قالت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، فيديريكا موغريني، إن "التعاون التركي الأوروبي مهم من أجل الحل السياسي في سوريا وليس فقط من حيث اللاجئين".
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها موغريني خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ومفوض التكتّل لشؤون سياسات الجوار والعضو في مفاوضات التوسعة، يوهانس هان.
المؤتمر الصحفي الذي جاء عقب اجتماع مجلس الشراكة التركي - الأوروبي ببروكسل، يعد الأول من نوعه عقب انقطاع دام نحو 4 أعوام.
وشددت موغريني على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم تركيا في مكافحة الإرهاب، وقالت في ذلك: "بي كي كي" على لائحة إرهاب الاتحاد الأوروبي وهذا الأمر غير متاح للأخذ والرد.
بدوره قال المفوض الأوروبي "هان" إن: تركيا شريك استراتيجي مهم للغاية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، مواصلة هذا الحوار مهم جدا بالنسبة لنا، من الضروري جدا التباحث حول المصالح المشتركة، والأمن ومشكلة الهجرة والاقتصاد والبيئة".
وأضاف أن موقع تركيا مهم من حيث توريد الطاقة لأوروبا، مشيرا إلى وقف الهجرة غير النظامية إلى دول الاتحاد الأوروبي بفضل التعاون بين الاتحاد وأنقرة.
وأكد هان على أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بتعهداته تجاه تركيا فيما يخص بدعم اللاجئين السوريين.
أفاد بيان مشترك لـ الولايات المتحدة فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في الذكرى الثامنة للنزاع في سوريا، أن هذه البلدان لن تساعد في إعادة إعمار سوريا حتى تبدأ "تسوية سياسية حقيقية" هناك.
وجاء في البيان: "نحن نعلن بوضوح، أننا لن نبحث مسألة تقديم أو دعم أي مساعدة بهدف إعادة إعمار سوريا حتى يتم بدء عملية سياسية لا رجعة فيها وجديرة بالثقة وموضوعية وحقيقية".
وأضاف البيان: "سنواصل السعي وراء المساءلة عن الجرائم المرتكبة خلال النزاع السوري من أجل تحقيق العدالة والمصالحة للشعب السوري ".
وأعلنت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فريدريكا موغريني، أمس الخميس، أن الاتحاد الأوروبي سيكون مستعدا لتوفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار سوريا ومناقشة الأمر مع البنك الدولي عندما تبدأ العملية السياسية في جنيف.
يذكر أن اتفاقية جنيف هي عبارة عن أربع اتفاقيات دولية تمت الأولى منها في 1864 والأخيرة في 1949 تتناول حماية حقوق الإنسان الأساسية في حالة الحرب، أي طريقة الاعتناء بالجرحى والمرضى وأسرى الحرب، حماية المدنيين الموجودين في ساحة المعركة أو في منطقة محتلة إلى آخره.
قالت فرنسا يوم الجمعة إنها أعادت خمسة أطفال من مخيمات في شمال سوريا لكنها كررت موقفها بأن المواطنين البالغين الذين انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية في الخارج ينبغي أن يظلوا حيث هم لمحاكمتهم هناك.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الأطفال إما أيتام أو تم فصلهم عن آبائهم في المخيم. ولم تذكر أي تفاصيل عن صلتهم بفرنسا، بحسب وكالة رويترز.
وتواجه دول غربية صعوبة في كيفية التعامل مع من يشتبه بأنهم متشددون وأسرهم الذين يريدون العودة من مناطق الصراع في العراق وسوريا بالإضافة إلى من تم احتجازهم مع اقتراب تنظيم الدولة من الهزيمة النهائية.
وانتهجت الحكومة الفرنسية سياسة تتمثل في رفض استعادة عناصر التنظيم وزوجاتهم، لكن مسؤولين يقولون إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيسحب قواته من سوريا أجبر الدول على إعادة النظر، ولا توجد مؤشرات حتى الآن على أن هذه الدول قد توصلت إلى حل لهذه المعضلة.
وكانت عدد من الشخصيات السياسية والفنية في فرنسا قد وقعت على عريضة تطالب الحكومة الفرنسية بإعادة الأطفال الفرنسيين المحتجزين في مخيمات تديرها قوات سوريا الديمقراطية شرقي سوريا.
هاجم مجهولون بعد منتصف الليلة الماضية موقعا لنظام الأسد في مدينة داعل شمال مدينة درعا، حيث سمعت أصوات إطلاق نار كثيف في المنطقة.
وقال ناشطون أن مجهولون هاجموا المفرزة التابعة للمخابرات الجوية بالإضافة للفرقة الحزبية في مدينة داعل، دون ورود تفاصيل إضافية.
ولم يتبنّ أي طرف عملية الهجوم حتى اللحظة.
ويذكر أن "المقاومة الشعبية في درعا" تبنت قبل أسابيع عملية نسف وتدمير حاجز لقوات الأسد في بلدة نمر بريف درعا الشمالي، والتي أدت لمقتل وجرح عدد من قوات الأسد.
وتشهد محافظة درعا حراكا عسكرياً ومدنياً متزايدا يستهدف مواقع تابعة لقوات الأسد، ففي الحادي والثلاثين من شهر كانون الثاني من العام الجاري هاجم مسلحون مجهولون على أحد أكبر الحواجز في بلدة ناحتة بريف درعا بالأسلحة الخفيفة والقنابل قتل على إثرها عدد من عناصر الأسد، وشهد الخامس من شهر تشرين الثاني من العام الماضي قيام مجموعة بالهجوم على حاجز لقوات الأسد في مدينة الصنمين بريف درعا، حيث قام عناصر المجموعة برمي قنابل يدوية وإطلاق النار، وفي الثالث من الشهر ذاته قام مجهولون بإطلاق النار على عنصرين من قوات الأسد كانا يستقلان دراجة نارية بالقرب من مدينة جاسم شمال مدينة درعا ما أدى لمقتلهما.
دعا نجم وقائد المنتخب الإسباني ونادي ريال مدريد لكرة قدم "سيرجيو راموس" للانضمام إلى حملة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" لمساعدة المتضررين من الحرب الأهلية السورية.
ونشر "راموس" في الذكرى السنوية الثامنة لبدء الثورة السورية اليوم، صورة له على حسابه في موقع "تويتر" مع إشارة بالرقم "8"، وغرّد قائلا: "مضى 8 سنوات منذ بداية الحرب في سوريا، 8 سنوات من الجحيم لملايين الأطفال العالقين في هذا الرعب. لا يمكن أن ننساهم. انضموا إلى يونيسف للمساعدة في إحياء طفولتهم ومستقبلهم وحقهم في أن يعيشوا طفولتهم".
ويعد النجم الإسباني سفيرا لمنظمة "يونيسف"، ويقود حملة للتبرع للأطفال السوريين عبر الموقع الرسمي للمنظمة.
وشارك النجم الإسباني "دافيد فيّا" في الحملة عبر حسابه في موقع تويتر قائلا: كيف يمكنني أن أنسى الأطفال الذين يواجهون قسوة الحرب منذ ثمانية سنوات.
وكان راموس عبر في الذكرى السنوية السابعة "2018" عن تضامنه مع معاناة أهالي الغوطة الشرقية من خلال نشره مقطع مصور على حسابه على موقع "تويتر" قال فيها " سبع سنوات من الدمار في سوريا".
نفت قسد في بيان رسمي نشر على موقعها على شبكة الانترنت حول ما أشيع من قبل مسؤولين عراقيين عن عقد إتفاق يقضي بتسليم دواعش العراق.
وكانت مصادر عراقية قد قالت أن "فالح الفياض" رئيس هيئة الحشد الشعبي ولأول مرة قد قام بمقابلة مع قيادات بارزة في قسد للتنسيق بشأن تسليم مسلحين من تنظيم داعش للجانب العراقي.
وأكدت قسد في بيانها أن ما اشيع خلال الأيّام الماضية من تصريحات من قبل مسؤولي الحكومة العراقيّة، حول عقد اتّفاق بهدف تسليم دواعش من الجنسيّة العراقيّة وأفراد عائلاتهم ، هو غير صحيح وان لا وجود لمثل هذا الاتّفاق.
وفي ذات السياق فقد أكدت المصادر العراقية والتي تنفيها قسد، أن الجانبين اتفقا على تسليم قيادات من تنظيم داعش الخطيرين من أصول عراقية وغير عراقية على ثلاث دفعات بموافقة أمريكية، مشيرة إلى تسليم 280 مسلحا بينهم قيادات مهمة على ثلاث دفعات بتاريخ 15 ، 19، 23 شباط الى الكتيبة 37 من الفرقة السابعة في الجيش العراقي.
وأشارت المصادر العراقية إلى أن قيادات سوريا الديمقراطية أبدت استيائها الشديد خلال اللقاء من دعم الحشد الشعبي للشيخ حميدي دهام الهادي شيخ مشايخ شمر وقائد قوات الصناديد والحاكم المشترك لمقاطعة الجزيرة، الذي كان قد زار مؤخرا دمشق بوساطة من الفياض نفسه لبناء تحالف مشترك مع النظام.
وكانت أعلنت السلطات القضائية العراقية أنها شرعت في التحقيق مع 14 فرنسياً ينتمون إلى تنظيم «داعش»، في وقت تزداد فيه المخاوف من عودة التنظيم إلى المناطق الرخوة في شمال وغربي العراق.
أكّد المبعوث الأميركي الخاص بسوريا، جيمس جيفري، الجمعة، أنه لا يوجد جدول زمني للانسحاب الأميركي من سوريا.
وقال جيفري إنه لم يبق لتنظيم داعش، في سوريا، سوى بضع مئات من المقاتلين وأقل من كيلومتر مربع من الأراضي.
لكن المبعوث الأميركي يعتقد أن "هناك ما بين 15 ألفاً و20 ألفاً من مناصري داعش في سوريا والعراق، كثير منهم خلايا نائمة".
وناشد جيفري الدول أن تستعيد "مقاتلي داعش الأجانب الذين أسرتهم قوات سوريا الديمقراطية وعائلاتهم لتقاسم عبء المحاكمات وإعادة التأهيل".
وقال الجنرال الأمريكي جوزيف فوتيل قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط في وقت سابق إن انتهاء المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "لا يزال بعيدا"، وإن عناصر التنظيم لا يزالون "غير تائبين"، وهم مستعدون للعودة إلى القتال رغم القضاء على قاعدتهم في سوريا.
ونوه فوتيل إنه لا يواجه أي ضغط لسحب العناصر الأمريكيين من سوريا في أي موعد محدد، وذلك بعد قرار الرئيس، دونالد ترامب، سحب معظم قواته منها.
وأردف فوتيل "ما يقود مسار الانسحاب هو مهمتنا المتمثلة في هزيمة تنظيم الدولة، وهذا هو تركيزنا الأساسي، والتأكّد من أننا نحمي قواتنا وأننا لا ننسحب بطريقة تزيد الخطر عليها".
وأكّد فوتيل في كلمته: "لا أتعرّض في الوقت الحالي لضغط للوفاء بموعد محدد".
أقدم أحد المجهولين بإطلاق النار على منسق العلاقات العامة مع الجانب الروسي "عماد العقباني" في مدينة السويداء يوم أمس الخميس.
وقالت مصادر موالية للنظام أن "العقباني" تعرض لإطلاق النار أثناء خروجه من منزله بالقرب من برج الريم في مدينة السويداء مساء الخميس، ولم يصب بأي أذى أو أي شخص في موقع الحادثة.
وقالت ذات المصادر أن المسلح الذي أطلق النار كان ملثماً، وبعد إطلاقه النار حاول الفرار، وقام "عماد" بالرد وإطلاق النار عليه مرجحا إصابته.
وذكرت مصادر أخرى أن اللجان الشعبية والفصائل المسلحة المحلية استنفرت بعد محاولة اغتيال العقباني وانتشرت في أحياء المدينة، للبحث عن الشخص المسلح.
يذكر أن “عماد العقباني” وهو من أبناء السويداء، يعتبر منسق العلاقات العامة للضباط الروس في المحافظة، وظهر مع الوفود العسكرية الروسية خلال اجتماعاتها في السويداء، كما تدخل كوسيط لحل العديد من الإشكالات التي حصلت مؤخراً.
عقد وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بروكسل برئاسة رئيس الائتلاف عبدالرحمن مصطفى، سلسلة من الاجتماعات الهامة في العاصمة البلجيكية، وذلك في إطار جولة أوروبية يقوم بها، تزامنت مع مؤتمر بروكسل الثالث بشأن "دعم مستقبل سورية والمنطقة" الذي نظمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
والتقى وفد الائتلاف الوطني على مدار يومين، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية إلى سورية، جيمس جيفري والوفد المرافق له، إضافة إلى عدد من رؤساء الوفود والمبعوثين في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وتركيا وإيطاليا واليابان وهولندا والدول الإسكندنافية وبلجيكا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ممثلي عدد من منظمات المجتمع المدني السورية.
وبحث وفد الائتلاف الوطني التصعيد العسكري الخطير الذي يقوم به نظام الأسد ضد المدنيين في إدلب، والذي استخدم فيه قنابل الفوسفور الأبيض المحرم دوليا، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا.
وأكد على أن النظام يرتكب مثل تلك الانتهاكات في كل مرة يُعقد فيها استحقاق دولي، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك هو إفشال الجهود الدولية، ومحاولة الضغط على المجتمع الدولي لإفشال العملية السياسية، أو أي جهد يمكن أن يخفف معاناة السوريين.
وطالب وفد الائتلاف الوطني، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف العدوان على إدلب، وإصدار بيان إدانة للعمليات الوحشية التي تجري ضد المدنيين، داعياً إلى تحريك ملف المساءلة والمحاسبة، وعدم السماح لمسؤولي النظام بالإفلات من العقاب.
وتقدم وفد الائتلاف الوطني بالشكر للدول الأوروبية التي أصدرت مذكرات اعتقال بحق مرتكبي جرائم الحرب في نظام الأسد، وحثَّ باقي الدول على اتخاذ نفس الإجراءات وملاحقة المزيد من المسؤولين عن ارتكاب الانتهاكات.
كما أكد الوفد على أن ملف إعادة الإعمار في غاية الأهمية، ولفت إلى أنه لا يجوز البدء فيه إلا بعد انطلاق العملية السياسية والوصول إلى إنجاز حقيقي فيها.
وناقش وفد الائتلاف الوطني في لقاءاته ملف منطقة شمال شرق سورية، ودعا الدول الحليفة سواء الولايات المتحدة وتركيا والدول الأخرى للتعاون فيما بينها، وطالب بأن تكون هناك شراكة حقيقية مع الائتلاف الوطني لكي يقوم بدوره المطلوب في تلك المنطقة بعد الانتهاء من ملف الإرهاب، والعمل على إقامة إدارات مدنية منتخبة من قبل الأهالي بما يعيد الاستقرار في تلك المنطقة.
كما دعا الدول إلى الاستمرار بتقديم الدعم والإغاثة للمحتاجين في سورية بشكل عادل، وعلى الأخص المهجرين قسرياً في إدلب وباقي المناطق في الشمال السوري، محذراً من تمكين نظام الأسد من الاستحواذ على ذلك الدعم.
وأوضح الوفد أن الائتلاف الوطني لديه خطة للعمل في الداخل والبدء بنقل مقره إلى الأراضي السورية في شهر نيسان القادم، إضافة إلى إعادة هيكلة الحكومة السورية المؤقتة، وأن تحظى بالدعم مما يمكنها من العمل على نطاق أوسع في إطار الحوكمة والإدارة المدنية في مجالات الخدمات والتعليم والصحة.
قالت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أن المئات من عناصر تنظيم الدولة قد سلموا أنفسهم يوم أمس، وذلك في إطار المعارك الدائرة في بلدة الباغوز بريف ديرالزور الشرقي.
وقالت قسد أنها وخلال العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة في جيبه الأخير ببلدة الباغوز فقد سلم ما يقارب 1300 عنصر مع عوائلهم أنسهم، وسيتك نقلهم والتحقيق معهم.
وقالت مصادر في "قوات سوريا الديمقراطية" يوم أمس إن مقاتلي "داعش" شنوا يوم الأربعاء الماضي هجومين مضادين في الباغوز في الوقت الذي تتعرض المنطقة لقصف جوي عنيف ومحاولات تقدم لقسد لفرض سيطرتها على المنطقة.
وبينت المصادر أن التنظيم لم يحرز أي تقدم وتم التصدي له، في وقت أفاد المركز الإعلامي لـ"قسد" في رسالة قصيرة إلى الصحفيين، بأن الهجوم الثاني الذي شنه التنظيم بعد ظهر الأربعاء كان أقوى بكثير من الهجوم الأول.
وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لقسد أن قواتهم تقدمت وسيطرت على عدة نقاط، حيث حاولت داعش شن هجوم معاكس على النقاط "المحررة" و اندلعت اشتباكات مباشرة عنيفة، قتل فيها 38 بينهم انتحاريين ، بينما قتل من عناصر قسد 4 وأصيب 8 آخرين..
حذّر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من "ازدياد أثر أزمة النازحين السوريين على لبنان، ما يفاقم على المدى القصير التحديات الاقتصادية والاجتماعية، ويؤدي إلى وضع العلاقة بين المجتمعات المضيفة واللاجئين في أجواء توتر شديد، ويهدد استقرار لبنان"، داعياً "المجتمع الدولي للعمل إلى جانب لبنان، وتكثيف الجهود لتقديم المساعدة الإنسانية للنازحين".
وأكد الحريري أن "الحل الوحيد لأزمة النازحين السوريين هو العودة الآمنة إلى وطنهم الأم، وفق القوانين والمعاهدات الدولية"، مجدداً "التزام الحكومة العمل مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على أي مبادرة عملية تضمن العودة الآمنة لهم، بما في ذلك المبادرة الروسية".
وأجرى الحريري على هامش زيارته إلى بروكسل سلسلة لقاءات استهلّها باجتماع عقده مع مفوض سياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع جواهنس هان، وتم خلاله عرض الأوضاع العامة في المنطقة وآخر التطورات، ثم التقى الحريري مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، وعرض معه أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان والدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي للتخفيف من تداعيات هذه الأزمة على لبنان.
بعدها التقى الرئيس الحريري وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين، ثم استقبل وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح، وجرى بحث سبل تطوير وتوثيق العلاقات اللبنانية الكويتية، إضافةً إلى أوضاع النازحين السوريين في لبنان.
وقال الحريري في كلمته بمؤتمر بروكسل: "إن أثر أزمة النازحين على لبنان يزداد حدة، ما يفاقم على المدى القصير التحديات الاقتصادية والاجتماعية القائمة. ولا تزال الاحتياجات كبيرة، وقد أدى التنافس على الموارد الشحيحة والوظائف إلى وضع العلاقة بين المجتمعات المضيفة واللاجئين في أجواء توتر شديد، ويمكن أن تؤدي هذه الظروف إلى استياء واسع النطاق، وإلى زيادة مخاطر العنف، ما يهدد استقرار لبنان ويعطي حافزاً للنازحين للذهاب إلى أماكن أخرى".
وأضاف: "لا مجال هنا للاستكانة أو لتعب المانحين. وينبغي لنا بدلاً من ذلك أن نعمل معاً وأن نكثف جهودنا لضمان تقديم المساعدة الإنسانية الحيوية فضلاً عن تمويل مشاريع تنموية لتحسين مستويات معيشة اللاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء".
ودعا الحريري للتركيز على عدة أولويات، بينها تأمين التمويل الكافي لخطة لبنان للاستجابة للازمة، وتأمين التزامات لسنوات عدة من أجل ضمان استمرارية المشروعات كتأمين وصول التعليم إلى الجميع، فضلاً عن التخفيف من أثر العوامل السلبية، وزيادة الدعم المقدم إلى المجتمعات المضيفة بما لا يقل عن 100 مليون دولار سنوياً لتمويل المشروعات الصغيرة في البني التحتية، لا سيما في مجال إدارة المياه والنفايات الصلبة، ودعم وتطوير نظم الحماية الاجتماعية في لبنان، ودعم الإطار الاستراتيجي الوطني للتعليم والتدريب المهني والتقني الذي طورته الحكومة اللبنانية بدعم من منظمة "يونيسيف"، ومنظمة العمل الدولية لتعزيز مهارات العمال اللبنانيين.
أشاد مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" الدولي، مساء الخميس، بسياسة تركيا تجاه السوريين، واستضافتها 3.6 ملايين منهم لديها.
جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر المنعقد منذ الاثنين، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة نحو 80 ممثلا عن أكثر من 50 دولة، بينها تركيا.
وأشار البيان إلى أن تركيا ساعدت السوريين في الوصول إلى خدمات التعليم والصحة والعمل وخدمات البلديات.
ولفت إلى أن تركيا طورت حلولا شاملة لعدد كبير من اللاجئين، مشيرا إلى تعاونها مع دول الجوار السوري بهذا الصدد.
كما أكد أن تركيا تتعاون بشكل "ناجح" مقارنة بالاتحاد الأوروبي، من أجل تلبية الاحتياجات المهمة للاجئين.
ومثّل تركيا بالمؤتمر الدولي وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو.
وعقد المؤتمر كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بهدف جمع مساعدات مالية للتعامل مع أزمات النازحين واللاجئين السوريين في دول اللجوء المجاورة، وخصوصا لبنان وتركيا والأردن.