قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الأحد، إن بلاده واثقة بقدرتها على تطهير الإرهاب في منطقة شرق الفرات بسوريا، وإبعاد خطره عن حدودها؛ "دون الحاجة لأحد".
وشدد تشاووش أوغلو أن أنقرة لا تكترث في مكافحتها الإرهاب "لما يقوله الآخرون"، وأن زمن "الخسائر" ولّى، وأن البلاد باتت تحقق مكاسب ميدانية وعلى طاولة المفاوضات مع مختلف الأطراف.
وأكد في السياق ذاته استمرار مواجهة الإرهابيين جميعًا، بمن فيهم عناصر "داعش" و"بي كا كا" و"ي ب ك".
وتابع: "لو اشترينا أسلحتنا من الخارج لما استطعنا تنفيذ عملياتنا، وفي السابق كنا ندخل شمال العراق فيقولون اخرجوا، أمام الآن قالوا لنا لا تدخلوا عفرين فدخلناها لتطهيرها من الإرهاب".
وأضاف: "لو لم تكن تركيا لما بقي أحد يدافع عن القدس، وهنالك دول ترتعش من الخوف وتحسب ألف حساب لما ستقوله الولايات المتحدة والدول الأوروبية، أما تركيا فهي التي تدافع عن القضايا المقدسة".
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في كلمة له خلال جلسة عن سوريا في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، إن تركيا تحترم وحدة الأراضي السورية، معتبراً أن القضية الأساسية لبلاده أمن حدودها وشعبها.
واصلت قوات الأسد الإرهابية والميليشيات التابعة لها بتوجيه روسي، عمليات القصف المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة، متسببة بالمزيد من الضحايا وأضرار كبيرة في الممتلكات.
وطال القصف بصواريخ شديدة الانفجار كلاً من مدينتي معرة النعمان وخان شيخون، مسجلاً استشهاد سيدة في كل مدينة، إضافة لاستهداف روضة أطفال ومسجد ومدرسة تعليمية في مدينة خان شيخون وسوق شعبي في مدينة معرة النعمان سببت حرائق كبيرة.
وتعمل فرق الدفاع المدني طوال ساعات اليوم على متابعة مواقع القصف والعمل على إنقاذ المدنيين، ونقلهم للمشافي الطبية، في وقت تواجه مخاطر التعرض لاستهداف من قبل راجمات الصواريخ التابعة لنظام الأسد الإرهابي.
ومساء اليوم ردت فصائل المعارضة على خروقات النظام المستمرة باستهداف مواقع الأسد في ريف حماة الشمالي والغربي وريف حلب، مسجلة إصابات عديدة بين عناصره، في وقت لم يصدر عن ضامني الاتفاق المتعلق بإدلب أي ردود رسمية حول استمرار القصف والتصعيد الحاصل من طرف النظام.
جدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الأحد، احترام أنقرة لوحدة الأراضي السورية، مشيرا أن القضية الأساسية لبلاده أمن حدودها وشعبها، وذلك في كلمة لأكار خلال جلسة عن سوريا في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن.
وقال أكار "نحترم وحدة الأراضي السورية، لكن القضية الأساسية بالنسبة لنا فيما يتعلق بسوريا تتمثل في سلامة وأمن حدودنا وشعبنا (..) القضية الرئيسية هي الأمن للتخلص من الإرهابيين سواء 'ي ب ك' أو داعش".
وفيما يتعلق بالمنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمالي سوريا على الحدود مع تركيا، أوضح أكار أنها "ستكون بطول 440 كيلومترا شرق نهر الفرات، بعد تطهيرها من "ي ب ك".
وشدد على ضرورة أن تكون المنطقة الآمنة "تحت سيطرة القوات المسلحة التركية"، لافتاً إلى أن اتفاقية أضنة الموقعة بين أنقرة ودمشق عام 1998، تمنح تركيا إمكانية مكافحة الإرهابيين.
وقال "الوضع في سوريا يجعل دمشق غير قادرة على مواجهة الإرهابيين، ولهذا نحن هناك، نحارب الإرهاب"، مؤكداً أنه بفضل تركيا تمكن أكثر من 300 ألف لاجئ سوري من العودة لبلادهم.
وتعليقا على قول المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا جيمس جيفري إن "500 ألف شخص قتلوا في سوريا (منذ عام 2011)"، قال أكار "وفقا لمعطياتنا قُتل مليون شخص في سوريا من قبل النظام والإرهابيين".
وفيما يتعلق بالمسار السياسي لحل الأزمة، قال الوزير التركي إن بلاده تأمل في إجراء انتخابات بسوريا وتشكيل حكومة شرعية، مؤكدا على ضرورة العمل بجد لمنع تكرار حدوث أزمة إنسانية في المنطقة.
طالبت أولغا ماركلوفا زوجة أحد المقاتلين الروس المتوفين في سوريا خلال المعارك هناك، من الكرملين إعلان المسؤولية عنه وعن عشرات المقاتلين الذين سقطوا خلال أداء خدمتهم هناك بمهام سرية.
وقالت ماركلوفا التي تعد الشفافية بالنسبة لها أساسية لضمان الحصول على تعويض مالي: "ليس من المعقول إطلاقا الآن إخفاء أنهم كانوا في سوريا في مهام قتالية"، حيث تشير المعلومات إلى أن زوجها السابق ديمتري وآلافا غيره من المتعاقدين شاركوا في الحرب سرا في سوريا بالتنسيق مع القوات النظامية الروسية.
وتطالب زوجة القتيل الروسي من الحكومة الروسية بالاعتراف أن زوجها قتل في المعارك في سوريا وأنه كان من رجال القوات المسلحة، حيث قررت ماركلوفا الجهر بمطالبها لأنها تعجز هي وابنتها عن الحصول على امتيازات تحق لورثة من سقطوا قتلى في العمليات الحربية.
وقبل عامين سافر ديمتري إلى سوريا كمتعاقد خاص مع مؤسسة تعرف باسم مجموعة واغنر وأبلغها أصدقاؤه بأنه سقط قتيلا في انفجار لغم بعد أيام من وصوله، وتبين نسخة من شهادة وفاته التي أصدرتها القنصلية الروسية في سوريا واطلعت عليها "رويترز" أنه توفي في 29 كانون الثاني/ يناير 2017 من جراء الإصابة بشظايا وبالرصاص.
وعندما يسقط أحد أفراد القوات المسلحة الروسية قتيلا تحصل أسرته على تعويض يبلغ ثلاثة ملايين روبل (44700 دولار) ومبلغ شهري قدره 14 ألف روبل (209 دولارات) وفقا للقانون الاتحادي الروسي الذي أصبح ساريا في 2011.
ويتم تقسيم مبلغ التعويض والمعاش الشهري بين أفراد الأسرة. ومنذ 2013 قررت الحكومة زيادة هذه المبالغ قليلا كل عام، وتعامل أسر المتعاقدين معاملة مختلفة، إذ يحصل أحد الأقارب على دفعة غير رسمية من الشركة المتعاقدة قد تصل إلى 100 ألف دولار تقريبا حسب دور المقاتل القتيل.
غير أن الأسر لا تحصل على امتيازات أخرى حسب ما قاله عدد من أقارب القتلى الذين شاركوا في القتال في سوريا لحساب مجموعة واغنر.
وقالت ماركلوفا إنها لم تكن مؤهلة للتعويض من مجموعة واغنر بسبب الطلاق. وحصل أحد أقارب زوجها السابق على المال، في وقت يقول مسؤولون إن ماركلوفا لا يحق لها الحصول على التعويض لأن زوجها السابق لم يكن في الخدمة الرسمية عند مقتله.
قال سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي، أن العراق ولبنان مهتمان بالمشاركة بشكل أعمق كمراقبين في عملية أستانا للتسوية في سوريا.
وأضاف فيرشينين على هامش مؤتمر ميونخ للأمن: "خلال اتصالاتنا الأولية، أعربت بيروت وبغداد عن اهتمامهما بمعرفة وفهم ما يجري في أستانا بشكل أفضل، وأشارتا إلى استعدادهما لتقديم المساعدة لعملية أستانا إذا اقتضت الضرورة ذلك".
واعتبر أنه "من الطبيعي أن يكون العراق ولبنان معنيين بالتسوية في سوريا، ولذا يمكن اعتبارهما في قائمة المرشحين لدور المراقبين في مفاوضات أستانا".
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يمكن للعراق ولبنان الالتحاق بروسيا وتركيا وإيران في مفاوضات أستانا للتسوية السورية.
وقال أردوغان في حديث للصحفيين في وقت سابق: "تستمر مفاوضات أستانا كعملية إضافية لمفاوضات جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة. نحن لا نعتبر أستانا بديلا عن جنيف رغم فشل عملية جنيف... كما قلت سابقا، يمكننا أيضا دعوة العراق ولبنان إلى مفاوضاتنا لأن لهاتين الدولتين حدودا مشتركة مع سوريا".
علمت شبكة "شام" من مصادر محلية في مدينة إدلب، أن القوى الأمنية التابعة لحكومة الإنقاذ" داهمت منزل الدكتورة "علا الشريف" وهي محاضرة في جامعة إدلب، وقامت باعتقالها وتفتيش المنزل.
وذكرت المصادر لـ "شام" أن الاعتقال جاء بعد دعوى قضائية قدمها أحد أمنيي تحرير الشام، لخلاف مع الدكتورة خلال إحدى الندوات في مدينة إدلب، والتي كانت على صدام مباشر مع الأمني لتدخله في الطالبات وفي قضايا عدة استنكرتها الدكتورة.
والدكتورة "علا الشريف" على صدام دائم مع حكومة الإنقاذ ومسؤوليها بسبب انتقادها اللاذع لهم عبر موقعها على "تلغرام" ومواقفها في الجامعة وأمام طلابها، حيث تعرضت لتهديدات عدة ومحاولات اعتقال سابقة.
وحصلت "شام" على صور تظهر تخريب أثاث المنزل للدكتورة، خلال عمليات التفتيش التي قامت بها القوى الأمنية، في وقت لايزال مصير الدكتورة مجهولاً بعد اعتقالها، ولم تتمكن "شام" من التواصل مع المعنيين في حكومة الإنقاذ وهيئة تحرير الشام بسبب رفضهم التصريح للشبكة.
قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن سلطات بلاده تعتبر احتمال استعادة سوريا عضويتها في جامعة الدول العربية، مثيرا للجدل.
وأوضح الوزير القطري خلال مؤتمر ميونخ للأمن: "نحن نرى كيف يسعى عدد من الدول إلى إعادة العلاقات مع النظام السوري، وتدعوه للعودة إلى جامعة الدول العربية، وسؤالنا: ماذا فعل النظام السوري للحصول على مكافأة في شكل تطبيع للعلاقات والعودة إلى جامعة الدول العربية؟ هل الأسباب التي أدت إلى تجميد عضوية سوريا، صحيحة أم لا؟".
وسبق أن قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنه لم يرصد توافق يمكن أن يؤدي إلى اجتماع وزراء الخارجية للدعوة إلى عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية.
وكانت قالت مفوضة الأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، إن "التوصل إلى حل سياسي في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة من الشروط المسبقة لتطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد".
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سوريا جيمس جيفري أن أهداف الولايات المتحدة في شمال سوريا قد تحققت، وأن الانسحاب الأمريكي من سوريا سيتم تدريجيا بالتنسيق مع شركاء واشنطن.
وقال جيفري في مؤتمر ميونخ للأمن: "أهداف واشنطن في شمال شرق سوريا تحققت إلى حد كبير وسنواصل محاربة داعش:"، مضيفاً بالقول: "سنحافظ على قدراتنا والانسحاب سيتم بالتنسيق مع شركائنا. ولن نسمح بعودة قوات الأسد إلى الأماكن التي سننسحب منها".
وأعلنت الولايات المتحدة، في 19 ديسمبر الماضي، بدء انسحاب قواتها من سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد ما وصفه بدحر تنظيم "داعش" في كامل الأراضي السورية.
وفي 25 كانون الثاني الماضي، وصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، إلى العاصمة التركية أنقرة، لعقد اجتماعات مع المسؤولين الأتراك حول التطورات في سوريا وعملية الانسحاب الأمريكي من شمال سوريا.
أبدى وزير الدفاع اللبناني "إلياس بو صعب "، تحفظ لبنان على إعلان أنقرة عن نيتها إنشاء "منطقة آمنة" شمال سوريا، خلال لقائه مع نظيره التركي خلوصي في ميونخ، واصفاً الوجود التركي في سوريا بدون إذن من نظام الأسد الإرهابي بـ "الاحتلال".
واجتمع بو صعب مع نظيره التركي آكار على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، وبحثا "المنطقة الآمنة" بين سوريا وتركيا، وأعرب بو صعب عن تحفظه على هذا الموضوع معتبرا أن "المنطقة الآمنة لن تكون الحل المطلوب، بل ستشكل ملاذا آمنا للإرهابيين".
وقال الوزير اللبناني: أي وجود تركي على الأراضي السورية دون موافقة "الدولة السورية" غير مرحب به وغير شرعي ويعتبر احتلالا، في وقت لم يتطرق الوزير اللبناني لوجود ميليشيات حزب الله الإرهابية في سوريا وتورطها بدماء السوريين وعذاباتهم منذ سنوات.
وطالب بو صعب نظيره آكار، بالمساعدة والتعاون من أجل كشف مصير المطرانين المخطوفين على الحدود التركية السورية، ووعده الأخير بمتابعة الأمر عبر مديرية مخابرات بلاده وتزويد الوزير بو صعب بمجريات المتابعة.
وللوزير اللبناني تصريحات سابقة أثارت الجدل في لبنان عندما اعتبر أن الوجود العسكري لنظام الأسد في لبنان لم يكن احتلال، ما اعتبره العديد من المعلقين انه ينسف نضال 15 سنة ضد هذا الاحتلال.
جددت قوات الأسد الإرهابية والميليشيات الموالية لها اليوم الأحد، قصف مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة، موقعة المزيد من الضحايا المدنيين بين شهيد وجريح، كانت حصيلة اليوم شهيدة امرأة، قضت حرقاً في مدينة خان شيخون.
وقال نشطاء من إدلب إن قوات الأسد الإرهابية قصفت براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة صباحاً مدينة معرة النعمان، طال القصف أحياء سكنية ومدرسة تعليمية، ما أدى لجرحى بين المدنيين، كررت القصف على مدينة خان شيخون بوقت متزامن، موقعة شهيدة امرأة قضت حرقاً.
وقصفت قوات الأسد الإرهابية المتمركزة في حاجز الرصيف بقذائف المدفعية قرية الحويز بريف حماة، بالتزامن مع استهداف قوات الأسد المتمركزة في الكريم بقذائف الهاون قرية التوينة في سهل الغاب.
وتشهد مدن وبلدات ريف حماة وإدلب منذ أكثر من يومين تصعيد مدفعي وصاروخي غير مسبوق، طال العديد من المدن والبلدات الرئيسية المكتظة بعشرات آلاف المدنيين، متسبباً بسقوط العشرات من الضحايا المدنيين بين جريح وشهيد بمجازر عدة.
قال قائد حملة عاصفة الجزيرة جيا فرات، التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية، إن عناصر داعش أو من تبقى محاصرون في مسافة لا تتعدى الـ 700 متر مربع، موضحاً أن سبب بطء الحملة يعود لوجود مدنيين يحتجزهم داعش ويستخدمهم دروعا بشرية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده السبت، في حقل العمر بريف دير الزور، حضره الناطق باسم المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي، وعدد من قادة قوات سوريا الديمقراطية، أنهم حرروا 10 من أسراهم، مؤكداً بأنهم في القريب العاجل سيعلنون بشرى سارة للعالم بأسره، كما شدد على أن هزيمة داعش لن تستغرق سوى أيام قليلة.
وكانت مسؤولة في قوات سوريا الديمقراطية من خطوط الجبهة، قالت في وقت سابق في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" إن " داعش الآن، في مراحله الأخيرة، وهو محاصر في بقعة صغيرة جداً، ويحتجز المدنيين كدروعٍ بشرية".
وأضافت ليلوى العبد الله، الناطق الرسمي باسم مجلس دير الزور العسكري أن "الاشتباكات مستمرة في أعلى مستوياتها على محوري الباغوز والمراشدة"، لافتةً إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية، تقوم بفتح ممراتٍ لخروج المدنيين ونقلهم للمناطق الخاضعة لسيطرتها".
وعلى الرغم من التفاؤل بإنهاء داعش عسكرياً، يحذر عدد من الخبراء من التفاؤل المفرط، لافتين إلى إمكانية ظهور داعش مستقبلاً بحلة جديدة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور ناصر حاج منصور، مدير المركز السوري للحوار، في اتصال مع "العربية.نت" إن "المُتابع الدقيق للتحولات الجارية في صفوف التنظيم، خاصة بعد إدراكه لانهياره إثر سقوط عاصمته الرقة، يُلاحظ أن التنظيم بدأ بالظهور بشكل جديد من خلال خلايا نائمة ومتوزعة".
وشدد على أن "القضاء على داعش في جيبه الأخير، لا يعني أبداً القضاء عليه في سوريا بالكامل"، وربط حاج منصور هذا الأمر بـ "التنظيم الجديد لداعش على شكل خلايا نائمة، بعضها فاعلة، وكذلك بالتحول العسكري والتنظيمي الّذي يقوم به، ليتناسب مع حالة السيطرة على الأرض".
كما أكد أن "المعركة الأهم مع داعش هي معركة عدم السماح بظهوره مرة جديدة، وهي متعلقة بإعادة الاستقرار والتنمية ومسألة التعليم وتغيير الذهنيات وهي مسألة طويلة ومعقّدة"، على حدّ تعبّيره.
ورأى أنه "إن لم تنتبه دول العالم والقوى المحلية والتحالف الدولي ضد داعش، لهذه الأمور، فإن هذه الأرضية قادرة على إنتاج كوادر للتنظيم حتى سنوات طويلة مقبلة".
وتوقع أن "انهيار الجيب الأخير للتنظيم والضغط على إدلب شمال غربي البلاد، سيؤدي لانتشار ما يشبه داعش مرة أخرى، من تنظيمي النصرة وحرّاس الدين، وكلاهما يمثلان التطرّف والإرهاب" كما يصف.
إلى ذلك، وصف حاج منصور، قضية المعتقلين الأجانب الّذين تعتقلهم الإدارة الذاتية بعد إلقاء القبض عليهم في غضون المعارك الجارية ضد التنظيم بـ "الطارئة التي تحتاج لحلول"
وقال في هذا السياق "لا تستطيع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، تحمل أعباء أو مسؤولية إعادة تأهيلهم، ويجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاههم".
وأوضح أن "بقاءهم بهذا الشكل، قد يجعل منهم قنابل موقوتة، لذا إما أن تستلمهم دولهم أو أن يتم إنشاء محكمة دولية في مناطق الإدارة الذاتية لمحاكمتهم".
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في سورية عن إجراءات جديدة ستتخذها خلال العام 2019 بخصوص المساعدات المالية والغذائية المقدمة للاجئين الفلسطينيين في سورية.
وذكرت الوكالة على "فيس بوك" أنها ستقوم بتوزيع المساعدات (المالية والغذائية) على الأسر الفلسطينية في سورية الأكثر عوزاً وفقراً "فقط "معتمدة على معايير حددتها الوكالة.
وتشمل المعايير الجديدة "أسرة تعيلها امرأة، أسرة يعيلها شخص مسن (تجاوز عمره 60 عاماً)، أسرة يعيلها أو أحد أفرادها من ذوي الإعاقة، وأسره يعيلها أو أحد أفرادها يتيم دون سن الثامنة عشر".
ووفق الإعلان الصادر عن الأونروا فإنها ستعمل بالتعاون مع الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب على تحديث بيانات اللاجئين الفلسطينيين، حيث دعت من ينطبق عليه أحد المعايير السابقة زيارة أقرب مركز توزيع مساعدات غذائية أو مركز تابع لقسم التسجيل، للتأكد من تحديث البيانات بالوثائق المعتمدة والصادرة عن الجهات الحكومية في سوريا، حتى يتم إدراجكم في الدورة الأولى للمساعدات الغذائية.
وأوضحت الوكالة أنه سيتم منح الفرصة لجميع الفئات لتحديث بياناتهم قبل نهاية الدورة الأولى للمساعدات الغذائية، إذا كان من المستحقين، سوف يستلم المساعدة الغذائية، ولا يتوجب زيارة مكاتب الأونروا أو مراكز التوزيع حتى يتم استلام رسالة نصية تعلم بمكان وتاريخ استلام المساعدة الغذائية.
من جهتها، أشارت الهيئة العامة للاجئين إلى أن الوكالة ستواصل توزيع مساعداتها لجميع الفئات الفلسطينية في سورية في حال حصولها على تمويل إضافي.
وكان تسبب القرار الأميركي بتجميد مساعداتها للوكالة بعجز كبير في ميزانية الأونروا مما اضطرها إلى تقليص عدد من خدماتها المقدمة للاجئي فلسطين في مناطق عملها الخمسة.