أصدرت كل من روسيا ونظام الأسد بياناً مشتركاً اليوم الأربعاء، يدعو القوات الأميركية المتمركزة في منطقة التنف للرحيل، وإعطاء المجال للقوات الروسية لدخول المخيم بدعوى إجلاء المدنيين المتواجدين هناك.
وجاء في البيان الذي أصدرته وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية وقوات النظام السوري جهزت حافلات لنقل اللاجئين في المخيم بمنطقة الركبان وستضمن لهم العبور الآمن حتى يتسنى لهم بدء حياة جديدة.
وقال البيان "ندعو الولايات المتحدة التي توجد وحدات عسكرية لها على الأراضي السورية بصفة غير مشروعة إلى الرحيل عن البلاد.
وكانت أعلنت روسيا ونظام الأسد، عن فتح ما أسمته ممر آمن لعودة المدنيين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية إلى مناطقهم، متعهدة وفق زعمها بتأمين عودتهم، ومتهمة واشنطن وفصائل الجيش الحر في المنطقة بمنع عودتهم والسيطرة على مساعدات وصلت إليهم.
ومنذ أشهر ومع اشتداد الخناق على آلاف المدنيين في مخيم الركبان تعمل روسيا ومن خلفها النظام على الظهور بمظهر الحريص على حياة هؤلاء المدنيين – الهاربين من قصف النظام وروسيا من مناطقهم – لتكرر كيل الاتهامات للتحالف الدولي وفصائل الحر عن منع وصول المساعدات للمنطقة هناك، في وقت كانت حواجز النظام هي من تمنع وصولها، للضغط على الأهالي وقبول شروط التسوية التي فرضتها عليهم.
ولتمكين التسوية التي يحاول فرضها، يواصل نظام الأسد حصار مخيم الركبان والنازحين في المنطقة المعروفة بـ"55"، بهدف إرغامهم على القبول بتسويات، في ظل وضع إنساني يفاقمه الجوع وسوء الأحوال الجوية، على غرار مافعل في المناطق التي فرض عليها التسويات في الغوطة وجنوب سوريا وحمص من خلال اتباع ذات الأسلوب في التجويع والقصف والتضييق للوصول لفرض التسوية التي يريد.
رحب "رياض الحسن" أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، بقرار الحكومة البريطانية اعتبار ميليشيات حزب الله بكافة أجنحتها السياسية والعسكرية، تنظيماً إرهابياً، وذلك على خلفية ممارساتها الإرهابية في المنطقة وعلى الأخص ارتكاب جرائم الحرب إلى جانب قوات الأسد بحق المدنيين في سورية.
واعتبر الحسن، إعلان الحكومة البريطانية بخصوص ميليشيات حزب الله، "خطوة هامة"، داعياً دول الاتحاد الأوروبي إلى "المضي في الأمر ذاته" على اعتبار أن تدخل عناصر الميليشيات في سورية ساهم في زعزعة استقرار المنطقة ونشوء موجات اللجوء الضخمة.
وقال الحسن إن ميليشيات حزب الله كان لها دور بارز في مساعدة نظام الأسد وتقديم الدعم لعناصره في قتل مئات الآلاف من المدنيين، وتشريد السكان من مدنهم وقراهم منذ بدء تدخلهم المعلن في مدينة "القصير" بريف حمص عام 2013، ولفت إلى أن ذلك "جاء بأوامر من الجناح السياسي في الحزب الذي تبوّأ اليوم مقاعد في الحكومة اللبنانية ومجلس النواب اللبناني ويمارس إرهابه من خلال هذه المؤسسات الرسمية".
وأكد على أهمية اتخاذ المزيد من الخطوات الجادة بحق تلك الميليشيات المدعومة من إيران بشكل مباشر، وأشار إلى أن ذلك سيصب في صالح المنطقة ككل، إضافة إلى العملية السياسية التي تدعمها الأمم المتحدة في سورية وفق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.
وأضاف أن ميليشيات حزب الله عملت طيلة السنوات الماضية على عرقلة أي اتفاق يجري في سورية، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار، منوّهاً إلى أن تلك الميليشيات لا تزال تمارس الجرائم في كافة المحافظات وتقوم بأعمال إرهابية بحق السكان.
وكانت أعربت كل من الولايات المتحدة والبحرين، ترحيبهما بإدراج بريطانيا ميليشيا حزب الله اللبناني على قوائم التنظيمات الإرهابية، حيث اعتبر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في تغريدة على حسابه في تويتر، الجهود الأوروبية والعالمية لمواجهة إيران وأذرعها في نمو مستمر.
و رحبت وزارة خارجية مملكة البحرين بقرار بريطانيا تصنيف ميليشيات حزب الله اللبنانية كمنظمة إرهابية بجناحيها السياسي والعسكري، مؤكدة أن هذا القرار يعد خطوة مهمة في جهود مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقبل يومين، أعلن وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد "أن بلاده تستعد لطرح مسودة قرار في البرلمان، تقضي بحظر حزب الله بشكل كامل إلى جانب جماعات أخرى تصنّفها كإرهابية"، لافتاً إلى "أن حزب الله يواصل محاولاته لضرب الاستقرار الهش في الشرق الأوسط".
وصل عدد التأشيرات الممنوحة لللاجئين من ذوي البحماية ثانوية إلى 1000 تأشيرة شهريا، وهو الحد الأقصى الذي قررته الحكومة الألمانية لهذه الفئة من اللاجئين. بينما ما زال ينتظر نحو 36 ألف شخص للحصول على مثل هذه التأشيرة.
وذكرت صحيفة "نوين أوزنابروكر تسايتونغ" في عددها الصادر يوم الثلاثاء، أن أعداد الـتأشيرات الممنوحة للم الشمل العائلي لذوي الحماية الثانوية وصل إلى الحد الأعلى المتفق عليه من قبل الحكومة الاتحادية وهو 1000 تأشيرة شهريا.
وتم العمل على منح هذه التأشيرات من جديد لذوي الحماية الثانوية منذ شهر آب / أغسطس الماضي. وفي شهر كانون الأول / ديسمبر الماضي وصل عدد التأشيرات الممنوحة لهم 1050 تأشيرة، وفي شهر كانون الثاني / يناير الماضي إلى 1096 تأشيرة، كما ذكرت الصحيفة نقلا عن أرقام صادرة من وزارة الداخلية الألمانية.
وفي شهر شباط / فبراير الحالي يُتوقع وصول عدد التأشيرات إلى نحو 1000 تأشيرة مرة أخرى، إذ تم إصدار 701 تأشيرة بالفعل بحلول 18 شباط / فبراير. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية قوله "إن عمليات لم الشمل ارتفعت بسرعة. وإن الإجراءات أثبتت ثمارها، ففي الأشهر الأولى من بدء تطبيق الإجراءات كانت تمنح 500 تأشيرة في المعدل فقط شهريا".
وكان الائتلاف الحكومي قد وافق على منح هذه الحصص من التأشيرات لـ1000 شخص شهريا، وذلك بعد أشهر من الخلاف حولها. وقد تم السماح بإعادة لم الشمل لذوي اللاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية في شهر أب / أغسطس الماضي بعد تعليقها لأكثر من عامين. والكثير من اللاجئين السوريين ينتمون إلى هذه الفئة من اللاجئين.
وفي منتصف هذا الشهر كان هناك 36 ألف طلب مقدم في السفارات الألمانية للحصول على تأشيرات لم شمل، حسب الصحفية التي اعتمدت في تقريرها على رد للحكومة الألمانية على استفسار شفوي مقدم من عضوة البرلمان الألماني من كتلة اليسار أولا ييلبكه. وتطالب البرلمانية ييلبكه وهي مختصة بالسياسة الداخلية في حزبها، بإلغاء الحد الأقصى لمنح التأشيرات. وأضافت للصحفية "يجب إيقاف هذه القيود على الفور. ويجب أن يطبق الحق في لم شمل الأسرة على جميع اللاجئين"
قال المندوب الأمريكي بالوكالة لدى الأمم المتحدة، جوناثان كوهين، إن “اتفاق وقف إطلاق الناربإدلب السورية الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة في سوتشي، يحمل أهمية كبيرة لحماية 3 ملايين مدني، وحدود حليفتنا بالناتو تركيا”.
وأوضح الدبلوماسي الأمريكي، أن قصف النظام السوري للمنطقة أجبر 20 ألف شخص تقريبًا على التحرك باتجاه الحدود التركية، وأنهم يشعرون بقلق بالغ حيال ذلك، كما طالب كافة الأطراف بـ”تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بإدلب الذي توصلت إليه تركيا وروسيا للحيلولة دون ارتفاع التوتر لمستوى خطير، ولمنع وقوع كارثة إنسانية”.
ولفت كوهين في كلمة ألقاها، مساء الثلاثاء، خلال جلسة لمجلس الأمن ناقشت الوضع الإنساني في سوريا، إلى أن المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الأمم المتحد لمخيم الركبان الذي يحاصره النظام السوري على الحدود الأردنية، ستصل خلال 30 يومًا، مناشدًا روسيا ونظام الأسد، تمكين تلك المساعدات من الوصول إلى المنطقة ثانية.
بدوره قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال الجلسة ذاتها، إن هناك توترات بمنطقة شرق الفرات، حتى وإن قلت المعارك هناك، مشيرًا إلى هشاشة الوضع شمال غربي سوريا.
وتابع مؤكدًا استمرار بلاده “في العمل مع كل من إيران وتركيا من أجل تطوير صيغة لمواجهة الإرهاب دون إلحاق ضرر بالسكان المدنيين”.
وفي أيلول/ سبتمبر 2018، أبرمت تركيا وروسيا اتفاق سوتشي؛ بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، والذي سحبت بموجبه المعارضة، أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
حذّرت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) الحقوقية الأربعاء، من أنّ آلاف الأطفال المقيمين في مخيّمات للنازحين في شمال شرق سوريا بعد إجلائهم من آخر جيب لا يزال تحت سيطرة تنظيم داعش يعانون من "أزمات نفسية" وكثير منهم يحتاجون لعلاج طويل الأمد للتعافي.
وقالت المنظّمة غير الحكومية المتخصّصة بإغاثة الأطفال والتي لديها طواقم في مخيم الهول للنازحين إنّ "الأطفال تظهر عليهم علامات أزمة نفسية، ولا سيّما أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً".
وأوضحت في بيان لها أنّ عوارض هذه الأزمات النفسية تتنوّع بين العصبية والعزلة والعدوانية والكوابيس والتبوّل اللاإرادي، لافتة إلى أنّ الاضطرابات النفسية لدى الأطفال مرتبطة خصوصاً بالفظائع التي عايشوها في المناطق التي كان يحكمها تنظيم داعش وكذلك أيضاً بالقصف الذي استهدف التنظيم إضافة إلى ما عانوه من حرمان أثناء وجودهم في الجيب الأخير لداعش.
وقالت المنظمة إنّ هؤلاء الأطفال "كانوا شهوداً على أعمال وحشية" و"قد يحتاج الكثيرون منهم على الأرجح إلى دعم نفسي-اجتماعي على المدى الطويل" للتعافي.
ونقلت "أنقذوا الأطفال" في بيانها شهادة فتاة عمرها 11 عاماً "شاهدت قطع رؤوس"، مؤكدة أن هذه الفتاة لم تر شقيقها منذ أربع سنوات حين قبض عليه المتطرفون وكان عمره 17 عاماً.
وفي مخيّم الهول أنشأت "أنقذوا الأطفال" أماكن ترفيهية للأطفال، بالإضافة إلى مركز خاص لإيواء عشرات الأطفال غير المصحوبين بذويهم.
وفي البيان أعربت سونيا خوش، مديرة العمليات في المنظمة غير الحكومية في سوريا، عن أسفها لأنّه "لا يزال هناك الكثير لفعله لمساعدة هؤلاء الأطفال على التعافي"، مطالبةً خصوصاً بـ"إعادة الأطفال الأجانب إلى بلدانهم الأصلية".
"بشار الأسد.. من الاحتقار الروسي إلى الإهانة الإيرانية" بهذا العنوان افتتح موقع "الخليج أونلاين" تقريره الذي تناول فيه زيارة المجرم "بشار الأسد" الأخيرة لطهران، وماتعرض لها من إهانة سياسية وماسبقها من الصور التيؤ سربت من قاعدة حميميم الروسية والتي تظهخر موقع الأسد خلال حضور بوتين والمسؤولين الروس.
وأثار غياب علم النظام عن اجتماعات الأسد مع المسؤولين في طهران، يوم الاثنين، جحدلً واسعاً بين النشطاء السوريين والسياسيين والمعقلين العرب، حيث أن الحفاوة التي حاولت وسائل إعلام النظام وإيران إظهارها في زيارة الأسد الغير معلنة لم تكن حاضرة في البروتوكولات الرسمية، فلا استقبال رسمي للأسد ولا علم نظامه حاضراً في قاعات الاجتماعات.
ولم يكن غياب علم النظام والوحيد، بل أيضاَ غياب أي شخصية مرافقة لبشار الأسد، من وزراء أو مسؤولين في حكومته، أثناء الزيارة، فتح باب التساؤلات والتهكم حول المزيد من الإهانات من أحد أبرز قادة ما يسمى محور "المقاومة والممانعة"، في الوقت الذي حضر اللقاء عدد من المسؤوليين الإيرانيين لاسيما قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وقبل أيام، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة مثيرة للسخرية، أثناء زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى قاعدة حميميم العسكرية غربي سوريا، نهاية العام 2017، تظهر "بشار الأسد" يقف بالخلف إلى جانب عدد من الضباط وهو ينظر إلى الأرض، في حين يتحدث بوتين إلى عساكره الروس،في صورة "مهينة ومُذلة" لرأس النظام.
قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الثلاثاء، إن العراق يمكن أن يساعد في نقل المحتجزين غير العراقيين الذين أسرتهم قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم الدولة في الأراضي السورية.
وأضاف عبد المهدي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن العراق سيساعد إما بترحيل أولئك الأسرى لبلادهم، أو بمحاكمة المشتبه بارتكابهم جرائم.
وقال: "هناك دول قد تطلب من العراق المساعدة في نقل بعض المواطنين المنتمين لداعش للبلد الآخر، مثل فرنسا على سبيل المثال... والعراق ساعد وسيساعد في نقل هؤلاء الناس لبلدهم. إنها معركة واحدة، وعلى العراق أن ينهض بواجباته والتزاماته.
وكان رئيس الوزراء قال في وقت سابق بالمؤتمر الصحفي إن العراق لن يتسلم من سوريا مقاتلين أجانب رفضت بلدانهم تسلمهم منه.
وجاءت التصريحات بعد يوم من قول الرئيس العراقي برهم صالح إن 13 أسيرا من الدولة تسلمهم العراق الأسبوع الماضي من قوات سوريا الديمقراطية سيحاكمون على أراضيه.
وقال مصدران عسكريان عراقيان، الأحد، إن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة سلمت 14 أسيرا فرنسيا وستة أسرى عرب غير عراقيين الأسبوع الماضي.
وأصبح مصير الأسرى الأجانب المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية أكثر إلحاحا في الأسابيع الأخيرة مع تخطيط المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة لهجوم لاستعادة ما تبقى من دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم.
كشف مصدر استخباري عراقي، أمس الثلاثاء، عن وجود ألف مقاتل من «داعش»، يحملون الجنسية العراقية معتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية، لافتاً إلى أن قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري أعلن عن استنفار للقطعات العسكرية كافة عند الحدود مع سوريا.
وأعلن المصدر أن عناصر (داعش) الذين سلموا أنفسهم لـ(قوات سوريا الديمقراطية)، سيتم تسليمهم إلى القوات الأمنية العراقية على شكل دفعات»، مبيناً أن «عددهم يصل إلى ألف عنصر، وجميعهم يحملون الجنسية العراقية».
وأضاف: «لا توجد حتى الآن أي معلومات إذا ما كان بين هؤلاء الألف أي من حملة الجنسيات الأجنبية أم لا»، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تسليم دفعة جديدة من عناصر (داعش) للحكومة العراقية».
في سياق ذلك، أكد قائد عمليات نينوى، اللواء الركن نجم الجبوري، في تصريحات صحافية، أمس، أن «قيادة عمليات نينوى جاهزة لصد أي هجوم يطال المحافظة أو يقترب من الحدود العراقية السورية».
وكشف عن أن القوات «تمكنت في وقت متأخر من ليلة أول من أمس، من توقيف 21 (داعشياً) حاولوا التسلل باتجاه الجزيرة ونواحي جنوب الموصل، كما قُتل ثلاثة مسلحين في اشتباكات مع قوات من حرس الحدود العراقية».
وأوضح أن «القوات المنتشرة في المنطقة تغير مواقعها لاصطياد عصابات (داعش) بهدف الحفاظ على أمن وأمان محافظة نينوى».
ورغم إعلان الحكومة العراقية قبل أكثر من عام القضاء على تنظيم داعش عسكرياً في البلاد، فإن مناطق من محافظة نينوى، وبخاصة القريبة من الحدود السورية، لا تزال تشهد بين الحين والآخر تسللاً لعناصر من التنظيم لتنفيذ عمليات مسلحة ضد القوات العراقية والمدنيين.
كشفت هيدا ساراتوفا، عضو مجلس حقوق الإنسان التابع لإدارة الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، عن اختطاف طفل روسي يبلغ من العمر 11 عاما من مخيم الهول للاجئين في محافظة الحسكة السورية.
وأوضحت ساراتوفا التي تعمل ضمن مجموعة العمل الروسية التي تقوم بإعادة النساء والأطفال الروس من منطقة النزاع في الشرق الأوسط، أن الطفل هو ابن المواطنة من مدينة محج قلعة الروسية (عاصمة داغستان)، نوريانا إبراهيموفا. وأخذه أبوه بشكل غير شرعي عام 2014 إلى سوريا، ولقي الوالد مصرعه هناك بعد ذلك. وقامت امرأة من داغستان برعاية الطفل بعد أن وجد نفسه وحيدا في أراضي دولة أجنبية.
وأشارت ساراتوفا إلى أن أم الطفل كانت تبحث عنه على مدى السنوات الأخيرة وتوجهت إلى مجموعة العمل الروسية داعية إياها للمساعدة في إعادة ابنها إلى الوطن.
وأضافت: "فُقد الطفل منذ عدة أيام من مخيم الهول لللاجئين حيث كان يعيش في الآونة الأخيرة. ولا يزال مكان وجوده غامضا حتى الآن. وعرفت الأم حول فقدان طفلها من المرأة الداغستانية التي كانت ترعاه".
من جانبها قالت أم الولد، نوريانا إبراهيموفا، إن مجهولين أرسلوا لها صورة وتسجيل فيديو لطفلها منذ عدة أيام على رقم هاتفها.
وأضافت: "بدأت مراسلتهم وكتبت لهم وسألتهم ما الذي يريدونه، لكن هؤلاء الناس لا يطرحون أي شروط ولا يجيبون عن أسئلتي. ولا أعرف من أين أخذوا رقم هاتفي. ومرة واحدة فقط ردوا على سؤالي حول ما الذي يريدونه فكتبوا باللغة الروسية: "أنت ذكية!".
قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن معلومات خاطئة تم تداولها مؤخراً حول فريق منسقو استجابة سوريا من خلال تبعية الفريق لجهات معينة موجودة في مناطق الشمال السوري، حيث تحاول العديد من الجهات الموجودة حاليا نسب ما يقوم به الفريق لصالح تلك الجهات.
وأوضح فريق منسقو استجابة سوريا أنه منظمة مجتمع مدني مستقلة مكون من العديد من المختصين في مجالات العمل الانساني والأبحاث المتعلقة به, ولايرتبط بأي جهة داخلية كانت أو خارجية، ويعتبر كاي جهة اعتبارية من خلال المكاتب والتراخيص اللازمة لاستمرار عمله في سوريا ودول الجوار.
ولفت إلى أن الفريق بكافة مكوناته لايتبع أي جهة موجودة على الأرض سواء كانت حكومية أو منظمات مجتمع مدني أو غيرها من الجهات الأخرى، ويلتزم الفريق سياسة الاستقلال الكامل عن أي جهة موجودة حاليا أو مستقبلا.
وأكد البيان أن فريق منسقو استجابة سوريا ملتزم بشكل كامل بمبادئ العمل الإنسائي واتفاقيات جنيف الأربعة وبروتوكولاتها الإضافية الخاصة بحقوق الانسان ومناطق النزاعات، مشيراً إلى أن الفريق يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف العاملة في الشأن الانساني والاغاثي، في وقت
وأشار إلى أن بعض الجهات تقوم حاليا باعتماد الأبحاث والإحصائيات الخاصة بالفريق ونسبها لها بشكل كامل وهذا الأمر يتعارض بشكل كامل مع الجهود المبذولة لتقديم المساعدات الانسانية للسكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا، كما لايعارض الفريق الاعتماد على تلك المعلومات الصادرة عنه بشرط التنويه على مصدر تلك المعلومات.
ولاحظ الفريق ذكر العديد من التقارير التابعة له ضمن بعض الاجتماعات الداخلية والخارجية وعدم وجود أي ممثل للفريق وإنما تحضر أشخاص من بعض الجهات معتبرة أن الفريق من ضمن مكاتبها أو مؤسساتها وهذا الأمر منفي جملة وتفصيلا.
وأكد أن الأوضاع التي تمر بها مناطق شمال غرب سوريا عموما وفي الفترة الأخيرة خصوصا تطلب تنسيقا متكاملا بين الجميع بعيدا عن إقصاء الأطراف الأخرى العاملة في الشأن الإنساني.
أفاد المكتب الصحفي للكرملين بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيجري ، اليوم الأربعاء، محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يناقش خلالها الوضع في الشرق الأوسط لاسميا سوريا.
وجاء في بيان صدر عن المكتب: "من المخطط بحث المسائل الملحة للتعاون الثنائي، في المقام الأول في المجالات التجارية والاقتصادية والإنسانية، وكذلك تبادل الآراء حول الوضع القائم في الشرق الأوسط، بما في ذلك التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية، والوضع في سوريا".
وهذه هي الزيارة الأولى لنتنياهو إلى موسكو بعد تسبب الطيران الإسرائيلي بسقوط طائرة الاستطلاع الروسية بصواريخ الدفاع الجوي السوري، خلال قصف إسرائيلي واسع استهدف منطقة اللاذقية. وأدى هذا الحادث إلى مقتل 15 عسكريا روسيا. وحملت روسيا إسرائيل المسؤولية عنه.
ويسعى نتنياهوا لكسب الطرف الروسي لصالحه في سوريا لمواصلة الضربات الجوية على المواقع الإيرانية في سوريا، حيث تسبب سقوط الطائرة الروسية بتوتر العلاقات بين الطرفين.
قدم "د.نصر الحريري" رئيس هيئة التفاوض، إحاطة شاملة أمام سفراء الدول الأوروبية في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، عرض خلالها تطورات العملية السياسية ومعوقات الحل، والدور الإيراني في عرقلة الوصول إلى حل عادل بالتزامن مع إزدياد نفوذه على النظام بدمشق.
واستعرض الحريري معوقات تشكيل اللجنة الدستورية والضغط الإيراني الممارس على نظام الأسد من أجل عدم الانخراط بالعملية السياسية عموماً، معولة في ذلك على الحسم العسكري المستند إلى الدعم الروسي غيرالمحدود وعلى كافة الأصعدة.
وأوضح الحريري أن المشكلة في سورية يجب عدم إختزالها باللجنة الدستورية بل لابد من إنتقال سياسي حقيقي يستطيع توفير البيئةالآمنةالمطلوبة لتنفيذ اي دستور ومن ثم إجراء إنتخابات تعبر عن رأي السوريين بشكل حقيقي.
وفي السياق ذاته كان وفد الهيئة قد عقد جلسة خاصة مع مفوضية اللاجئين في الإتحاد الأوروبي تم خلالها وضع المفوضية بصورة الأوضاع التي يعاني منها اللاجئون في المخيمات والتذكير بحجم احتياجاتهم.
من جانبه قدم مندوب المفوضية شرحاً تعريفياً بالجهود التي يبذلها منسوبو المفوضية لمحاولة إيصال المساعدات إلى مستحقيها بالرغم من العراقيل التي توضع أحيانا في طريقهم.