نفت المجالس المحلية في سهل الغاب في بيان مشترك، ماروجه البعض عن مطالبة أي من وجهاء وأهالي في سهل الغاب ببقاء قوات الأسد في قرى سهل الغاب التي تم احتلالها خلال الأيام الماضية.
وقالت المجالس في بيانها: "ننفي هذا الكلام جملة وتفصيلا ولم يحصل أي اجتماع أو مطالبة ببقاء الجيش و من طالب بهذا لايمثل إلا نفسه وخائن لدماء الشهداء و المعتقلين في سجون النظام السوري".
وطالب بيان المجالس المجتمع الدولي و الدولة التركية الضامن لمحادثات أستانة بالعمل على إعادة القرى التي تم احتلالها من قبل النظام السوري وعودة المهجرين الذين تم تهجيرهم من قراهم ويبلغ عدد السكان المهجرين أكثر من ( 250000 نسمة ) وخروج جيش النظام وميليشياته من تلك القرى.
كما طالب البيان الفصائل الثورية بالعمل لتحرير الأراضي من المحتل الروسي، رافضة أي وقف لإطلاق النار بدون استرجاع القرى وانسحاب قوات النظام الى الأماكن المتفق عليها في أستانة قبل انتهاك خفض التصعيد وبدء الحملة الروسية.
وكان ناشد مجلس محافظة حماة الحرة في بيان له، الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الانسان والدول الضامنة الوقوف عند التزاماتها والعمل على وقف الحملة الشرسة التي تقوم بها عصابات الأسد والمليشيات الشيعية وروسيا وارغامها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً.
ناشد مجلس محافظة حماة الحرة في بيان له، الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الانسان والدول الضامنة الوقوف عند التزاماتها والعمل على وقف الحملة الشرسة التي تقوم بها عصابات الأسد والمليشيات الشيعية وروسيا وارغامها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً.
ودعا المجلس جميع الفصائل والقوى الثورية للتوحد والدفاع عن الأراضي المحررة ونبذ الخلافات، مهيباً بجميع السوريين التظاهر اليوم الجمعة للمطالبة بالعودة لأراضيهم وقراهم التي هجرهم نظام الأسد منها, ورفض الاحتلال الروسي والإيراني.
وأشار المجلس في بيانه إلى استمرار العمليات العسكرية والهجمة الشرسة من النظام وروسيا على مناطق ريفي حماة وإدلب، وبدعم مباشر من الروس والإيرانيين والمليشيات الشيعية المرتبطة بها, وذلك بهدف تهجير أبناء المنطقة وتدمير المدارس والمشافي ومراكز الدفاع المدني والبنى التحتية، مشيراً إلى استشهاد المئات من أبناء المنطقة وتهجير أكثر من 500 ألف شخص.
وكان حذر نشطاء وفعاليات مدنية وأهلية من تفاقم معاناة مئات آلاف النازحين والمهجرين من بلداتهم في ريفي حماة وإدلب باتجاه أرياف إدلب الشمالية والغربية على الحدود مع تركيا، مؤكدين أن غياب الاستجابة الدولية العاجلة لهذه الموجة من النزوح والتي وصفت بأنها الأكبر والأسرع ينذر بكارثة بشرية كبيرة.
وتتواصل معاناة آلاف المشردين في البراري والمناطق الجبلية والمخيمات العشوائية بريف إدلب الشمالي والغربي، مع استمرار تدفق العائلات النازحة من ريفي حماة وإدلب، وسط أزمة إنسانية تفوق قدرة المنظمات المحلية على استيعابها في وقت لم يسجل تحرك أي جهة دولية لمواكبة هذا النزوح الكبير.
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الخميس، إن أنقرة تحترم حدود البلدان المجاورة، وفي مقدمتهم العراق وسوريا، وستواصل القيام بواجبها حيال محاربة بؤر الإرهاب، وذلك في كلمة ألقاها أكار، عقب مأدبة إفطار أقيمت في دار الضيافة، التابع للقوات المسلحة، في العاصمة التركية أنقرة.
وأضاف أكار، أن القوات المسلحة التركية منوط بها أيضًا، واجب حماية الأمة وضمان سلامة المواطنين، مؤكداً أنها "ستواصل أداء مهمتها على أكمل وجه شمالي كل من العراق وسوريا، طالما استمر وجود البؤر الإرهابية هناك".
ولفت إلى أن القوات المسلحة تخوض نضالًا حامي الوطيس مع جميع المنظمات الإرهابية في الداخل والخارج، كما أنها تحمي مصالح الوطن برًا وبحرًا وجوًا.
وقبل أيام، بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، هاتفياً آخر التطورات في محافظة إدلب السورية، والتدابير اللازمة لخفض التوتر بالمنطقة.
أعلنت فصائل المعارضة فجر اليوم الجمعة، عن مقتل وجرح العشرات من عناصر قوات الأسد، باشتباكات اندلعت على جبهة حرش الكركات بريف حماة الغربي، في وقت باتت تتصاعد فيه بشكل يومي أعداد القتلى والخسائر في صفوف عناصر الأسد والميليشيات المساندة.
وفي تفاصيل الخبر، أفادت مصادر عسكرية من فصائل المعارضة المسلحة أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها ولها وبعد تمهيد ناري مكثف، حاولت التقدم إلى حرش الكركات بريف حماة الغربي، لتقع بكمين أعدته فصائل المعارضة، خلف العشرات من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد.
ونعت صفحات موالية صباح اليوم مقتل أكثر من 30 عنصراً بينهم ضابط برتبة عقيد وصف ضباط، قالت إنها بالاشتباكات الجارية بريف حماة، في وقت بات واضحاً تزايد أعداد القتلى والجرحى في صفوف عناصر الأسد وميليشياته.
وتمكنت فصائل المعارضة مساء أمس الخميس من تدمير عدة أليات عسكرية للنظام وقتل العديد من العناصر على جبهة ميدان غزال بسهل الغاب، ومنعت أي تقدم للنظام في المنطقة رغم القصف العنيف والمكثف على المنطقة.
ووفق مصادر إعلامية فإن قوات الأسد وروسيا تتبع سياسية التدمير والأرض المحروقة للتقدم في منطقة سهل الغاب، إضافة لاستغلالها عامل أساسي في المعركة وهي أن تلك المنطقة مكشوفة بشكل كامل للطيران الحربي والمروحي وتعطي أفضلية كبيرة عسكرياً لمن يملك الأجواء.
اعتبرت روسيا، الخميس، قرارات المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية "مسيَّسة، وبعيدة عن التوافق".
جاء ذلك في مشروع قدمته موسكو إلى مجلس الأمن الدولي، قبيل بدء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فتح تحقيق جديد حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.
وتحاول روسيا بكل السبل حماية نظام الإجرام الأسدي من توجيه أي تهم له على إستخدامه السلاح الكيماوي بحق الشعب الثائر، حيث تغشى روسيا وتعلم أن التحقيق سيخلص إلى أن النظام السوري هو المسؤول عن هذه الجرائم وهو ما سيضر صورتها أمام الرأي العام.
وقالت روسيا في مشروعها المقدم إلى مجلس الأمن، إن قرارات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "المسيسة والبعيدة عن التوافق"،تقلل إلى حد كبير من كفاءة أنشطة المنظمة في التركيز على القضايا المشتركة والصعبة المنصوص عليها في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وأضاف المشروع أن عدم وجود توافق في الآراء بين الدول الأعضاء بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، من شأنه أن يؤدي إلى انقسام المنظمة ويعيق أنشطتها.
ودعت روسيا إلى إعادة تأسيس روح التوافق داخل المنظمة وإقامة تعاون وثيق بين جميع البلدان الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
ومن المقرر أن يبدأ هذا الشهر، فريق تابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يتكون من خبراء قانونيين وفنيين، عمله لتحديد المسؤول عن الهجمات الكيميائية التي وقعت في سوريا.
وقبل أيام، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي بضرورة العمل من أجل "تحديد هوية كل من استخدموا الأسلحة الكيميائية في سوريا ومساءلتِهم".
وتبنى مجلس الأمن الدولي، في 27 سبتمبر/أيلول 2013، قرارا حمل رقم 2118، بشأن نزع السلاح الكيميائي من سوريا، أشار فيه إلى إمكانية فرض عقوبات واستخدام القوة في حال تنفيذ هجمات كيميائية في سوريا من قبل أي طرف.
وجاء القرار بعد تعرض الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الغربية لدمشق، جنوبي سوريا، في 21 أغسطس 2013، لهجمات بصواريخ تحمل غاز السارين والأعصاب، قضى على إثرها أكثر من 1450 شخصا أغلبهم من الأطفال.
تبنى تنظيم الدولة التفجير الذي استهدف مقرا لقوات الأسايش الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، والذي أدى لمقتل وجرح العديد من العناصر.
وقالت وكالة أعماق إن عنصر تابع لتنظيم الدولة فجر نفسه بسيارة مفخخة داخل مركز لقوات "الأسايش" التابعة لـ "قسد" موقعا في صفوفهم 20 قتيلا وجريحا، ومدمرا قسما كبيرا من المقر وآلياته.
وبحسب "أعماق" فإن المركز المستهدف يعتبر من أكبر مقرات قوات "الأسايش" في مدينة منبج، ويقع في مدرسة "الزراعة" التي تمركزت فيها "قسد" بعد سيطرتها على المدينة بمساعدة التحالف الدولي.
وكان 19 شخصاً بينهم عسكريان أميركيان وموظف أميركي مدني ومتعاقد مع البنتاغون قتلوا في هجوم انتحاري في 16 كانون الثاني/يناير استهدف مطعماً في وسط مدينة منبج، حيث تبنى تنظيم داعش الهجوم في ذات اليوم.
أعلنت الخطوط الجوية العراقية أنها ستستأنف السبت رحلاتها المباشرة من بغداد إلى مطار دمشق الدولي، بعد انقطاع استمر أكثر من 8 سنوات، وفق ما نقلت "فرانس برس" عن متحدث باسم الشركة العراقية.
وأوضح المتحدث باسم الخطوط الجوية العراقية ليث الربيعي أن "أولى رحلات الخطوط العراقية ستنطلق من بغداد إلى دمشق يوم السبت في 18 مايو الجاري، وبمعدل رحلة واحدة أسبوعيا".
وأضاف أن هذا الخط الجوي "مهم نظرا لحجم الجالية العراقية في سوريا، إضافة إلى زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين".
من جهتها، نشرت وزارة النقل السورية عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" بيانا ترحب فيه بقرار "استئناف الخطوط الجوية العراقية تشغيل رحلاتها باتجاه مطار دمشق الدولي".
وكانت آخر رحلة مباشرة من مطار بغداد الدولي إلى دمشق في ديسمبر 2011، وتوقفت بعد ذلك "بسبب الحرب في سوريا"، وفق الربيعي.
ومنذ اندلاع الحراك الشعبي في العام 2011، توقف عدد كبير من شركات الطيران عن الهبوط أو المرور في الأجواء السورية لأسباب أمنية، واتخذت طائراتها مسارات أخرى تتطلب منها وقتا أطول للوصول إلى وجهتها.
أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير اليوم الخميس، مقتل وجرح عدد من عناصر قوات الأسد وميليشيا فيلق القدس بعد التصدي لمحاولة تقدم لهم على محور ميدان غزال بريف حماة الشمالي الغربي.
واندلعت اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات الأسد على جبهة ميدان غزال بسهل الغاب، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر الأخير، والميليشيات الفلسطينية التي تشاركه ممثلة بلواء القدس.
ووفق مصادر إعلامية فإن قوات الأسد وروسيا تتبع سياسية التدمير والأرض المحروقة للتقدم في منطقة سهل الغاب، إضافة لاستغلالها عامل أساسي في المعركة وهي أن تلك المنطقة مكشوفة بشكل كامل للطيران الحربي والمروحي وتعطي أفضلية كبيرة عسكرياً لمن يملك الأجواء.
وأرجع نشطاء سبب تقدم النظام وميليشياتها في سهل الغاب رغم مقاومة الفصائل العنيفة على عدة محاور للأسباب أنفة الذكر، محذرين من مغبة التهاون في استغلال نقاط القوة التي تملكها الفصائل في مناطق جبلية وعرة تتطلب فتح جبهاتها وضرب النظام فيها لتشتيت قوته ووقف تمدده في سهل الغاب.
ووجه نشطاء رسالة لقادة الفصائل يحذرون فيها من سياسية نظام الأسد ومن خلفه روسيا في استخدام سياسة اختيار محور المعركة وسحب الثوار إلى الحفرة التي يحفرونها للوقوع فيها، مؤكدين امتلاك الفصائل لقدرات عسكرية كبيرة وإمكانيات بشرية تفوق إمكانيات النظام.
وطالبت الرسالة من قادة الفصائل فتح محور في جبال اللاذقية أو منطقة جورين الجب الأحمر الكبينة لإحراز تقدم فيها والتي إن مُكن فيها الثوار من إحراز تقدم وفتح ستقلب كل المعادلة ويصبح النظام يبحث عن الحل بدلاً من أن يكون المبادر.
وتكبدت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها خلال الاشتباكات على جبهات سهل الغاب يوم أمس خسائر كبيرة وصلت لأكثر من 50 قتيلاً باعتراف صفحات ومواقع النظام التي تواصل نشر صور قتلاها بينهم ضباط وعناصر من الميليشيات المحلية، إضافة لتدمير دبابات وأليات عسكرية ومدافع.
قتل عدد من عناصر قوات الأسايش الكردية إثر انفجار قوي ضرب مقر تابع لهم في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وقال ناشطون إن خمسة عناصر من قوات الأسايش التي تعتبر ذراعا لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" قتلوا وأصيب آخرين بجروح إثر انفجار سيارة مفخخة أمام مقر الدفاع الذاتي بالقرب من مدرسة الزراعة في منبج.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن "روبار منبج" القائد العام للأسايش في منبج كان من بين القتلى.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تواجه حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت خلال الأيام الأخيرة عشرات التظاهرات في ديرالزور والحسكة احتجاجا على سياسيات "قسد" وسوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة والانفلات الأمني، كما يحتج المدنيون على سياسة التجنيد الإجباري
حددت إدارات المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا مواعيد دخول السوريين إلى بلدهم لقضاء عطلة عيد الفطر في مدنهم وبلداتهم.
وقالت إدارة معبر باب الهوى إن دخول السوريين سيبدأ من يوم الإثنين الموافق للعشرين من الشهر الجاري وحتى يوم الجمعة الموافق للحادي والثلاثين من الشهر ذاته.
ولفتت إدارة المعبر إلى أن إدارة معبر جلفاكوز التركي ستفتح موقع الحجز اعتبارا من يوم غد ولغاية اكتمال العدد المسموح به من قبل الجانب التركي، وذلك عبر الرابط التالي: www.suriyeizin.com
بدوره قال معبر "باب السلامة" الحدودي إن دخول السوريين المقيمين في تركيا لقضاء إجازة عيد الفطر سيبدأ منذ يوم غد وحتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري.
ومن المفترض أن موعد عودة السوريين إلى تركيا سيبدأ منذ العاشر من الشهر المقبل وحتى الأول من شهر تشرين الثاني.
ولفتت إدارة المعبر إلى أن الحجز سيكون للحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك) فقط، في حين لن يسمح لحاملي الإقامة أو الجنسية التركية أو إذن العمل بالعبور.
ونوهت إدارة المعبر إلى أن الأطفال دون سن 18 يجب أن يكون دخولهم برفقة آبائهم وأمهاتهم، وإذا كان أحد الوالدين لا يرغب بالقدوم فعليه مراجعة "النوتر" في الولاية التركية المقيم بها، ليحصل على إذن خطي للأولاد كي يتمكنوا من العبور، واصطحاب الأذن الخطي مع كرت اللقاح للأطفال الصغار دون الخامسة عشر.
أعلنت مسؤولة في الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية تستعد للتعامل مع تدهور ممكن للوضع في محافظة إدلب السورية، مع أنها تأمل في إمكانية تفادي ذلك، في الوقت الذي يحذر فيه نشطاء من كارثة إنسانية كبيرة بعد نزوح أكثر من 500 ألف مدني خلال أقل من شهر وسط غياب الاستجابة الدولية لاحتياجاتهم.
وفي موجز صحفي في جنيف، اليوم الخميس، قالت كبيرة مستشاري المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا للشؤون الإنسانية، نجاة رشدي، إن المنظمة تأمل في عدم حدوث "مجزرة" في إدلب، لكنها أشارت إلى أن زملاءها يقومون حاليا بمراجعة مستوى جاهزية المنظمة الدولية للتعامل مع أي تطور في المنطقة.
وبحسب رشدي فإن الأمم المتحدة تتباحث، في الوقت نفسه، مع كل من روسيا وتركيا والولايات المتحدة لمعرفة ما إذا كانت موسكو وأنقرة مستعدتين لتجديد تمسكهما بمذكرة التفاهم (الموقعة بين البلدين في سبتمبر 2018)، بشأن إعادة الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب إلى استقراره.
وأعربت المسؤولة عن قلقها إزاء إمكانية وقوع "كارثة ومأساة" في إدلب، مشيرة إلى أن الوضع هناك يتدهور.
وكان حذر نشطاء وفعاليات مدنية وأهلية من تفاقم معاناة مئات آلاف النازحين والمهجرين من بلداتهم في ريفي حماة وإدلب باتجاه أرياف إدلب الشمالية والغربية على الحدود مع تركيا، مؤكدين أن غياب الاستجابة الدولية العاجلة لهذه الموجة من النزوح والتي وصفت بأنها الأكبر والأسرع ينذر بكارثة بشرية كبيرة.
ووفق نشطاء فإن الآلاف من المدنيين لايزالون يعانون من مشقات التهجير والنزوح، باحثين عن مراكز أيواء وخيم لأطفالهم وعائلاتهم، في الوقت الذي لاتزال جل هذه العائلات تبيت في العراء، تعتمد على بعض مساعدات الأهالي وما تستطيع تأمينه بنفسها.
ويغيب عن مشهد النزوح الذي وصل لأعداد كبيرة بمئات الألاف من النازحين خلال فترة أقل من شهر، أي استجابة للمنظمات الدولية الفاعلة، في وقت لا تستطيع المنظمات المحلية في المنطقة تغطية هذا النزوح الكبير وتقديم ما يلزمه من احتياجات أساسية.
وكان أدان فريق منسقو استجابة سوريا الاثنين، استمرار الأعمال العسكرية" العدائية" من قبل قوات النظام السوري والطرف الروسي, وسط صمت دولي من قبل جميع الأطراف الفاعلة بالشأن السوري، لافتاً إلى أن ذلك سببت نزوح أكثر من 553444 نسمة حتى الآن.
عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعها الدوري اليوم الخميس، في مقر الائتلاف في ريف حلب، وناقش الاجتماع الوضع الميداني في المناطق المحررة، والعدوان الروسي الإيراني على إدلب وريف حماة، وعمليات التهجير الواسعة التي تسبب بها.
وقال رئيس الائتلاف عبدالرحمن مصطفى إن الغارات الوحشية التي شُنَّت على المدنيين في إدلب وحماة تسببت في استشهاد أكثر من 350 مدنياً حتى الآن، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى تهجير أكثر من 300 ألف نسمة، وإحداث دمار كبير في الأحياء والبنى التحتية والمشافي والمدارس.
ودعا مصطفى إلى وقف العدوان فوراً، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، مثنياً على رد الفعل الدولي الرافض للهجمات، والجهود التي بذلتها كافة الدول الشقيقة والصديقة للضغط على روسيا لوقف دعمها للعدوان، والامتناع عن شن مزيد من الغارات التي تستهدف المدنيين.
وبحثت الهيئة السياسية للائتلاف آليات التواصل والتفاعل مع القوى المدنية والهيئات في الأراضي المحررة، وعقدت في هذا السياق لقاء مع ممثلي عدد من المجالس المحلية، وبحثت معهم الأوضاع الخدمية، وأوضاع المهجرين من المناطق المحتلة من قبل النظام والميليشيات الإيرانية.
يذكر أن الائتلاف الوطني افتتح مؤخراً مقره الرسمي في ريف حلب، وباشر خلاله التواصل مع المجالس والمديرات الناشطة في المناطق المحررة، والتواصل مع كافة الهيئات ومنظمات المجتمع المدني في سورية.