أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي القبض في موسكو على مواطن روسي من أصول أوسيتية شمالية، قام بتحويل 50 مليون روبل (نحو 770 ألف دولار) لتنظيم داعش في سوريا.
وجاء في بيان صدر عن الأمن الفيدرالي، اليوم الخميس: "تم الكشف في موسكو عن نشاط المواطن الروسي، غيورغي روسلانوفيتش غوييف، من أصول أوسيتية شمالية قام بتحويل أموال إلى بطاقات ائتمان لأشخاص يشاركون في العمليات القتالية بسوريا".
وأضاف أنه يتم في الخارج تبديل الأموال وإرسالها "للتحضير وارتكاب جرائم ذات طابع إرهابي". وأشار البيان إلى أنه "منذ عام 2015 قام المذكور بتحويل ما لا يقل عن 50 مليون روبل"، وحتى الآن لا يوجد توضيح عن مصدر هذه الأموال.
ويعتقد التحقيق أن المحتجز قام بمساعدة المسلحين، الذين يقاتلون ضمن صفوف تنظيم "داعش". ووفقا لبيانات جهاز الأمن الفيدرالي فإن غوييف كان يقوم بإرسال الأموال إلى مؤسس الصندوق الإسلامي "مهاجرون "، إسرائيل أحمدنابييف، المدعو "أبو عمر ساسيتلينسكي"، المطلوب أمنيا بتهم الإرهاب.
وذكر التحقيق أنه تم خلال عمليات البحث العثور على كتب متطرفة، والكثير من البطاقات المصرفية والهواتف المحمولة، مع تعليمات من منسقي "داعش". ويجري الآن التحقيق في اتصالات غوييف مع المشاركين في "داعش"، وكذلك تحليل المراسلات والمعلومات المتعلقة بالمحادثات الهاتفية.
قالت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، إن مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" أطلقت حملة أمنية بإشراف ضباط من التحالف الدولي، في ريف الحسكة الجنوبي للبحث عن مطلوبين لها.
وقال موقع "الخابور" إن الحملة الأمنية انطلقت من مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، وتوجهت لمنطقة تل الجاير الحدودية مع العراق بحثا عن مطلوبين لها، وعن قطع السلاح الغير مرخص لدى المليشيا.
وأضاف المصدر أن الحملة مكونة من ثلاث مجموعات الأولى هي ما يسمى "قوات النخبة" والثانية من ما يعرف "بـ الأسايش" وهم من أذرع ميليشيا "بي واي دي"، وثالثة بقيادة ضباط من التحالف الدولي مرفقة بطيران استطلاع.
ولفت إلى إن نحو 300 من عناصر "بي واي دي" جابوا القرى والبلدات جنوب الحسكة، بعد قطع الاتصالات وشبكة الانترنت عنها، وأخضعوا منازل المدنيين لتفتيش دقيق بقوة السلاح بعد رفض أهل البيوت طريقة التفتيش الهمجية التي شنتها الميليشيا.
ونقل موقع "الخابور" عن مصادر محلية قولها: إن ميليشيا "بي واي دي" قامت بالاعتداء على كبار السن وسرقت المنازل وأسلحة الصيد، واعتقلت أكثر من (30) مدنيا بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم (15) سنة.
ونشرت "الخابور" بعض أسماء المعتقلين، وهم (راغب محيسن الخليف، وأسامة خلوف الحمدي، وخالد حسن الحسني، وياسر ويس الحسن، وأحمد حسن العلي "، وشهاب احمد الملحان) واعتقلوا من قرى الحمدي وتل الشاير وجميعهم مدنيون لا ينتمون لأي فصيل مسلح، حيث تم اعتقالهم بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش".
يذكر أن هذه العملية الأمنية ليست الأولى من نوعها، فقد سبقتها عمليات مشابهة لها قبل عام في مدن أخرى من مناطق سيطرة مليشيا "بي واي دي".
قدم محام من مدينة هانوفر الألمانية طلبا أمام المحكمة الإدارية، لإجبار الحكومة الألمانية على جلب طفلتين يتيمتين من أحد مخيمات اللجوء شرقي لجديهما في ألمانيا.
وقالت الإذاعة الألمانية وصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" ، إن محام من مدينة هانوفر الألمانية تقدم بطلب أمام المحكمة الإدارية، لإجبار الحكومة الألمانية على جلب طفلتين يتيمتين من أحد مخيمات اللجوء السورية.
ويتعلق الأمر بطفلتين (عامين و4 أعوام)، لأم منحدرة من ولاية بادن-فورتمبرغ الألمانية، كانت من أنصار تنظيم داعش، وقُتلت خلال معارك في المعقل الأخير لداعش في سوريا في بلدة الباغوز.
وقال المحامي ديرك شونيان في تقرير بتته إذاعة ألمانيا إن مخيم اللجوء الذي تمكث فيه الطفلتان مكتظ بالكامل، وأضاف "الإمدادات الطبية لا يمكن التحقق من توافرها، وهناك خطر لتفشي أوبئة، وبالطبع هناك خطر التعرض لاعتداءات جنسية، خاصة عندما يتعلق الأمر بأطفال دون حماية".
وتختص المحكمة الإدارية في برلين بالنظر في الطلب العاجل الذي تقدم به المحامي. وقال متحدث باسم المحكمة ردا على استفسار إن إصدار القرار في المعتاد يتطلب مدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، وأضاف "لكن من الممكن أن يسير الأمر بوتيرة أسرع".
وتم تسليم الطلب العاجل للمحكمة في العاصمة الألمانية، حيث مقر الحكومة. وبحسب التقارير الإعلامية، فإن الجدين المقيمين في ولاية بادن-فورتمبرغ لديهما الوصاية على الطفلتين. ووفقا للتقارير، فإن وزارة الخارجية الألمانية تقول إنه لا يمكن تقديم مساعدة قنصلية في سوريا بسبب إغلاق السفارة الألمانية في دمشق. وقال شونيان "الأمر يبدو لي على الأكثر أن الحكومة الألمانية لا تريد وليس لا تستطيع"، موضحا أن الحكومة الألمانية قادرة على التحرك في سوريا عبر الاستخبارات على سبيل المثال.
حذر نشطاء وفعاليات مدنية وأهلية من تفاقم معاناة مئات آلاف النازحين والمهجرين من بلداتهم في ريفي حماة وإدلب باتجاه أرياف إدلب الشمالية والغربية على الحدود مع تركيا، مؤكدين أن غياب الاستجابة الدولية العاجلة لهذه الموجة من النزوح والتي وصفت بأنها الأكبر والأسرع ينذر بكارثة بشرية كبيرة.
وتتواصل معاناة آلاف المشردين في البراري والمناطق الجبلية والمخيمات العشوائية بريف إدلب الشمالي والغربي، مع استمرار تدفق العائلات النازحة من ريفي حماة وإدلب، وسط أزمة إنسانية تفوق قدرة المنظمات المحلية على استيعابها في وقت لم يسجل تحرك أي جهة دولية لمواكبة هذا النزوح الكبير.
ووفق نشطاء فإن الآلاف من المدنيين لايزالون يعانون من مشقات التهجير والنزوح، باحثين عن مراكز أيواء وخيم لأطفالهم وعائلاتهم، في الوقت الذي لاتزال جل هذه العائلات تبيت في العراء، تعتمد على بعض مساعدات الأهالي وماتستطيع تأمينه بنفسها.
ويغيب عن مشهد النزوح الذي وصل لأعداد كبيرة بمئات الألاف من النازحين خلال فترة أقل من شهر، أي استجابة للمنظمات الدولية الفاعلة، في وقت لاتستطيع المنظمات المحلية في المنطقة تغطية هذا النزوح الكبير وتقديم مايلزمه من احتياجات أساسية.
وكان أدان فريق منسقو استجابة سوريا الاثنين، استمرار الأعمال العسكرية" العدائية" من قبل قوات النظام السوري والطرف الروسي, وسط صمت دولي من قبل جميع الأطراف الفاعلة بالشأن السوري، لافتاً إلى أن ذلك سببت نزوح أكثر من 553444 نسمة حتى الآن.
وناشد بيان سابق للمنسقين كافة الجهات والفعاليات المحلية تأمين مراكز إيواء وفتح المدارس وفتح المخيمات بشكل عاجل وفوري لامتصاص الكتلة البشرية الهائلة التي تستمر في النزوح باتجاه مناطق الشمال السوري، كما ناشد منسقو استجابة سوريا كافة المنظمات والهيئات الانسانية العمل على التحرك العاجل لتوفير الاستجابة الانسانية وزيادة فعالية العمليات الانسانية في المنطقة.
استشهد طفلان كحصيلة أولية وجرح آخرون اليوم الخميس، بقصف جوي من الطيران الحربي التابع للنظام على بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، في ظل استمرار القصف الجوي على مدن وبلدات ريف حماة.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي التابع للنظام استهدف بصواريخ صغيرة الحجم وبالرشاشات أطراف معرة النعمان وبلدة حاس وكفرنبل ومعرة حرمة، تسبب باستشهاد طفلين في بلدة حاس كانا في منزلهما.
ويواصل الطيران الحربي التابع للنظام وروسيا تنفيذ الطلعات الجوية وتنفيذ الضربات على أرياف إدلب وحماة بشكل مستمر، وسط مناوشات ومعارك مستمرة على جبهات سهل الغاب، في ظل محاولات النظام المستمرة للتقدم في المنطقة.
تتواصل الحملة العسكرية للنظام وروسيا على ريفي إدلب وحماة من خلال القصف الجوي والصاروخي العنيف، تزامناً مع تقدم للنظام والميليشيات المساندة في منطقة سهل الغاب، وتمكنها من السيطرة على عدة قرى هناك بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة.
ووفق مصادر إعلامية فإن قوات الأسد وروسيا تتبع سياسية التدمير والأرض المحروقة للتقدم في منطقة سهل الغاب، إضافة لاستغلالها عامل أساسي في المعركة وهي أن تلك المنطقة مكشوفة بشكل كامل للطيران الحربي والمروحي وتعطي أفضلية كبيرة عسكرياً لمن يملك الأجواء.
وأرجع نشطاء سبب تقدم النظام وميليشياتها في سهل الغاب رغم مقاومة الفصائل العنيفة على عدة محاور للأسباب أنفة الذكر، محذرين من مغبة التهاون في استغلال نقاط القوة التي تملكها الفصائل في مناطق جبلية وعرة تتطلب فتح جبهاتها وضرب النظام فيها لتشتيت قوته ووقف تمدده في سهل الغاب.
ووجه نشطاء رسالة لقادة الفصائل يحذرون فيها من سياسية نظام الأسد ومن خلفه روسيا في استخدام سياسة اختيار محور المعركة وسحب الثوار إلى الحفرة التي يحفرونها للوقوع فيها، مؤكدين امتلاك الفصائل لقدرات عسكرية كبيرة وإمكانيات بشرية تفوق إمكانيات النظام.
ولفتت الرسالة إلى أن نظام الأسد يعتمد على القوة النارية وترك منطقة او فسحة من الوديان بينه وبين مناطق سيطرة المعارضة كـ (المستريحة الصهرية - وادي الحماميات حصرايا...الخ) وهذه المحاور عبارة عن مصيدة أو مقتلة في حال قُرر فتح محاورها.
وأكدت أن نظام الاسد يملك المخلب الوحيد ألا وهو القوة النارية والتي لا يمكن تعطيلها إلا عن طريق استخدام الصادات الطبيعية (الجبال) حيث سيفقد نظام الاسد وروسيا أعتى مخالبهم وتتوازن المعركة وتصبح متوازنة (مقاتل لمقاتل) ومقاتلنا يعادل حينها ٥٠٠ مقاتل من مقاتلي النظام أذا لم يكن أكثر.
وطالبت الرسالة من قادة الفصائل فتح محور في جبال اللاذقية أو منطقة جورين الجب الأحمر الكبينة لإحراز تقدم فيها والتي إن مُكن فيها الثوار من إحراز تقدم وفتح ستقلب كل المعادلة ويصبح النظام يبحث عن الحل بدلاً من أن يكون المبادر.
وتكبدت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها خلال الاشتباكات على جبهات سهل الغاب يوم أمس خسائر كبيرة وصلت لأكثر من 50 قتيلاً باعتراف صفحات ومواقع النظام التي تواصل نشر صور قتلاها بينهم ضباط وعناصر من الميليشيات المحلية، إضافة لتدمير دبابات وأليات عسكرية ومدافع.
كشفت مواقع إعلام سويدية عن عودة مواطن سويدي إلى بلاده من العراق بسبعة أطفال لابنته وزوجها النرويجي، اللذين قتلا في سوريا، حيث كانا يحاربان إلى جانب تنظيم "داعش".
وأكد الجد، باتريكو غالفيز، لقناة "SVT" السويدية، الأربعاء، لدى وصوله مدينة غوتنبرغ السويدية، أن أحفاده الذين تتراوح أعمارهم بين عام وثمانية أعوام، وصلوا البلاد معه، وسيتلقون المساعدة من مؤسسات الخدمات الاجتماعية ويحتاجون الآن إلى الهدوء والسلام.
وسُمح لغالفيز الشهر الماضي بالسفر إلى العراق لاستعادة أطفال ابنته أماندا غونزاليس، وهي مواطنة سويدية، وزوجها النرويجي، ميكائيل كرامو، اللذين قتلا في سوريا في وقت سابق من العام الجاري، حيث كان الأطفال في مخيم للاجئين شمال سوريا، قبل نقلهم إلى مدينة أربيل العراقية.
وكانت قالت صحيفة «ديفينس بوست» التي تصدر في واشنطن وتتابع الأخبار العسكرية، الاثنين، إن دول القوقاز وألمانيا والسويد على رأس الدول التي تعيد أطفال «داعش» من معسكرات في سوريا والعراق.
ووضعت الصحيفة الشيشان وكازاخستان في مقدمة دول القوقاز هذه وقالت إن كازاخستان أجْلت، في الأسبوع الماضي، 231 من مواطنيها؛ معظمهم من الأطفال، من سوريا، وإن عملية إعادة 156 طفلاً و75 بالغاً جرت في الفترة ما بين 7 و9 مايو (أيار) الحالي، دون تقديم تفاصيل.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية بجميع مكوناتها، عن بدء حملة أمنية قالت إنها لملاحقة فلول عناصر داعش في ريف الحسكة الجنوبي، على أن تمتد إلى مناطق عدة بدير الزور، وسط حالة غليان شعبية مستمرة من ممارسات قسد في المنطقة.
ووفق مصادر محلية فإن "قسد" اعتقلت حتى الآن 20 شخصاً وصادرت أسلحة بعملية أمنية في محيط بلدة الشحيل على الضفة الغربية لنهر الفرات، وفي المنطقة الصحراوية منها، بحجة الانتماء لتنظيم داعش.
وقالت (قسد) في بيان أمس الأربعاء: "بدأت قواتنا حملة تمشيط في محيط بلدة الشحيل في ساعات الصباح الأولى... تم اعتقال 20 إرهابيا وكشف بعض المخابئ ونفقين كان يستخدمها الإرهابيون لشن الهجمات، بالإضافة لمصادرة كميات من السلاح والذخيرة".
ونفى المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، مقتل أي مدني في العملية التي قال إنها استهدفت خلية "مهمة" لمتشددي تنظيم "داعش" داخل الشحيل، وهي جزء من مساحة أكبر من الأرض في شمال شرقي سوريا تسيطر عليها تلك القوات.
وكانت قوات خاصة تقودها الولايات المتحدة داهمت الأسبوع الماضي مخبأ لمن يشتبه بأنهم مقاتلو تنظيم "داعش" في البلدة، وهو ما قال ثلاثة من السكان، وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي أن ذلك أطلق شرارة احتجاجات عنيفة وهجمات على معاقل لقوات سوريا الديمقراطية. وقال السكان إن ثمانية أشخاص قتلوا.
وكان طالب شيوخ ووجهاء عموم قبيلة العكيدات في محافظة ديرالزور، بعد اجتماع مطول عقد الاثنين، في بلدة الشحيل شرق ديرالزور، قوات التحالف الدولي بتسليم إدارة المناطق العربية لأبناءها، إسوة بحال الأكراد بمناطقهم، بعد تكرار الممارسات من قبل "قسد" بحق أبناء المنطقة.
وطالب المجتمعون بإطلاق سراح المعتقلين بتقارير كيدية، وإسقاط التهم المجهزة مسبقا كدرع فرات وتنظيمات، إضافة لإيقاف الاعتقالات التعسفية فوراً، وإخلاء المخيمات، ولا سيما النساء والأطفال والشيوخ.
وكانت عشرات المناطق في ريف ديرالزور، قد خرجت في الآونة الأخيرة، بمظاهرات ضد قسد، للمطالبة بتحسين الواقع المعيشي المتردي، وتنديداً بالمجازر التي ارتكبتها قسد في المحافظة، هذا وستبلغ كامل مناطق ديرالزور بنتائج الاجتماع، ليكون ورقة عشائرية غير قابلة للتفاوض، على أن تكون نتائج الاجتماع، ملزمة لكل الأطراف في ديرالزور.
شن تنظيم داعش مساء أمس هجوما مفاجئا استهدف موقع لقوات الأسد جنوب مدينة تدمر شرقي حمص أسفرت عن مقتل وجرح عدد من العناصر وأسر آخرين.
وقالت ناشطون أن التنظيم شن هجوما بوقت متأخر من مساء أمس، حيث اقتحموا نقطة عسكرية لقوات الأسد بالقرب من بلدة الصوانة الواقعة جنوب غربي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، أدت لمقتل وجرح وأسر عدد من عناصر الأسد، بالإضافة لتدمير والاستيلاء على عدد من الآليات والذخائر..
وقالت وكالة أعماق التابعة لداعش أن عناصره تمكنوا من قتل 8 عناصر من قوات الأسد في هذا الهجوم، ومن ثم وصلت تعزيزات عسكرية من النظام إلى النقطة العسكرية، فتمكن عناصر داعش من قتل 12 عنصرا آخرين وتدمير 3 آليات، وأسر 9 آخرين، حسب أعماق.
كشف الرئيس المصري المعزول، حسني مبارك، تفاصيل عملية السلام التي كانت على وشك أن تتم بين سوريا وإسرائيل في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين وحافظ الأسد، وذلك في حوار أجراه مع الإعلامية الكويتية فجر السعيد.
وقال مبارك "شجعت رابين على التفاوض مع السوريين وكان السوريون متحفظون في إطلاعنا على المفاوضات، وأبلغني رابين بالاتفاق مع سوريا بأنها ستأخذ أرضها، لكن نقطة الخلاف كانت في رفض السوريين إقامة علاقات وفتح سفارات".
وتابع مبارك الذي عُزل من منصبه بعد ثورة 25 يناير عام 2011 حديثه عن عملية السلام السورية الإسرائيلية "وعقب اغتيال رابين أراد السوريون تنفيذ الاتفاق لكن بعد مجيء نتنياهو كانت الفرصة ضاعت وانتهت".
وعن رغبة إسرائيل بالانضمام لجامعة الدول العربية، قال مبارك إنه أبلغ الرئيس الإسرائيلي حينها شمعون بيريز إن الجامعة "بيت العرب"، ونصحه بعدم التفكير بالانضمام لها.
طلبت كلا من بلجيكا وألمانيا والكويت أمس الأربعاء، عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع لمناقشة تصاعد القتال في شمال غرب سوريا"ادلب".
ومنذ أواخر نيسان/أبريل كثّفت قوات الأسد وحليفتها الروسية هجماتها على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية، ما أثار القلق من حصول هجوم شامل وشيك لاستعادة السيطرة على هذه المنطقة.
وسيشكّل الاجتماع الذي يتوقّع أن يعقد هذا الأسبوع متابعة للجلسة المغلقة التي عقدت الجمعة وأعربت خلالها دول عدّة عن قلقها من أزمة إنسانية محتملة قد تنتج عن هجوم شامل.
وتقود ألمانيا وبلجيكا والكويت، التي تشغل مقاعد غير دائمة في مجلس الأمن، الجهود للتعامل مع الأزمات الانسانية في سوريا التي دخلت الحرب فيها عامها التاسع.
وأفادت الأمم المتحدة أنّ النزاع العسكري الأخير في سوريا تسبّب بنزوح 180 ألف شخص، بينما قتل 119 مدنياً جراء القصف منذ أواخر نيسان/أبريل.
قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، اليوم الأربعاء، إنه لا نية لتعديل أو تعليق القواعد المتبعة بخصوص طلبات لجوء السوريين، نافيا معلومات أوردتها تقارير إعلامية محلية حول هذا الشأن.
وأوضح زيهوفر أن "الوضع سيبقى على ما هو عليه حالياً ريثما يتم التحقق من حصول تطورات جديدة في سورية. نتابع الوضع، وسنتصرف وفقاً للمعطيات في سياسة اللجوء، وحتى ذلك الحين لا داعي لتغيير تقييم طلبات اللجوء رغم تعديل التقييم للوضع الأمني من قبل وزارة الخارجية"، بحسب موقع العربي الجديد.
وتخشى منظمات مدافعة عن حقوق اللاجئين أن يكون التقييم الذي أعده المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء أخيراً قد أعاد النظر في مقاربته للأحداث في سوريا، بعد التقارير التي تحدثت عن أن العمليات العسكرية لم تعد قائمةً في كافة أنحاء البلاد، وأن بعض المناطق شهدت توقف القتال.
وتقدم 13634 سورياً بطلبات لجوء في ألمانيا منذ مطلع العام الحالي، ومن المتوقع أن تنهي الحكومة الاتحادية نهاية العام الحالي العديد من لوائح الدعم المالية التي تقدم للولايات والبلديات لصالح اللاجئين، وهي تدفع بمعدل ثابت قدره 670 يورو شهرياً لتحقيق الاندماج وتحمل تكاليف الإقامة.
وحسب وزارة المالية، فإن التوجهات التي يريد نائب المستشارة ووزير المالية الاشتراكي أولاف شولز العمل عليها تقضي بدفع مبلغ مقطوع قيمته 16 ألف يورو خلال العام الأول، على أن يتم تقليص المبلغ لاحقاً.
وبينت تقارير صحافية أنه وفقاً لحسابات مجلس الشورى في ولاية هامبورغ، ستخفض الحكومة دعمها من 4.7 مليارات يورو حالياً إلى 1.3 مليار يورو سنوياً، وتعزو الحكومة الاتحادية السبب إلى تراجع أعداد اللاجئين.
لكن تخفيض المساعدات لاقى اعتراضات جمة من رؤساء حكومات الولايات، إذ انتقد أرمين لاشيت، رئيس وزراء ولاية شمال الراين وستفاليا، مخططات وزير المالية لتخفيض تمويل رعاية اللاجئين، وقال في تصريحات صحافية، إن "السياسة يجب أن تبقي على التماسك الاجتماعي، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا إذا استمرت الحكومة الفيدرالية في تقديم الدعم الكافي للولايات والبلديات"، واصفاً اقتراح الوزير بأنه غير مقبول.
واعتبر الرئيس التنفيذي لرابطة المدن والبلديات، غيرد لاندزبرغ، أن "توفير المال يعني الآن تعريض نجاح الاندماج في الأجلين المتوسط والبعيد للخطر"، وشدد المدير الاداري لرابطة المدن الألمانية، هيلموت ديدي، على أنه يتعين على الحكومة الاتحادية والولايات إيجاد طريقة لدفع النفقات الحقيقية للمجتمعات من أجل اللاجئين، ومن الضروري ترتيب تمويل طويل الأجل لإقامتهم واندماجهم.