عُثر اليوم على عشرات الجثث في مقبرة معسكر الطلائع جنوبي مدينة الرقة، ليرتفع عدد الجثث التي تم انتشالها خلال الأيام الأخيرة إلى أكثر من 300 جثة.
وقال ناشطون إن فريق الاستجابة الأولية التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" انتشل اليوم 23 جثة جديدة من مقبرة معسكر الطلائع الجماعية.
وتعتبر مقبرة معسكر الطلائع الجماعية إحدى أكبر المقابر التي تحوي جثث تعود لمدنيين وعسكريين أعدمهم تنظيم الدولة خلال سيطرته على المنطقة قبل أعوام.
وكان فريق الاستجابة الأولية قد انتشل في الثاني من الشهر الجاري 190 جثة من المقبرة، وبحسب تحاليل الطب الشرعي حينها فإن بعض الجثث تعرضت لقطع الرأس وإلباسهن "البدلة البرتقالية"، وجثامين 3 نساء تعرضن "للرجم".
وكان فريق الاستجابة الأولية التابع لـ "قسد" قد بدأ العمل على انتشال الجثث من المقبرة المذكورة في التاسع من الشهر الماضي.
كشفت مصادر إعلامية محلية في المنطقة الشرقية، عن تحشدات عسكرية غير مسبوقة على الحدود السورية التركية من جهة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، لافتة إلى ورود أنباء عن إزالة قسم من الجدار الإسمنتي العازل من قبل الجيش التركي.
وقالت شبكة "فرات بوست" إن قوات الجيش التركي أزالت الجدار الفاصل بين الحدود السورية _ التركية في مدينة تل أبيض، في حين لفتت شبكة "الرقة تذبح بصمت" إلى أن ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية انتشرت بشكل مكثف قرب معبر تل أبيض الحدودي.
وكان أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، عن خطوات مرتقبة لبلاده في منطقتي تل أبيض وتل رفعت شمالي سوريا بهدف تحويل ما يسمى بـ"الحزام الإرهابي" إلى منطقة آمنة، وجاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال استقباله رؤساء تحرير مؤسسات إعلامية تركية في مدينة إسطنبول.
وأشار أردوغان إلى أن الولايات المتحدة لم تف بوعودها المتعلقة بإخراج قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" من منطقة منبج بمحافظة حلب شمالي سوريا، وبيّن أن العرب هم أصحاب منبج، وليست التنظيمات الإرهابية، موضحا أن العشائر العربية تطالب بتطهير منطقتهم من التنظيم الإرهابي.
حقق اللاعب السوري “نضال محمد الفاخوري” فوزاً ساحقاً على خصمه الإيراني بطل العالم لمرتين وبطل إيران لـ 24 مرة برياضة المواي تاي “هادي شجاعي”، ضمن مباريات المحترفين التي يخوضها أبطال العالم والحائزين على بطولات عديدة وتحظى بأهمية كبيرة في تقييم مستوى اللاعبين عالمياً.
استطاع نضال أن يهزم هادي رغم خبرة هادي الكبيرة وحيازته على العديد من البطولات العالمية والمحلية ،وحظيت المباراة المقامة في مدينة مرسين التركية بمتابعة وحضور كبير من السوريين وتفاعل على وسائل التواصل وفرحة بانتصار نضال على خصمه الإيراني.
كما حققت اللاعبة السورية “سدرة نضال الفاخوري” فوزاً مستحقاً على منافستها اللاعبة الإيرانية “ميلكا كريمي” في بطولة الملاكمة الإقليمية، التي تقام في مدينة مرسين التركية، وحققت الملاكمة السورية – 16 عاماً – فوزها مساء السبت، وسط حضورٍ جماهيري سوريّ وتركي كبيرين، وبعد أقل من نصف ساعة.
وتزيّنت مدرّجات الصالة الرياضية بمدينة مرسين جنوبي تركيا، بأعلام الثورة السورية التي حملها عشرات السوريين.
وقال الفاخوري بعد انتصاره بأن هذا الفوز مهدى لروح الشهيد “عبد الباسط الساروت” – بلبل الثورة السورية – وهو أقل ما يمكن أن نفعله لبطل فدى سوريا بروحه، ونال الشهادة على أرضها، كما أنّ هذا الفوز وكل فوز هو لأرواح شهداء الثورة السورية.
وعمّت الأفراح مدرّجات الصالة، وهتفت الجماهير السورية، ضدّ إيران، في احتجاج ضد دورها السلبي في سوريا وقتالها إلى جانب النظام السوري، كما تفاعل مئات الأتراك مع هذا الحدث الرياضي، ووقفوا إلى جانب اللاعب السوري وابنته أثناء المباريات وبعدها.
والفاخوري هو من مواليد مدينة حمص وسط سوريا، وقد انحاز إلى الثورة السورية منذ انطلاقتها عام 2011، وانخرط في صفوفها، بعدما ترك أعماله في الخليج، وعاد إلى مسقط رأسه حمص ليشارك المتظاهرين.
ومثّل الفاخوري وابنته بلدهم سوريا ضمن منتخب سوريا الحرّة، مؤّكدين انفصالهم التام عن الرياضة التي تمجّد النظام أو تدعمه، ومؤكدين التزامهم بقضايا الثورة السورية وشعبها ورموزها فقط.
كشفت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الإثنين، عن ترحيل 33 من أطفال المتهمات الروسيات بالانتماء لتنظيم "داعش" الى روسيا، داعية في ذات الوقت جميع الدول إلى تكثيف الجهود لاستلام رعاياها المنخرطين ضمن صفوف تنظيم "داعش".
وذكر المتحدث باسم الخارجية، أحمد الصحاف، في بيان، أن السلطات العراقية وبالتنسيق مع السفارة الروسية لدى بغداد قامت بترحيل 33 طفلاً من أطفال المتهمات الروسيات إلى جمهورية روسيا الاتحادية الأربعاء الماضي، ولم توضح الوزارة في بيانها سبب التأخر في الإعلان عن ترحيلهم.
وأشار الصحاف، الى أن "وزارة الخارجيّة كانت قد شاركت في عدد من عمليّات ترحيل الأطفال من مختلف الجنسيّات، وعددهم (473).
ودعت الخارجية العراقية، "جميع الدول إلى تكثيف الجُهُود لاستلام رعاياها المنخرطين ضمن صفوف تنظيم داعش، من الأطفال المُودَعين مع أمهاتهم المحكومات لدى دوائر الإصلاح العراقية، إضافة إلى الأحداث الذين انتهت مُدَّة محكوميتهم".
وسبق أن اتّهمت منظمات حقوق الانسان، المسؤولين في عدة دول بالتقاعس في إعادة أطفال مواطنيهم ممن ينتمون أو يشتبه بانتمائهم لتنظيم "داعش"، والمحتجزين دون تهم في معسكرات وسجون أجنبية.
ووفق تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، يوجد "نحو ألفي طفل وألف امرأة من 46 جنسية، محتجزون في سجون العراق وليبيا و3 معسكرات شمال شرقي سوريا، بسبب صلاتهم العائلية بأعضاء داعش أو بمشتبهين بالانتماء للتنظيم".
اعتقلت قوى الأمن السياسي في مدينة عفرين شمال غرب حلب، الناشط الثوري "جمعة الخطاط" من اتحاد ثوار حلب سابقاً، بتهمة الدعوة لمظاهرات في عفرين، تنتقد التفجيرات الحاصلة وتنتقد القوى الأمنية لتقصيرها في حماية المنطقة.
وقال نشطاء إن "الخطاط" والذي ينحدر من مدينة كفرتخاريم بإدلب، وعاش حياته في مدينة حلب، وكان له مشاركات كبيرة في الحراك الثوري هناك، اعتقل خلال توزيعه بروشورات تدعو لوقفة احتجاجية ضد التفجيرات والتفلت الأمني في مناطق عفرين من قبل الأمنيين هناك.
وانتقد نشطاء من حلب هذه التصرفات، وطالبوا القوى الأمنية في المنطقة بضرورة الإفراج عن الناشط المذكور، والعمل على ضبط الفلتان الأمني الحاصل، ومنع وصول السيارات المفخخة والدراجات النارية إلى مناطق المدنيين من خلال تشديد الرقابة الأمنية في المنطقة.
عقدت "حكومة الإنقاذ" (الذراع المدني لهيئة تحرير الشام)، في مدينة إدلب، ما قالت إنه اجتماع لبحث ملف حماية الآثار بإدلب، حضره مسؤولين في الحكومة على رأسهم رئيس مجلس الوزراء “فواز هلال”، ومدير الثقافة “جمال شحود”، ومدراء فروع الخدمات لدى وزارة الإدارة المحلية والخدمات.
وفق مانقلت المعرفات الرسمية للحكومة فإن رئيس الوزراء أكد على ضرورة الحفاظ على هذه المعالم التاريخية والإرث الحضاري من العبث و التخريب، كما وطالب المختصين بضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لترميم المواقع التي تعرضت للقصف والتدمير من قبل طائرات النظام المجرم وأعوانه.
ونتج عن الاجتماع الاتفاق على خطة عمل تضمنت إصدار تعليمات حكومية حول التعامل مع ملف الآثار، إضافة لضرورة مساهمة وزارة الداخلية عبر أجهزتها المختصة بالاستجابة السريعة عند أي طلب من المعنيين، و كذلك توجيه النازحين -الذين اضطروا خلال فترة نزوحهم من قصف النظام المجرم للاحتماء ببعض المواقع الاثرية- بضرورة الحفاظ عليها وعدم تغيير معالمها.
وقال بيان الحكومة إن الأخيرة تولي اهتماماً خاصاً بالآثار والمعالم الحضارية التي تنتشر في المناطق المحررة و التي تُعبر عن حضارة الشعوب وتدعو الجهات المعنية محلياً وخارجياً للمساهمة في حفظ هذه المعالم وحمايتها من القصف والتدمير، وفق زعمها.
يأتي ذلك في الوقت الذي لم تستطيع فيه حكومة الإنقاذ وقف عمليات التنقيب في "تل دينيت" الأثري شمالي بلدة قميناس القريبة من مدينة إدلب، حيث بات التل يواجه خطر طمس هذا المعلم التاريخي في المنطقة على يد بعض الشخصيات التي تسعى من خلال حفره للتنقيب عن الأثار بالتواطئ مع شخصيات من الهيئة والحكومة ذاتها.
ورغم القرارات الصادر عن حكومة "الإنقاذ"، إلا أن المدعو "عبد السلام السعيد"، عاد بدعم من أطراف في ذات الحكومة ومن جهات عسكرية محسوبة على هيئة تحرير الشام للتنقيب عن الآثار في التل المذكور، ضارباً بعرض الحائط جميع قرارا الإنقاذ.
وفي كانون الأول من عام 2017 نشرت شبكة "شام" تقريراً تحدثت فيه عن أن هيئة تحرير الشام أفرغت كامل القطع الأثرية والمقتنيات الموجودة في متحف مدينة إدلب ونقلتها إلى جهة مجهولة، تم ذلك بشكل سري دون علم الموظفين في المتحف أو أي جهة أخرى.
وإضافة لمتحف مدينة إدلب الذي تسلمته حكومة "الإنقاذ" وأخفت كل المعلومات والأدلة عما تعرض له، وقامت بافتتاحه من جديد بمقتنيات مزيفة، وتل قميناس هناك عشرات المواقع الأثرية التي يتم فيها بتواطئ من الحكومة وقيادات الهيئة التنقيب فيها عن الآثار وإخفاء تلك الثروات التاريخية وبيعها.
غابت الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام اليوم الاثنين، عن أجواء ريفي إدلب وحماة، وسط ترقب حذر في المنطقة من استئناف القصف، بعد أيام عصيبة عاشتها المنطقة من قتل وتدمير وتشريد.
وقال نشطاء إن أجواء ريفي إدلب وحماة ومنذ ساعات منتصف الليل لم تشهد أي عمليات تحليق للطيران الحربي الروسي والتابع للنظام، يتزامن مع هدوء حذر في عموم المنطقة، وحالة ترقب كبيرة من عودة القصف بشكل مفاجئ.
وتعيش المنطقة "إدلب وماحولها" منذ 26 نيسان الماضي، على وقع القصف الجوي والأرضي اليومي من طائرات ومدافع وراجمات، خلفت مئات الشهداء والجرحى وعشرات آلاف المشردين، هذا عدا عن تدمير جل القرى والبلدات التي تعرضت للقصف بشكل كبير.
وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر يوم الجمعة، إنَّ على مجلس الأمن التحرك بعد 11 أسبوعاً يوم من القصف العشوائي على محافظة إدلب وما حولها قتل فيهم ما لا يقل عن 606 مدنيين، بينهم 157 طفلاً على يد قوات الحلف السوري الروسي.
وسجَّل التقرير مقتل 606 مدنياً بينهم 157 طفلاً، و111 سيدة، وارتكاب 27 مجزرة منذ 26/ نيسان/ 2019 حتى 12/ تموز/ 2019 قتل النظام السوري منهم 521 مدنياً بينهم 136 طفلاً و 97 سيدة، وارتكب 23 مجزرة في حين قتلت القوات الروسية 85 مدنياً بينهم 21 طفلاً و 14 سيدة وارتكبت أربع مجازر وأشار التقرير إلى مقتل ما لا يقل عن ثمانية من الكوادر الطبية، بينهم سيدة واحدة، جميعهم قتلوا على يد قوات النظام السوري، إضافة إلى مقتل أربعة من كوادر الدفاع المدني على يد القوات الروسية.
تحصد الحرائق التي اندلعت في الحقول الزراعية شرقي سوريا، المزيد من الضحايا المدنيين، ممن حاولوا إطفاء الحرائق لمنع وصلوها لحقولهم، وسط غياب سلطة الأمر الواقع الممثلة بقوات سوريا الديمقراطية.
وفي في جديد الضحايا أن توفيت سيدتين متأثرات بجروح أصبن بها، قبل يومين في حريق التهم الأراضي الزراعية بريف تل براك شمالي شرقي الحسكة.
وكانت النيران قد حاصرت قرية طفلة قرب تل براك وتسببت بإصابة السيدة نورة خضر العلي التي توفيت بمشفى شمالي العراق، كما توفيت السيدة منسية العلي في أحد مشافي دمشق، وفق موقع "الخابور"
كما التهمت النيران الأراضي المحيطة بقرية طفلة وتل زبيب والجسعة ونستل والريحانية والقشلة وتل صاهود الشيخ نامس و عالية و مسيلة،و خراب السويفات، و تل الشعير ،و ابو حجيرة ، شمال شرق تل براك في ريف الحسكة الشمالي ، ولم يستطع أحد إيقافها .
الجدير بالذكر أن آلاف الهكتارات الزراعية احترقت في مناطق سيطرة مليشيا "ب ي د" شرقي الفرات، على امتداد زمني لأكثر من شهرين وسط إهمال متعمد وإحجام عن مساعدة المزارعين في اطفاء الحرائق من قبل ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي " ب ي د " التي تسيطر على المنطقة.
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم، إن قوات الحلف السوري الروسي استهدفت 31 مركزاً حيوياً تابعاً لمنظمة الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" في منطقة خفض التصعيد الرابعة في غضون 11 أسبوعا، مُشيرة إلى مقتل 229 عنصراً من الدفاع المدني السوري منذ تأسيسه في آذار 2013 حتى الآن.
وأكد التقرير الذي جاء في 26 صفحة أنّ استهداف الأعمال الإغاثية مع مرتكزاتها شكَّل نمطاً متكرراً من قبل النظام السوري وحلفائه؛ بهدف تحقيق أقسى قدر ممكن من معاناة المدنيين ودفعهم للتسليم والاستسلام عبر استهداف من يقدِّم لهم خدمات الإغاثة أو الإسعاف أو العلاج.
وسجَّل التقرير مقتل ما لا يقل عن 229 من كوادر الدفاع المدني على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ آذار/ 2013 حتى 12/ تموز/ 2019، قتل النظام السوري 159 منهم، وقتلت القوات الروسية 38، بينما قتل تنظيم داعش ثلاثة، وكانت قوات سوريا الديمقراطية مسؤولة عن مقتل واحد من كوادر الدفاع المدني، فيما قتل 28 منهم على يد جهات أخرى.
كما سجَّل التقرير ما لا يقل عن 396 حادثة اعتداء على مراكز حيوية تابعة للدفاع المدني في سوريا، على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة في المدة ذاتها، كانت 277 منها على يد قوات النظام السوري، و102 على يد القوات الروسية، وحادثة واحدة على يد فصائل في المعارضة المسلحة، و16 حادثة على يد جهات أخرى.
وفي ظلِّ الحملة العسكرية الأخيرة لقوات الحلف السوري الروسي على منطقة إدلب المستمرة منذ 26/ نيسان/ 2019 حتى 12/ تموز/ 2019 وثَّق التقرير مقتل أربعة من عناصر الدفاع المدني، جميعهم على يد القوات الروسية، وإصابة ما لا يقل عن 22 عنصراً بإصابات متفاوتة، مُشيراً إلى اعتداء قوات الحلف السوري الروسي على ما لا يقل عن 31 مركزاً حيوياً تابعاً للدفاع المدني السوري (منشآت وآليات) في المدة ذاتها، 15 منها على يد قوات النظام السوري، و16 على يد القوات الروسية.
واعتبر التقرير الهجمات المتعمدة ضدَّ الوحدات الطبية والموظفين الطبيين والأشخاص الذين يحملون شارات مميزة وتحميهم اتفاقيات جنيف والأشخاص العاملين في مجال المساعدات الإنسانية أو بعثات حفظ السلام جريمة حرب، ويدخل ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية مقاضاة مرتكبي هذه الجرائم بموجب المادة 8 من ميثاق المحكمة، وتُشكل انتهاكاً للقواعد 31 و32 و45 و55 و56 من القانون الدولي الإنساني العرفي.
وأوردَ التقرير خلفية عن منظمة الدفاع المدني السوري جاء فيها أنها تأسست في آذار/ 2013، ويبلغ عدد متطوعيها قرابة 2393 متطوعاً، من بينهم 201 متطوعة، وأضافَ التقرير أنَّ مهام المنظمة لم تقتصر على عمليات الإسعاف وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، بل تعدَّت ذلك إلى المساهمة في عمليات إخلاء المدنيين من مناطق القصف وتأمين مساكن وملاجئ لهم، والاستجابة لمتطلبات المخيمات وإزالة الأنقاض والركام، وإخماد الحرائق وتحديد المناطق الخطرة، وإزالة الذخائر غير المنفجرة، وتوصيل المياه وإصلاح شبكات الكهرباء المتضررة نتيجة القصف، إضافة إلى ذلك يقوم عناصر الدفاع المدني وبشكل خاص النساء منهن بمتابعة أوضاع الجرحى والإسعافات الأولية، والعناية بالأطفال والسيدات الحوامل، والتوعية، إضافة إلى القيام بتصوير عمليات الإنقاذ ومخلفات الأسلحة التي استخدمت، ورواية أحداث القصف.
وأكد التقرير أنَّه من الممكن اعتبار الاعتداء على فرق الدفاع المدني يُشكل خرقاً لكل من (اتفاقيّة جنيف 4، المواد 17، 23، و59؛ البروتوكول 1، المادة 70؛ البروتوكول 2، المادة 18-2)، والقاعدتين 55 و56 من القانون الإنساني العرفي.
وأشار التقرير إلى تحديات استثنائية تواجه فرق الدفاع المدني في سوريا أبرزها سياسة الضربة المزدوجة التي تقوم على قصف المواقع التي تمَّ قصفها سابقاً بعد أن تجتمع فرق الإسعاف والدفاع المدني؛ بهدف إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر في أرواح المدنيين وفي أرواح تلك الفرق ومعداتها، إضافة إلى الهجمات على طرقات سيسلكها المسعفون وفرق الدفاع المدني إثرَ حادثة القصف؛ بهدف عرقلة عملهم في إنقاذ الناجين من القصف.
وأوضحَ التقرير أنَّ الاستخدام الموسَّع للذخائر العنقودية والحارقة يُشكِّل عبئاً مضاعفاً على فِرَقِ الدفاع المدني، ونوَّه إلى حملات تشويه السمعة التي قامت بها الآلة الإعلامية للنظام السوري وروسيا، التي عمدت إلى شنِّ حملات وأخبار واسعة ضدَّ منظمة الدفاع المدني السوري تحاول ربطها بالقاعدة من جهة وبالغرب من جهة أخرى، وتتهمها بالتَّحضير لهجمات كيميائية وتزوير عمليات الإنقاذ وصور المجازر وغير ذلك من الاتهامات بدون أية أدلة حقيقية.
طالب التقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرارين رقم 2139 و2254 وبضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن عدد النازحين من المناطق المستهدفة بلغ أكثر من 654717 نسمة، في ظل استمرار العمليات العسكرية العدائية من قبل قوات النظام والطرف الروسي على مناطق شمال غربي سوريا مخلفة العديد من الانتهاكات بحق السكان المدنيين في المنطقة، مشيراً إلى أن أعداد الضحايا خلال حملة التصعيد الأخيرة بلغت أكثر من 967 مدني بينهم أكثر من 273 أطفال.
ولفت الفريق إلى أن عدد المناطق المستهدفة بلغت أكثر من 143 نقطة موزعة إلى 48 المناطق المستهدفة بالاستهدافات الأرضية، و38 المناطق المستهدفة بالطيران الحربي التابع لقوات النظام، و 29 نقطة المناطق المستهدفة بالطيران الحربي الروسي، و 28 نقطة المناطق المستهدفة بالطيران المروحي التابع لقوات النظام.
كما بلغت عدد المنشآت الحيوية والبنى التحتية المستهدفة 221 نقطة موزعة إلى مراكز طبية ومشافي: 63 نقاط، و مراكز دفاع مدني: 27 نقطة، و منشآت وأبنية تعليمية: 91 نقاط، و مخيمات للنازحين: 8 نقطة، و أفران ومخابز: 14 نقطة، و أسواق شعبية: 13نقطة، ومحطات مائية: 2 نقطة، و محطات توليد كهربائية: 3 نقطة.
وأدان فريق منسقو استجابة سوريا، استمرار الأعمال العسكرية" العدائية" من قبل قوات النظام السوري والطرف الروسي، وسط صمت دولي من قبل جميع الأطراف الفاعلة بالشأن السوري.
ولفت إلى أن إن استمرار الأعمال العسكرية من قبل قوات النظام والطرف الروسي على مناطق شمال غربي سوريا بشكل عام والمنطقة المنزوعة السلاح بشكل خاص سببت نزوح أكثر من 654717 نسمة حتى الآن، وسط مخاوف من ارتفاع أعداد النازحين من المنطقة نتيجة استمرار العمليات العسكرية.
وأكد أن استهداف المنشآت والبنى التحتية في مناطق شمال غربي سوريا والتي تعاني بالأصل من ضعف وشح كبير نتيجة نقص الموارد والدعم المقدم، جريمة حرب يستوجب محاكمة مرتكبيها.
وأوضح أن السعي الحثيث من قبل الطرف الروسي الداعم لقوات النظام لإفراغ المنطقة من السكان المدنيين، تصنف ضمن جرائم التهجير القسري التي تمارسها قوات النظام منذ مطلع عام 2015 وحتى الآن.
وطالب الفريق جميع الفعاليات الإنسانية المحلية والدولية الوقوف مع السكان المدنيين في الشمال السوري، والنازحين الذين تزداد أعداهم بشكل يومي وبوتيرة مرتفعة.
عبر "الحزب الآشوري الديمقراطي" في سوريا، عن رفضه مانقلته صحيفة "تايمز" البريطانية بشأن توجيه الشرطة البريطانية اتهاما لمطران كنيسة المشرق الآشورية في سوريا بتمويل "داعش".
ونشرت الصحيفة البريطانية مقالاً عن توجيه اتهام لمار أفرام أثنيل، مطران كنيسة المشرق الآشورية في سوريا، بتمويل "داعش" بدفع الفدية التي طلبها تنظيم "داعش" لتحرير 230 أسيرا آشوريا.
وحول هذا الأمر، قال "الحزب الآشوري الديمقراطي" إنه "لم يتأكد بعد من صحة هذا التحقيق وصحة المقال الذي نشر"، مضيفا أنه "وإذا تأكدت تفاصيله، فإن الحزب سيتضامن مع المطران مار أفرام أثنيل ومنظمة آسيرو الآشورية".
ولفت الحزب إلى أنه "لولا جهودهم وجهود المخلصين من أبناء الشعب الآشوري لتعرض المختطفون إلى الذبح والقتل كما قتل من قبل 3 منهم على يد داعش"، مشدداً على أنه "لن يقبل أن تمس سمعة المطران بسوء أو أي اتهام يطاله من أناس هم من صنعوا داعش وأخواتها وزجوا بهم في الأرض السورية لينشروا القتل والدمار والتخريب".
جدير بالذكر أن الشرطة البريطانية تتهم مطران كنيسة المشرق الآشورية في سوريا بتمويل "داعش" عندما دفع الفدية التي طلبها التنظيم لتحرير 230 أسيرا آشوريا لديهم، مع العلم أن مجموع ما دفعه الآشوريون كفدية لتحرير الأسرى يقدر بخمسة ملايين دولار.
وصلت صباح اليوم الاثنين تعزيزات عسكرية تركية كبيرة إلى الحدود التركية السورية مكونة من مكونة من 15 شاحنة إلى قضاء جيلان بينار المحاذي للحدود السورية.
وتضمنت القافلة التي وصلت القضاء وسط تدابير أمنية مشددة، دبابات ومدافع وذخائر لأسلحة متنوعة.
ووصل يوم أمس أيضا رتل عسكري تركي يضم تعزيزات كبيرة إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا وانتلقت التعزيزات إلى الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا.
وفي ولاية غازي عنتاب جنوبي البلاد، وصلت قافلة محملة بالمدافع والدبابات والمعدات العسكرية إلى الولاية رفقة عناصر من الشرطة والدرك.
وقالت المصادر إن التعزيزات أُرسلت بهدف دعم الوحدات العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، عن خطوات مرتقبة لبلاده في منطقتي تل أبيض وتل رفعت شمالي سوريا بهدف تحويل ما يسمى بـ"الحزام الإرهابي" إلى منطقة آمنة.
ولفت "أردوغان" إلى أن بلاده تستعد لتحضيرات سيتم تنفيذها في تل أبيض وتل رفعت. مبينا أنه نقل الموضوع إلى زعماء روسيا والولايات المتحدة وألمانيا خلال مباحثاته معهم مؤخرا، بحسب وكالة الأناضول.