دعا ناشطون في بريطانيا لتجريد زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد، أسماء الأسد (الأخرس)، أسوة بسحب السلطات البريطانية، أمس الثلاثاء، الجنسية من شميمة بيغوم، المراهقة البريطانية التي هربت للانضمام لتنظيم “الدولة” في سوريا والتي ترغب الآن في العودة.
وكانت بيغوم، التي أطلق عليها اسم “عروس داعش”، والتي تبلغ من العمر 19 عاما الآن، قد غادرت لندن كتلميذة في عام 2015 للانضمام إلى التنظيم الإرهابي.
و اعتبر الناشطون أنه لا فرق بين حالة “عروس داعش”، وزوجة الأسد.
وكان نواب بريطانيون دعوا قبل عامين حكومة بلادهم إلى سحب الجنسية من زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد لدعمها له خلال الحرب التي تشهدها البلاد.
واتهم، حينها، متحدث الشؤون الخارجية عن حزب الديموقراطيين الأحرار النائب توم بريك، أسماء الأسد باستغلال مكانتها الدولية من أجل الدفاع عن “نظام همجي”.
وأشار بريك إلى أن وزير الخارجية البريطاني “بوريس جونسون كان حث الدول الأخرى على القيام بالمزيد بشأن سوريا، إلا أنه على الحكومة البريطانية أن تقول لأسماء الأسد- إما أن تتوقفي عن استخدام مكانتك للدفاع عن تصرفات بربرية، أو تسحب منك الجنسية” البريطانية.
وقال بريك إنه في حال “استمرت أسماء بالدفاع عن تصرفات نظام الأسد الإجرامية، فسيتعين على الحكومة البريطانية حرمانها من جنسيتها أو إثبات أن تصرفاتها ليست مؤذية بشكل كبير لمصالح المملكة المتحدة الحيوية”.
وجاءت الدعوات بعدما وصف جونسون رئيس النظام في مقالة نشرتها صحيفة “صنداي تلغراف” بـ”الإرهابي الأكبر” داعيا روسيا إلى التوقف عن دعمه.
وأطلق ناظم زهاوي النائب عن حزب المحافظين الحاكم، دعوات مماثلة نقلتها صحيفة “صنداي تايمز”. وقال: “حان الوقت لنلاحق (بشار) الأسد بكل طريقة ممكنة، بما في ذلك من خلال أشخاص بمن فيهم السيدة الأسد، الذين يشكلون جزءا من الآلة الدعائية التي ترتكب جرائم حرب”.
ووقفت أسماء الأسد البالغة من العمر 43 عاما إلى جانب زوجها في إطلالاته العلنية، ملتقطة صورا مع مؤيدي نظامه تنشر عادة على صفحة الرئاسة.
وتزوج بشار منها بعد ستة أشهر من توليه الحكم في تموز/يوليو 2000. وكانا التقيا في حفلة نظمتها الجالية البريطانية السورية في لندن.
كانت أسماء الأسد عملت محللة في المصرفين الألماني “دويتشه بنك” والأمريكي “جي بي مورغان”.
وكان نظام الأسد أعلن في الصيف الماضي عن إصابة أسماء الأسد بسرطان الثدي.
دعت حركة الضمير الدولية لتحرير المعتقلات والأطفال في سجون نظام الأسد دون شروط مسبقة أو مساومة.
جاء ذلك في مؤتمر أقيم في مدينة اسطنبول التركية حضره عدد المسؤولين والسفراء والهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية من جميع دول العالم، تحت شعار "حتى تحرير آخر إمرأة وطفل معتقل في سوريا".
ويشارك بالمؤتمر نحو 110 دولة حول العالم، وتنظمه "حركة الضمير الدولية" (غير حكومية)، بالتعاون مع منظمة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH).
وتستمر فعاليات المؤتمر حتى الثامن من الشهر المقبل.
وطالب بيان المؤتمر بإطلاق سراح جميع النساء والأطفال المعتقلات في سجون سوريا دون إيِّ شروط مسبقة أو مساومة، وباتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة لمنع تعرض الأطفال والنساء حول العالم جراء أي نزع ينشب حول العالم.
كما دعا المؤتمر بضرورة تحرك الأمم المتحدة ومجلس التعاون الإسلامي وجميع الجهات الدولية وعلى رأسها تركيا وإيران وروسيا بما يتعلق بهذا الخصوص، وأيضا ضرورة تحرك كل صاحب ضمير حي حول العالم وبذل كافة جهوده لرفع صوت المظلومات في سجون سوريا حتى تحرير آخر معتقلة وطفل معتقل في سوريا.
وأشار البيان أن العالم اليوم يشهد حرباً وحشية اندلعت نيرانها في سوريا في شهر مارس/آذار 2011 ، ومنذ ذلك الحين ونحن نشهد في سوريا العديد من جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان تُرتكب على مرآى ومسمع من العالم أجمع، رأينا الأطفال تُقتل تحت وابل الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والبراميل المتفجرة، و كنا شهوداً على حالات التعذيب والاغتصاب
والإعدام والمجازر الجماعية والتهجير القسري للملايين وغير ذلك من المظالم.
وأكد بيان المؤتمر أن الجميع يقف عاجزين تماماً عن محاسبة مرتكبي هذه الجرائم أو حتى الحيلولة دون وقوعها.
ونوه البيان أن أكثر من 450 ألف شخص فقدوا حياتهم وفق الأرقام الرسمية، ولا يزال الرقم الكامل لأعداد الموتى مجهولاً، كما ويوجد نحو 76000 ألف سوري مجهول المصير من بينهم أطفال ونساء.
وحسب البيان فقد تعرضت 13.581 إمرأة للاعتقال وما زالت 6.736 معتقلة يتعرضن كل يوم للتعذيب والتحرش والاغتصاب والمعاملة اللاإنسانية، وقد تعرضت بعض النساء للاعتقال أثناء فترة حملهن، و وضعن أطفالهن في أماكن اعتقالهن، وتم اعتقال بعد النساء من بيوتهن مع أطفالهن. كما ثمة نساء تعرضن في المعتقل للاغتصاب مراراً وتكراراً، وحملن
جراء ذلك، ثم اضطررن لوضع أطفالهن في المعتقل....
وتهدف الحركة حالياً إلى فك أسر وتحرير جميع المعتقلات في سجون النظام السوري اللاتي تعرضن للاعتقال خلال سنوات الحرب، ومن ثم تهدف إلى تحرير جميع النساء المعتقلات والمدنيين المعتقلين خلال الحروب والنزاعات. وستقوم الحركة بتنظيم العديد من الفعاليات والنشاطات لإيقاف هذه الانتهاكات وسيشارك فيها العديد من السياسيين والحقوقيين والأساتذة الجامعيين والصحافيين والنشطاء والرياضيين ورجال الأعمال والفنانين.
تفاعلت زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب إلى سورية أول من أمس، خصوصا أنها تركت التباسا حول ما إذا كانت تمت بالتنسيق مع رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي نفت أوساطه أن يكون الغريب نسق معه الزيارة بعد أن كان الأخير قال إنه نسقها معه ومع رئيس الجمهورية.
استدعى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يوم أمس وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب لاستضاحة زيارته إلى دمشق ولقائه وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة الأسد حسين مخلوف.
وعلمت جريدة "الحياة" أن الحريري عاتب الغريب فقط على خطوته وعلى قوله إنها تمت بالتنسيق معه، خلافا لواقع الأمر.
ومن ثم ناقش الطرفان الظروف المحيطة بمسألة النازحين وعودتهم والجهود التي بذلها ويبذلها الغريب في هذا الشأن، لا سيما اتصالاته مع الجانب الروسي والتي انتهت بمبادرة موسكو وخطتها لهذه العودة، التي ما زالت تعمل على تأمين ظروفها مع المجتمع الدولي.
واكتفت أوساط السرايا الحكومية بالقول ل"الحياة" إن الحريري استوعب الأمر وقال ما يلزم، وأن إعلان الوزير الغريب أن ما جرى يبقى بينه وبين الحريري يدل إلى أنه جرى حصر أضرار الخطوة التي قام بها على التضامن الحكومي، مع انطلاقة الحكومة التي لم تمض 4 أيام على نيلها ثقة البرلمان.
وينتظر أن يعترض عدد من الوزراء لا سيما ممثلو حزب "القوات"، على تنسيق وزراء لبنانيين مع الجانب السوري من دون التوافق على ذلك في مجلس الوزراء، واعتبار الأمر خرقا لمبدأ النأي بالنفس عن الأزمة السورية الذي أقر في البيان الوزاري للحكومة، والذي نالت ثقة البرلمان على أساسه يوم الجمعة الماضي.
وغرد نائب رئيس مجلس النواب السابق فريد مكاري على "تويتر"، قائلا: "يحاولون تمرير التطبيع مع نظام الأسد على أنه "تطبيع الضرورة". نخشى أن تكون بدايتها زيارة في شأن عودة النازحين، وآخرها عودة الزيارات إلى قصر المهاجرين".
وجاء الإشكال حول زيارة الغريب في وقت تخضع مقاربة ملف النازحين والعلاقة مع النظام السوري لتباين بين فريق يدعو إلى تلبية شروط الحكومة السورية بأن تتم إعادتهم عبر اتصال مباشر بين الحكومتين، وبالانفتاح على النظام السوري يتبناها "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ومعه الرئيس عون وقوى "8 آذار"، وبين وجهة نظر أخرى يتبناها الحريري و"تيار المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" ترفض استخدام هذا الملف لتبرير الاعتراف بالنظام.
وتدعو الأحزاب المعارضة لعودة التطبيع مع نظام الأسد فقط بالاكتفاء بالتواصل الأمني الذي يتولاه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لإعادة النازحين وغيره من الملفات، في انتظار الحل السياسي السوري ليبنى على الشيئ مقتضاه.
ويرى الحريري وحلفاؤه أن النظام السوري ليس جديا في إعادة النازحين، خصوصا أن العائدين يخضعون للقمع والاعتقال ومن الأفضل اقتصار التنسيق في هذا الصدد مع المنظمات الدولية المعنية، والمبادرة الروسية.
وأجاب الغريب على ما حصل بينه وبين الحريري في الإجتماع بقوله "ما هو بيننا وبين الرئيس الحريري يبقى بيننا وبين الرئيس الحريري".
وكان الرئيس عون اجتمع إلى الوزير الغريب الذي أطلعه على نتائج زيارته إلى دمشق والمواضيع التي بحثها مع المسؤولين السوريين الذين التقاهم.
قال رئيس الوزارء الاردني عمر الرزاز أن "ظروف العودة للاجئين السوريين غير واضحة المعالم ولا يوجد لدى اللاجئين الرغبة في العودة قريبا لبلادهم”.
جاءت تصريحات الرزاز في خطاب ألقاه ذلك خلال الاجتماع الحادي عشر لإطار دعم الاستجابة الأردنية للأزمة السورية، الذي عقد بحضور وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة ماري قعوار وعدد من الوزراء، بالإضافة إلى سفراء الدول العربية والأجنبية والممثل المقيم للأمم المتحدة وممثلي منظمات الأمم المتحدة.
وأقرّت الحكومة الأردنية والمجتمع الدولي الأربعاء خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية للعام الجاري بحجم إجمالي بلغ حوالي 4. 2 مليار دولا.
وقال رئيس الوزراء الرزاز ، في كلمته إن “الأردن يتحمل أكثر من حصته العادلة من الاستجابة بالنيابة عن المجتمع الدولي الذي يجب أن يستمر في تقديم الدعم الكافي للأردن كجزء من المبدأ الدولي للتقاسم العادل للأعباء”.
وأضاف أن “الأردن يعول على تعاون الشركاء والمانحين والمجتمع الدولي الدؤوب لجعل خطة الاستجابة أداة ناجحة للتخطيط والتنفيذ”.
وحول خطة الاستجابة للأزمة السورية لعام 2019، قال الرزاز إنه سيتم اعتماد الخطة “كمرجعية وحيدة لتحديد احتياجات الحكومة للحد من أثر استضافة اللاجئين السوريين ودعم المجتمعات المستضيفة ودعم الخزينة”.
وقدّر الأردن حاجته إلى نحو 4ر2 مليار دولار، لدعم متطلبات خطة استجابته للأزمة السورية 2019، التي أطلقها مع دول ومنظمات مانحة بكلفة إجمالية تبلغ 3ر7 مليار دولار لثلاثة أعوام.
من جانبها ، قالت وزيرة التخطيط الأردنية ماري قعوار إن خطة الاستجابة للأزمة السورية لعام 2019 تم تطويرها بناء على تقييمات هشاشة (المجتمع المحلي) وتحليل أثر الأزمة على خدمات أساسية مثل التعليم والزراعة والصحة وإدارة النفايات الصلبة والمياه”.
وأشارت إلى أن العام الماضي شهد عددا من النجاحات بما يخص تحسين الظروف المعيشية للاجئين سوريين في الأردن ، لافتة إلى أن التعليم اتسع في 2018 ليشمل 134 ألف طفل وطفلة سوريين في المدارس الحكومية، كما تلقى 400 ألف سوري خدمات رعاية صحية أولية”.
وأضافت الوزيرة أنه تم إصدار أكثر من 130 ألف تصريح عمل للسوريين، كما استفاد نحو 360 ألف سوري من برنامج الدعم النقدي.
بينما أفاد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن اندرس بيدرسن بأن ظروف عودة اللاجئين السوريين “ليست واضحة بعد، وبالتالي فمن المرجح بقاء عدد كبير من اللاجئين السوريين في الأردن، مما يحتم على المجتمع الدولي زيادة دعمه للأردن.”
وقال إن “الأزمة السورية لا تزال تشكل ضغطا على البنية التحتية في الأردن،” ، مشيرا إلى أن خطة الاستجابة “يجب أن تزيد من منعة الأردن واستقلاليته وقدرته على الاستجابة للأزمة السورية”.
وبلغ حجم تمويل خطة الاستجابة لعام 2018 نحو 587ر1 مليار دولار، من أصل 543ر1 مليار دولار منذ مطلع 2018 وحتى أمس الثلاثاء.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة ملتزمة بقرار انسحابها من سوريا، غير أنه لا يوجد جدول زمني محدد لذلك، لافتة أن هناك مباحثات تجري حاليًا مع تركيا بشكل فعّال من أجل إقامة منطقة آمنة بسوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها متحدث الوزارة الأمريكية، روبرت بالادينو، في موجز صحفي، الثلاثاء، قيم خلاله عملية الانسحاب الأمريكي من سوريا، والاتصالات القائمة مع تركيا في هذا الصدد.
وذكر المتحدث أن الولايات المتحدة ليس لديها جدول زمني لانسحاب قواتها المخطط له من سوريا، مضيفًا "ليس لدينا جداول زمنية لمناقشتها في الوقت الراهن، غير أن الانسحاب سوف يكون مدروسا ومنسقا".
وأوضح أن "الانسحاب العسكري تغيير تكتيكي، لكن لا يوجد هناك تغيير في هدفنا (محاربة تنظيم داعش الإرهابي)".
وفي 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا بدعوى تحقيق الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي، لكن دون تحديد جدول زمني.
وقدر مسؤولون أمريكيون أن عملية الانسحاب من سوريا قد تتواصل حتى مارس/آذار أو أبريل/نيسان المقبلين.
وشدد بلادينو كذلك على "وجود اتصالات فعّالة مع تركيا بخصوص الشأن السوري، وجزء من هذه الاتصالات خاص بتحقيق الانسحاب الآمن لقواتنا من هناك، وتحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا".
كما أكد أنهم يحملون على محمل الجد المخاوف الأمنية المشروعة لدى أنقرة، مضيفًا "نحن نضع هذه المخاوف في الحسبان، كما أننا نجري تنسيقًا مشتركًا فيما بيننا، لكن لا يمكنني الحديث عن تفاصيل ملموسة في هذا الشأن".
وردًا على اتهام روسيا، ونظام الأسد، للولايات المتحدة بالسعي لتقسيم سوريا، قال بلادينيو إنه لا توجد مخططات من هذا القبيل، وأن بلاده تدعم الوحدة والسيادة السورية.
والثلاثاء قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن "هدف الولايات المتحدة يكمن في تقسيم سوريا وإقامة دويلة على الضفة الشرقية لنهر الفرات".
ولفت لافروف إلى أن "هدفها (واشنطن) أصبح أكثر وضوحا، وهو تقسيم سوريا وإقامة دويلة على الضفة الشرقية".
لقي 7 أطفال لأسرة سورية مصرعهم، الثلاثاء، جراء حريق شب في منزلهم بمدينة هاليفاكس الكندية.
وأعلنت شرطة المدينة، في بيان لها، أن حريقاً شب في منزل بهاليفاكس، أدى إلى مصرع 7 أطفال لعائلة واحدة، وجرى نقل الوالدين إلى المستشفى نتيجة لإصابتهما بحروق.
وأفاد البيان، أن الضحايا تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر و17 سنة.
وأشار البيان إلى أن العائلة السورية قدمت إلى كندا قبل نحو عامين.
وأعرب عمدة هاليفاكس مايك سافاج، عن حزنه الشديد نتيجة الحادث، مقدما تعازيه الحارة للعائلة.
وأكد سافاج، أن السلطات الكندية تحقق في أسباب اندلاع الحريق وستعلن عن النتائج عند التوصل إليها.
قالت مروة عوض المتحدثة باسم مكتب برنامج الأغذية العالمي في سوريا إن 40 ألف نازح سوري ممن يعيشون في مخيم الركبان، يمرون بظروف مزرية للغاية بعد أن ظلوا عالقين في المخيم لأكثر من أربع سنوات.
وزارت "عوض" زارت مخيم الركبان برفقة القافلة الإنسانية التي سيرتها الأمم المتحدة إلى المخيم والتي وصفت بالأكبر في تاريخ عمل المنظمة الدولية في سوريا.
وفي حديثها مع أخبار الأمم المتحدة من سوريا، قالت المتحدثة إن تلك المساعدات تكفي لمدة شهر واحد وشملت مساعدات تغذوية للأطفال لمنع سوء التغذية. بجانب تقديم مساعدات في مجال الإيواء مثل البطاطين والمراتب وأيضا الخيام المضادة للمياه.
وتحدثت عوض عن الصعوبات التي تواجه النازحين بسبب البيئة الصحراوية للمخيم: "مناخ المخيم صحراوي، صعب للغاية، وبيئته الصحراوية قاحلة تتكون من الطين. ومع هطول الأمطار الغزيرة يتحول الطين إلى عائق للحركة. المخيم أيضا كبير جدا فهو يمتد 15 كيلو مترا على الحدود السورية والأردنية ويصعب على الأسر التحرك بسهولة من نقطة إلى أخرى".
وعن الأماكن التي فر منها النازحون ولجأوا إلى مخيم الركبان، قالت مروة عوض: الغالبية العظمي قالوا لنا إنهم نزحوا من تدمر... وأيضا مناطق أخرى في الريف الشرقي لحمص. غالبية الأسر كانت تتوقع البقاء في مخيم الركبان لبضعة أشهر ثم العودة إلى بيوتها ولكن النزاع لم ينته والحدود مغلقة ولذلك فهم عالقون الآن في هذه المنطقة، ولا يقدرون على الذهاب إلى الأردن أو العودة إلى بيوتهم من حيث أتوا.
وتحدثت مروة عوض بخصوص الصعوبات التي تواجه الأسر بخصوص توفير الغذاء المتنوع، نسبة لانعدام أي قوى شرائية للغالبية العظمى منهم، فهم فقراء والسوق البسيط الذي رصدناه يحتوي على بضائع بأسعار باهظة لأنها مهربة.
وأضافت: قالت لي إحدى الأمهات اللواتي قابلتهن إنها لا ترغب في أخذ طفليها معها إلى السوق خشية أن يطلبوا منها أشياء لا تستطيع شراءها لهم.
وعن الخطط بشأن نقل هؤلاء النازحين إلى مكان آخر غير الركبان، نقلت مروة عوض مناشدة المنظمات الإنسانية إلى الأطراف المعنية في إدارة أزمة مخيم الركبان الوصول إلى توافق أو حل نهائي لأزمة النازحين، لأن المساعدات الإنسانية عبر القوافل هو حل مسكن أو مؤقت وليس بحل طويل الأمد، كما ناشدت كل الأطراف المعنية السماح للوكالات الإنسانية بالعودة إلى المخيم بشكل منتظم لمساعدة الناس هناك.
وبالإضافة إلى المشاكل المرتبطة بالغذاء، تقول مروة عوض إن هناك مشاكل صحية كثيرة جدا، فلا يوجد أي طبيب داخل المخيم، إضافة إلى وجود مشفى واحد فقط، وهو غير كاف من ناحية توفر الدواء أو المعدات الطبية اللازمة لمعالجة الحالات الصحية الموجودة هناك.
وعن التحديات التي تواجه المنظمات الإنسانية، قالت مروة عوض إن غالبيتها لوجستية، مشيرة إلى أن ترتيب وتجهيز وطلب الدخول الثاني إلى الركبان استغرق ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى طول المسافة ووعورة الطرق بسبب الأمطار الغزيرة.
وأفادت عوض بإجراء استبيان لمعرفة ما تريده الأسر بجانب المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن نتيجة الاستبيان بينت رغبة جماعية للأسر في العودة إلى أماكنها التي نزحت منها وهو ما يمثل حلا طويل الأجل بخلاف إيصال المساعدات الإنسانية المهمة والذي يعد حلا مؤقتا، بحسب المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في سوريا.
وفيقة البالغة من العمر 35 عاما وطه البالغ من العمر 25 عاما ولدا وهما يعانيان من الشلل الدماغي، وهو اضطراب عصبي يؤثر على البصر والكلام والسمع والحركة ويحتاج المصاب إلى رعاية طبية واجتماعية خاصة.
فرت عائلة طه ووفيقة، وهم في الأصل من دمشق، من قصف نظام الأسد عام 2013 وسعت إلى اللجوء إلى مصر.
توفر أمهما اللاجئة السورية ميساء السيد للأشقاء جميع الاحتياجات اليومية من الاستحمام إلى تغيير الملابس. تقول ميساء إنها تود أن توفر لأبنائها فرصا وعلاجا أفضل.
وقالت السيد: أطعمها وأحلق لطه لحيته وأساعدهما على الاستحمام وتغيير ثيابهما فهما لا يسمحان لأي شخص آخر بأن يفعل ذلك. قلبي يؤلمني لأنني عاجزة عن تقديم أي مساعدة أخرى لهما.
وأصيب الوالد سمير السيد بمشاكل في ظهره نتيجة حمل وفيقة وطه، ومساعدتهما على التنقل.
وأضاف والدهما: لأننا غير قادرين على توفير الدعم الكافي لهما هنا، فإننا نأمل في إعادة التوطين حتى نتمكن من تأمين حياة طيبة لعائلتي ولا سيما وفيقة وطه.
وأعربت ميساء عن تقديرها لزوجها سمير لمساعدة أبنائهما على الحركة إذ تعد القدرة على التنقل مشكلة رئيسية للأشقاء وللحياة اليومية للأسرة:
وتقول مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن إعادة التوطين يمكن أن تفيد أيضا بقية الأسرة وذلك بفتح الباب أمام الوصول إلى العمل والتعليم وتوفير الموارد للوكالة من أجل تحسين وضع مزيد من اللاجئين في مصر، مشيرة إلى أن إعادة التوطين وتوفير مسارات آمنة وقانونية تكميلية هي من بين الطرق التي يمكن بها للمجتمعات في جميع أنحاء العالم المساعدة في تقاسم المسؤولية بشأن اللاجئين في وقت يشهد فيه العالم نزوحا قسريا قياسيا.
وتقوم المفوضية بتنفيذ برامج إعادة التوطين في أكثر من 65 دولة حول العالم وتشير التقديرات إلى أن 1.4 مليون لاجئ سيحتاجون لإعادة التوطين عام 2019 على مستوى العالم، بزيادة قدرها 17% عن عام 2018.
أكد كينو كبرائيل، الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، في اتصالٍ هاتفي مع "العربية.نت" أن هناك مفاوضات بين الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرق سوريا من جهة وبين نظام الأسد والطرف الروسي من جهة أخرى.
وأشار إلى أن "هذه الأطراف لم تصل بعد لاتفاق واضح، ولكن التواصل مستمر مع جميع الأطراف لأجل إيجاد حلولٍ لجميع القضايا العالقة في المنطقة".
وتأتي هذه التصريحات بعد أن لوّح الجنرال بول لاكاميرا، قائد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة مساء الأحد، بوقف المساعدات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية إذا لجأت إلى نظام الأسد أو روسيا وتحالفت معهما.
ووصف كبرائيل تصريحات الجنرال الأميركي بول لاكاميرا، التي قال فيها إن "الولايات المتحدة ستضطر لوقف مساعداتها العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية التي تقاتل تنظيم داعش في حال تحالف مقاتلوها مع نظام الأسد أو روسيا" بـ"الأمر الطبيعي".
وقال في هذا السياق، إن "قوات سوريا الديمقراطية مستمرة حالياً بالعمل مع التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة، وسيستمر هذا الأمر طالما أن التحالف الدولي موجود هنا معنا على الأرض".
وتابع: "حتى الآن، جميع المشاريع والبرامج المشتركة يتم القيام بها بشكلٍ طبيعي وهي متواصلة، سواء من ناحية الدعم العسكري واللوجيستي، أو من ناحية تدريب قواتنا، وغيرها من برامج مكافحة الإرهاب والأعمال الأخرى التي يقوم بها التحالف الدولي مع المجالس المحلية في المناطق التي حررناها من داعش".
ولفت إلى أن "هناك تواصلا مع التحالف الدولي في ما يتعلق ببقائه في سوريا، وهذا الأمر سيدوم إلى أن تتضح الصورة حول انسحاب القوات الأميركية من البلاد".
وتستعد قوات سوريا الديمقراطية، الحجر الأساس فيها، للقضاء على آخر معاقل تنظيم الدولة بالقرب من الحدود "السورية ـ العراقية"، وإعلان السيطرة على آخر تجمع عسكرية لتنظيم الدولة في سوريا.
وبحسب كبرائيل، فإن "بقايا داعش موجودون في منطقة جغرافية صغيرة في أحد أحياء قرية باغوز، وهم محاصرون بشكلٍ كامل، وبحكم المهزومين، عسكرياً وفعلياً"، على حدّ تعبيره.
كما شدد في هذا الصدد على أن "الهدوء من قبل قوات سوريا الديمقراطية مرتبط بتحرير الأسرى والمعتقلين لدى التنظيم وكذلك المدنيين الذين يستخدمهم التنظيم كدروع بشرية".
ويعتقد كبرائيل أن عملية القضاء على التنظيم "تحتاج لعدة أيام أخرى لإكمال الحملة العسكرية التي أطلقتها سوريا الديمقراطية للقضاء على داعش بشكل كامل ونهائي".
قال رئيس البرلمان السابق، المرشح لرئاسة بلدية إسطنبول، بن علي يلدريم، الثلاثاء، إن تركيا تبذل كل ما بوسعها لاجتثاث الإرهاب في سوريا ليعيش أبناؤها في سلام داخل وطنهم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في ملتقى الجاليات العربية الأول المنعقد بمدينة إسطنبول.
وأوضح بلدريم أن بلاده عانت لسنوات طويلة من إرهاب منظمة "بي كا كا" الانفصالية، وأن المنظمة تنشط حاليا في سوريا.
وأشار إلى أن امتداد المنظمة، تنظيم "ي ب ك/ ب ي د" الإرهابي، استغل الحرب الداخلية في سوريا ليحتل أراضي السوريين الذين فروا من مناطقهم.
وأضاف أن مهمتنا الحالية هي تطهير تلك الأراضي كي يتمكن السوريون من العودة بسلام إلى ديارهم.
ولفت إلى أن تركيا ستطهر شرق الفرات من كافة أشكال الإرهاب، تمهيدا لعودة السوريين في تركيا.
وشدد أن الروابط بين تركيا والعالم العربي كانت قوية على الدوام، وأن التبادل الثقافي بين الجانبين والممتد على مدار التاريخ بلغ ذروته في الوقت الحالي بفضل المسلسلات التركية التي تحظى بمتابعة عالمية.
رد متحدث باسم الخارجية الأميركية لقناة الحرة إن الولايات المتحدة تواصل دعم وحدة سوريا وسيادة أراضيها، وذلك تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اتهم واشنطن بالعمل على تقسيم سوريا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد اتهم الولايات المتحدة بالسعي لتقسيم سوريا وإنشاء دويلة شرق الفرات، وأكد لافروف أن واشنطن لا تمتلك الحق بإملاء شروط على أصحاب الأرض.
وأضاف المتحدث قوله "لا نزال واضحين بأن المسار الوحيد إلى الحل السياسي في سوريا هو عبر العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف والتي تشمل إصلاحا دستوريا وانتخابات تشرف عليها الأمم المتحدة وتشارك فيها أوسع مجموعة ممكنة من السوريين بمن فيهم الموجودون في الشتات وبما يتوافق مع القرار الدولي 2254".
وجدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية التأكيد على أن هناك اتفاقا دوليا بانه لن تقدم أي مساعدة لإعادة الإعمار في سوريا قبل أن تثبت الأمم المتحدة، وليست موسكو أو واشنطن أو أية عاصمة أخرى، بأن هناك عملية سياسية تتمتع بالمصداقية ولا يمكن الرجوع عنها جارية في سوريا.
وختم المتحدث قائلا "إن موقف وزير الخارجية الروسي يشوه بشكل فادح سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا".
رفضت بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية للإرهابي بشار الأسد بشدة، أمس الثلاثاء، فكرة منح الأكراد السوريين قدرًا من الحكم الذاتي، قائلة: إنّ ”مثل هذه الخطوة ستفتح الباب أمام تقسيم البلاد“.
وقدم مجلس سوريا الديمقراطية الذي يشكل وحدات حماية الشعب عموده الأساسي خارطة طريق بشأن التوصل إلى اتفاق مع نظام الأسد، وذلك خلال الاجتماعات التي عقدت في الآونة الأخير مع روسيا.
ويريد الأكراد الاحتفاظ بمنطقتهم التي تحكم نفسها داخل دولة لا مركزية، عندما تنسحب القوات الأمريكية التي تساندهم حاليًا.
ويأملون أيضًا في التوصل إلى اتفاق مع دمشق يثني تركيا المجاورة عن مهاجمتهم.
لكن بثينة رفضت الإقتراح بشدة، حيث أن النظام غير مستعد لعمل اتفاق يمنح الأكراد قدرا من الحكم الذاتي.
وقالت شعبان لرويترز على هامش مؤتمر بشأن الشرق الأوسط في موسكو ينظمه نادي فالداي للنقاش ”الحكم الذاتي يعني تقسيم سوريا. ليس لدينا أي سبيل لتقسيم سوريا“.
ووصفت الأكراد بأنهم ”جزء ثمين ومهم للغاية من الشعب السوري“.
تأتي تصريحاتها بعد أن عبر نائب وزير خارجية النظام فيصل المقداد عن تفاؤله الشهر الماضي إزاء الحوار مع الجماعات الكردية، وتشير إلى أن الأكراد سيواجهون صعوبات شديدة للحصول على تنازلات من دمشق التي تقول إنها ترغب في استعادة كل شبر من الأراضي التي فقدتها خلال الحرب المستمرة منذ ثمانية أعوام.