قال الشرطة الإسبانية أمس الثلاثاء أنها أعتقلت 10 إسبان من أصل سوري بشبهة تمويل تنظيم القاعدة في سوريا.
وقالت مصادر إعلامية أن أكثر من 350 عنصرا نفذوا عملية أمنية في العاصمة مدريد وتوليدو (وسط) وفالنسيا (شرق)، قامت خلالها الشرطة بتفتيش 14 منزلا ومقار أخرى.
وقال المصدر طالبا عدم كشف هويته إن الموقوفين يحملون الجنسية الإسبانية وهم من أصول سورية.
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان إن "المنظمة كانت تقودها عصابة عائلية استخدمت على مدى سنوات أعمالا قانونية ستارا لعمليات غير مشروعة للتهرّب من السلطات الضريبية وتبييض مبالغ مالية كبيرة".
وتشتبه الوزارة في أن الموقوفين "أخذوا مبالغ مالية من كافة العمليات الشرعية ووضعوا على الإيصالات مبالغ أقل قيمة من المبالغ الحقيقية".
وأضافت أنه تم إرسال قسم كبير من المبالغ النقدية التي تم جمعها إلى محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة من بينها هيئة تحرير الشام والتي يتهمها دول غربية أنها تابعة لتنظيم القاعدة.
والجدير ذكره أن قائد هيئة تحرير الشام أبو محمود الجولاني كان قد لغى بيعته لتنظيم القاعدة وشكل تنظيم منفصل عنه فكريا وإداريا وغير اسم فصيله من جبهة النصرة إلى جبهة فتح الشام، وبعد اندماج عدد من فصائل المعارضة السورية تشكلت هيئة تحرير الشام ليكون هون القائد عليها، ولكن هذا الأمر لم يغير شيئا لدى الدول الغربية التي ما زالت تعتبره تابعا للقاعدة وأيضا ضمن التنظيمات المتهمة بالإرهاب.
رفضت "هيئة التفاوض السورية" طلباً روسياً بعقد لقاء تراه حيث رأته "غير مُجدٍ"، بسبب تصعيد الثلاثي "الروسي - الإيراني - الأسدي" الحملة العسكرية في إدلب والمنطقة الشمالية.
وقال نصر الحريري، رئيس "هيئة التفاوض"، في مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس: "رفضنا طلب لقاء من الروس، ورأينا أن هذا اللقاء في ظل ما يجري بالمنطقة الشمالية في سوريا يجري عليه ما يجري على مفردات الحل السياسي، إذ كيف نتحدث عن لقاء وحل سياسي ولجنة دستورية و(جنيف)، وأنت تحرق اليابس والأخضر في سوريا؟".
ونوه الحريري أن روسيا لا تؤمن بالحل السياسي، وما يحدث في إدلب والمنطقة الشمالية هي مسؤولية روسية.
وأكد الحريري الاستمرار في المشاورات للوصول إلى الحل السياسي، عندما يتوقف القصف عن الشعب وتتوفر ظروف موضوعية تساهم روسيا في صناعتها من أجل الدخول في عملية سياسية جديدة"، معلناً "موت العملية السياسية".
وتابع الحريري: "لا نريد حلاً عسكرياً في سوريا حيث فرض السلاح على شعبنا للدفاع عن نفسه،
وأكد الحريري أن الروس هم من يقودون النظام السوري للرفض أو الإذعان وهم المسؤولون عما يحدث في ادلب الأن.
ودلل الحريري على ذلك بأن السيطرة على ميناء اللاذقية وتأمين 160 نوعاً من السلاح الجديد يستخدم في سوريا، لا يستغرق من الروس إلا بضع ساعات وبعض الإجراءات، و"على لسان الروس: لولا تدخلنا في سوريا لسقط النظام في أسبوعين. فالمعادلة بيد الروس".
وأكد الحريري أن روسيا تنظر بعين واحدة وهي عين النظام وقوات وأمن النظام، ومحاربة الإرهاب بمفهوم النظام".
ونوه بأن "إيران تتغلغل في سوريا أكثر فأكثر، وتدمج فصائلها في الجيش السوري والأمن السوري، وفي القطاعات المختلفة، في إطار تصدير الثورة الإيرانية ومشروعها التوسعي".
وشدد الحريري "لن يكون هناك حل سياسي من غير انسحاب إيران، ولن نقبل بأي حل سياسي يبقي على وجود عسكري لها في سوريا.
وأكد أن "من بالداخل رغم كل الظروف الصعبة حسموا خيارهم جيداً، خصوصاً بعدما رأوا التعنت الروسي والإخلال بالعهود الروسية في المناطق التي وعدوا بأن تكون آمنة... حولوها إلى طرق للتعذيب والاختفاء القسري والاعتقالات والاغتيالات في كل من درعا وفي الغوطة وفي حمص وفي بقية المناطق".
جددت السعودية دعمها للحل السياسي في سوريا بما يضمن وحدة أراضيها واستقلالها وما يحقق طموح الشعب السوري.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها مندوب السعودية لدى الجامعة العربية أسامة نقلي، حيث أكد أن موقف المملكة يدعم الحل السياسي للأزمة السورية لبناء دولة سورية جديدة بما يحقق طموحات الشعب السوري ويحفظ وحدة سوريا، ويحمي سيادتها واستقلالها.
وشدد نقلي على ضرورة أن ينهي الحل السياسي تواجد جميع القوات الخارجية والجماعات الإرهابية الطائفية فيها، استناداً لمخرجات جنيف (1) وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبخاصة القرار رقم 2254 لعام 2015.
وأشار نقلي إلى التدخل السافر من قبل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية، مديناً لكل المحاولات العدوانية الرامية إلى زعزعة الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وذلك بدعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابية في عدد من الدول العربية.
أعلنت السلطات اللبنانية، أمس الثلاثاء، احتجاز قوات النظام السوري عنصرين أمنيين اثنين من مواطنيها عند مرتفعات جبل الشيخ شرقي البلاد على الحدود بين البلدين.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن جيش النظام السوري المتمركز عند مرتفعات جبل الشيخ أوقف منذ يومين عنصرين أمنيين تابعين لجهاز أمن الدولة أثناء قيامهما برحلة تسلق وتزلج في المنطقة.
وأوضحت أن العنصرين الأمنيين وصلا إلى الحدود اللبنانية السوريّة حيث يتموضع الجيش السوري في تلك المنطقة، وتم توقيفهما واقتيادهما إلى الداخل السوري، دون تفاصيل.
وأشارت إلى أن مساع حثيثة تجرى حاليا بين الجيش اللبناني وجيش النظام السوري، للإفراج عن العنصرين، ومن المتوقع الإفراح عنهم قريبا.!!
أكد الرئيس العراقي برهم صالح ضرورة إنهاء معاناة الشعب السوري وتمكينه من حل سياسي مبني على مواجهة الإرهاب واحترامِ إرادته في الحياة الحرة الكريمة.
جاء ذلك، خلال استقباله في قصر السلام ببغداد، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف والوفد المرافق له.
وأكد وجوب اعتماد الحوار الإيجابي والصريح بين جميع الأطراف لحل الأزمات، وفق بيان للرئاسة العراقية.
وجرى، خلال اللقاء، بحث تطورات الأوضاع في المنطقة والتأكيد على وجوب اعتماد الحوار الإيجابي والصريح بين جميع الأطراف لحل الأزمات بما يضمن استقرارها وازدهارها ويحقق تطلعات شعوبها.
والجدير ذكره أن عدد من المليشيات العراقية تقاتل إلى جانب النظام السوري، وارتكبت جرائم إنسانية مروعة بحق الشعب السوري، حيث يظهر البعد الطائفي في قتالهم ضد مكونات الشعب السوري.
قالت روز ماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام إن جهود الأمم المتحدة للتوسط في حل سياسي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، لا يمكن أن تتقدم في بيئة من "الصراع المفتوح".
وفي الجلسة التي تناول فيها مجلس الأمن الدولي الأوضاع شمال غرب سوريا، قالت ديكارلو إن الجهود الدولية ستتعطل إذا لم تتمكن روسيا وتركيا من دعم اتفاق وقف إطلاق النار، وإذا لم يتمكن مجلس الأمن ورعاة عملية أستانة من إيجاد سبيل للعمل معا بدعم للمبعوث الخاص للأمين العام لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.
وذكرت ديكارلو أن الأمم المتحدة تتفهم جيدا مواقف رعاة مذكرة تفاهم إدلب التي تم التوصل إليها عام 2018، وهو اتفاق أسفر عن هدوء نسبي في المنطقة من قبل.
وفي ما يخص هيئة تحرير الشام قالت ديكارلو أن الهيئة مدرجة ضمن المنظمات الإرهابية ووجودها في ادلب غير مقبول، وقالت أن تركيا ترى أن عزل والتصدي للهيئة يتطلب وقتا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قال إن الوضع في إدلب خطير، حيث يدفع المدنيين ثمنا مروعا، فيما يستمر القصف الجوي وإسقاط القنابل البرميلية والقذائف العنقودية وتبادل قذائف الهاون وإطلاق المدفعية، مما يؤدي إلى وقوع ضحايا من المدنيين ونزوح واسع النطاق".
وشددت ديكارلو أن التصدي لهيئة تحرير الشام يجب أن لا يؤدي لكارثة إنسانية، حيث أن مكافحة الإرهاب يجب ألا تطغى على الالتزامات بموجب القانون الدولي التي تحتم حماية المدنيين والامتثال الصارم لمبادئ التمييز (بين الأهداف المدنية والعسكرية)، ويتعين التعامل مع المشكلة التي تمثلها هيئة تحرير الشام بشكل أكثر فعالية واستدامة، بحيث لا يدفع المدنيون الثمن، ويمكن أن يبدأ هذا باستعادة الهدوء".
وأشارت ديكارلو إلى التطورات الأخيرة ومنها إعلان تركيا أن أحد مواقع المراقبة التابعة لها قد قصفت من قبل قوات حكومية "عمدا" وأنها قامت برد انتقامي بالأسلحة الثقيلة. وقالت إن مثل هذه التبادلات العسكرية تشدد على أن إدلب لا تعد فقط قضية إنسانية، ولكن الوضع بها يعد خطرا جسيما على الأمن الإقليمي.
وقالت "هل نطلب من الشعب السوري دفع المزيد؟ يجب أن نعمل معا لضمان أن تكون الإجابة: لا".
حذرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من مخاطر تهدد منطقة الشرق الأوسط نتيجة استمرار تصعيد القتال في محافظة إدلب السورية.
وجاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة المنعقدة حاليا بطلب ألماني بلجيكي كويتي مشترك لمناقشة الوضع في إدلب.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية "روزماري دي كارلو" لأعضاء المجلس "إن استمرار القتال في إدلب بات يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي".
وأضافت "لا بد من توافر إرادة سياسية جماعية للتوصل إلى حل خاصة وأن العنف لم يتوقف رغم الدعوات المتكررة للتهدئة"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول التركية.
ومنذ نهاية نيسان/أبريل الماضي، تستهدف الطائرات الحربية الروسية والتابعة لنظام الأسد محافظة إدلب التي تخضع لاتفاق روسي - تركي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل المعارضة، لم يتم استكمال تنفيذه.
ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء، روسيا وتركيا العمل على استقرار الوضع في شمال غرب سوريا ”دون إبطاء“.
وقال للصحفيين وفق "رويترز": ”أنا قلق للغاية من تصاعد القتال في إدلب والوضع خطير للغاية بالنظر إلى مشاركة عدد متزايد من الأطراف... وحتى في الحرب على الإرهاب لا بد وأن يكون هناك التزام كامل بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني“.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، جلسة علنية للبحث في ملف الوضع في سوريا، في وقت تتواصل فيه الهجمة العسكرية للنظام وروسيا على محافظات شمال سوريا، وسط أوضاع إنسانية مأساوية.
وقال دبلوماسي، إن هذا الاجتماع الذي لم يكن مدرجا أصلا على برنامج مجلس الأمن، سيعقد بطلب من بلجيكا وألمانيا والكويت، ثلاث دول غير دائمة العضوية مسؤولة عن ملف سوريا الانساني في الأمم المتحدة.
وطلبت الولايات المتحدة إضافة الشق السياسي للملف. وذكر دبلوماسي آخر أن مداخلات من مساعدي الأمين العام للشؤون السياسية والانسانية روزماري ديكارلو ومارك لوكوك مرتقبة.
وكان مجلس الأمن عقد عدة اجتماعات في أيار/مايو حول سوريا والوضع في إدلب بعد أن أعربت الأمم المتحدة عن خشيتها ازاء "كارثة انسانية" في حال استمرت أعمال العنف في هذه المنطقة في شمال غرب سوريا.
يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، جلسة علنية للبحث في ملف الوضع في سوريا، في وقت تتواصل فيه الهجمة العسكرية للنظام وروسيا على محافظات شمال سوريا، وسط أوضاع إنسانية مأساوية.
وقال دبلوماسي، إن هذا الاجتماع الذي لم يكن مدرجا أصلا على برنامج مجلس الأمن، سيعقد بطلب من بلجيكا وألمانيا والكويت، ثلاث دول غير دائمة العضوية مسؤولة عن ملف سوريا الانساني في الأمم المتحدة.
وطلبت الولايات المتحدة إضافة الشق السياسي للملف. وذكر دبلوماسي آخر أن مداخلات من مساعدي الأمين العام للشؤون السياسية والانسانية روزماري ديكارلو ومارك لوكوك مرتقبة.
وكان مجلس الأمن عقد عدة اجتماعات في أيار/مايو حول سوريا والوضع في إدلب بعد أن أعربت الأمم المتحدة عن خشيتها ازاء "كارثة انسانية" في حال استمرت أعمال العنف في هذه المنطقة في شمال غرب سوريا.
ومنذ نهاية نيسان/أبريل، تستهدف الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام محافظة إدلب التي تخضع لاتفاق روسي - تركي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل المعارضة، لم يتم استكمال تنفيذه.
قالت مجلة "فورين بوليسي" إن الإدارة الأميركية تبحث جميع الخيارات، بما فيها الخيار العسكري ضد إيران، بعد الهجمات على ناقلات النفط بالقرب من الخليج العربي، لافتة إلى أن الولايات المتحدة تدرس خطواتها التالية فيما يبدو أنها مرحلة تحول إلى حرب ظل مع إيران.
وكجزء من محاولة لحشد الزعماء الأجانب، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هذا الأسبوع، إن إدارة ترمب تدرس "مجموعة كاملة من الخيارات" بعد إلقاء اللوم على طهران في الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط في خليج عمان الأسبوع الماضي.
بعد ساعات من ذلك، أكدت إيران أنها ستتخلى عن أجزاء رئيسية من الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي، ما لم تساعدها أوروبا في التحايل على العقوبات الأميركية.
لكن الدبلوماسيين الأوروبيين يجدون صعوبة بالغة في العثور على بديل للهيمنة المالية للولايات المتحدة، وفقًا لما نشرته "فورين بوليسي" نقلا عن تقرير أعده كيث جونسون.
أما في البنتاغون، فيقال إن كبار المسؤولين يدرسون اقتراحًا من القيادة المركزية الأميركية لإرسال ما يصل إلى 6000 جندي إضافي إلى المنطقة، بما في ذلك سربان لمقاتلات ومدمرات وغواصات تابعة للبحرية الأميركية، فضلاً عن عدة بطاريات لمنظومة للدفاع الصاروخي باتريوت.
وظهرت تفاصيل جديدة حول هجمات الخميس خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أفادت وسائل الإعلام أن الإيرانيين أطلقوا النار على طائرة من دون طيار أميركية طراز MQ-9 Reaper أثناء تحليق طائرة الاستطلاع في مهمة بالمنطقة.
ووصل الأمر إلى أن بعض المشرعين الأميركيين ذهبوا إلى حد الدعوة إلى توجيه ضربات ضد إيران رداً على الهجمات على الناقلات.
وقال النائب الجمهوري آدم كينزينغر، في حديث لقناة "فوكس نيوز" يوم الأحد: "أعتقد أنه يجب أن يكون الأمر واضحا، وآمل أن يكون واضحًا لإيران، وأن هذا هو الأساس في مدى ما يمكن لنا (الولايات المتحدة) أن نقبله".
لكن النواب الديمقراطيين في الكونغرس يعارضون الخيار العسكري، إذ قالت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي: "لا يوجد لدينا أية رغبة في خوض حرب مع إيران"، وشككت في دوافع إدارة ترمب لاستفزاز النظام الإيراني.
ويحجم بعض حلفاء الولايات المتحدة، أيضًا، عن الانضمام إلى الإدارة الأميركية في إلقاء اللوم على إيران صراحة في الهجوم الذي وقع يوم الخميس، والذي استهدف ناقلة نفط مملوكة لليابان وأخرى للنرويج، بما في ذلك اليابان والنرويج، بحسب ما نقلته "فورين بوليسي" عن تقرير قام بإعداده روبي غرامر ولارا سيليغمان.
دعت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، اليوم الثلاثاء، جميع المنظمات الدولية إلى "العمل من أجل الوصول إلى جثمان الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي للتأكد من أسباب الوفاة المباشرة وغير المباشرة".
وقالت الجماعة في بيان "صُدمنا مع كل أحرار العالم، بنبأ وفاة الرئيس الشهيد محمد مرسي، واصفة ما حصل بـ"الطريقة المسرحية لتغطية جريمة قتل أول رئيس شرعي لمصر".
وأضافت أن "وفاة مرسي نتجت عن جريمة قتل مدبرة بطريقة فجّة وساذجة، نُفذت بضوء أخضر دولي"، مشيرة إلى أن "وجود الرئيس المصري الشرعي المنتخب وراء القضبان، ظل يشكّل هاجساً مقلقاً للاستبداد ومشروعه".
وتوفى مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في مصر، الإثنين، أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرض لنوبة إغماء.
وباستثناء تعازي رسمية محدودة أبرزها من تركيا وقطر وماليزيا والأمم المتحدة، لم يصدر عن المستوي الرسمي مصريا وعربيا ودوليا ردود فعل على وفاة مرسي الذي تولى رئاسة مصر لمدة عام (2012-2013).
فيما صدرت تعازي واسعة على المستوى الشعبي والحزبي والمنظمات غير الحكومية في وفاته، ترافقت مع تنديدات ركزت في معظمها بأوضاع حقوق الإنسان في مصر، وطالبت بإجراء تحقيق نزيه في ملابسات الوفاة، وإطلاق سراح كل المعتقلين.
وبينما اتهمت منظمتا العفو الدولية و"هيومن رايتس واتش" الحكومة المصرية بعدم توفير الرعاية الصحية الكافية لمرسي ما أدى لوفاته، رفضت القاهرة هذه الاتهامات وقالت إنها لا تستند إلى أي دليل، وقائمة على أكاذيب ودوافع سياسية.
قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، إن إيران تواجه ضغوطا عسكرية وسياسية في سوريا، بهدف تقليص وجودها في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
وبحسب التقرير، فإن هذه الضغوط تتركز على 4 جبهات، في شرق سوريا تسعى واشنطن إلى قطع الطريق البرية بين طهران وبغداد ودمشق وبيروت، ومنع إيران من سد الفراغ، وبالتالي قررت واشنطن الإبقاء على قاعدتها العسكرية في التنف الواقعة على المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن واشنطن تسعى لتخفيف حدة التوتر في هذه المنطقة، كما تشهد أعمالا لإزالة الألغام وكذلك إعادة إعمارها، أما غرب الفرات، حيث تنتشر ميليشيات تابعة لإيران، فقام التحالف الدولي ضد داعش بقيادة أميركا بتدريب "قوات سوريا الديمقراطية" وتخريج عناصر محلية لضبط الاستقرار.
في الوقت نفسه، تجري الولايات المتحدة محادثات مع تركيا لإقامة منطقة أمنية بين "جرابلس" على نهر الفرات و"فش خابور"على نهر دجلة لتخفيف احتمالات الصدام "التركي – الكردي" شمال شرقي سوريا وضمان الاستقرار أيضا.
من جهة أخرى، طلبت الإدارة الأميركية من قوات سوريا الديمقراطية تجميد الحوار مع نظام الأسد في دمشق، في وقت يجري فيه بحث أفكار لضم "مجلس سوريا الديمقراطية" السياسي إلى عملية السلام في جنيف.
أما مناطق سيطرة النظام، فتواجه إيران محور ضغط ثان لتقليص نفوذها لكن بجهود روسية، حيث دعمت موسكو قاعدة حميميم، وشكلت "الفيلق الخامس" الذي يضم نحو 50 ألف مقاتل، ويتكون الفيلق من عناصر سورية موالية للنظام، وفصائل عسكرية من فصائل التسويات.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء، أن اللقاء المزمع في القدس، سيجمع سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، مع نظيريه الأمريكي، جون بولتون ، والإسرائيلي، مئير بن شبات، لافتة إلى أنه سيبحث " سبل خطوات عملية مشتركة لتسوية الأزمة في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط بأسرها".