طلبت نظام الأسد من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة تأكيد قرارات تنص على انسحاب "إسرائيل" من مرتفعات الجولان، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستعترف بسيادة "إسرائيل" على الأراضي السورية المحتلة في الجولان.
وحض سفير النظام "بشار الجعفري" المجلس في رسالة اطّلعت عليها وكالة "فرانس برس" على "اتخاذ إجراءات عملية تكفل ممارسته لدوره وولايته المباشرين في تنفيذ القرارات" التي تنص على انسحاب إسرائيل من الجولان "إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967".
ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن قضية الجولان الأربعاء خلال اجتماع من أجل تجديد ولاية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة بين "إسرائيل" وسوريا في الجولان والمعروفة باسم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أو "أندوف".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق لدى سؤاله عن موقف ترامب إن سياسة المنظمة الأممية تستند إلى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة بشأن وضع الجولان، لافتاً إلى أن "القرارات لم تتغير بالطبع، وسياساتنا لم تتغير في هذا الصدد".
وأيدت الولايات المتحدة القرار 242 الذي تم تبنيه عام 1967 والذي يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حرب الأيام الستة، ويشير إلى "عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالحرب".
وتبنى مجلس الأمن قرارا آخر عام 1973 أعاد تأكيد المطالبة بالانسحاب، وعام 1981 أيد إجراءً منفصلا يرفض ضم إسرائيل للجولان.
يبدو أن إعلان الرئيس الأمريكي ترامب نيته الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة، قد حرك الحمية لدى نظام الأسد، الذي لم يكتف بالتنديد ورفض القرار بل وصل الأمر للتوعد باستعادته.
جاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد عبر قناة الميادين، أن "لا حدود أمام الوسائل التي يمكن لدمشق استخدامها من أجل استعادة الجولان، والقيادة السورية تدرس كل الاحتمالات"، معتبراً والكلام لـ" المقداد" أنه "يحق لدمشق استخدام كافة الأساليب السلمية والكفاح المسلح بكل أشكاله لتحرير أراضيها".
وسبق أن هدد الأمين العام المساعد لـ "حزب البعث" في نظام الأسد، عن عزم النظام السوري تحرير الجولان المحتل، معتبراً أنه المدخل لتحرير فلسطين، في تصريحات ليست بجديدة على من يسمى بـ "محور الممانعة" الذي يتصدره نظام الأسد منذ عشرات السنين.
وجاءت تصريحات "هلال هلال" خلال احتفال مركزي لاتحاد الفلاحين في بلدة سعسع بريف دمشق، قال فيها إن "الجولان سيكون في وسط سوريا"، مستشهداً بقول سابق لبشار الأسد، في إشارة إلى أن نظام الأسد "الممانع" سيحرر الجولان ويدخل الأراضي الفلسطينية المحتلة لتكون الجولان وسط سوريا كما قال.
وعن الجولان المحتل تناول الكاتب والباحث "حسين الهاروني" في مدونة له قائلاً: إن الجولان السوري المحتل، القضية التي تم تزييف كل تفاصيلها بشكل متعمد من قبل إسرائيل والنظام السوري والأمم المتحدة، فبعد احتلال الجزء الأكبر منه عام 1967، قامت إسرائيل بطرد السكان البالغ عددهم حينها حوالي 140 ألفاً، وذلك باستثناء خمس قرى للدروز في جبل الشيخ عدد سكانها اليوم 15 ألفاً، وتم هدم القرى وتسويتها بالأرض وإزالة أنقاضها لاستخدامها في تحصين المعسكرات وإزالة معالمها لإنكار وجودها، والقرى والمدن والبلدات التي تم تدميرها تزيد عن ستمائة، وكان هذا التزوير الأول لإقناع العالم أن هذه الأرض بلا سكان.
ووفق الكاتب فإنه وفي عام 1974 جرى عقد اتفاقية الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، والتي أقامت منطقة منزوعة السلاح (محرمة) بين الخطين الوهميين للهدنة، وهي منطقة حكمها المزاج الإسرائيلي، فهي عميقة في مناطق وقليلة العمق في أخرى حسب حاجة أمن الاحتلال، وهنا أيضاً جرى تزوير آخر، فلقد تعاملت الأمم المتحدة بنكران كل حقوق السوريين في أرضهم وعملت على تثبيت الواقع الذي صنعته إسرائيل بالقوة، فلم يسمح لأي سوري بالدخول إلى أرضه أو زيارتها، وهو الدور الحقيقي للمنظمة في الجولان منذ اتفاقية الفصل عام 73 التي تلتها اتفاقية الهدنة عام 74 وحتى قيام الثورة السورية عام 2011.
وعمل النظام السوري خلال السنوات الماضية على تجهيل أبناء الجولان بوطنهم وحجب المعرفة عن الجولان بشكل ممنهج، وصوَّر للشعب السوري من خلال وسائل إعلامه أن الجولان هي قرى الدروز الخمس (عين التينة ومجدل شمس وبقعاتا وعين قنية وبانياس) ودأبت وسائل إعلامه وتلفزيونه على إقناع السوريين من خلال التضليل الإعلامي الممنهج أن كل أبناء الجولان من الدروز فلا صوت ولا ذكر لغيرهم في الإعلام الرسمي، ووقتها لم يكن هناك إعلام سواه، حتى ترسخت الفكرة لدى السوريين خاصة والعرب عامة أن الجولان ليس فيه سوى طائفة الموحدين الدروز.
ويحد الجولان من الشمال لبنان ومن الغرب نهر الأردن (الشريعة) وكتف الجليل بين الجولان وفلسطين المحتلة، وبحيرتا الحولة التي جففها الاحتلال وطبريا، ثم امتداداً إلى ما بعد سمخ ووادي الدلهمية جنوباً، وهو امتداد نهر الأردن حتى البحر الميت، وخريطة الجولان موضحة بشكل مفصل في كتاب الجولان للباحث والمهندس الألماني غوتليب شوماخر. في العام 1888 أي قبل قيام إسرائيل بحوالي ستين عاماً، ويحد الجولان جنوباً الأردن، وشرقاً محافظتا درعا ودمشق.
وكان كشف وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، أن بشار الأسد بعث عام 2010 برسالة سرية إلى نظيره الأمريكي آنذاك باراك أوباما، تضمنت اقتراحا للسلام مع "إسرائيل"
ولطالما حاول الأسد وميليشيات حزب الله وإيران الظهور بمظهر الممانع ومحور المقاومة والمدافع عن الأراضي المحتلة، والتي تعرت لاحقاً أمام العالم أجمع وظهر زيف ادعاءاتهم الباطلة بعد أن ترك الأسد جبهات الجولان المحتل أمنة مطمئنة ووجه فوهات البنادق والمدافع والطائرات لصدور أبناء الشعب السوري، طيلة السنوات الماضية.
اعتبر وزير العدل التركي، عبد الحميد غُل، أمس الجمعة، أن جهود "إسرائيل" لشرعنة احتلالها لمرتفعات الجولان السورية، لا تحمل أي قيمة في نظر القانون الدولي، معتبراً أن "محاولة ملأ فراغ السلطة في سوريا، بالاحتلال والفوضى، ستكون خطأ تاريخيا خطيرا".
وقال غُل في تغريدة نشرها "غُل"، عبر حسابه بموقع "توتير"، إن "جهود إسرائيل التي تستمد جرأتها من ترامب، لشرعنة احتلالها لمرتفعات الجولان، لا قيمة لها في نظر القانون الدولي".
وكان قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عبر حسابه في "تويتر"، إن القانون الدولي يضمن وحدة أراضي البلدان، معتبراً أن "محاولة الإدارة الأمريكية شرعنة الأنشطة غير القانونية لإسرائيل المحتلة لأراضي فلسطين، في مرتفعات الجولان، تعني دعم سياسة الاحتلال وتعميق الصراعات".
من جانبه، قال نائب رئيس "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، نعمان قورتولموش، عبر "تويتر"، إن "العالم ليس ذلك المكان الذي يمكن إدارته بالتغريدات التي ينشرها ترامب كلما خطر له ذلك".
وشدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، على أن "المحاولات الأمريكية لإضفاء الشرعية على انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، لا تؤدي إلا لمزيد من العنف والآلام في المنطقة".
وأكد تشاووش أوغلو، أن وحدة أراضي البلدان أهم المبادئ الأساسية بالنسبة إلى القانون الدولي، لافتاً إلى أن "تركيا تدعم وحدة الأراضي السورية".
وشكل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه "حال الوقت" لتعترف واشنطن بسيادة "إسرائيل" على هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967، ردود أفعال دولية كبيرة حيال التصريحات الأمريكية، حيث أعربت كل من روسيا وتركيا وإيران والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة والجامعة العربية ونظام الأسد وهيئة التفاوض السورية ومصر وألمانيا وفرنسا ودول الخليج وشخصيات سياسيىة عديدة عن رفضها لهذا الإجراء معتبرة أنه يخالف قرارات الشرعية الدولية بهذا الشأن.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة اليوم السبت، هزيمة تنظيم داعش النهائية في آخر جيب يتحصن به في منطقة الباغوز شرق سوريا، مشيرة إلى أن دولة "الخلافة" التي أعلنها التنظيم وامتدت على مساحة تصل إلى ثلث العراق وسوريا قد انتهت.
وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية على تويتر "الباغوز تحررت، والنصر العسكري ضد داعش تحقق".
ونشرت "قسد" بياناً مقتضباً قالت فيه "قواتنا ترفع أعلامها فوق الباغوز وتعلن نهاية النصر العسكري على تنظيم داعش الإرهابي بعد ست سنوات من الحرب المستمرة والتضحيات الكبيرة".
وكان قال مصطفى بالي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مساء أمس الجمعة، إن داعش انتهى عسكرياً ولم يعد يسيطر على أي مساحات جغرافية، إلا أن مجموعة لاتزال تتحصن في الجرف الصخري في الباغوز، وأخرى قرب نهر الفرات.
وأكد بالي لموقع "العربية" أن موعد اعلان الانتصار على داعش مسألة ساعات، مشيراً إلى أن القتال الشرس يتواصل حول جبل الباغوز، شرقي سوريا، في الوقت الراهن للقضاء على فلول داعش. وقال:" نحن نفضل استسلام المجموعات المتبقية، ووجهة نظرنا هذه متطابقة مع التحالف".
وكانت اندلعت اشتباكات بين " قسد " مدعومة بقوات التحالف الدولي و مجموعة من عناصر تنظيم الدولة متحصنة في تلة الباغوز ليلاً، بالتزامن مع إطلاق قوات التحالف الدولي قنابل ضوئية فوق المنطقة .
وكان اتهم نشطاء من ريف دير الزور، قوات سوريا الديمقراطية بمحاولة إخفاء المجازر التي نفذتها قوات التحالف الدولي وقواتها في منطقة الباغوز آخر المناطق التي سيطرت عليها بريف دير الزور الشرقي بعد استسلام الآلاف من عناصر داعش.
وقالت المصادر إن "قسد" أنكرت أكثر من مرة سيطرتها على الباغوز، وأعلنت أنها تحتاج لأيام لاستكمال السيطرة بدعوى ملاحقة فلول وخلايا التنظيم في المنطقة، لافتين إلى زيف ادعاءات "قسد"، وأنها تعمل على إخفاء ماسرب من صور تؤكد وجود مجازر جماعية بحق المئات من المدنيين في الباغوز.
وكانت "قسد" أعلنت أكثر من مرة أنها تؤخر المعركة على آخر جيب لداعش في المنطقة لحين خروج المدنيين من هناك، وكانت شهدت الأسابيع الماضية خروج آلاف العائلات واستسلام عناصر داعش المحاصرين، في وقت عاودت قوات التحالف الدولي لقصف المنطقة بشكل عنيف خلال الأيام الأخيرة.
قال مستشار الأمن القومي في الإدارة الأمريكية جون بولتون اليوم الجمعة، إنه من غير المقبول أن تسيطر سوريا أو إيران على الجولان المحتل، بعد جدول واسع حيال إعلان ترامب نيته الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الأراضي السورية المحتلة في الجولان.
وقال بولتون في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر": "السماح للنظام السوري أو الإيراني بالسيطرة على مرتفعات الجولان سيعني صرف النظر عن الجرائم الوحشية لـ "بشار الأسد" وعن تواجد إيران المزعزع في المنطقة"، لافتاً إلى أن "تعزيز أمن إسرائيل يوطد قدرتنا على مواجهة التحديات المشتركة معا".
وأفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية أن العمل جار على إعداد وثيقة تعترف رسميا بسيادة إسرائيل على الجولان وقد يتم إبرامها خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الأسبوع المقبل.
وكان تبنى مجلس حقوق الإنسان الأممي قرارا يؤكد تبعية الجولان المحتل لسوريا ويدين الاحتلال الإسرائيلي لهذه الأراضي، ردا على نية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة إسرائيل على الهضبة.
وحظي هذا القرار، الذي تقدمت به باكستان باسم منظمة التعاون الإسلامي، خلال تصويت جرى مساء اليوم بدعم 26 دولة مقابل معارضة 16 بلدا بينها بريطانيا وأوكرانيا واليابان وأستراليا، فيما امتنع 5 أعضاء في المجلس عن التصويت.
وشكل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه "حال الوقت" لتعترف واشنطن بسيادة "إسرائيل" على هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967، ردود أفعال دولية كبيرة حيال التصريحات الأمريكية، حيث أعربت كل من روسيا وتركيا وإيران والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة والجامعة العربية ونظام الأسد وهيئة التفاوض السورية ومصر وألمانيا وفرنسا ودول الخليج وشخصيات سياسيىة عديدة عن رفضها لهذا الإجراء معتبرة أنه يخالف قرارات الشرعية الدولية بهذا الشأن.
شكك مصدر في وزارة الخارجية الروسية بصحة إعلان واشنطن عن القضاء التام على وجود تنظيم "داعش" في سوريا، رداً على إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، التي قالت في وقت سابق اليوم الجمعة، إن "دولة الخلافة" التابعة لـ"داعش"، جرى تدميرها "100 بالمئة".
وقال الدبلوماسي الروسي في تصريح لوكالة "نوفوستي" الروسية، إن "هذه التصريحات لا يمكن اعتبارها بالمقنعة"، موضحا أن آلافا من "الدواعش" لا يزالون في سوريا، وفقا لتقديرات مختلفة.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة قد أدلت في الماضي بتصريحات صارخة عن عزمها الانسحاب من سوريا"، لكنها حتى الآن لم تقدم أي خطط لسحب قواتها من هذا البلد.
وكانت ذكرت المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، في تصريح صحفي، أن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، باتريك شاناهان، أبلغ رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، اليوم، خلال وجودهم على متن الرحلة رقم 1 التابعة للرئاسة، بأن تنظيم الدولة لم يعد يسيطر على أي أراض بسوريا أو العراق.
وكان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أن تنظيم الدولة هُزم بشكل كامل في سوريا.
وأدلى ترامب بهذا التعليق أثناء عرضه، أمام مراسلين، خرائط للمنطقة، واحدة تظهر المساحات الكبيرة التي كانت تحت قبضة التنظيم ، والثانية خالية تظهر الوضع اليوم الجمعة، وقال ترامب إن التنظيم هزم "بنسبة 100 في المئة".
قالت مصادر إعلامية اليوم الجمعة، إن سلطات المجر اعتقلت سورياً، يشتبه بأنه شارك داعش بعمليات إعدام ميدانية وقطع رؤوس، وأنها تقوم باستجوابه.
ووفق المصادر فإن هوية المعتقل السوري غير معلومة حتى الساعة، وهو حاصل على وضعية لاجئ في اليونان، تم إلقاء القبض عليه في البداية في ديسمبر/ كانون الأول في مطار فيرينك ليزت الدولي في بودابست عندما تم اكتشاف أنه ورفيقته معهما بطاقات هوية شخصية مزورة.
وبينما كان ينتظر ترحيله إلى اليونان، اكتشف المسؤولون بالتعاون مع الادعاء البلجيكي أن الرجل كان عضوا في تنظيم داعش منذ 2016، ويشتبه في أنه شارك في قطع رؤوس نحو 20 من أقارب أحد سكان حمص الذي رفض الانضمام إلى التنظيم المتطرف.
تبنى مجلس حقوق الإنسان الأممي قرارا يؤكد تبعية الجولان المحتل لسوريا ويدين الاحتلال الإسرائيلي لهذه الأراضي، ردا على نية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة إسرائيل على الهضبة.
وحظي هذا القرار، الذي تقدمت به باكستان باسم منظمة التعاون الإسلامي، خلال تصويت جرى مساء اليوم بدعم 26 دولة مقابل معارضة 16 بلدا بينها بريطانيا وأوكرانيا واليابان وأستراليا، فيما امتنع 5 أعضاء في المجلس عن التصويت.
وجرى التصويت دون مشاركة الولايات المتحدة التي خرجت من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في العام الماضي احتجاجا على "انحيازه" ضد إسرائيل.
ويأتي تبني هذا القرار على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الخميس، أن "الوقت حان للاعتراف بسيادة إسرائيل الكاملة على الجولان"، في خطوة لم تلق أي ترحيب إلا من قبل الحكومة الإسرائيلية.
وشكل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه "حال الوقت" لتعترف واشنطن بسيادة "إسرائيل" على هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967، ردود أفعال دولية كبيرة حيال التصريحات الأمريكية، حيث أعربت كل من روسيا وتركيا وإيران والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة والجامعة العربية ونظام الأسد وهيئة التفاوض السورية ومصر وألمانيا وفرنسا ودول الخليج وشخصيات سياسيىة عديدة عن رفضها لهذا الإجراء معتبرة أنه يخالف قرارات الشرعية الدولية بهذا الشأن.
اتهمت نشطاء من ريف دير الزور، قوات سوريا الديمقراطية بمحاولة إخفاء المجازر التي نفذتها قوات التحالف الدولي وقواتها في منطقة الباغوز آخر المناطق التي سيطرت عليها بريف دير الزور الشرقي بعد استسلام الآلاف من عناصر داعش.
وقالت المصادر إن "قسد" أنكرت أكثر من مرة سيطرتها على الباغوز، وأعلنت أنها تحتاج لأيام لاستكمال السيطرة بدعوى ملاحقة فلول وخلايا التنظيم في المنطقة، لافتين إلى زيف ادعاءات "قسد"، وأنها تعمل على إخفاء ماسرب من صور تؤكد وجود مجازر جماعية بحق المئات من المدنيين في الباغوز.
وتعمل "قسد" على التكتم على مجريات معارك الباغوز والسيطرة على المنطقة، بعد أن سربت عدة وكالات إعلام غربية صوراً لمشاهد مروعة لقتلى مدنيين نساء وأطفال حرقاً بصواريخ التحالف الدولي في مكان وجودهم في الباغوز.
وكانت "قسد" أعلنت أكثر من مرة أنها تؤخر المعركة على آخر جيب لداعش في المنطقة لحين خروج المدنيين من هناك، وكانت شهدت الأسابيع الماضية خروج آلاف العائلات واستسلام عناصر داعش المحاصرين، في وقت عاودت قوات التحالف الدولي لقصف المنطقة بشكل عنيف خلال الأيام الأخيرة.
ارتكبت الطائرات الحربية الروسية اليوم الجمعة، مجزرة جديدة بحق المدنيين قاطني بلدة كفريا بريف إدلب الشمالي من المهجرين إلى ريف إدلب، بعد غارات جوية عنيفة استهدفت منازل المدنيين هناك.
وقال مراسل شبكة "شام" بريف إدلب، إن عدة طائرات حربية روسية استهدفت بشكل مكثف منازل المدنيين في بلدة كفريا بريف إدلب الشمالي، تسببت الغارات بمجزرة بحق المدنيين، راح ضحيتها حتى اللحظة قرابة 10 شهداء والعشرات من الجرحى.
وهي المرة الأولى التي يقصف الطيران الحربي الروسي بلدة كفريا التي كانت تسيطر عليها الميليشيات الشيعية التابعة لإيران، والتي خرجت قبل أكثر من عام بموجب اتفاق إجلاء كامل، وباتت مركز تجمع للمهجرين من مناطق عدة لاسيما ريف دمشق.
وشن الطيران الحربي الروسي أيضاً غارات عنيفة على أطراف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، حيث رصد نشطاء تحليق أكثر من خمس طائرات روسية كسرب في أجواء المنطقة مع تحليق مستمر لطائرات الاستطلاع.
تظاهر المئات من المدنيين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي اليوم الجمعة، طالب فيها المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين من المجموعة الأمنية، وضرورة محاسبة المفسدين وتجار المخدرات.
ويوم الثلاثاء الماضي، قامت مجموعة أمنية تابعة لمديرية أمن إعزاز بإلقاء القبض على مجموعة تعمل في تجارة المخدرات وتهريبها في منطقة درع الفرات بشكل عام ومدينة الباب بشكل خاص، وشهدت عملية إلقاء القبض على المجموعة اشتباكاًت بالأسلحة الخفيفة إثر قيام بعض أفراد العصابة بالهجوم على المجموعة الأمنية، وقد أدى الاشتباك لمقتل أحد أفراد العصابة وجرح اثنين اخرين واعتقال باقي العناصر الذين كان بحوزتهم كميات كبيرة من المواد المخدرة.
وقام عناصر المجموعة الأمنية بنقل المصابين إلى مشفى الباب الجديد وتسليم أفراد العصابة والمعدات والأسلحة التي كانت بحوزتهم إلى جهاز الشرطة المدنية بهدف استكمال الاجراءات الأمنية ليصل بعدها كتاب بضرورة تحويل هذه المعدات والعناصر إلى الشرطة العسكرية لمتابعة التحقيق وذلك بحجة انتماء عناصر هذه العصابة إلى فصيل السلطان مراد الذي بين أحد قادته لاحقاً بأن أفراد هذه العصابة هم عناصر سابقون ومفصولون من مرتبات الفصيل. إلا أنه تم إبلاغ الشرطة العسكرية بإيقاف عناصر المجموعة الأمنية وتحويلهم للقضاء العسكري في مدينة إعزاز.
في اليوم التالي، تم تحويل المجموعة الأمنية وأفراد العصابة إلى القضاء العسكري في مدينة إعزاز ليتم التحقيق معهم ومحاسبتهم، الأمر الذي أثار موجة غضب عارمة بين أهالي المدينة الذين خرجوا في عدة مظاهرات مطالبين بإطلاق سراح أفراد المجموعة الأمنية ومحاسبة المجرمين الذين ينشرون المواد المخدرة بين أبناء المدينة.
ونددت التظاهرة بموقف الشرطة العسكرية بعد إلقائهم القبض على أفراد المجموعة الأمنية الذين تم اعتقالهم بعد إلقائهم القبض على مجموعة من تجار المخدرات، وتحويلهم للقضاء العسكري في مدينة إعزاز، وفق "تنسيقية مدينة الباب".
وتعيش مدينة الباب حالة من العصيان المدني ويتوعد المتظاهرون بالتصعيد السلمي والاعتصام، في حال لم يتم الكشف عن مصير المعتقلين وإطلاق سراحهم، ومحاسبة المفسدين المتورطين في المؤسسات المحسوبة على الثورة.
أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني، جبران باسيل، الجمعة، أن حزب الله يقف عائقا أمام استقرار الشعب اللبناني منذ 34 عاما.
وقال إن حزب الله يتحدى دولة لبنان، وهو ممثل في الحكومة ويعمل على تقويض الدولة، مؤكداً أن حزب الله يعمل لصالح إيران التي تعتبر الاستقرار في لبنان تهديدا لرغبتها في مد نفوذها، كما أشار إلى أن حزب الله مسؤول عن مقتل الأبرياء، وتخزين الأسلحة، معتبراً أن حزب الله لم يقدم سوى الموت للشعب اللبناني.
وكشف بومبيو أن أميركا ستواصل ضغوطها على إيران لتجفيف مصادر تمويل حزب الله لافتاً إلى أن نظام الملالي يقدم لحزب الله 700 مليون دولار رغم تردي الاقتصاد الإيراني.
ووجه بومبيو انتقادات من بيروت لقاسم سليماني وحزب الله وتدخلاتهما في لبنان وسوريا، وألمح إلى قتل حزب الله أفراد المارينز في ثمانينيات القرن الماضي، مضيفا أنه زار ضريح رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، كما شدد على أن واشنطن تدعم عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل التزام بلاده بالقرار 1701 واستقرار الحدود الجنوبية للبنان، وقال في المؤتمر الصحافي المشترك مع بومبيو إن لبنان يقدر المساعدات الأميركية للمؤسسات الأمنية.
وأشار باسيل إلى أن واشنطن تدعم المؤسسات الشرعية اللبنانية بما فيها الجيش، مؤكداً أنه شرح لنظيره الأميركي بومبيو خطر ملف النازحين السوريين وتأثيره على الوضع في الداخل اللبناني.
وأوضح أنه أبلغ بومبيو أن حزب الله هو حزب لبناني، وأن تصنيفه إرهابيا يعود إلى الجهات التي تقوم بهذا التصنيف.