أكد الرئيس العراقي برهم صالح ضرورة إنهاء معاناة الشعب السوري وتمكينه من حل سياسي مبني على مواجهة الإرهاب واحترامِ إرادته في الحياة الحرة الكريمة.
جاء ذلك، خلال استقباله في قصر السلام ببغداد، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف والوفد المرافق له.
وأكد وجوب اعتماد الحوار الإيجابي والصريح بين جميع الأطراف لحل الأزمات، وفق بيان للرئاسة العراقية.
وجرى، خلال اللقاء، بحث تطورات الأوضاع في المنطقة والتأكيد على وجوب اعتماد الحوار الإيجابي والصريح بين جميع الأطراف لحل الأزمات بما يضمن استقرارها وازدهارها ويحقق تطلعات شعوبها.
والجدير ذكره أن عدد من المليشيات العراقية تقاتل إلى جانب النظام السوري، وارتكبت جرائم إنسانية مروعة بحق الشعب السوري، حيث يظهر البعد الطائفي في قتالهم ضد مكونات الشعب السوري.
قالت روز ماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام إن جهود الأمم المتحدة للتوسط في حل سياسي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، لا يمكن أن تتقدم في بيئة من "الصراع المفتوح".
وفي الجلسة التي تناول فيها مجلس الأمن الدولي الأوضاع شمال غرب سوريا، قالت ديكارلو إن الجهود الدولية ستتعطل إذا لم تتمكن روسيا وتركيا من دعم اتفاق وقف إطلاق النار، وإذا لم يتمكن مجلس الأمن ورعاة عملية أستانة من إيجاد سبيل للعمل معا بدعم للمبعوث الخاص للأمين العام لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.
وذكرت ديكارلو أن الأمم المتحدة تتفهم جيدا مواقف رعاة مذكرة تفاهم إدلب التي تم التوصل إليها عام 2018، وهو اتفاق أسفر عن هدوء نسبي في المنطقة من قبل.
وفي ما يخص هيئة تحرير الشام قالت ديكارلو أن الهيئة مدرجة ضمن المنظمات الإرهابية ووجودها في ادلب غير مقبول، وقالت أن تركيا ترى أن عزل والتصدي للهيئة يتطلب وقتا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قال إن الوضع في إدلب خطير، حيث يدفع المدنيين ثمنا مروعا، فيما يستمر القصف الجوي وإسقاط القنابل البرميلية والقذائف العنقودية وتبادل قذائف الهاون وإطلاق المدفعية، مما يؤدي إلى وقوع ضحايا من المدنيين ونزوح واسع النطاق".
وشددت ديكارلو أن التصدي لهيئة تحرير الشام يجب أن لا يؤدي لكارثة إنسانية، حيث أن مكافحة الإرهاب يجب ألا تطغى على الالتزامات بموجب القانون الدولي التي تحتم حماية المدنيين والامتثال الصارم لمبادئ التمييز (بين الأهداف المدنية والعسكرية)، ويتعين التعامل مع المشكلة التي تمثلها هيئة تحرير الشام بشكل أكثر فعالية واستدامة، بحيث لا يدفع المدنيون الثمن، ويمكن أن يبدأ هذا باستعادة الهدوء".
وأشارت ديكارلو إلى التطورات الأخيرة ومنها إعلان تركيا أن أحد مواقع المراقبة التابعة لها قد قصفت من قبل قوات حكومية "عمدا" وأنها قامت برد انتقامي بالأسلحة الثقيلة. وقالت إن مثل هذه التبادلات العسكرية تشدد على أن إدلب لا تعد فقط قضية إنسانية، ولكن الوضع بها يعد خطرا جسيما على الأمن الإقليمي.
وقالت "هل نطلب من الشعب السوري دفع المزيد؟ يجب أن نعمل معا لضمان أن تكون الإجابة: لا".
حذرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من مخاطر تهدد منطقة الشرق الأوسط نتيجة استمرار تصعيد القتال في محافظة إدلب السورية.
وجاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة المنعقدة حاليا بطلب ألماني بلجيكي كويتي مشترك لمناقشة الوضع في إدلب.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية "روزماري دي كارلو" لأعضاء المجلس "إن استمرار القتال في إدلب بات يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي".
وأضافت "لا بد من توافر إرادة سياسية جماعية للتوصل إلى حل خاصة وأن العنف لم يتوقف رغم الدعوات المتكررة للتهدئة"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول التركية.
ومنذ نهاية نيسان/أبريل الماضي، تستهدف الطائرات الحربية الروسية والتابعة لنظام الأسد محافظة إدلب التي تخضع لاتفاق روسي - تركي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل المعارضة، لم يتم استكمال تنفيذه.
ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء، روسيا وتركيا العمل على استقرار الوضع في شمال غرب سوريا ”دون إبطاء“.
وقال للصحفيين وفق "رويترز": ”أنا قلق للغاية من تصاعد القتال في إدلب والوضع خطير للغاية بالنظر إلى مشاركة عدد متزايد من الأطراف... وحتى في الحرب على الإرهاب لا بد وأن يكون هناك التزام كامل بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني“.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، جلسة علنية للبحث في ملف الوضع في سوريا، في وقت تتواصل فيه الهجمة العسكرية للنظام وروسيا على محافظات شمال سوريا، وسط أوضاع إنسانية مأساوية.
وقال دبلوماسي، إن هذا الاجتماع الذي لم يكن مدرجا أصلا على برنامج مجلس الأمن، سيعقد بطلب من بلجيكا وألمانيا والكويت، ثلاث دول غير دائمة العضوية مسؤولة عن ملف سوريا الانساني في الأمم المتحدة.
وطلبت الولايات المتحدة إضافة الشق السياسي للملف. وذكر دبلوماسي آخر أن مداخلات من مساعدي الأمين العام للشؤون السياسية والانسانية روزماري ديكارلو ومارك لوكوك مرتقبة.
وكان مجلس الأمن عقد عدة اجتماعات في أيار/مايو حول سوريا والوضع في إدلب بعد أن أعربت الأمم المتحدة عن خشيتها ازاء "كارثة انسانية" في حال استمرت أعمال العنف في هذه المنطقة في شمال غرب سوريا.
يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، جلسة علنية للبحث في ملف الوضع في سوريا، في وقت تتواصل فيه الهجمة العسكرية للنظام وروسيا على محافظات شمال سوريا، وسط أوضاع إنسانية مأساوية.
وقال دبلوماسي، إن هذا الاجتماع الذي لم يكن مدرجا أصلا على برنامج مجلس الأمن، سيعقد بطلب من بلجيكا وألمانيا والكويت، ثلاث دول غير دائمة العضوية مسؤولة عن ملف سوريا الانساني في الأمم المتحدة.
وطلبت الولايات المتحدة إضافة الشق السياسي للملف. وذكر دبلوماسي آخر أن مداخلات من مساعدي الأمين العام للشؤون السياسية والانسانية روزماري ديكارلو ومارك لوكوك مرتقبة.
وكان مجلس الأمن عقد عدة اجتماعات في أيار/مايو حول سوريا والوضع في إدلب بعد أن أعربت الأمم المتحدة عن خشيتها ازاء "كارثة انسانية" في حال استمرت أعمال العنف في هذه المنطقة في شمال غرب سوريا.
ومنذ نهاية نيسان/أبريل، تستهدف الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام محافظة إدلب التي تخضع لاتفاق روسي - تركي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل المعارضة، لم يتم استكمال تنفيذه.
قالت مجلة "فورين بوليسي" إن الإدارة الأميركية تبحث جميع الخيارات، بما فيها الخيار العسكري ضد إيران، بعد الهجمات على ناقلات النفط بالقرب من الخليج العربي، لافتة إلى أن الولايات المتحدة تدرس خطواتها التالية فيما يبدو أنها مرحلة تحول إلى حرب ظل مع إيران.
وكجزء من محاولة لحشد الزعماء الأجانب، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هذا الأسبوع، إن إدارة ترمب تدرس "مجموعة كاملة من الخيارات" بعد إلقاء اللوم على طهران في الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط في خليج عمان الأسبوع الماضي.
بعد ساعات من ذلك، أكدت إيران أنها ستتخلى عن أجزاء رئيسية من الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي، ما لم تساعدها أوروبا في التحايل على العقوبات الأميركية.
لكن الدبلوماسيين الأوروبيين يجدون صعوبة بالغة في العثور على بديل للهيمنة المالية للولايات المتحدة، وفقًا لما نشرته "فورين بوليسي" نقلا عن تقرير أعده كيث جونسون.
أما في البنتاغون، فيقال إن كبار المسؤولين يدرسون اقتراحًا من القيادة المركزية الأميركية لإرسال ما يصل إلى 6000 جندي إضافي إلى المنطقة، بما في ذلك سربان لمقاتلات ومدمرات وغواصات تابعة للبحرية الأميركية، فضلاً عن عدة بطاريات لمنظومة للدفاع الصاروخي باتريوت.
وظهرت تفاصيل جديدة حول هجمات الخميس خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أفادت وسائل الإعلام أن الإيرانيين أطلقوا النار على طائرة من دون طيار أميركية طراز MQ-9 Reaper أثناء تحليق طائرة الاستطلاع في مهمة بالمنطقة.
ووصل الأمر إلى أن بعض المشرعين الأميركيين ذهبوا إلى حد الدعوة إلى توجيه ضربات ضد إيران رداً على الهجمات على الناقلات.
وقال النائب الجمهوري آدم كينزينغر، في حديث لقناة "فوكس نيوز" يوم الأحد: "أعتقد أنه يجب أن يكون الأمر واضحا، وآمل أن يكون واضحًا لإيران، وأن هذا هو الأساس في مدى ما يمكن لنا (الولايات المتحدة) أن نقبله".
لكن النواب الديمقراطيين في الكونغرس يعارضون الخيار العسكري، إذ قالت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي: "لا يوجد لدينا أية رغبة في خوض حرب مع إيران"، وشككت في دوافع إدارة ترمب لاستفزاز النظام الإيراني.
ويحجم بعض حلفاء الولايات المتحدة، أيضًا، عن الانضمام إلى الإدارة الأميركية في إلقاء اللوم على إيران صراحة في الهجوم الذي وقع يوم الخميس، والذي استهدف ناقلة نفط مملوكة لليابان وأخرى للنرويج، بما في ذلك اليابان والنرويج، بحسب ما نقلته "فورين بوليسي" عن تقرير قام بإعداده روبي غرامر ولارا سيليغمان.
دعت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، اليوم الثلاثاء، جميع المنظمات الدولية إلى "العمل من أجل الوصول إلى جثمان الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي للتأكد من أسباب الوفاة المباشرة وغير المباشرة".
وقالت الجماعة في بيان "صُدمنا مع كل أحرار العالم، بنبأ وفاة الرئيس الشهيد محمد مرسي، واصفة ما حصل بـ"الطريقة المسرحية لتغطية جريمة قتل أول رئيس شرعي لمصر".
وأضافت أن "وفاة مرسي نتجت عن جريمة قتل مدبرة بطريقة فجّة وساذجة، نُفذت بضوء أخضر دولي"، مشيرة إلى أن "وجود الرئيس المصري الشرعي المنتخب وراء القضبان، ظل يشكّل هاجساً مقلقاً للاستبداد ومشروعه".
وتوفى مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في مصر، الإثنين، أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرض لنوبة إغماء.
وباستثناء تعازي رسمية محدودة أبرزها من تركيا وقطر وماليزيا والأمم المتحدة، لم يصدر عن المستوي الرسمي مصريا وعربيا ودوليا ردود فعل على وفاة مرسي الذي تولى رئاسة مصر لمدة عام (2012-2013).
فيما صدرت تعازي واسعة على المستوى الشعبي والحزبي والمنظمات غير الحكومية في وفاته، ترافقت مع تنديدات ركزت في معظمها بأوضاع حقوق الإنسان في مصر، وطالبت بإجراء تحقيق نزيه في ملابسات الوفاة، وإطلاق سراح كل المعتقلين.
وبينما اتهمت منظمتا العفو الدولية و"هيومن رايتس واتش" الحكومة المصرية بعدم توفير الرعاية الصحية الكافية لمرسي ما أدى لوفاته، رفضت القاهرة هذه الاتهامات وقالت إنها لا تستند إلى أي دليل، وقائمة على أكاذيب ودوافع سياسية.
قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، إن إيران تواجه ضغوطا عسكرية وسياسية في سوريا، بهدف تقليص وجودها في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
وبحسب التقرير، فإن هذه الضغوط تتركز على 4 جبهات، في شرق سوريا تسعى واشنطن إلى قطع الطريق البرية بين طهران وبغداد ودمشق وبيروت، ومنع إيران من سد الفراغ، وبالتالي قررت واشنطن الإبقاء على قاعدتها العسكرية في التنف الواقعة على المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن واشنطن تسعى لتخفيف حدة التوتر في هذه المنطقة، كما تشهد أعمالا لإزالة الألغام وكذلك إعادة إعمارها، أما غرب الفرات، حيث تنتشر ميليشيات تابعة لإيران، فقام التحالف الدولي ضد داعش بقيادة أميركا بتدريب "قوات سوريا الديمقراطية" وتخريج عناصر محلية لضبط الاستقرار.
في الوقت نفسه، تجري الولايات المتحدة محادثات مع تركيا لإقامة منطقة أمنية بين "جرابلس" على نهر الفرات و"فش خابور"على نهر دجلة لتخفيف احتمالات الصدام "التركي – الكردي" شمال شرقي سوريا وضمان الاستقرار أيضا.
من جهة أخرى، طلبت الإدارة الأميركية من قوات سوريا الديمقراطية تجميد الحوار مع نظام الأسد في دمشق، في وقت يجري فيه بحث أفكار لضم "مجلس سوريا الديمقراطية" السياسي إلى عملية السلام في جنيف.
أما مناطق سيطرة النظام، فتواجه إيران محور ضغط ثان لتقليص نفوذها لكن بجهود روسية، حيث دعمت موسكو قاعدة حميميم، وشكلت "الفيلق الخامس" الذي يضم نحو 50 ألف مقاتل، ويتكون الفيلق من عناصر سورية موالية للنظام، وفصائل عسكرية من فصائل التسويات.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء، أن اللقاء المزمع في القدس، سيجمع سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، مع نظيريه الأمريكي، جون بولتون ، والإسرائيلي، مئير بن شبات، لافتة إلى أنه سيبحث " سبل خطوات عملية مشتركة لتسوية الأزمة في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط بأسرها".
أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء، أن اللقاء المزمع في القدس، سيجمع سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، مع نظيريه الأمريكي، جون بولتون ، والإسرائيلي، مئير بن شبات، لافتة إلى أنه سيبحث " سبل خطوات عملية مشتركة لتسوية الأزمة في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط بأسرها".
وقال مدير قسم الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية، أرتيوم كوجين، اليوم الثلاثاء، إن موسكو تعطي أهمية كبيرة لتحقيق هذا الهدف وأنها ترى "إمكانا لاستخدام صيغ عمل جديدة من شأنها أن تسهم، بعيدا عن أن تستبدل الصيغ الحالية وصيغة أستانا في المقام الأول، في المضي قدما على طريق السلام والاستقرار في سوريا في ظل ضمان سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، وكذلك في القضاء النهائي على الإرهاب الدولي على التراب السوري، وعودة اللاجئين وإعادة إعمار البلاد اجتماعيا واقتصاديا في أسرع وقت ممكن".
وأضاف أن موسكو تتعامل مع قضايا تنظيم وإجراء اللقاء المرتقب بمسؤولية بالغة، وتعول على وقف مماثل من قبل زملائها الأجانب ووسائل الإعلام، علما أن كل التخمينات بشأن صفقة مزعومة قيد الإعداد أو اتفاقات تبادل لن تؤدي سوى إلى تبعات سلبية".
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أكد مجلس الأمن الروسي أن قادة الأجهزة الأمنية الروسية والأمريكية والإسرائيلية سيعقدون اجتماعا في إسرائيل، يومي 24 و25 يونيو، لبحث "قضايا الأمن في المنطقة".
وأوضح المجلس أنه من المخطط عقد اجتماعين ثنائيين لباتروشيف مع كل من بولتون وبن شبات، وعقد اجتماع ثلاثي روسي أمريكي إسرائيلي، ولدى إعلانه، أواخر مايو، عن اللقاء المرتقب، قال البيت الأبيض إن المسؤولين الثلاثة سيناقشون "قضايا الأمن الإقليمي"، دون ذكر موعد محدد للمحادثات.
من جهته، أعرب نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، ألكسندر فينيديكتوف، عن أمل موسكو في أن يثمر اللقاء الثلاثي المرتقب "خطوات عملية مشتركة هادفة إلى إرساء الاستقرار في سوريا والشرق الأوسط بأسره".
وشدد المسؤول الأمني على وجوب أن تراعي هذه العملية "مصالح جميع الجهات الفاعلة، بما فيها إيران"، مضيفا: "كل محاولات اللجوء إلى تكتيك الإنذارات محكوم عليها بالفشل سابقا... وإذا أراد أحد ما دق إسفين بيننا وبين شركائنا في المنطقة بواسطة هذه الأساليب، فإن حسابه خاطئ".
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عددا من الأشخاص بريف ديرالزور الشرقي بعدما داهمت منازلهم بدعم من التحالف الدولي.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" إن "قسد" مدعومة بالطيران المروحي التابع للتحالف الدولي قامت اليوم بتطويق منزلين في منطقة "مراط الخلوي"، والتي تعتبر إحدى خطوط التماس بين "قسد" وقوات الأسد.
وأكد ذات المصدر أن "قسد" اعتقلت 16 شخصاً من عائلة "السوعان" في العملية، وهم من أبناء بلدة مراط الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
وشدد ذات المصدر على أن المعتقلين هم مدنيون و لا ينتمون لأي جهة عسكرية أو تنظيم آخر.
وتشن "قسد" حملات اعتقال تعسفية تطال مدنيين في محافظات الحسكة وديرالزور والرقة، ويكون غالبها بهدف سوق الشبان للتجنيد الإجباري في صفوفها، أو زجهم في السجون بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة.
استهدف طيران الأسد الحربي عصر اليوم الثلاثاء، أطراف مدينة إدلب الشرقية بعدة غارات، موقعاً شهيد وعدد من الجرحى بين المدنيين، بعد غياب لم يطل استمر لمدة 24 ساعة عن أجواء المحافظة.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي استهدف بعدة غارات متتالية أطراف مدينة إدلب من الجهة الشرقية، طال القصف المنطقة الصناعية، ومحلات تصليح السيارات وشركة التبريد سابقاً، ما أدى لمقتل طفل وجرح عدة مدنيين.
وكانت شهدت أجواء ريف إدلب وحماة يوم أمس الاثنين، حالة هدوء وترقب حذر للمدنيين، مع غياب الطيران الحربي عن أجواء المحافظتين.
ولم يعد للمدنيين في المناطق المحررة ثقة بالهدن الروسية التي لطالما كانت مزيفة ومرحلية لكسب بعض الوقت، وسرعان ما كانت تخرقها قوات الأسد وروسيا باستئناف القصف بدعوى الرد على خروقات من طرف الفصائل.
وكان أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا (حميميم) التوصل برعاية "روسيا وتركيا" إلى اتفاق يقضي بالوقف التام لإطلاق النار في منطقة إدلب لخفض التصعيد، في الوقت الذي نفت فيه فصائل الثوار علمها بالهدنة، ولكن قوات الأسد خرقتها بعشرات الغارات والصواريخ لأيام عديدة.
أكدت رئيسة دائرة شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمل شيخو، أن تصريحات وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل زادت من منسوب الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان، مشيرة إلى أن تلك التصريحات لن تحل مشكلات لبنان الاقتصادية والاجتماعية.
وحذرت شيخو من أن تؤجج التصريحات العنصرية الأوضاع في لبنان والمنطقة، وقالت: إنها "لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والسخط بين شرائح المجتمع اللبناني، وتجعل من أجوائه بيئة قابلة للانفجار".
وعبَّرت عن قلقها على مصير مئات الآلاف من السوريين من التصريحات العنصرية التي وصفتها بأنها "غير مسبوقة"، وشددت على أنها "تحرف البوصلة عن مسار إيجاد حل للاجئين السوريين".
وناشدت شيخو "القوى اللبنانية ذات الضمائر الحية" لدعم اللاجئين السوريين، إضافة إلى "الوقوف بحزم تجاه تلك الحملات التي تستهدف سوريين كان قد ساهمت ميليشيات حزب الله بتهجيرهم من أرضهم".
وقاد مسؤولون لبنانيون في الفترة الأخيرة حملة إعلامية ضد اللاجئين السوريين، ترافقت مع إجراءات تنتهك حقوق اللاجئين كالاعتقال وهدم المخيمات وحرقها، إضافة إلى مقتل عدد من اللاجئين بجرم جنائي.
واعتبر الائتلاف الوطني أن كافة الأحداث السابقة تهدف إلى إجبار اللاجئين على العودة إلى سورية في ظروف تشكل خطراً على حياتهم، وهو ما يخالف القرارات الدولية التي تعطي الحماية الكاملة للاجئين.