كشفت مصادر إعلام لبنانية، عن انسحاب الوفد النقابي لمحامي طرابلس الموفد إلى تونس لحضور افتتاح المؤتمر الرابع والعشرين لاتحاد المحامين الأحرار، بسبب عمليات التشبيح التي مارسها وفد نظام الأسد المشارك في المؤتمر.
وأوضحت المصادر أن نقيب المحامين الأحرار لفرع طرابلس في لبنان "محمد المراد" والوفد المرافق له، انسحب من افتتاح المؤتمر الرابع والعشرين لاتحاد المحامين العرب المنعقد في تونس، بسبب مخالفة وفد النظام السوري لآداب مهنة المحاماة، ورفع صور للمجرم بشار الأسد وإلقاء هتافات تمجده.
وفي وقت سابق، انطلقت فعاليات المؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب في تونس بدورته الـ24 وحمل المؤتمر شعار "المحاماة وحماية قضايا الأمة تحقيقًا للعدالة"، تشارك فيه وفود العديد من الدول العربية ومحامون وحقوقيون دوليون.
استشهدت سيدة وطفل وجرح آخرون اليوم السبت، بقف مدفعي لقوات الأسد على قرية التوينة بريف حماة الغربي، في وقت كثفت ذات القوات القصف على مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة بشكل عنيف.
وقال نشطاء من حماة إن قوات الأسد استهدفت بقذائف مدفعية عدة قرية التوينة بريف حماة، تسببت باستشهاد سيدة وطفلتها، كما طال القصف مدينة قلعة المضيق تركز على مسجد الرحمة الأثري وخلف أضرار كبيرة فيه.
وتعرضت مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي لقصف عنيف طال مدرسة تعليمية، كما طال القصف مدينة خان شيخون وبدات عدة بريف حماة، مسجلاً العديد من الإصابات بين المدنيين.
ورغم تراجع حدة القصف بشكل طفيف، إلا أن قوات الأسد لاتلبس أن تعيد التصعيد الصاروخي والمدفعي على المنطقة بشكل مكثف وعنيف، مركزة على استهداف التجمعات السكنية المكتظة بالمدنيين والمرافق المدنية في تلك المناطق.
حذر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، اليوم السبت، الاتحاد الأوروبي من احتمالية حدوث موجة نزوح جديدة بمحافظة إدلب، حال شن نظام بشار الأسد والقوات الموالية له هجوما على المنطقة.
وقال مصطفى في حوار مع وكالة "الأناضول" التركية إنه أجرى وفد الائتلاف الوطني سلسلة من اللقاءات المهمة على هامش المشاركة في مؤتمر بروكسل، مشيراً إلى أن الوفود المشاركة في المؤتمر تعهدت بتقديم 8.3 مليارات يورو كمساعدات للنازحين السوريين داخل البلاد واللاجئين في الدول المجاورة، لافتا إلى ضرورة إيصال هذه المساعدات للمدنيين وعدم السماح للنظام بالاستفادة منها.
وأكد مصطفى أن ملف المعتقلين ورفض استخدامهم كورقة مساومة، كان على أبرز المباحثات، مؤكداً أن ملف المعتقلين قضية إنسانية لا تقبل التفاوض، ولا يمكن السكوت أبدا على جرائم نظام بشار الأسد وانتهاكاته بحق المعتقلين.
وأوضح مصطفى أن الوفد أشار إلى "مخاطر الأنشطة التي يديرها النظام الإيراني في سوريا، باعتباره أحد المنابع الرئيسية للإرهاب في المنطقة"، دون توضيح تفاصيل.
وحول الوضع في محافظة إدلب، قال مصطفى: "أكدنا على ضرورة إدانة العدوان الذي يشنه النظام وحلفاؤه على إدلب وريفها وريف حماة، وأن التصعيد الجاري محاولة للتشويش على مؤتمر بروكسل وإجهاضه".
وأضاف: "كما أكدنا خلال لقاءاتنا على أهمية التعاطي مع تهديدات النظام وحلفائه بشن هجوم على إدلب بمنتهى الجدية"، وأوضح أن الوفد طالب المجتمع الدولي بـ"اتخاذ كل الخطوات اللازمة لمنع وقوع كارثة إنسانية في المنطقة، يمكنها أن تتسبب في موجة نزوح جديدة قد تصل آثارها إلى تركيا والاتحاد الأوروبي".
وعن المباحثات مع المسؤولين الأمريكيين، قال مصطفى: "تناولنا معهم أهمية مواصلة العقوبات ضد النظام ورموزه، ومحاولات بعض الدول لإعادة تدوير النظام، فيما جدد الأمريكيون موقف بلادهم الرافض لأي خطوات في هذا الاتجاه".
وفي هذا السياق، أعرب عن دعم الائتلاف للتوافق والتنسيق التركي الأمريكي بخصوص خارطة الطريق في منبج، وأهمية تطبيقها في شرق الفرات، لافتاً بالقول: "كما عرضنا تصورنا عن المنطقة الآمنة شمالي سوريا وأهميتها كخطوة إيجابية لعودة النازحين والمهجرين".
وأشار إلى أنهم حذروا في الوقت نفسه من "مخاطر الانسحاب الأمريكي غير المدروس من سوريا، والفراغ الذي سيتركه لصالح قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية له أو التنظيمات الارهابية".
قُتل اللاجئ السوري محمد عماد الدين شلاش من أبناء مدينة دير الزور بعد تعرضه لعملية طعن في مدينة كوكسهافن التابعة لمقاطعة ندرزاكسن الألمانية.
وأكدت شرطة مدينة كوكسهافن، أن شابا سوريا يبلغ من العمر 24 عاما، تلقى حوالي الساعة العاشرة والنصف، طعنات قاتلة من شخص مجهول، مساء أمس الجمعة، بحسب صحيفة "بيلد" الألمانية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بالرغم من وصول سيارة الإسعاف التي هرعت إلى مكان الجريمة إلا أن اللاجئ السوري توفي فور وصوله للمستشفى، مشيرة إلى أن الشرطة لم تتمكن من القبض على الفاعل لأنه هرب بسرعة من المكان.
وعممت الشرطة الألمانية أوصاف المجرم في وسائل الإعلام المحلية بعد أن جمعت معلومات من الأشخاص الذين كانوا متواجدين أثناء وقوع الجريمة.
وبحسب "بيلد" فإن الجاني كان يرتدي لباسا داكنا، ويبدو أنه يمارس نوع من أنواع الرياضة، ويتراوح طوله بين 170 و 175سم.
وشددت الشرطة على احتمالية أن يكون مقتل الشاب بدافع الكراهية أو العنصرية ضد الأجانب.
قالت الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن رئيس الائتلاف "عبد الرحمن مصطفى"، يرافقه وفد من الائتلاف سيتوجه إلى العاصمة الألمانية برلين يوم الاثنين القادم، وذلك في إطار جولة أوروبية، لبحث تداعيات التصعيد العسكري الخطير الذي يقوم به نظام الأسد ضد المدنيين في إدلب، إضافة إلى سبل الدفع قدماً في العملية السياسية.
ويلتقي وفد الائتلاف الوطني، عدداً من المسؤولين في الحكومة الألمانية والكتل البرلمانية، على مدار يومي الاثنين والثلاثاء القادمين، ولفت مصطفى إلى أن الائتلاف الوطني ما زال يبحث الحلول مع حلفائه لوقف نظام الأسد عن ارتكاب الجرائم بحق المدنيين.
وأكد على أهمية تحريك ملفي المساءلة والمحاسبة، وعدم السماح لمسؤولي النظام بالإفلات من العقاب، معبراً عن شكره للدول الأوروبية التي أصدرت مذكرات اعتقال بحق مرتكبي جرائم الحرب في نظام الأسد.
وأوضح رئيس الائتلاف الوطني أنه سيبحث ملف منطقة شمال شرق سورية، مشيراً إلى ضرورة التخلص من كافة التنظيمات الإرهابية، وتمكين الائتلاف الوطني للعمل على تشكيل مجالس محلية منتخبة من قبل الأهالي بما يعيد الاستقرار في تلك المنطقة.
وأشار إلى أن الائتلاف الوطني لديه خطة للعمل في الداخل ونقل مقره الى هناك في شهر نيسان القادم، إضافة إلى إعادة هيكلة الحكومة السورية المؤقتة، وأن تحظى بالدعم مما يمكنها من العمل على نطاق أوسع في إطار الحوكمة والإدارة المدنية في مجالات الخدمات والتعليم والصحة.
أكدت كل من "فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية في بيان مشترك، بمناسبة الذكرى الثامنة لانطلاق الثورة السورية، على تقدير الشعب السوري، والتمسك بالحل السياسي والقرارات الدولية للوصول إلى تسوية في سورية، مشيرة إلى أنها لن تشارك في إعادة الإعمار بسورية إلا بعد إنطلاق عملية سلام حقيقة ذات مصداقية.
وقال البيان: "قبل ثماني سنوات، خرج عشرات آلاف السوريين في مظاهرات للمطالبة بحق التعبير عن رأيهم بحرية، والدعوة للإصلاح، والمطالبة بالعدالة، لكن الرد الوحشي من نظام الأسد، ودوره في الصراع الذي اندلع لاحقاً، أدى إلى حدوث أكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية".
وأضاف: "إننا نقدّر الرجال والنساء الشجعان من أنحاء المجتمع السوري المتنوع الذين بذلوا جهودا لأجل تحقيق مستقبل أفضل لجميع السوريين، كما نذكر الأعداد التي لا تحصى من المدنيين الذين فقدوا أرواحهم نتيجة التعذيب والجوع والاعتداءات من النظام وداعميه، فقد قُتِل أكثر من 400 ألف من الرجال والنساء والأطفال، واختفى عشرات الآلاف في سجون الأسد حيث تعرض الكثير للتعذيب والقتل، وما زالت عائلات لا تُحصى ليست لديها أنباء عن أقاربها الذين اختفوا، ولا تعلم مصيرهم".
وأوضح البيان بالقول: "بينما يحاول نظام الأسد وداعموه إقناع العالم بأن الصراع قد انتهى، وأن الحياة عادت إلى طبيعتها، فإن الواقع هو أن..هناك نحو 13 مليون سوري الآن بحاجة إلى مساعدات إنسانية". مشيرة إلى أن ما يصل إلى 11 مليون شخص -أي نصف تعداد السكان ما قبل الحرب- باتوا نازحين وغير قادرين على العودة إلى بيوتهم".
وأكدت الدول أن "الحل العسكري الذي يأمل النظام السوري تحقيقه، بدعم من روسيا وإيران، لن يؤدي إلى إحلال السلام، بل إن الوصول إلى حل سياسي تفاوضي هو السبيل الوحيد لإنهاء العنف والصعوبات الاقتصادية، إلى جانب ضمان تسوية دائمة للصراع، والحل السياسي هو وحده الكفيل بتوفير ضمانات لجميع مكونات المجتمع السوري، وكذلك للدول المجاورة لسورية".
وشددت الدول في بيانها "دعمها لعملية جنيف بقيادة الأمم المتحدة، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لإحلال السلام والاستقرار في سورية، وترسيخ الأراضي المحررة بعد هزيمة داعش على الأرض، وسوف نواصل سعينا للمحاسبة عن الجرائم المرتكبة خلال الصراع في سورية لتحقيق العدالة والمصالحة للشعب السوري".
واختتمت الدول بيانها: "نحن نؤكد بوضوح بأننا لن نقدم أو ندعم أي مساعدة لإعادة الإعمار إلا بعد انطلاق عملية سياسية واسعة وحقيقية وذات مصداقية ولا رجعة فيها، ويجب على روسيا وسورية احترام حق اللاجئين السوريين بالعودة الطوعية وبأمان إلى ديارهم، والتوقف عن ادعائهما بأن الظروف باتت مناسبة لإعادة الإعمار والتطبيع، وندعوهما للمشاركة جديا في المفاوضات التي هي وحدها الكفيلة بإحلال السلام في سورية".
قالت صحيفة “العرب” اللندنية اليوم السبت، نقلاً عن مصادر عربية قولها إن الاتفاقات التي توصّل إليها بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة لطهران أثارت استياءً روسياً عميقاً وخلقت أزمة ثقة بين الأسد والكرملين.
ولفتت المصادر إلى أن هذه الاتفاقيات جعلت الجانب الروسي يشعر بأنّ بشار الأسد مصرّ على استرضاء طهران، والحرس الثوري تحديداً، على حسابه، مشيرةً إلى أن أكثر ما أثار استياء الجانب الروسي الوعد الذي أعطاه الأسد للإيرانيين بالسماح لهم بإدارة ميناء اللاذقية.
وأكدت المصادر أن روسيا تعتبر ميناء اللاذقية جزءاً من أمنها في سوريا، خصوصاً أنّها توصلت إلى اتفاقات مع دمشق في شأن وجودها طويل الأمد في منطقة الساحل السوري، وفق مانقل موقع "جرف نيوز".
كما نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع من مدينة اللاذقية تأكيده قرار تشكيل فريق عمل استشاري، برئاسة المدير العام للشركة العامة لمرفأ اللاذقية، مهمته التباحث مع الجانب الإيراني بخصوص إعداد مسودة عقد لإدارة المحطة من قبل الجانب الإيراني، وأن الفريق باشر بالتحضيرات، ولم يتم تأكيد بدء المباحثات مع الجانب الإيراني بعد.
وتعمل إيران خلال الفترة الأخيرة في سوريا على تمكين قبضتها في جميع مفاصل الدولة عسكرياً واقتصادياً وتعليمياً، لفرض نفسها كقوة موجودة في سوريا|، في سياق مشروعها التوسعي في شرقي المتوسط والمساعي الإيرانية لتحقيق مكاسبها التي قدمت لأجلها دعماً كاملاً للنظام السوري منذ بدء الحراك الشعبي على كافة المستويات.
كشفت إحصائية سجلتها سلطات الأمن الألمانية عام 2018، عن نحو ألفي جريمة بحق لاجئين ونزل إيوائهم، وهو ما يعد تراجعا مقارنة بالعامين السابقين. تراوحت هذه الأفعال بين القتل والاعتداء الجسدي والإهانة والأضرار المادية.
وأحصت سلطات الأمن الألمانية نحو ألفي جريمة واعتداء ارتُكبت بحق لاجئين ونزل إيواء في البلاد العام الماضي، كاشفة أنّ معظم الاعتداءات (1775 جريمة) كانت تستهدف لاجئين خارج نزل اللجوء، بينما استهدفت 173 جريمة نزل لاجئين. وأسفرت هذه الجرائم عن إصابة 315 شخصا.
وتراوحت هذه الأفعال بين الإهانة والأضرار المادية وتصل إلى حد التسبب في إصابات جسدية خطيرة والقتل، في إشارة إلى تراجع عدد الجرائم والأعتداءات التي استهدفت لاجئين مقارنة بعامي 2016 و 2017.
وبحسب إحصائية الشرطة للجرائم ذات الدوافع السياسية، بلغ عدد الجرائم التي استهدفت لاجئين عام 2016 نحو 2560 اعتداء و995 هجوما على نزل لهم، بينما بلغ العدد في عام 2017 نحو 1900 اعتداء و312 هجوما.
وقالت خبيرة الشؤون الداخلية في حزب "اليسار"، المعارض أولا يلبكه: "جرائم العنف والتهديد بالسلاح أو بالمواد المتفجرة تحدث يوميا وفقا للإحصائيات... مسؤولية هذا العنف لا يتحملها حزب البديل من أجل ألمانيا وحده، بل أيضا مجموعات يمينية أخرى تنشر التحريض العنصري في كل مكان".
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان له، جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها، والتمسك بترتيب وقف إطلاق النار في إدلب، شمال غربي سوريا، معبراً عن قلقه الشديد بشأن زيادة الاشتباكات في إدلب، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ولفت أمين الأمم المتحدة إلى أن "السوريين في شمال شرق، وشمال غرب البلاد، ما زالوا يتعرضون لخوف دائم من وقوع كارثة إنسانية أخرى"، مؤكداً أن وقف إطلاق النار في إدلب، خطوة ضرورية تمهيدا لوقفه على مستوى البلاد.
وشدد الأمين العام على ضرورة "احترام القانون الإنساني الدولي احتراما كاملا، وحماية حقوق الإنسان"، عند التفكير في أي شكل من أشكال العمليات العسكرية من أي جهة، أو التخطيط لها أو تنفيذها.
وأردف: "دفع المدنيون الأبرياء، وأغلبهم من النساء والأطفال، أعلى ثمن في هذا النزاع، بسبب التجاهل الصارخ للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان".
وعلى الصعيد الإنساني في سوريا، أشار "غوتيريش" أن "وصول المساعدات الإنسانية لا يزال حاسما، حيث يحتاج 11.7 مليون شخص إلى الحماية والمساعدة"، كما شدد على ضرورة إتاحة دعم دولي معزز بشكل عاجل، في حال أرادت أطراف النزاع التحرك بجدية نحو إيجاد حل سياسي يلبي التطلعات المشروعة لجميع السوريين.
قال أستاذ العلوم السياسية الإيراني، صادق زيبا كلام، إن الروس فضلوا الجانب الإسرائيلي بدلا من الإيراني في سوريا، مشيرا أنه لا يتوقع أن يكون لإيران دور في مستقبل سوريا بناء على ذلك.
وفي حديث لوكالة "الأناضول" التركية، تطرق الأكاديمي في جامعة طهران، إلى اتفاق روسيا وإسرائيل على إنشاء "مجموعة عمل حول سوريا"، وتأثيرات هذا القرار على الجانب الإيراني، معرباً عن اعتقاده بأنه لا يرى وجودا عسكريا إيرانيا واسعا في مستقبل سوريا، حيث قال "إن دور طهران في سوريا سيتركز بدرجة أكبر على المستوى الاستشاري والرمزي من الناحية العسكرية".
وأضاف أن إيران ستلعب دورا أكبر في إعادة الإعمار والمجالات الأخرى المشابهة في سوريا، مشيراً إلى استهداف إسرائيل للمواقع الإيرانية في الفترات الأخيرة، لافتا أن تل أبيب أكدت بذلك على رفضها القاطع لأي وجود عسكري لطهران في سوريا.
ولفت "زيبا كلام" إلى العلاقات التاريخية بين موسكو وتل أبيب، حيث وصفها بالجيدة على الدوام، وأن الجانبين عملا دائما على تجاوز الخلافات فيما بينهما بواسطة التفاوض والحوار، كما أوضح أن علاقات روسيا مع إسرائيل تعتبر أفضل من علاقاتها مع الكثير من الدول العربية.
أشار فريق منسقو استجابة سوريا في بيان له اليوم، إلى استمرار الأعمال العسكرية العدائية التي تقوم بها قوات النظام العسكرية وبدعم من الدول الضامنة للنظام (إيران , روسيا) في مناطق شمال غرب سوريا عموما والمنطقة المنزوعة السلاح والتي بدأت منذ مطلع شهر فبراير الماضي والمستمرة حتى الآن.
ولفت البيان إلى أن عدد المناطق التي وثقها فريق منسقو الاستجابة والتي تعرضت للاستهداف من قبل قوات النظام خلال الفترة الواقعة بين 8 مارس/آذار و15 مارس/آذار بلغت أكثر من 89 نقطة موزعين على محافظة ادلب (39 نقطة)، محافظة حماة (34 نقطة) ومحافظة حلب (16 نقطة).
ونوه إلى أن الطائرات الحربية الروسية والتابعة لقوات النظام استهدفت العديد من المناطق في محافظة ادلب حيث استهدفت الطائرات أكثر من 14 موقعاً، بينهم ستة مواقع تم استهدافها بشكل مباشر من الطيران الحربي الروسي.
ووفق البيان فقد بلغت أعداد الضحايا المدنيين منذ بداية الحملة العسكرية لقوات النظام على المنطقة والموثقة حتى تاريخ 15.03.2019 أكثر من 150 ضحية من المدنيين بينهم 53 طفل توزعوا على المحافظات الثلاثة: (محافظة ادلب :130ضحية) و(محافظة حماة:18 ضحية) و(محافظة حلب: 2 ضحية).
بالتزامن مع ارتفاع الضحايا المدنيين وارتفاع عدد النقاط المستهدفة في الشمال السوري وصلت أعداد النازحين التي وثقها فريق منسقو الاستجابة من المنطقة المنزوعة السلاح ومناطق اخرى حتى الآن 17467 عائلة (110393 نسمة),وسط استمرار في حركة النزوح من المناطق التي تتعرض للاستهداف الدوري.
أدان فريق منسقو استجابة سوريا، كافة الأعمال العسكرية العدائية التي تقوم بها قوات النظام وحلفاؤه من الدول الضامنة (إيران, روسيا) والرامية إلى زعزعة الاستقرار في منطقة خفض التصعيد الأولى(شمال غرب سوريا).
كما أدان كافة أشكال التصعيد الارهابية من الجانب الروسي وذلك من خلال تصريحات مسؤوليها والقوة العسكرية ضد المدنيين والتي تهدف إلى نقض اتفاق ادلب والضغط على الدول المتضامنة مع السكان المدنيين في محافظة ادلب والمناطق المحيطة بها.
وأكد أن الاستخدام المتكرر للقوة العسكرية من قبل قوات النظام والطرف الروسي والإيراني يبرز عدم جدية تلك الأطراف في الالتزام باتفاق ادلب ومضامين بنوده, وذلك من خلال تشريد عشرات الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن من مناطقهم التي تتعرض للاستهداف.
وطالب الفريق المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها بالكامل اتجاه المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا، كما طالب كافة المنظمات والهيئات الإنسانية إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار والاستجابة الإنسانية للمدنيين النازحين من مناطق التصعيد والعمل على تقديم كافة أشكال الدعم لهم.
قال المفوض العام لوكالة الأونروا "بيير كرينبول" "إن الفلسطينيين في سورية أضحوا جيلاً آخر من الفلسطينيين الذين يعانون صدمة النزوح ونزع الملكية.
وأضاف كرينبول في مقالة نشرها موقع الأونروا الإلكتروني أنه لدى وقوفه في حقول الدمار في مخيم اليرموك، "شاهدت في كل مكان إشارات تدل على الكلفة البشرية المهولة لنزاع لا يرحم والذي مزّق حياة الملايين من السوريين، كما ذكرني المشهد أيضا بالسبب الذي يجعل مأساة لاجئي فلسطين في سوريا على وجه الخصوص فريدة من نوعها"
ويشير المفوض العام إلى "أن الشباب الفلسطينيين الذين نشأوا في اليرموك قبل الحرب كانوا يمضون سنوات حياتهم الأولى في محاولة التشبث بتاريخ عائلاتهم، وقصص الهجرة الجماعية من المدن التي يعرفون أسماءها ولكنهم لم يروا معالمها أبدا، وكانوا يستمعون إلى ذكريات والديهم وأجدادهم ويتوقون لحل عادل لمحنتهم".
وأضاف: "أنهم كانوا على وعي كبير بأن والديهم، في سوريا ما قبل الحرب، يتمتعون بالكرامة في التوظيف أو يديرون أعمالهم الخاصة، أي أنهم بعبارة أخرى كانوا معتمدون على الذات بشكل كبير وقادرين على تغطية احتياجاتهم باستقلالية، وكانوا يرسلون أطفالهم للتعلم في مدارس الأونروا ويستخدمون مراكزنا الصحية، ولكنهم بخلاف ذلك لم يكونوا بحاجة إلى أي نوع من الإغاثة أو الخدمات الطارئة".
ويذكر كرينبول أن الفلسطينيين الشباب في سورية سيضيفون الآن قصص مآسيهم الخاصة عن خسارة أقارب وأصدقاء وجيران ومنازل وسبل معيشة إلى قصص عائلاتهم في عام 1948 وعام 1967".
وأشار كرينبول بالقول: "لقد أثر النزاع السوري على لاجئي فلسطين في أماكن أخرى في سوريا أيضا، كان 560,000 لاجئ من فلسطين يعيشون في أرجاء البلاد، وبشكل رئيس في حلب وحمص وحماة واللاذقية ودمشق ودرعا، واليوم، فإن حوالي 440,000 لاجئ من فلسطين لا يزالون متواجدين في البلاد، أكثر من نصفهم نازحون داخليا، وجميعهم تقريبا بحاجة إلى مساعدة إنسانية مستدامة، لقد فر حوالي 120,000 لاجئ من فلسطين من سوريا منذ عام 2011 إلى لبنان والأردن، وأيضا إلى تركيا وما هو أبعد منها.