قالت خمسة مصادر لرويترز إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على دول خليجية للامتناع عن إعادة العلاقات مع نظام الأسد بما فيها الإمارات التي تحركت للتقارب مع النظام للتصدي لنفوذ إيران.
ويمثل هذان النهجان المتعارضان اختبارا مبكرا لما إذا كان بإمكان المجرم بشار الأسد كسب مصداقية سياسية ودبلوماسية بعد أن حولته الثورة السورية إلى زعيم منبوذ على المستوى الدولي، حيث قطعت دول كثيرة علاقاتها معه منذ عام 2011.
وأغلقت عدة دول خليجية سفاراتها أو خفضت مستوى العلاقات وقررت جامعة الدول العربية تعليق عضوية النظام وتوقفت الرحلات الجوية كما أُغلقت المعابر الحدودية معها.
وفرضت الولايات المتحدة ودول أخرى عقوبات اقتصادية على النظام.
وبتأييد دول خليجية مثل السعودية وقطر لا تريد واشنطن عودة نظام الأسد من جديد إلى المجتمع الدولي لحين الاتفاق على عملية سياسية تضع بها الحرب أوزارها.
وقال مسؤول أمريكي ردا على سؤال عن الضغوط الدبلوماسية ”السعوديون عون كبير في الضغط على الآخرين. كما أن قطر تفعل الصواب“.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة سعيدة لأن ”بعض دول الخليج تستخدم المكابح“.
ويشير الموقف الأمريكي إلى أن الأسد لا يزال أمامه شوط طويل قبل أن يلقى القبول حتى بعد أن استعادت قواته أغلب مناطق سوريا من خلال انتصارات على قوى المعارضة وذلك بفضل مساعدة إيران وروسيا إلى حد كبير.
وسيزيد غياب الدعم من واشنطن والرياض، القوة الرئيسية في المنطقة، لإنهاء عزلة النظام، من صعوبة حصول النظام على الاستثمارات اللازمة لإعادة البناء.
وفي حين أن الإمارات تعتقد أن على الدول احتضان سوريا بسرعة لإخراج الأسد من فلك إيران الشيعية فإن السعودية وقطر تؤيدان النهج الأمريكي.
وقال مصدر خليجي إن الإمارات ترى في الأسد ”الخيار الوحيد“ وتعتقد أن القضاء على النفوذ الإيراني في سوريا قد يسهم في منع تكرار سيطرتها الحالية على العراق.
وقالت ثلاثة مصادر سياسية خليجية ومسؤول أمريكي ودبلوماسي غربي كبير إن مسؤولين أمريكيين وسعوديين تحدثوا مع ممثلين لدول الخليج الأخرى وحثوهم على عدم إعادة العلاقات مع سوريا.
ويريد هؤلاء المسؤولين على وجه الخصوص ألا تدعم تلك الدول عودة الأسد إلى الجامعة العربية وأن تظل السفارات مغلقة ليس فيها سوى صغار العاملين.
دعا مظلوم كوباني القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية يوم الاثنين إلى بقاء ما يتراوح بين 1000 و1500 من القوات الدولية في سوريا للمساعدة في محاربة تنظيم الدولة، وعبر عن أمله في أن توقف الولايات المتحدة على وجه الخصوص خطط سحب قواتها بالكامل.
وجاءت تصريحات كوباني، بعد محادثات في سوريا مع عدد من كبار الجنرالات الأمريكيين، وربما نقلت هذه التصريحات أشمل رؤية حتى الآن لطلباته المتعلقة بمساعدات عسكرية مستمرة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، بحسب وكالة رويترز.
وأظهرت التصريحات استمرار تمسك كوباني بالأمل في أن يخفف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حدة قراره بسحب القوات والذي انتقده حلفاء داخل الولايات المتحدة وخارجها وكان أحد أسباب استقالة وزير الدفاع الأمريكي.
وقال كوباني لمجموعة صغيرة من الصحفيين توجهوا مع الجيش الأمريكي من أجل المحادثات التي جرت في قاعدة جوية في موقع لم يكشف النقاب عنه بشمال شرق سوريا ”نريد غطاء جويا ودعما جويا وقوة على الأرض للتنسيق معنا“.
وأشار كوباني إلى إن هناك مناقشات بشأن احتمال نشر قوات فرنسية وبريطانية لدعم قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، لكنه شدد أيضا على رغبته في أن تبقى على الأقل ولو ”مجموعة جزئية من القوات الأمريكية“ في سوريا التي يبلغ عددها حاليا أكثر من ألفين.
وقال كوباني من خلال مترجم ”يتعين بقاء القوات الأمريكية إلى جانبنا“.
وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل عقب محادثات مع كوباني إنه لا يزال ينفذ الأمر الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر كانون الأول بسحب القوات الأمريكية بالكامل من سوريا.
وأضاف للصحفيين ”نحن ندرك قطعا ما يريدوننا أن نفعله، لكن بالطبع هذا ليس المسار الذي نسلكه في هذه المرحلة تحديدا“.
أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة "عبد الرحمن مصطفى" خلال لقائه مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون بلاد الشام والمبعوث الخاص لسورية، جويل ريبورن، على أهمية محاسبة مرتكبي جرائم الحرب على اعتبار ذلك جزءاً أساسياً من العملية السياسية المبنية على القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.
ودعا مصطفى واشنطن وحلفاءها إلى فرض المزيد من الضغوط على النظام من أجل التقيد باتفاق إدلب لوقف إطلاق النار ومتابعة العملية السياسية.
وقال: "ما نراه من جانب النظام أن هناك استمراراً بالهجمات الدامية في خان شيخون ومعرة النعمان.. من المهم أن يستمر اتفاق خفض التصعيد. نأمل من حلفائنا أن يستمر الضغط على النظام للحفاظ على الاتفاق وضمان تطبيقه الكامل"، وأضاف: "نحن ضد كل المنظمات الإرهابية مهما كانت".
وحول مجريات العملية السياسية، أوضح مصطفى أن الائتلاف الوطني لا يزال يدعم تشكيل اللجنة الدستورية كمدخل للعملية السياسية، لافتاً إلى أن "ما يهمنا أن تكون قائمة عادلة متوازنة وحسب معايير الأمم المتحدة"، وعبّر عن أمله في أن يتم التطبيق الكامل للقرار الأممي 2254.
كما أكد على ضرورة إكمال التوافق التركي الأمريكي، وأشار إلى أن الائتلاف الوطني يدعم ذلك التوافق، وتابع قائلاً: "سعيدون بهذا التوافق والتطورات التي حصلت منذ اللقاء الأخير"، مشدداً على أن "الأهم بالنسبة لنا عند الانسحاب (الأمريكي) ألا يسد الفراغ النظام أو الإيرانيون أو التنظيمات الإرهابية".
فيما أدان المبعوث جويل هجمات النظام الدامية في ريف إدلب وقدمّ شرحاً مفصلاً عن اللقاءات التي أجرتها الإدارة الأمريكية مؤخراً في واشنطن مع الدول الإقليمية بخصوص الملف السوري، موضحاً أن مختلف المحادثات جرت بشكل جيد وبناء، وأكد على أن هناك "رغبة من قبل الجميع في الوصول إلى اتفاق".
ولفت إلى أن بلاده ترى أنه من الضرورة إيجاد منطقة آمنة خالية من قوات النظام أو حلفائه، وأضاف أن انسحاب القوات الأمريكية من سورية، هو تغيير في التكتيكات وليس تغيير في السياسة الأمريكية، وشدد أيضاً على أنه لن يكون هناك أي تقدم في ملف إعادة الإعمار لسورية دون التوصل إلى سياسي المستدام.
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الإثنين، إنه إذا لم يتم تطهير شرق الفرات في سوريا من الإرهابيين، فإن تركيا ستتولى القيام بذلك بنفسها، وذلك في كلمة خلال تجمع جماهيري لحزب العدالة والتنمية، بولاية إسبارطة.
ولفت تشاووش أوغلو إلى أن تركيا "تدفن الإرهابيين في جحورهم أينما كانوا"، مشيراً إلى قيام تركيا بمكافحة عناصر حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" في الجانب العراقي من الحدود مع بلاده.
وأردف أنه حان دور شرق الفرات (في سوريا)، وإذا لم يتم إخراج إرهابيي قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" من تلك المنطقة (من قبل الولايات المتحدة)، فإن تركيا ستقوم بتطهيرها من الإرهابيين بنفسها.
ومع فقدان تنظيم الدولة الإرهابي آخر معاقله، شرق الفرات في سوريا، مؤخرا، انتفت الذريعة التي كانت تسوقها الولايات المتحدة، لدعم قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، وفق وكالة الأناضول التركية.
وكان قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن تركيا تنتظر تطهير مدينة منبج السورية من الإرهابيين في أقرب وقت ممكن، وفاءً للوعود التي قطعتها واشنطن لأنقرة في هذا الصدد، وذلك في خطاب ألقاه، الإثنين، أمام حشد من أنصاره في ولاية بوردور جنوب غرب تركيا
اختطف مجهولون عدد من عناصر أمن الدولة والشرطة التابع لنظام الأسد في مدينة السويداء،
وقالت مصادر أن مجهولون قاموا باختطاف عناصر من فرع أمن الدولة على حاجز ظهر الجبل، واحتجزوا سيارة مزودة برشاش متوسط.
وذكرت المصادر أن الخاطفون كانوا قد اختطفوا مجموعة من عناصر الشرطة على دوار العنقود شمال المدينة.
وانتشر الخاطفون في مناطق متفرقة من مدينة السويداء وقطعوا الطرقات لخطف أي عناصر تابعين لنظام الأسد، وذلك بعد اعتقال والد أحد المسؤولين عن الخاطفين.
والجدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي على خلفية قيام قوات الأسد بتوقيف "عصام هلال العنداري" والد متزعم الخاطفين "فداء العنداري" على حاجز المسمية شمال السويداء، وإحالته إلى محكمة الإرهاب.
دعت الميليشيات الانفصالية الكردية اليوم، الدول الأوروبية إلى "عدم التخلي عنهم" بعد انتهاء المعارك التي يخوضونها ضد تنظيم الدولة، والمساهمة في نشر قوة دولية في شمال سوريا لحمايتهم من التهديدات التركية، على ضوء اقتراح واشنطن إقامة منطقة آمنة.
وقال ألدار خليل أحد أبرز القياديين الأكراد في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أجريت في باريس، إن "تلك الدول لديها التزامات سياسية وأخلاقية (...) إذا لم يفوا بها، فهم يتخلون عنا"، وخصص خليل دعوته إلى فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، للعمل لصالح نشر قوة دولية في سوريا، فور انسحاب القوات الأميركية منها.
وأضاف خليل "يمكن لفرنسا أن تقدم اقتراحا إلى مجلس الأمن لحمايتنا: يمكنها أن تقترح نشر قوة دولية بيننا وبين الأتراك تكون فرنسا جزءا منها، أو يمكنها حماية أجوائنا".
وحذر المسؤول في الإدارة الكردية، الدول الأوروبية والولايات المتحدة إذا لم تفعل شيئا، فإنهم سيكونون مجبرين على التفاهم مع بشار الأسد لترسل قوات عسكرية إلى الحدود من أجل حمايتها.
ومع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يريد الانسحاب من سوريا، تبدو قوات سوريا الديمقراطية في وضع هشّ أكثر من أي وقت مضى، وقد وصفت ذلك الانسحاب بـ" الطعنة في الظهر".
ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين في مدينة إدلب اليوم الإثنين، إلى 16 شهيداً وقرابة 75 جريحاً، بينهم عناصر من الدفاع المدني وطواقم إسعاف، جراء انفجار سيارتين مفخختين في حي القصور وسط المدينة.
وهز انفجارات متتاليان مدينة إدلب اليوم الإثنين، تسببا بسقوط العشرات من الضحايا المدنيين بين جريح وشهيد، بينهم كوادر طبية ودفاع مدني وإسعاف، تبين أن التفجيرات ناتجة عن سيارات مفخخة.
وأوضح نشطاء أن سيارة مفخخة انفجرت في موقع سكني في حي القصور وسط مدينة إدلب، ولدى تجمع فرق الدفاع المدني والمدنيين في الموقع، انفجرت سيارة أخرى مركونة في الطرف المقابل للشارع العام بالقرب من الموقع الأول، تسببت بخسائر بشرية كبيرة.
وبالتزامن مع التفجيرات، صعدت قوات الأسد الإرهابية من قصفها على مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان وقرى الدير الشرقي، موقعة شهيد طفل وعدد من الجرحى بين المدينين.
قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن تركيا تنتظر تطهير مدينة منبج السورية من الإرهابيين في أقرب وقت ممكن، وفاءً للوعود التي قطعتها واشنطن لأنقرة في هذا الصدد، وذلك في خطاب ألقاه، الإثنين، أمام حشد من أنصاره في ولاية بوردور جنوب غرب تركيا.
وأوضح أردوغان أن أنقرة "لن تغض الطرف عن تأسيس كيان لتنظيم إرهابي بجوار حدودها الجنوبية، وستدمر ذلك الممر الإرهابي مهما كان الثمن باهظا"، مشدداً على وجوب تطهير منبج من الإرهابيين في أسرع وقت، وتسليم إدارة المنطقة لسكانها الاصليين.
وسبق أن شددت تركيا على ضرورة التزام الولايات المتحدة بخارطة الطريق المتفق عليها مع تركيا، العام الماضي، بخصوص منطقة منبج، والتي تنص على إخراج عناصر تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" منها.
وأضاف أردوغان قائلاً: "ننتظر وقف الدعم المستمر للتنظيم المتمركز في مناطق شرقي نهر الفرات"، لافتاً إلى أن: "تركيا تهدف لإحلال الأمن في تلك المناطق، وإعادة إنعاش البنية التحتية فيها، كي يُتاح للاجئين العودة إلى ديارهم".
وفي إشارة للدعم الأمريكي للتنظيمات الإرهابية شمال سوريا، قال أردوغان: "ترسلون 23 ألف شاحنة أسلحة للإرهابيين بالمجان، وتمتنعون عن تزويد تركيا بالأسلحة، رغم أننا ندفع ثمنها، فهل هذا تصرف يليق بحليف في الناتو"، مؤكداً أنه من يقف إلى جانب تركيا، سيكون هو الرابح في هذه المنطقة، كما لفت أردوغان إلى أن "بلاده لن تكترث لأحد حينما يتعلق الأمر ببقائها ومستقبلها".
وفي هذا الشأن، قال: "إن لم نفعلها اليوم فحتما سنوجه ضربة قاصمة للإرهابيين في الأيام القادمة، ومن يدعمون الإرهاب، هم في الحقيقة يهددون أمنهم، وكما أننا نريد أمن حلفائنا، فإننا لن نتهاون في القيام بما يجب للحفاظ على أمننا".
وتابع مستنكرا: "من أجل أمنهم يقطعون آلاف الكيلومترات للقيام بعمليات في سوريا، بينما تركيا لديها حدود مع هذا البلد بطول 911 كيلو متر، وتتعرض للتهديد من هذا الجانب باستمرار، ويطلبون منا عدم تنفيذ عمليات عسكرية داخل سوريا، فهل هذا منطقي؟".
كشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أنّ 311 ألف سوري عادوا إلى بلادهم بفضل الأمن والاستقرار الذي حققته عمليتا "درع الفرات" و"غصن الزيتون" شمال سوريا، والتي قامت بها القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر.
وأشار صويلو، في الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر الوزاري السادس لعملية بودابست من أجل الهجرة، في العاصمة أنقرة، إلى أّنّ تركيا تستضيف على أراضيها 3 ملايين و644 ألفا و342 سوريا يحملون وضعية الحماية المؤقتة الدولية.
ولفت إلى أنّ القوات الأمنية ضبطت، في الأسابيع الخمسة الأولى من العام الجاري، 6 آلاف و523 مهاجرا غير قانوني.
وفي مارس/ آذار 2018، تمكنت القوات التركية وقوات "الجيش السوري الحر"، في عملية "غصن الزيتون"، من تحرير منطقة عفرين بالكامل من قبضة تنظيم "ي ب ك / بي كا كا" الإرهابي، بعد 64 يوما من انطلاقها.
وبفضل عملية "درع الفرات" التي انطلقت في 24 أغسطس / آب 2016، تمكنت القوات المسلحة التركية و"الجيش السوري الحر"، من تطهير مساحة 2055 كلم مربعا من أراضي شمالي سوريا، بينها مدينة الباب.
قال مسؤول كردي، اليوم الاثنين، إن 800 من مقاتلي تنظيم "داعش" في الأسر و1500 من أطفالهم و700 من زوجاتهم يمثلون قنبلة موقوتة يمكنهم الهروب في أي هجوم.
وأضاف المسؤول أن المسلحين الدواعش وعائلاتهم الأسرى لدى "قوات سوريا الديمقراطية" يتزايدون بشكل يومي، مشدداً على أنه لن يطلق سراح أسرى "داعش" وأن على دولهم العمل على إعادتهم.
كما أشار إلى أن "قسد" لا يمكن أن تتحمل المسؤولية وحدها، وأن عدد السجون غير كاف لكل هؤلاء المسلحين من داعش.
وكانت رفضت ألمانيا والدنمارك طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استقبال مواطنيها الذين قاتلوا إلى جانب تنظيم "داعش" في سوريا، لمحاكمتهم في أوطانهم.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الأحد، إنه لا يمكن لألمانيا استعادة الدواعش المعتقلين في سوريا إلا إذا سُمح لهم بزيارات قنصلية لتقلل بذلك من احتمال تلبية برلين طلب الرئيس الأمريكي من حلفائه الأوروبيين استقبالهم.
فيما أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الدنماركي، مايكل ينسن، رفض بلاده استقبال الدواعش قائلا إن "الحديث يدور عن أخطر أشخاص في العالم، ولذا لا ينبغي لنا أن نستقبلهم".
وطالب الرئيس الأمريكي السبت، بريطانيا وفرنسا وألمانيا ودولا أوروبية أخرى باستقبال أكثر من 800 عنصر من داعش يحملون جنسيات أوروبية واعتقلوا في مناطق يسيطر عليها حلفاء واشنطن، وهدد بأن الولايات المتحدة ستضطر لإطلاق سراحهم، إذا رفضت الدول الأوروبية استقبالهم.
نفى مجلس التعليم العالي التركي في بيان رسمي صحة الشائعات المنتشرة في الأوساط التركية حول حق الطلبة السوريين بالالتحاق بالجامعة التي يرغبون دون الخضوع لأية امتحانات مُسبقة.
وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" نقلاً عن بيان المجلس، عمد بعض الأشخاص في الأيام الأخيرة إلى تضليل المواطنين الأتراك، ونقل معلومات لا أساس لها من الصحة على لسان مجلس التعليم العالي حول حق اللاجئين السوريين بالالتحاق بالجامعة التي يرغبون دون الخضوع إلى أي امتحان مُسبق.
ونفى المجلس إصداره سابقاً أو نيّته إصدار مثل هذا البيان، مشيراً إلى أنها أخبار مغلوطة ذات مقصد سياسي، كما دعا المواطنين الاتراك لعدم إيلاء الاهتمام إلا للبيانات المُعلنة عبر المنصات الرسمية للمجلس.
هذا وتشهد تركيا نهاية شهر آذار/مارس انتخاباتها المحلية القادمة، ويعمد العديد من مرشحي أحزاب المعارضة لاستغلال قضية اللاجئين السوريين في برامجهم الانتخابية، ما ينجم عنه كثرة الشائعات والأخبار العارية عن الصحة حول السوريين، حيث تعمل الحكومة التركية ومؤسساتها على تفنيدها في كل فرصة تسنح لها.
هز انفجاران متتاليان وسط مدينة إدلب اليوم الإثنين، تسببا بسقوط العشرات من الضحايا المدنيين بين جريح وشهيد، بينهم كوادر طبية ودفاع مدني وإسعاف، يعتقد أن التفجيرات ناتجة عن سيارات مفخخة.
وأفاد نشطاء من مدينة إدلب أن انفجار عنيف هز حي القصور بمدينة إدلب، تسبب بسقوط جرحى بين المدنيين، تلاه انفجار آخر في ذات الموقع بعد دقائق من الانفجار الأول، حيث كانت قد وصلت فرق الدفاع المدني والإسعاف للموقع، خلف إصابات وضحايا جدد.
ولم تتوضح التفاصيل عن ماهية التفجيرات، إلا أن المعلومات الأولية تشير لأن سببها سيارتين مفخختين في ذات المكان، انفجرتا بشكل متتابع في موقع سكني وسط المدينة وضمن شاع رئيسي فيها.
وسبق أن شهدت مدينة إدلب عدة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، خلفت ضحايا بين المدنيين، لم تكشف عن الجهات المتورطة بهذه التفجيرات حتى اليوم.