٢٢ يوليو ٢٠١٩
في عام 2014، داهمت دورية من فرع الأمن العسكري بمدينة حلب شمالي سوريا منزل الطالبة الجامعية نور مكتبي (27 عامًا)، واعتقلتها للاشتباه بدعمها للثورة ضد نظام بشار الأسد، بداية من مارس/ آذار 2011.
عندما أخذتها الدورية إلى السجن قالوا لعائلتها إنها مسألة "سؤال وجواب"، ثم ستعود إلى منزلها وجامعتها، حيث كانت تدرس الشريعة.
لكن هذا السؤال وذاك الجواب امتد إلى أكثر من سبعة أشهر، قضت شهرًا منها في حلب، والبقية في دمشق.
تحقيق وتعذيب
نور قالت للأناضول: تم اعتقالي من منزلي، وصادروا أجهزتي الإلكترونية، من حاسوب وهاتف محمول، وبعد ساعتين وصلت إلى فرع الأمن العسكري في حلب، حيث تعرضت فورًا للتحقيق والتعذيب.
وأضافت: خلال التعذيب كان المحققون يمنونني بأن أدرس في جامعات البلاد وأخضع للعلاج في مستشفياته، ويسألونني: ماذا فعل لكم بشار الأسد حتى تقوموا (تثورا) ضده (؟!).
وتابعت: كنت أتعرض للضرب بقضيب صرف صحي أخضر اللون، معروف باسم "الأخضر الإبراهيمي".. بعد أكثر من ساعة من التحقيق والتعذيب، جاء المحققون بشباب وبدأوا يعذبونهم أمامي، وأنا أنظر إليهم.
وأطلق محققوا النظام على قضيب التعذيب هذا اسم "الأخضر الإبراهيمي" استهزاءً به، حيث كان مبعوثًا دوليًا إلى سوريا.
16 امرأة في زنزانة
حول الزنزانة التي بقيت بها في فرع الأمن العسكري بحلب، قالت نور إنها غرفة مساحتها مترين مربع، وتضم 16 امرأة.
وتابعت: كنا مضطرات للنوم على طرف واحد؛ لضيق المساحة، والغرفة لا يوجد فيها حمام وهم (المحققون وعناصر السجن) يحددون ساعات الدخول والخروج للحمام.
وأردفت: "كان المكان قذرًا ولا يوجد عناية صحية وكانت غرفة التعذيب قريبة منا، حينما لم نكن نتعرض للتعذيب كنا نسمع صوت المعتقلين الآخرين تحت التعذيب".
وزادت بقولها: "تعرضت للشبح بتعليقي في السقف وقدميي في الهواء، كما تعرضت لـ(الفلقة)، حيث كنت أنام على بطني، ثم يرفعون قدميي ويضربونني بالقضيب المعدني عليهما".
وأوضحت أن "الشبح يأخذ أشكالًا متعددة، منهم من يُعلق في الهواء، ومنهم من يبقى على رؤوس أصابعه، ومنهم من يُضرب أثناء الشبح، ولا يستثنى من الشبح حتى كبار العمر".
وتابعت: "إضافة للتعذيب الجسدي، كانوا يمارسون التعذيب النفسي بتهديد المعتقلين بأهاليهم أو عبر تعذيب معتقلين آخرين أمامهم".
كراهية للطلاب
بشأن وضعها كطالبة جامعية، قالت نور: "المحققون كانوا يكرهون الطلاب، ويعذبوهم بشكل ممنهج، وكانوا يتوجسون منا نحن الطلاب، ويقولون لنا: عندما تخرجون ستتحدثون للإعلام عما تعرضتهم له.. لذلك كان المحققون يجتهدون في إخفاء هوياتهم وأسمائهم عنا".
وأضافت: "أي اعتراض أو شكوى على الوضع في الزنزانة يعني مزيدًا من الضرب، وكل شخص سيُجبر في النهاية على الاعتراف بما لم يقترفه".
أصوات تعذيب
من فرع الأمن العسكري في حلب تم نقل نور مع آخريات إلى فرع فلسطين "سيء الصيت" في دمشق.
وقالت نور: "خلال الطريق كان عناصر النظام المرافقين لنا يتحرشون بالفتيات.. البعض كان يتحرش للتحرش فقط، وآخرون يتحرشون بقصد استفزاز الرجال المعتقلين".
وأضافت: "بمجرد الوصول إلى فرع فلسطين سمعنا أصوات تعذيب تأتي من كافة أنحاء الفرع، كنا منهارين جدًا؛ لأننا نعلم ما هو فرع فلسطين".
وتابعت: "لدرجة أنني سألت السجانة التي كانت تفتشني: هل يوجد اغتصاب هنا (؟) فلم تجبني".
وأردفت: "كنا 15 فتاة في زنزانة صغيرة، مراقبة بالكاميرات، وكنا نتعرض للعقاب حتى في حال لم نأكل طعامنا".
وأوضحت: "لم نتعرض لتعذيب شديد في دمشق، باعتبار أنه تم التحقيق معنا في حلب، أما من يأتي مباشرة إلى فرع فلسطين ويخضع للتحقيق فيه، فيتعرض لأشد أنواع التعذيب".
أقسى من التعذيب
قالت نور إن "سماع أصوات المعتقلين وهم يتعرضون للتعذيب كان أقسى من التعذيب الجسدي بالنسبة لي ولرفيقاتي".
وأضافت: "تعرض شاب في فرع فلسطين لتعذيب متواصل من العاشرة صباحًا حتى الخامسة مساء.. وسمعت أحد الجلادين يقول للمحقق إن المعتقل يحتضر، فتم حمله حينها إلى خارج السجن".
وتابعت: "امرأة من مواليد عام 1930 جاؤوا بها وعذبوها بتهمة (جهاد النكاح) .. وهي لا تعرف ماذا تعني تلك الكلمة".
ومضت قائلة: "كانت تعتقد أنها اعتقلت بسبب شخص يدعى جهاد، حتى أن القاضي نفسه ضحك على التهمة لدى تقديم المرأة إلى القضاء، وعند إطلاق سراحها كانت تقول: سأتجنب كل شخص اسمه جهاد".
و"جهاد النكاج" هو مصطلح أخرجته وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري، واتهمت به المعارضة السورية، وهي تهمة ثبت بطلانها.
إطلاق سراح
بعد أكثر من سبعة أشهر، كما قالت نور، "تم إطلاق سراحي من فرع فلسطين بعد إجباري على التوقيع على أوراق لا أعرف فحواها".
وأضافت: "وحين مثولي أمام القضاء تم ذكر تهم موجهة لي لم أسمع عنها".
وختمت بقولها: "أتمنى أن يتعرض من عذبوني لما تعرضت له، ولا يصبرون كما صبرت".
٢٢ يوليو ٢٠١٩
أعلن فصيل "أنصار التوحيد" المشارك بمعارك ريف حماة اليوم الاثنين، استهداف "فوج الدفاع الجوي" غربي مصياف لأول مرة، بصواريخ نوعية، وهي المنطقة التي تتمركز فيها منصات الصواريخ الروسية "إس 300".
وقالت مصادر عسكرية إن فصيل أنصار التوحيد استهدف بصواريخ تستخدم لأول مرة، فوج الدفاع الجوي غربي مصياف بريف حماة الغربي، وحققت إصابات مباشرة في المعسكر الروسي في المنطقة المذكورة.
ولفتت المصادر إلى أن القصف جاء رداً على استهداف المدنيين في المناطق المحررة، في وقت يشكل هذا القصف تطوراً لافتاً في المعركة الجارية شمال سوريا، وتهديد واضح لمواقع القوات الروسية في مصياف بعد حميميم.
وسبق أن كشفت شركة إسرائيلية متخصصة في تحليل صور الأقمار الصناعية، عن أن روسيا استكملت نصب جميع بطاريات منظومة صواريخ "إس – 300" المضادة للجو في منطقة مرتفعة ببلدة مصياف السورية.
وأوضح تقرير نشره موقع "THE TIMES OF ISRAEL" إلى أن صور الأقمار الصناعية في أوقات مختلفة أظهرت في 19 فبراير الماضي أن 3 بطاريات من أصل أربع نصبت بالكامل في قاعدة ببلدة مصياف، الواقعة شمال غربي سوريا، وهي تعمل على الأرجح، إلا أن الصور الجديدة أظهرت أن البطارية الرابعة أخذت مكانها هي الأخرى، بعد تسعة أشهر من قيام روسيا بتزويد سوريا بهذا النظام المتطور للدفاع الجوي.
٢٢ يوليو ٢٠١٩
بدأت طائرات الأسد وروسيا يومها الدموي المعتاد فجر اليوم الاثنين، بارتكاب مجزرة بحق المدنيين في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، بعد عدة غارات استهدفت أحياء المدينة وأسواقها، خلفت أكثر من 10 شهداء.
وقال نشطاء إن طائرات حربية روسية شنت عدة غارات عنيفة ومتتالية على السوق الشعبي وسط مدينة معرة النعمان ومنازل المدنيين، مسجلة سقوط العديد من الشهداء والجرحى بينهم عناصر من الدفاع المدني.
ولفت النشطاء إلى أن الإحصائيات الأولية تشير لسقوط أكثر من 14 شهيداً وعشرات الجرحى، بينهم عناصر من الدفاع المدني، حيث تعمل فرق الدفاع الأخرى والإسعاف على انتشال الشهداء ونقلهم للمشافي الطبية في المنطقة.
وفي الأثناء، يواصل طيران الاستطلاع الروسي والطيران الحربي الروسي والتابع للنظام عمليات التحليق في المنطقة، لرصد تحركات سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني والتجمعات، وإعادة استهدافها كما كل مرة.
وكانت ارتكبت طائرات روسيا والأسد يوم أمس، مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها 11 مدنياً في قرية أورم الجوز بريف إدلب الجنوبي، كما استشهد يوم أمس الناشط الإعلامي "أنس دياب" بقصف جوي روسي على مدينته خان شيخون.
٢٢ يوليو ٢٠١٩
انفجرت يوم أمس سيارة في بلدة سعسع بريف دمشق الغربي الجنوبي قالت وسائل إعلام تابعة للأسد أنها ناجمة عن سقوط قذيفة هاون، ولكن اتضح أن السبب أبعد من ذلك بكثير.
وقال الإعلامي عمر الحريري لشبكة شام أن السيارة تعود لقيادي في ميليشيا حزب الله الإرهابية، تم استهدافها من قبل طائرة بدون طيارة إسرائيلية كانت تحلق داخل الحدود السورية، ما أدى لمقتل القيادي بالإضافة لطفلة كانت بالقرب من السيارة وإصابة 3 نساء أخريات.
وأكد الحريري أن القيادي ويدعى "مشهور زيدان" قد قتل على الفور بعد استهداف سيارته على طريق (سعسع - القليعة).
وينحدر "مشهور زيدان" من بلدة حضر في القنيطرة ويعمل مع حزب الله اللبناني منذ عدة سنوات وتولى قيادة عدة مجموعات في الجنوب والغوطة الشرقية.
وكان زيدان قد اختفى قبل 4 أشهر بشكل غامض وترددت الأنباء حينها عن مقتله في الغوطة الشرقية، ولكن اتضح أن حزب الله كان قد استدعاه إلى لبنان وأعاده لاحقا إلى سوريا بعد تغيير في هويته ومهام عمله.
وذكر الحريري أنه بعد عملية الإستهداف أتت مجموعة تنتمي لحزب الله الإرهابي وتعرفت على الجثة ، بعد أن كانت مجهولة الهوية لعدة ساعات بسبب الغطاء الأمني للقتيل وامتلاكه هوية بإسم مختلف .
٢١ يوليو ٢٠١٩
قال وزير اسرائيلي الأحد بأن بلاده هي الوحيدة التي "تقتل إيرانيين"، وذلك بعد تزايد حدة التوتر بين بريطانيا وإيران.
وكان وزير التعاون الإقليمي تساحي هينغبي يشير في تصريحاته للإذاعة العامة إلى الضربات الإسرائيلية على مواقع الميليشيات الإيرانية الشيعية في سوريا.
وتأتي هذه التصريحات بعد احتجاز إيران ناقلة تحمل العلم البريطاني الجمعة ما يزيد من التوتر بين واشنطن وطهران.
واتهم هانغبي إيران بالسعي لخلق "الفوضى" و"الإضرار بحرية الملاحة".
وردا على سؤال عما إذا كان يخشى من الا تتلقى إسرائيل دعم الولايات المتحدة في حال اندلاع نزاع بينها وبين إيران، قال هنغبي أن طهران ستتجنب مثل هذا السيناريو.
وأوضح أن "إسرائيل هي البلد الوحيد في العالم الذي يقتل إيرانيين منذ عامين".
وأضاف "قمنا بشن ضربات على الإيرانيين مئات المرات في سوريا. وفي بعض الأحيان نقر بذلك، وفي الأحيان الأخرى تكشف تقارير أجنبية ذلك".
وتابع أن الإيرانيين "يفهمون أن إسرائيل جادة".
وتستهدف الطائرات الإسرائيلية بين الحين والآخر مواقع للميليشيات الإيرانية وقوات حزب الله الإرهابي في الداخل السوري، موقعة قتلى وجرحى، فضلا عن تدمير شحنات من الأسلحة والذخائر.
٢١ يوليو ٢٠١٩
وصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إلى العاصمة التركية أنقرة، للتباحث مع المسؤولين الأتراك حول الملف السوري.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان صادر عنها، إن جيفري، متواجد حالياً في تركيا، ومن المقرر أن يلتقي المسؤولين الأتراك للتباحث حول الملف السوري، وذلك يومي 22-23 يوليو/تموز الجاري.
وأضاف أن المسؤول الأمريكي الذي وصل أنقرة بناء على دعوة من المسؤولين الأتراك، سيبحث مع المسؤولين الأتراك "المخاوف الأمنية الشرعية لأنقرة، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي حول إيجاد حلول للأزمة السورية، وتأمين بقاء هزيمة داعش بشكل دائم".
وتجدر الإشارة إلى أن أنقرة وواشنطن توصلتا في يونيو/ حزيران 2018، إلى اتفاق "خارطة طريق" حول منبج، شمال شرقي محافظة حلب، يضمن إخراج إرهابيي قوات الحماية الشعبية من المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار فيها.
وتسببت واشنطن بتأخير تنفيذ الخطة عدة أشهر، متذرعة بوجود عوائق تقنية.
٢١ يوليو ٢٠١٩
أغلقت قوات الأسد جميع المعابر الواصلة بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محافظتي ديرالزور والرقة.
وقال ناشطون إن أصوات انفجارات قوية سمعت في منطقة البغيلية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد بريف ديرالزور الغربي، ما دفع قوات الأسد لإغلاق جميع المعابر الواصلة لمناطق سيطرة "قسد".
كما قامت قوات الأسد بإغلاق جميع المعابر في محافظة الرقة، ولم يتم معرفة الأسباب التي دفعتها للقيام بذلك.
وكانت قوات الأسد قد أغلقت قبل أيام معبر "التايهة" الذي يربط مناطق سيطرتها بمنطقة منبج الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرقي حلب، لعرقلة حركة التنقل والتجارة.
٢١ يوليو ٢٠١٩
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن مئات اللاجئين الفلسطينيين السوريين في مدينة اسطنبول التركية، يواجهون خطر الترحيل إما إلى سورية أو إلى الولايات التركية الأخرى، بعد تصريحات وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو" الأخيرة حول ملف الهجرة واللاجئين القادمين من سورية.
ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في تركيا عموماً قرابة 10 آلاف موزعين في عدة ولايات ومدن تركية، وفي مدينة اسطنبول وضواحيها يتجاوز عددهم 500 عائلة، وحصل غالبيتهم على أوراق الإقامة "الكيميك".
وتعتبر الحكومة التركية كل القادمين من سوريا بسبب الحرب سوريين وعليه فإن اللاجئ الفلسطيني السوري لديها بحكم السوريين، وتمنع القرارات الحكومية حاملي الكيملك الانتقال إلى ولاية غير الولاية الصادرة منها الكيملك للعمل او العيش فيها.
في حين تهدد الإجراءات الجديدة المئات ممن حصل على الكيملك في ولاية غير اسطنبول وأقاموا فيها، بالترحيل، أما بالنسبة للاجئين الفلسطينيين السوريين غير الحاصلين على الكيملك فهم مهددون بالترحيل إلى سورية، ويرى لاجئون في اسطنبول أن الإجراءات الجديدة مجحفة بحقّهم، "فهناك.
وقالت المجموعة إن آلاف العائلات قد استقرت في اسطنبول منذ سنين، واستأجرت المنازل وأثثتها وفجأة بين يوم وليلة مطلوب منه أن يخرج من اسطنبول لمدينته، وأن يبيع ما اشتراه، علاوة على أن مدارس أطفالهم ستتغير، وغيرها من مشاكل نفسية واجتماعية".
وطالب اللاجئون الفلسطينيون سفارة السلطة الفلسطينية والمؤسسات الأهلية في تركيا بالوقوف على مشكلاتهم ومحاولة ايجاد حلول تنهي معاناتهم التي لم تتوقف منذ ثماني سنوات من خلال علاقاتها مع الجانب التركي.
وأكدت اللاجئون أن أي تأخير في التحرك يعني مزيد من التهديد لحياتهم في حال رحلوا إلى سورية، ومزيد من المعاناة لعائلاتهم التي ذاقت كل ويلات الحرب والنزوح والتهجير وفقد الأحبة خلال سنوات الحرب السورية.
وشهدت الأيام الماضية، حملات اعتقال طالت العشرات من الشباب السوريين، في عدة مناطق من مدينة إسطنبول تركزت على محطات الميترو وفي مناطق إقامة الشباب ضمن "السكن الشبابي" في مختلف المناطق، وسط معلومات تتحدث عن ترحيل المئات من المخالفين الذين لايملكون حق الإقامة "الكيملك" كلاجئين، وفق القانون التركي، فيما تم ترحيل المقيمين في إسطنبول من ولايات أخرى إلى الولايات التي استخرجوا منها بطاقات الحماية المؤقتة "الكيملك".
٢١ يوليو ٢٠١٩
أعلنت منظمتان خيريتان تشغيل سفن جديدة بهدف استئناف عمليات إنقاذ المهاجرين الذين يركبون البحر بقوارب بالية للوصول إلى أوروبا، رغم قرارات المنع وحجز السفن وتجريم نشاطها الإنساني.
وقالت منظمتا "أطباء بلا حدود" و ""SOS اليوم الأحد، إنهما تستأنفان عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط لمهاجرين يواجهون خطر الغرق، كما تخطط المنظمة الألمانية "لايفلاين ومقرها مدينة دريسدن العودة إلى سابق نشاطها في إنقاذ المهاجرين من الغرق وسط البحر مطلع شره آب/أغسطس المقبل.
وأعلنت منظمة " SOSميديتراني" غير الحكومية بالاشتراك مع منظمة "أطباء بلا حدود" إطلاق حملة جديدة لإنقاذ المهاجرين قبالة سواحل ليبيا، وذلك بعد سبعة أشهر على منع سفينتها "أكواريوس" من الإبحار وحرمانها من رفع أي علم.
وقالت المنظمة في بيان نشر في باريس إن السفينة النروجية "أوشن فايكينغ" تتوجه "حاليا إلى المتوسط للقيام بحملة جديدة للبحث والإنقاذ في وسط البحر" الذي بات أكثر الطرق البحرية قاتلة في العالم.
وأوضح مدير العمليات في المنظمة فريديرك بينار أن "السفينة ستتجول في وسط البحر المتوسط الذي يصدر منه الجزء الأكبر من نداءات الاستغاثة، لكنها لن تدخل أبدا المياه الإقليمية الليبية".
وأضاف أن "وجودنا في البحر يهدف إلى إنقاذ الأرواح، ونأمل أن تتفهمنا الدول وتنضم إلينا، لأن لا حلّ آخر في منطقة وسط البحر المتوسط". ورأى أن من "الخطأ القول إن سفن الإنقاذ تشجع على الهجرة، فحتى بدون هذه السفن، الهجرات تتواصل، ويبلغ عن عدد كبير من حالات الغرق".
من جهتها، عارضت المنظمة الدولية للهجرة مطالب القبطانة الألمانية كارولا راكيته بنقل نصف مليون مهاجر من ليبيا إلى أوروبا. وقال فيديريكو صودا، مفوض شؤون البحر المتوسط بالمنظمة، في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية إن المنظمة الدولية للهجرة تفترض أن "عشرات المهاجرين في ليبيا لديهم الحق في الحصول على حماية دولية".
وشدد صودا على ضرورة "إجلائهم سريعا"، ولكن ليس إلى أوروبا فقط وقال: "هناك دول أخرى أيضا عرضت المساعدة، كندا على سبيل المثال".
يذكر أن راكيته قالت لصحيفة "بيلد" الألمانية في عددها الصادر الأسبوع الماضي: "نسمع أن هناك نصف مليون شخص موجودين في قبضة مهربين أو في معسكرات لجوء ليبية، يتعين علينا إخراجهم"، وشددت على ضرورة مساعدتهم فورا في العبور إلى أوروبا.
٢١ يوليو ٢٠١٩
استنكرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، التصريحات التي أطلقها "ملهم الدروبي" المقرب من الجماعة وأحد أعضائها، عبر حسابه الرسمي في فيسبوك حول اللاجئين السوريين في تركيا والتي أثارت جدلاً واسعاً.
وقالت الجماعة في بيانها إن التعبير عن الرأي الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية يتم من خلال البيانات والتصريحات الرسمية للجماعة، وأن ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي عن رأي الأخ ملهم الدروبي حول تنظيم أمور المهاجرين في تركيا يعبر عن رأي شخصي لا توافقه الجماعة عليه وتستنكره.
وأضاف البيان: "نحن إذ نشكر تركيا على حسن ضيافتها للمهاجرين، فإننا نؤكد أننا نتعاون مع الخيّرين من أبناء وطننا للتخفيف من معاناة المهاجرين السوريين وإيجاد الحلول المناسبة للحفاظ على حقوقهم وعلى أمن واستقرار هذا البلد المضياف".
وكان "ملهم الدروبي" أثار جدلاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، قال فيه:""استقبلتُ في بيتي ضيفاً وقمتُ بواجبي نحوه فترةً طويلة أعامله كما أعامل أبنائي بل أحياناً أفضله عليهم، لكنه للأسف لا يحسن التصرف جهلاً منه أو طمعاً من ذويه، وقد طال العهد وضاقت ذات يدي وهو لا حس ولا ذوق، بماذا تنصحوني أن أفعل؟"، كما ختمه بوسم "السوريين في تركيا".
وردت عدة شخصيات معارضة على الدروبي واستنكرت تصريحاته التي تأتي بالتزامن مع الحملات الأمنية التي تقوم بها السلطات التركية لتطبيق القوانين على اللاجئين في تركيا، والتي ألقت يثقلها بشكل كبير على السوريين وأسفرت عن ترحيل الألاف منهم.
٢١ يوليو ٢٠١٩
قالت "أمل شيخو" منسقة مكتب شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، "إننا قلقون تجاه الإجراءات التي بدأت باتخاذها السلطات التركية في مختلف المحافظات التركية وطريقة تنفيذها ومنها ترحيل اللاجئين السوريين المخالفين لقوانين الإقامة المؤقتة، وأكدنا استعدادنا للتعاون مع الجانب التركي بهدف تخفيف الإجراءات المتخذة تجاه السوريين المقيمين في اسطنبول بشكل أساسي من الجانب التركي، خاصة وأن تعاوننا كان فعالاً في كثير من المناسبات".
ولفتت شيخو في حديث خاص لشبكة "شام" إلى أن الائتلاف يرى ضرورة مراعاة الظروف الخاصة والاستثنائية لكثير من السوريين المخالفين، وأخذ الظروف العصيبة التي يعيشونها بعين الاعتبار، بما فيها عدم إلمامهم بالقوانين وانشغالهم بتحصيل لقمة العيش.
وأضافت بالقول: "تواصلنا مع اللجان المشتركة وطلبنا من الجانب التركي عدم الاستعجال، وبينا ضرورة التعامل بمزيد من الهدوء وإتاحة المزيد من الوقت لتصحيح أوضاع المخالفين.
وأكدت شيخو أنه "رغم إدراكنا للجانب القانوني والسياسي لهذه الإجراءات، فقد أوضحنا أن الضغط المفرط ليس خياراً معقولاً، مهما كانت المبررات، وعبرنا عن أملنا في أن تكون هذه الحملة مجرد تنبيه أو تحذير شديد للمخالفين كي يسووا أوضاعهم ولا يستمروا في حالة من التسويف والإهمال".
وأوضحت في هذا الإطار أن الائتلاف توجه للسلطات التركية بضرورة توفير خيارات قانونية للمخالفين من أجل تسوية أوضاعهم، وعدم تركهم عرضة للتطبيق المتعسف للقانون، ولا للاستغلال بمختلف أشكاله.
وشددت شيخو على أن "الائتلاف يتحمل مسؤوليات أكبر بكثير من موارده وإمكاناته، ومهما حاولنا أن نقدم من خدمات فإنها تبقى أقل مما هو مطلوب، خاصة وأن جانب من العمل يتعلق بمهجرين سوريين يعيشون في دول أخرى، وكل ما يتعلق بهم يجب أن يتم من خلال مخاطبة الدول المضيفة والتواصل مع الجهات الرسمية فيها".
وقالت لـ "شام" :"نسعى حالياً لإيجاد مكاتب مشتركة للتنسيق في كل الولايات بين الجهات الرسمية التركية والائتلاف من أجل متابعة شؤون المهجرين ومواكبة مشاكلهم ومحاولة إيجاد الحلول قبل أن تتحول إلى أزمات".
وختمت منسقة مكتب شؤون اللاجئين حديثها بالقول: "لا نملك حالياً أي أرقام نهائية، لكننا نتوقع أن هذه القضية بكل إشكالاتها قابلة للحل إذا تم التريث وتم التعامل معها بروح إيجابية، وبتنسيق مناسب ما بين الائتلاف والسلطات التركية".
وكان مكتب شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد عقد ورشة عمل لمناقشة أوضاع اللاجئين السوريين في مدينة إسطنبول التركية، واقتراح خطة عمل للمرحلة القادمة.
وكانت ألقت الإجراءات التي بدأت فيها السلطات التركية لتطبيق القوانين بما يخص الأجانب لاسيما السوريين في الولايات التركية لاسيما إسطنبول، بثقلها بشكل كبير على للاجئين السوريين، كونها جاءت مفاجئة وسريعة، في وقت ناشد نشطاء السلطات التركية لإعطاء وقت للمخالفين لتعديل أوضاعهم القانونية.
وشهدت الأيام الماضية، حملات اعتقال طالت العشرات من الشباب السوريين، في عدة مناطق من مدينة إسطنبول تركزت على محطات الميترو وفي مناطق إقامة الشباب ضمن "السكن الشبابي" في مختلف المناطق، وسط معلومات تتحدث عن ترحيل العشرات من المخالفين الذين لايملكون حق الإقامة "الكيملك" كلاجئين، وفق القانون التركي، فيما تم ترحيل المقيمين في إسطنبول من ولايات أخرى إلى الولايات التي استخرجوا منها بطاقات الحماية المؤقتة "الكيملك".
٢١ يوليو ٢٠١٩
أرسل الجيش التركي، اليوم الأحد، تعزيزات عسكرية إلى قضاء "أقجة قلعة" في ولاية شانلي أورفة التركية، تمهيدا لنقلها إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا.
وقالت وكالة "الأناضول" إن التعزيزات تتضمن شاحنات محملة بالمدافع والدبابات والذخيرة، ووصلت "أقجة قلعة" بعد خروجها من قيادة لواء المدرعات العشرين في شانلي أورفة.
وأضاف أن التعزيزات تسلمتها قيادة فوج الحدود الثالثة في "أقجة قلعة" قبل نشرها على الوحدات المتموضعة على الحدود مع سوريا.
وكان أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن خطوات مرتقبة لبلاده في منطقتي تل أبيض وتل رفعت شمالي سوريا بهدف تحويل ما يسمى بـ"الحزام الإرهابي" إلى منطقة آمنة، وجاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال استقباله رؤساء تحرير مؤسسات إعلامية تركية في مدينة إسطنبول.
وأشار أردوغان إلى أن الولايات المتحدة لم تف بوعودها المتعلقة بإخراج قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" من منطقة منبج بمحافظة حلب شمالي سوريا، وبيّن أن العرب هم أصحاب منبج، وليست التنظيمات الإرهابية، موضحا أن العشائر العربية تطالب بتطهير منطقتهم من التنظيم الإرهابي.