طالب كلاً من موسكو ونظام الأسد في دمشق في بيان مشترك عن مقري التنسيق الروسي والسوري، الدول المانحة المجتمعة في بروكسل، بعدم تسييس عملية جمع التبرعات لسوريا، وتوجيه هذه الأموال لإرساء السلم وعودة الحياة الطبيعية إلى سوريا، وفق تعبيرهما.
وانتقد البيان المؤتمر الدولي الثالث للدول المانحة المنعقد في بروكسل لدعم سوريا، عدم دعوة حكومة الأسد لحضور هذا المؤتمر، مؤكداً على حاجة دمشق للمساعدة المالية الدولية، واستعدادها للعمل بشفافية تامة في إنفاق هذه الأموال.
وكانت موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قد أعلنت في مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون يوم أمس الأربعاء، أن الجهود التي يقوم بها الاتحاد هي جاهزة في اللحظة التي سيكون فيها حل سياسي. "الاتحاد الأوروبي متفق على على عدم إعادة الإعمار إلا بعد الحل السياسي".
ويهدف مؤتمر بروكسل الثالث لدعم سوريا، الذي انطلق في بروكسل يوم الثلاثاء، تحت عنوان "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، والذي يمتد لثلاثة أيام على التوالي. برئاسة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلى دعم الجهود الرامية لتحقيق حل سياسي دائم للأزمة السورية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
ويشارك في المؤتمر وزراء خارجية وممثلو دول عربية وأوروبية ودولية منها الجزائر ولبنان ومصر العراق والأردن والكويت وتركيا وهولندا وبريطانيا وبلجيكا وفرنسا وغيرها من الدول ومنظمات حكومية وغير حكومية، وسط غياب ممثلين عن الحكومة السورية في فعاليات المؤتمر.
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن الاتحاد الأوروبي سيخصص أكثر من مليار يورو للاجئين السوريين لعامي 2019 و2020.
وقالت موغيريني خلال مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل اليوم الخميس: "يسعدني أن أعلن أن الاتحاد الأوروبي يؤكد منحه 560 مليون يورو لعام 2019 واستعداده لتقديم المبلغ ذاته 560 مليون يورو عام 2020" كمساعدات لسوريا والمنطقة، كما أكدت موغريني تخصيص 1.5 مليار يورو لتركيا كجزء من الشريحة الثانية لدعم اللاجئين.
وكانت ذكرت في وقت سابق من اليوم للصحفيين، أن الاتحاد الأوروبي سيساهم في عملية إعادة إعمار سوريا ومناقشة الأمر مع البنك الدولي عندما تبدأ العملية السياسية في جنيف، "الاتحاد الأوروبي سيقدم موارده المالية، ولكن عندما تبدأ العملية السياسية القوية تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف.. الاتحاد الأوروبي مستعد لتخصيص الأموال لسوريا وبدأ العمل حول ذلك مع البنك الدولي في الوقت الذي تبدأ فيه العملية السياسية في جنيف"، معربة عن أملها في أن يبعث المؤتمر حول سوريا إشارة واضحة لأهمية استئناف عملية جنيف.
وكانت موغيريني قد أعلنت في مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون يوم أمس الأربعاء، أن الجهود التي يقوم بها الاتحاد هي جاهزة في اللحظة التي سيكون فيها حل سياسي. "الاتحاد الأوروبي متفق على على عدم إعادة الإعمار إلا بعد الحل السياسي".
ويهدف مؤتمر بروكسل الثالث لدعم سوريا، الذي انطلق في بروكسل يوم الثلاثاء، تحت عنوان "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، والذي يمتد لثلاثة أيام على التوالي. برئاسة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلى دعم الجهود الرامية لتحقيق حل سياسي دائم للأزمة السورية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
ويشارك في المؤتمر وزراء خارجية وممثلو دول عربية وأوروبية ودولية منها الجزائر ولبنان ومصر العراق والأردن والكويت وتركيا وهولندا وبريطانيا وبلجيكا وفرنسا وغيرها من الدول ومنظمات حكومية وغير حكومية، وسط غياب ممثلين عن الحكومة السورية في فعاليات المؤتمر.
قال رئيس الوزراء الأسترالي إنه لن يعرض مواطنيه للخطر عن طريق استعادة المتطرفين الأستراليين من حروب الشرق الأوسط بعد أن طلبت أرملة مقاتل بتنظيم داعش إعادة أطفالها إلى البلاد من مخيم للاجئين السوريين.
واعتبر سكوت موريسون في تصريح للصحافيين بأن الأستراليين الذين أخذوا عائلاتهم لمناطق الحرب من أجل القتال في صفوف داعش عليهم تحمل مسؤولية أفعالهم، لافتاً إلى أن "المأساة الكبرى لأولئك الذين ذهبوا وانضموا للإرهابيين ودعموا قضايا الإرهاب من خلال داعش، واصطحبوا عائلاتهم إلى مناطق الحروب - حيث يقاتلون أستراليا بشكل رئيسي - أنهم وضعوا أطفالهم في هذا الموقف الرهيب".
وأضاف قائلا "لن أضع أي أسترالي في خطر مقابل انتشال أشخاص من هذه الأوضاع. لقد اتخذوا قراراتهم، وإذا كانوا مواطنين أستراليين. هناك طريقة للتعامل معهم بموجب القانون الأسترالي، وسيواجهون القوة الكاملة للقانون الأسترالي إذا كانوا في وضع يسمح لهم بالسعي للعودة إلى أستراليا".
جاءت تصريحاته بعد مقابلة أجرتها هيئة الإذاعة الأسترالية مع سيدة تدعى زهرة دومان في مخيم للاجئين شمالي سوريا قالت إنها تعيش مع ابنها الصغير وابنتها البالغة من العمر ستة أشهر، والتي تعاني من سوء تغذية، منذ فرارها من قرية الباغوز.
وذكرت دومان في المقابلة: "أردت المغادرة منذ عامين، لكن لا أحد يفهم أنه لا يمكن مغادرة مكان ما دون أموال، ولا تتوافر لدي أموال. الأمر يشبه سقوط شخص في حفرة"، وقالت: "الأمطار تسقط علينا، ليس هناك بطاطين، نشعر بالتجمد. لا أمتلك بطانية لابنتي، إنها تبلغ من العمر ستة أشهر فقط، إنها تشعر بالبرد. لا أستطيع تدفئتها".
قالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية نقلا عن مصادر استخباراتية إسرائيلية، إن وحدة "ملف الجولان" التابعة لحزب الله كانت تعمل في سوريا دون علم نظام الأسد في دمشق.
ونقلت الصحيفة أمس الأربعاء عن ضابط في المخابرات الإسرائيلية قوله: "نفضح هذا البرنامج الإرهابي بينما يجلس بشار الأسد في مكتبه ولا يعلم به"، في إشارة إلى قيام الجيش الإسرائيلي أمس بكشف ما أكد أنه وحدة سرية تابعة لحزب الله اللبناني تم تشكيلها في الجولان بقيادة علي موسى دقدوق، بهدف العمل ضد إسرائيل وقت الحاجة.
وحسب المخابرات الإسرائيلية، فإنه تم إخفاء مهمة دقدوق عمدا عن سلطات الأسد لأن "الأسد يركز على استعادة استقرار نظامه في جنوب سوريا ولا يريد استفزاز إسرائيل".
وذكرت مصادر إسرائيلية في وقت سابق أن تل أبيب مستعدة للقبول ببسط قوات الأسد على "الجانب السوري" من الجولان، لكنها لن تتساهل مع وجود حزب الله أو القوات الإيرانية في تلك المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن دقدوق سافر إلى العراق عام 2006، وشارك في تنظيم هجمات على الجنود الأمريكيين هناك، قبل أن تعتقله القوات الخاصة البريطانية في البصرة في مارس 2007، وأمضى دقدوق 5 سنوات في السجن، ثم أطلقت السلطات العراقية سراحه عام 2012 رغم معارضة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لهذا القرار.
وفي 2018، أرسله حزب الله إلى سوريا لحشد خلية سرية في الجولان وحسب المخابرات الإسرائيلية، فإن حزب الله شكل وحدة "ملف الجولان" بالتعاون مع فيلق القدس الإيراني، وأن قيادة هذه الوحدة تتكون من عناصر لبنانية ولا مؤشرات لوجود إيرانيين فيها.
كشفت مصادر طبية في مدينة إدلب لشبكة "شام"، عن مقتل أكثر من 50 معتقلاً في سجن إدلب المركزي، جراء الضربات الجوية الروسية التي استهدفت المدينة مساء أمس الأربعاء، في وقت بلغت حصيلة الضحايا المدنيين جراء الغارات الروسية على مدينة إدلب 14 مدنياً جلهم أطفال ونساء.
وقالت المصادر إن عشرات الحالات الإسعافية وصلت للمشافي الطبية في مدينة إدلب والمناطق القريبة من المحافظة، بعد الضربات الروسية التي تعرض لها سجن إدلب المركزي، مشيراً إلى أن الإحصائيات الأولية تشير لمقتل 50 معتقلاً، توزعت جثثهم على عدة مشافي ومرافق طبية في المدينة، لم يتم التعرف عليهم بعد.
ولفتت المصادر الطبية إلى أن الغارات التي طالت منطقة الكسيح وسط مدينة إدلب، تسببت بمجزرتين بحق المدنيين في موقعين منفصلين، وثق حتى الساعة 14 مدنياً جلهم أطفال ونساء، إضافة لتمكن فرق الدفاع المدني من انتشال عدد من الجرحى على قيد الحياة.
وأكد نشطاء من مدينة إدلب ان حجم الدمار الذي خلفته الغارات الروسية على السجن المركزي كبير جداً وأن الاستهداف كان مباشراً لمباني السجن الرئيسية، متوقعين انتشال المزيد من الجثث لمعتقلين قضوا داخل السجن، حيث أن هيئة تحرير الشام لاتزال تفرض طوقاً أمنياً على المنطقة لملاحقة السجناء الفارين.
كما خلفت الغارات لتي طالت إحياء سكنية في مدينة إدلب قريبة من مقرات تابعة لحكومة الإنقاذ منها مقر رئاستها دماراً كبيراً في المرافق المدنية والمباني السكنية، بعضها سوي بالأرض لشدة تأثير الصواريخ التي طالت المنطقة.
وحملت "هيئة تحرير الشام" في بيان لها اليوم، المحتل الروسي مباشرة مسؤولية قتل السجناء في سجن إدلب المركزي وقصف الأحياء المدنية في مدينة إدلب، في معرض ردعا على الغارات الجوية الروسية التي طالت السجن المركزي وأحياء مدينة إدلب يوم أمس الأربعاء.
واعتبرت الهيئة في بيانها أن روسيا أرادت من وراء هذا القصف إخفاء الأدلة على جرائمها المرتكبة بحق المنطقة، بعد الكشف عن الخلية المرتبطة بقاعدة حميميم والتي اعترفت بتورطها بتفجيرات إدلب، وتثبت تورط القاعدة العسكرية في مطار حميميم مباشرة بهذه العملية، حيث اعتقلت الخلية التي نفذت هذه الجريمة وضبطت بحوزتهم سيارتان مفخختان كانتا معدتين للتفجير وسط الأحياء السكنية، إضافة لذلك ماقام به الجهاز الأمني للهيئة من احباط تسلل العشرات من عناصر داعش الذين هربتهم روسيا باتجاه المناطق المحررة.
طالبت شركات صغيرة ومتوسطة بمنح حق البقاء للاجئين المندمجين في ألمانيا، ذاهبة إلى أن خسارة الأيدي العاملة عن طريق سحب تصريح الإقامة أو الترحيل له عواقب على وجود بعض الشركات الحالية أو المستقبلية.
جاء ذلك ضمن مجموعة مطالب تقدمت بها هذه الشركات لوزارة الاقتصاد الألمانية. ورأت الشركات أن سحب الإقامة "بين ليلة وضحاها" سيؤدي إلى "ضياع كفاءات يحتاج إليها سوق العمل بشكل ماس".
كما طالبت الشركات بعدم الإقدام على ترحيل أي طالب لجوء لديه عقد عمل أو ينهي تدريباً مهنياً قبل دخول قانون الهجرة الجديد حيز التنفيذ، وبغض النظر عن وضعه القانوني.
وفي السياق نفسه، ذهبت دراسة لمعهد حكومي إلى أن إدماج اللاجئين سيؤتي ثماره اقتصادياً حتى عام 2030. وأضاف "معهد سوق العمل وأبحاث المهن" في تقرير لبرلمان ولاية شمال الراين-ويستفاليا أن الاستثمار في دورات اللغة والتعليم سيؤدي إلى ارتفاع نسبة التشغيل والحصيلة الضريبية والتقليل من المشاكل الاجتماعية.
ونفى المعهد وبشكل صريح ادعاءات كتلة حزب البديل في برلمان الولاية أن أغلب اللاجئين "أميين"، مؤكداً أن النسبة لا تتجاوز 15 في المائة.
طالب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا "بيير كراهينبول"، الدول المانحة التي ستجتمع في بروكسل الخميس عدم نسيان محنة لاجئي فلسطين في سوريا، والاستمرار بالنظر في وضعهم باهتمام كبير.
وعبر كراهينبول عن امتنانه للدول المانحة إذا استطاعت الحفاظ على مستوى مساهمتها خلال هذا المؤتمر لدعم أونروا بشكل عام، مشيراً إلى أن 560 ألفا من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا كانوا يتمتعون بالاكتفاء الذاتي قبل الصراع، وأن فئة قليلة منهم هي التي كانت تعتمد على المساعدات الإنسانية الطارئة.
ووفقاً للمفوض العام لوكالة أن التقديرات تشير إلى تراجع أعداد لاجئي فلسطين في سورية حالياً إلى نحو 440 ألفاً، منوهاً إلى أن أكثر من 95 بالمئة منهم يعتمدون كلياً على المساعدات الإنسانية لتوفير سبل الحياة.
وأوضح "كراهينبول"، أن الوكالة استمرت بدعم حوالي 50000 طفل يتعلمون في سوريا بالرغم من كل الأضرار التي لحقت بمدارسها، مؤكداً على أن قرار الولايات المتحدة خفض دعهما المالي للأونروا العام الماضي انعكس سلباً عليهم، وتسبب بعجز قدره 440 مليون دولار في ميزانية الوكالة.
كما وصف الوضع بالنسبة لأولئك الذين فروا إلى لبنان وعددهم حوالي 28000 ألف وإلى الأردن وعددهم حوالي 17000 بأنه صعب للغاية.
فيما تشير إحصائيات الأونروا إلى أنه من أصل (560) ألف لاجئ فلسطيني كانوا يعيشون في سورية قبل اندلاع الحرب فيها، بقي حوالي (440) ألف لاجئ داخلها، وأن أكثر من 95% بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة. فضلاً عن أن أكثر من (120) ألف لاجئ فلسطيني من سوريا قد فروا خارج البلاد، بمن في ذلك أكثر من (28) ألف فلسطيني لاجئو من سوريا إلى لبنان، بالإضافة إلى (17) ألف آخرين توجهوا إلى الأردن؛ "حيث يواجهون وجودًا مهمشًا ومقلقلًا".
أسقط تقرير رسمي صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء، صفة "التي تحتلها إسرائيل" عن مرتفعات الجولان السورية والضفة الغربية الفلسطينية، واستعاض عنها بعبارة "التي تسيطر عليها إسرائيل".
جاء ذلك في التقرير السنوي العالمي لحقوق الإنسان للعام 2018، الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت برر مايكل كوزاك، مسؤول في مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل في الخارجية الأمريكية، ذلك بأن "تقرير وزارة الخارجية ركز على حقوق الإنسان وليس القضايا القانونية"، وفق إعلام محلي.
ولم يشر التقرير الخاص بالضفة الغربية وقطاع غزة إلى أن تلك الأراضي "محتلة" أو "تحت الاحتلال"، رغم أنهما منطقتان احتلتهما "إسرائيل" إلى جانب مرتفعات الجولان في حرب عام 1967.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعرب يسرائيل كاتس، القائم بأعمال وزير الخارجية الإسرائيلي، عن أمله باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية.
والاثنين الماضي، تعهد السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، بأن تعترف واشنطن بسيادة "إسرائيل" على هضبة الجولان المحتلة، بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وصرح نتنياهو مراراً بأنه يسعى إلى إقناع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان، التي احتلتها من سوريا في حرب 1967. وبعد ذلك (حرب 1967) ضمت "إسرائيل" المرتفعات البالغة مساحتها 1200 كم مربع في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وفي عام 1981 أقر الكنيست (برلمان الاحتلال الإسرائيلي) قانون ضم مرتفعات الجولان إلى "إسرائيل"، ولكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة، وفي نوفمبر الماضي، صوتت الولايات المتحدة لأول مرة ضد قرار سنوي للأمم المتحدة يدين احتلال "إسرائيل" للجولان، وفق "الخليج أونلاين".
قالت مصادر في "قوات سوريا الديمقراطية" إن مقاتلي "داعش" شنوا يوم الأربعاء هجومين مضادين في الباغوز في الوقت الذي تتعرض المنطقة لقصف جوي عنيف ومحاولات تقدم لقسد لفرض سيطرتها على المنطقة.
وبينت المصادر أن التنظيم لم يحرز أي تقدم وتم التصدي له، في وقت أفاد المركز الإعلامي لـ"قسد" في رسالة قصيرة إلى الصحفيين، بأن الهجوم الثاني الذي شنه التنظيم بعد ظهر الأربعاء كان أقوى بكثير من الهجوم الأول.
وأضاف أن "داعش" استغل تصاعد الدخان في سماء الباغوز، موضحا أن القتال لا يزال مستمرا، كما بين أنه لم يسقط أي قتلى أو مصابين في الهجومين، وأشار المركز الإعلامي لـ"قسد" إلى أن التنظيم حاول تنفيذ هجمات انتحارية لكنها باءت بالفشل.
اعتبرت المسؤولة عن السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الأربعاء، أن الوقت قد حان لإطلاق التسوية السياسية في سوريا، نافية وجود خلافات داخل الاتحاد الأوروبي حول الملف السوري.
وقالت موغيريني، في تصريح صحفي في أعقاب لقاء أجرته في بروكسل، مع المبعوث الأممي إلى الشأن السوري، غير بيدرسن: "ربما اللحظة أصبحت مناسبة لإعطاء زخم للحل السياسي، لأن الأوضاع على الأرض (في سوريا) قد تغيرت".
وأشارت إلى أنه "من الممكن تحقيق فوز عسكري في بعض المعارك على الأرض، بل ويمكن حتى الانتصار في الحرب"، لكن ذلك لا يلغي ضرورة إيجاد الحل السياسي في سوريا.
مع ذلك، فقد ذكرت المسؤولة الأوروبية أن الحرب في البلاد لم تنته بعد، مشيرة إلى ضرورة "تجنب كارثة إنسانية" في محافظة إدلب.
وفي تعليقها على تقارير عن وجود خلافات داخل الاتحاد الأوروبي على خلفية استعداد بعض دوله لإعادة النظر في مشاركتها بإعمار سوريا، قالت موغيريني: "موقف الاتحاد الأوروبي من هذه المسألة موحد تماما"، موضحة أن جميع الدول الـ28 الأعضاء أكدت مؤخرا انطلاقها من استحالة مشاركتها في إعمار سوريا قبل بدء العملية السياسية هناك.
كشفت صور نشرتها شركة ISI الإسرائيلية التقطتها الأقمار الاصطناعية، عن وجود مصنع متطور لإنتاج صواريخ أرض - أرض دقيقة قرب بلدة صافيتا شرقي مدينة طرطوس بسوريا.
وأوضحت الشركة أن "إحدى الصور تظهر 3 مستودعات رئيسية تشبه المنشآت الصناعية"، وأنه "إذا ثبت أن الموقع هو مصنع للصواريخ الدقيقة، فهو على الأرجح مستودعان من أصل 3 يستخدمان كخطوط للإنتاج، في ما يستخدم المستودع الثالث لتجميع وتركيب الصواريخ".
وأشار التقرير إلى أنه ربما لا يجري إنتاج محركات الصواريخ والرؤوس الحربية في هذا المجمع، حيث لم يتم اكتشاف هياكل محمية هناك، كما لم ترصد صواريخ أو منصات لإطلاقها داخل المجمع، لافتاً إلى أن الطابع العام للمجمع يشبه مصانع أخرى لإنتاج الصواريخ في إيران، مثل مصنع صواريخ أرض - أرض في خجير.
ووفق التقرير فقد تم رصد حافلات عند مدخل الموقع في الأشهر الأخيرة الماضية، حيث يبدو أنها تستخدم لنقل العمال، على غرار وسائل النقل المستخدمة في المنشآت العسكرية، وأنه تم مؤخرا بناء خزان مياه جديد في الموقع، ما يدل على أنه نشط وقيد التطوير.
وفي صورة أخرى نشرتها الشركة، ظهرت طرق ترابية وعليها آثار شاحنات ثقيلة، وذلك على بعد 500 متر غربي الموقع، وقالت إنه "من المحتمل أن تعود تلك الآثار لقاذفات صواريخ أرض-أرض"، مرجحة أن هذا النشاط لا علاقة له بالمحاجر القريبة من هذا الموقع.
ووفقا للتقرير، فإن المصنع يبعد 8 كيلومترات فقط عن الحدود اللبنانية، وخلص التقرير إلى أن أنماط البناء، وموقع المنشأة، والنشاطات التي حدثت فيها والمنطقة المحيطة بها، تزيد احتمال أن يكون ذلك موقعا لإنتاج الصواريخ، "وأنه لا يمكن التحقق مما إذا كان الموقع إيرانيا أم لا".
دان المجلس الإسلامي السوري بأشد عبارات الإدانة الاعتداءات المستمرة على المواطنين المدنيين الأبرياء في ريفي حلب وإدلب، بالأسلحة التقليدية والأخرى الممنوعة دولياً كالفوسفور الأبيض من قبل نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني وأذنابهم من الميليشيات الطائفية وعصابات النظام، بالرغم من أن المناطق المعتدى عليها داخلة فيما سمي “مناطق خفض التصعيد” التي نجمت عن اتفاقات “سوتشي” وما أعقبها.
وأضاف المجلس عبر بيان أصدره إلى أن الاعتداءات تدل مرة أخرى على أن هؤلاء لا عهد لهم ولا ذمة، ولا تأخذهم بالشعب السوري شفقة ولا رحمة.
ولفت المجلس إلى أن "هذا العدوان السافر الذي نجم عنه مئات الشهداء والمصابين وآلاف النازحين والمهجرين، وبث الرعب في قلوب جميع المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، وإنه يناشد كل الدول التي لديها بقية من عدالة، والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، التدخل لوقف هذا العدوان الرهيب على شعبنا المظلوم".
ودعا المجلس إلى أن "يخرج السوريون في كل المناطق بمظاهرات احتجاج وتنديد كما هو المأمول منهم دائماً وكما عودوا العالم أن يراهم يدافعون عن حقهم ويدينون الظلم والظالمين، ونخص بذلك يوم الجمعة القادم، فعلى الخطباء أن يخصصوا خطبهم لإدانة هذا الإجرام ويحيّوا ويثبتوا إخوانهم الصابرين المظلومين، وفي هذه المناسبة يثمّن المجلس الإسلامي السوري مظاهرات إخواننا في مدن وقرى حوران التي أعادت للثورة ألقها، وأثبتت من جديد بأنها مهد الثورة وشرارة انطلاقتها".
وشدد المجلس على أن الناس يعانون في الداخل السوري من فقدان أساسيات الحياة من وقود وغاز ودواء، وكثير من دورهم مهدمة، ولا يوجد لهم فرص عمل تؤمن لهم قوتهم.
ولفت المجلس إلى أن سوريا تصنف لدى المنظمات العالمية بأنها أفقر دولة في العالم، ويعاني السوريون في بلاد الشتات ويزيد عليهم النظام المجرم تضييقاً فيما يحتاجون إليه من وثائق ويبتزهم بها، ومع كل هذه المعاناة لا يزال النظام يفكر بعقلية الاستكبار والطغيان، فهمه الشاغل إعادة تماثيل المجرم الهالك سفاح سوريا حافظ الأسد التي حطمها السوريون في قلوبهم قبل أن يحطموها ويدوسوها على أرض الواقع، وهذا يبرهن كل يوم أن طبيعة النظام تستعصي على الإصلاح فلا بد من إسقاطه وإزالته.
والجدير بالذكر أن مدن وقرى وبلدات حلب وحماة وإدلب تتعرض بشكل يومي لقصف همجي عنيف جدا، حيث شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية عنيفة اليوم على مدينة إدلب، استهدفت بعضها السجن المركزي، ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين والسجن، بالإضافة لفرار بعض السجناء من السجن.