قالت الأمم المتحدة أنها تشعر بقلق عميق إزاء التقارير المستمرة حول الغارات الجوية والقصف المدفعي والاشتباكات في ادلب وحماة، والتي أدت حسب الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 100 شخص منذ أواخر نيسان/أبريل، فضلا عن الهجمات المتكررة على البنية التحتية المدنية وزيادة مستوى النزوح.
وخلال الساعات الأربع والأربعين الماضية وحدها، وثقت الأمم المتحدة عشرات الإصابات والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية في محافظتي إدلب وحماة جراء الغارات والقصف العنيف، كما وقعت بعض الهجمات على المواقع الخاضعة لسيطرة قوات الأسد وتسببت ببعض الضرر.
وتم الإبلاغ عن نزوح حوالي 201,000 شخص بسبب العنف بين 1-16 من هذا الشهر، مما رفع العدد الإجمالي للنازحين من شمال حماة وجنوب إدلب منذ الأول من نيسان/أبريل إلى 240,000 من الرجال والنساء والأطفال.
ولا يزال توفير المأوى والدعم الطارئ يمثل تحديا في حين تستمر أعداد المشردين في الارتفاع، حيث تم الآن توفير حصص الإعاشة الجاهزة لأكثر من 170,000 نازح.
وتواصل الأمم المتحدة دعوة الأطراف إلى احترام الالتزامات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وإلى الالتزام التام بترتيبات وقف إطلاق النار المتفق عليها بين روسيا وتركيا في أيلول/سبتمبر الماضي.
تحاول أم يوسف أن تستجمع قواها تحت شجرة زيتون اتخذتها مأوى لها ولزوجها بعد أن جفت دموعها على فقد طفليها وأصبحت تعاني من كسر في الحوض وملأت الشظايا جسدها.
لم تكن ام يوسف تعلم أن صاروخا من طائرة حربية روسية كان كفيلا بإعادتها وزوجها وحيدين بعد استشهاد طفلها يوسف (سنة ونصف) وقتل جنينها الذي كان في أحشائها "حامل ٤ أشهر".
ونزح أبو يوسف من قريته الفان الشمالي بريف حماة الشرقي منذ حوالي ثماني سنوات ليعمل برفقة زوجته منذ حوالي سنتين عاملا في إحدى مداجن تربية الطيور في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي من أجل تأمين لقمة العيش لعائلته.
وفي الثاني من الشهر الجاري أغارت حربية روسية بصاروخ على المدجنة التي يعمل بها أبو يوسف وعائلته دون أن تصيبهم فحاولوا الهرب والنجاة بأرواحهم، لكن الصاروخ الثاني كان أسرع منهم وخطف منهم يوسف والجنين وأدى لإصابة أبو يوسف بتفتت في الكاحل، وزوجته التي تحتاج لمراجعة الطبيب كل عشرة أيام.
واضطر أبو يوسف وزوجته برفقة مئات الآلاف من أهالي ريفي حماة وإدلب الجنوبي للنزوح إلى مخيمات الشمال السوري حيث لم يجدا أحن من زيتون إدلب عليهما في انتظار من يساعدهما في محنتهما ولسان حالهم يقول "اللهم إنا نشكو اليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا".
قال "ريها دينامتش" مساعد وزير التربية التركي إن عدد الأطفال السوريين الذين يتلقون التعليم في المدارس التركية حاليًا بلغ نحو 650 ألف طفل.
وجاء ذلك خلال افتتاح مشروع بالعاصمة أنقرة، يموله الاتحاد الأوروبي وألمانيا، ويهدف إلى تعزيز اندماج السوريين المهجرين في المجتمعات التي تستضيفهم، بمشاركة ممثل الحكومة الألمانية، مانويل بولوس.
ولفت دينامتش إلى تعرض 6.5 ملايين شخص للتهجير في سوريا بسبب الحرب المستمرة منذ 8 أعوام، بينهم 3.6 ملايين شخص تستضيفهم تركيا.
وقال إن وزارة التربية التركية تبذل جهودًا حثيثة من أجل تعليم الأطفال السوريين.
وأضاف: في الوقت الراهن، يتلقى نحو 650 ألف طفل سوري التعليم في المدارس التركية، وقسم قليل منهم يوجد في مراكز التعليم المؤقتة، ولكن بعد عام سيشاركون جميعًا الصفوف نفسها مع أشقائهم الأتراك في المدارس التركية"، بحسب وكالة الأناضول التركية.
وشدّد المسؤول التركي على ضرورة تعلّم اللغة قبل كل شيء من أجل الاندماج في مجتمع ما.
ولفت إلى وجود نحو 500 ألف مولود سوري في تركيا، وأن هؤلاء سيستفيدون من إمكانات التعليم في المستقبل.
وأكّد أن نسبة الأطفال السوريين الذين يذهبون إلى المدارس في تركيا ممن هم في سن المرحلة الابتدائية، بلغت 90 في المئة.
بدوره، أشاد ممثل الحكومة الألمانية مانويل بولوس، بحسن ضيافة تركيا للسوريين الهاربين من الحرب، والتزامها بمسؤولياتها النابعة من القانون الدولي.
وقال بولوس: “تستحق تركيا والشعب التركي ومؤسساتها الحكومية ومنظمات المجتمع المدني فيها، أكبر قدر من الاحترام”.
وأوضح أن تركيا استقبلت نحو 4 ملايين لاجئ، وأن جهودها مدعومة من قبل ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
تعاني أكثر من 5 آلاف عائلة في مخيم الهول الواقع بريف الحسكة الشرقي والذي تديره قوات سوريا الديمقراطية من ظروف إنسانية صعبة نظرا لعدم حصولهم على خيم تقيهم أشعة الشمس الحارقة بسبب عدم استيعاب المخيم مزيدا من الخيم.
وبلغ عدد النازحين في المخيم أكثر من 73 ألف نازح ولاجئ جلهم من النساء والأطفال الذين تم نقلهم من ريف دير الزور الشرقي إلى المخيم.
والجدير بالذكر أن إدارة المخيم افتتحت قطاعين جديدين لاستيعاب حوالي 3 آلاف عائلة سيتم نصب الخيم خلال الايام القليلة القادمة.
وكانت سيدة قد أصيبت أمس الأربعاء بجروح بليغة جراء قيام عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" بإطلاق النار على نازحين أثناء محاولتهم الفرار من المخيم.
قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة لديها تقارير عدة تشير إلى التعرض لأسلحة كيماوية في هجوم شنته قوات الأسد شمال غرب سوريا، لكن لم تصل بعد إلى نتيجة قاطعة.
وحسب "رويترز" قالت المتحدثة مورغان أورتاغوس للصحفيين "لدينا بالفعل العديد من المصادر منها مقابلات مع أشخاص كانوا موجودين خلال الهجوم وقالوا إن عددا من المسلحين نقلوا إلى مستشفيات محلية وهم يعانون من أعراض تشبه التعرض لمواد كيماوية"، لافتاً بالقول: "ليس لدينا نتائج قاطعة بعد ونواصل التحقيق".
وكانت قالت وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء، إنها تأخذ بعين الاعتبار الأنباء "المقلقة" حول استخدام قوات الأسد أسلحة كيميائية، مشددة على ضرورة دراسة هذه المعلومات.
وقالت الخارجية الفرنسية، تعليقا على إعلان الولايات المتحدة عن وجود مؤشرات على تنفيذ نظام الأسد، هجوما كيميائيا "جديدا"، طال منطقة الكبينة بريف اللاذقية: "أخذنا في الحسبان بقلق هذه الادعاءات التي يجب لفت الانتباه إليها. ونثق بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وأضافت الوزارة، في بيان نشر على موقعها الرسمي: "الرئيس إيمانويل ماكرون ذكّر، يوم أمس، مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، بيقظتنا البالغة فيما يخص موضوع استخدام الأسلحة الكيميائية".
وشددت الوزارة على أن "فرنسا تؤكد موقفها الثابت من استخدام الأسلحة الكيميائية وضرورة معاقبة الأشخاص، الذين نفذوا هجمات باستخدامها. ولهذه الأسباب أطلقت فرنسا، في 23 يناير 2018، مبادرة للشراكة الدولية من أجل مكافحة الإفلات من عقاب استخدام الأسلحة الكيميائية".
وكانت قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إنها ترى إشارات على أن نظام الأسد ربما استأنفت استخدام الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك الهجوم بالكلورين، في 19 مايو بمنطقة الكبينة بريف اللاذقية.
وأضافت الخارجية الأمريكية في بيان، أنه إذا استخدم النظام الأسلحة الكيميائية، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون على نحو سريع ومناسب.
وكانت استهدفت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها فجر يوم الأحد، محور كبينة بريف اللاذقية بغاز الكلور المركز، عبر قذائف صاروخية، في محاولة منها للتقدم في المنطقة وكسر خطوط الدفاع للفصائل هناك بعد محاولات فاشلة.
طالب "ماريا زاخاروفا" المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، اليوم الخميس، الولايات المتحدة وشركائها إلى الاعتراف بمسؤوليتهم عن الجرائم التي ارتكبها التحالف في سوريا.
وقالت المتحدثة الروسية خلال مؤتمر صحفي: "نود أن نسأل الممثلين الغربيين الذين يشعرون بالقلق الشديد بشأن الوضع الإنساني في إدلب: على سبيل المثال، لماذا لا تطلبون عقد اجتماعات منفصلة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في شمال شرق سوريا".
وتابعت بقولها: "على وجه الخصوص، حول عواقب ما يسمى بمكافحة داعش، سوف نستمع باهتمام. والمعلومات حول هذا الموضوع، وكذلك البيانات المؤكدة حول مقتل السوريين المسالمين نتيجة لأعمال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة".
وأضافت زاخاروفا: "بالنسبة للأمريكيين وشركائهم في التحالف، كان يجب عليهم أن يتحلوا بالشجاعة وأن يتحملوا المسؤولية عن الجرائم المرتكبة في سوريا حيث هناك الكثير منها".
وكان أعلن التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، في نيسان الماضي، مقتل 1291 مدنيا منذ آب/ أغسطس عام 2014، خلال عملية محاربة "داعش" في سوريا والعراق.
جاء في بيان التحالف "نفذ التحالف 34464 ضربة، في الفترة بين آب/ أغسطس 2014، وحتى نهاية آذار/ مارس 2019. وفي هذه الفترة ووفقا للمعطيات المتوفرة القادمة من تقييمات المجموعة العملياتية الموحدة المشتركة، فإن ما لا يقل عن 1291 مدنياً قتلوا جراء الضربات منذ بداية عملية "العزم الصلب".
وكان أعلن الرئيس الأمريكي في 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بدء انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وعودتها إلى الولايات المتحدة، دون تحديد موعد زمني، بحجة هزيمة تنظيم "داعش" في سوريا.
وكانت كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير صادر عنها، مقتل 3035 مدنياً بينهم 924 طفلاً، و656 سيدة على يد قوات التَّحالف الدولي منذ تدخلها العسكري في سوريا حتى آذار/ 2019، سقط العدد الأكبر من الضحايا في محافظة الرقة تلتها محافظتي حلب ودير الزور.
كشف مدير عام المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة خالد الرحاحلة، عن خطة لإعادة تشغيل المنطقة وفتحها أمام المستثمرين مجددا.
وقال "الرحاحلة" لقناة "روسيا اليوم" إنه سيتم إعادة تأهيل البنية التحتية في المنطقة، وقبل إطلاقها سيتم التأكد من سلامة وأمن المكان لتسهيل عودة المستثمرين القدامى وجذب مستثمرين جدد.
وأشار الرحاحلة للآثار الإيجابية لافتتاح المنطقة الحرة، حيث ستحفز إنشاء مشاريع صناعية إضافة وستعطي زخما للتجارة بين الأردن وسوريا وستسهم في تنشيط تجارة الترانزيت.
وأضاف، أن افتتاح المنطقة سيساهم في تنمية المجتمع المحلي وخلق فرص عمل لآلاف الشباب العاطلين عن العمل وتشغيل قطاع النقل وتنشيط القطاع الخاص وزيادة عائدات الخزينة والعائدات الجمركية.
وأشار إلى أن هناك توقعات بأن تكون العائدات مرتفعة بفضل عودة المستثمرين القدامى ودخول مستثمرين جدد، لافتا إلى أن افتتاح المنطقة كان من المفترض أن يتزامن مع إعادة افتتاح معبر "جابر–نصيب" الحدودي بين البلدين، إلا أن بعض الصعوبات حالت دون ذلك ومن أبرزها الإجراءات الأمنية.
وتأسست المنطقة عام 1975 بموجب اتفاقات بين البلدين، وبلغت ذروة نشاطها في 2010، لتتوقف بعد سيطرة الثوار على المعبر في عام 2015.
كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية عن تجميد سلطات المملكة المتحدة جمدت الحساب المصرفي لأنيسة شوكت، ابنة شقيق المجرم "بشار الأسد" في بنك Barclays، بدعوى استخدام هذا الحساب لغسل الأموال.
وأكدت الصحيفة أن شوكت البالغة 22 عاما وحصلت على التأشيرة البريطانية قبل خمس سنوات للدراسة في إحدى الجامعات اللندنية، وافقت الثلاثاء على مصادرة 25 ألف جنيه استرليني تقريبا كانت على حسابها المصرفي.
وكشفت الوكالة الوطنية للجريمة حسب الصحيفة، أن أكثر من 151 ألف جنيه وضعت على حساب شوكت عبر 56 إيداعا نقديا أجريت في مختلف مناطق المملكة المتحدة عامي 2017 و2018، وأن هذه الأموال جاءت من أفراد في حكومة النظام السوري عبر وسيط في الشرق الأوسط باستخدام شبكة غير لغسل الأموال في بريطانيا، وأشارت إلى أن تلك الأموال دفعت بمبالغ صغيرة نسبيا لا تتجاوز عشرة آلاف جنيه في محاولة لتجنب مراجعات غسل الأموال.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الوكالة الوطنية للجريمة نديم أحمد قوله إن هذه التصرفات تهدف إلى الالتفاف على العقوبات الأوروبية المفروضة على الحكومة السورية، وأن بنك Barclays جمد حساب شوكت في نوفمبر الماضي بطلب من الوكالة.
واعتبرت "تايمز"، أن هذه الإجراءات قد تعكس تشديد المملكة المتحدة نهجها إزاء "أطفال نظام الأسد الذين لا يزالون يترفون في البلاد"، مشيرة إلى أن السلطات البريطانية قد جمدت أصولا مصرفية بقيمة 161 مليون جنيه، بدعوى أنها مرتبطة بالحكومة السورية.
وكانت شفت صحف بريطانية، أن أعلى هيئة قانونية في بريطانيا أطلقت عملية للاستيلاء على أموال غير مشروعة مشتبه بها لابنة شقيقة المجرم "بشار الأسد" بعد اكتشاف أنها تعيش وتدرس في لندن.
أنيسه شوكت (22 عاما)، التي كان والدها آصف شوكت نائب وزير الدفاع في النظام السوري، قُتل في تفجير انتحاري في عام 2012 بدمشق، قد أكملت درجة علمية في التصميم بجامعة لندن للفنون وما زالت تعيش في العاصمة رغم أن أفراد عائلتها يخضعون لعقوبات دولية.
يستمر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الأردن وبالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمجلس النرويجي للاجئين بتوزيع السلال الغذائية الرمضانية على اللاجئين السوريين، لليوم 17 على التوالي.
وتم توزيع السلل الغذائية الرمضانية على السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق، حيث بلغ عدد المستفيدين 13،634 لاحئً سوريا ليبلغ حجم المواد الغذائية الموزعة 105 طن.
وتشتمل سلة الغذاء الرمضانية الواحدة على حزمة متكاملة من المواد الغذائية الأساسية والمتنوعة والتي تلبي احتياجات اللاجئين السوريين داخل المخيمات، و ويأتي ذلك ضمن البرامج الإنسانية والإغاثية المقدمة من المملكة السعودية ممثلة بالمركز للاجئين السوريين في مختلف بيئات اللجوء.
قدمت قوات الدرك التركية 6 سيارات لقوات الشرطة السورية الحرة في المناطق التي تم تحريرها خلال عمليتي غصن الزيتون، ودرع الفرات.
وجاء تقديم السيارات للمجلس المحلي في مدينة جرابلس السورية، بهدف المساهمة في مراقبة الطرق بين البلدات.
وتقدم والي ولاية غازي عنتاب الحدودية مع سورية بطلب عدد من السيارات لمراقبة الطرقات بشكل منظم في المناطق المحررة.
وعقب تسلم قيادة قوات الدرك للسيارات وإجراءات الفحوصات اللازمة لها، قامت بتسليمها إلى المجلس المحلي في مدينة جرابلس السورية.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات التركية تقدم كافة أشكال الدعم للمجالس المحلية في المناطق المحررة من التنظيمات الإرهابية، مثل تنظيم داعش، والأذرع العسكرية لتنظيم "بي كي كي".
كشفت صحيفة "غارديان" البريطانية عن استعادة الولايات المتحدة عائلة أمريكية من أحد مخيمات النازحين شرقي سوريا، والتي تأوي مقاتلين وعائلات من تنظيم داعش.
ونقلت الصحيفة أمس الأربعاء عن مصادر داخل مخيم روج الواقع في محافظة الحسكة تأكيدها، أن عائلة مؤلفة من أربعة أشخاص بمن فيهم مواطنين أمريكيين من أصول كمبودية وأطفال ولدوا في "أراضي الخلافة"، غادرت المخيم أواخر الأسبوع الماضي إلى الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإجراء لم يشمل "عروس" "داعش" الأمريكية هدى مثنى، المتواجدة في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، والمولودة في الولايات المتحدة، والتي وجه الرئيس دونالد ترامب بعدم استعادتها إلى البلاد.
ورفضت الخارجية الأمريكية التعليق على ما إذا تمت استعادة العائلة المذكورة "لاعتبارات الخصوصية"، لكن متحدثا باسمها أكد أن واشنطن على دراية باحتجاز مجموعة من مواطنيها في مخيمات شمال شرقي سوريا، وأنه من الصعب التعامل مع هذه القضية لتعذّر الوصول القنصلي لهذه المخيمات، مؤكدا أن الولايات المتحدة "ستواصل استعادة مواطنيها كما فعلت سابقا".
وأفادت تقارير إعلامية بأن الولايات المتحدة حثت الدول على استعادة مواطنيها الدواعش القابعين في مخيمين تديرهما "قوات سوريا الديمقراطية" ويضمان أكثر من 132 ألف شخص، فيما دعت الدول الأوروبية واشنطن لحل مشاكلها الخاصة أولا.
ورغم أن عدد الأمريكيين المحتجزين في سوريا لا يزال مجهولا، فقد يتيح إجراء واشنطن الأخير لها زيادة الضغط على الدول الأخرى ومطالبتها باستعادة متطرفيها وعوائلهم من هناك.
ما تزال الحرائق الضخمة مستمرة منذ عدة أيام تتعرض لها محاصيل القمح والشعير في محافظتي الرقة والحسكة، دون أي تحرك حقيقي من قبل قسد للحد من هذه الحرائق.
واتهم ناشطون قسد بالتلكؤ فيما يسهم بوقف الحرائق مؤكدين بأنها "حرق المحاصيل" مقصودة ويقف ورائها جهات مجهولة ترغب بالضغط على المزارعين.
وأعلنت الإدارة الذاتية التابعة لقسد أن بإمكان المزارعين بيع محاصيلهم الزراعية للجهة التي يريدون، وذلك بعدما فرضت عليهم بيع محاصيل القمح والشعير لها حصراً، وبأسعار أقل من مثيلاتها لدى النظام.
وحددت قسد سعر شراء المحاصيل بـ 150 ليرة للقمح، و100 ليرة لمحصول الشعير. فيما حدد النظام شراء كامل محصول القمح بسعر 185 ليرة إضافة إلى شراء كامل إنتاج الشعير بسعر 130.
ويشار إلى أن الحرائق ضربت أكثر من منطقة بمحافظتي الرقة والحسكة، بالتزامن مع موسم حصاد الشعير، ويعتمد الأهالي على أنفسهم لمواجهتها ووقفها بالوقت الذي تغيب فيه بشكل كامل أفواج الإطفاء التابعة لما يسمى الإدارة الذاتية التابعة لميليشيا "ب ي د" عن مساعدة الفلاحين بالوقوف بوجه الحرائق.