يصر "بشار الأسد" المنتشي بنصره على الشعب السوري بأيادي روسية إيرانية في كل لقاء يعقده عبر وسائل الإعلام، الظهور بمظهر القائد القوي الذي قضى على ملايين المدنيين من شعبه، والتأكيد على سيادة دولته "المبخوشة" بوجود جيوش خمس دول أجنبية على أراضيها.
وخلال الخطابات الأخيرة لرأس النظام المجرم "بشار"، واصل الأسد تمرده على العالم، مستمداً قوته من الطرف الروسي الداعم له عسكرياً وسياسياً، إلا أنه وقع في فخ نشوة انتصاره، فهاجم الأمريكان والأتراك وتغنى ببطولات جيشه، وأكد على سيادة دولته، التي لم يعد يملك فيها أي قرار وبات ألعوبة روسية تسييرها كما تريد لتحقيق مصالحها.
وفي سياق السيادة التي تغنى الأسد بها، تداولت يوم أمس الأربعاء وكالات إعلام روسية مقاطع مصورة من ريف الحسكة، تظهر صورة الأسد، وبالقرب منها عربات أمريكية تسير إلى وجهتها في قاعدة "هيمو" القريبة من القامشلي، سبق ذلك فيديوهات تم تداولها تظهر عربات أمريكية تتحرك مقابل عناصر قوات الأسد على طريق منبج عين العرب.
ولاقت الصور والمقاطع المتداولة انتشاراً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لما تحمله من رسائل كبيرة للنظام بكل رموزه، وسيادته التي طالما تغنى بها، سيادته على شعبه وقصفه بالطائرات والمدفعية، أما أمام الدول الأخرى، فتغيب هذه السيادة، على مبدأ "أسد علي وفي الحروب نعامة".
ولطالما حاول الأسد ورموز نظامه التفاخر بالسيادة الوطنية، والحديث عنها في المحافل الدولية، في الوقت الذي جلب النظام كلاً من روسيا وإيران بكل ميليشياتها وسلمهم القرار في سوريا بكل المستويات، وبات الأسد حبيس قصره لايستطيع الحراك إلا بأوامر روسية إيرانية، مع تحقير الأسد لمرات في لقاءات جمعته مع أطراف روسية وإيرانية.
هذا المشهد يعيد للذاكرة زيارة الأسد لطهران والتي التقى فيها روحاني، وماتعرض لها من إهانة سياسية حيث غاب علم النظام عن اجتماعات الأسد مع المسؤولين في طهران، كما أن الحفاوة التي حاولت وسائل إعلام النظام وإيران إظهارها في زيارة الأسد الغير معلنة لم تكن حاضرة في البروتوكولات الرسمية، فلا استقبال رسمي للأسد ولا علم نظامه حاضراً في قاعات الاجتماعات.
ولم يكن غياب علم النظام والوحيد، بل أيضاَ غياب أي شخصية مرافقة لبشار الأسد، من وزراء أو مسؤولين في حكومته، أثناء الزيارة، فتح باب التساؤلات والتهكم حول المزيد من الإهانات من أحد أبرز قادة ما يسمى محور "المقاومة والممانعة"، في الوقت الذي حضر اللقاء عدد من المسؤولين الإيرانيين لاسيما قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وقبل ذلك الإهانة الروسية للأسد والتي سربت صورة مثيرة للسخرية، أثناء زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى قاعدة حميميم العسكرية غربي سوريا، نهاية العام 2017، تظهر "بشار الأسد" يقف بالخلف إلى جانب عدد من الضباط وهو ينظر إلى الأرض، في حين يتحدث بوتين إلى عساكره الروس، في صورة "مهينة ومُذلة" لرأس النظام.
وباتت سيادة النظام المجرم اليوم مركزة على الشعب السوري الضعيف في المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد، والتي يقوم يومياً بقصفها بالبراميل والطائرات ويظهر بطولاته وممانعته المزيفة على حساب أجساد الأطفال والنساء وتدمير المدن والبلدات، أما القوى الأخرى والتي تسيطر على ثلث مساحة سوريا، فهي سيادة مبخوشة لايمكن للأسد أن يرفع صوته فيها ولا حتى يمنع دورية أمريكية من العبور ضمن مناطق يسيطر عليها.
ينطلق في العاصمة الأميركية واشنطن اليوم الخميس، المؤتمر السنوي للدول المشاركة في "التحالف ضد داعش"، وذلك بمشاركة وزراء من 35 دولة، يهدف إلى إعادة التأكيد على استمرار الحملة الدولية لهزيمته داعش في العراق وسوريا، وفق مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية.
ووفق المسؤول، سيتم خلاله مناقشة التطورات التي حصلت الشهر الماضي في ظل مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي والعملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا وتدخل القوات الروسية وقوات النظام في شمال شرق سوريا، كما سيتم التباحث في وضع قوات سوريا الديمقراطية وهي شريك أساسي في "التحالف ضد داعش"، بالإضافة لبحث موضوع بقاء قوات أميركية في سوريا.
وأوضح المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير مايك بومبيو سيعقد في بداية المؤتمر اجتماعا وزاريا مصغرا لمجموعة العمل الخاصة بسوريا والتي تضم وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة، وذلك لمناقشة التطورات السياسية والعسكرية في سوريا، ومنها تشكيل اللجنة الدستورية واجتماعاتها الأخيرة في جنيف.
واعتبر المسؤول في الخارجية الأميركية أن اجتماعات هذه اللجنة "تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح"، إلا أنه أضاف أن الموضوع الأهم في هذا الاجتماع الوزاري المصغّر سيكون الوضع في شمال شرق سوريا بالإضافة لمناقشة ملف محاربة الإرهاب وهزيمة داعش وخروج القوات الإيرانية من سوريا والعمل على البدء بعملية سياسية تفضي إلى "سوريا آمنة لا تشكل خطراً على مواطنيها أو دول الجوار".
من جهته، قال مسؤول أميركي آخر في حوار مع صحافيين إن "دول التحالف هي على توافق تام" مع قرار الرئيس ترمب بإبقاء مجموعة من الجنود في سوريا، وأعرب المسؤول عن ثقته بأن دول التحالف ستبقي على دورها المؤيد للولايات المتحدة.
وحول عودة مقاتلي داعش إلى بلادهم، أكد المسؤول أن "هناك أغلبية من العراقيين" بين هؤلاء الدواعش وسيتم الاتفاق مع الحكومة العراقية بشأنهم. أما بالنسبة للذين يحملون جوازات سفر أجنبية، فأقر المسؤول ببطء عملية استعادتهم لأنها تحتاج إلى الكثير من الإجراءات القانونية، موضحاً أنه سيتم فرزهم بلداً بلداً.
وأضاف أن بعض الدول استرجعت أفراداً منها كانوا قد انضموا لداعش، مثل البوسنة وكوسوفو وإيطاليا. وأكد أن هناك مفاوضات مع روسيا أيضا حول عدد من المعتقلين الروس وأسرهم.
وعن التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية، رغم الرفض التركي لهذا الأمر، قال المسؤول الأميركي إن "الإدارة الأميركية ستستمر في العمل مع الأكراد لأنهم شريك أساسي على الأرض".
وأشار المسؤول أن وزارة الخارجية تدقق في انتهاكات حقوق الإنسان من قبل المليشيات التابعة لتركيا في سوريا، ومنها مقتل الناشطة السياسية الكردية هفرين خلف واستعمال الفسفور المحرم في الهجوم التركي بسوريا.موافق
ذكرت مصادر أمنية ألمانية أمس الأربعاء أن المواطنين الألمان التسعة المشتبه بدعمهم لتنظيم "داعش" والذين رحلتهم تركيا هذا الأسبوع، لن يواجهوا الاعتقال الفوري عند عودتهم.
وقالت المصادر أنه لا توجد أدلة كافية لإصدار مذكرات اعتقال بحق التسعة، ما أثار انتقادات من المعارضة التي قالت إن عملية الترحيل فاجأت الحكومة، ومن بين المرحلين الذين يتوقع وصولهم الخميس او الجمعة، عائلة من سبعة أفراد من بلدة هيلديشم وسط ألمانيا التي تركزت فيها مداهمات الشرطة ضد متطرفين في السابق.
والأب هو ألماني من أصل عراقي تشير إليه السلطات فقط باسمه الأول كنعان، ويُعرف عنه أنه متشدد، بحسب المصادر، والمرحلان الآخران هما امرأتان كانتا زوجتين لمقاتلي التنظيم، وسجنتا في تركيا منذ مارس، وفقا للمصادر.
ويجري التحقيق مع المرأتين في ألمانيا للاشتباه بعضويتهما أو دعمهما للتنظيم الإرهابي، وكانت المرأتان فرتا من مخيم سوري لأنصار التنظيم، واعتقلهما الجنود الأتراك، بحسب المصادر، وتدعى إحداهما هايدا، 26 عاما، وتوجهت إلى سوريا في 2014 برفقة مقاتل في التنظيم من ألمانيا، وقالت إن زوجها قتل في القتال.
وصرحت وزيرة العدل كريستين لامبريشت لصحيفة "نوي أوسنابرويكر تسايتونج" إنه على الرغم من أن العائدين "لا يمكن احتجازهم بعد، إلا أنهم يمكن أن يخضعوا للمراقبة الدقيقة أو يضطروا إلى ارتداء اسورة إلكترونية".
وقال أرمين شوستر، وهو مشرع متخصص في قضايا الأمن القومي، إن حوالي 100 مواطن ألماني ما زالوا في سوريا والعراق، وأن ثلثهم يمكن اعتبارهم خطرين إذا عادوا، لافتاً إلى أن تركيا تستعد لترحيل نحو عشرة مواطنين ألمان آخرين تحتجزهم.
وقامت ست مقاطعات ألمانية بتعيين مسؤولين لتنسيق عودة المواطنين الألمان من سوريا وضمان خضوعهم لبرامج إزالة التطرف، لكن ستيفان ثومي، من الحزب الديمقراطي الحر المعارض في ألمانيا، اتهم الحكومة في مقابلة مع إذاعة "دويتشلاندفنك"، بعدم بذل ما يكفي من الجهد. وقال إن الحكومة "تضع رأسها في الرمال" بشأن قضية العائدين من سوريا.
أجبرت الغارات الجوية والقصف الصاروخي والمدفعي، آلاف العائلات من بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي التي لم تنزح، لبدء موجة نزوح جديدة بحثاً عن ملاذ آمن لأطفالها، في ظل تصاعد الغارات وغياب صوت الضامنين عما يجري جنوبي إدلب.
وقالت مصادر عاملة في المجال الإنساني، إن ألاف العائلات بدأت خلال الأيام الماضية حركة نزوح جديدة من بلدات ريف إدلب الجنوبي التي لم تنزح خلال الحملة الأخيرة، وجهتها مناطق شمالي إدلب التي تغص بمئات آلاف النازحين.
ورصد نشطاء عبر الطرق العامة شمالي إدلب، حركة كبيرة لسيارات النازحين التي تحمل متاع العائلات، هاربة من القصف الجوي الروسي والمدفعي التابع للنظام بشكل يومي على قراهم، بريف إدلب الجنوبي.
وكان قال منسقو استجابة سوريا، إن عدد العائلات النازحة من كافة المناطق التي تشهد تصعيدا عسكريا من قبل قوات النظام وروسيا بلغ 36,588 نسمة (6,653 عائلة)، كما بلغ عدد المنشآت والبنى التحتية المتضررة نتيجة التصعيد العسكري 29منشأة وسيارتي إسعاف تفاوتت الأضرار بين استهدافات مباشرة وغير مباشرة.
وناشد منسقو استجابة سوريا العمل من كافة الجهات الانسانية والفعاليات المحلية تأمين إيواء للنازحين الوافدين حديثا ضمن المخيمات بشكل عاجل وفوري ونجدد مخاوفنا من توسع حركة النزوح باتجاه مناطق الشمال السوري.
هذا وتشهد بلدات ومدن أرياف إدلب الجنوبي والشرقية والغربية قصف جوي عنيف ومركز منذ أكثر من شهر من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد ومؤخرا يوم أمس دخل الطيران المروحي، تزامناً مع القصف الصاروخي والمدفعي الذي لا يتوقف.
كشفت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس، عن نقل عدد من المروحيات من قاعدة حميميم إلى مطار القامشلي الواقع في شمال شرقي سوريا على الحدود مع تركيا، في نية لموسكو للسيطرة على المطار واتخاذه قاعدة عسكرية لها.
وقالت قناة "زفيزدا" الروسية أن المروحيات التي تم نقلها إلى مطار القامشلي هدفها تأمين عمل الشرطة العسكرية التي تقوم بدوريات بشمالي سوريا في إطار الاتفاق الروسي – التركي.
وأضافت القناة أنه تم نشر كذلك منظومات الدفاع الجوي "بانتسير" في المطار لحماية المروحيات، كما تم اتخاذ كل الإجراءات لتأمين المطار، مشيرة إلى أن مروحية للنقل العسكري من نوع "مي - 8" هبطت في المطار وأن مروحيتين من نوع "مي - 35" تؤمنان المطار من الجو.
وكانت كشفت وسائل إعلام روسية عن معطيات حول حوارات جارية لإقامة قاعدة عسكرية جوية جديدة لروسيا في سوريا، لافتة إلى أن النقاش يدور حول استئجار مطار القامشلي لمدة 49 سنة، بهدف نشر أنظمة دفاع جوية قادرة على رصد التحركات الأميركية في العراق، وفق تعبيرها.
ونقلت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الفيدرالية الروسية، عن مصادر غربية وخبراء عسكريين روس، أن المحادثات بين موسكو ودمشق تدور حول «استئجار مطار القامشلي، ودوره في تعزيز الوجود الروسي في سوريا، ومنطقة الشرق الأوسط عموماً».
ولفتت إلى أن «أوساط الخبراء، وبعض وسائل الإعلام، لا يستبعدون إمكانية أن تستأجر روسيا قاعدة عسكرية أخرى في شمال سوريا، تلبية لمصالحها في المنطقة»، مشيرة إلى نقاشات عن فترة استئجار مماثلة لاتفاقات سابقة وقعتها روسيا مع حكومة الأسد لاستئجار قاعدة «حميميم» الجوية، وقاعدة «طرطوس» البحرية، لمدة 49 سنة قابلة للتمديد.
ولم تستبعد مصادر الصحيفة أن تعمل موسكو على نشر مركز لإدارة الصواريخ، بهدف «مواجهة هجمات أميركية محتملة»، ونقلت عن معلق عسكري غربي أن «رادار (إس - 400) في مطار القامشلي سيرى منطقة بعيدة إلى الشرق، وسيتمكن من تعقب النشاط الجوي الأميركي في العراق».
وينصب الاهتمام الروسي في سوريا على تمكين قبضتها العسكرية وااقتصادية في البلاد لاسيما بمنطقة الساحل السوري، وكان مطار حميميم في ريف اللاذقية، الذي اتخذته القوات الروسية قاعدة لقواتها الجوية، منطلقاً لتكريس وجودها في عموم الساحل، بعد أن قررت عام 2016 توسيع المطار الذي كان معداً لاستقبال الطائرات المروحية فقط، بناء على اتفاق وقّعته مع النظام السوري في أغسطس/ آب 2015، حصلت فيه على حق استخدام هذه القاعدة من دون مقابل، ولأجل غير مسمّى.
"وإلى جانب قاعدة حميميم، أنشأت روسيا قاعدة عسكرية بحرية في طرطوس، تستوعب سفناً حربية كبيرة، وصدّق البرلمان الروسي في عام 2017 على اتفاق لترسيخ وجود روسيا في سورية، ولتمهيد الطريق أمام وجود عسكري دائم في قواعد بحرية وجوية هناك.
وتقضي الاتفاقية بإقامة مركز لوجستي للمعدات الفنية للأسطول الروسي في طرطوس لمدة 49 عاماً، كما تم الاتفاق على قيام روسيا بتوسيع وتحديث إمكانات الميناء لتقديم خدمات وتسهيلات لأسطولها، ليكون قادراً على استقبال حاملات الطائرات والغواصات النووية.
يذكر أن القاعدة البحرية الروسية في طرطوس هي منطقة الوجود الروسي الوحيدة في البحر المتوسط، إذ كان الوصول إلى "المياه الدافئة" وإقامة قواعد عسكرية فيها حلماً تاريخياً للروس، يمكنهم من إيجاد نقطة ربط بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، ما يعني وجوداً لروسيا في قلب العالم.
نقلت وكالة "أسوشييتد برس"، عن مسؤول كبير بالتحالف الأميركي لمحاربة داعش، أن القوات الأميركية التي بقيت في سوريا يتم إعادة نشرها في قواعدها، بالإضافة إلى مواقع جديدة، لافتاً إلى إرسال مدرعات من طراز برادلي إلى شرق سوريا.
وأوضح المسؤول أن العمل لا زال جاريا بالتعاون مع القوات الكردية من أجل إبقاء الضغط على مسلحي تنظيم داعش، ومنع أي محاولة للتنظيم من أجل التجمع أو الهروب من السجون، معتبرا أن أهداف المهمة لم تتغير.
وأضاف القائد بسلاح الجو الأميركي، إريك هيل، أن "مزيج القوة" المستخدمة، بما في ذلك العربات الميكانيكية المرسلة إلى سوريا لأول مرة لقتال داعش منذ الحرب، لديها مجموعة من القدرات تمنع أي محاولة تجمع من قبل التنظيم.
وأردف هيل قائلا إن "المهمة ستستمر، وأن تنظيم داعش يحاول بعث نفسه مرة أخرى حيثما استطاع أعضاؤه"، مضيفا أن القوات الأميركية قد أسرت 700 مقاتل تابع لداعش منذ سقوط آخر معاقل التنظيم في آخر مارس.
وأوضح هيل أن الخطة الأساسية من أجل التخلص من بقايا التنظيم، ستتم من خلال التعاون مع حلفاء الولايات المتحدة من قوات سوريا الديمقراطية.
وتأتي خطوة إرسال المدرعات بعدما قامت الولايات المتحدة بسحب قواتها من شمال شرق سوريا الشهر الماضي، لتسمح بدخول القوات التركية لتنفيذ عملية ضد إرهابيي قسد.
وكان الرئيس الأميركي قد وافق مؤخرا على تنفيذ عملية عسكرية موسعة لتأمين حقول النفط في شرق سوريا، مما طرح سؤالا عن كيفية عمل القوات الأميركية في منطقة توجد فيها قوات النظام الموالية لروسيا والتي تحاول السيطرة على حقول النفط.
وقد عد قرار العملية الأميركية الجديدة انتصارا جزئيا لمن يعترضون على انسحاب الولايات المتحدة من سوريا. وكان مسؤولون بالبنتاغون قد صرحوا بأن 800 جندي من أصل 1200 سيبقون في سوريا، فيما سيبقى 200 منهم في الجنوب.
وقال هيل إن بعض الجنود سيعودون إلى الوطن، فيما سينسحب آخرون شرقا باتجاه العراق، وستتم إعادة انتشار آخرين في منطقة القامشلي ودير الزور والمالكية، حيث لم تنشأ أي قواعد أميركية هناك من قبل.
وقد تحدثت وكالة "أسوشياتد برس" مع بعض العسكريين، من بينهم الملازم الأول جاكون موور، الذي قال: "إننا نستعد للأسوأ، لكن لدينا الأفضل. لم يكن هناك قتال عندما أتينا إلى هنا.. إن السكان المحليين سعداء بالقوات الجديدة المرسلة".
كشفت تقارير إعلامية بريطانية بأن السلطات التركية تنوي ترحيل شابة فرنسية تحتجزها على خلفية ارتباطها بتنظيم داعش، إلى فرنسا، بينما تطالب هي أن يتم ترحيلها إلى بريطانيا مع طفليها.
وقالت صحيفة تايمز إن توبا غوندال (25 عاما) درست وأقامت في لندن قبل أن تسافر إلى سوريا عام 2015، ولا يعرف على وجه التحديد ما إذا كان تحمل الجنسية البريطانية.
وفي السياق، قال المركز الفرنسي لتحليل الإرهاب، إنها ولدت في فرنسا وكانت لديها وثائق إقامة في بريطانيا، لكن الحكومة في لندن أمرت بإلغائها العام الماضي، وذكرت صحيفة ديلي ميلي أن غوندال التي كان يطلق عليها "الخاطبة" ساعدت في تزويج مقاتلي داعش.
وكتبت الشابة في خطاب وجهته إلى صحيفة صنداي تايمز: "أتمنى بشدة أن تعيدنا الحكومة البريطانية، أريد أن أثبت أنني تغيرت، وشخص أفضل بكثير للمجتمع" وعرضت "المساعدة في منع المسلمين المستضعفين من الاستهداف والتطرف".
وكانت الداعشية الشابة محتجزة في مخيم بعين عيسى في شمال سوريا، قبل أن تفر إلى تركيا خلال العملية الأخيرة، لكن تم اعتقالها لاحقا داخل الأراضي التركية.
وأعلنت أنقرة الاثنين الماضي أنها رحلت ثلاثة متشددين أجانب، وتستعد لترحيل أكثر من 20 أوروبيا بينهم فرنسيون وألمان إلى البلدان التي أتوا منها، كما أعلن وزير الداخلية سليمان صويلو أن في قبضة تركيا 1200 متشدد أجنبي من تنظيم داعش وأنها أسرت 287 خلال عمليتها العسكرية الأخيرة في شمال سوريا.
وقال مسؤول مطلع على الملف إن الأشخاص الذين تعلن أنقرة نيتها في إبعادهم "هم في معظمهم من النساء اللواتي يعشن في تركيا منذ زمن أو وصلن مؤخرا إلى هذا البلد".
ونقلت صحيفة "تايمز" عن المركز الفرنسي لتحليل الإرهاب إنه سوف يتم ترحيل "الخاطبة" إلى فرنسا رغم رفضها ذلك، وتوقعت أن يتم إيداعها السجن على أن يتم وضع طفليها في دار رعاية اجتماعية.
قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن قوات النظام مدعومة من الطرف الروسي تواصل خرقها لوقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أعلنت عنه روسيا في مطلع سبتمبر الماضي، لافتاً إلى تصعيد حملتها العسكرية على المنطقة منذ بداية شهر نوفمبر الجاري وحتى الآن مسببة حركة نزوح جديدة وعشرات الضحايا ودمار جديد في المنشآت والبنى التحتية في المنطقة.
ووثق منسقو استجابة سوريا نتائج الصعيد العسكري لقوات النظام وروسيا على المنطقة منذ الأول من نوفمبر، حيث بلغ عدد الضحايا المدنيين منذ بدء التصعيد العسكري خلال الفترة الواقعة بين 01/14 نوفمبر 50 مدنيا بينهم 15 طفل وطفلة، ليصل عدد الضحايا المدنيين منذ توقيع اتفاق سوتشي في سبتمبر العام الماضي 1538 مدنيا بينهم 424 طفل.
ولفت البيان إلى أن عدد العائلات النازحة من كافة المناطق التي تشهد تصعيدا عسكريا من قبل قوات النظام وروسيا بلغ 36,588 نسمة (6,653 عائلة)، كما بلغ عدد المنشآت والبنى التحتية المتضررة نتيجة التصعيد العسكري 29منشأة وسيارتي إسعاف تفاوتت الأضرار بين استهدافات مباشرة وغير مباشرة.
وتحدث التقرير عن عدد الضحايا من كوادر العمل الإنساني والاعلاني خلال التصعيد العسكري، وهم 6 أشخاص بينهم مدرس ومتطوعي دفاع مدني واعلامي.
وناشد منسقو استجابة سوريا العمل من كافة الجهات الانسانية والفعاليات المحلية تأمين إيواء للنازحين الوافدين حديثا ضمن المخيمات بشكل عاجل وفوري ونجدد مخاوفنا من توسع حركة النزوح باتجاه مناطق الشمال السوري.
هذا وتشهد بلدت ومدن أرياف إدلب الجنوبي والشرقية والغربية قصف جوي عنيف ومركز منذ أكثر من شهر من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد ومؤخرا يوم أمس دخل الطيران المروحي، تزامناً مع القصف الصاروخي والمدفعي الذي لايتوقف.
نشرت عدة وسائل إعلام روسية اليوم الخميس، أخباراً عن بدء جيش الأسد بعمل عسكري ضد المناطق المحررة بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع تصعيد القصف الجوي والصاروخي على المنطقة منذ أكثر من شهر.
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن وحدات من جيش الأسد بدأت بعد منتصف الليل بالتقدم على المحور الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب بعد تمهيد مدفعي وجوي كثيف، في إشارة إلى تقدم النظام إلى قرية الويبدة بريف إدلب الشرقي.
وفي السياق، لم تستبعد مصادر عسكرية تحدثت معها شبكة "شام" أن يبادر النظام لمرة جديدة بشن عمل عسكري على أي محور حول إدلب، لافتاً إلى أن المعارك لم تتوقف أصلا على جبهات الكبينة، كذلك القصف على إدلب وريفها.
ولفت المصدر العسكري إلى أن قرية الويبدة التي تتحدث عنها وسائل الإعلام الروسية والتابعة للنظام، هي قرية تقع على خط التماس مع النظام بريف إدلب الشرقي، ولايوجد فيها أي وجود للطرفين من النظام والمعارضة.
وأشار المصدر العسكري لشبكة "شام" أن قوات الأسد تحاول يومياً التسلل باتجاه مناطق التماس مع فصائل الثوار، وتدور اشتباكات شبه يومية في المنطقة ليلاً، بالتزامن مع قصف جوي وصاروخي عنيف على المنطقة.
ونفى المصدر بدء أي معركة حتى الساعة، مؤكدا أن الفصائل على أتم الجاهزية لرد أي عدوان على المنطقة، محذراً من الحرب النفسية التي قد تمارسها وسائل الإعلام الروسية والتابعة للنظام لإسقاط المنطقة وخلق حالة من الفوضى في المحرر قبل أي تقدم عسكري.
هذا وتشهد بلدات ومدن أرياف إدلب الجنوبي والشرقية والغربية قصف جوي عنيف ومركز منذ أكثر من شهر من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد ومؤخرا يوم أمس دخل الطيران المروحي، تزامناً مع القصف الصاروخي والمدفعي الذي لا يتوقف.
قال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، إن انسحاب الجيش الأمريكي من منطقة كوباني (عين العرب) في شمال شرقي سوريا، قرب الحدود التركية، قد يستغرق "أسبوعا آخر أو نحو ذلك" كي يكتمل.
وأوضح إسبر في تصريح، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستبقي على 600 جندي أمريكي في سوريا بعد الانسحاب الجزئي، لافتاً إلى أن بلاده لا تزال على دعمها لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، التي يقودها الأكراد وتعتبرها تركيا جماعة إرهابية.
وقال: "ما زلنا شركاء لقوات سوريا الديمقراطية. مستمرون في تقديم المساعدة لهم"، مشددا على دور هذه القوات في المساعدة على منع ظهور تنظيم "داعش" مرة أخري.
وسبق أن أكد وزير الدفاع الأمريكي، عدم اتخاذ قرار نهائي بشأن عدد العسكريين الأمريكيين الذين سيبقون في سوريا.
وقال إسبر للصحفيين: "ما زلنا ننتظر عودة قائد القوات (رئيس هيئة الأركان الأمريكية) في وقت قريب، الذي سيطلعني على التفاصيل التي يدرسها، وستتاح لي الفرصة للنظر في ذلك، ومع الأخذ بالحسبان، بتوصيات الجنرال ميلي، سندخل تعديلات أو نؤكدها".
كان أعلن رئيس أركان الجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، أن بلاده ستبقي على نحو 500 إلى 600 من جنودها في سوريا، في حين وافق الرئيس الأمريكي، ترامب، في ـ 6 من نوفمبر الجاري، على توسيع المهمة العسكرية الأمريكية لحماية حقول النفط في شرق سوريا.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، في وقت سابق، أن القوات الأمريكية ستقوم بـ"حماية" الحقول النفطية شرقي سوريا، و"سترد بحزم" على أي محاولات لسيطرة النظام وروسيا أو أي طرف آخر على المنطقة.
وسبق أن قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، مارك ميلي، إن بلاده تعتزم إبقاء ما بين 500 إلى 600 عسكري من جنودها في سوريا ضمن مسعاها لمكافحة وهزيمة تنظيم "داعش"، لافتاً إلى أن البنتاغون لا يرغب في الكشف عن العدد الدقيق لجنوده في سوريا، لأنه "لم يكمل بعد تحليل الموضوع".
ووصلت تعزيزات عسكرية أمريكية خلال اليومين الماضيين، إلى منطقة شمال شرق سوريا، حيث تحافظ واشنطن على قواتها في مناطق الثروة النفطية بريفي دير الزور والحسكة، من ضمنها دبابات من نوع "أبرامز" التي تدخل سوريا لأول مرة.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده وجهت عبر عملية "نبع السلام"، ضربة موجعة للأجندة الانفصالية لمنظمة "بي كا كا/ ي ب ك" في سوريا، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وأوضح أردوغان أن تركيا والولايات المتحدة يمكنهما العمل سوية من أجل إنهاء "داعش" بالكامل وإحلال السلام والاستقرار في سوريا، وأضاف أن تركيا أكثر شريك موثوق للولايات المتحدة لتحقيق هدفها في سوريا ويجب أن تكون كذلك.
وتابع قائلا: "قبضنا على 287 شخصا بينهم نساء وأطفال فروا من معسكرات تحت سيطرة تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" إلى مناطق خاضعة لسيطرة تركيا".
ولفت إلى أن فرهاد عبدي شاهين (مظلوم كوباني) إرهابي تسبب بمقتل المئات من مواطنينا وهو إرهابي قال عنه زعيم "بي كاكا" الارهابي القابع في السجن بأنه ابنه المعنوي، وأردف في هذا السياق: "الإرهابي لا عرق ولا دين ولا ملة له، وإذا لم نكافحهم فسندفع غدا ثمنا كبيرا، وقدّمت لترامب وثيقة صادرة عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تؤكد بأن فرهاد عبدي شاهين، شخص إرهابي".
وأعرب الرئيس التركي عن حزنه لمخاطبة الرئيس الأمريكي لإرهابي مثل فرهاد عبدي شاهين.
واستطرد قائلا: "نرى بوضوح بعض الأطراف المتعاطفة مع التنظيمات الإرهابية، مستاؤون من الاتفاق التركي الأمريكي ويحاولون تضليل الرأي العام عبر أخبار كاذبة ويسعون لتعكير علاقاتنا الثنائية".
وأكد أردوغان ان تركيا لا تعاني من مشاكل مع الأكراد إنما مشكلتها مع التنظيمات الإرهابية، قائلا في هذا الخصوص: " ليست لدينا أي مشكلة مع أشقائنا الأكراد في سوريا مثلما ليست لدينا مشكلة أيضا مع أشقائنا الأكراد بشمال العراق"، مشيرا إلى أن الحزب الذي يترأسه (العدالة والتنمية)، يوجد فيه نحو 50 نائبا كرديا فلا نعاني من مشاكل مع الأكراد.
وحول دفاعه عن حقوق الأكراد في سوريا، قال الرئيس أردوغان: "عندما كان بشار الأسد يرفض تقبّل الوجود الكردي في الشمال السوري(قبل عام 2011)، قلت له آنذاك إنك على خطأ أعطهم وثائقهم الرسمية".
وفيما يخص عناصر تنظيم داعش الإرهابي، قال أردوغان: "تركيا الحليف الوحيد في الناتو الذي كافح ضد "داعش" وجهًا لوجه وقدّم الشهداء في هذا السبيل"، وأضاف: "أكّدنا مع ترامب على إرادتنا المتبادلة في مكافحة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمننا القومي، وألقينا القبض على نحو 2200 من عناصر "داعش" الإرهابي، وهم الآن موجودون لدينا".
وأردف: "لدينا تفاهم مشترك مع ترامب بشأن مسألة إقناع بلدان المصدر على إعادة مواطنيها وفي مقدمتها الدول الأوروبية.
وأشار إلى أن العمليات التي قامت بها تركيا في الشمال السوري، وفرت فرصة العودة لنحو 365 ألف سوري إلى ديارهم.
وتابع قائلا: "لدينا أيضا جهود خاصة بشأن الكلدانيين والإيزيديين والمسيحيين، ووفرنا لهم فرصة إقامة عباداتهم الخاصة في معابدهم".
عبّر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن خالص تعازيه ومواساته لكافة رعايا كنيسة "مار يوسف" للأرمن الكاثوليك في سورية، وجميع أبناء الشعب السوري، بمقتل راعي الكنيسة الكاثوليكية الكاهن "هوسيب بيدويان".
وحمّل الائتلاف نظام الأسد الملطخة يده بدماء السوريين المسؤولية عن هذه الجريمة، التي وقعت في مناطق نفوذ تتقاسمها ميليشيات تابعة للنظام وميليشيات الـ "PYD" وذلك سواء جرى ذلك باستهداف مباشر أو عبر ميليشيات وعصابات تعمل تحت سيطرته.
وقال الائتلاف في بيان له، إن هذه الجريمة النكراء لن تحقق أياً من أهدافها الخبيثة، وسيكون الفشل مصير كافة المحاولات الرامية لإرهاب الشعب السوري وإثارة الفتن وتخويف أبنائه وإسكاتهم وطردهم من أرضهم.
وأضاف الائتلاف أن هذه الجريمة النكراء تزيد من إصرار وعزم الشعب السوري على هزم الإرهاب ورعاته والاستبداد وداعميه، داعياً كافة "أبناء شعبنا إلى بذل الجهود من أجل تخفيف المعاناة والتعجيل في الخلاص".
وأكد الائتلاف الوطني إدانته لجريمة اغتيال الكاهن "بيدويان"، ووالده الذي كان برفقته، بعد أن جرى استهدافهما في قرية "الرز" أثناء زيارة كانا يجريانها لمدينة دير الزور شرقي سورية يوم الإثنين.