قال وزير خارجية نظام الأسد "وليد المعلم" بأن حكومة الأسد تعتبر أن من واجبها الحفاظ على أمن القوات الإيرانية على الأراضي السورية، وذلك خلال لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني اليوم في طهران.
وأضاف المعلم أن من أسماهم : "المستشارون العسكريون الإيرانيون في سوريا جاؤوا بدعوة من الحكومة السورية ومهمتهم تعزيز قدرات القوات السورية المسلحة".
وأشار المعلم إلى أن "حكومة الأسد ستواصل بشكل حثيث الحوار مع المعارضة غير المسلحة التي تؤمن بوحدة سوريا"، موضحا أن "التوصل إلى السلام والأمن المستدام في المنطقة رهن بتغيير نهج بعض الدول في دعمها للإرهاب" وفق زعمه.
من جانبه، أعرب أمين مجلس الأمن القومي الإيراني عن رفض طهران لـ"العدوان الإسرائيلي على سوريا ومعتبرا أنه انتهاك للسيادة السورية".
وأضاف: "الرد على العدوان الإسرائيلي على سوريا سيكون درسا يعتبر منه قادة إسرائيل. وفي حال تواصل العدوان الإسرائيلي على دمشق، سيتم تفعيل تدابير متخذة للردع والرد الحاسم والمناسب".
وتعمل إيران خلال الفترة الأخيرة في سوريا على تمكين قبضتها في جميع مفاصل الدولة عسكرياً واقتصادياً وتعليمياً، لفرض نفسها كقوة موجودة في سوريا، في سياق مشروعها التوسعي في شرقي المتوسط والمساعي الإيرانية لتحقيق مكاسبها التي قدمت لأجلها دعماً كاملاً للنظام السوري منذ بدء الحراك الشعبي على كافة المستويات.
ويزور وزير خارجية نظام الأسد "وليد المعلم"، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون العاصمة طهران اليوم في أول زيارة له لإيران، لعقد جولة من المباحثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
توعد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني كيان الاحتلال الإسرائيلي بالرد في حال استمر بضرب مواقع النظام والميليشيات الإيرانية في سوريا.
وقال شمخاني خلال لقائه وزير الخارجية التابع للنظام "وليد المعلم": "نرفض العدوان الإسرائيلي على سوريا ونعتبره انتهاكا للسيادة السورية. وفي حال تواصل العدوان الإسرائيلي على دمشق، سيتم تفعيل تدابير متخذة للردع والرد الحاسم والمناسب".
وشدد شمخاني على أنه في حال استمرت "إسرائيل" في "العدوان على سوريا ستتلقى درسا يعتبر منه قادة إسرائيل".
وأشار إلى أن "التعاون بين طهران ودمشق سيستمر حتى انتهاء الأزمة في سوريا"، مؤكدا أن بلاده "لن تبخل على سوريا بأي مساعدات أو استشارات في مرحلة إعادة الإعمار".
وتعمل إيران خلال الفترة الأخيرة في سوريا على تمكين قبضتها في جميع مفاصل الدولة عسكرياً واقتصادياً وتعليمياً، لفرض نفسها كقوة موجودة في سوريا، في سياق مشروعها التوسعي في شرقي المتوسط والمساعي الإيرانية لتحقيق مكاسبها التي قدمت لأجلها دعماً كاملاً للنظام السوري منذ بدء الحراك الشعبي على كافة المستويات.
كشفت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، عن إرسال الولايات المتحدة الأمريكية، إلى مناطق سيطرة منظمة "ي ب ك/ بي كا كا" في سوريا، 150 شاحنة محملة بعربات مصفحة وآليات حفر ومولدات كهربائية، إلى جانب شاحنات مغلقة.
وأفادت مصادر الأناضول، أن الشاحنات دخلت سوريا، مساء الإثنين، عبر معبر "سيمالكا" الحدودي مع العراق، فيما وصلت الشاحنات، قبل ظهر الثلاثاء، إلى مستودعات بلدتي: خراب عشك، وصرين، شمالي محافظة الرقة السورية (شمال شرق)، حيث أفرغت حمولتها هناك.
ورصدت كاميرا الأناضول، الشاحنات عقب دخولها للأراضي السورية، حيث كانت تحمل مولدات كهرباء كبيرة، تمنح انطباعا بأنها ستستخدم لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة في القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة، أو من أجل توفير الطاقة الكهربائية لقواعد محتملة جديدة.
أما العربات المصفحة، فمن نوع "هامفي"، ذات المهام المتعددة والمرونة في الحركة، حيث درجت الولايات المتحدة على إعطاء هذا النوع من العربات لعناصر "ي ب ك"، المتسترين تحت مسمى "قوات سوريا الديمقراطية".
ويستخدم الجنود الأمريكيون في سوريا، عربات "الهامر" العسكرية، والتي تتجاوز عربات الهامفي، من حيث الحجم والتقنية، حيث قدر عدد الشاحنات التي دخلت إلى مناطق "ي ب ك"، منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قراره بالانسحاب من سوريا، بنحو 400 شاحنة.
ويتزامن ذلك مع موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء، بغالبية كبيرة، على تعديل قانوني يعارض قرار الرئيس دونالد ترامب، سحب القوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن لم يتم إخراج الإرهابيين من مدينة منبج السورية، في غضون الأيام القليلة المقبلة، فإن صبر أنقرة سينتهي.
وأوضح أردوغان أن الأوضاع الراهنة في شرق الفرات ومنبج، على رأس أجندة تركيا، مجدداً إصراره على ضرورة أن تكون المنطقة الآمنة المزمعة في سوريا تحت سيطرة تركيا، كما أكد احترام بلاده لوحدة أراضي سوريا وحق شعبها في تقرير مستقبله.
وأشار في هذا السياق إلى أن تركيا تدعم بكل صدق مسيرتي إعداد دستور جديد وإجراء انتخابات حرة في سوريا.
وتعليقا على مستجدات الأوضاع في سوريا، قال الرئيس التركي: "لا يمكن للتهديدات بما في ذلك العقوبات، أن تحيّدنا عن طريقنا".
وكان الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أعلن الاثنين أن بلاده توصلت إلى تفاهم مع روسيا بخصوص خارطة الطريق حول مدينة منبج السورية. وقال في مؤتمر صحفي: "توصلنا إلى تفاهم مع روسيا بشأن خارطة الطريق المتعلقة بمنبج وفق الاتفاق المبرم بين أنقرة وواشنطن.
كما شدد قالن على أن الإسراع بتنفيذ خارطة طريق منبج مهم جدا للعلاقات الثنائية مع واشنطن وأمن المنطقة ومسار الحل في سوريا، مشيراً إلى أنه كان من المفترض أن تنفذ خارطة طريق منبج منذ وقت طويل، لافتا إلى أن تكتيكات المماطلة لن تفيد أحدا.
استهدفت قوات الأسد المتمركزة في ريف حماة الشمالي ظهر اليوم الثلاثاء، بعدة قذائف صاروخية مسجداً في بلدة كفرنبودة بريف حماة، موقعة جرحى بين المصلين، إضافة لدمار كبير لحق بالمسجد، في سياق استمرار خروقات النظام وميليشياته لاتفاق خفض التصعيد.
وقال نشطاء إن قوات الأسد المتمركزة في معسكر بريديج قصفت براجمات الصواريخ بلدة كفرنبودة، طال القصف إضافة لمنازل المدنيين، مسجد الفاروق في الحي الجنوبي من البلدة، ما أدى لإلحاق أضرار كبيرة في المسجد، وإصابة خمسة مصلين بينهم أطفال بجروح.
وتكرر قوات الأسد بشكل شبه يومي القصف على بلدات ريف حماة الشمالي وريف إدلب، مسجلة المزيد من الضحايا بين المدنيين، بخروقات مستمرة، سجل أول أمس استهداف مسجد في بلدة التح بريف إدلب واستشهاد مدنيين بقصف مماثل للنظام.
أكد المجلس الوطني الكوردي في سوريا على ضرورة الرعاية الدولية لأي مشروع يتم طرحه لمناطق شرقي الفرات ليضمن أمنها في ظل إدارة جامعة إدارياً وعسكرياً ويكون له دور بارز فيه إلى جانب بقية المكونات السورية، مثمّناً في الوقت نفسه مواقف الزعيم الكردي مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني لدعمه حقوق الشعب الكردي في سوريا.
وقال المجلس في بيان عقب اجتماع عقده في مدينة القامشلي يوم الاثنين: «لم تتوضح معالم المنطقة الآمنة في شرق الفرات بعد، حيث يستوجب ضرورة الرعاية الدولية لأي مشروع يتم طرحه لمناطق غرب كوردستان (كوردستان سوريا) ليضمن أمنها في ظل إدارة جامعة إدارياً وعسكرياً ويكون له دور بارز فيه إلى جانب بقية المكونات السورية، وأن يكون لبيشمركة روج (بيشمركة كوردستان سوريا) دور فاعل في الحفاظ على أمن شعبنا ومناطقه بالإضافة إلى تطمين دول الجوار بإقامة علاقات جيدة على قاعدة الاحترام المتبادل».
ولفت المجلس إلى أنه سيسعى لدى الأوساط الدولية والإقليمية لاعتماد المبادرات التي تهدف لحماية الشعب الكردي وكافة المكونات الأخرى ولجعل مناطقه آمنة سالمة تجاه الأخطار المحدقة به، كما أعرب المجلس عن ارتياحه للقاءات التي جرت مؤخر مع الأطراف الكوردستانية والدولية، كما ثمّن أيضاً موقف الرئيس مسعود بارزاني واهتمامه بالوضع في كوردستان سوريا ودعمه لحقوق الشعب الكوردي ومساندته للمجلس.
وبشأن العلاقة مع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، رأى المجلس أنه «لم تتوفر حتى الآن المناخات المناسبة لتحقيق وحدة الموقف الكوردي والتي تشمل فتح المكاتب وتسليمها لأصحابها دون استثناء وحرية العمل السياسي والجماهيري وإطلاق سراح المعتقلين وطي هذا الملف وعودة المبعدين قسراً وكذلك الكف عن الممارسات التعسفية بحق المواطنين وعودة ممتلكاتهم الخاصة بهم».
كما شدد على ضرورة «كف PYD عن الخطاب التخويني من قبل إعلامه وبعض قياداته تجاه المجلس الوطني الكوردي وأحزابه»، مشيراً إلى أن «هذا يدل على عدم جديته في التعامل مع وحدة الصف الكوردي كما يؤكد عدم مصداقية دعواته تجاه المجلس وأحزابه»، لافتاً إلى أن «هذا الأمر كفيل بأن يزيد من الانقسام ويعرقل البدء بأي حوار ما لم تتوفر الأرضية المناسبة لتلك الأجواء السابقة وبوجود ضامن دولي» .
وذكر البيان، أن «الاجتماع أكد أيضاً على ضرورة التواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بالشأن السوري بغية تفعيل الحل السياسي للوضع القائم وإيصاله إلى استحداث نظام حكم ديمقراطي فيدرالي يتمتع فيه الشعب السوري عامة بكامل حقوقه الديمقراطية، والشعب الكوردي في كوردستان سوريا خاصة، بحقوقه القومية والمشروعة وفق العهود والمواثيق الدولية وبضمانات دستورية».
وقال البيان في الختام، إن الاجتماع أيضاً أكد على تطوير أداء المجلس وتفعيله عبر اللقاءات مع كافة المكونات المجتمعية لبناء موقف مشترك لدرء الأخطار المحدقة بالمنطقة وصيانة السلم الأهلي وتعزيزه، كما شدد على ضرورة تطوير إعلام المجلس، وذلك بما يتناسب وموقعه السياسي والجماهيري.
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الإثنين، إن "الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ما تزال غير قادرة على معرفة أسباب الثغرات وعدم الاتساق والتناقضات التي يتسم بها إعلان (النظام السوري) المتعلق بالأسلحة الكيميائية".
جاء ذلك في خطاب بعثه غوتيريش إلي أعضاء مجلس الأمن، مرفقا بالتقرير الشهري الرابع والستين المقدم من المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (فرنانو أرياس)، ويغطي الفترة من 22 ديسمبر/ كانون الأول 2018 و23 يناير/ كانون الثاني 2019.
وأضاف غوتيريش أنه "لهذا السبب يتعذر علي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التحقق الكامل من أن سوريا قدمت إعلانا يمكن أن يُعدّ دقيقا ومكتملا وفقا لأحكام اتفاقية الأسلحة الكيميائية"، مجدداً دعوته النظام إلى "التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في حل جميع المسائل المعلقة".
وشكَّكت المنظمة، في أغسطس/ آب الماضي، بمعلومات نظام الأسد عن ترسانته من الأسلحة الكيميائية، معتبرة أنه يشوبها "نواقص واختلافات وتباينات".
وشدد غوتيريش على أن "الإفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية لا يمكن تبريره. ولذلك، لا بد من تحديد هوية جميع من استخدموا الأسلحة الكيميائية ومساءلتِهم. والأمم المتحدة مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة لضمان تحقيق هذه النتيجة".
وأبلغ غوتيريش أعضاء مجلس الأمن بأن بعثة تقصي الحقائق، التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أوفدت فريقا إلى سوريا بين يومي 5 و15 يناير/ كانون الثاني الماضي، للوقوف علي إدعاء استخدام مواد كيميائية كسلاح في حلب (شمال)، يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، مشيراً إلى أن "أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعكف حاليا على تحليل المعلومات التي حصلت عليها في هذا الصدد".
أعلنت السلطات القرغيزية عن اعتقال مواطن قالت إنه نظم «قناة دولية» لإرسال مقاتلين إلى سوريا، وجاءت العملية «في إطار تدابير ترمي إلى مواجهة التهديد المحدق بالبلاد، على خلفية أنباء عن عودة مئات الإرهابيين من سوريا والعراق إلى أوطانهم»، بما في ذلك عودة آلاف من مواطني جمهوريات آسيا الوسطى، كانوا انضموا خلال السنوات الماضية إلى «داعش» وشاركوا معه في القتال بسوريا.
وقالت الاستخبارات القرغيزية في بيان أمس: «في إطار تدابير التصدي للإرهاب، والحد من تسلل مقاتلي منظمات الإرهاب الدولي الذين يتم نقلهم من مناطق النزاع المسلح في سوريا (إلى قرغيزيا)، بهدف تنفيذ أعمال إرهابية وغيرها من نشاطات غير قانونية على أراضي الجمهورية، قامت أجهزة هيئة الأمن القومي في جمهورية قرغيزيا باعتقال المواطن (خ.ت) من مواليد عام 1977».
ولفتت الاستخبارات القرغيزية إلى أن المعطيات المتوفرة لديها تؤكد أن المتهم غادر عام 2014 بواسطة جواز سفر قرغيزي مزور، وذهب إلى سوريا، و«هناك أصبح خلال وقت قصير من الزمن واحداً من أفضل الإداريين في صفوف قوات التنظيم الإرهابي الدولي (داعش)، وشارك في العمليات القتالية ضد القوات الحكومية السورية».
وتم إيداع المتهم حاليا في سجن التحقيق، ويواصل المحققون من أجهزة هيئة الأمن القومي التحقيقات الشاملة في القضية. وتشير معطيات أجهزة الأمن القرغيزية إلى أن أكثر من 500 مواطن قرغيزي، بينهم أطفال وقُصّر، يبقون حتى الآن ضمن صفوف عدد من منظمات الإرهاب الدولي على الأراضي السورية والعراقية.
وفي نهاية يونيو (حزيران) الماضي قال كانجربيك باكايف، نائب مدير مركز مكافحة الإرهاب في هيئة الأمن القومي، إن أكثر من 850 مواطنا قرغيزيا غادروا البلاد للمشاركة في العمليات القتالية في سوريا، ويعتقد أن نحو 150 منهم لقوا حتفهم هناك.
قبل ذلك، ومع بداية توسع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا عام 2014، تحدثت السلطات القرغيزية عن توجه مواطنين مع عائلاتهم، حتى مع أطفالهم، إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم. واستمرت عمليات تجنيد مقاتلين جدد في قرغيزيا حتى الآونة الأخيرة، وهو ما تدل عليه معطيات وزارة الداخلية القرغيزية التي أكدت أنها كشفت وأحبطت عام 2017 أكثر من 200 حالة تجنيد مقاتلين لصالح التنظيم الإرهابي، بغية إرسالهم إلى سوريا.
يزور وزير خارجية نظام الأسد "وليد المعلم"، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون العاصمة طهران اليوم في أول زيارة له لإيران، لعقد جولة من المباحثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أنه من المقرر أن يلتقى وزيرا الخارجية السوري والإيراني ظهر الثلاثاء في العاصمة الإيرانية طهران للتباحث حول آخر تطورات الشأن السوري، وقالت إن من المقرر أن يلتقي بيدرسون بعد ظهر يوم غد وزير الخارجية الإيراني.
وأضافت أن بيدرسون سوف يلتقي خلال زيارته لطهران كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة حسين جابري أنصاري.
وهذه هي أول زيارة لبيدرسون إلى العاصمة الإيرانية طهران منذ تعيينه مبعوثاً أممياً خاصاً إلى سوريا خلفاً لستيفان دي ميستورا.
وتأتي زيارة المعلم وبيدرسون لطهران في الوقت الذي سيشهد منتجع سوتشي الروسي في الرابع عشر من الشهر الجاري قمة ثلاثية للدول الضامنة لعملية آستانة، وهي إيران وروسيا وتركيا.
تعقد مجموعة العمل التركية - الأميركية اجتماعاً في واشنطن اليوم لبحت الملف السوري، وما يتعلق بتنفيذ اتفاق خريطة الطريق في منبج، ووقف الدعم الأميركي لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية، وسحب أسلحتها الثقيلة، والانسحاب الأميركي من سوريا، والمنطقة الآمنة المقترحة من جانب واشنطن، التي أعلنت أنقرة أنها ستتولى إنشاءها والسيطرة عليها.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها أمس، إن الوفد التركي في الاجتماع سيكون برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال، كما يترأس وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل الجانب الأميركي.
وتطالب أنقرة الولايات المتحدة بسحب مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية من منبج، بموجب اتفاق خريطة الطريق الموقع بين الجانبين في يونيو (حزيران) الماضي، وتشكيل مجلس محلي من أهلها لإدارتها.
كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد قال، في مقابلة تلفزيونية ليل الأحد - الاثنين، إن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو سيعقد في واشنطن اليوم مباحثات مع مسؤولين أميركيين تركز على الملف السوري.
وأضاف إردوغان أن السياسة التي تنتهجها تركيا تجاه الشمال السوري قائمة على أساس وحدة الأراضي السورية وسيادتها، و«عندما نتسلم إدارة المنطقة الآمنة بسوريا، سنوفر كل شيء تحتاجه، وفي المقدمة تحقيق الأمن».
ولفت إلى أن تركيا تدرج المنطقة الممتدة من مدينة عين العرب (كوباني) إلى مدينة القامشلي شمال سوريا ضمن منطقة آمنة تعمل تركيا على إقامتها بعد الانسحاب الأميركي، وتمتد على عمق 30 أو 32 كم من الحدود التركية باتجاه الداخل السوري.
وقال الرئيس التركي إن الدول الغربية المشاركة في التحالف الدولي للحرب على «داعش» لا يمكنها إقامة المنطقة الأمنية من دون تركيا، مضيفاً: «بوسعنا توفير الأمن في المنطقة، ويمكننا إدارة المنطقة معكم؛ لا توجد مشكلة هناك. لكن لا يمكن أن نترك المنطقة لقوات التحالف». واتهم هذه الفرات بأنها لا تأبه لسيادة ووحدة أراضي سوريا.
وقالت واشنطن إن المنطقة الآمنة المقترحة ينبغي أن تبدد مخاوف تركيا بشأن أي تهديد عبر الحدود من مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية في شمال سوريا، وأن تحول أيضاً دون شن عمليات عسكرية تركية ضد «الوحدات» الكردية التي تحالفت معها في الحرب على «داعش».
قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن رئيس «تيار الغد» السوري أحمد الجربا عرض على مسؤولين أميركيين وأتراك ورئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني نشر نحو 10 آلاف مقاتل عربي وكردي في «المنطقة الأمنية» شمال شرقي سوريا.
وتعمل واشنطن وأنقرة على وضع اللمسات الأخيرة على خطة لإقامة «منطقة أمنية» بعمق بين 28 و32 كيلومتراً بين جرابلس شمال حلب وفيش خابور قرب حدود العراق بعد الانسحاب الأميركي من شرق الفرات.
وطالب الجانب التركي بأن تكون المنطقة خالية من القواعد العسكرية والسلاح الثقيل الأميركي وإخراج نحو 7 آلاف مقاتل من «وحدات حماية الشعب» الكردية.
وأوضحت المصادر أن مسؤولين أميركيين وأتراكاً وبارزاني دعموا اقتراح الجربا بنشر بين 8 و12 ألف مقاتل من «قوات النخبة» التابعة له ومن «البيشمركة» التي تضم مقاتلين أكراداً وسوريين تدربوا في إقليم كردستان، وإمكانية توفير دعم جوي أميركي للقوة من قاعدة «عين الأسد» غرب العراق ومن قاعدة التنف جنوب شرقي سوريا.
في المقابل، شكك قياديون في «الوحدات» في إمكانية نجاح هذا المقترح وواصلوا محادثاتهم مع موسكو ودمشق للوصول إلى ترتيبات بعد انسحاب أميركا. واقترحت روسيا، من جهتها، تفعيل «اتفاق أضنة» السوري - التركي.
نعي "تجمع ثوار سوريا" أمس الإثنين استشهاد أحد مؤسسيه الناشط الإعلامي بلال المحمد، المعروف باسم "أبو عروبة" تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، وذلك بعد اعتقال دام 6 سنوات.
وينحدر "أبو عروبة" من مدينة الحولة في محافظة حمص، وقد نشط منذ بداية الثورة السورية في مجال الإعلام وتغطية التظاهرات المناهضة لنظام بشار الأسد، حيث يعتبر من الناشطين الأوائل البارزين في محافظة حمص، وكان له دور كبير في تغطية "مجزرة الحولة" إعلامياً، التي ارتكبتها قوات الأسد في 25/5/2012 بحق 110 شخصاً من مدينة الحولة بينهم نساء و 50 طفلا ذبحاً بالسكاكين، وكان واحداً من مؤسسي "تجمع ثوار سوريا" في العام 2013.
اعتقلت قوات نظام الأسد "أبو عروبة" بتاريخ 28/8/2013 على طريق حماة أثناء سفره إلى تركيا لحضور مؤتمر إعلامي داعم لأهداف الثورة حينها. وقد نقل بعدها إلى فرع الأمن العسكري في حماة، ومن ثم تم نقله إلى الأفرع الأمنية في دمشق وانقطعت أخباره بالكامل طيلة السنوات الماضية، إلى أن أفصح نظام الأسد عن مصيره يوم الأحد، عبر تسليم عائلته ورقة تفيد بموته منذ أربع سنوات، أي بعد سنة ونصف من اعتقاله.
وأبو عروبة هو الشهيد الثاني بين إخوته، إذ استشهد سابقاً شقيقه الأصغر برصاص أطلقته قوات الأسد على المظاهرات في مدينة الحولة في "الجمعة العظيمة" في العام 2011.
استشهد "أبو عروبة" تاركاً وراءه زوجة وطفلاً كان رضيعاً حين اعتقل، وأماً مكلومة باستشهاد ولدها الثاني، إضافة إلى رفقائه الذين عاهدوا الله بأنهم لن ينسوا دمائه ولا دماء شهداء سوريا خلال ثورة الكرامة، وأنهم على العهد باقون حتى يزول الاستبداد ويرفع الظلم ويكتب النصر لشعبنا الصامد.
وحمل "تجمع ثوار سوريا" نظام بشار الأسد وأجهزته الأمنية المسؤولية الكاملة عن مقتل الناشط "بلال المحمد"، ودعا المنظمات الحقوقية والدول الصديقة إلى أداء واجبها في حماية الصحفيين، والضغط على النظام بكل الأساليب للكشف عن مصير مئات الآلاف من السوريين المعتقلين في سجونه، والإفراج عن الأحياء منهم في أسرع وقت، كما يحتفظ تجمع ثوار سوريا بحق مقاضاة المجرمين ويشدد على إيمانه بأن العدالة وحقوق الضحايا لا تسقط بالتقادم.