100 قتيل.

مجزرة التريمسة (حماة، 12/7/2012)، راح ضحيتها 305 قتلى وأكثر من 300 جريح، جراء قصف النظام القرية بعربات الشيلكا وقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة باتجاه القرية، ولدى محاولة الأهالي الفرار، حاصرهم شبيحة القرى العلوية وقتلوا عدداً منهم، وتم اقتحام القرية من عدة محاور حيث أجهزت القوات والميلشيات التي يتزعمها العقيد سهيل الحسن على جميع المصابين واعتقلت من تبقى في القرية.

مجزرة حي الحميدية (حماة، 16/7/2012)، راح ضحيتها 51 قتيلاً نتيجة القصف والإعدامات الميدانية.

مجزرة زور الحيصة (حماة، 5/8/2012)، راح ضحيتها 10 قتلى نتيجة إطلاق النار بشكل عشوائي على البلدة.

مجزرة الفان الشمالي (حماة، 2/9/2012)، راح ضحيتها 31 قتيلاً إثر اجتياح القرية من قبل الأمن والشبيحة واعتقال عدد من الشباب واعدامهم ميدانياً.

مجزرة حي مشاع الأربعين (حماة، 19/9/2012)، راح ضحيتها 26 قتيلاً نتيجة اقتحام الأمن الحي والقيام بإعدامات ميدانية بحق المدنيين وحرق جثثهم.

مجزرة ناحية الزيارة (حماة، 28/4/2015)، راح ضحيتها 6 قتلى تم إعدامهم رمياً بالرصاص.

مجزرة التمانعة (إدلب، 2012) راح ضحيتها حوالي 500 شخص مدني عندما كُلف العميد سهيل الحسن بفك الحصار المفروض من قبل فصائل المعارضة على وادي الضيف والحامدية، ولدى وصوله إلى قرية التمانعة أمر بإطلاق النار على أهالي القرية والقرى المجاورة بداعي إضعاف الروح المعنوية لدى الفصائل التي تحاصر وادي الضيف والحامدية ونتج عن ذلك سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين.

الغوطة الشرقية (ريف دمشق 2018)، راح ضحيتها 1500 قتيل وأكثر من 3000 مصاب وتشريد 100 ألف مدني، نتيجة الحملة التي قادها سهيل الحسن خلال شهري آذار ونيسان 2018، واستخدمت فيها جميع الأسلحة المحرمة بما فيها السلاح الكيميائي بتاريخ 7/4/2018، وأسفرت عن سقوط 80 قتيلاً أغلبهم من النساء والأطفال.

اقرأ المزيد
٤ فبراير ٢٠١٩
جبران باسيل يواصل تصريحاته العنصرية ويهاجم اللاجئين السوريين

هاجم وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اللاجئين السوريين في كلمة له خلال الاجتماع الوزاري العربي-الأوروبي.

واعتبر باسيل أن مليون ونصف نازح سوري أرهقوا لبنان مادياً بخسائر وصلت الى 40% من ناتجه القومي.

وحذر الأوروبيين بأنهم إذا اعتقدوا بأن إبقاء النازحين في البلدان المجاورة لسوريا يبعدهم عنهم فهم مخطئون.

وأشار إلى أن أقرب طريق لذهاب اللاجئين إلى أوروبا هو ببقائهم في بلدان المتوسط، والسبيل الوحيد لعدم ذهابهم إليكم هو في عودتهم.

ورأى أن لبنان لن يبقى في ظل فكرة إدماج السوريين على أرضه.

وحذر الأوروبيين مرة أخرى من أن هذا الأمر فيه مزيد من خطر الإرهاب عليكم.

وأثار "جبران باسيل" الجدل في مرات سابقة بسبب تصريحات معادية للاجئين السوريين، وهو معروف بتأييده لنظام الأسد وحليفه الإيراني وحزب الله الإرهابي.

اقرأ المزيد
٤ فبراير ٢٠١٩
استمرار عودة السوريين من تركيا نحو المناطق المحررة ضمن عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات

يواصل السوريون المتواجدون على الأراضي التركية العودة إلى المناطق التي تم تحريرها من المنظمات الإرهابية خلال عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" شمالي سوريا.

وفي إطار برنامج "العودة الطوعية"، عاد اليوم الإثنين 150 سوريا بينهم نساء وأطفال إلى بلادهم.

وجاء ذلك بعد إتمام الإجراءات القانونية المتعلقة بعودتهم، بمكتب إدارة الهجرة التركية، في معبر "أونجو بنار" الحدودي، في ولاية كليس (جنوب شرقي).

وفي حديثه للأناضول، قال اللاجئ السوري حسام الدين، إنه قدم إلى تركيا قبل سنتين، وإنه قرر العودة إلى سوريا للعيش برفقة والديه، بعد تطهير تركيا لمناطق الشمال السوري من الإرهابيين.

بدوره قال أمين محمد، أنه يعيش في تركيا منذ أربع سنوات، وأنه قرر العودة للعيش برفقة عائلته في سوريا.

تجدر الإشارة أن عودة السوريين مستمرة منذ الأول من يناير / كانون الثاني 2015، وبلغ عدد الذين عادوا إلى بلادهم حوالي 300 ألف شخص.

وبفضل عملية "درع الفرات" التي انطلقت يوم 24 أغسطس / آب 2016، تمكنت القوات المسلحة التركية و"الجيش السوري الحر" من تطهير مساحة 2055 كم مربعا من الأراضي شمالي سوريا.

وانتهت العملية العسكرية في 29 مارس / آذار 2017، بعد أن استطاعت القوات المشاركة فيها تحرير مدينة جرابلس الحدودية وعدة مناطق وبلدات ومدينة الباب التي كانت معقلا لتنظيم الدولة.

وفي 24 مارس / آذار الماضي، تمكنت القوات التركية و"الجيش الحر" في عملية "غصن الزيتون"، من تحرير منطقة عفرين (شمال) بالكامل من قبضة تنظيم قوات الحماية الشعبية وحزب العمال الكردستاني الإرهابي، بعد 64 يوما من انطلاقها.

اقرأ المزيد
٤ فبراير ٢٠١٩
الرئاسة التركية: "توصلنا إلى تفاهم" مع روسيا بشأن تطبيق خارطة الطريق حول منطقة منبج

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن بلاده "توصلت إلى تفاهم" مع روسيا بشأن تطبيق خارطة الطريق حول منطقة منبج السورية وفق الاتفاق المبرم بين أنقرة وواشنطن.

تصريح قالن جاء في مؤتمر صحفي عقده بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة عقب اجتماع للحكومة.

وأوضح قالن أن الإسراع بتنفيذ خارطة طريق منبج مهم جدا للعلاقات الثنائية مع واشنطن وأمن المنطقة ومسار الحل في سوريا.

وأشار إلى أنه كان من المفترض أن تنفّذ خارطة طريق منبج منذ وقت طويل، لافتا إلى أن تكتيكات المماطلة لن تفيد أحد.

وفي يونيو/حزيران الماضي، توصلت واشنطن وأنقرة، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج التابعة لمحافظة حلب، تضمن إخراج عناصر قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" من المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار فيها.

في سياق آخر، لفت قالن إلى أن الادعاءات بشأن توصل تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق حول المنطقة الآمنة في سوريا لا تعكس الحقيقة وأن المفاوضات في هذا الشأن ما زالت مستمرة.

وأوضح أن تركيا تتطلع إلى أن تكون بيدها السيطرة على المنطقة الآمنة المزمعة في سوريا.

وأضاف أن أنقرة لن تسمح ببروز مخاطر إرهابية مجددا تهدد البلاد انطلاقا من شرق الفرات.

وشدد قالن على رفض تركيا لمقاربة المنطقة العازلة التي تحمي "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي.

وأضاف "هذه المنطقة ستصبح منطقة آمنة، ولن تكون منطقة عازلة لحماية أي تنظيم إرهابي، وتركيا لن تسمح بهذا بشكل قطعي".

وأوضح أن لب المفاوضات مع النظراء الأمريكيين تتمحور حول هذه النقطة.

وقال "المنطقة الآمنة التي أعلن عنها السيد ترامب بعمق 20 ميلا، تهدف إلى حماية تركيا وحدودها والسوريين القاطنين في تلك المنطقة".

وأكد المتحدث أنه "فيما إذا كانت هنالك جهات تعمل على خطط خارج إطار هذا المنظور، فلتعلم تلك الجهات أن تركيا لن تسمح بتنفيذ هذه الخطط".

وفيما يخص تطورات الأوضاع في شرق المتوسط، أكد متحدث الرئاسة أن تركيا لن تغض الطرف عن أي محاولة لفرض أمر واقع من أي كان في شرق المتوسط.

وعن فعاليات التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق المتوسط، قال قالن إن المواقف الرامية لحصر تركيا في خليج أنطاليا لا يمكن قبولها.

اقرأ المزيد
٤ فبراير ٢٠١٩
بما تبقى من جسده...أبو سليمان يصارع الحياة لإطعام أطفاله

على أعتاب حرب لم تضع أوزارها بعد، وعلى هامش حياة ثقيلة تمر ببطء، يعيش أبو سليمان بما تبقى من جسده الذي أنهكه القصف وسرق منه أغلى ما يملك، بعد أن نزح من بلدته شيزر في ريف حماة الشمالي إلى ريف إدلب الجنوبي.

ست سنوات كانت كفيلة بتغيير خريطة جسده ورسم معالم جديدة تُظهر الوجه الحقيقي للحرب التي شنها نظام الأسد على شعبه.

بعيناه البريئتان ينظر أحمد ذو الخمس سنوات إلى والده ويتساءل "وين اجريك بابا ؟! , بابا عم تشوفني؟؟!!، بابا وين أصابيعك؟! عم تسمعني؟؟؟!!! "، يتنهد أبو سليمان عاجزاً أمام صغيره الذي كبر قبل أوانه.

وطاردت صواريخ الأسد أبو سليمان من مكان إلى آخر حيث أصيب سبع مرات كان آخرها بلغم وضعه عملاء النظام، في كل مرة كان يصاب كان يفقد جزءً من جسده، إلى أن فقد قدميه وعينيه وثلاث أصابع في يده اليسار وفقد السمع في أذنه اليسرى وتركت شظايا الصواريخ آثارها في صدره ورأسه ويده اليمنى.

يعيش أبو سليمان في بيت صغير في ريف إدلب الجنوبي برفقة زوجته وأطفاله الأربعة بعد أن ساعده أحد فاعلي الخير بإكمال بناء جزء منه، وجل ما يحلم به اليوم أن يستعيد الرؤية بعينه اليسار مجدداً إن توفر له العلاج عله يرى أبناؤه مجدداً.

يحتاج أبو سليمان لمن يكفله وعائلته في ظل عجزه الحالي، بالإضافة لتركيب سماعة لأذنه اليمين وتركيب طرفين كان قد سجل عليهما في أحد مراكز الأطراف ولما يأتي دوره بعد، فهل يجد أبو سليمان من ينظر بعين الرحمة لوضعه وعائلته ويحقق له جزءً من أحلامٍ قد وهبها الله لمعظم عباده؟؟؟!!!

ليست قصة أبو سليمان إلا واحدة من آلاف القصص التي خطها نظام الأسد الوحشي بصواريخه وقذائفه وما زال الكثير منها ينتظر أن تضع الحرب أوزارها لتتكشف حجم المأساة التي أصابت مئات الآلاف بين جريح وشهيد.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
ازدواجية الصراخ والصمت: استهداف مسجد السويداء لم يُغضب منتقدي مشهد الإعدام في المستشفى
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني