قالت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أن المئات من عناصر تنظيم الدولة قد سلموا أنفسهم يوم أمس، وذلك في إطار المعارك الدائرة في بلدة الباغوز بريف ديرالزور الشرقي.
وقالت قسد أنها وخلال العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة في جيبه الأخير ببلدة الباغوز فقد سلم ما يقارب 1300 عنصر مع عوائلهم أنسهم، وسيتك نقلهم والتحقيق معهم.
وقالت مصادر في "قوات سوريا الديمقراطية" يوم أمس إن مقاتلي "داعش" شنوا يوم الأربعاء الماضي هجومين مضادين في الباغوز في الوقت الذي تتعرض المنطقة لقصف جوي عنيف ومحاولات تقدم لقسد لفرض سيطرتها على المنطقة.
وبينت المصادر أن التنظيم لم يحرز أي تقدم وتم التصدي له، في وقت أفاد المركز الإعلامي لـ"قسد" في رسالة قصيرة إلى الصحفيين، بأن الهجوم الثاني الذي شنه التنظيم بعد ظهر الأربعاء كان أقوى بكثير من الهجوم الأول.
وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لقسد أن قواتهم تقدمت وسيطرت على عدة نقاط، حيث حاولت داعش شن هجوم معاكس على النقاط "المحررة" و اندلعت اشتباكات مباشرة عنيفة، قتل فيها 38 بينهم انتحاريين ، بينما قتل من عناصر قسد 4 وأصيب 8 آخرين..
حذّر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من "ازدياد أثر أزمة النازحين السوريين على لبنان، ما يفاقم على المدى القصير التحديات الاقتصادية والاجتماعية، ويؤدي إلى وضع العلاقة بين المجتمعات المضيفة واللاجئين في أجواء توتر شديد، ويهدد استقرار لبنان"، داعياً "المجتمع الدولي للعمل إلى جانب لبنان، وتكثيف الجهود لتقديم المساعدة الإنسانية للنازحين".
وأكد الحريري أن "الحل الوحيد لأزمة النازحين السوريين هو العودة الآمنة إلى وطنهم الأم، وفق القوانين والمعاهدات الدولية"، مجدداً "التزام الحكومة العمل مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على أي مبادرة عملية تضمن العودة الآمنة لهم، بما في ذلك المبادرة الروسية".
وأجرى الحريري على هامش زيارته إلى بروكسل سلسلة لقاءات استهلّها باجتماع عقده مع مفوض سياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع جواهنس هان، وتم خلاله عرض الأوضاع العامة في المنطقة وآخر التطورات، ثم التقى الحريري مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، وعرض معه أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان والدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي للتخفيف من تداعيات هذه الأزمة على لبنان.
بعدها التقى الرئيس الحريري وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين، ثم استقبل وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح، وجرى بحث سبل تطوير وتوثيق العلاقات اللبنانية الكويتية، إضافةً إلى أوضاع النازحين السوريين في لبنان.
وقال الحريري في كلمته بمؤتمر بروكسل: "إن أثر أزمة النازحين على لبنان يزداد حدة، ما يفاقم على المدى القصير التحديات الاقتصادية والاجتماعية القائمة. ولا تزال الاحتياجات كبيرة، وقد أدى التنافس على الموارد الشحيحة والوظائف إلى وضع العلاقة بين المجتمعات المضيفة واللاجئين في أجواء توتر شديد، ويمكن أن تؤدي هذه الظروف إلى استياء واسع النطاق، وإلى زيادة مخاطر العنف، ما يهدد استقرار لبنان ويعطي حافزاً للنازحين للذهاب إلى أماكن أخرى".
وأضاف: "لا مجال هنا للاستكانة أو لتعب المانحين. وينبغي لنا بدلاً من ذلك أن نعمل معاً وأن نكثف جهودنا لضمان تقديم المساعدة الإنسانية الحيوية فضلاً عن تمويل مشاريع تنموية لتحسين مستويات معيشة اللاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء".
ودعا الحريري للتركيز على عدة أولويات، بينها تأمين التمويل الكافي لخطة لبنان للاستجابة للازمة، وتأمين التزامات لسنوات عدة من أجل ضمان استمرارية المشروعات كتأمين وصول التعليم إلى الجميع، فضلاً عن التخفيف من أثر العوامل السلبية، وزيادة الدعم المقدم إلى المجتمعات المضيفة بما لا يقل عن 100 مليون دولار سنوياً لتمويل المشروعات الصغيرة في البني التحتية، لا سيما في مجال إدارة المياه والنفايات الصلبة، ودعم وتطوير نظم الحماية الاجتماعية في لبنان، ودعم الإطار الاستراتيجي الوطني للتعليم والتدريب المهني والتقني الذي طورته الحكومة اللبنانية بدعم من منظمة "يونيسيف"، ومنظمة العمل الدولية لتعزيز مهارات العمال اللبنانيين.
أشاد مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" الدولي، مساء الخميس، بسياسة تركيا تجاه السوريين، واستضافتها 3.6 ملايين منهم لديها.
جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر المنعقد منذ الاثنين، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة نحو 80 ممثلا عن أكثر من 50 دولة، بينها تركيا.
وأشار البيان إلى أن تركيا ساعدت السوريين في الوصول إلى خدمات التعليم والصحة والعمل وخدمات البلديات.
ولفت إلى أن تركيا طورت حلولا شاملة لعدد كبير من اللاجئين، مشيرا إلى تعاونها مع دول الجوار السوري بهذا الصدد.
كما أكد أن تركيا تتعاون بشكل "ناجح" مقارنة بالاتحاد الأوروبي، من أجل تلبية الاحتياجات المهمة للاجئين.
ومثّل تركيا بالمؤتمر الدولي وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو.
وعقد المؤتمر كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بهدف جمع مساعدات مالية للتعامل مع أزمات النازحين واللاجئين السوريين في دول اللجوء المجاورة، وخصوصا لبنان وتركيا والأردن.
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، اليوم الجمعة، ان اجتماع أستانا المقبل حول سوريا من المقرر عقده مبدئيا في نيسان / أبريل على مستوى نواب الوزراء، مشيرا إلى أنه سيتم لاحقا الاتفاق على مواعيد محددة.
وكانت كلا من روسيا وإيران وتركيا قد اتفقوا على التعاون بشأن التسوية السورية في إطار عملية أستانا، على اعتبارها الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال يوم أمس "إن مسار أستانة حقق مساهمات ملموسة في خفض العنف وتقدم العملية السياسية بسوريا، وإن تشكيل اللجنة الدستورية بات في المرحلة الأخيرة بفضل الجهود المشتركة.
وأشار أوغلو بمؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" الذي نظمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل، إلى أن إيجاد حل للحرب المستمرة في سوريا منذ 8 أعوام، يجب أن يكون الهدف الرئيسي للمجتمع الدولي.
أعلنت الحكومة الكندية أمس الخميس، عن تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 50 مليون دولار، لتلبية الاحتياجات الانسانية في الأردن ولبنان وسوريا والعراق .
وقالت الخارجية الكندية في بيان لها إن الأزمة السورية لا تزال تؤثر على ملايين الناس في جميع أنحاء سوريا والبلدان المجاورة بما في ذلك الأردن ولبنان والعراق ، مضيفة إن كندا ملتزمة بالعمل مع المجتمع الدولي لتعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط .
وأوضح البيان، ان هذا التمويل سيتم تخصيصه لوكالات الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولية، لتلبية الاحتياجات الاساسية للمتضررين من الأزمات بما في ذلك تقديم المساعدات الغذائية والخدمات الصحية الشاملة والنظافة، وتقديم الاحتياجات المحددة للنساء والفتيات من خلال خدمات الحماية وخدمات الصحة الانجابية .
أعلنت الخارجية الأمريكية، الخميس، تخصيص مساعدات مالية إضافية للاجئين السوريين، بقيمة 397 مليون دولار.
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة حول المساعدات للسوريين، في إطار مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، الذي اختتم أعماله الخميس، بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال البيان، إن الولايات المتحدة الأمريكية، قدّمت مساعدات بـ 9.5 مليار دولار، إلى الشعب السوري منذ اندلاع الأزمة السورية (2011).
وأضاف أن "هذا يعكس التزام واشنطن بتوفير الدعم المنقذ للحياة للشعب السوري المتضرر من النزاع ببلاده وفي عموم المنطقة".
وإلى جانب مساعدات قدمتها الولايات المتحدة للشعب السوري بقيمة 4.7 مليار دولار، عبر المؤسسات العاملة بالبلد الأخير، أشار البيان، إلى أن واشنطن ستقدم مساعدات إضافية بـ 135 مليون دولار عبر نفس المؤسسات.
كما ستقدم مساعدات إضافية بقيمة 57 مليون دولار للسوريين في الأردن، لتضاف إلى مساعدات سابقة بقيمة 1.3 مليار دولار.
وأكد البيان، أن الإدارة الأمريكية ستقدم 97 مليون دولار مساعدات إضافية للاجئين السوريين في لبنان، إلى جانب 2.1 مليار دولار قدمتها في الأعوام السابقة.
وستقدم مساعدات مالية إضافية للاجئين السوريين في تركيا بقيمة 81 مليون دولار، إلى جانب 815 مليون دولار قدمتها سابقا.
البيان لفت أيضا إلى أن واشنطن ستقدم 18 مليون دولار مساعدات مالية إضافية للسوريين في العراق، لتضاف إلى 376 دولار سابقة، و6 ملايين دولار للسوريين في مصر إلى جانب 182 مليون دولار قدمتها سابقا، و3 ملايين دولار إضافية كتمويل إقليمي.
وفي سياق متصل، أعلن نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، روبرت بلادينو، أن بلاده ستقدم مساعدات مالية بقيمة 5 ملايين دولار، للدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لدعم جهود الأمم المتحدة.
وأوضح بلادينو، أن المساعدات للخوذ البيضاء تأتي بموجب إيعاز من الرئيس دونالد ترامب.
وأشار إلى أن الخوذ البيضاء تساعد، منذ 2011، في العثور على مرتكبي الجرائم والتحقيق معهم.
وشدد بلادينو، على أن مساعدات بلاده للخوذ البيضاء في الأمم المتحدة إلى جانب مساعداتها العام الماضي، تؤكد التزام الولايات المتحدة بتحقيق العدالة والمساءلة في سوريا.
وأشاد بأعمال الخوذ البيضاء في سوريا، مبينا أنها أنقذت 114 ألف روح بشرية، بمن فيهم أشخاص قصفهم النظام السوري بالسلاح الكيميائي منذ 2011.
وشارك في مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" الذي اختتم أعماله الخميس (انطلق الإثنين)، نحو 80 ممثلا عن أكثر من 50 دولة بينها تركيا.
وعقد المؤتمر كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بهدف جمع مساعدات مالية للتعامل مع أزمات النازحين واللاجئين السوريين في دول اللجوء المجاورة، وخصوصا لبنان وتركيا والأردن.
اتّهمت الولايات المتحدة الخميس روسيا والنظام السوري بالمسؤولية عن "تصاعد العنف" في محافظة إدلب السورية.
وقُتل 15 مدنيّاً على الأقلّ، بينهم ستّة أطفال، الأربعاء بضربات جوّية روسيّة على محافظة إدلب.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو في بيان إنّ "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من تصاعد العنف في الأيام الأخيرة في إدلب والمناطق المحيطة بها، والذي تسببت به الضربات الجوية والمدفعية الروسية والسورية".
وأضاف "على الرغم من أنّ روسيا تدّعي أنّها لا تستهدف سوى إرهابيّين، إلا أنّ هذه العمليّات خلّفت عشرات الضحايا المدنيّين واستهدفت عناصر في خدمات الإسعاف خلال محاولتهم إنقاذ أرواح على الأرض".
وشدد على أنّ "هذه الهجمات الشنيعة ضدّ بنى تحتيّة مدنيّة ومنشآت نازحين يجب أن تتوقّف فوراً".
ولفت بالادينو إن روسيا طرف في اتفاقية إدلب لوقف إطلاق النار التي تم التوقيع عليها في أيلول/سبتمبر 2018 مع تركيا وهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه العمليات الهجومية ضد شمال حماة وجنوب إدلب.
ودعى بالادينو كافة الأطراف، بما في ذلك روسيا والنظام السوري، إلى الوفاء بالتزاماتهما ووقف تصعيد العنف في المنطقة وحماية المدنيين جميعهم، بما في ذلك عمال الإغاثة الإنسانية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق لمعالجة الكارثة الإنسانية التي أنشأتها قوات نظام الأسد.
وتمّ التوصّل إلى اتّفاق روسي تركي في سوتشي الروسيّة في 17 أيلول/سبتمبر 2018 جنّب محافظة إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا هجوماً وشيكاً كان يعدّ له النظام السوري.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعيين السيدة خولة مطر (البحرين) نائبة لمبعوثه الخاص لسوريا خلفا للسيد رمزي عز الدين رمزي.
وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام أن خولة مطر تتمتع بمعرفة واسعة بالمنطقة والصراع السوري ومنظومة الأمم المتحدة.
وتشمل خبرتها تولي مناصب نائبة رئيس الفريق الانتقالي لمنظومة التنمية في الأمم المتحدة في نيويورك، ونائبة الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) في بيروت، ومديرة مكتب المبعوث الخاص لسوريا في دمشق، والمتحدثة باسم الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا، ومديرة مركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة.
وتحمل السيدة خولة مطر شهادة الدكتوراة في علم الاجتماع من جامعة درم بالمملكة المتحدة.
وانتهز الأمين العام الفرصة للإعراب عن امتنانه لرمزي عز الدين رمزي (مصر) لجهوده الهادفة للتوصل إلى سلام في سوريا.
أعلنت قطر عن مساهمتها خلال العام الجاري بمبلغ 100 مليون دولار، لتخفيف معاناة الشعب السوري.
جاء ذلك، في بيان قطر أمام "مؤتمر بروكسل حول دعم سوريا والمنطقة" الخميس، ألقاه وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وقال "آل ثاني" خلال كلمته: "قطر أوفت بكافة ما تعهدت به سابقا خلال المشاورات السياسية ومؤتمرات المانحين، ودعمت احتياجات الشعب السوري منذ اندلاع الأزمة السورية".
وأضاف أن "قطر قدمت على مدى 8 أعوام، بما ناهز ملياري دولار، بالتنسيق مع شركائها من الدول المانحة والوكالات العالمية والأممية المتخصصة".
وتابع: "من المؤسف أنه منذ بدء الأزمة في سوريا في 2011، ونحن لا نستعرض سوى أرقام وحقائق مفزعة، مما يؤكد أن الدمار هو العنوان الرئيس لما يجري في سوريا".
وطالب الوزير القطري؛ المجتمع الدولي باتخاذ كافة الإجراءات لتقديم المسؤولين عن ارتكاب الفظائع وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وينظم المؤتمر كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل، يومي الأربعاء والخميس، ويهدف إلى جمع 5 مليارات دولار للتعامل مع أزمات النازحين واللاجئين السوريين في دول اللجوء المجاورة، خاصة لبنان وتركيا والأردن.
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدول والمؤسسات المانحة على تجديد التزاماتها المالية والإنسانية والسياسية تجاه الشعب السوري، والبلدان والمجتمعات المضيفة للاجئين.
جاء ذلك في رسالة متلفزة، أرسلها غوتيريش إلى المشاركين بـ"مؤتمر دعم سوريا والمنطقة"، المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، حسب ما ذكر المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوغريك، أمام الصحفيين، بمقر المنظمة الأممية في نيويورك.
وأكد "غوتيريش" في رسالته على أنه "لا يمكن إحلال السلام في سوريا إلا على أساس سياسي، وقرار مجلس الأمن 2254"، بحسب وكالة الأناضول التركية.
وذكر أنه "بعد ثماني سنوات من الحرب، لا يزال حجم المعاناة مذهلا، إذ يحتاج أكثر من 11 مليون شخص داخل سوريا إلى مساعدات إنسانية، ويواجه كثيرون العنف يوميا"، بحسب دوغريك.
وحث الأمين العام الجهات المانحة على تجديد التزاماتها المالية والإنسانية والسياسية تجاه الشعب السوري، والبلدان والمجتمعات المضيفة للاجئين.
وشدد الأمين العام على "ضرورة الاستمرار في دعم الشعب السوري، ومنحه الأمل في مستقبل أفضل"، بحسب دوغريك.
ويطالب القرار 2254 الصادر في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث مجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع أطراف الصراع للدخول في مفاوضات، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف أممي، بهدف إجراء تحول سياسي.
أكدت الدول المشاركة في مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، استعدادها لتقديم مساعدات لسوريا وللاجئيها بقيمة 7 مليارات دولار، علما أن المؤتمر عُقد حاليا في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده كريستوف ستيليانيديس، العضو المسؤول عن المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات لدى المفوضية الأوروبية، ومنسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ لدى الأمم المتحدة مارك لوكوك.
وأضاف ستيليانيديس في ختام المؤتمر الدولي، "إن المفاوضات والتعهدات في المؤتمر تؤشر إلى أننا سنواصل الوقوف إلى جانب المحتاجين للمساعدة".
وأردف: "أنا فخور بأن أعلن أن الممثلين هنا (بالمؤتمر)، تعهدوا بتقديم مساعدات بنحو 7 مليارات دولار".
وشدد المسؤول الأوروبي على أهمية أن تنعكس هذه المساعدات على أرض الواقع، معربا عن شكره لتركيا والأردن ولبنان والبلدان المستضيفة للاجئين السوريين، بحسب وكالة الأناضول.
وأوضح أن المؤتمر بعث برسالة مهمة إلى العالم وللشعب السوري، مؤكدا أنه يمكن إرساء الاستقرار والديمقراطية والرفاهية في سوريا عبر حل شامل وسلمي وسياسي.
من جانبه، رحّب لوكوك بحجم المساعدات التي تعهد بها المشاركون في المؤتمر، مشيرا أن المساعدات ستصل إلى الملايين من الناس، معتبرا أن المؤتمر يؤشّر على مدى الدعم القوي للمجتمع الدولي لسوريا، مستدركا: "حتى وإن أنقذت المساعدات الإنسانية الأرواح؛ إلا أنها لا تحل الأزمة في سوريا".
وتابع: "ولذلك، يتوجب حل الأزمة السورية سياسيا، ونحن نأمل أن نشهد مستجدات إيجابية في الأشهر المقبل بهذا الشأن".
وشارك في مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" الذي اختتم أعماله اليوم الخميس، نحو 80 ممثلا عن أكثر من 50 دولة بينها تركيا، وعقد المؤتمر كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بهدف جمع مساعدات مالية للتعامل مع أزمات النازحين واللاجئين السوريين في دول اللجوء المجاورة، وخصوصا لبنان وتركيا والأردن.
التقى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية لسورية، جيمس جيفري، في العاصمة البلجيكية بروكسل، وبحث معه أهمية حماية المدنيين وخاصة بعد ارتكاب المجازر الحالية على يد نظام الأسد في إدلب.
ولفت مصطفى إلى أنه بات من الواضح قيام النظام بعمليات تصعيد عسكرية ضد المدنيين بالتزامن مع أي استحقاق أو مؤتمر لخدمة الشعب السوري، مضيفاً أنه "من المهم جداً الحفاظ على اتفاق إدلب"، وتفعيل العملية السياسية بإشراف كامل من الأمم المتحدة.
وقال مصطفى إن مؤتمر بروكسل فرصة هامة لتقديم الدعم للشعب السوري والتخفيف من معاناته، وأشار إلى أن جميع المشاريع المقدمة من الداعمين معرضة للتهديد بسبب استمرار نظام الأسد بعمليات القصف والتدمير.
وأكد على أن الحل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري يجب أن يكون عن طريق الحل السياسي الذي حددته قرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.
وأضاف أن الائتلاف الوطني يتطلع إلى المزيد من التحرك السياسي والدبلوماسي من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، معتبراً أن ذلك من شأنه إعادة التوازن إلى العملية السياسية والوصول إلى دولة آمنة ومستقرة وخالية من نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الإرهابية.
وشدد مصطفى على ضرورة أن يكون هناك محاسبة لكافة مجرمي الحرب، بما في ذلك الجرائم المترتبة على استخدام السلاح الكيماوي وعمليات القصف والتدمير، إضافة إلى التعذيب الوحشي في السجون والتهجير القسري، ودعا إلى اتخاذ موقف أكثر جدية ضد نظام الأسد وعدم الاكتفاء بمراقبة جرائمه.
كما بحث الجانبان تطورات الأوضاع في المنطقة الشمالية الشرقية، ولفت رئيس الائتلاف الوطني إلى ضرورة التنسيق مع تركيا، واتخاذ خطوات مشتركة بهذا الموضوع.
من جانبه أكد السيد جيفري على أن المحادثات التركية الأمريكية لا تزال مستمرة، وأشار إلى أهمية وجود وفد من الائتلاف الوطني على هامش مؤتمر بروكسل، وجدد دعم بلاده لمطالب الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة والقضاء على كافة التنظيمات والميليشيات الإرهابية.
كما أكد على أن واشنطن لا ترى أي حل ممكن في سورية غير الحل السياسي، منوّهاً إلى أن نصف الشعب السوري بات خارج مناطق سيطرة النظام بسبب العمليات الإجرامية المرتكبة بحقه