شدّدت نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، ديما موسى، على ضرورة أن يعقب الإجماع الدولي للمشاركين في مؤتمر وارسو، الذي اعتبر أن إيران تشكل أكبر تهديد في الشرق الأوسط، خطوات عملية جادة تعمل على شل أذرع تلك الدولة الراعية للإرهاب العابر للحدود.
وأكدت موسى على أن خطر إيران لا يقتصر على مشاركة الأسد في قتل الشعب السوري فحسب؛ ولكنه يمتد ليهدّد أمن المنطقة برمتها، من خلال بث خلاياها وميليشياتها الطائفية في أكثر من دولة.
وأضافت موسى أن أذرع إيران الواسعة الانتشار مهمتها نشر الفوضى وإحداث الفلتان الأمني في الدول المنتشرة فيها، وهي تحقق مآربها من خلال الحوثيين في اليمن وعبر حزب الله في لبنان، وعن طريق عشرات الميليشيات الإرهابية في سورية والعراق.
وشاطرت موسى الاقتراح الأمريكي الداعي إلى انسحاب الدول الأوروبية من الاتفاق النووي مع طهران، لما لهذه الدولة من مخاطر كبيرة على الأمن والسلم والدوليين.
وسبق لرئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، أن أكد على دعمه لتشديد العقوبات على إيران، مشيراً إلى أن "إرهاب النظام الإيراني في المنطقة لا يخفى على ذي عينين".
وأشارت موسى إلى أهمية دعم كافة الدول وبالأخص الدول العربية لاتخاذ خطوات جادة تؤدي إلى محاصرة إيران وإنهاء تدخلها في شؤون الدول الاقليمية وبثها الإرهاب في المنطقة، وخاصة في سورية والعراق.
وكان مؤتمر وارسو قد انعقد يوم أول من أمس الأربعاء، بمشاركة وزراء خارجية ومسؤولين من أكثر من 60 دولة أبرزها أمريكا ودول عربية على رأسها المملكة العربية السعودية، والذي يهدف لزيادة الضغط على النظام الإيراني. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.
قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن أنقرة يجب أن تكون وحدها في المنطقة الآمنة، شمالي سوريا.
جاء ذلك في كلمة لأكار، الجمعة، باجتماع عن مكافحة تنظيم الدولة ضمن مؤتمر ميونخ للأمن، وحضر الاجتماع وزراء دفاع الولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا.
وأضاف أكار أن "قيام التحالف بتأمين المنطقة الآمنة لن يكون مناسبا ولا كافيا".
ولفت إلى أن المنطقة الآمنة ليست مهمة لتركيا فقط وإنما أيضا للاجئين السوريين الذين سيتمكنون من العودة لوطنهم بأمان.
وأشار أكار أن عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" اللتين قامت بهما تركيا شمالي سوريا أسفرتا عن تحييد أكثر من 3 آلاف من عناصر تنظيم الدولة.
وأضاف: "يجب أن لا يتحول الفراغ الذي سيحدث عقب الانسحاب الأمريكي من سوريا إلى منطقة آمنة للإرهابيين".
ولفت الوزير التركي إلى أن "درع الفرات" هي العملية البرية الأولى والوحيدة التي نفذتها دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد تنظيم الدولة.
وأكد أكار أن "إخراج قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" من المنطقة (شمالي سوريا) يشكّل القضية الأكثر أهمية بالنسبة لأمن حدودنا وشعبنا".
وبخصوص الادعاءات بأن أنقرة ابتعدت عن الغرب، نفى أكار ذلك قائلا "تركيا مستمرة في القيام بجميع مسؤولياتها دون تقصير وعلى رأسها المسؤوليات ضمن حلف الناتو".
وفي مارس/ آذار 2018، تمكنت القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر، في عملية "غصن الزيتون"، من تحرير منطقة عفرين بالكامل من قبضة قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الإرهابي، بعد 64 يوما من انطلاقها.
وبفضل عملية "درع الفرات" التي انطلقت يوم 24 أغسطس / آب 2016، تمكنت القوات المسلحة التركية و"الجيش السوري الحر" من تطهير مساحة 2055 كم مربعا من الأراضي شمالي سوريا.
وانتهت العملية العسكرية في 29 مارس / آذار 2017، بعد أن استطاعت القوات المشاركة فيها تحرير مدينة جرابلس الحدودية وعدة مناطق وبلدات ومدينة الباب التي كانت معقلا لتنظيم الدولة الإرهابي.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أي ترنح صغير في المسألة السورية ستكون تكاليفه باهظة في المستقبل.
جاء ذلك في كلمة له الجمعة، أمام حشد من أنصار حزب "العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة، تطرق خلالها إلى مشاركته في القمة الثلاثية التركية الروسية الإيرانية حول سوريا في سوتشي الروسية.
وشدد أردوغان أن "البلاد تمر بمرحلة بحيث يرتبط كل خيار نقوم به ارتباطًا وثيقًا بمستقبلنا".
وأضاف: "نعلم جيدا كيف أن أي ترنح صغير في المسألة السورية ستكون تكاليفه كبيرة في المستقبل، وبنفس الشكل نعرف جيدا كيف سيكون الوضع مستقبلا في حال لم نحم بشكل قوي حقوق ومصالح بلدنا في شرق المتوسط وقبرص وبحر إيجه".
وشهد منتجع سوتشي جنوب غربي روسيا، الخميس، قمة ثلاثية ضمت الرئيس التركي نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، في إطار مسار أستانة لحل الأزمة السورية سلميًا.
وبحثت القمة ملفات عدة أبرزها صياغة دستور سوري جديد، وعودة اللاجئين، والحفاظ على وقف إطلاق النار بمحافظة إدلب، إضافة إلى الانسحاب الأمريكي المرتقب من شمال شرقي سوريا، وحق تركيا بحماية حدودها الجنوبية.
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الجمعة، إن بلاده ستطهّر الجانب المقابل لحدودها مع سوريا من إرهابيي قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" "عاجلا أو آجلا".
جاء ذلك في كلمة له خلال فعالية بولاية أنطاليا (جنوب)، في إطار استعدادات حزبه "العدالة والتنمية" الحاكم للانتخابات المحلية المرتقبة في مارس/آذار المقبل.
وأكد تشاووش أوغلو إلى أهمية الانتخابات في تعزيز استقرار تركيا، التي بدورها تعمل على تحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
وأضاف: "كنا أمس (الخميس) مع الرئيس رجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي الروسية، حيث أبدينا موقفنا المؤكد على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار بسوريا، وتشكيل لجنة دستورية لتحقيق الحل السياسي، والقضاء على الإرهابيين في الجانب المقابل لحدودنا".
وشدد في السياق ذاته أن "لا فرق بين التنظيمات الإرهابية"، مثل "داعش" و"بي كي كي" و"واي بي جي" و"النصرة".
وتابع أن تدخل تركيا "لا مفر أو بديل" له. مؤكدا أنها تتمتع اليوم بموقع قوي على الأرض، وعلى طاولة المفاوضات.
وأضاف أن عهد خسارة المكاسب الميدانية على طاولة المفاوضات "قد ولى".
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، أنها نجحت مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري، في إيصال الإمدادات الضرورية للحياة إلى أكثر من 40 ألف شخص، ضمن أكبر قافلة إنسانية منذ بداية الأزمة السورية.
وأشارت "اليونيسف" في بيان أصدرته اليوم الجمعة، "تمكن العاملون الصحيون المدعومون من اليونيسف من تلقيح آلاف الأطفال ضمن مهمة استغرقت 9 أيام، وذلك في منطقة الركبان النائية على الحدود مع الأردن، حيث يعيش أكثر من 40 ألف شخص — معظمهم من النساء والأطفال".
كما أوضحت "اليونيسف" أن القافلة التي شاركت فيها والأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر العربي السوري إلى الركبان، تعد "واحدة من أكبر عمليات إيصال المساعدات الإنسانية خلال السنوات الثمانية من الأزمة السورية، حيث تكونت من 118 شاحنة، 30 شاحنة منها محملة بالإمدادات المنقذة للحياة التي قدمتها اليونيسف للأطفال. واشتملت هذه المساعدات على الإمدادات الصحية والتغذية لحوالي 20 ألف طفل وامرأة، ورزم ومستلزمات النظافة الأساسية لأكثر من 40 ألف شخص، ورزم للترفيه للأطفال، إلى جانب المواد التعليمية من كتب مدرسية وقرطاسية وحقائب مدرسية لأكثر من 8 آلاف طفل".
وقالت هينريتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف، والتي زارت سوريا، في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي: "لا يزال الأطفال في الركبان وغيرها من المناطق التي يصعب الوصول إليها في سوريا، يناضلون من أجل بقائهم ولا يزالون بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة قبل فوات الأوان، وقد سمحت لنا هذه القافلة الإنسانية بتقديم الدعم الذي يحتاجه بشدة بعض الأطفال والأسر الأكثر ضعفا. وفي حين أن هذه خطوة تستحق الترحيب، فإننا نواصل حث جميع الأطراف على منحنا أمكانية الوصول المنتظم والمستدام وغير المشروط لجميع الأطفال في جميع أنحاء سوريا".
بدوره، قال ممثل اليونيسف في سوريا، فران إكيثا، والذي رافق القافلة: "كانت أشهر الشتاء قاسية للغاية على الأمهات والأطفال في الركبان. وقد أدى سوء التغذية والظروف المعيشية الصعبة للغاية إلى تدهور حالتهم الصحيّة". وأضاف: "حين لا تتوفر إمكانية الوصول إلى مرافق طبية ملائمة، ولا يتوفر طاقم طبي مُؤهل، فإن أي تعقيد بسيط يطرأ أثناء عملية الولادة قد يودي بحياة الأم والطفل معا".
وحسب اليونيسيف، فإن هناك ما يقرب من 3 آلاف طفل، ممن حرموا من دخول المدرسة في الركبان بسبب اكتظاظ صفوف الدراسة ونقص المعلمين المؤهلين والظروف المالية الصعبة. وبسبب محدودية فرص الحصول على دخل، فإن معظم العائلات لا تستطيع تحمل أعباء الرسوم المدرسية الشهرية، والتي تبلغ 2000 ليرة سورية (3.5 دولار).
وأضاف إكيثا: "حتى في الصفوف الطينية المزدحمة، حيث يجلس الأطفال على الأرض، وحيث اللوح عبارة عن قطعة من الورق مثبتة على الجدار، فقد التقيت بأطفال متلهفين للتعلم، ومسرورين لرؤية حقائبهم المدرسية الجديدة". وأضاف قائلاً: "بالنسبة لأولئك الأطفال، فإن المدرسة ليست مجرد مكان للتعلم، بل المكان الذي يوفر لهم مساحة من الأمان، يختلف عن واقعهم القاسي خارج جدران المدرسة".
ولفت إكيثا إلى أنه "لا يزال الوضع الإنساني في المخيم يائسا بالنسبة للأطفال والعائلات الذين تقطعت بهم السبل في هذه المنطقة النائية" وأضاف بأن: "الاحتياجات ملحة، خاصة فيما يتعلق بالغذاء والماء والرعاية الصحية والمأوى. وإيصال المعونات الإنسانية هو مجرد حل مؤقت".
وفي الوقت الذي تعتبر فيه القافلة التي أرسلت هذا الأسبوع خطوة مرحب بها، فإن اليونيسف تواصل دعوة جميع الأطراف إلى توفير إمكانية الوصول المستمر وغير المشروط إلى جميع الأطفال في سوريا.
يشار إلى أن اليونيسف، ووكالات الأمم المتحدة في سوريا، تواصل الدعوة إلى حل آمن وطوعي وطويل الأمد، لمساعدة العائلات في الركبان، سواء من خلال تسهيل العودة الطوعية إلى منازلهم أو إلى أي مكان يختارونه، مع الحفاظ على أمانهم وكرامتهم.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد يفرض حصارا خانقا على النازحين في المخيم، حيث يمنع غالبية المساعدات الإنسانية من الوصول إليهم، في الوقت الذي توفي فيه العديد من الأطفال بسبب الجوع والبرد الشديد وسوء الرعاية الصحية.
استشهد 8 مدنيين جراء قيام قوات الأسد باستهداف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ بشكل مكثف.
وقال ناشطون أن أحياء المدينة والتجمعات السكنية تعرضت لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد المتمركزة في قرية قبيبات الهدى، ما أدى لاستشهاد خمسة أطفال وثلاث نساء، بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى.
وتزامن القصف على مدينة خان شيخون مع قصف عنيف استهدف قرى تلمنس ومعرشمارين ومعرشمشة بريف إدلب الجنوبي.
وفي ريفي حماة الشمالي والغربي تعرضت مدن قلعة المضيق واللطامنة وكفرزيتا وقرى وبلدات حويجة السلة وجسر بيت الراس والشريعة، لقصف مدفعي وصاروخي، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
والجدير بالذكر أن روسيا وقوات الأسد صعدتا خلال الأسابيع الماضية، من خروقاتها لاتفاق خفض التصعيد في الشمال السوري ضمن المنطقة الرابعة لخفض التصعيد، في وقت اختفى فيه الرد العسكري لكافة الفصائل العسكرية العاملة في الشمال السوري.
قال مبعوث الأمم المتحدة الجديد لسوريا يوم الجمعة إنه يأمل في دعوة لجنة دستورية للاجتماع في جنيف "في أقرب وقت ممكن" دون ذكر إطار زمني محدد في أحدث محاولة لإنهاء الحرب السورية.
وقال جير بيدرسن، رابع وسيط في الأزمة السورية بعد كوفي عنان والأخضر الإبراهيمي وستافان دي ميستورا، إن لديه أفكارا أيضا بشأن كيفية بناء الثقة بين الجانبين الذين شاركا في تسع جولات سابقة لم تثمر عن شيء تقريبا.
وقال بيدرسن للصحفيين "أعتقد أننا وضعنا أيدينا على التحديات واتفقنا بشأن كيفية المضي قدما وأرى أن هذا مؤشرا إيجابيا جدا جدا".
وأضاف "آمل أن يتمكنوا في أقرب وقت ممكن من عقد اجتماع للجنة الدستور في جنيف".
وقال بيدرسن إنه لا يستطيع تحديد إطار زمني معين لاجتماع اللجنة لكنه ذكر أن المناقشات مع الأطراف المعنية تمضي على نحو جيد.
قالت مصادر إعلام محلية في دير الزور، عن طيران التحالف الدولي واصل غاراته على مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في منطقة الباغوز، وسط استمرار المعارك في آخر جيوب التنظيم التي يتحصن بها في المنطقة.
وذكر موقع "دير الزور 24" أن مقاتلات التحالف الدولي، شنت صباح اليوم الجمعة غارات جوية مكثفة على مواقع لتنظيم داعش على أطراف بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي.
كما دارت اشتباكات بين تنظيم داعش وقوات قسد على أطراف البلدة ذاتها، وسط قصف مدفعي متقطع من قسد على المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم.
وتأتي الغارات الجوية بالتزامن مع إطلاق قسد والتحالف الدولي المرحلة الأخيرة من عملية عاصفة الجزيرة لطرد تنظيم داعش من أخر جيوبه شرق الفرات.
وكانت قوات قسد قد تمكنت من السيطرة على مواقع لتنظيم داعش في بلدة الباغوز فوقاني، بريف ديرالزور الشرقي، عقب معارك عنيفة مع تنظيم داعش.
وفي خضم المعارك المستعرة في تلك المناطق، تتواصل معاناة آلاف المدنيين الهائمين على وجوههم دون مأوى أو مساعدات، حيث تضطر المئات من العائلات للهروب من موقع لآخر بحثاً عن ملاذ آمن بعد تمكنها من الخروج من مناطق سيطرة التنظيم، في وقت تواصل قوات سوريا الديمقراطية عمليات التضييق على المدنيين واحتجازهم في معسكرات ومواقع تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
يعقد وزراء دفاع دول التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في ميونيخ اليوم الجمعة، اجتماعاً لمناقشة التحولات التي سيعرفها التنظيم بعد طرده من آخر جيب لهم في سوريا ومغادرة القوات الأميركية البلاد.
ويحضر حوالى 20 وزيرا مؤتمر ميونيخ للأمن من بينهم وزراء دفاع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وتعد القوات الأميركية أكبر المشاركين في التحالف لمحاربة التنظيم وسيؤدي انسحابها بعد اعلان هزيمة تنظيم الدولة الى اعادة خلط الاوراق بين مختلف اللاعبين الرئيسيين في الملف لسوري.
وأعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب في كانون الثاني/ ديسمبر 2018 قراره سحب نحو ألفي جندي أميركي في قرار فاجأ حلفاء فيما فرنسا وبريطانيا من أن المعركة ضد الجهاديين لم تنته.
وقالت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي إن "انسحاب القوات الأميركية من سوريا سيكون حتما في صلب المحادثات". وأضافت في بيان لوزارتها أنه "سيتعين على المجتمع الدولي عندما لا يعود لما يسمى بالخلافة أي أراض، ضمان عدم عودة داعش إلى سوريا أو في مكان آخر".
وكان وزير الدفاع الاميركي بالوكالة باتريك شاناهان أعلن في وقت سابق خلال الأسبوع أنه ضمن التحالف "تجري محادثات لمعرفة كيفية ضمان الاستقرار والامن وبأية امكانات بعد انسحاب الولايات المتحدة ومن سيساهم في تلك الجهود".
كشفت مصادر كردية مطلعة اليوم الجمعة، عن مساعي أمريكية لإيجاد "حل توافقي" بين الميليشيات الانفصالية والجانب التركي، يراعي مخاوف تركيا وتلك الميليشيات بشأن منطقة شرقي الفرات قبيل الانسحاب الأمريكي من سوريا.
ووفق المصدر الذي نقل عنه موقع "باسنيوز" الكردي فإن اقتراحاً أمريكياً يقضي بإخراج عناصر حزب العمال الكردستاني PKK والإبقاء على مقاتلي وحدات حماية الشعب YPG على اعتبارها قوات سورية مكونة من المكون الكردي وبعض المكونات السورية الأخرى
ولفت المصدر إلى أن تركيا لاعب أساسي في المنطقة الأمنة المزمع نشاؤها ولايمكن استبعادها، في وقت هناك مكون كردي – وفق تعبيره – فعال ويشكل قوة كبيرة في القتال ضد داعش في المنطقة التي يسطر عليها، ولايمكن فرض حل من دونهم.
وأوضح المصدر أن هذه المساعي تنصب في رغبة أمريكية وأوربية بعدم التخلي عن حلفائهم الأكراد، في حال شنت تركيا عملية عسكرية ربما تكون بتوافق روسي وبالتالي خسارة واشنطن لحلفائها وتمكين القبضة الروسية في المنطقة، معتبراً أن هذا السبب جعل الولايات المتحدة تبطئ في الانسحاب من سوريا.
وفي الطرف الآخر، أشار المصدر إلى أن أي اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري لن يكون خارج التفاهمات الروسية الأمريكية ولذلك فإن وتيرة المفاوضات بين قسد والنظام مرتبطة ليس فقط برغبة الطرفين المتفاوضين وإنما بتوافق القوى الكبرى أيضا.
طالبت عائلات التلميذات البريطانيات، اللاتي ذهبن إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش، بـ"العفو والصفح" عن بناتهن، بعد أن أبدى بعضهن الرغبة في العودة إلى البلاد.
وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، اليوم الجمعة، أن عائلة شميمة بيغوم (19 عاما) تقدمت بطلب للسلطات من أجل "الرحمة" بشأن ابنتها الحامل في شهرها التاسع، وتمكينها من العودة إلى بريطانيا.
وقالت بيغوم، التي انضمت إلى داعش رفقة ثلاثة من صديقاتها عام 2015، إنها "لا تشعر بالندم على قرار الانضمام إلى تنظيم داعش"، وأضافت للصحيفة أنها تريد الآن العودة إلى الوطن، لأنها "حامل في شهرها التاسع".
ودافع أحد أقارب بيغوم عنها قائلا إنها "كانت بريئة، وتعرضت للاستدراج عبر الإنترنت من داعش في ذلك الوقت حين كان عمرها لا يتجاوز 15 عاما"، حيث تزوجت بيغوم في سوريا من مقاتل بوسني في صفوف تنظيم داعش، في حين تزوجت صديقتها خديجة سلطان من رجل أميركي، وأميرة عباس من أسترالي.
وكان أعرب وزير الأمن البريطاني بين واليس عن رفض حكومة بلاده المخاطرة بأرواح مواطنيها بين عسكريين أو مدنيين لاستعادة دواعش بريطانيا محتجزين في سوريا والعراق بعد قتالهم في صفوف "داعش"، وذلك رداً على مقابلة أجرتها صحيفة "تايمز" مع الفتاة البريطانية شميمة بيغوم، التي سافرت عام 2015 إلى سوريا مع صديقاتها للالتحاق بـ"داعش".
أصدرت محكمة كندية يوم أمس الخميس، قراراً بسجن امرأة لسبع سنوات لإدانتها بارتكاب جرائم إرهابية ومحاولتها الالتحاق بتنظيم داعش ومهاجمتها باسم التنظيم موظفا في أحد متاجر تورونتو في 2017.
ودانت الهيئة رحاب دغمش البالغة 34 عاما، التي أوقفت في يونيو 2017 ، بأربع تهم هي مغادرة البلاد بهدف الالتحاق بمنظمة إرهابية، وارتكاب اعتداءين بواسطة مضرب غولف وسكين قصّاب.
وقالت القاضية في محكمة أونتاريو العليا مورين فورستيل إنّ المرض العقلي الذي أصيبت به دغمش، ويعتقد أنه انفصام الشخصية، جعلها هدفا سهلا للأفكار المتطرفة، لكنها شدّدت وهي تقرأ الحكم الخميس، أنّ ذلك لا يعفيها من الجرائم.
وأوردت وسائل إعلام كندية نقلا عن وثائق المحكمة أن دغمش حاولت السفر إلى سوريا في أبريل 2016 للالتحاق بتنظيم الدولة، لكن عندما فشلت في مسعاها عادت إلى كندا وخططت لاعتداء في مركز تجاري.
وكانت السلطات التركية منعتها من دخول سوريا بعد أن أبلغ عنها شقيقها. وادّعت دغمش حينها أنها تريد زيارة العائلة، لكنّها أقرّت بعد توقيفها أنها كانت تنوي السفر للالتحاق بتنظيم داعش.
وخلال جلسات المحاكمة قال الادعاء إنها أقرت بمبايعتها تنظيم داعش، وكانت في اليوم الذي أوقفت فيه قد ملأت حقائبها بالأسلحة البيضاء وبينها قوس نشاب ومطرقة وأسياخ شواء ومجرفة أطفال حولّتها إلى كماشة. وأخفت السكين والقوس النشاب تحت ثوبها.