قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا والسعودية تسعيان للقضاء على "الإرهابيين" في سوريا، لافتاً في مؤتمر جمعه بنظيره الكويتي، أن المجتمع الدولي يربط تقديم المساعدات لسوريا بتقدم الحل السياسي.
وأوضح الوزير الروسي أن بلاده تسعى لتعزيز علاقتها مع الدول الخليجية في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن "السعودية ترى ضرورة الإسراع في تشكيل لجنة دستورية في سوريا"، موضحاً أنه "لدينا اتصالات مع الجانب الأميركي بهدف تخفيف التصعيد في سوريا".
بدوره، قال وزير خارجية الكويت، صباح الخالد، إن عودة سوريا لمحيطها العربي يسعدنا ونطالب بالإسراع بالحل السياسي.
وكان التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم أمس الثلاثاء، وفد هيئة التفاوض السورية في العاصمة الرياض، خلال جولة خليجية يقوم بها لافروف في المنطقة لمناقشة الحل السوري، حيث دعا خلال اللقاء لمواصلة التنسيق لتسريع عملية تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا مع إعطاء أولوية لعودة النازحين والإغاثة.
تواصل قوات الأسد الإرهابية والميليشيات التابعة لها عمليات القصف المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة بشكل كبير وممنهج، وشط صمت الطرف الروسي الضامن لاتفاق أستانة وسوتشي عما يقوم به النظام من انتهاك متواصل للاتفاقيات المتعلقة بالمنطقة.
واليوم، استشهدت سيدة بقصف صاروخي للنظام على قرية خان السبل، كما استشهد طفل بقصف مماثل على بلدة النيرب بريف إدلب، في وقت وقع العديد من الجرحى في بلدات ريف حماة الشمالي، وسط استمرار القصف بشكل عنيف.
وتتعرض بشكل مستمر مدن وبلدات خان شيخون وسراقب ومعرة النعمان والتح وجرجناز لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، أجبرت جل سكان تلك المناطق على النزوح منها، في وقت يطال القصف التمانعة وكفرزيتا واللطامنة وقلعة المضيق، مخلفاً أضرار كبيرة في الممتلكات والبنى السكنة.
كشف مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية ، عن أن نحو 2000 عنصر من تنظيم داعش سلّموا أنفسهم مساء يوم الثلاثاء في بلدة الباغوز، آخر معاقل تنظيم داعش شرقي الفرات بالقرب من الحدود العراقية.
وقال المصدر:«نحو 2000 مسلح سلموا أنفسهم مساء اليوم الثلاثاء لقوات سوريا الديمقراطية بعد فتح ممر آمن لهم في من الجهة الشمالية لبلدة الباغوز، شرقي دير الزور»، لافتاً لموقع "باسنيوز" إلى أن «هؤلاء المسلحون سوف ينقلون إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عبر عشرات شاحنات النقل».
وكان مصدر بقوات سوريا الديمقراطية قد قال يوم الاثنين إن نحو 200 مسلح أجنبي من عناصر تنظيم داعش سلموا أنفسهم بعد فتح الممرات الآمنة لهم خلال المعارك الجارية في جيب التنظيم الأخير بالباغوز شرقي دير الزور .
وذكر المصدر أن نحو 200 مسلح أجنبي من عناصر تنظيم داعش سلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية بعد تأمين ممرات آمنة لهم في بلدة الباغوز، مشيراً إلى أن قوات سوريا الديمقراطية فتحت محوراً لمن يرغب بتسليم نفسه من مسلحي داعش، متوقعا استسلام المزيد من العناصر خلال الساعات الـ24 المقبلة.
أعلن المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في لبنان في بيان، رفضه المطلق لما يحصل من خرق لسيادة الدولة اللبنانية، في إشارة إلى القرار الصادر عن نظام الأسد والذي يمنع فيه أي شيخ درزي من لبنان من دخول سوريا، إلا بالحصول على بطاقة من شيخ عقل عيَّنه حلفاؤه وميليشيا حزب الله في لبنان.
ويموجب القرار فإن أي شيخ درزي متوجه إلى سوريا يتعين عليه، الحصول على بطاقة من نصر الدين الغريب، وهو شيخ عقل فرضه حلفاء النظام السوري وميليشيا حزب الله في لبنان، وأوجدوا بذلك شيخي عقل بما يخرق الوحدة الدرزية وقانون المجلس المذهبي الصادر عام 2006.
وكان أثار القرار ردود فعل لبنانية ودرزية، إذ قال المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في لبنان إن "ما جرى يعتبر خرقاً للسيادة اللبنانية"، وأكد في بيان أنه أرسل كتاباً بهذا الخصوص إلى الجهات الرسمية اللبنانية، لا سيما وزير الخارجية جبران باسيل لاتخاذ الموقف الرافض لهذه الإجراءات.
وعلق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على التدخل السوري في الشؤون الدرزية، مؤكداً أن النظام لا يملك الحد الأدنى من مفاهيم الدولة.
تأتي هذه الخطوة، التي تعتبر "انتقاماً للنظام السوري من دروز لبنان"، لوقوفهم والزعيم الدرزي جنبلاط إلى جانب الثورة السورية ورفضهم سلاح ميليشيا حزب الله وتدخله في سوريا، أما دروز السويداء فرفض الآلاف من شبابهم الالتحاق بالخدمة العسكرية ومنعوا الميليشيات الإيرانية من التغلغل داخل المحافظة.
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقال رأي للكاتب جوش روغين، تحدث فيه عن احتجاز نظام الأسد لعدد من المواطنين الأمريكيين، يستند في معلوماته إلى تصريحات المسؤولين وأسر الأمريكيين المفقودين، معنوناً المقال "على الأسد الإفراج عن الرهائن الأمريكيين"،
وقال روغين: "قبل أن تنسحب القوات الأمريكية من سوريا وقبل أن توافق الولايات المتحدة على أي حل سياسي للأزمة السورية وقبل إرسال الولايات المتحدة أي مساعدات لإعادة الإعمار، يتعين على بشار الأسد إعادة كافة المواطنين الأمريكيين الذين يحتجزهم في سجونه وتحمل المسؤولية عن المواطن الذي يفترض أنه قتله".
ونقل الكاتب في مقاله عن مسؤول أمريكي رفيع قوله إن هناك نحو ستة مواطنين أمريكيين مفقودين في سوريا، يعتقد أنهم محتجزون لدى النظام السوري، أحدهم الصحفي أوستين تايس المفقود منذ عام 2012، والذي قالت السلطات الأمريكية علنا إنها تعتقد أنه محتجز لدى النظام.
أما الحالات المعروفة الأخرى فهي متعلقة بمواطنين أمريكيين من أصول سورية، لم يعترف النظام باحتجاز أي منهما، حسب قول المسؤول.
وقال المسؤول: "هناك عدد من حاملي الجنسية السورية الأمريكية المزدوجة فقد أثرهم في المناطق تحت سيطرة النظام، وتبحث عنهم الحكومة الأمريكية ونعمل مع الشركاء الدبلوماسيين جاهدين لتأمين عودتهم الآمنة من سوريا".
والعدد الدقيق للأمريكيين المحتجزين في سوريا سري، وقد تكون هناك حالات لا تعرفها الحكومة الأمريكية، علما بأن كافة الاتصالات بين واشنطن ودمشق تأتي عبر السفير التشيكي لدى سوريا، حيث تمثل جمهورية التشيك المصالح الدبلوماسية الأمريكية في سوريا منذ إغلاق السفارة الأمريكية هناك في عام 2012.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تحدث في الشهر الماضي أنه يعتزم العمل على تأمين الإفراج عن المواطنين الأمريكيين المحتجزين في سوريا.
وقال ترامب في إشارة إلى نجاحه في تحقيق الإفراج عن مواطنين أمريكيين في كوريا الشمالية ومصر وتركيا وغيرها: "حسابي 19-0 والآن أبدأ العمل على الإفراج عن الرهائن في سوريا".
وأكد مسؤولون أن ترامب وفريقه يركزون اهتمامهم على عودة الأمريكيين من سوريا. ويقود الجهود على هذا الاتجاه المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن روبرت أوبراين، الذي تم تعينه العام الماضي.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن حساب ترامب المذكور يشمل الأمريكي أوتو وارمبير الذي أعادته كوريا الشمالية في عام 2017، وهو في حالة غيبوبة، وتوفي بعد عدة أيام من عودته.
وحسب الصحيفة، فإن "الحساب في سوريا هو 1-0 لصالح الأسد، حيث يعتقد أن نظام الأسد أعدم المواطنة ليلى شويكاني من مواليد ولاية إلينوي في عام 2016 بعد محاكمة سريعة ولم يبلغ أسرتها إلا في نهاية العام الماضي. وبعد تلك المأساة بدأت تتحدث علنا أسر أخرى الأمريكية من أصول سورية يعتقد أن أفرادا منها محتجزون لدى نظام الأسد".
وفي يناير الماضي كشفت أسرة الطبيب الأمريكي من أصل سوري مجد كم الماز (61 عاما) عن حالته، حيث تم احتجازه في منطقة تحت سيطرة النظام في فبراير 2017. وأبلغت الحكومة التشيكية عائلته بأن النظام السوري اعترف باحتجاز كم الماز، ولكن السلطات السورية غيرت روايتها في وقت لاحق، حسب مقال "واشنطن بوست".
وقالت الصحيفة إن "كم الماز كان يزور عائلته في دمشق وتم توقيفه عند معبر للنظام. وهو يعاني من السكري وغيره من المشاكل الصحية، وحتى الآن لا توجد معلومات عن حالته الصحية الراهنة. ونظمت عائلة كم الماز اعتصاما أمام البيت الأبيض الأسبوع الماضي من أجل لفت الانتباه إلى قضيته".
والتقت عائلة كم الماز مسؤولين في الإدارة ومشرعين، بمن فيهم السناتور الجمهوري تشارلز غراسلي والعضو في مجلس النواب عن الجمهوريين فرينش هيل. وجلب الأخير نجل كم الماز خالد إلى قاعة الكونغرس لحضور خطاب ترامب السنوي حول "حالة الاتحاد" الشهر الماضي.
وحسب "واشنطن بوست"، لم تكشف السلطات الأمريكية عن أسماء معظم المحتجزين وفقا لرغبة عائلاتهم، لكن مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الخارجية وهيئات أخرى تعمل على تحديد مكانهم وإعادتهم إلى الوطن.
ويعتقد البعض أن عودة المحتجزين يجب أن تكون جزءا من أي عملية تفاوض مع السلطات السورية حول مستقبل البلاد ومشاركتها في المنظمات الدولية. فقد قال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إن "نهاية هذه القصة ستكون في جنيف. فنحن نتوقع أن أي حل للقضية السورية سيشمل إعادة كافة الرهائن الأمريكيين".
وختم جوش روغين مقاله بالقول: "على الأسد أن يعرف أن الحكومة والشعب الأمريكيين يتابعان احتجازه للأمريكيين وأنه سيحاسب شخصيا على معاملتهم وعودتهم الآمنة. وإن كان الأسد يريد أن تنسحب الولايات المتحدة من سوريا، فعليه أن يطلق سراح جميع الرهائن الأمريكيين أولا".
كشف نائب قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاني، أن فيلق القدس هو من دعا "بشار الأسد" إلى طهران في زيارته الأخيرة، لافتاً إلى أن روحاني كان على علم بزيارة الأسد لكن يبدو أنه غفل عن إبلاغ ظريف وهذا الأمر يعود للحكومة..
واعتبر قاني، أن "زيارة الأسد إلى طهران كانت مهمة حساسة ومن كان ينبغي أن يعلم بها علم، ومن كان ينبغي ألا يعلم لم نعلمه".
وأضاف المسؤول: "هناك خلافات كثيرة في وجهات النظر بين الحكومة وفيلق القدس، لكن في النهاية هذه الحكومة حكومتنا وماء وجهها من ماء وجهنا ونحن نعمل مع جميع أعضائها".
ولفت إلى أن قاسم سليماني قائد "فيلق القدس"، "صديق لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وفيلق القدس يقف إلى جانب الحكومة الإيرانية"، حيث أثار ظهور قاسمي في اللقاء مع الأسد وغياب أي من الشخصيات المسؤولة الأخرى ردوداً وانتقادات كبيرة.
وكان الوزير ظريف قد قدم استقالته من منصبه مؤخرا، بعد زيارة قام بها بشار الأسد إلى طهران، وتبيّن أنه لم يجر التنسيق مع ظريف بشأنها، إلا أن الرئيس حسن روحاني، رفض قبول استقالة ظريف معللا ذلك بأنها تتعارض مع المصالح العليا للبلاد.
التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم أمس الثلاثاء، وفد هيئة التفاوض السورية في العاصمة الرياض، خلال جولة خليجية يقوم بها لافروف في المنطقة لمناقشة الحل السوري، حيث دعا خلال اللقاء لمواصلة التنسيق لتسريع عملية تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا مع إعطاء أولوية لعودة النازحين والإغاثة.
وبرز، أمس، تراجع في اللهجة الروسية عن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل يومين توجهه إلى إطلاق «مجموعة عمل لتنسيق ملامح التسوية النهائية» تضم أطرافاً دولية وإقليمية.
جاء حديث لافروف بعد سلسلة لقاءات أجراها في العاصمة السعودية، وختمها أمس، بجلسة محادثات مع رئيس الهيئة العليا للمفاوضات "نصر الحريري"..
ودعا الوزير الروسي، المعارضة السورية لـ«دعم جهود المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين». وأعرب لافروف عن أمل موسكو أن تسهم المعارضة السورية بالإسراع في تشكيل اللجنة الدستورية.
وخاطب الحريري بالإشارة إلى «سعيكم المتواصل لإيجاد حلول، ونعوّل على أن تساهموا مع غيركم من ممثلي المعارضة السورية في الإسراع بتشكيل اللجنة الدستورية».
وشدد الوزير الروسي على أن موسكو «تأمل أن تؤيد المعارضة المسؤولة جهود المجتمع الدولي في تقديم مساعدات للسوريين ليس فقط من خلال المساعدات الإنسانية، ولكن أيضاً في تهيئة أبسط الظروف للحياة وإعطائهم الفرصة للعودة إلى ديارهم».
وشارك في وفد المعارضة مع الحريري كلٌّ من نائب رئيس الهيئة جمال سليمان، ورئيس مكتب العلاقات الخارجية فيها بدر جاموس، وأمين السر صفوان عكاشة وممثل المجلس الوطني الكردي إبراهيم برو، والعضو في «منصة موسكو» علاء عرفات.
قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها ترحب بأي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية من شأنه أن يسهّل تسليم رئيس استخبارات القوات الجوية السورية جميل حسن لألمانيا بصورة قانونية، حيث ينتظر القضاء الألماني محاكمته بجرائم حرب.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى مذكرة التوقيف التي أصدرها المدعي الاتحادي الألماني بيتر فرانك بحق حسن في يونيو/حزيران الماضي لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وممارسة التعذيب والإعدامات بحق معتقلين بالسجون الخاضعة لسيطرته، بناء على شكوى قدمها 24 ناجيا سوريًا من التعذيب ممن لجؤوا إلى ألمانيا.
وقد طلبت الحكومة الألمانية من الحكومة اللبنانية تسليم حسن، الذي يعتقد أنه يزور لبنان لتلقي الرعاية الطبية.
وكان صدور هذا الأمر القضائي منتصف العام الماضي تحولا نوعيا في تعامل الغرب مع جرائم النظام السوري، من الإدانات اللفظية وتقارير سوء المعاملة إلى الأمر القضائي الصادر من أعلى محكمة جنائية ألمانية، الأمر الذي اعتبره المركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية إجراء هاما وشجاعا للباحثين عن العدالة بسوريا.
وسبق أن عمل جميل حسن بالقوات الجوية في خدمة حافظ الأسد، وكان على رأس قوات النظام التي نفذت عام 1982 مجزرة حماة التي راح ضحيتها أكثر من 30 ألفا من سكان هذه المدينة، ثم ولاّه بشار الأسد رئاسة استخبارات القوات الجوية عام 2009، التي تحدث في معتقلاتها أبشع أشكال التعذيب والقتل بحسب روايات الناجين منها.
وبدأت ألمانيا قبل شهر أول تحرك قضائي ضد مرتكبي الانتهاكات في النظام السوري، فاعتقلت عنصرين سابقين في مخابرات النظام ممن لجؤوا إلى ألمانيا، وفي اليوم نفسه اعتقلت فرنسا عنصرا ثالثا في إطار تحقيق مشترك مع ألمانيا، ومن المرجح أن يواجه الثلاثة اتهامات بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".
ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية، أن الولايات المتحدة، فرضت عقوبات على حركة النجباء الإسلامية المتشددة، التي تضم نحو عشرة آلاف مقاتل، وعلى زعيمها العراقي أكرم الكعبي.
وتنشط هذه الحركة في العراق وسوريا، وهي موالية بشكل كامل لإيران. حيث أنها تتلقى الدعم المالي والعسكري من ايران مقابل الخدمات التي تقدمها لها في حربها ضد الشعب السوري، وقد جاهز قادة هذه المليشيات بولائهم المطلق للخامنئي ونظامه.
وتتنامي مخاوف واشنطن بشأن تلك الجماعة. ففي سبتمبر /أيلول، قدم أعضاء مجلس الشيوخ، ديفيد برديو، وتيد كروز وماركو روبيو، قانون (عقوبات الإرهابيين وكلاء إيران) الذي يستهدفها وجماعة أخرى. وقدمت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس النواب كذلك تشريعًا مماثلًا في يناير / كانون الثاني.
والكعبي رجل دين شيعي متشدد من النجف العراقية، فرضت عليه وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات عام 2008 لتهديده أمن العراق واستقراره.
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أن القوات الأميركية التي ستبقى في شمال شرق سوريا ستكون جزءا من قوة متعددة الجنسيات تهدف لمنع عودة تنظيم داعش، ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال متحدث باسم الخارجية روبرت بالادينو إن عملية تخفيض القوات ستتواصل، موضحا قوله: "بينما تتم عملية الانتقال فإننا سنواصل العمل مع الحلفاء والشركاء من أجل تنظيف المناطق المحررة وتنفيذ عمليات محددة لمكافحة الإرهاب ودعم جهود إعادة الاستقرار".
وأشار بالادينو إلى أن المحادثات مستمرة مع بين واشنطن وحلفائها بشأن مستقبل المنطقة.
ورفض بالادينو تحديد الدول التي ستشارك في هذه القوة متعددة الجنسيات.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أجرى محادثات مع نظيريه البريطاني والفرنسي الثلاثاء بشأن الوضع في سوريا والتقى بالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.
خرجت اليوم مظاهرة نسائية لنازحات في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة.
وقال ناشطون أن النساء خرجن احتجاجاً على سوء المعاملة من قبل عمال المنظمات الانسانية وحرس المخيم على أساس عرقي مناطقي وسوء الخدمات داخل المخيم.
وردت قوات الحماية الشعبية بشن حملة اعتقالات طالت عددا من النازحين معظمهم من النساء.
وفي سياق متصل، أصيب أحد عناصر قوات الحماية بجروح متوسطة بعد قيام 3 شبان من النازحين بضربه وأخذ سلاحه على خلفية اعتداءه على امرأة منقبة وإهانتها صباح اليوم وسط سوق مخيم الهول شرق الحسكة.
أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الثلاثاء، ضرورة الإسراع في استكمال خارطة الطريق المتعلقة بإخراج قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" من منطقة منبج السورية.
جاء ذلك لدى استقبال أكار، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري في العاصمة أنقرة، حيث بحث الطرفان آخر المستجدات في سوريا وفي مقدمتها منطقتي منبج وشرق الفرات.
وشدد على "ضرورة الإسراع في استكمال خارطة طريق منبج وضرورة عدم تواجد "واي بي جي / بي كي كي" في المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها شرق الفرات وتولي تركيا مسؤولية الأمن فيها".
يذكر أن قوة المهام المشتركة التي تشكلت في إطار المباحثات الثنائية لتنسيق انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، عقدت اجتماعات بأنقرة، بالفترة بين 28 فبراير/ شباط و1 مارس/ آذار من العام الحالي.
وتناولت اجتماعات قوة المهام المشتركة، خطط سحب الولايات المتحدة قواتها من مناطق شرق الفرات، ومنطقة منبج شمالي سوريا، وتفاصيل المنطقة الآمنة المزمعة إقامتها، وسبل سحب الأسلحة التي قدمتها واشنطن لقوات الحماية الشعبية "واي بي جي" الإرهابية.
وفي يونيو/ حزيران 2018، توصلت تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق "خارطة طريق" حول منبج، شمال شرقي محافظة حلب، يضمن إخراج عناصر قوات الحماية الشعبية الكردية من المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار فيها.