بدأ الجيش التركي صباح اليوم تسيير دوريات عسكرية في المنطقة المنزوعة السلاح بين نقاط المراقبة التركية، وذلك في محاولة لوقف القصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة من قبل قوات الأسد.
وأكد ناشطون أن الجيش التركي سير أولى مدرعاته وناقلات جنده بين النقاط التركية بشكل تدريجي، حيث شوهدت العربات المدرعة تتجول بين النقطة ال7-8 وهي نقطتي الصرمان وتل الطوقان بريف ادلب الشرقي.
وقال ضيف الله المر رئيس مجلس قرية أم جلال المحلي، بأنه تم الاتفاق على بدء عمل تلك الدوريات في المنطقة منزوعة السلاح في أرياف ادلب وحماة وحلب.
وشدد المر على ضرورة عدة إعتراض تل الدوريات أو التجمع حولها بسبب تحركها تحت مراقبة طيران الاستطلاع الروسي.
واشار ناشطون أن الدوريات سيتم تسييرها تباعا حتى تغطي كامل المنطقة منزوعة السلاح ولكن بشكل تدريجي، حيث سيتم الإكتفاء اليوم بتسيير دوريات بين نقطتي المراقبة التركية "تل الطوقان والصرمان" بريف ادلب الشرقي.
وتظاهر الأهالي أكثر من مرة أمام نقاط المراقبة التركية في الصرمان ومورك للمطالبة بوقف القصف المستمر من قبل قوات الأسد والروس على مدنهم وبلداتهم، كما طالب المتظاهرون بالسماح لعودتهم إلى قراهم وبلداتهم المحتلة.
وكان الرئيسان أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، قد أعلنا بمنتجع سوتشي الروسية، الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل مناطق النظام عن مناطق المعارضة في إدلب في 17/9/2018.
قال الجنرال الأمريكي جوزيف فوتيل قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط أمس الخميس إن انتهاء المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "لا يزال بعيدا"، وإن عناصر التنظيم لا يزالون "غير تائبين"، وهم مستعدون للعودة إلى القتال رغم القضاء على قاعدتهم في سوريا.
وأوضح فوتيل أمام الكونغرس أن "تدمير قاعدة الخلافة إنجاز عسكري ضخم، لكن انتهاء المعركة ضد تنظيم الدولة والتطرف العنيف لا يزال بعيدا، ومهمتنا لا تزال كما هي".
وأكد أن مقاتلي وعائلات تنظيم الدولة الخارجين من الباغوز -آخر معقل لهم في شمال شرق سوريا- "لا يزال معظمهم متطرفين وغير تائبين أو منكسرين، ويجب أن نواصل الهجوم ضد التنظيم الذي أصبح الآن مشتتا ومفككا بشكل كبير".
وأضاف "ما نشهده اليوم ليس استسلاما لتنظيم الدولة الإسلامية كمنظمة، بل هو قرار محسوب (للجهاديين) للحفاظ على سلامة أسرهم وقدراتهم، من خلال الإفادة من الفرص التي تؤمنها مخيمات اللاجئين أو الاختباء في مناطق بعيدة بانتظار الوقت المناسب للتحرك مجددا".
وتابع "التطرف مشكلة جيل بأسره"، وعلى المجتمع الدولي "أن يقرر كيف سيتعامل مع آلاف المقاتلين وأفراد أسرهم المحتجزين حاليا لدى قوات سوريا الديمقراطية".
وقال فوتيل إنّ المرحلة المقبلة من الصراع ستكون مع "منظمة مفككة" يختبئ قادتها وعناصرها وراء الستار، لكنها لا تزال تعمل بدافع أيديولوجي، متوقعا أن يتمثل ذلك في اعتداءات "متدنية المستوى" واغتيالات، وهجمات بعبوات ناسفة.
ونوه فوتيل إنه لا يواجه أي ضغط لسحب العناصر الأمريكيين من سوريا في أي موعد محدد، وذلك بعد قرار الرئيس، دونالد ترامب، سحب معظم قواته منها.
وأردف فوتيل "ما يقود مسار الانسحاب هو مهمتنا المتمثلة في هزيمة تنظيم الدولة، وهذا هو تركيزنا الأساسي، والتأكّد من أننا نحمي قواتنا وأننا لا ننسحب بطريقة تزيد الخطر عليها".
وأكّد فوتيل في كلمته: "لا أتعرّض في الوقت الحالي لضغط للوفاء بموعد محدد".
توفي ثلاثة أطفال في مخيم الهول الخاضع لإدارة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بريف الحسكة الشرقي بسبب البرد ونقص الرعاية الصحية.
كما توفي ثلاثة أطفال آخرين وأصيب ثلاثة نساء بحروق متوسطة إثر احتراق عشر خيم لنازحين في مخيم المالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي.
وبعد وفاة الأطفال حرقا، خرجت مظاهرة في المخيم بسبب تقاعس حرس المخيم عن إطفاء الحريق الذي نشب بخيم النازحين، وأطلقت قوات الحماية الشعبية النار لتفريق المظاهرة.
ويذكر أن أمس الأول الثلاثاء خرجت مظاهرة نسائية لنازحات في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة.
علمت شبكة "شام" الإخبارية من مصادر خاصة، أن الشرعي في حركة نور الدين زنكي "حسام أطرش" قد اختفى في ظروف غامضة يوم الخميس الماضي في مدينة الريحانية التركية، خلال وجوده فيها.
ووفق مصادر "شام" فإن الشيخ "حسام أطرش" والذي يعتبر من الصف الأول في قيادة حركة نور الدين زنكي، قد فقد في مساء يوم الخميس الماضي حوالي الساعة 12 ليلا في مدينة الريحانية ضمن الأراضي التركية دون معرفة الجهات التي اختطفته، لافتة إلى أنه وحتى هذا اليوم لا يوجد أي أخبار عن مصيره.
وكانت مصادر عسكرية خاصة أكدت لشبكة "شام" الإخبارية في وقت سابق، أن هناك مقترح مطروح للتداول لعودة "حركة نور الدين زنكي" إلى مناطق سيطرتها غربي محافظة حلب، على غرار عودة حركة أحرار الشام إلى ريف حماة الغربي، ولكن ضمن شروط أحدها إبعاد قيادات الصف الأول في الحركة مممثلين بـ "توفيق شهاب الدين" قائد الحركة العام، وشخصيات أخرى أمثال "حسام أطرش"، و" أحمد رزق"، و " الشيخ علي سعيدو"، و "سليمان محمود"، مع اقتراح تولي "أبو بشير" وأبو اليمان" من قيادات الحركة المقبولين محلياً ولدى الجانب التركي.
وللأطرش خصومات كبيرة لاسيما مع هيئة تحرير الشام التي عمل شرعياً في صفوفها إبان إندماج حركة الزنكي مع الهيئة، ومن ثم انفصالها عنه، حيث كشف "الأطرش" معلومات عن أن "أبو محمد الجولاني" قائد الهيئة طرح في مجلس شورى الهيئة ولمرتين اثنتين فتح علاقات سياسية مع إيران وناقش مجلس الشورى بذلك وكان بين الطرح والطرح شهر وألح بذلك، ما عرضه لمهاجمة كبيرة من قبل مناصري وشرعيي الهيئة، كما كان للأطرش دور كبير في مواجهة سلسلة الهجمات التي واجهتها الحركة من قبل تحرير الشام على الصعيدين الإعلامي والعسكري.
وكانت خسرت حركة نور الدين زنكي مناطق سيطرتها غربي حلب بعد معارك عنيفة مع هيئة تحرير الشام التي بادرت بالهجوم على مناطق الزنكي للمرة الثالثة، ولكن هذه المرة لم يستطع مقاتلي الزنكي الصمود وفضلوا الخروج باتجاه منطقة عفرين، لتسيطر الهيئة على كامل ريف حلب الغربي.
اتهمت وزارة الخارجية الروسية دول الغرب بعرقلة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، معتبرة أن هذا الأمر يمثل عقبة أساسية أمام هذه العملية، وذلك بعد أن فقدت روسيا والنظام أملها في حضور نظام الأسد لمؤتمر القمة العربية في تونس شهر أذار الجاري بسبب الموقف العربي الرافض لعودة سوريا لمقعهدها دون توافق على ذلك.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس: "العقبة تكمن في محاولة شركائنا الغربيين، الذين يشكلون ويقودون تحالفا مناسبا، منع ما سيصبح عبارة جديدة لفشل سياساتهم في المنطقة، أي عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية".
وشددت زاخاروفا على أن "لا أحد يرى أي عراقيل أخرى" في سبيل عودة سوريا إلى الجامعة العربية، لافتة إلى أن تطبيع علاقات الدول العربية مع نظام الأسد "يجري لتوه على قدم وساق"، مشيرة إلى أن هذا الأمر يقوض مفاهيم الغرب القائلة إن "تغيير النظام فقط سيتيح للبلاد إمكانية التطور داخل حدودها وخارجها".
واعتبرت زاخاروفا إلى أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية ستنتج انعكاسات إيجابية لها ولدول جوارها، مبينة أن هذه المنظمة معنية بإدارة الأوضاع في المنطقة ولا تستطيع أن تعمل بشكل متناغم في حال عدم وجود دولة تمثل "لوحة كاملة من المشاكل والآفاق" بين أعضائها.
وكان أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، مساء الأربعاء، في ختام الدورة الـ151 لمجلس الجامعة العربية في القاهرة، أن موضوع مشاركة سوريا المحتملة في القمة العربية المقبلة في تونس "لم يطرح على الإطلاق".
ولفت إلى أن مشاركة سوريا لم يطرح على الإطلاق، سواء في شكل وثيقة أو مستند في الاجتماع، وكل ما طرح بشأن سوريا هو في إطار مساعدة الشعب السوري، وهناك قرار تم اعتماده من جانب وزراء الخارجية في هذا الإطار".
وكانت الجامعة العربية قد اتخذت قراراً في 12 نوفمبر 2011، بعد نحو 8 أشهر من بدء الحراك الشعبي في سوريا، بتعليق عضوية سوريا مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دمشق، مطالبة جيش الأسد بـ"عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام".
أطلق تنظيم الدولة سراح امرأتين ايزيديتين وستة أطفال كان قد احتجزهم من منطقة سنجار وتلعفر بالعراق قبل قرابة أربعة أعوام.
ويواصل تنظيم الدولة الإفراج عن المختطفين الإيزيديين يوما بعد يوم من خلال الاتفاقيات التي تتم مع قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، خصوصا في ظل انحسار التنظيم في مخيم بلدة الباغوز بريف ديرالزور الشرقي.
وكان أطلق تنظيم الدولة أطلق يوم أمس سراح 12 طفلاً عراقياً بينهم 10 أطفال إيزيديين ضمن الصفقة المبرمة مع "قسد" والتحالف الدولي في الباغوز.
ويذكر أن تنظيم الدولة أطلق قبل أيام سراح 6 أشخاص بينهم عناصر تابعين لـ "قسد" كان قد أسرهم خلال المعارك في الأشهر الماضية بريف ديرالزور الشرقي، مقابل وقف إطلاق النار وفتح ممر آمن للراغبين بالخروج، حيث دخلت شاحنات إلى الجيب الأخير الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة في بلدة الباغوز، ونقلت مئات المدنيين وعائلات التنظيم ضمن صفقة جديدة.
استشهد أربعة أطفال وأصيب والديهم بجروح خطيرة إثر انفجار لغم بهم في مدينة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي.
وقال ناشطون أن لغم أرضي من مخلفات قوات الأسد انفجر بعائلة "رونس الحسين" في منزل بمدينة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي، ما أدى لاستشهاد أربعة أطفال نازحين من قرية الفان الشمالي شرقي حماة.
ويذكر أن العائلة كانت قد عادت إلى مناطق سيطرة النظام منذ عدة أشهر.
وكان ثمانية من رعاة الغنم استشهدوا في الثامن من الشهر الجاري إثر انفجار قنبلة من مخلفات قصف سابق لقوات الأسد بالقرب من وادي العذيب بريف حماة الشرقي.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد تواصل حالة اللامبالاة تجاه الألغام المزروعة والقنابل العنقودية التي ألقتها طائراتها في المناطق التي سيطرت عليها بعد معارك وقصف جوي عنيف، حيث شهد ريف ديرالزور الشرقي خلال الأسابيع الماضية استشهاد العديد من المدنيين بسبب انفجار الألغام في منازلهم وفي الطرقات، والتي كان زرعها تنظيم الدولة قبل انسحابه.
رحبت الخارجية الأمريكية في بيان لها اليوم الخميس، بالاستنتاجات الواردة في تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بشأن دوما، مؤكدة أنه يدعم مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم الكيماوي الذي استهدف المدينة، في نيسان 2018.
وأكد بيان الخارجية أن استخدام نظام الأسد للكلور كسلاح كيميائي هو انتهاك لالتزاماته بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وكذلك قرار مجلس الأمن 2118”، مرحبة بالتنفيذ الكامل لعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتحديد هوية مرتكبي هجمات الأسلحة الكيميائية في سوريا.
ولفت بيان الخارجية إلى أن ضحايا هذا الهجوم البربري وعائلاتهم يستحقون العدالة وهذه خطوة مهمة في محاسبة المسؤولين عنها".
وقبل يومين، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، أن تقرير منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" حول "استخدام السلاح الكيميائي" في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، قد خرج باستنتاجات مبسطة متعمّدة.
وقالت الوزارة في تعليق نشرته على موقعها في الإنترنت: "الاستنتاجات المبسطة التي خرج بها خبراء بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلفة بالكشف عن ملابسات استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، توحي بأن الهدف الأساسي لها، قد يكمن في محاولة تبرير عدوان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا في 14 أبريل 2018، في انتهاك صريح لميثاق الأمم المتحدة".
والجمعة، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في تقرير نهائي، أنه "تم استخدام غاز الكلور في هجوم استهدف مدينة دوما في أبريل 2018".
وقالت المنظمة: "ثمة دوافع منطقية تتيح القول إن عنصراً كيميائياً تم استخدامه كسلاح في 7 أبريل 2018، خلال الهجوم على دوما، في الغوطة الشرقية لدمشق"، لافت إلى أن "هذا العنصر الكيميائي كان يحوي غاز الكلور".
وكان رحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بنتائج تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأخير، وطالب مجلس الأمن الدولي والدول الفاعلة بالتحرك بناء على نتائجه واتخاذ الخطوات اللازمة لمعاقبة الطرف المسؤول التزاماً بتعهدها بالرد في حال ثبوت استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية مجدداً.
من جهتها، طالبت وزارة الخارجية الألمانية نظام الأسد بالكشف عن كامل برنامجه الكيميائي، والتخلص من أسلحته الكيميائية تحت إشراف دولي، وأكّدت في بيان لها أن الهجوم الكيميائي على دوما، الذي اتُهم نظام الأسد بتنفيذه، تسبب بقتل عدد كبير من النساء والرجال والأطفال بطريقة وحشية، وإصابة مئات الأشخاص، لافتة إلى أن ألمانيا ستبذل الأسبوع القادم جهوداً في مجلس الأمن الدولي، لوقف استخدام الأسلحة الكيميائية في كل مكان، وخاصة سوريا.
قال القائد الأميركي الأعلى في الشرق الأوسط إنه على الرغم من أن مسلحي داعش يخسرون آخر أراضيهم في سوريا، فإن المتطرفين الذين لا يزالون غير مكسورين ومتطرفين، ويمثلون "مشكلة أجيال خطيرة".
وأبلغ الجنرال جوزيف فوتيل لجنة تابعة لمجلس النواب الأميركي أنه ما لم يتم التعامل مع داعش وأيديولوجيته بشكل صحيح، فسوف يزرع بذور التطرف العنيف في المستقبل.
وقدم تقييم فوتيل فحصًا فعليًا لتأكيد الرئيس دونالد ترمب المتكرر في الأسابيع الأخيرة بأن "داعش" قد تعرض للهزيمة وفقد 100 في المائة من مناطق سيطرته، التي غطت في وقت من الأوقات منطقة شاسعة تمتد من سوريا والعراق.
وأشار فوتيل إلى أن داعش يمتلك الآن أقل من ميل مربع واحد، لكنه احتفظ بهذه القطعة من الأرض لعدة أسابيع، وفر العديد من المسلحين ويختبئون الآن.
وكان قال قائد في قوات سوريا الديمقراطية إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة تأمل في استكمال إجلاء المدنيين الراغبين في مغادرة آخر جيب لتنظيم "داعش" في شرق سوريا الخميس، لافتاً إلى أن "قسد" تريد التأكد من أن جميع المدنيين غادروا جيب الباغوز المحاصر قبل بدء الهجوم النهائي.
قدّم محامون في العاصمة البريطانية لندن اليوم الخميس، ملفات وأدلة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، نيابة عن (28) لاجئاً سورياً في الأردن، وذلك في محاولة لمقاضاة المجرم " بشار الأسد" بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وبحسب ما نشرت صحيفة ”الغارديان The Guardian“ وترجم موقع "جُرف نيوز"، فإن الجهود تتمثل في فتح تحقيق ضد الأسد، من خلال محامين حقوقيين في لندن، نيابة عن ضحايا سوريين أجبروا على الفرار عبر الحدود إلى الأردن، ويعيشون في مخيمات اللاجئين هناك. حيث يُطلب الآن من المدعية في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، فتح دعوى ضد بشار الأسد وكبار المسؤولين في النظام، لمحاكمتهم على جرائم ضد الإنسانية ارتكبوها ضد المدنيين في سوريا.
يقول المحامي روني ديكسون، الذي يعمل مع فريق من شركة “Stoke White”: ”المحكمة الجنائية الدولية موجودة لتحقيق العدالة لضحايا هذه الجرائم الأكثر وحشية.. الحرب المدمرة في سوريا مستمرة منذ ما يقرب من 9 سنوات، ولم يُحاسب أحد حتى الآن على مئات الآلاف من الانتهاكات التي ارتكبت ضد المدنيين“.
وأضاف ديكسون: ”تمثل هذه الحالة طفرة حقيقية بالنسبة للضحايا السوريين، هناك بوابة قضائية فُتحت أخيراً للمدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، للتحقيق مع الجناة الأكثر مسؤولية“.
وعلى الرغم من أن سوريا ليست من الموقعين على الانضمام إلى لمحكمة الجنايات الدولية، إلا أن المحامين في لندن يعتمدون على سابقة، وضعتها المحكمة، لفتح تحقيق ضد قادة عسكريين في ميانمار -والتي لم توقع أيضاً على الانضمام للمحكمة- لكن التحقيق في قضية ميانمار، انطلق من سلطة قضائية خولت محكمة الجنايات الدولية في التحقيق بالجرائم المرتكبة ضد مسلمي الروهينجا، بعد فرار مئات الآلاف إلى بنغلاديش العضو في المحكمة الجنائية الدولية.
ويعتمد المحامون في لندن على سابقة ميانمار/بنغلاديش، لرفع دعوى ضد بشار الأسد ومسؤولين في نظامه، من الأردن -والتي هي عضو في المحكمة- وحيث يقيم أكثر من (1,3) مليون لاجئ سوري.
وكانت جهود حثيثة لإقناع المحكمة الجنائية الدولية بالعمل على محاكمة الأسد لارتكابه جرائم حرب، قد فشلت سابقاً. حيث ناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أيار/مايو 2014، مشروع قرار لإحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وصوت (13) من أعضائه الـ(15) لصالح القرار، لكن روسيا والصين استخدمتا حق النقض، ضد المشروع.
قال قائد في قوات سوريا الديمقراطية إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة تأمل في استكمال إجلاء المدنيين الراغبين في مغادرة آخر جيب لتنظيم "داعش" في شرق سوريا الخميس، لافتاً إلى أن "قسد" تريد التأكد من أن جميع المدنيين غادروا جيب الباغوز المحاصر قبل بدء الهجوم النهائي.
وأشارت قوات سوريا الديمقراطية إلى أن عدة آلاف، معظمهم من أسر عناصر التنظيم، خرجوا من الباغوز في الأسابيع القليلة الماضية إضافة إلى استسلام المئات من الإرهابيين، والباغوز آخر منطقة مأهولة يسيطر عليها "داعش"، الذي كان في وقت ما يحتل مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا.
من جهته، قال القائد في قوات سوريا الديمقراطية، عدنان عفرين، إن "عمليات الإجلاء ستستمر اليوم أيضاً ونأمل أن تكتمل اليوم".
ورغم أن هزيمة التنظيم في الباغوز تلوح في الأفق، فإن تقديرات واسعة النطاق تشير إلى أنه لا يزال يمثل تهديداً أمنياً، حيث ما زال له موطئ قدم في أراض نائية، كما يمتلك القدرة على شن حرب عصابات.
كشفت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الخميس، أن جميع عناصر تنظيم داعش، الذين استلمتها الوزارة من الجانب السوري يحملون الجنسية العراقية.
وقال المتحدث العسكري لوزارة الدفاع، العميد يحيى رسول في تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية، إن عناصر داعش الذين تسلمتهم القوات الأمنية من "قوات سوريا الديمقراطية" "بلغ عددهم ٢٨٠ عنصراً حتى الآن، وجميعهم يحملون الجنسية العراقية".
وأضاف، "هناك اتفاق لتسليم آخرين في وقت لاحق ليصل مجموع العدد قرابة ٥٠٠ عنصر عراقي"، نافياً استلام العراق العناصر الأجنبية من تنظيم داعش من الجانب السوري مبيناً، أن "١٣ عنصرا أجنبيا من داعش وهم فرنسيو الجنسية، تم إلقاء القبض عليهم بعملية أمنية نوعية داخل الأراضي العراقية".
وأوضح، أنه "من تم استلامهم سيتم إحالتهم لوزارة الداخلية والقضاء ليتم محاسبتهم حسب المواد القانونية والدستورية المعمول بها".
وكان قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، إن العراق يمكن أن يساعد في نقل المحتجزين غير العراقيين الذين أسرتهم قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم الدولة في الأراضي السورية.
وكان أعلن الرئيس العراقي برهم صالح، أن بلاده ستحاكم 13 مواطنا فرنسيا ألقي القبض عليهم أثناء قتالهم في صفوف تنظيم الدولة في سوريا.
وقال صالح خلال مؤتمر صحافي، أعقب محادثات أجراها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه ستتم مقاضاة المقاتلين الذين تم تسليمهم إلى بغداد، من قبل قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، بموجب أحكام القانون العراقي.