١٩ أكتوبر ٢٠١٩
قال رئيس الائتلاف السوري "أنس العبدة"، اليوم الجمعة، إن المنطقة الآمنة شمال سوريا لم تكن لتتحقق لولا إطلاق عملية "نبع السلام"، في معرض تعليقه على الاتفاق التركي الأمريكي يوم الخميس.
وأوضح العبدة أن "قرار الوقف المؤقت للعمليات العسكرية هو نجاح لعملية نبع السلام، خاصة فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة التي لم تكن لتتحقق لولا إطلاق هذه العملية قبل أسبوع"، لافتاً إلى أن "العملية أثبتت جدية الجيش الوطني السوري، والجيش التركي، والإصرار على تحقيق مشروع المنطقة الآمنة، ووفق هذا التصور فنحن ندعم قرار التعليق المؤقت".
وأكد رئيس الائتلاف أن "العملية جاءت كنتيجة طبيعية للمعاناة المشتركة التي وثقتها منظمات حقوقية دولية عديدة، فكان لا بد من مواجهة الإرهاب وطرده، للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وإبعاد خطر الإرهاب والتقسيم"، وفق تصريحاته لوكالة "الأناضول" التركية.
وردا على سؤال حول تحقيق الاتفاقية لأهدافها، أفاد العبدة أن "العملية تمكنت خلال فترة قصيرة من إنجاز تغيير فعلي حقيقي على الأرض، وإجراء نقلة نوعية ظهر جزء منها على الصعيد السياسي الإقليمي والدولي".
وأردف: "نتمنى الالتزام من الجميع، فقرار الوقف المؤقت للعمليات العسكرية سيكون مرتبطا بشكل مباشر بتنفيذ الأطراف الأخرى لالتزاماتها"، مؤكداً أن "الاتفاق يحقق ما كنا نسعى إليه دون خسائر، فالمنطقة الآمنة أصبحت أمرا واقعا، كما وسيتمكن كل الذين هجّروا منها أن يعودوا إليها".
وعن الدور المنتظر للائتلاف بالمنطقة، ذهب العبدة إلى أن "هذه المنطقة للسوريين، والسوريون هم الذين سيلعبون كل الأدوار، والائتلاف هو مؤسسة لهذا الشعب، ودور الائتلاف في هذه المنطقة هو متابعة لدوره في مختلف المناطق الأخرى، وهي تتم عبر المؤسسات التابعة له، عبر الجيش الوطني، والحكومة السورية المؤقتة، والمجالس المحلية".
وشدد بالقول "سنعمل يدا بيد مع جميع أفراد الشعب السوري، على بناء ما دمره النظام، وما جرته المليشيات الإرهابية من خراب"، أما عن رأيهم حول النتيجة المنتظرة لعملية "نبع السلام" فقال "العملية ستضمن إبعاد الإرهاب وطرد المليشيات وتحرير المدنيين، الشيء المهم بالنسبة لنا أن تعود الأرض لأهلها، ليعيدوا بناءها وإعمارها".
وأضاف: "نريد أن تنضم هذه المنطقة إلى باقي المناطق المحررة، وأن تكون نموذجا لما نسعى إليه على مستوى الخدمات والتنمية والتنظيم، نريد من هذه العملية أن تساعد أهل المنطقة ليعودوا إليها، ويؤسسوا حياتهم من جديد".
وختم العبدة بأن "وقوف الجنود السوريين إلى جانب إخوتهم الأتراك كتفا بكتف، منذ معركة تشناق قلعة، وصولا لعملية نبع السلام، سيزيد من التلاحم بين الشعبين، وسوف يقطع الطريق على كل من يتربص بهذه العلاقة التاريخية التي تعود إلى قرون".
١٩ أكتوبر ٢٠١٩
قالت وزارة الدفاع التركية إن عناصر "وحدات حماية الشعب" و"حزب العمال الكردستاني" قاموا بـ14 خرقا لاتفاق المنطقة الآمنة خلال آخر 36 ساعة، وسط "التزام كامل للقوات المسلحة التركية به".
وذكر بيان للوزارة أن "القوات المسلحة التركية تلتزم بشكل كامل باتفاق المنطقة الآمنة، الذي توصلت إليه تركيا والولايات المتحدة في 17 أكتوبر الجاري"، مضيفا أنه "بالرغم من ذلك، قامت عناصر حزب "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي، بـ 12 هجوما وتحرشا في رأس العين، وباثنين في منطقة تل تمر، خلال آخر 36 ساعة".
وأضاف البيان: "تم التحقق من استخدام أسلحة خفيفة وثقيلة (صواريخ، أسلحة مضادة للطائرات والدبابات) في تلك الهجمات والتحرشات"، ولفت إلى أن "تركيا نسقت مع الولايات المتحدة، من أجل تنفيذ الاتفاق بشكل سليم، واستمرار التهدئة، باستثناء حالات الدفاع عن النفس".
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق عملية "نبع السلام" العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، وانسحاب القوات الكردية من المنطقة.
١٩ أكتوبر ٢٠١٩
دعا نشطاء وفعاليات مدنية في ريف حلب الشرقي، الأهالي في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانفصالية والنظام وروسيا، لإضراب عام يوم الاثنين القادم، رفضاً للاتفاق الحاصل بين الأطراف المذكرة، والذي يسمح للنظام بالعودة للمدينة.
ومدينة منبج واحدة من المدن الرئيسية بريف حلب الشرقي، تخضع لسيطرة ميليشيات "قسد" الانفصالية، والتي قامت بإبرام اتفاق مع النظام تمكنه من الدخول للمدينة والسيطرة عليها، رداً على العملية العسكرية التي كانت تستهدف تحرير المدينة من قبل قوات الجيش الوطني.
وخلال العام الماضي، شهدت مدينة منبج الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بريف حلب الشرقي اليوم، إضراباً جزئياً للأسواق والمحال التجارية، احتجاجاً على ممارسات "قسد" المستمرة بحق أبناء المدينة من عمليات اعتقال وتضييق وممارسات أخرى.
وأغلقت المحال التجارية والأسواق بعد دعوات وجهها نشطاء لإضراب، وردت "قسد" بإطلاق النار على المحال التجارية التي شارك أصحابها في الإضراب، كما قاموا بفتح أبواب المحال المغلقة وخلعها بالقوة، في منطقة "السرايا ودويرة الحضرة".
وسبق أن دعت الفعاليات الشعبية في مدينة منبج شرقي حلب، ليوم إضراب عام تحت اسم "يوم الغضب"، رفضاَ لسياسات قوات "قسد" التعسفية بحق أهالي المدينة، واستمرار الانتهاكات التي تمارسها بحقهم لاسيما التجنيد الإجباري والتضييق وعمليات الاعتقال اليومية.
وتعالت الصحيات الرافضة لسياسات ميليشيات قسد الانفصالية في مدينة منبج أخرها فرض التجنيد الإجباري على أبنائها لزجهم في المعارك الذي تقودها في سبيل تحقيق مشروعها الانفصالي مدعومة من التحالف الدولي، تكللت الصيحات بعد مظاهرات عدة في المدينة بإعلان أول إضراب الكرامة في المدينة وريفها يوم الأحد الموافق للخامس من تشرين الثاني 2017.
ونجحت الفعاليات المدينة في المدينة والنشطاء من تنفيذ عدد من الإضراب في المدينة رغم كل محاولات قوات قسد لمنعه، حيث شهدت مدينة منبج لمرات عدة إضراباً عاماً من قبل أهالي المدينة، دفعت قيادات قسد للتفاوض مع وجهاء المدينة.
١٩ أكتوبر ٢٠١٩
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن أن بلجيكا تستعد لاستعادة مواطنيها المحتجزين في شمال شرقي سوريا للاشتباه بأنهم على صلة بتنظيم "داعش"، قبل انتهاء الهدنة المعلنة بين أنقرة والمقاتلين الأكراد.
وأكدت الصحيفة أن المسؤولين البلجيكيين أبلغوا عوائل هؤلاء المحتجزين في معسكرين مدارين من قبل الأكراد في شمال شرقي سوريا، بأن بروكسل ستحاول الاستفادة من وقف إطلاق النار المعلن في المنطقة لمدة خمسة أيام لاستعادة هؤلاء.
وذكرت الصحيفة، دون الكشف عن مصادرها، أن دولا أوروبية أخرى، بما فيها فرنسا وألمانيا، تدرس أيضا السبل المتاحة لديها للاستفادة من الهدنة المتفق عليها بين تركيا والولايات المتحدة في استعادة النساء والأطفال المحتجزين في المنطقة، وهم من عوائل مسلحي "داعش" الحاملين للجنسيات الأوروبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الأوروبية لم تبد اهتماما كبيرا باستعادة المسلحين الأسرى، وأعربت بعض تلك الدول عن استعدادها لمساعدة النساء والأطفال من عوائل المسلحين في العودة، لكن فقط إذا لجؤوا شخصيا إلى قنصلياتها، ما يعد أمرا مستحيلا تقريبا دون المساعدة القنصلية.
وعادت قضية "الدواعش" المحتجزين شمال شرقي سوريا إلى رأس الأجندة الدولية في الأيام الأخيرة، على خلفية العملية العسكرية التركية في شرق الفرات، في وقت استخدمت "قسد" ملف المحتجزين الدواعش لتحريك الدول الأوربية ضد العملية.
١٩ أكتوبر ٢٠١٩
وصف زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي، ميتش ماكونيل، سحب القوات الأمريكية من سوريا بأنه خطأ استراتيجي جدي يهدد الأمن الأمريكي.
وكتب ماكونيل في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست": "إن سحب القوات الأمريكية من سوريا يعد خطأ استراتيجيا يعرض للخطر أمن الشعب الأمريكي وبلادنا ويشجع أعداءنا ويضعف التحالفات الهامة".
ولفت السيناتور إلى أن القرار حول سحب القوات من سوريا قد يصبح تكرارا للسحب "المتهور" للقوات الأمريكية من العراق أثناء رئاسة باراك أوباما، والذي ساعد برأيه بشكل كبير في إنشاء تنظيم داعش.
واعتبر ماكونيل أن سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، بالتزامن مع تصعيد الأعمال العسكرية بين تركيا والأكراد، يخلق "كابوسا استراتيجيا" بالنسبة للولايات المتحدة.
وأضاف: "وحتى في حال مراعاة نظام وقف إطلاق النار لمدة 5 أيام والذي تم إعلانه الخميس الماضي، فإن أحداث الأسبوع الماضي دفعت الحملة الأمريكية ضد تنظيم داعش والإرهابيين الآخرين إلى الوراء".
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 7 أكتوبر الجاري أن بلاده بدأت سحب قواتها في شمال شرق سوريا. وصرح وزير الدفاع الأمريكية، مارك إسبر، في 13 أكتوبر الجاري أن الولايات المتحدة ستسحب ألف عسكري أمريكي إضافي من سوريا.
١٩ أكتوبر ٢٠١٩
استشهد مدنيان وجرح آخرون اليوم السبت، بقصف جوي روسي طال محيط مدينة تفتناز بريف إدلب الشمالي، في ظل تصعيد جوي روسي متواصل على بلدات ريف إدلب منذ عدة أيام.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي استهدف محيط مدينة تفتناز بعدة غارات، طالت إحداها منزلاً للنازحين قرب منطقة المطار العسكري، ما أدى لاستشهاد رجل وامرأة نازحين، وجرح آخرين.
يأتي ذلك في وقت، تواصل الطائرات الحربية الروسية ومدفعية النظام، خرق اتفاق وقف إطلاق النار في ريف إدلب الجنوبي، مسجلة بشكل يومي عدة غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي لايتوقف على المنطقة.
وقال نشطاء إن الطائرات الحربية الروسية، قصفت صباح اليوم، بلدة معرزيتا بعدة غارات، مسجلة عدة جرحى ودمار كبير في منازل المدنيين، تزامناً مع استمرار القصف المدفعي والصاروخي من طرف النظام على المنطقة.
ومنذ أكثر من أسبوعين، تواصل الطائرات الحربية الروسية، إقلاعها من قاعدة حميميم، واستهداف بلدات ريف إدلب الجنوبي، طال القصف مواقع عدة بين المنطقة الممتدة بين مدينتي كفرنبل وخان شيخون.
وتقوم طائرات الاستطلاع الروسية على مدار اليوم، برصد حركة المدنيين العائدين لمنازلهم في المنطقة، أو المزارعين خلال توجههم لحقولهم لقطاف الزيتون، لتقوم مدفعية النظام باستهداف المنطقة بشكل مكثف يومياً.
١٩ أكتوبر ٢٠١٩
قال آزاد برازي، عضو المجلس الرئاسي لـ "مجلس سوريا الديمقراطية"، إن بعض بنود وثيقة وقف إطلاق النار في شمال سوريا "غير مقبولة"، معتبراً أن ما عجزت عنه تركيا في الحرب ستناله بالحوار، وهذا الكلام "غير منطقي"، وفق تعبيره.
وقال برازي في حديث لموقع "باسينوز": "ما يتعلق بالوثيقة المسربة التي يقال عنها أنها وثيقة الاتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، لم يردنا أي شيء رسمي كوثيقة للوقوف عليها وإبداء الرأي فيها من أجل قبولها أو رفضها".
وأضاف برازي قائلاً: "إذا افترضنا أنها هي الوثيقة الناجمة عن لقاء بنس مع الأتراك، ففيها الكثير من الاستفهامات وبعض بنودها غير مقبولة، فما عجزت عنه تركيا في الحرب ستناله بالحوار .. هذا الكلام غير منطقي، فهذه الوثيقة يحاول ترامب فيها إنقاذ نفسه وإنقاذ صديقه أردوغان فقط، و ليس كما صرح بأنه إنجاز عظيم للكرد والأتراك باعتقادي".
ولفت إلى أن "مضمون هذه الوثيقة لا يتناسب مع ما حققه الكرد من انتصارات ضد داعش نيابة عن العالم، ولا يتناسب مع حجم تضحياتنا"، وتابع "على العالم أن لا يخضع لابتزازات أردوغان"، مشدداً على ضرورة أن "يترجم العالم مواقفه السياسية الإيجابية إلى مواقف عملية ووضع حد لإجرام هذه الدولة الفاشية التي ليس لها مثيل في تاريخ البشرية"، حسب وصفه.
واعتبر برازي، أن "هذه الوثيقة مجحفة بحق جميع مكونات شمال وشرق سوريا وهذه الوثيقة بحسب تصوري وثيقة سلام ما بعده سلام !!!"، لافتاً إلى أنه "لا أعتقد هذه الوثيقة قابلة للتطبيق على الأرض سواء بشكل محصور أم بشكل يشمل باقي الأراضي".
وذكر برازي، أن "سياقات هذه المرحلة معقدة، ولا ننسى أن هناك تفاهما مع الروس والنظام وهناك خلال الأيام القادمة على حد علمي دعوة لأردوغان من قبل الرئيس الروسي بوتين"، وقال: "لكني لا أعتقد أن الروس سيقبلون هذه الوثيقة إن صحت لاعتبارات سيادية سورية، وبحسب وجهة النظر الروسية الحل يكمن بانتشار القوات السورية على الحدود بالتالي تضمن تركيا أمن حدودها المهدد بالخطر كما تدعي".
وختم عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية آزاد برازي حديثه قائلاً: "على مدى ثلاثة أيام قبل الاتفاق وبوساطة الولايات المتحدة الأمريكية وبالتواصل مع قسد تم التوصل إلى وقف إطلاق نار في المنطقة المحصورة بين (رأس العين) و(تل أبيض) بحسب ما صرح قائد قسد مظلوم عبدي، حيث أن قسد لم تكن بعيدة عن المباحثات".
والخميس، نشرت الرئاسة التركية بيانا يضم 13 مادة، توصلت إليه مع الولايات المتحدة حول شمال شرق سوريا، عقب مباحثات بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وأخرى بين وفدي البلدين، بالعاصمة أنقرة
١٩ أكتوبر ٢٠١٩
أعرب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن أمله بتنفيذ اتفاق الهدنة بشمال سوريا بين تركيا و"قوات سوريا الديمقراطية" بالكامل خلال الساعات القريبة القادمة، لافتاً إلى أن وقف إطلاق النار يتم الالتزام به بشكل عام، على الرغم من الأنباء عن بعض الأنشطة العسكرية المحدودة.
وقال بومبيو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، في بروكسل، الجمعة، إن "وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ عندما نشرنا بياننا مساء الخميس، ما يعني أنه مرت تقريبا 24 ساعة".
وتابع بومبيو قائلا: "ضمنا تنسيقا جيدا لتهيئة الظروف للخروج الآمن للمقاتلين الأكراد من مناطق العملية التركية. ونأمل بأن الأتراك والأكراد سيأخذون التزاماتهم على محمل الجد، وأنا على قناعة بأننا سنتمكن من تنفيذ كافة الالتزامات الواردة في البيان المشترك خلال الساعات القريبة القادمة".
وأعرب بومبيو عن رضاه عن إعلان بعض الدول الأوروبية عن استعدادها لنقل المسلحين السابقين في صفوف "داعش" لمحاكمتهم على أراضيها.
من جهته، أعلن الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، أن الحلف يرحب بالاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة حول تعليق العملية العسكرية التركية في سوريا ويعتبر هذا القرار "خطوة إلى الأمام".
وقال ستولتنبيرغ إن الوزير الأمريكي وضع مجلس الناتو في صورة زيارته الأخيرة إلى تركيا والاتفاقات التي تم التوصل إليها مع أنقرة حول سوريا.
والخميس، نشرت الرئاسة التركية بيانا يضم 13 مادة، توصلت إليه مع الولايات المتحدة حول شمال شرق سوريا، عقب مباحثات بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وأخرى بين وفدي البلدين، بالعاصمة أنقرة.
١٩ أكتوبر ٢٠١٩
أكد مسؤول دفاعي أميركي، مساء الجمعة، لوكالة "رويترز"، أن الولايات المتحدة ستواصل عمليات المراقبة الجوية في شمال شرق سوريا لمراقبة السجون التي يوجد بها سجناء داعش.
وكان شدد وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الذي يسافر السبت إلى الشرق الأوسط، وبروكسل في الأيام القادمة لبحث قضايا منها مستقبل الحملة على تنظيم داعش، على ضرورة الحفاظ على أمن سجناء التنظيم.
وقال إسبر أمس إنه ذكر نظيره التركي خلوصي أكار بمسؤولية تركيا في الحفاظ على أمن سجناء داعش في المناطق التي تشملها العملية التركية، كما جدد التأكيد على ضرورة التزام أنقرة باتفاق وقف إطلاق النار وضمان سلامة السكان في المناطق التي تسيطر عليها.
وكانت عدة دول أوروبية حذرت من ملف الدواعش المسجونين في سجون تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وعلى رأسها فرنسا، وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الاثنين، إن الهجوم التركي في سوريا قد يقوض سنوات من قتال تنظيم "داعش".
١٩ أكتوبر ٢٠١٩
تواصل الطائرات الحربية الروسية ومدفعية النظام، خرق اتفاق وقف إطلاق النار في ريف إدلب الجنوبي، مسجلة بشكل يومي عدة غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي لايتوقف على المنطقة.
وقال نشطاء إن الطائرات الحربية الروسية، قصفت صباح اليوم، بلدة معرزيتا بعدة غارات، مسجلة عدة جرحى ودمار كبير في منازل المدنيين، تزامناً مع استمرار القصف المدفعي والصاروخي من طرف النظام على المنطقة.
ومنذ أكثر من أسبوعين، تواصل الطائرات الحربية الروسية، إقلاعها من قاعدة حميميم، واستهداف بلدات ريف إدلب الجنوبي، طال القصف مواقع عدة بين المنطقة الممتدة بين مدينتي كفرنبل وخان شيخون.
وتقوم طائرات الاستطلاع الروسية على مدار اليوم، برصد حركة المدنيين العائدين لمنازلهم في المنطقة، أو المزارعين خلال توجههم لحقولهم لقطاف الزيتون، لتقوم مدفعية النظام باستهداف المنطقة بشكل مكثف يومياً.
١٩ أكتوبر ٢٠١٩
قالت وزارة الدفاع التركية إن ادعاءات استخدام سلاح كيميائي في عملية "نبع السلام"، المتداولة في الإعلام الأجنبي، "محض افتراء"، مشددة على عدم استخدام الجيش التركي لأي سلاح محظور بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية، مؤكدة أن مثل هذه الأسلحة ليست موجودة في قائمة الأسلحة التي تمتلكها القوات التركية.
وذكرت الوزارة، في تغريدة على "تويتر"، يوم الجمعة، أن تلك "الادعاءات التي يروجها الساعون لتشويه نجاحات القوات المسلحة التركية، لا سيما في الإعلام الأجنبي، لا تمت للحقيقة بأي صلة، على الإطلاق".
ولفتت الوزراة إلى أن القوات المشاركة في عملية "نبع السلام"، لا تستهدف سوى "الإرهابيين والمواقع والمعدات والأسلحة التابعة لهم"، مشيرة إلى أن قوات "نبع السلام" تبدي حرصا كبيرا على عدم إلحاق خسائر في صفوف المدنيين الأبرياء، أو أضرار بالمباني التاريخية والدينية والثقافية والبنية التحتية في منطقة العملية.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الخارجية، حامي أقصوي، في بيان: "نرفض رفضا قاطعا الادعاءات الفاضحة القائمة على أساس التضليل من قبل منظمة إرهابية".
من جهتها، فندت الأمم المتحدة، على لسان المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، رافينا شمداساني، في تصريح لوكالة "الأناضول"، ادعاءات تنظيم "ي ب ك - بي كا كا"، باستخدام تركيا أسلحة كيميائية في عملية "نبع السلام" شمالي سوريا.
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، واستهداف العناصر المسلحة.
١٩ أكتوبر ٢٠١٩
أكد السيناتور الأمريكي الجمهوري، ليندسي غراهام، خلال اتصال هاتفي مع القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، التزام الكونغرس الأمريكي بحماية الأكراد.
وجاء في تغريدة كتبها غراهام الجمعة على صفحته في "تويتر": "لقد تحدثت للتو مع الجنرال مظلوم عبدي، قائد القوات الديمقراطية السورية في سوريا. إنه يقدر جهود إدارة ترامب لوقف العنف".
وكتب في تغريدة أخرى: "يشعر اللواء مظلوم بالقلق إزاء وقف إطلاق النار، وأكد أنه لن يوافق أبدا على التطهير العرقي للأكراد المقترح من جانب أنقرة".
وأضاف غراهام: "المنطقة العازلة مقبولة لدى الأكراد، لكن الاحتلال العسكري الذي يرحل مئات الآلاف ليس منطقة آمنة. إنه تطهير عرقي".
وأعرب عن أمله في "أن نتمكن من إيجاد وضع مربح للجانبين، لكني أشاطر الجنرال مظلوم مخاوفه. أخبرته أيضا أن الكونغرس سيبقى منخرطا للغاية (في القضية) وهو متعاطف للغاية مع محنة الأكراد".
ويتخذ السيناتور الجمهوري الأمريكي غراهام موقفاً مناصراً للميليشيات الانفصالية، بدعوى حماية الأكراد في سوريا، كان له حراك كبير خلال الأيام الماضية ضد الجانب التركي، ورغم التوصل لاتفاق أمريكي تركي إلى أن السيناتور توعد بالسعي لفرض عقوبات على تركيا.
وأكدت تركيا وفصائل الجيش الوطني لأكثر من مرة أن عملية "نبع السلام" شرق الفرات، لاتستهدف أي من المكونات السورية لاسيما الأكراد، وإنما تستهدف الميليشيات الانفصالية الإرهابية التي تستغل الأكراد لتحقيق مشروعها التوسعي في سوريا.