في مقاله بصحيفة واشنطن بوست، تحدث الكاتب جوش روجين عن عدم تقديم الولايات المتحدة أي مساعدات للاجئين السوريين الجائعين الذين يعيشون تحت حمايتها، خوفا من بطش نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمليشيات الإيرانية التي تدعمه وتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الكاتب إن هؤلاء المدنيين الموجودين على بعد 15 كيلومترا فقط من قاعدة للجيش الأميركي في جنوب سوريا يعيشون أزمة حقيقية بلا غذاء أو ماء أو دواء تقريبا، ولأسباب معقدة ترفض الحكومة الأميركية إطعامهم، مع أنها مسؤولة في المقام الأول عن مصيرهم بسبب سيطرتها على المنطقة، وتقف موقف المتفرج وتراقبهم وهم يموتون جوعا.
وأشار إلى أنه كان هناك في الأصل نحو 50 ألف شخص في مخيم الركبان للنازحين داخليا يعيشون هناك منذ أربع سنوات بعد فرارهم من منازلهم في محافظة حمص التي تحول معظمها إلى ركام بسبب قصف نظام الأسد، وقد اختاروا إقامة مخيم لهم بالقرب من قاعدة عسكرية أميركية تسمى التنف.
وذكر الكاتب أن الوضع داخل المخيم في حالة مزرية، حيث لم يعد بإمكان ساكنيه إيجاد الطعام أو الدواء بصفة يومية، وأن المرض منتشر، والناس هناك بدون وظائف ولا مصدر دخل، وآخر قافلة مساعدات وصلت إليهم كانت في فبراير/شباط الماضي، كما أن المخيم محاصر من كل الجهات، وسكانه صامدون حتى الآن لأنه يقع داخل دائرة نصف قطرها 55 كلم من منطقة التنف الأمنية.
وأشار إلى أن سبب عدم قيام الولايات المتحدة بإطعام سكان مخيم الركبان على الرغم من قدرتها على ذلك بسهولة هو -كما أخبره مؤخرا المبعوث الأميركي الخاص لسوريا جيمس جيفري- "أولا: أننا لو أطعمناهم فسيبدو الأمر وكأننا سنبقى هناك للأبد، وقد تكون هناك خيارات أخرى لهم، على سبيل المثال في الشمال الشرقي أو الشمال الغربي للبلاد".
وعلق الكاتب على كلام جيفري بأنه محق فيما قاله، وهو أنه إذا بدأت الولايات المتحدة تطعم الناس في مخيم الركبان فإن موسكو ستحتج بالتأكيد أن أميركا تشكل احتلالا دائما وغير مشروع (من وجهة نظر روسيا) لجزء من سوريا، وهذا يمكن أن تكون له تداعيات دبلوماسية وقانونية. وأردف بأن هذه النقطة تبدو تافهة مقارنة بترك هؤلاء الناس يموتون جوعا.
ونقل الكاتب عن المبعوث الأميركي "ثانيا: لا يمكننا أن نلتزم بوجود طويل الأجل في التنف أو في أي مكان آخر في سوريا"، مشيرا إلى حقيقة أن الرئيس ترامب قد يأمر بغلق القاعدة الأميركية في أي وقت.
وأشار المقال إلى أن التزام الولايات المتحدة نحو سكان مخيم الركبان ليس إنسانيا بحتا، إذ إنه يتم تجنيد القوات الشريكة المحلية التي تقاتل تنظيم الدولة في المنطقة من المخيم، وهؤلاء الجنود يحصلون على الطعام، لكن أسرهم وأصدقاءهم يتضورون جوعا.
وختم الكاتب مقاله بأن أميركا تستطيع إطعام هؤلاء الناس أو نقلهم إلى مناطق سورية لا يسيطر عليها نظام الأسد، وألا تقف موقف المتفرج فقط، وأنها إذا لم تتصرف الآن فإن إهمالها سيجعل جميع الأميركيين متواطئين في أي رعب يعانيه هؤلاء السوريون لاحقا.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا مصممة على تدمير الممر الإرهابي شرق الفرات في سوريا، مهما كانت نتيجة المحادثات مع الولايات المتحدة حول إنشاء منطقة آمنة.
وأضاف أردوغان اليوم الجمعة، خلال اجتماع مع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في الولايات التركية، بالعاصمة أنقرة، بالقول: "أيا كانت النتيجة، فنحن مصممون على تدمير الممر الإرهابي شرق الفرات بسوريا".
ولفت الرئيس التركي إلى أن "من يمارسون البلطجة بالاعتماد على قوات أجنبية في المنطقة، إما أن يدفنوا تحت التراب أو يقبلوا بالذل".
وبيّن أردوغان أن الهجوم على موظف القنصلية التركية في مدينة أربيل العراقية، يؤيد صوابية عملية "المخلب" التي أطلقتها تركيا شمالي العراق ضد الإرهاب، كما شدد على أن تركيا ستقطع ارتباط الإرهابيين شرق الفرات بشمالي العراق، عبر عمليتي "المخلب 1" و"المخلب 2".
وأوضح أنه "لا يمكن لأي عقوبة أن تثني تركيا عن أولوية أمنها"، مضيفا: "نحن في طريقنا نحو إيجاد حل دائم للإرهاب".
ونوه أن "هدف تركيا من عملية "المخلب"، يتمثل في إنشاء خط أمني عبر مواجهة الإرهابيين في سهل مسطح خارج الحدود، بدلا من الجبال الشديدة الانحدار على الحدود ومنعهم".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد، في وقت سابق، أن بلاده تصر على إنشاء منطقة آمنة على الحدود مع سوريا وفقا لاتفاق مع واشنطن، على أن تكون لتركيا السيطرة الفعلية على تلك المنطقة دون تدخل أي طرف دولي.
عممت شعب الأوقاف في عموم مناطق ريف إدلب اليوم الجمعة، بإلغاء صلاة الجمعة في عموم المناطق، بسبب قصف النظام وروسيا المستمر والمتواصل على المدن والبلدات، مسجلاً المزيد من الشهداء والجرحى بين المدنيين.
ويتخوف المدنيون من تعمد قوات الأسد وروسيا استهداف المساجد في فترة الصلاة، وذلك بهدف ارتكاب مجازر إضافية بحق المدنيين، لما سجل من حواد عديدة باستهداف المساجد من قبل النظام وروسيا.
وكان استهدف الطيران الحربي التابع للنظام فجر اليوم الجمعة، سوق الهال الرئيس في مدينة سراقب بريف إدلب، موقعاً شهيد، في سياق حملة التجويع والتعطيش التي تنتهجها إلى جانب نشر الموت اليومي.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي التابع للنظام، استهدف بعدة صواريخ سوق الهال قرب مدينة سراقب، والذي يعتبر مصدراً غذائياً مهماً لجل منطقة ريف إدلب، تسبب القصف باستشهاد رجل ودمار كبير في البنية التحتية الخاصة بالسوق.
هذا وتتعمد قوات الأسد وروسيا خلال الحملة المستمرة على المنطقة، استهداف كل مايقدم الحياة من مشافي ومراكز دفاع مدني والأسواق ومحطات المياه والأفران والأسواق، لتحويل المناطق المستهدفة إلى مناطق منكوبة غير صالحة للعيش بكل النواحي وإجبار المدنيين على النزوح.
في الوقت الذي تتوال فيه المباحثات بين الجانبين التركي والأمريكي لإنشاء المنطقة الآمنة شمال سوريا، خرجت وزارة خارجية النظام لتعلن ما أسمته "رفضها المطلق" لأي شكل من أشكال التفاهمات الأمريكية - التركية، معتبرة أنها تشكل اعتداء صارخا على سيادة ووحدة سوريا، وفق تعبيرها.
واعتبرت خارجية النظام أن تفاهمات كهذه، تعد انتهاكا فاضحا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، معربة عن استنكارها "لاستمرار التدخل الأمريكي في سوريا، والذي يرمي إلى إطالة أمد الأزمة وتعقيدها".
وفي وقت سابق، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس، أن واشنطن تأمل بمواصلة المحادثات مع تركيا بشأن المنطقة الآمنة شمالي سوريا، لافتة خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس، بالقول: "نعتقد، أن هذه المفاوضات ستستمر".
وأضافت المتحدثة "أن أهداف الرئيس ووزير الخارجية الأمريكي في سوريا هي، بالطبع، تجنب حدوث فراغ أمني يمكن أن يزعزع استقرار الوضع في المنطقة، ونريد أن نفعل ذلك مع مراعاة المخاوف المشروعة لتركيا، وبطبيعة الحال، ضمان حماية شركائنا من خطر تنظيم "داعش" الإرهابي".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد، في وقت سابق، أن بلاده تصر على إنشاء منطقة آمنة على الحدود مع سوريا وفقا لاتفاق مع واشنطن، على أن تكون لتركيا السيطرة الفعلية على تلك المنطقة دون تدخل أي طرف دولي.
من جهته، أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الخميس، عن إمكانية شن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، في حال فشل المحادثات مع الولايات المتحدة حول إقامة "منطقة آمنة" شرقي نهر الفرات.
عبرت "منظومة وطن" إحدى منظمات المجتمع المدني العاملة في سوريا، في بيان رسمي، عن أسفها لما صاحب فعالية "أمسية من القلب" التي كانت الدعوة بها عامة بهدف جمع الجالية السورية في عينتاب من تصرفات بعض المشاركين، وذلك على هامش المؤتمر السابع للمنظومة الذي عقد في عنتاب، وحضره ممثلون عن كبرى المؤسسات الرسمية التركية، وممثلون عن هيئات دولية وأوروبية.
وقال الناطق الإعلامي باسم منظومة وطن - وفق البيان - : "تعرب وطن عن بالغ أسفها لخروج فعالية أمسية من القلب عن مسارها. كانت مناسبة بدأت بدقيقة صمت والفاتحة على روح الشهداء لتجديد الولاء لثورة الكرامة من خلال أناشيد الحرية وأهازيج الثورة التي ختمت بأغنية اليحيى حوى تحي الشهيد الساروت، لكن بعض الحضور حاول الاحتفال على طريقته الخاصة".
وأضاف المتحدث : "دماء شهدائنا في إدلب وفي كل مكان تقتضي منا أن نعتذر"، مشيراً إلى أن منظومة وطن التي أكملت عامها الثامن في خدمة السوريين جميعاً بلا استثناء، وخاصة النازحين واللاجئين والأطفال والأسر الفقيرة، ستواصل مسيرتها من خلال برامج أكثر فاعلية في المناطق المحررة.
وأكد الناطق أن الهدف هو تمكين السوريين من البقاء في أرضهم، وتوفير سبل العيش الكريم لهم، والاستجابة الطارئة للأزمات، وإحياء المجتمع المستدام.
وأشار البيان إلى أن "منظومة وطن" تمكنت منذ تأسيسها من الوصول لأكثر من 11 مليون مستفيد عبر برامجها التي تغطي مناطق عدة في سوريا وتركيا، وشملت مدارس ومراكز طبية ومستوصفات ومشاريع صرف صحي ومحطات المياه الشرب، إضافة إلى قطاع التدريب المهني في الداخل السوري.
وكانت أثارت الرقصات التي تخللت مؤتمر لـ"منظومة وطن" ضمن فعاليات مؤتمرها السنوي السابع في مدينة غازي عنتاب التركية يوم أمس، جدلاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لما وجدوا في بعض فعالياته الراقصة، استهانة بدماء المدنيين التي تراق على بعد عشرات الكيلومترات بريف إدلب.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل مقاطع فيديو مصورة ضمن إحدى قاعات المؤتمر، تظهر رقصات على إيقاع الأناشيد والأغاني، في الوقت الذي كانت فيه طائرات النظام وروسيا تواصل قصف المدنيين في ريف إدلب، وتسجل سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين، الأمر الذي أثار حفيظة النشطاء من أبناء الحراك الثوري ودعاهم لمهاجمة الحفل.
وتُعرف المنظمة نفسها بأنها: " منظمة مجتمع مدني رائدة ملتزمة بإحیاء المجتمعات ومساعدة المتضررین من الأزمات والكوارث والصراعات، منظمة مستقلة، غیر سیاسیة وغیر منحازة، تعمل وفق منھج شامل عبر برامج متكاملة لمعالجة القضایا الإنسانیة الطارئة، وإحیاء المجتمعات بشكل مستدام"
كما تقول المنظمة أنها تؤمن بدور المجتمع المدني في مختلف مراحل التدخل، لذلك تعمل على الاستثمار في دعم وتطوير المجتمع المدني في مناطق الوصول، ونعمل على دمج وإنشاء منصات تنسیقیة لتحقیق التكامل وتعظیم الأثر على المجتمعات المختلفة.
وتأسست وطن سنة 2012 م كمنظمة راعیة لعدد من المؤسسات المجتمعیة الناشئة التي عملت بشكل حثیث في مجال التنمیة المجتمعیة منذ عام 2006 م.، واتخذت منذ تأسيسها من علم الثورة السورية أساساً في شعارها إلا أنها سرعان ماعدلته وغيرت ألوانه لاحقاً.
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس، أن واشنطن تأمل بمواصلة المحادثات مع تركيا بشأن المنطقة الآمنة شمالي سوريا، لافتة خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس، بالقول: "نعتقد، أن هذه المفاوضات ستستمر".
وأضافت المتحدثة "أن أهداف الرئيس ووزير الخارجية الأمريكي في سوريا هي، بالطبع، تجنب حدوث فراغ أمني يمكن أن يزعزع استقرار الوضع في المنطقة، ونريد أن نفعل ذلك مع مراعاة المخاوف المشروعة لتركيا، وبطبيعة الحال، ضمان حماية شركائنا من خطر تنظيم "داعش" الإرهابي".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد، في وقت سابق، أن بلاده تصر على إنشاء منطقة آمنة على الحدود مع سوريا وفقا لاتفاق مع واشنطن، على أن تكون لتركيا السيطرة الفعلية على تلك المنطقة دون تدخل أي طرف دولي.
وكانت نشرت الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية في دمشق، بيانا الخميس، كشفت فيه تفاصيل لقاء المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، مع المسؤولين الأتراك بالعاصمة أنقرة.
وقالت السفارة التي علقت أعمالها في فبراير 2012، في البيان الذي نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الممثل الخاص للتواصل بشأن سوريا والمبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة "داعش"، جيمس جيفري، عقد من 22 إلى 24 يوليو سلسلة اجتماعات في أنقرة مع مسؤولين أتراك رفيعي المستوى.
من جهته، أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الخميس، عن إمكانية شن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، في حال فشل المحادثات مع الولايات المتحدة حول إقامة "منطقة آمنة" شرقي نهر الفرات.
كشفت مصادر روسية عن أن طائرة "بوينغ بي-8أ بوسيدون" أمريكية، اختفت على شاشات الرادار أثناء قيامها بمهمة التجسس عند شواطئ سوريا، ودام اختفاؤها قبل 24 ساعة تقريبا من يوم 26 يوليو/تموز حوالي ساعة.
وذكرت المصادر أن هذه ليست المرة الأولى التي تختفي فيها طائرات تجسس أمريكية من على شاشة الرادار عندما تقترب من شواطئ سوريا، في وقت يُرجع بعض الخبراء سبب اختفاء طائرات التجسس الأمريكية عن شاشات الرادار عندما تحلق على مقربة من الحدود السورية إلى عمل وسائل التشويش الإلكتروني في قواعد عسكرية بسوريا.
أما بالنسبة للطائرة التي اختفت فجأة قبل 24 ساعة من يوم 26 يوليو فقد تكون لجأت إلى "حيلة مبتكرة" في محاولة لخداع رادار المراقبة من خلال تغيير اتجاهها والالتفاف حول مسارها قرب طرطوس كما أشارت إلى ذلك وكالة أنباء "أفيابرو".
وسبق أن كشفت صحيفة "The Drive " الأمريكية، عن أن الاستخبارات الأمريكية أرسلت سراً إلى سوريا بضعة درونات شبح من طراز "Q-11 Avenger " - Predator (المنتقم).
وقالت الصحيفة، إن تلك الدرونات تعمل في الشرق الوسط وبصورة خاصة في سوريا تحت ستار إحدى الوكالات الحكومية الأمريكية، لافتة إلى أن طائرات الشبح من دون طيار يمكن أن تنفذ مهام الاستطلاع والضرب في مناطق تحميها وسائل الدفاع الجوي السورية والروسية.
وفي شهر أيار، قالت مصادر إعلام روسية، إن سلاح الجوي الروسي اعترض طائرة بدون طيار أمريكية MQ-9 Reaper، كانت تحلق في أجواء سوريا، في وقت لم تقدم وزارة الدفاع تصريحات رسمية، وكذلك معلومات حول مكان وقوع الحادث
وفي أول شهر شباط، قالت مصادر إعلام روسية إن طائرتان عسكريتان أمريكيتان نفذتا طلعات استطلاعية على طول ساحل سوريا، حيث تقع قاعدتا حميميم الجوية، وطرطوس البحرية الروسيتان.
ورصد موقع PlaneRadar المختص بمتابعة حركة الطيران الطائرتين التابعتين للاستخبارات الإلكترونية في سلاح الجو الأمريكي، إحداهما من نوع "بوينغ RC-135V" تحمل رقم 64-14841، والثانية من طراز "بوينغ RC-135U" تحمل رقم 64-14849، وحلقتا قبالة سواحل سوريا ولبنان، اليوم الاثنين، بعد إقلاعهما من قاعدة "سودا- بي" في جزيرة كريت اليونانية في البحر المتوسط.
وقبل أيام من تلك الواقعة، رصد موقع روسي طائرة استطلاع أمريكية من طراز "بوسيدو بي-8"، أثناء تحليقها قرب الأجواء السورية، وتحديداً قاعدتي حميميم وطرطوس، على ارتفاع 4.7 كيلومترات.
استهدف الطيران الحربي التابع للنظام فجر اليوم الجمعة، سوق الهال الرئيس في مدينة سراقب بريف إدلب، موقعاً شهيد، في سياق حملة التجويع والتعطيش التي تنتهجها إلى جانب نشر الموت اليومي.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي التابع للنظام، استهدف بعدة صواريخ سوق الهال قرب مدينة سراقب، والذي يعتبر مصدراً غذائياً مهماً لجل منطقة ريف إدلب، تسبب القصف باستشهاد رجل ودمار كبير في البنية التحتية الخاصة بالسوق.
هذا وتتعمد قوات الأسد وروسيا خلال الحملة المستمرة على المنطقة، استهداف كل مايقدم الحياة من مشافي ومراكز دفاع مدني والأسواق ومحطات المياه والأفران والأسواق، لتحويل المناطق المستهدفة إلى مناطق منكوبة غير صالحة للعيش بكل النواحي وإجبار المدنيين على النزوح.
تعرض ياسر الدحلة القيادي البارز السابق في الجيش السوري الحر، لعملية اغتيال، على (طريق الخرافي) الواصل بين محافظتي الحسكة ديرالزور، من قبل عناصر الميليشيات الانفصالية المسيطرة على المنطقة.
وقال موقع "الخابور"، نقلاً عن أحد الناجين من الكمين الذي نفذ الاغتيال: إن ثلاث سيارات تابعة لمليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" اعترضت طريقهم أثناء عودتهم من الحسكة فجر اليوم واستهدفتهم بالأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى مقتل "الدحلة".
وأشار المصدر إلى أن "الدحلة" كان في زيارة إلى الحسكة لعقد صلح بين أبناء عمومته من قبيلة البكارة، "وعند عودتنا شاهدنا استنفار أمني مريب لميليشيا (ب ي د) وكانت أغلب الحواجز تدقق علينا للتأكد من هوية ياسر الدحلة" وشدد على التدقيق الأمني كان يرتبط بالتجهيز للكمين "الغادر الذي استهدفنا".
وحصلت شبكة الخابور في وقت سابق على وثيقة، تكشف أن"الدحلة" مطلوب لجهاز استخبارات "ب ي د" بسبب "عدم انصياعه للأوامر واعتراضه على سياسات (ب ي د)" وتعاملها مع النظام واعتراضه أيضا على وجودها في ديرالزور.
وكان "الدحلة" اعتقل من قبل مايسمى "مجلس دير الزور العسكري" التابع لميليشا " ب ي د" وفصل على أثر الاعتقال ، و تعرض لثلاث محاولات اغتيال قتل في واحدة منها مرافقه "خليل الدحلة".
قضى رجل من الطائفة المسيحية في قرية اليعقوبية مساء اليوم الخميس، جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف النظام على أطراف القرية ظهراً، في سياق القصف الذي تتعرض له بلدات ريف إدلب الغربي والتي لاتميز بين كبيرة صغير أو أي طائفة وأخرى.
وقال نشطاء من ريف جسر الشغور، إن "آرمين يعقوب خليلو" وهو رجل مسيحي من أبناء قرية اليعقوبية، قضى اليوم جراء انفجار قنبلة عنقودية بأرضه من مخلفات القصف الذي استهدف القرية ومحيطها اليوم.
وتتعرض قرى وبلدات ريف إدلب كباقي مناطق الريف الأدلبي منذ أشهر عدة لحملة قصف جوية وصاروخية عنيفة من قبل النظام وروسيا، تطال البشر والحجر بشتى أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، والتي خلفت عشرات المجازر بحق المدنيين دون تمييز لانتماء أو دين.
وتشهد الأيام القليلة الماضية، تصعيد جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على مدن وبلدات ريف إدلب، مركزة طائرات النظام وروسيا على تدمير المدن الرئيسية ومواصلة التهجير، في سياق حملتها المستمرة منذ أشهر على المنطقة.
أثارت الرقصات التي تخللت مؤتمر لـ"منظومة وطن" ضمن فعاليات مؤتمرها السنوي السابع في مدينة غازي عنتاب التركية يوم أمس، جدلاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لما وجدوا في بعض فعالياته الراقصة، استهانة بدماء المدنيين التي تراق على بعد عشرات الكيلومترات بريف إدلب.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل مقاطع فيديو مصورة ضمن إحدى قاعات المؤتمر، تظهر رقصات على إيقاع الأناشيد والأغاني، في الوقت الذي كانت فيه طائرات النظام وروسيا تواصل قصف المدنيين في ريف إدلب، وتسجل سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين، الأمر الذي أثار حفيظة النشطاء من أبناء الحراك الثوري ودعاهم لمهاجمة الحفل.
وكانت وجهت المنظمة "وطن" دعوة لحضور "مؤتمر وطن" بدورته السابعة الذي يُعقَد عادةً في كل عام و يتم خلاله طرحُ الكثير من القضايا المتعلقة بالحالة المجتمعية السورية و يحظى برعاية دولية و إقليمية حيث يحضرُه حشدٌ من صنّاع القرار و شخصيات رفيعة
والصادم في الأمر، هو تعليق أحد المسؤولين الإداريين في المنظمة على الحملة التي تعرضت لها، ويدعى "Ziad Al Sebai" والذي قال فيه: "عزيزي المتثورج ... لمى منكون عم نقدم خدمات طبية وادوية وتعليم وغذاء و تمکین زراعي و اقتصادي لأكثر من 3 مليون مستفید بالسنة لاننا مؤمنين بقضية شعبنا و عايشين المعانة و الموت يلي عم يتعرضله كل يوم و منعرف قيمة أي مشروع بيساعده على الاستمرار تحت القصف و الموت .... ما دخل أهلك بالطريقة يلي منشتغل فيها و يلي ما بتعرف عن تفاصيلها أي شي ... إنشالله منرقص بالشارع ... تبقى لمى حضرتك بتشتغل 16 ساعة باليوم و بتقدم قد ربع يلي عم يقدمه غيرك ساعتها أقعد تفلسف علينا و اتهمنا بالرقص على الدماء ... يا عزيزي الثورة مش مناحة ... وانك تكون مؤمن بقضية بدك توصل صوتك مش معناها انو طريقتك وحدها هيي الصح ...طلاع من وری الكمبيوتر الله يرضى عليك و ريحلي اصابيعك من على الكيبورد و شمر عن زنودك و تعی اشتغل أحسن مني ... ساعتها بس ممكن أحترمك".
ولاقى المنشور السابق رواجاً كبيراً عبر مواقع التواصل لنشطاء الحراك الثوري، والذي كان صادماً بالنسبة لهم، واعتبروه استعلاءاً على قضية الشعب السوري وتضحياته، قبل أن يحذفه من حسابه وينشر اعتذاراً جاء فيه: "بالبداية بدي اعتذر إذا كان المنشور يلي نشرته كردة فعل من قبل و انفهم غلط و جرح مشاعر بعض الاصدقاء و بعض الناس صورته و اخدته حجة للتداول ... و مع ذلك انا ما بخجل ابدا اذا كنت مخطئ إني أعتذر".
النسبة لفيديو الأمسية يلي عم تتداولل ... يلي صور الفيديو من خلف الجمهور بهل شكل المجتزء بدون ما يظهر الهتافات للثورة و اغاني الثورة و حملة المناصرة للسوريين ضد القصف بقلب الحفلة هو يلي مستفز ... و متقصد الاذية و اهانة السوريين ... يلي بيزعل انو الناس بتنقل بدون استفسار ...
وبرر السباعي الحفلات الراقصة التي أثارت استياء السوريين بالقول: "الحفلة كانت بالتنسيق مع بلدية غازي عنتاب من سوريين واتراك ... لتخفيف حدة الهجمة تجاه السوريين اللاجئين في تركيا ... وبعض الاغاني كانت من التراث السوري ... فإذا في ناس من الجمهور بآخر القاعة ضربت الاغاني ع وتر حنينه و اتحمس و صار يرقص فهل شي المنظومة مالها ذنب فيه ..."
وتُعرف المنظمة نفسها بأنها: " منظمة مجتمع مدني رائدة ملتزمة بإحیاء المجتمعات ومساعدة المتضررین من الأزمات والكوارث والصراعات، منظمة مستقلة، غیر سیاسیة وغیر منحازة، تعمل وفق منھج شامل عبر برامج متكاملة لمعالجة القضایا الإنسانیة الطارئة، وإحیاء المجتمعات بشكل مستدام"
كما تقول المنظمة أنها تؤمن بدور المجتمع المدني في مختلف مراحل التدخل، لذلك تعمل على الاستثمار في دعم وتطوير المجتمع المدني في مناطق الوصول، ونعمل على دمج وإنشاء منصات تنسیقیة لتحقیق التكامل وتعظیم الأثر على المجتمعات المختلفة.
وتأسست وطن سنة 2012 م كمنظمة راعیة لعدد من المؤسسات المجتمعیة الناشئة التي عملت بشكل حثیث في مجال التنمیة المجتمعیة منذ عام 2006 م.، واتخذت منذ تأسيسها من علم الثورة السورية أساساً في شعارها إلا أنها سرعان ماعدلته وغيرت ألوانه لاحقاً.
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا عن الضغوط التي يمارسها النظام السوري على النخبة الإقتصادية، في وقت يحذر فيه قطاع المال ورجال الأعمال من أن ضغوطا كهذه تؤثر على الدعم للنظام، أعد التقرير كلاً من "تشولي كورنيس وأسير خطاب".
ولفت التقرير إلى أن نظام الأسد الذي استعاد مناطق واسعة من البلاد يعمد إلى تزويد خزانته الفارغة بأموال جديدة، في وقت يقول فيه الصناعيين السوريين إنهم تحولوا لفريسة للدولة ومؤسساتها التي تحاول الحصول على أموال.
ويحذر المحللون من انتزاع المال بالقوة من المؤسسات الصناعية المتبقية في البلاد وأثره على تعافي البلاد بعد سنوات من الحرب التي دمرت معظم القطاعات. وقالوا إن سياسات كهذه تمنع من وصول الاستثمارات التي تحتاجها البلاد لإعادة الإعمار وربما قوضت دعم القطاع التجاري للنظام.
ونقلت الصحيفة عن سامي نادر، مدير البحث في معهد الشرق للدراسات الإستراتيجية قوله “نعم، سيمنع هذا إعادة الإعمار ولكني أعتقد أنه سيضع النظام في خطر”، لافتاً إلى أن “الأسد لا يزال بحاجة للسنة والنخبة ولا أرى أنهم يحصلون على حوافز مقابل هذا”.
واعتمدت عائلة الأسد تقليديا على دعم الطائفة العلوية والتي ينتمون إليها، إلا أن بشار الذي خلف والده حافظ عام 2000 حاول زيادة جاذبيته بين الصناعيين ورجال الأعمال السنة من خلال فتح الاقتصاد للاستثمار الخارجي.
وأدت الحرب لمقتل حوالي نصف مليون شخصا ودمرت البنية التحتية للبلاد. وفي الوقت الذي شجع فيه النظام على الاستثمار في مجال إعادة الإعمار خاصة حلفاءه العسكريين، الروس وإيران واستقبل وفودا تجارية من حليفته السياسية، الصين، لكن لا توجد إشارات عن استثمار أجنبي في مجال الإعمار.
ويواجه النظام ضغوطا مالية بسبب العقوبات الشديدة التي فرضتها أمريكا على إيران مما عرقل القروض ووصول النفط. ويقول المسؤولون إن القروض سمحت لسوريا باستيراد وقود وبضائع أخرى بقيمة 5 مليارات دولار من إيران منذ عام 2013.
واعتمد الأسد طوال على الأثرياء الموالين له لدعم جهوده الحربية، خاصة شركات الحديد ورجال الأعمال الذي يساعدون في تجارة النفط والغاز مع سوريا، إلا أن عددا منهم وضعوا على قوائم العقوبات للإتحاد الأوروبي والامريكية لدعمهم النظام السوري. ونقصت الميزانية الحكومية إلى النصف منذ بداية الحرب من 18 مليار دولار عام 2011 إلى 9 مليارات عام 2018.
ويرى الخبراء أن حجم الإنفاق ربما كان أقل وأن نصف متطلبات الميزانية لا يتم تنفيذه. وهناك فساد مستشر بين موظفي الدولة الذين يحاولون زيادة رواتبهم القليلة. واستهدفت الحكومة التي تحاول الحصول على المال أصحاب الصناعات وتجار الجملة.