عقدت مجموعة العمل المشتركة الروسية التركية حول سوريا اجتماعها الأول، أمس الجمعة، لمناقشة الأوضاع في محافظة إدلب، جاء بالتزامن مع انعقاد مجلس الأمن الدولي لجلسة طارئة بذات الشأن.
وأوضحت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أن الاجتماع الأول لمجموعة العمل، التي تشكلت بناء على قرار الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، يوم 13 مايو، عقد في أنقرة، يومي الخميس والجمعة.
وجرت خلال الاجتماع، حسب البيان، مناقشة التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة إدلب، والتدابير التي يتعين اتخاذها في نطاق اتفاقيات أستانا وسوتشي.
ووفق مصادر متابعة، فإن الطرفين لم ينجحا في التوصل لاتفاق نهائي لوقف النار في إدلب، وإنما تم الاتفاق على هدنة لمدة 72 ساعة، يتوقف خلالها القصف والعمليات العسكرية على الحدود القائمة بين الطرفين، وبعدها يتم النظر في تمديدها.
وترفض فصائل المعارضة مقترح الهدنة هذا كونه لايتضمن انسحاب النظام من المناطق التي تقدم إليها مؤخراً، في وقت تسعى روسيا لتثبيت وقف النار على الوضع الحالي بعد التمدد الذي حققه النظام في سهل الغاب وقلعة المضيق وكفرنبودة.
دعا ممثل إيران لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع في إدلب السورية يوم أمس، إلى إنهاء التواجد العسكري الأمريكي في سوريا فورا.
وقال تخت روانجي، خلال الاجتماع الذي عقد، الجمعة، بطلب من ألمانيا وبلجيكا والكويت، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى إلى جانب جميع الدول الضامنة لمسار أستانا لكي تبقى إدلب منطقة لخفض التوتر.
وأضاف الدبلوماسي الإيراني أن هذا الموقف يستند إلى الواقع على الأرض، وهو مبدأ أساس، ومفاده أن هناك عددا كبيرا من المدنيين في هذه المنطقة، وينبغي العمل على إنقاذ أرواحهم.
وأكد تخت روانجي ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها السياسي ووحدة أراضيها بشكل كامل، لافتا إلى أنه يجب منع أي خطوة من قبل أي جهة يمكن أن تزعزع المبادئ المذكورة.
وقال ممثل إيران لدى الأمم المتحدة: "على هذا الأساس، فإن الدول الضامنة لمسار أستانا تبذل ما بوسعها لرفض إيجاد واقع ميداني جديد بذريعة مكافحة الإرهاب. ومن هنا يتعين على أمريكا أن تنهي تواجدها العسكري غير المشروع في سوريا".
قالت وسائل إعلامية روسية أن نظام الأسد أبلغ قياداته على الأرض بهدنة مدتها 72 تبدأ من ليلة اليوم، في الوقت الذي أعلنت قيادات في فصائل المعارضة وفعاليات شعبية رفضها لهذه الهدنة.
ورفض الناطق الرسمي بإسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي مصطفى الهدنة المطروحة ما لم تتضمن الإنسحاب من جميع المناطق التي تم احتلالها في الفترة الأخيرة.
كما وردت تصريحات منسوبة لقائد حركة أحرار الشام جابر علي باشا برفضه للهدنة المزعومة ، حيث أكد موقفه الرافض للهدنة ما لم تنسحب الميليشيات الطائفية من القرى والبلدات التي احتلها، وما جانبه رفض أبو عيسى الشيخ قائد صقور الشام الهدنة أيضا، معتبرا إنها خدعة خبيثة مقصودهم منها تثبيت ما أخذوه ومن ثم إعادة الكرة مرةً ثانيةً وثالثة حتى آخر شبرٍ من المحرر.
وقال النقيب “محمود المحمود” أحد القياديين في جيش العزة على حسابه الشخصي في تويتر "أي حديث عن وقف إطلاق نار على الوضع الحالي هو خيانة صريحة بعد أن استنفذ العدو كامل طاقته وأصبح في وضع حرج".
وخرجت يوم أمس مظاهرات حاشدة في عدد من المناطق طالب فيها المتظاهرون بعدم وقف إطلاق النار حتى استعادة ما تم احتلاله في الآونة الأخيرة وهي كفرنبودة وقلعة المضيق والجنابرة والشريعة وغيرها من المناطق في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وكانت مجموعة العمل المشتركة التركية الروسية قد عقدت يوم أمس اجتماعها الأول بالعاصمة أنقرة بحثت تثبيت الهدنة المقترحة، وتم إبلاغ الفصائل بها إلا أنها جوبهت برفض شديد ما لم ينسحب النظام من المناطق التي احتلها.
والجدير ذكره أن المناطق المحررة لم تتعرض للقصف من قبل قوات الأسد بعد منتصف الليل ولغاية اللحظة، ولم تحدث أي اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات الأسد.
دقّت الأمم المتّحدة الجمعة ناقوس الخطر حيال خطر حصول "كارثة إنسانيّة" في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا إذا تواصلت أعمال العنف، وذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي.
وأشارت روزماري ديكارلو "وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام" إلى أن مذكرة التفاهم الروسية التركية الموقعة في 17 سبتمبر 2018 قللت، حتى وقت قريب، من العنف شمال غرب سوريا. ومع ذلك فإننا نشهد الآن تزايد الأعمال القتالية في الميدان"، محذرة من عواقب استمرار التصعيد، بما في ذلك "تداعيات كارثية وتهديدات للسلم والأمن الدوليين".
وفي هذا السياق رحبت وكيلة الأمين العام بالإعلان الصادر في 15 أيار/مايو عن مجموعة عمل تركية-روسية كوسيلة نحو إعادة وقف الأعمال القتالية شمال غرب سوريا، قائلة إن "هذا التعاون مطلوب بشدة"، ومضيفة أن التصعيد الحالي يذكـّر المجتمع الدولي مرة أخرى بالحاجة الملحة إلى حل سياسي للصراع.
وذكرت ديكارلو أن المجتمع الدولي متفق على وجوب التصدي لوجود "هيئة تحرير الشام"، في إدلب. غير أنها أشارت إلى وجود 3 ملايين مدني في أماكن قريبة، مؤكدة على عدم السماح لمكافحة الإرهاب بأن تحل محل الالتزامات بموجب القانون الدولي.
وكان المبعوث الخاص لسوريا غير بيدرسن قد وضع أولويات للعملية السياسية، حصدت دعم مجلس الأمن الدولي. وفي سياق ذلك قالت ديكارلو إننا بحاجة إلى تنشيط المسار السياسي الذي تيسره الأمم المتحدة إلى جانب الضرورة الملحة لإنهاء العنف الحالي شمال غرب سوريا.
وتحدث في نفس الجلسة مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة الذي بدأ إحاطته بالقول إن الأسابيع الثلاثة الماضية شهدت تصعيدا مميتا في الصراع شمال غرب سوريا.
كما شدد الأمين العام على ضرورة تجنب اندلاع معركة شاملة في إدلب وحذر من أن ذلك سيسفر عن كابوس إنساني لم نشهد مثيله من قبل في سوريا.
وتقدر الأمم المتحدة أن 3 ملايين شخص يعيشون في المنطقة "التهدئة" شمال غرب سوريا. وكان أولئك من بين الأضعف في سوريا، حتى قبل التصعيد الأخير، وخاصة المليون طفل و1.3 مليون شخص فروا من إدلب ومناطق أخرى من سوريا. وقال لوكوك إن "هيئة تحرير الشام" تسيطر على المنطقة بشكل كبير.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية أمام مجلس الأمن "خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة وردت إلينا تقارير تفيد بمقتل ما يصل إلى 160 شخصا، وتشريد 180 ألفا على الأقل. وفيما انتقل الكثيرون إلى المخيمات، لم يجد أكثر من 80 ألف شخص مكانا يلجأون إليه، فانتهى بهم الأمر في الحقول المفتوحة أو أصبحوا يقيمون تحت الأشجار. لدينا تقارير تفيد بأن 3 تجمعات للنازحين تعرضت للهجوم.
وفي ختام إحاطته، طرح لوكوك عدة أسئلة قال إنها تـُوجه إليه وإلى مكتبه في ضوء أحداث الأسابيع الثلاثة الماضية من دول أعضاء في الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية تعمل في المنطقة وأطباء وأسر المتضررين بالقتال.
"سأقول لكم بعض هذه الأسئلة وما أستطيع أن أرد به عليها: من الذي يقصف هذه المستشفيات؟ لا أستطيع الجزم، ولكن يبدو أن بعض هذه الهجمات على الأقل مُنظمة من قبل أشخاص لديهم أسلحة معقدة بما في ذلك قوة جوية حديثة وما يُعرف بالأسلحة الذكية أو الدقيقة. هل المستشفيات تستهدف عمدا؟ لا أعرف. من يعرف هم من يسقطون القنابل، ولكنني أستطيع القول إن هناك الكثير من الهجمات ضد المنشآت الصحية".
حذر مندوب تركيا الدائم في الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو، من خطر وقوع كارثة في محافظة إدلب السورية، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، بحثت الهجمات على إدلب، والتطورات الأخيرة في سوريا.
وأعرب سينيرلي أوغلو، عن قلقه البالغ إزاء انتهاكات وقف إطلاق النار من قبل النظام السوري منذ نهاية أبريل وحتى اليوم، التي تجاوزت 600 انتهاكاً، لافتاً بالقول: "نواجه خطر وقوع كارثة في إدلب، فهجمات النظام الأخيرة يمكن أن تؤدي لنزوح مئات الآلاف، وقد يشكل ذلك خطرا إنسانيا وأمنيا على تركيا وأوروبا وخارجها".
وحذر سينيرلي أوغلو، من أن أي هجوم عسكري واسع النطاق على إدلب سيؤدي إلى كارثة إنسانية، مشدداً على أن اتفاق إدلب منع وقوع هذه الكارثة حتى الآن، ولابد من الحفاظ عليه من أجل أمن ملايين الأشخاص، كما أشار إلى أن النظام استهدف المدنيين والمدارس والمستشفيات عمدًا.
ولفت المسؤول التركي إلى أن الهجمات تسببت في نزوح 243 ألف شخص، وزادت من موجه الهجرة نحو الشمال، كما تطرق أوغلو، إلى استهداف نقطة مراقبة تابعة للجيش التركي في 4 مايو/أيار الحالي، وإصابة جنديين جراء ذلك، مؤكدًا أن مثل هذه الأعمال لا يمكن أن تصبح مشروعة باسم مكافحة الإرهاب.
وأضاف: "يجب عدم التضحية بالأبرياء تحت مسمى مكافحة الإرهاب، فهذا الوضع يخلق بؤرًا إرهابية وتطرفا"، لافتاً إلى أن اتفاق إدلب سرّع من العملية السياسية و"منح الأوكسجين" للجهود السياسية، كما أكد أن هجمات النظام الأخيرة عطلت العملية السياسية في فترة وصلت فيها تشكيل اللجنة الدستورية لمراحلها الأخيرة.
وكان دعا نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفير جوناثان كوهين، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول إدلب اليوم، روسيا إلى اتخاذ أربع خطوات في سوريا أولها تهدئة كافة العمليات العسكرية في إدلب وحماة، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في سبتمبر 2017".
استشهد خمسة مدنيين "أطفال ونساء" ورجل وجرح آخرون اليوم الجمعة، بقصف جوي من الطيران الحربي للنظام على مدينة معرة النعمان وبلدة كفرومة بريف إدلب الجنوبي.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي التابع للنظام استهدف مع أذان المغرب ووقت الإفطار مدينة معرة النعمان بعدة صواريخ، أسفرت عن استشهاد رجل وطفلته، وجرح عدة مدنيين، كرر الطيران الحربي القصف على قرية كفرومة غربي المدينة، بذات الصواريخ، خلفت ثلاثة شهداء "سيدتين وطفلة"، وجرح عدة مدنيين آخرين.
ويواصل الطيران الحربي الرشاش إقلاعه من مطار حماة، ليقصف قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، حيث استهدف مدينة كفرنبل بصواريخ شديدة التدمير باتت قوات الأسد تحملها للطيران الحربي الرشاش، وتستهدف فيها الطرقات والمناطق المدنية ليلاً.
وكانت تعرضت بلدات ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الغربي لقصف جوي عنيف اليوم، في ظل تصاعد حركة النزوح باتجاه الحدود الشمالية لإدلب وسط أوضاع إنسانية مأساوية لألاف العائلات في شهر رمضان المبارك.
دعا نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفير جوناثان كوهين، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول إدلب اليوم، روسيا إلى اتخاذ أربع خطوات في سوريا أولها تهدئة كافة العمليات العسكرية في إدلب وحماة، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في سبتمبر 2017".
وأضاف: "ثانياً كفالة تقديم المساعدات الإنسانية، وثالثاً تشجيع دمشق على اتخاذ كافة الإجراءات للوصول إلى المناطق التي تحتاج مواد إغاثية"، وفيما يتعلق بالخطوة الرابعة، قال السفير الأمريكي إنها تتمثل في "ضمان عدم استخدام أسلحة كيميائية في إدلب".
وحذر كوهين النظام السوري من أن "استخدام السلاح الكيميائي سيتم الرد عليه فوراً وبعنف"، وتابع: "نريد توجيه رسالة إلى هذا النظام.. لا حل عسكرياً للأزمة، والحل الوحيد سياسي، والتسوية السلمية للنزاع يجب أن تبدأ بحماية المدنيين"، لافتاً إلى أن "الهجوم على إدلب سيؤدي إلى كارثة لم نشهدها من قبل في هذا الصراع".
وكشف السفير الأمريكي في كلمته أن "روسيا أبلغت الولايات المتحدة بشكل ثنائي التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في إدلب"، واستدرك "لكنهم الآن يبررون ذلك بأنهم يكافحون الإرهاب.. لقد أدت هذه العملية العسكرية إلى تشريد أكثر من 180 ألف شخص، وهناك موجة جديدة من المشردين تتجاوز قدرة مخيمات المنطقة على استيعابها".
وكانت قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري دي كارلو، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، إن التصعيد العسكري للنظام وروسيا شمال غرب سوريا شرد أكثر من 120 ألف شخص.
عُرض فيلم "الضيف" للمخرجة التركية أنداج خزندار أوغلو في العاصمة الأيرلندية "دبلن" لتسليط الضوء على معاناة اللاجئين السوريين،.
وجاء ذلك في فعالية مساء الخميس، نظمها المعهد الثقافي التركي "يونس أمره"، وسفارة أنقرة لدى دبلن، وجمعية التضامن مع اللاجئين (MUDEM)، و"كلية الثالوث"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وحظي العرض الذي تخللته ندوة للمخرجة، إقبالا كبيرا من عشاق السينما الأيرلنديين، والعديد من الدبلوماسيين الأجانب في المدينة.
كما أقيم معرض صور بعنوان: "الهجرة بعدسة اللاجئات السوريات" على هامش الفعالية، التي نظمت في المبنى التاريخي لكلية الثالوث.
يشار أن فيلم الضيف (Misafir) الذي يروي مأساة الحرب واللجوء، بعين طفل سوري، حاز جائزتي "أفضل فيلم" و"أفضل ممثلة"، في مهرجان أفلام طريق الحرير بدبلن، ومهرجان الأفلام العربية في مالمو بالسويد.
وفي تركيا، نال الفيلم "جائزة المشاهدين" في مهرجان أنطاليا للأفلام، وأفضل فيلم وقصة، في مهرجان البوسفور.
أعربت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، خلال لقاء مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن قلق روسيا من عملية استهداف قاعدتها الجوية في حميميم السورية.
وقالت ماتفيينكو، في تصريح صحفي أدلت به عقب اللقاء الذي جرى، اليوم الجمعة، في مدينة اسطنبول: "طُرح موضوع إدلب. والرئيس التركي أعرب عن قلقه من عدم ضمان نظام وقف الأعمال القتالية هناك وعدم حل مهمة حلحلة التصعيد. وأنا من جانبي أكدت قلقنا بسبب عمليات القصف المستمرة لقاعدة حميميم الروسية والمواقع الروسية الأخرى من طرف إدلب، وهذا الأمر لا يمكن ألا يقلقنا".
وأضافت ماتفيينكو: "لا يمكننا عدم الرد وعدم اتخاذ أي إجراءات جوابية، علينا تأمين حياة عسكريينا ولهذا السبب تجب مواصلة هذا العمل من خلال الجهود المشتركة".
وأشارت إلى أن وزارتي الدفاع الروسية والتركية، وبعد مكالمة رئيسي البلدين، يوم 13 مايو الجاري، تحافظان على "اتصال وثيق بينهما وتتخذان خطوات مشتركة لتنفيذ هذه المهمة".
ونقلت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي أن أردوغان أشار خلال اللقاء إلى أن المنطقة التي تشهد تصعيدا عسكريا شمال غرب سوريا، يقطنها من 200 إلى 300 ألف مدني، لافتا إلى أن عدد اللاجئين الذين قد يتدفقون إلى أراضي بلاده سيزداد حال استمرار التوتر، لا سيما أن تركيا استضافت نحو 4 ملايين شخص، وأضافت ماتفيينكو: "هذه بالطبع مشكلة جدية للغاية".
وكانت تعرضت قاعدة حميميم الجوية الخاضعة لسيطرة الاحتلال الروسي أكثر من مرة، لاستهداف مباشر من قبل فصائل المعارضة في الشمال السوري، معلنة سقوط عدد من صواريخ الغراد على القاعدة العسكرية.
نقل مهدي نموش الذي حكم عليه في مارس الماضي في بلجيكا بالسجن مدى الحياة بعد إدانته باعتداء على المتحف اليهودي في بروكسل، إلى فرنسا الأربعاء وفق ما أعلن مصدر قضائي مؤكدا نبأ نشرته مجلة ليكسبريس الفرنسية الأسبوعية.
وتم تسليم الإرهابي الفرنسي البالغ من العمر 34 عاما إلى فرنسا لمواصلة التحقيق في دوره المفترض في احتجاز 4 صحافيين فرنسيين في سوريا في 2013 و2014.
وقال مصدر في إدارة سجن مو-شوكونان إن نموش وضع في التوقيف الاحترازي في هذا السجن، في حين قال مصدر قضائي بلجيكي لوكالة فرانس برس إن "تسليمه كان أرجئ بسبب محاكمته في بروكسل"، موضحا أن الإرهابي "انتهى من حيث المبدأ من مرحلة القضاء".
وتم نقل نموش بموجب مذكرة توقيف أوروبية أصدرها القضاء الفرنسي بحقه في 30 يونيو 2016، كما ذكر المصدر القضائي لوكالة فرانس برس.
كشفت وكالة "الأناضول" التركية نقلاً عن مصادرها، بأن "قوات سوريا الديمقراطية" والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، يستعدان لشن عملية عسكرية ضد "المجموعات الإيرانية" شرقي سوريا.
وأوضحت المصادر أن عناصر من "وحدات حماية الشعب" الكردية، تم تدريبهم على يد قوات التحالف الدولي ضد "داعش"، يستعدون لشن عملية عسكرية محتملة غربي محافظة دير الزور، بعد أن أحكمت الوحدات السيطرة على شرقها.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر "وحدات حماية الشعب" تلقوا تدريبات في معسكرات ببلدة عين عيسى التابعة لمحافظة الرقة شمال سوريا، وحقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، لافتة إلى أن التدريبات تضمنت التنقل بجسور متحركة وعبور أنهار، مشددة على أن التحالف و"قسد" يسعيان إلى كسب تأييد عشائر المنطقة للعملية العسكرية المحتملة.
وفي هذا السياق، أجرت قوات التحالف المتمركزة في حقل العمر، حسب معلومات "الأناضول"، عددا من اللقاءات مع وجهاء العشائر في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد مظاهرات شهدتها المنطقة، طالبت بخروج "وحدات حماية الشعب" من هذه الأراضي وتسليم شؤونها إلى سكانها، فيما لم يتم الكشف عن هوية "المجموعات الإيرانية" التي يجري التحضير للعملية ضدها.
ومنذ العام 2018، انقسم شرق سوريا عمليا، بعد تحريره من قبضة "داعش"، لمنطقتين، حيث تسيطر قوات النظام على الجانب الغربي من نهر الفرات، بينما يخضع جانبه الشرقي لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" والتحالف الدولي.
وتعمل إيران ومن خلال وكلائها في سوريا على تمكين قبضتها والتغلغل في المجتمع السوري والسيطرة على مناطق تعتبرها استراتيجية لمشروعها في الشرق الأوسط، لاسيما في دير الزور التي تعتبرها عقدة مواصلات بين إيران والبحر المتوسط عبر العراق.
نظم نشطاء وفعاليات مدنية في مدينة خان شيخون اليوم الجمعة، وقفة لاستنكار جرائم الحرب التي تحصل بحق المدنيين من مجازر وتهجير بعد القصف العنيف الذي أودى بحياة العشرات من أهالي المدينة وأهالي ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وما خلفه التصعيد الروسي من نزوح لآلاف المدنيين.
وطالب المحتجون بوقف الاعمال العسكرية للنظام وروسيا على المنطقة، كما وجهوا رسائل للفصائل العاملة على الأرض بالثبات و عدم المساومة على أي شبر من الأرض.
وتتعرض مدينة خان شيخون كباقي البلدات والمدن بريف إدلب وحماة لقصف جوي ومدفعي شبه يومي خلال الحملات السابقة من القصف وحملة التصعيد الأخيرة، خلفت العشرات من الشهداء من أبناء المدينة والمقيمين فيها، إضافة لإجبار جل سكانها على النزوح باتجاه الشمال.
وفي السياق، نظم نشطاء في ريف جسر الشغور وقفة لاستنكار جرائم الحرب التي تحصل بحق المدنيين من مجازر و تهجير بعد القصف العنيف الذي طال ريفي حماة الشمالي و ادلب الجنوبي و التصعيد الذي أدى لنزوح آلاف المدنيين.
ونظم نشطاء وفعاليات مدنية بريف إدلب الشمالي اليوم الجمعة، وقفات تضامنية مع النازحين من بلدات ريفي حماة وإدلب في ظل استمرار الحملة العسكرية الروسية على مناطقهم، معبرين عن دعمهم لفصائل الثوار في ردع العدوان وإعادة تحرير المناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد والميليشيات الموالية لها.
وخرجت مظاهرات في مخيمات أطمة وبالقرب من معبر باب الهوى، لمئات المدنيين بينهم من المهجرين حديثاً من مناطقهم، رفعوا لافتات تندد بالصمت الدولي والعدوان الروسي على مناطقهم وتدعم صمود فصائل المعارضة في وجه الحملة المستمرة.
كما ندد المتظاهرون بالخروقات المستمرة لاتفاق خفض التصعيد في المنطقة، مطالبين الضامنين لاسيما تركيا بوضع حد للخروقات الروسية وخروقات النظام المستمرة ضد المنطقة وما ارتكبته من مجازر وجرائم تهجير قسرية كبيرة.
وكان حذر نشطاء وفعاليات مدنية وأهلية من تفاقم معاناة مئات آلاف النازحين والمهجرين من بلداتهم في ريفي حماة وإدلب باتجاه أرياف إدلب الشمالية والغربية على الحدود مع تركيا، مؤكدين أن غياب الاستجابة الدولية العاجلة لهذه الموجة من النزوح والتي وصفت بأنها الأكبر والأسرع ينذر بكارثة بشرية كبيرة.
وتتواصل معاناة آلاف المشردين في البراري والمناطق الجبلية والمخيمات العشوائية بريف إدلب الشمالي والغربي، مع استمرار تدفق العائلات النازحة من ريفي حماة وإدلب، وسط أزمة إنسانية تفوق قدرة المنظمات المحلية على استيعابها في وقت لم يسجل تحرك أي جهة دولية لمواكبة هذا النزوح الكبير.