عبّر فريق منسقو استجابة سوريا عن القلق البالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية في "ريف ادلب الجنوبي"، مؤكداً أنه يمكن الحفاظ على ما تبقى من حياة المدنيين بتجنيبهم الخطر وتطبيق القواعد الأساسية والإنسانية أثناء الحروب.
ولفت المنسقون إلى توثيق الفرق الميدانية نزوح أكثر من 42,467 نسمة من المدنيين، مع العلم أن الأعداد التي يجري العمل على توثيقها أكبر من الرقم المذكور ويتم التعامل بالوقت الحالي مع حالات النزوح كأولوية قصوى.
وأطلق منسقو استجابة سوريا مناشدة إنسانية ودعوة فورية، مُطالبا بتجنيب المدنيين في "ريف ادلب الجنوبي والغربي" من أي خطر، وابعادهم عن مناطق الحرب من خلال السماح بفرض هدنة إنسانية في المنطقة.
وعبّر عن رفضه لتحويل المدنيين إلى أهداف عسكرية أو إجبارهم على البقاء في أي منطقة نزاع بما يُخالف حق الإنسان في العيش بأمان، وطالب القوى الدولية بحماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة.
واعتبر منسقو استجابة سوريا، أنه لم يكن لقوات النظام وروسيا أن يتمادوا في اعتداءاتهم وجرائمهم ضد المدنيين، لولا صمت المجتمع الدولي وعجزه عن الوفاء بالتزاماته وواجباته بفرض القانون الدولي وتوفير الحماية للمدنيين.
وأكد أن أعضاء المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، مطالبون بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم بتوفير الحماية للمدنيين والتدخل الفوري والعاجل لوقف مسلسل الجرائم التي يتعرض لها المدنيون.
ولفت إلى أن استمرار صمت المجتمع الدولي هو دعوة مفتوحة لقوات النظام وروسيا للاستمرار في تحدي قواعد القانون الدولي والتصرف فوق القانون واقتراف المزيد من الجرائم بحق المدنيين.
وقال الفريق في بيانه: "لقد آن الأوان لوضع حد لسياسة الإفلات من العقاب جراء التغليب المستمر للاعتبارات والمصالح السياسية للدول المتنفذة في منظمة الأمم المتحدة على حساب القانون الدولي وعلى حساب المدنيين الذين يدفعون وحدهم ثمن التضحية بحقوق الإنسان والقانون الدولي وسيادة القانون".
ولفت إلى استمرار الفرق الميدانية التطوعية لمنسقي استجابة سوريا بالعمل على توثيق حركة النازحين في محافظة ادلب وتقييم احتياجاتهم العاجلة، إضافة إلى توثيق الانتهاكات العامة بحق المدنيين على الرغم من الصعوبات والمخاطر الكبيرة التي تواجه تلك الفرق أثناء عملها.
كشفت مواقع إعلام موالية للنظام فجر اليوم الاثنين، عن مقتل عدد من عناصر وضباط النظام ليلاً في مطار حماة العسكري، دون أن تكشف تفاصيل ماجرى الليلة الماضية، في وقت تشير الأنباء لانفجار طائرة مروحية أثناء إقلاعها لقصف ريف إدلب.
وكانت تحدثت مصادر عسكرية لشبكة "شام" ليلاً، عن وجود حالة إرباك كبيرة لقوات النظام في مطار حماة العسكري وسط أنباء عن سماع انفجارين من جهة المطار لم تعرف أسبابها.
وقالت المصادر ذاتها صباح اليوم، إنها رصدت مكالمات للنظام تتحدث عن انفجار طائرة مروحية محملة بالبراميل، خلال إقلاعها من المطار في مهمة لقصف ريف إدلب ليلاً، تسبب الانفجار بمقتل ثلاث طيارين للنظام.
وتتخذ قوات النظام وميليشيات إيران مطار حماة العسكري كقاعدة جوية لنشر الموت في الشمال السوري المحرر، حيث يعد المطار العسكري مربضاً لطائرات الميغ الحربية التي تراجع استخدامها، إضافة لكونه يحوي مستودعات تصنيع البراميل المتفجرة، والتي يتم تحميلها عبر المروحيات وإلقائها فوق المناطق المدنية.
كما تبين مؤخراً استخدام إيران لمطار حماة العسكري كقاعدة مركزية لعملياتها في المنطقة، حيث كشفت صور لأقمار اصطناعية عن وجود طائرات استطلاع إيرانية في المطار العسكري، والتي تنفذ طلعات رصد جوية شبه يومية بريف إدلب.
وقبل أقل من أسبوع، كانت عادت قوات الأسد لاستئناف عمليات القصف الجوي عبر الطائرات المروحية بعد غياب لأكثر من شهرين عن أجواء ريف إدلب، عللت مصادر عسكرية سبب غيابها هذه المدة لعدم وجود براميل جاهزة لاستخدامها في قصف المناطق المدنية المحررة.
أعلن وزير الخارجية الكازاخستاني، مختار تليوبردي، اليوم الاثنين، أن "اجتماع أستانا" المقبل حول سوريا من المتوقع أن يعقد في نور سلطان (أستانا سابقا) في أوائل ديسمبر.
وقال تليوبردي إن وزارة الخارجية تنتظر طلبا رسميا من الدول الضامنة - روسيا وتركيا وإيران، بعد أن كان الاجتماع مقررا عقده في نهاية شهر أكتوبر الماضي، لكن عل خلفية اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، تم تأجيله حتى منتصف نوفمبر.
وكانت آخر جولة من مفاوضات "أستانا"، قد جرت في بداية أغسطس الماضي، وشاركت فيها وفود الدول الضامنة، ووفدا النظام والمعارضة السورية، كما شارك فيها مسؤولون رفيعو المستوى من الأمم المتحدة، بالإضافة إلى الأردن ولبنان بصفة مراقبين.
وبات من الواضح أن روسيا وإيران تستغلان اجتمعات أستانا لتمرير الوقت وتضييع الحل السياسي في سوريا بشكل حقيقي وفق القرارات الأممية، حيث انها لم تلتزم يوماً بمقررات الاجتماع لاسيما الهدن وإعلانات وقف النار التي لم تر طريقها للتطبيق على الأرض.
ويأتي تأجيل الاجتماع في وقت من المفترض أن يزور الرئيس الروسي أنقرة بداية الشهر المقبل لبحث ملفات الحل السوري مع نظيره التركي أردوغان لاسيما فيما يتعلق في إدلب وشرق الفرت، بالتزامن مع استمرار التصعيد والقتل الذي تمارسه روسيا بإدلب.
ضبطت طواقم خفر السواحل التركية، الأحد، 134 مهاجرا غير نظامي بولاية أيدن غربي تركيا.
وأفادت مصادر أمنية، لوكالة الأناضول التركية، بأن خفر السواحل أوقف قاربين مطاطين قبالة سواحل بلدة "قوش أداسي" بالولاية المذكورة.
وأوضحت المصادر أن القاربين كانا يقلان 134 مهاجرا غير نظامي يحملون جنسيات سوريا وأفغانستان وفلسطين وإفريقيا الوسطى والكونغو.
وأكدت أن المهاجرين المقبوض عليهم نُقلوا إلى مديرية إدارة الهجرة في أيدين، بعد إخضاعهم للإجراءات القانونية.
قالت مصادر أمنية تركية إن التفجير الدموي التي نفذه تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" في مدينة "الباب" السورية، السبت، جرى التخطيط له في مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة التنظيم شمالي سوريا.
وأضافت المصادر، لوكالة "الأناضول"، أن قوات الأمن التركية أطلقت عملية من أجل التعرف على الإرهابيين الذين نفذوا التفجير الدموي في "الباب" والقبض عليهم، لافتة إلى أن العملية تجري بالتنسيق بين جهاز الشرطة السرية المحلية وقوات الدرك؛ بهدف إرساء الأمن في منطقتي "درع الفرات" و"وغصن الزيتون" شمالي سوريا.
ولفتت المصادر إلى أن مسؤول تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" في منبج إسكندر.ك والعضو في التنظيم أبو زياد.ك زودا منفذي العملية بالشاحنة التي جرى استخدامها في التفجير الدامي الذي وقع في محطة الحافلات بمركز مدينة الباب.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع التركية، عبر بيان، على أحد منفذي تفجير "الباب"، الذي أودى بحياة 18 مدنيا، عبر عملية ناجحة لجهاز الاستخبارات، دون مزيد من التفاصيل.
وتشهد مدينة الباب بريف حلب الشمالي اليوم الأحد، إضراباً عاماً في عموم المدينة، حداداً على أرواح الشهداء الذين قضوا بالتفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة كراج المدينة يوم أمس وراح ضحيته أكثر من 12 شهيداً وعشرات الجرحى.
نشر ناشطون في تنسيقية مدينة الباب وضواحيها بيانا توضيحيا لما حصل في المدينة الواقعة بريف حلب الشرقي، بعد خروج أهالي المدينة بتظاهرات احتجاجية للمطالبة بإعدام المتورط بتفجير المفخخة يوم أمس السبت.
ولفتت التنسيقية إلى أن مئات الأهالي من سكان مدينة الباب والمهجرين القاطنين في المدينة، خرجوا بوقفة احتجاجية سلمية، أمام مقر الشرطة، يطالبون فيها بمحاسبة المشتبه به الذي ألقي القبض عليه يوم أمس بعد ساعات من تفجير السيارة المفخخة، والتي راح ضحيتها أكثر من 11 شهيداً و57 جريحاً، حيث طالب الأهالي بالإسراع بمحاكمة المشتبه به، وضرورة محاسبة المسؤولين عن الاستهتار الملحوظ في إدارة مؤسسات المدينة، وأمنها على وجه الخصوص.
وأشارت التنسيقية إلى أن بعض المخربين قاموا خلال الوقفة بالتهجم على مبنى الشرطة واقتحام البوابة وإحراق سيارة للشرطة، ثم تفاجأ المتظاهرون بوصول عناصر مسلحة ملثمة، بدأت بإطلاق النار بشكل عشوائي، ما دفع عناصر حفظ النظام لتفريق المتظاهرين بإطلاق الرصاص العشوائي والغازات المسيلة للدموع، الأمر الذي أدى لسقوط شهيد من المتظاهرين وجرح آخر.
ودانت التنسيقية العمل التخريبي الذي قام به بعض المخربين والمسلحين المجهولين، والذي لا يمكن تفسيره سوى أنه مقصود لضرب الحراك السلمي والمطالب الشرعية للأهالي وحرف الوقفة الاحتجاجية عن مسارها نحو الفوضى وتدمير مؤسسات الثورة.
ونوهت التنسيقية إلى أن جهاز الشرطة هو أحد أهم المؤسسات الثورية التي يقع على عاتقها حفظ الأمن في المدينة ولا يجب التهجم أو التعرض لأي عنصر أو أي ممتلكات عامة تخص أي مؤسسة ثورية، وطالبت جهاز الشرطة بمحاسبة من قام بإطلاق النار العشوائي بين صفوف المتظاهرين وملاحقة المخربين الذين تهجموا على الممتلكات العامة اليوم.
وشددت التنسيقية على أن حالة الغليان الشعبي التي يشهدها الشارع، ما هي إلا نتيجة لسوء إدارة الملف الأمني والإداري في المناطق المحررة، فحال مدينة الباب لا يختلف عن حال باقي المناطق في إعزاز وجرابلس وصوران والراعي وباقي المناطق، التي تشهد فوضى أمنية وتفجيرات وفقر شديد، وبطالة مرتفعة، وأصحاب القرار في المؤسسات الموجودة يتحملون كامل المسؤولية عما يجري حالياً.
اعتبر قائد في الشرطة العسكرية الروسية اليوم الأحد، أن الهدف من وجود عسكريي بلاده في شمال سوريا هو حماية الشعب، وعدم إفساح المجال لعودة إرهابيي "داعش" إلى هناك، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في سد تشرين.
وقال القائد الروسي خلال مؤتمر صحفي عقده "مجلس كوباني العسكري"، إن سد "تشرين" الذي ساهمت روسيا في بنائه، في العام 1999، عاد إلى عمله بعد تحريره من قبضة "داعش" ليزود محافظتي الرقة وحلب بالكهرباء.
وأوضح أن "أولوية القيادة العسكرية الروسية في المنطقة تتلخص في ضمان أمن أهاليها وأهالي شرق الفرات وسائر أراضي سوريا"، لافتاً إلى أن "الضباط الروس يبحثون مع مسؤولي إدارة الحكم الذاتي في المنطقة الخطوات المتعلقة بتقديم مساعدات إنسانية إلى السكان"، مؤكدا استعداد الأطباء الروس لتقديم خدمات طبية لمحتاجيها.
وكانت كشفت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس، عن نقل عدد من المروحيات من قاعدة حميميم إلى مطار القامشلي الواقع في شمال شرقي سوريا على الحدود مع تركيا، في نية لموسكو للسيطرة على المطار واتخاذه قاعدة عسكرية لها.
وينصب الاهتمام الروسي في سوريا على تمكين قبضتها العسكرية واقتصادية في البلاد لاسيما بمنطقة الساحل السوري، وكان مطار حميميم في ريف اللاذقية، الذي اتخذته القوات الروسية قاعدة لقواتها الجوية، منطلقاً لتكريس وجودها في عموم الساحل، بعد أن قررت عام 2016 توسيع المطار الذي كان معداً لاستقبال الطائرات المروحية فقط، بناء على اتفاق وقّعته مع النظام السوري في أغسطس/ آب 2015، حصلت فيه على حق استخدام هذه القاعدة من دون مقابل، ولأجل غير مسمّى.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأحد، أن تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" "أطلق سراح 800 إرهابي على الأقل من تنظيم داعش من سجن مدينة تل أبيض" شمالي سوريا، لافتة إلى أن تركيا تمكنت حتى الآن من تحييد أكثر من 4 آلاف عنصر من "داعش" في سوريا والعراق.
وأوضح البيان أن تركيا البلد الوحيد في التحالف الدولي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي يحارب تنظيم "داعش" وجها لوجه في الميدان.
وأضاف البيان: "الدليل على حزم تركيا في هذا الإطار يتمثل في عملية نبع السلام التي تهدف إلى دحر جميع التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش وأيضا في العمليات التي تستهدف الكادر القيادي للتنظيم الإرهابي في الفترة الأخيرة".
وبدأت السلطات التركية، الاثنين الماضي، ترحيل مقاتلي تنظيم «داعش» الأجانب المحتجزين لديها إلى بلدانهم الأصلية، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التركية إسماعيل جاتاكلي، إنه تم ترحيل عنصر أميركي من «داعش»، وتم اتخاذ الإجراءات الخاصة بترحيل 7 آخرين من أصل ألماني، و11 فرنسياً في الأيام المقبلة.
قضى مدني وأصيب آخرون من المتظاهرين في مدينة الباب، اليوم الأحد، جراء إطلاق النار من قبل عناصر الشرطة العسكرية، بعد اقتحام متظاهرين غاضبين لمبنى الشرطة والأمن الوطني العام في المدينة، مطالبين بإعدام منفذي تفجيرات الأمس.
وقالت مصادر محلية إن المدينة تشهد توتراً كبيراً بين المتظاهرين وقوى الأمن والشرطة، في وقت تفيد المعلومات الواردة عن سقوط مدني يدعى "سعيد محمود سكر" بعد إصابته برصاصة خلال وجوده بين المتظاهرين، قالت المصادر إن قوى الأمن أطلقتها لتفريق المتظاهرين.
وكان اقتحم أهالي مدينة الباب الغاضبون مبنى قيادة الشرطة مطالبين بتنفيذ حكم الإعدام بالأشخاص الذين ثبت تورطهم في التفجير الإرهابي الذي وقع يوم أمس وأدى لاستشهاد 12 شخص من المدنيين.
وأقدم المتظاهرون على إحراق عربة عسكرية تابعة للجيش الوطني كانت متوقفة عند بوابة المبنى، ومن ثم اقتحموا البوابة لتقوم الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين الغاضبين، وتمكنت من إخراجهم من المبنى بعد دقائق فقط، حيث خرج المتظاهرون من تلقاء أنفسهم.
وأكد مراسلنا في المدينة أن شخص كان بين المتظاهرين وقام بإطلاق النار على عناصر الشرطة وقامت بالرد عليه، وسقط مدني من المتظاهرين جراء إطلاق النار، وعادت المظاهرة سلمية بشكل كامل دون وقوع أي مواجهات جديدة، مع دعوات الناشطين لإبعاد أي شخص يحاول تحويل التظاهرة إلى أعمال شغب.
وأعرب أهالي المدينة الغاضبون عن عدم ثقتهم بالأجهزة الأمنية التي من المفروض أنها تعمل على حماية المدنيين من الأعمال التفجيرية، ولكن التفجير يوم أمس أظهر مدى فشل هذه الأجهزة، حيث تم العثور يوم أمس على 8 عبوات ناسفة ودراجة نارية، ما يشير إلى الاستهتار الكبير من قبل عناصر الجيش الوطني في هذا الأمر، حسب رأي الأهالي.
وقال مراسلنا في مدينة الباب أنه يوجد في قيادة الشرطة عدد من منفذي تفجيرات إرهابية سابقة ولكن لم يتم تنفيذ أي حكم بحقهم لغاية اللحظة، حيث يطالب المتظاهرون بالإعدام بحق هؤلاء الأشخاص حتى تكون رادعا لمن تسول له نفسه القيام بهكذا عمليات مستقبلا.
وتشهد مدينة الباب بريف حلب الشمالي اليوم الأحد، إضراباً عاماً في عموم المدينة، حداداً على أرواح الشهداء الذين قضوا بالتفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة كراج المدينة يوم أمس وراح ضحيته أكثر من 12 شهيداً وعشرات الجرحى.
دعت "الإدارة الذاتية" في شمال وشرق سوريا في بيان، اليوم الأحد، دمشق لتحسين "لغة الحوار"، نافية أن تكون لها أي نية لتقسيم البلاد.
وقالت الهيئة في بيانها، إن "مكونات شمال وشرق سوريا لم يكن لديها أي هدف لتقسيم سوريا، الأقوال والاتهامات التي تطلق ضدنا والتي تدعي سعينا لتقسيم سوريا غير صحيحة وبعيدة عن الواقعية".
وأضاف: "نحن قطعنا الطريق أمام محاولات تقسيم سوريا، ومنذ 8 سنوات ونحن نحارب القوى الاحتلالية ومرتزقة داعش، لحماية تراب ووحدة سوريا، وإن هذا النصر هو فخر لكل شعوب سوريا".
وشدد البيان على أنه: "مثلما ليست لنا أي نوايا لتقسيم سوريا، يجب على الجميع أيضا الابتعاد عن التفكير بعودة سوريا إلى 8 سنوات قبل الآن. الأفضل هو قبول الآخر وتطوير خطاب الحل تجاه بعضنا البعض".
وأوضح البيان أن الإدارة قررت مسبقا "الدفاع عن أرضنا وكرامتنا حتى آخر لحظة، وسنقاوم مهما كانت التضحيات، ولن تستقر سوريا بأي شكل من الأشكال إلا بعد إنهاء الاحتلال وانسحابه من أرضنا".
وكانت قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا مستعدة للعمل كضامن للاتفاقيات بين الفصائل الكردية وحكومة الأسد، لافتة في حديث للصحفيين يوم الجمعة أن "مهمتنا هي تسهيل هذا الحوار، وربما ضمانه، والتنفيذ المستقبلي للاتفاقيات إذا تم التوصل اليها".
وكان اعتبر القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، أن موقف دمشق من أكراد سوريا يجب أن يكون "أكثر إيجابية"، مؤكدا وجود شرطين أساسيين للأكراد حتى التوصل إلى اتفاق مع الحكومة.
وحدد عبدي شرطين أساسيين لديهم للتواصل مع دمشق والتفاوض: الأول، أن تكون الإدارة القائمة حاليا جزءا من إدارة سوريا عامة ضمن الدستور، والثاني، أن تكون لـ"قوات سوريا الديمقراطية" كمؤسسة استقلالية، أو يمكننا القول أن تكون لها خصوصيتها ضمن منظومة الحماية العامة لسوريا".
واعتبر أن المطلب الكردي يكمن في أن تحافظ "قسد" على "وجودها التنظيمي العسكري، وفي هذه المناطق التي تنتشر فيها، تؤدي واجبها، واجب حماية هذه المناطق، كجزء رسمي من الجيش السوري"، بينما "الحكومةَ السورية تفكر بطريقة مختلفة، فهي تقبل أن تكون "قوات سوريا الديمقراطية" جزءا من الجيش السوري عامة، لكن دون أن تكون لهذه القوات خصوصيتها واستقلاليتها العسكرية. فالحكومة تريد لهذه القوات أن تنضم إلى الجيش على شكل أفراد وأشخاص وقيادات. ومن جهتنا لا يمكن القبول بهذا الشكل".
استقبل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، السيد أنس العبدة أعضاء من مجلس الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية، مساء أمس السبت.
وجاء اللقاء بترتيب من مكتب الجاليات في الائتلاف الوطني ومنسقه السيد يحيى مكتبي، وحضر اللقاء من جانب المجلس السوري الأميركي الدكتور زكي لبابيدي، والدكتور سعود أتاسي، والسيدة سوزان مريدن، والدكتورة سهير بيطار، والسيدة هنادي علوان.
ومن جانب الائتلاف الوطني كل من رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور نصر الحريري، والرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية السيد هادي البحرة، ونائب رئيس الائتلاف الوطني السيدة ديما موسى، وعضو الهيئة السياسية الدكتور بدر جاموس، ومنسق دائرة العلاقات الخارجية السيد عبد الأحد اسطيفو.
وجرى استعراض ومناقشة آخر المستجدات الميدانية والسياسية، ولا سيما العدوان المتواصل الذي يشنه نظام الأسد ورعاته على المدنيين في إدلب وريفها، وأكد الجميع على أن ما يحدث هو جرائم حرب واضحة منصوص عليها في القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأشاد الحضور بالدور الهام الذي تقوم به مجالس الجاليات، مؤكدين على أنه دور فعال ومؤثر من خلال عملها على توضيح حقيقة ما يجري على الأراضي السورية، وتعرية إجرام نظام الأسد ورعاته وما يقومون به من مجازر وإجرام.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني على أهمية استمرار اللقاءات والتعاون والتنسيق مع مجلس الجاليات السورية في الولايات المتحدة الأمريكية، معتبراً أن توحيد كلمة السوريين في المهجر سيكون له بالغ الأثر على تحقيق تطلعات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة
اقتحم أهالي مدينة الباب الغاضبون مبنى قيادة الشرطة مطالبين بتنفيذ حكم الإعدام بالأشخاص الذين ثبت تورطهم في التفجير الإرهابي الذي وقع يوم أمس وأدى لإستشهاد 12 شخص من المدنيين.
وأقدم المتظاهرون على إحراق عربة عسكرية تابعة للجيش الوطني كانت متوقفة عند بوابة المبنى، ومن ثم اقتحموا البوابة لتقوم الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين الغاضبين، وتمكنت من إخراجهم من المبنى بعد دقائق فقط، حيث خرج المتظاهرون من تلقاء أنفسهم.
وأكد مراسلنا في المدينة أن شخص كان بين المتظاهرين وقام بإطلاق النار على عناصر الشرطة وقامت بالرد عليه، دون سقوط أي إصابات لغاية اللحظة، وعادت المظاهرة سلمية بشكل كامل دون وقوع أي مواجهات جديدة، مع دعوات الناشطين لإبعاد أي شخص يحاول تحويل التظاهرة إلى أعمال شغب.
وأعرب أهالي المدينة الغاضبون عن عدم ثقتهم بالأجهزة الأمنية التي من المفروض أنها تعمل على حماية المدنيين من الأعمال التفجيرية، ولكن التفجير يوم أمس أظهر مدى فشل هذه الأجهزة، حيث تم العثور يوم أمس على 8 عبوات ناسفة ودراجة نارية، ما يشير إلى الاستهتار الكبير من قبل عناصر الجيش الوطني في هذا الأمر، حسب رأي الأهالي.
وقال مراسلنا في مدينة الباب أنه يوجد في قيادة الشرطة عدد من منفذي تفجيرات إرهابية سابقة ولكن لم يتم تنفيذ أي حكم بحقهم لغاية اللحظة، حيث يطالب المتظاهرون بالإعدام بحق هؤلاء الأشخاص حتى تكون رادعا لمن تسول له نفسه القيام بهكذا عمليات مستقبلا.
وتشهد مدينة الباب بريف حلب الشمالي اليوم الأحد، إضراباً عاماً في عموم المدينة، حداداً على أرواح الشهداء الذين قضوا بالتفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة كراج المدينة يوم أمس وراح ضحيته أكثر من 12 شهيداً وعشرات الجرحى.